في تلك الليلة الظلماء والجو المظلم
في ذلك البيت حيث يسكنه الهدوء والأمن والطمأنينة
في تلك البقاع التي يحفها الأمن والاستقرار
في تلك البقعة
حيث توقف ناظري على مشهد مثير
حصلت وقائعه في بيت مريب
تعالوا لتشاهدوا وتتخيلوا معي ماهية هذا المنظر المريب !!!
وصلت إلى تلك البلاد فرأيت فيها بيتا مثيرا للدهشة
إنه مظلم ومغطى من جميع الجهات
دخلت إليه وبدأت أتفقده من الداخل والخارج
إنه بيت غريب بجميع المواصفات
بدأت بالتجول داخله حتى وصلت الى جهة منه
فجأة سمعت صوت جلبة آتية من إحدى الغرف
فآثرت الاختباء في أحد الصناديق القريبة من ذلك المكان
بعد قليل رأيت رجلا يخرج من الغرفة وهو يترنح وفي يده مصباح
وحين حاولت تبيُّنَ شكله لم أستطع لشجة الظلمة
فجأة قام الرجل بإنارة المصباح فتبينت معالمه إنه رجل عجوز
نعم رجل عجوز قد خط الشيب في رأسه فهو يمشي ويكاد يسقط
مر هذا الرجل من أمامي ولم ينتبه لي
فقررت أن أتبعه ومشيت ورائه
فجأة توقف الرجل أمام أحد الأبواب
وفتحه ودخله
إنه مكان للوضوء !! تعجبت من هذا العجوز كيف يتوضأ الآن والجو في شدة البرودة
قلت لابد وأنه يمشي وهو نائم فعذرته
بعد أن فرغ العجوز من وضوءه رأيته يحمل مصباحه ويخرج من البيت
فهنا توثق في نفسي أنه نائم ولا يدري عما يحدث من حوله
قررت اتباعه والمضي ورائه لأرى مالذي سيفعله في هذا الليل المظلم
بدا هذا العجوز بالسير في الطرقات
حتى وصل إلى أقرب الأحياء التي يقطنها السكان
بدأ العجوز بطرق الأبواب باباً باباً
ولكن لا أحد يرد عليه
فقلت لنفسي الكل نيام مالذي يريده هذا الرجل في هذا الوقت
فقلت لعل به سقما أو مرضا أو ضائقة فقلت لأتْبَعْهُ وأرى مصيره