النتائج 1 إلى 1 من 1

الموضوع:

  1. #1
    التسجيل
    08-06-2004
    المشاركات
    26

    سؤال للمتزوجين فقط: هل ما زلتم تتذكرون فن الغَزَلْ؟

    قد يرجح الجميع كفة الرجل لأنه يمثل الشاعر الذي حاك قصائد الغزل بالمرأة على مر العصور. لكن الحقيقة أن المرأة تتقنه أكثر، لانها كما يقول أحد أساتذة علم النفس «مايسترو» في هذا المجال. فهي من تضع النوتة وتكتب السيناريو. لانها وحدها تحدد وجهة سير العلاقة الرومانسية مع الرجل. الذي يتفاهم معها كثيرا ويغدق عليها كما تغدق عليه. لكن بما أن الشريكين يجيدان لغة الود والانسجام والتفاهم والاحترام ويقتاتان بها في بداية حياتهما معاً لتلبية احتياجاتهما العاطفية ومتطلباتهما الرومانسية، فأين تذهب إذن هذه اللغة بعد مرور بضعة أشهر على الزواج وكم هي نسبة عدد المتزوجين الذين يعتمدون على فن المغازلة لإبقاء نار الود مشتعلة بينهما؟
    النسبة قليلة جداً يقول عبدالله الخطيب (أستاذ علم الاجتماع) ويتابع انه بحسب دراسة أميركية حديثة، فإن %95 من الأزواج يعتمدون على زوجاتهم ويفضلون ان يكن البادئات في التقرب منهم واستخدام عبارات الود والحنان لكسب رضاهم. فالمرأة بالمفهوم الفيزيولوجي تستخدم 52 حركة للتقرب من زوجها. بينما يستخدم هو 10 فقط. ما يجعلها الاقدر و«الاشطر»، كما يصفها علم النفس. بالاضافة الى انها أكثر منه مرونة عاطفياً ومشاعرياً والأكثر قدرة على تحليل شيفرة التجاذب والعلامات المستترة والخفية في لغة الانسجام.
    لأنها تقتل نفسها
    من جهتها تؤكد لين جونسون (باحثة في علم النفس) ان لا علاقة للرجال ـ عامة ـ بأسلوب المغازلة بعد الزواج. هم يعتمدون عليه في بداية التعارف فقط لسلب المرأة قلبها وعقلها، ثم يتخلون عنه او بالاحرى يتجاهلونه لاعتقادهم ان دورهم ينتهي بمجرد استحواذهم على زوجة المستقبل، ثم بعد ذلك يعتمدون عليها في مختلف مجالات الحياة الزوجية، بما فيها خصوصية العلاقة العاطفية بينهما، فلماذا إذن يجتهد الزوج طالما ان المرأة تكاد «تقتل» نفسها لتكسب وده ورضاه؟ والفن الحقيقي برأي جونسون هو قدرة الشريكين على التواصل عاطفياً بشكل دائم ومتابعة مسيرة الزواج، كما بدآها، بسلام ووئام من دون تذمر ولا مشاكل، لكن للأسف. قلة قليلة جداً من المتزوجين من يتذكرون دائما قاموس الكلام الجميل واسلوب المغازلة الذي يضفي على علاقاتهم بعداً إنسانياً وعاطفياً لا تهزه ضغوط الحياة ولا تزعزعه مشاكلها اليومية.
    رداً على هجوم جونسون، يبرر عبدالله الخطيب للزوج ابتعاده عن أسلوب المغازلة بالقول ان أغلبية الازواج قد لا يفهمون أهمية وقاموس المغازلة امام الزوجة، التي تتحكم في ذلك بالفطرة. حتى ان بعض الازواج لا يعي فعلاً ماهية ان يقال ان فلان ما زال مولعاً بزوجته ويغازلها بالكلام الجميل كما في أيام الخطوبة، ظناً منهم ان ذلك ضعف من جانب الرجل، الذي يتجمل عادة أمام الآخرين برجولته وخشونته، فيستصعب على نفسه ان يفعلها كي لا ينتقص من وقاره.
    يخافها
    أيضاً، يعلق جورج واينبرغ (مؤلف كتاب) «لماذا لا يرتبط الرجال؟»فيقول. ان سلوك الرجل في هذا المضمار لا يمكن فهمه. لهذا يطلق عليه لقب «مخلوق مخادع». ليس بمعنى انه يخدع المرأة. بل يخاف من ان يخذلها فيحسب الموقف برمته ضده وليس معه، كما يريد هو في علاقته بها، فالزوج كما الزوجة. يحب ويحن ويعطف، لكنه يقلق من عدم فهمه للمرأة ومن عدم معرفته بكيفية إسعادها. ففي الماضي لم تستطع الزوجة ان تحكم على أداء زوجها. بينما اليوم تطور الوضع مع كثرة الآراء والافكار والبرامج التعليمية التي تحث المرأة على تكريس ذاتها وكيانها ومتطلباتها، فبات الزوج يتعامل معها بحذر، وحذره هذا يشمل نوع الكلام والاحاديث والطريقة التي يتوجه بها نحوها.

    العيب في القفاز
    في كتابها «الكتاب الصغير للمغازلة». تقول بيتا هسكل ان فن المغازلة هو أن تشعر بجمال روحك وراحة نفسك وان تعكس ذلك على زوجتك فتنجذب نحوك وتبادلك نفس الشعور. وعلى كلامها يعقب عبدالله الخطيب مشجعاً: ليس العيب في ان تستخدم فن المغازلة للتعامل مع زوجتك، بل في أن تتعامل معها كـ «قفاز» قديم بطلت موضته. فزوجتك هي شريكتك في كل شيء ولا بأس في أن تطعم الشؤون العاطفية بينكما بنكهة خاصة. كما عليك ان تعلم ان كلام الغزل مهارة تمنحك القدرة على التحكم بمشاعر زوجتك بواسطة كلامك. فكن معمراً وليس مدمراً لعلاقتك بها_JER
    التعديل الأخير تم بواسطة moKatel ; 23-06-2004 الساعة 04:12 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •