صفحة 1 من 9 123456 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 132

الموضوع: (الحلم العربي).....قصة من تأليفي

  1. #1
    التسجيل
    30-09-2002
    الدولة
    أرجو أن تكون بجوار الرسول في الجنة بإذن الله
    المشاركات
    546

    Thumbs up (الحلم العربي).....قصة من تأليفي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذه أول مرة أقوم بوضع قصة لي في المنتدى....صراحة ترددت كثير قبل ما أقوم بهذه الخطوة لأنني شعرت بالخوف ولكن صاحبي (جزاه الله خيراً) أقنعني بوضعها...لذا أتمنى أن تنال إعجابكم
    وإذا كان عندكم أي ملاحظة أو تعليق فأنا مستعد لقبولها بصدر رحب
    قد يكون موضوع القصة مطروح سابقاً، ولكني بإذن الله سأقدمه بقالب جديد وشيق أرجو أن ينال رضاكم.
    بسم الله أبدأ:
    ***
    في عام 3956 ......
    كانت الأعداد القليلة من جنس البشر يسكنون في مدينة واحدة، (مدينة الحرية)، عندما كان قد جاء عصر سيدت فيه الأجهزة الإلكترونية على جنس البشر. فخلال هذه اللحظات كان الكلونيل (عبد الكريم) ينتقل من غرفة المراقبة إلى مركز القيادة العامة ،والذي قام بتأدية التحية العسكرية وقال:
    _ سيادة الجنرال تبدو الأوضاع مستقرة في الوضع الحالي ، ماذا تحب ان نفعل، انضربهم بقنبلة نووية ؟
    وهنا أشار الجنرال (محمد) رأسة علامة على النفي وقال:
    _ لا ، ففي المرة السابقة لم يؤثر عليهم شيء ، فالذي تم هو تفجير مجرد ثلاثمئة وتسعة جندي مقاتل فقط.
    ثم سكت برهة وأكمل وهو يحك لحيته البيضاء قائلا:
    _ علينا الوصول إلى اللوحة الأم.
    فقال الكلونيل (عبد الكريم) :
    _ إذا ، أنرسل فرقة (جنود الظلام) للعمل ؟
    وهنا احمر وجه الجنرال وقال وقد ارتفعت نبرة صوته:
    _ هل جننت ، لن نكرر الذي حصل قبل تسعة أشهر ، انا لست مستعد للتضحية بخمسة وخمسين رجلا إضافيا من الرجال.
    وهنا نهض من كرسيه واتجه نحو الكلونيل (عبد الكريم) قائلا:
    _ ياصديقي العزيز، نحن جنس البشر أصبحنا على شفى حفرة من الإنقراض ، إن كل مجند نملكة يعتبر ثروة، لايمكننا التخلي عنها بسهولة ، بل انما يتوجب علينا استغلالها استغلالا سليما.
    وهنا قال الكلونيل (عبد الكريم) وقد ازداد توتره:
    _ ولكن لايمكننا الجلوس قط والإنتظار إلى أن تضرب الآليات ضربتها.
    فقال الجنرال (محمد):
    _ لن نظطر لفعل ذلك...أرسل في طلب الكابتن (أسامة) على الفور.

    ***
    لنلق نظرة سريعة على مقر جنس الأجهزة الآلية للنتعرف عليها ، فأول ماتقع علية أنظارك هو ساحة ضخمة يقف فيها مايعادل خمسمئة انسان آلي من رتبة الجنود ، كل ماعليهم فعله هو إنتظار امر بالهجوم ، مع تحديد دقيق للزمان والمكان المراد مهاجمته.
    أما في الطابق التحت الأرضي فقد كان يوجد اكبر مصنع شهده التاريخ ، (مصنع للرجال الآليين) ولكن صناعتهم لم تكن تعتمد على الطاقة الكهربائية كما هو متعارف عليه ، بل انما كانت تصنع اجسادهم من فلز (البلاتين) الذي يتمتع بدرجه انصهار علية تصل الى 1772 درجة مئوية ، ودرجة غليان تصل الى 3827 درجة مئوية، بالإضافة لانهم كانوا يشحنون بأشعة (جاما)، هذا فقط بالنسبة للجنود المقاتلين ، اما بالنسبة لرجال المهمات الخاصة فقط كانوا يعتمدون على تقنية أخرى ، اي انهم كانوا يتكونون من خليط من الفلزات والأشعة المختلفة . ناهيك عن بعض الغازات .
    والمسؤول عن ذلك كلة هو حواسيب آلية ذاتية التصرف كانت هي المسؤولة عن التصنيع والتطوير.
    وفجأة ، ومن دون سابق انذار جاء للجنود أمر بالهجوم الى مكان معين ، إلا انة لم يكن هجوما على جنس البشر.
    ***
    أرجوا أن تقولي لي رأيكم في الجزء البسيط عشان أعرف.....أكمل ولا ما أكمل
    " حيثما تكون الجهالة نعيما من الحماقة ان تكون حكيم"




    "من عشاق سلسلة متل جير"

    [mr_kassab511@hotmail.com]

    مواضيعي المتواضعة:
    الحلم العربي قصة من تأليفي
    وصفة لرفع الضغط ...
    دعاء للوالدين


    وشكر خاص للأخ max final x-2 على الصورة الشخصية وعلى التوقيع

  2. #2
    التسجيل
    29-04-2003
    الدولة
    في قلبِ من أُحِبْ ,,,
    المشاركات
    5,179

    Post مشاركة: (الحلم العربي).....قصة من تأليفي

    ما شاء الله ...

    تابع أخي الكريم القصة ..

    وأشكرك عليها....

    ...

    أبوجمـــال

  3. #3
    التسجيل
    18-08-2004
    الدولة
    +$$ K S A $$+
    المشاركات
    1,279

    مشاركة: (الحلم العربي).....قصة من تأليفي

    مشكور أخوي الغالي mr.cOoOl على القصة الجميلة

    تحياتي

    ملك الأحـ؛؛؛ـاس

  4. #4
    التسجيل
    30-09-2002
    الدولة
    أرجو أن تكون بجوار الرسول في الجنة بإذن الله
    المشاركات
    546

    مشاركة: (الحلم العربي).....قصة من تأليفي

    مشكور يا أبو جمال على الرد الجميل وسأتابع إن شاء الله.
    ملك الإحساس....تحياتي لك ورمضان مبارك عليك وعلى جميع أعضاء المنتدى
    نكمل.....
    *****

    *في (مدينة الحرية)...
    دخل مكتب الجنرال (محمد) رجل طويل وسيم الملامح، أشقر الشعر قام بتسريحه للوراء، أخضر العينين، تبرقان ببريق ينم على الثقة والذكاء. وما ان دخل حتى ادى التحية العسكرية وانتصب في مكانه في انتظار الاوامر. فقال له الجنرال (محمد):
    _ تفضل يا كابتن (أسامة)، ماهي آخر أخبار (كتيبة الصقور الخامسة) ؟
    وهنا قال (أسامة) بعد ان ابتسم للجنرال (محمد):
    _ انهم على اهبة الإستعداد ومستعدين للتحرك عندما تأمرون بذلك.
    فهز الجنرال (محمد) رأسه نافيا ثم قال:
    _ لقد تم تغيير في الخطة.
    وهنا اشتعل الكلونيل (عبد الكريم) غضبا إلا انه بقي صامتا في نفس اللحظة التي وضع الجنرال اصبعه في اذنه وبدى كأنه يخاطب نفسه قائلا:
    _ هل انت جاهز يا بروفسور ؟
    ثم سكت كانه يسمع احدا يخاطبه في الجهة المقابلة، بعدها نقل الجنرال (محمد) بصره الى كل من (أسامة) و(عبد الكريم) ثم قال:
    _ هناك شيء اريد ان اريكم اياه في المختبر.
    وفي المختبر كان هناك المئات من العمال الذين كانوا يعملون على آخر الإختراعات التي لم يسمع بها احد من قبل، فمن وسط كل اولائك العمال اخذ يسير كل من الجنرال (محمد) و الكلونيل (عبد الكريم) و (أسامة) في طريقهم الى البروفسور الذي كان مشغولا في العمل على أحد اختراعاته العجيبة ، وما ان سمع صوت الجنرال (محمد) يرحب به قائلا:
    _ كيف انت يا بروفسور (عبدالله) ؟
    حتى استدار بسرعة ، وأخذ يعدل من هندامه ، وبدى التوتر في صوته عندما رد قائلا:
    _ حضرة الجنرال، لقد شرفتنا بزيارتك ، تفضل بالجلوس.
    وهنا اشار الجنرال (محمد) برأسه نافيا ، واكتفى بوضع يديه خلف ظهره قبل ان يتبع قائلا:
    _ دعنا ندخل في الموضوع مباشرة.
    وهنا اسرع البروفسور واحضر حقيبة ضخمة قام بفتحها عن طريق جهاز لاسلكي صغير قبل أن يعقب قائلا:
    _ هذه هي المؤونه التي تحتاجونها للرحلة.
    ثم أخرج مسدس كبير نسبيا ناوله لـ (أسامة) ثم أشار الى احد الأهداف قائلا:
    _ هلا أطلقت على هذا الهدف رجاءا.
    وبالفعل ما ان كبس (أسامة) على الزناد المبرمج على العمل فقط في ايدي (قوات الصقور) حتى انطلق وهج أزرق باتجاه الهدف ، وما ان اصطدم فيه حتى اختفى الهدف نهائيا ، وهنا بهت الجميع من بينهم البروفسور نفسه ، فتمتم (أسامة) قائلا:
    _ مالذي؟....... أين اختفى؟
    وهنا بدأ البروفسور يضحك بطريقة هستيرية قبل ان يشرح قائلا:
    _ هذا يدعى (مفكك الجزيئات) ، فما ان تصطدم الطلقة في الهدف حتى تعمل على إضعاف الروابط الجزيئية بين جزيئات الهدف نفسه مما يؤدي إلى تباعد هذه الجزيئات وبالتالي إختفاء الهدف تماما.
    بعد ذلك أخرج البروفسور حذائين ضخمين من الحقيبة و ناول احدهما الى (أسامة) الذي قال:
    _ أظنه كبير نسبيا على قدمي.
    فرد عليه البروفسور بعد ان عدل من نظارتة الطبية قائلا:
    _ لا تقلق ، ففيها نظام تعديل أوتوماتيكي ، بالإضافة على انها تتمتع بنظام دفع ذاتي إذ سترفع بك عن سطح الأرض ولكن ليس إلى حد الطيران ، لذا لا تقلق لن تطيح الطائرات برأسك........ههههههههههههههه.
    وهنا ابتسم (أسامة) لطرفة الأخير بينما أخذ الكلونيل (عبدالكريم) ينظر اليه نظرات تدل على الإستغباء قبل أن يهمس للجنرال (محمد) قائلا:
    _ هل هذا الرجل مخبول أم ماذا ؟!
    فابتسم الجنرال (محمد) قبل ان يرد قائلا:
    _ هذا الرجل جن من شدة عبقريته.
    بعد ذلك أشار البروفسور إلى الحقيبة نفسها وقال:
    _ هل سمعتم بالفاكس ؟ هذه الحقيبة تحتوي على فاكس متطور جدا.
    ثم خاطب أحد معاونيه قائلا:
    _ هلا ثبت في مكانك لحظة يا (عمر).
    وبالفعل توقف هذا الأخير عن الحراك بينما أخذ البروفسور يدعس على بعض الأزرار الملحقة بالحقيبة ، وحدد (عمر) على الشاشة المزودة بها الحقيبة ايضا ، ثم قال البروفسور:
    _ وبإستعمال السحر........ ترااااااااا.
    ما أن نطق البروفسور بهذه العبارة حتى اختفى (عمر) من مكانه ، وظهر في الجهة المعاكسة من الغرفة، وعاد ليكمل عمله كأن شيئا لم يكن. فلوح (أسامة) بذراعيه متسائلاً:
    _ حسنا ، كيف فعلت ذلك ؟
    فأجابه البروفسور قائلا:
    _ لقد أرسلته بالفاكس.
    فقال الكلونيل (عبد اكريم) قائلا:
    _ عفوا .........
    وهنا بدأ البروفسور بالشرح قائلا:
    _ كل ما هنالك أن الجهاز يعمل على تحديد الأهداف الثابتة، ثم يعمل هلى نقل جزيئاته كما هي من دون تغيير، لذا فهي تعتبر آمنة 100%، وكما أعتدت أن أقول، فإن عصر السرعة قد ولى ونحن الآن في عصر البرق.
    بعد ذلك قال الكلونيل (عبد الكريم):
    _ لقد قلت أن هذه هي المؤونة للرحلة، عن أي رحلة كنت تتكلم؟
    وهنا أخذ البروفسور يحرك بيديه وذراعيه في الهواء كأنه عرض مسرحي، وقال بأعلى صوته:
    _ رحلة عبر الزمن.
    وهنا ساد السكوت في أرجاء المختبر كله وهم ينظرون إلى البروفسور ، في حين علق الكلونيل (عبد الكريم) قائلا:
    _ حسنا، لقد كنت أظنك في البداية مجنونا أما الآن فلقد أصبحت متأكدا بذلك.
    واستدار ليغادر المختبر عندما قال له الجنرال (محمد):
    _ إنتظر أيها الكلونيل.
    إلا أن الكلونيل (عبد الكريم) تجاهل هذا النداء، ولكن الجنرال (محمد) أعاد نداءه صارخا به قائلا:
    _ (عبد الكريم)...
    وهنا إستدار الكلونيل (عبد الكريم) ووقعت عينيه على عيني الجنرال (محمد) ورأى ما تحملهم من نظرات غضب وحزم، فعاد الكلونيل (عبد الكريم) إلى مكانه، عندما أعاد الجنرال (محمد) نظره إلى البروفسور قائلا:
    _ تابع أيها البروفسور.
    وهنا زالت نظرة الخوف من وجهه وأسرع قائلا لمعاونيه وهو يصفق بيديه:
    _ حسنا أيها الرفاق لقد حان وقت العرض، إستعدوا هيا.
    ثم عاود البروفسور مخاطبة الجنرال (محمد) قائلا:
    _ تفضلوا معي يا سادة.
    وهنا أخذهم البروفسور إلى قاعة أخرى تحوي على طائرة حربية، إلا أنها كانت أكبر من الطائرة الحربية المعتادة، كما أن مقصورة القيادة كانت أكبر من أن تحتوي على مقعد طيار واحد فقط، ثم أردف البروفسور قائلا:
    _ دعوني أعرفكم على مساعدتي الجميلة، الدكتورة (سمر).
    وهنا إستدارة الدكتورة (سمر) وقد كانت إمراة حسناء ذات شعر أسود ينساب إلى كتفيها، تحمل عينين عسليتين تلمعان تحت الأضواء. فقالت:
    _ حضرة الجنرال (محمد)، انه لشرف عظيم ان أقابلك وجها لوجه.
    فابتسم لها الجنرال (محمد) في نفس اللحظة التي خاطبها (أسامة) قائلا:
    _ مرحبا يادكتورة، انه من الجميل ان يكون للمرأة دور فعال في نهضة الأمة، خصوصا إن كانت إمرأة جميلة مثلك.
    وهنا إحمرت الدكتورة (سمر) خجلا قبل أن تعلق قائلة:
    في الحقيقة يوجد هناك الكثير من النساء مثلي، خصوصا من يملكن قدوة في حياتهن.
    فرد عليها (أسامة) قائلا:
    _ ومن قدوتك في الحياة ؟
    ولكن الكلونيل (عبد الكريم) قاطعهما قائلا:
    _ كفى كلاما فارغا، هل قطعة الخردة هذه هي التي تقوم بما تدعي به ؟
    وهنا كتمت (سمر) غيظها قبل أن ترد قائلة:
    _ سيادة الكلونيل، هذا هو أفضل إختراع عرفه التاريخ.
    إلا أن الكلونيل (عبد الكريم) تجاهلها وخاطب الجنرال (محمد) قائلا:
    _ هل أعضاء مجلس الحكم على دراية بهذا الأمر ؟
    وهنا تعمد الجنرال (محمد) ألا ينظر إليه قبل أن يقول:
    _ مازلت أفكر بالوسيلة لإخبارهم بذلك.
    وما أن أنهى الجنرال (محمد) عبارته حتى سمع صوت أقدام أحد جنود (فرقة العقارب) وهو يتقدم إلى القاعة قبل أن يؤدي التحية العسكرية ويكلم الجنرال (محمد) بكل أدب قائلا:
    _ أعضاء مجلس الحكم يطلبون رؤيتك فورا سيادة الجنرال.
    وهنا رد عليه الجنرال (محمد) قائلا:
    _ سوف أكون عندهم خلال دقيقة، يمكنك الإنصراف الآن أيها الجندي.
    وبالفعل، إستدار الجندي بكل إنضباط وعاد من حيث أتى. وهنا وجه الجنرال (محمد) كلامة للبروفسور قائلا:
    _ أيمكنك أن تشهد معي أمام أعضاء مجلس الحكم هذا اليوم ؟
    فاصفر وجه البروفسور، وانعقد لسانه، ،اخذ يتأتئ قبل أن بنجح أخيرا في نطق عبارته قائلا:
    _ أ...أ...أنا لا أستطيع يا سيادة الجنرال، فأنا مصاب برهاب (فوبيا)*.
    وهنا إقترح (أسامة) قائلا:
    _ لما لا تقوم الدكتوره (سمر) بالشهادة عوضا عن البروفسور.
    فامتلأة (سمر) بالثقة وقالت بكل حزم:
    _ نعم، سيشرفني أن أشهد معك يا سيادة الجنرال.
    فإبتسم لها الجنرال (محمد) للمرة الثانية وقال لها:
    _ شكرا لك يا ابنتي، وآمل أن تبقي بمعطفك الأبيض هذا، فهو يزيد من جمالك.
    وهنا إحمر وجهها للمرة الثانية وهي تبتسم ونظرها للأرض، حتى أنها لم تنتبه للجنرال وهو يرحل من القاعة وكسر هذا كله صوت الكلونيل (عبد الكريم) الذي قال:
    _ لا تتأخري يا فتاة.
    وغادر الآخر بدوره قبل أن تعض (سمر) شفتيها باذلة كل جهدها لكتم غيظها، عندها انتبهت لـ (أسامة) الذي كان ينظر إليها مبتسما، وهنا بادلته (سمر) الإبتسامة وغادرت هي الأخرى من القاعه حاضنة أحد تقاريرها على صدرها. وظل (أسامة) يتابعها بنظره حتى اختفت عن الأنظار، ثم نظر للبروفسور وخاطبه قائلا:
    _ عصر البرق كنت تقول........ إيه.
    ***
    * رهاب (فوبيا): هو هلع انفعالي أو تصرف غير منطقي أو خوف غير مبرر من شيء أو شخص أو عضو بدرجة تتعدى الخوف العادي.
    " حيثما تكون الجهالة نعيما من الحماقة ان تكون حكيم"




    "من عشاق سلسلة متل جير"

    [mr_kassab511@hotmail.com]

    مواضيعي المتواضعة:
    الحلم العربي قصة من تأليفي
    وصفة لرفع الضغط ...
    دعاء للوالدين


    وشكر خاص للأخ max final x-2 على الصورة الشخصية وعلى التوقيع

  5. #5
    التسجيل
    30-09-2002
    الدولة
    أرجو أن تكون بجوار الرسول في الجنة بإذن الله
    المشاركات
    546

    مشاركة: (الحلم العربي).....قصة من تأليفي

    خارج حدود (مدينة الحرية)، وفي أحد الأحياء السكنية القديمة، وفي أحد منازلها المهترئه، كان يتواجد مجموعة من الأفراد الذين يخيل إلى ناظرهم أنهم من جنس البشر. فقد كانوا يقفون في ظلام حالك يصعب رؤيتهم فيه، عندما تكلم أحدهم قائلا:
    _ إلا متى سنظل على هذا الحال؟ متى يمكننا أن نعود إلى وططنا؟
    وهنا جاوبه شخص آخر قائلا:
    _ يجب علينا أن نظل ملتزمين بما نصحنا به (بهران)، فهو أشد قوة وتنبها منا.
    فبدى الأول وكأنه شعر بالغيرة عندما علق قائلا:
    _ ومن هو (بهران) هذا ليوجه أوامره لنا، نحن أحق منه بالقيادة. ما هو إلا مجرد آدمي. أما نحن فأشباح.
    ولكن شخص آخر رد عليه وقد إحتد صوته قائلا:
    _ صن لسانك ياهذا، بل هو جزء من البشر وجزء آخر من الأشباح. أنظر إلينا، خارج باطن الأرض ولايمكننا العودة إليه ،لا نستطيع العيش على سطح الأرض من دون أن نسرق جسد إنسان ، إلا أن (بهران) هو الشبح الوحيد الذي يملك جسده الخاص. وهل نسيت أن له جميع صفات قوتنا ولاشيء من صفات ضعفنا. أم أنك نسيت أن له جميع صفات ذكاء البشر ولاشيء من غبائهم.
    وهنا قال الأول وهو يدعي عدم المبالاة:
    _ هذا كله مجرد هرا....................
    إلا أنه سكت عندما شاهد شخص ذو شعر أسود ناعم الملمس يصل إلى رقبته، ذو عينين بنيتين يعلوهما عصبة رأس حمراء اللون، ويرتدي معطف أحمر يدنوه بنطال أسود اللون. والذي تقدم نحوه قائلا:
    _ هراء، أليس كذلك........ لا يمكنني أن اختلف معك.
    وهنا ظل ذلك الأخير صامتا لا يدري ما يقول ليدافع عن نفسه، ولكن الآخرين وفروا عليه ذلك بأن سألوا صاحب المعطف الأحمر قائلين:
    _ هل من أدلة يا (بهران) عن وطننا؟
    وهنا أجابهم (بهران) وقد إمتقع وجهه قائلا:
    _ لا يمكنني الإحساس بالمدخل المؤدي إلى وطننا تحت الأرض، فالإشعاعات الناتجة من الآليات تشوش علي سلبيا.
    وهنا إستفسر أحدهم قائلا:
    _ وما العمل الآن، نحن عالقون هنا على سطح الأرض منذ قرون عديدة، لم نعد نطيق هذا الوضع.
    فقال (بهران) وقد إستشاط غضبا:
    _ سوف أجد وسيلة. أعدكم بذلك.
    ثم أخذ يتحرك في أرجاء الغرفة وهو يخاطب نفسه بصوت مسموع قائلا:
    _ لو أن (الواهم) لم يقم بهذا قبل 1950 سنة، لما وصل بنا الحال إلا ما نحن عليه.
    فقال أحدهم:
    _ إن البشر أصبحوا معاديين لنا، إنهم يظنون أننا بسرقتنا لأجسادهم أننا نضرهم بذلك.
    فعلق (بهران) على عبارة الأخير قائلا:
    _ ربما إن عرضنا عليهم مساعدتنا في محنتنا، قد يرضون في سبيل إستعادة أجساد رجالهم. دعوني أحاول لعلهم.............
    ثم سكت فجأة وأخذ يدقق في السمع عندما قال:
    _ هل تسمعون ذلك ؟
    وهنا قال أحدهم بعدما نظر إلى رفاقه كانه يسألهم قائلا:
    _ لا، إننا لا نسمع شيء.
    إلا أن (بهران) كان يسمع شيئا عندما قال:
    _ أخلوا المكان، فالآليات قادمة إلى هنا............. تحركوا.
    وبالفعل ما أن خرج الجميع من النافذه حتى إخترق الباب أربعة الجنود المقاتلين من الآليات المدرعين، في نفس اللحظة التي قال فيها (بهران) وهو يضع يده اليسرى خلف ظهره:
    _ أهلا يا شباب.
    وهنا بدأت الآليات تخاطب بعضها البعض قائلة:
    _ هل هذا هو ؟
    _ نعم، الشبح الفريد.
    _ لكنه لا يزال....
    _ مجرد إنسان.
    وفجأة هجم أحدهم على (بهران)، ورغم ضخامة حجمه، وثقل وزنه إلا أنه إستطاع التحرك برشاقة، فقد إستدار على عقبيه ليركل (بهران) على وجهه، والذي تفاداه بسهوله، ثم أخذ يسدد لكمات نحو وجهه وصدره بكل قوة، ولو أن هذه اللكمات قد وجهة إلى آدمي عادي لكانت عظامه قد تفتت من شدة قوتها، ولكن (بهران) كان يصد اللكمات بيد واحدة دون أن يصيبة مكروه، وأخير، استطاع أن يمسك كلتا يدي الآلي بكلتا يديه، في نفس اللحظة التي فتح في صدر الجندي المقاتل فتحتين ليخرج منهما مدفعين رشاشين، وأخذ يطلق منهما أشعة صفراء اللون قاتلة نحو (بهران) ولو أن هذه الأشعة لمست جسد (بهران) لكان لقي حتفه على الفور، إلا أن جسده تحول إلا صوره حمراء طيفية، أو بالأحرى أنه تحول إلا صورته الشبحيه لتعبر الأشعه من خلال جسده دون أن تضره ضاره، وهنا قال (بهران) وهو لا يزال على صورته الشبحية:
    _ همممم، جيد جداً.
    قالها وقفز على فوره ليتحول في الهواء إلى صورته البشريه من جديد ويركل الجندي المقاتل بقدمه على وجهه ليطير مثل الريشه، ويسقط على الأرض وقد بدأت الأشعة تخرج من جسده، وبالتالي يفقد طاقته. وهنا هجم الثلاث الباقين على (بهران) لأنهم أدركوا بأن جنديا لوحده لن يستطيع القضاء عليه، فقد بدأ (بهران) بالتصدي للهجوم الثلاثي بتلقي لكمة الأول على ذراعه الأيمن، وأنحنى للخلف لتفادي لكمة الثاني، أعقبها بدوران حول نفسه ليضلل الثالث الذي لكم الهواء، ثم أمسك بهران بقبضة إثنين من الجنود المقاتلين وألقاهما خلفه معتمدا عليهما في رفع جسده في الهواء ليركل وجه الثالث ليطير ويلحق بمصير سابقه، بعد ذلك إستدار (بهران) وأمسك ذراع جندي كانت مسددة لكمة إليه ،استعملها كمتكئ ليدير بها جسده في الهواء وريكل بكلتا قدميه رأس الجندي الذي خلفه ليطيح به مع باقي زملائه، ثم أخذ (بهران) يتفادى عده لكمات كانت مسددة إليه قبل أن يقفز ويتحول إلى صورته الشبحية ليخترق الحائط الموجود خلفه تماما، في نفس اللحظة التي حطم بها الجندي الأخير هذا الحائط ليلحق بـ(بهران) ولكنه تفاجئ به في الهواء يدور حول محوره راكلا رأسه ليفرغ شحنته قبل أن يسقط على الأرض. بعد ذلك وقف (بهران) يتأمل أجساد الجنود المقاتلين الملقاة على الأرض قبل أن يتحول إلى صورته الشبحيه من جديد، ويخترق السقف محلقا في الهواء مثل الطائر إلى هدف معين.
    في هذه الأثناء كان أحد رجال المهمات الخاصة الآلي يدخل الغرفة ويتفرج على أجساد الجنود المقاتلين عندما أتاه صوت في رأسه من قيادته يقول:
    _ هل تم الأمر كما خطط له ؟
    وهنا رد عليه رجال المهمات الخاصة، ذي الشعر الأصفر المفروق من النصف والذي يصل إلى رقبته، ويملك عينان زرقاوان قائلا:
    _ ليس تماما.
    قالها وارتسمت على شفتيه ابتسامه رغم أنه كان آليا.
    ***
    قولولي شو رأيكم بالخرط...عجيب ولا أخفف شوي ؟؟
    " حيثما تكون الجهالة نعيما من الحماقة ان تكون حكيم"




    "من عشاق سلسلة متل جير"

    [mr_kassab511@hotmail.com]

    مواضيعي المتواضعة:
    الحلم العربي قصة من تأليفي
    وصفة لرفع الضغط ...
    دعاء للوالدين


    وشكر خاص للأخ max final x-2 على الصورة الشخصية وعلى التوقيع

  6. #6
    التسجيل
    29-04-2003
    الدولة
    في قلبِ من أُحِبْ ,,,
    المشاركات
    5,179

    Post مشاركة: (الحلم العربي).....قصة من تأليفي

    خرط على أصولة ...

    كمل الخرطة الى الأخر...

    أبوجمـــال

  7. #7
    التسجيل
    30-09-2002
    الدولة
    أرجو أن تكون بجوار الرسول في الجنة بإذن الله
    المشاركات
    546

    مشاركة: (الحلم العربي).....قصة من تأليفي

    لا......بعجبك أنا في هيك شغلات
    وشكراً على متابعتك...
    بس بالله ما هو حلو ولا لأ ؟؟
    " حيثما تكون الجهالة نعيما من الحماقة ان تكون حكيم"




    "من عشاق سلسلة متل جير"

    [mr_kassab511@hotmail.com]

    مواضيعي المتواضعة:
    الحلم العربي قصة من تأليفي
    وصفة لرفع الضغط ...
    دعاء للوالدين


    وشكر خاص للأخ max final x-2 على الصورة الشخصية وعلى التوقيع

  8. #8
    التسجيل
    30-09-2002
    الدولة
    أرجو أن تكون بجوار الرسول في الجنة بإذن الله
    المشاركات
    546

    مشاركة: (الحلم العربي).....قصة من تأليفي

    (مدينة الحرية)، الساعة:6:00 مساءاً ، قاعة أعضاء مجلس الحكم.
    دخل الجنرال (محمد) قاعة أعضاء مجلس الحكم وهو يلبس بزتة العسكرية الزرقاء يعلوها قبعته زرقاء وضع عليها علامة صقر ذهبي وقد زادته لحيته البيضاء وسامة عندما تناول كرسيا وجهزه للجلوس عليه إلا أن رأى زميله القديم، زميله الذي قضى معه ايام طفولتة وترعرع معه ودرس معه في الكلية العسكرية، شاهد أخاه الذي الذي يصغره بثلاث دقائق، بل شاهد توأمه الذي (غير سيامي) الذي كان يرتدي زيا مشابها لزي الجنرال (محمد) إلا انه كان يخالفه في قبعته التي كانت تحمل علامة عقرب أحمر اللون، وأخذ الجنرال (محمد) يحدق في أخاه فتره قبل أن يجلس ويخاطبه من دون النظر إليه قائلا:
    _ كيف أنت يا جنرال (يوسف) ؟
    وهنا نظر الجنرال(يوسف) نظرة كبرياء على أخيه ثم أعاد نظره للأمام وقال:
    _ جنرال (محمد) أرى أنك أوقعت نفسك في مشكلة جديدة مرة أخرى.
    فقال الجنرال (محمد) ونظره مازال للأمام:
    _ لن تكون المرة الأولى.
    فرد عليه الجنرال (يوسف) قائلا:
    _ ولن تكون الأخيرة.
    قالها في نفس اللحظة التي كان فيها أعضاء مجلس الحكم يدخلون القاعة التي وقف كل من يوجد فيها احتراما لهم، كان أعضاء مجلس الحكم يتألفون من رجلين وامرأة الذين ما ان جلسوا حتى قال اوسطهم مخاطبا الحضور:
    _ تفضلوا بالجلوس.
    وفعلا، وما ان جلس الحضور حتى قال أحد أعضاء مجلس الحكم:
    _ حضرة الجنرال (محمد).
    وهنا نهض الجنرال (محمد) من مقعده عندما استكمل عضو مجلس الحكم قائلا:
    _ وصلتنا أنباء بانك في الآونة الأخيرة أصبحت تخطط وتقرر من تلقاء نفسك. ماهي أقوالك على ذلك ؟
    فنظر الجنرال (محمد) نظرة على أخيه قبل ان يدافع عن نفسه قائلا:
    _ السادة أعضاء مجلس الحكم المحترمين، لم أكن في يوم أفكر في استبدال آراءكم الحكيمة، وقراراتكم العادلة برأي أو قرار من عندي، فجل الذي صنعته هو أنني حلمت بحلم، حلم كل عربي عاش في وسطنا، وترعرع مع آبائنا وأبنائنا، حلم اتمنى من حضراتكم أن تحولوه إلى حقيقة.
    وهنا نظر اليه أعضاء مجلس الحكم باهتمام قبل تسأله عضوة المجلس قائلة:
    _ أي حلم يا حضرة الجنرال ؟
    فرد عليها الجنرال (محمد) بكل ثقة قائلا:
    _ حلم العودة بالزمن.
    وهنا بدأت البلبلة بين الحضور، وأخذ الجنرال (يوسف) ينظر إليه كأنه كان يعرف حلم أخيه منذ الصغر إلى أنه كان يظن أنها مجرد أحلام واهية، ثم قال أحد أفراء أعضاء مجلس الحكم:
    _ أتقصد مجازيا ؟
    فرد عليه الجنرال (محمد):
    _ لا، بل أقصد جسديا.
    وهنا ارتفعت أصوات اللغط بين الحضور قبل أن ينادي منادي بالتزام الهدوء والأدب في القاعة ليتيح لأحد أفراد أعضاء مجلس الحكم ليقول:
    _ لا أظن أنك تظن بهذه القصة الضعيفة يمكنك التهرب من الحكم.
    فقال الجنرال (محمد) بكل ثقة وجرءة:
    _ بل إن هذا الحلم قد أصبح حقيقة ملموسة في واقعنا وسف أثيت لكم ذلك.
    ثم نظر للدكتورة (سمر) وقال:
    _ أقدم لكم الدكتورة (سمر)، هي واحدة من المختصين في المختبر، وقد كان لها دور كبير في اعداد هذا الجهاز.
    وهنا نظر إليها أعضاء مجلس الحكم قبل أن تسألها العضوة قائلة:
    _ عرفينا بنفسك أيتها الدكتورة.
    فقالت الدكتورة (سمر) بعد أن أخذت نفسا عميقا:
    _ الدكتورة (سمر)، عالمة في مجال علم الذرة، وقد فزت مؤخرا بجائزة ثاني أفضل عالمة في (مدينة الحرية) من بعد البروفسور (عبد الله).
    ثم ضغطت أحد أزرار جهاز التحكم الذي كان في يدها مسبقا لتخرج من الأرض صورة ليزرية عن الطائرة الخاصة بالرحلة عبر الزمن، بعد ذلك علقة عليها قائلة:
    _ هذه هي الطائرة (ح-1) والتي نطلق عليها اسم (الحلم النادر) المختصة بالرحلة عبر الزمن والتي استغرق صنعها مايعادل خمس سنين، كما أنه تم تزويدها بجميع أنواع الأسلحة المقاتلة وبعض الإكسسوارات الخاصة للطيارين. أما بالنسبة للطيارين فهذه الطائرة تحتاج إلى طيارين اثنين لقيادتها، كما انها تتسع لأربعة ركاب آخرين.
    فقال أحد أعضاء مجلس الحكم:
    _ متى تمت صناعة هذه الطائرة، وكيف قمتم بذلك من دون أخذ إذن منا ؟
    وهنا سكتت (سمر) لحظات قبل أن ترد قائلة:
    _ لقد حصلنا على هذه الفكرة من حضرة الجنرال (محمد)، ثم بدأنا في هذا المشروع سنة 51، وأحب أن أضيف بان حضرة الجنرال (محمد) قد كان الممول الأساسي والوحيد لهذا المشروع من جيبه الخاص.
    فرد عليها أحد الأعضاء قائلا:
    _ ولكنكم لم تاخذوا إذنا رسميا منا.
    وهنا سكتت (سمر) لأنها لم تدر ماتقول، ولكن الجنرال (محمد) انقذها قائلا:
    _ أعضاء مجلس الحكم المحترمين، لقد سمحت لنفسي بالتصرف المطلق في هذا المشروع لأنني كنت متأكدا بانه لايمكن لأحد ان يقتنع بفكرة كهذه والتي كان يمكن اعتبارها مضيعة للوقت والموارد، ووالله لولى اقتناعي وايماني التام بهذا الحلم لما مضيت فيه، فان شئتم سجني أو إعدامي فلكم ذلك، ولكن لاتقتلوا هذا الحلم الذي أوشك على أن يصبح حقيقة.
    فبدأ أعضاء مجلس الحكم يتبادلون النظرات فيما بينهم قبل أن تقول العضوة:
    _ هل حقا كنت مستعدا للتضحية بمركزك في سبيل تحقيق حلمك ؟
    فأجابها الجنرال (محمد) بكل حزم قائلا:
    _ بل إنني كنت مستعدا للتضحية بحياتي في سبيل هذا الحلم.
    وهنا قالت العضوة:
    _ هل تمت تجربة هذا الجهاز ؟
    فأسرعت (سمر) بالإجابة:
    _ نعم، لقد تمت تجربة في الثاني عشر من الشهر الفائت.
    فقالت العضوة:
    _ وكيف كانت النتيجة ؟
    وهنا عم السكوت في أرجاء القاعة والتي كان الجميع في انتظار الجواب الحاسم قبل أن تجيب (سمر):
    _ لقد نجحت التحربة نجاحا مبهراً.
    فذهل الجميع من امكانيه تحقق امر كهذا، بعد ذلك سألها أحد الأعضاء قائلا:
    _ من قام بالتجربة، وهل من عينات نتجت عن هذه التجربة ؟
    وهنا قامت (سمر) بضغط زر آخر من جهاز التحكم لتتحول الصورة الليزرية إلى فلم متحرك، فكانت مشاهد لأبنية قديمة الصنع والتي لم يتجاوز طول أحدها أكثر من 150 طابقا، وصور لسيارات قديمة الطراز، فقالت (سمر) معلقة:
    _ أيها السادة، أقدم لكم الماضي، سنة 2006 ، لقد تم ارسال أحد الروبوتات الخاصة بالبحث العلمي، وهو من قام بالتقاط هذه المشاهد الخلابة. أما بالنسبة للعينات فلقت اختفت فور وصولها إلى هنا، أو يمكنني القول بأنها تلاشت من الوجود.
    وهنا قال أحد الأعضاء:
    _ تلاشت...... لم تظنين أنها تلاشت أيتها الدكتورة ؟
    فقالت (سمر):
    _ أظن أن لله قوانين خاصة، فلايمكن لشيء أن يسبق زمانه.
    فسألها العضو قائلا:
    _ ماذا عن المستقبل، هل يمكن للطائرة السفر عبر المستقبل ؟
    فردت (سمر) قائلة:
    _ إنني أخشى أن (ح-1) لا يمكنها السفر عبر المستقبل.
    فقال الجنرال (محمد):
    _ إن لله قوانينه الخاصة، أليس كذلك يا دكتورة.
    وهنا ابتسمت (سمر) قبل أن تقول العضوة:
    _ إذا ماهي الخطة حضرة الجنرال (محمد) ؟
    وهنا بدأ الجنرال (محمد) يشرح الخطة قائلا:
    _ كما تعرفون جميعا بأن فكرة الآليات قد بدأت في ذلك الزمان(2004)، ولقد كان الشخص المسؤول عن صنع آليات ذاتية التفكير قد توفي، إلا أنه كان يحتفظ بنسخة على قرص صلب لم يعلم بوجودها سواه إلى أن تم العثور عليها في عام(2006). لذا فان خطتتنا هي الوصول للقرص قبلهم، بذلك يمكننا القضاء نهائيا على الآليات.
    وهنا نهض الجنرال (يوسف) من مكانه وقال بكل نرفزة:
    _ إن هذه هي اسوء خطت قمت بسماعها منذ انضمامي للقوات المسلحة، أعضاء مجلس الحكم ان مهمة كهذه لايمكن لها أن تنجح، فنحن نتكلم عن أرض مجهولة هناك.
    فرد الجنرال (محمد) قائلا:
    _ بل يمكنها ذلك إذا أرسلنا الأشخاص المناسبين.
    فقال أحد أعضاء مجلس الحكم:
    _ من تقترح أن يذهب ياحضرة الجنرال (محمد) ؟
    إلا أن الجنرال (يوسف) علق قائلا:
    _ لا أعتقد انه رغم سلطتنا يمكننا ارغام جنودنا للذهاب لمصير غير معروف.
    فقال الجنرال (محمد):
    _ نعم لايمكننا ذلك، ولكن يمكننا ان نسمح لهم بالإختيار.
    وهنا قال أحد أعضاء مجلس الحكم:
    _ هل من متطوع لهذه المهمة ؟
    فنهض (أسامة) وقال بصوت عال:
    _الكابتن (أسامة) من قوات الصقور جاهز للخدمة.
    فنظرت اليه (سمر) وابتسمت له ابتسامه اعجاب، ردها لها (اسامة) من فوره، بعد ذلك نهض شخص آخر ضخم الجثة أسمر البشرة، أصلع الرأس، ذو شاربين ولحية مقتصرين حول الفم، وقال:
    _ الكابتن (جسار) من قوات الصقور جاهز للخدمة.
    أعقبه فتاة حسناء ذات شعر ذهبي قصير، وعينان زرقاوان تملك جسدا رياضيا، وقالت:
    _الكابتن (منار) من قوات الصقور جاهزة للخدمة.
    ثم قالت (سمر):
    _ وأنا أيضا أتطوع لهذه المهمة، لأنني الوحيدة القادرة على تشغيل (ح-1).
    فقالت العضوة:
    _ أليس هناك أحد من قوات العقارب ؟
    فعم السكوت في أنحاء القاعة، واسود وجه الجنرال (يوسف) قبل أن يقول الجنرال (محمد):
    _ أظن أن هناك عضوا قد غفل عنه الجنرال (يوسف) أظنه أهلا لهذه المهمة.
    وهنا نظر الجنرال (يوسف) بنظرات شزر الى أخيه وكأنه يحاول اسكات هذا الأخير عن التلفظ بما كان يحاول قوله قبل أن يكمل الجنرال (محمد) قائلا:
    _ السجين المنفي في القطاع العاشر من السجن.
    ***
    يتبع.....
    " حيثما تكون الجهالة نعيما من الحماقة ان تكون حكيم"




    "من عشاق سلسلة متل جير"

    [mr_kassab511@hotmail.com]

    مواضيعي المتواضعة:
    الحلم العربي قصة من تأليفي
    وصفة لرفع الضغط ...
    دعاء للوالدين


    وشكر خاص للأخ max final x-2 على الصورة الشخصية وعلى التوقيع

  9. #9
    التسجيل
    07-10-2004
    الدولة
    Place Of Ordeals
    المشاركات
    95

    مشاركة: (الحلم العربي).....قصة من تأليفي

    شكرا على الموضوع
    ماشاءلله عليك، لديك حس ابداعي
    Loyality To The End, to My Purpose

  10. #10
    التسجيل
    30-09-2002
    الدولة
    أرجو أن تكون بجوار الرسول في الجنة بإذن الله
    المشاركات
    546

    مشاركة: (الحلم العربي).....قصة من تأليفي

    لا شكر على واجب يا أخي Exiled King...
    وشكراً على مرورك وعلى كلمتك الطيبة...
    " حيثما تكون الجهالة نعيما من الحماقة ان تكون حكيم"




    "من عشاق سلسلة متل جير"

    [mr_kassab511@hotmail.com]

    مواضيعي المتواضعة:
    الحلم العربي قصة من تأليفي
    وصفة لرفع الضغط ...
    دعاء للوالدين


    وشكر خاص للأخ max final x-2 على الصورة الشخصية وعلى التوقيع

  11. #11
    التسجيل
    30-09-2002
    الدولة
    أرجو أن تكون بجوار الرسول في الجنة بإذن الله
    المشاركات
    546

    مشاركة: (الحلم العربي).....قصة من تأليفي

    *خارج قاعة أعضاء مجلس الحكم:
    _ مالذي تخال نفسك فاعله، أنت واحد من أكثر الناس الذي يعلم مدى خطورة اطلاق هذا الرجل مرة أخرى، لقد تم محو جميع ملفاته وأدلة وجوده، انه ليس موجوداً.
    نطق بهذه العباره الجنرال (يوسف) مخاطبا أخاه الذي أجابه بنرفزة على ماتفوه به قائلا:
    _ بل انه موجود، هل نسيت أم على ان اذكرك بأن له الفضل على بقائك حيا إلى يومك هذا، حبا في الله انه افضل رجل لدينا، من دونه ليس لهذه المهمة أمل في النجاح.
    وهنا أجابه الجنرال (يوسف) قائلا:
    _ ولكن إذا فقد هذا الرجل أعصابه...........
    ثم سكت برهه قبل أن يستطرد قائلا:
    _ سيكون أخطر رجل على وجه الأرض.
    في نفس اللحظة التي كان قد توجه خمسه رجال مسلحين ومجهزين بأسلحة ثقيلة إلى الطابق العاشر تحت الأرض من السجن، قبل أن يتوجهوا إلى الزنزانه المحكمة الإغلاق بواسطة بابين، الداخلي عبارة عن باب فولاذي، أما الخارجي فهو عبارة عن باب ليزري مزود بشحنات كهربائية، ثم يقومون بفتحها مخاطبين نزيلها ذو الشعر البني القصير نسبيا والذي قام بتسريحه للأمام، ذو شاربين ولحية خفيفين ويتوسط وجهه عينان سوداوان يحملان القسوة والبأس قائلين:
    _ هيي أنت....... تحرك معنا هيا........ فأعضاء مجلس الحكم يطلبون رؤيتك.
    فما كان من السجين إلا أن خرج من السجن مع الرجال الخمسه وهو مكبل بأساور من حديد يخرج منها قضيبين حديديين مزودين بصواعق كهربائية للتحكم في حركة السجين وصعقه ان لزم الأمر.
    وبعد مايعادل الساعتين تم تجهيز السجين والباسه بزه عسكرية من فرقه (العقارب) تعلوها بزة حديدية تطلق اشعاعات غير مرئية تخترق جسد السجين تعمل على تخدير عضلاته، بعد ذلك يتم التحكم بحركة السجين عبر جهاز تحكم عن بعد لضمان سلامة أعضاء مجلس الحكم. وأخيرا أصبح السجين يقف أمام الأعضاء وجها لوجه قبل أن يوجه أحد الأعضاء سؤاله للجنرال (محمد) قائلا:
    _ هل هذا هو السجين الذي أخبرتنا عنه أيها الجنرال ؟
    فرد الجنرال (محمد):
    _ نعم، انه هو بعينه.
    بعد ذلك خاطب عضو مجلس الحكم السجين قائلا:
    _ علي القول بأن لك سلسلة شغب طويلة أيها السجين، لذا لم لا تتكرم وتعرفنا بنفسك.
    وهنا نطق السجين بصوت يدب الرعب في القلوب قائلا:
    _ الكابتن (ثائر جمال الدين)، قائد سابق لكتيبة العقارب الثانية، قاتلت في حرب الـ 44 ولقبت بـ (الكاسر) لإمساكي بجنديين مقاتلين من اللآليين بيدي المجردتين، قائد ثورة المعارضة التي انشئة سنة 45 والتي تم القبض بها علي بتهمة التحريض العام على فرقة العقارب، والد لشهيدة منسية، وزوج لشهيدة منسية، وسف أعاقب من كان السبب وأحصل على ثأري ولو امتد بي الزمن مئة عام.
    وبدأت النظرات والهمسات تعم في أرجاء القاعة عندما قال الجنرال (يوسف):
    _ أنا حقا لا أعلم سبب وجود هذا السجين هنا.
    فقال (ثائر) وقد تملكه الغضب:
    _ الجنرال (يوسف)، لم لست متفاجئا برؤيتك في هذا المكان، فأينما وجدت مصيبة أجدك هناك.
    وهنا احتقن وجه الجنرال (يوسف) إلا انه تجاهله واستطرد قائلا:
    _ هل تتوقعون أن يخضع خارج عن القانون لأوامرنا، أو أن يكترث لأمن وطننا.
    فقال (ثائر) بصوته المخيف:
    _ قد أكون خارجا عن القانون ياسادة، ولكنني لست جزارا، أظن انه قد تم سجن الشخص الخطأ لمدة عشر سنين تحت الأرض، أليس كذلك يا جنرال (يوسف) ؟
    وهنا احمر وجه الجنرال (يوسف) قبل أن يكمل (ثائر) وقد احتد صوته:
    _ أيلس من المفترض أن تكون أنت من تم سجنه قبل عشر سنين .
    وهنا تم ارسال شحنات كهربائية الى جسد (ثائر) عبر البذلة الحديدية والتي أدت إلى صراخ (ثائر) وسط القاعة قبل أن يتم اعادة التحكم به ومنعه من السقوط أرضا، بعد ذلك استطرد مكملا وهو يلهث من التعب:
    _ ألا تراهم في منامك، ألا تراهم وهم متعلقون برقبتك يوم القيامة....
    وهنا صرخ الجنرال (يوسف):
    _ اصمت، ماالذي كان يمكنني فعله غير ذلك..... لقد كنت أمام خيارين، إما ان ننقذ المدينة أو أن نجازف وننقذ عائلتك، وانت تعلم ان عائلتك قد خرقت امرا مباشرا بعدم الإختباء في القبو المخصص لتجنب (المطر الحمضي الصناعي).==< (هو وسيلة دفاع تنفذها القوات المسلحة في حالة تم اقتحام المدينة من قبل الجنود المقاتلين الآليين).
    فخاطب (ثائر) نفسه بصوت حزين:
    _ لقد كانت تحاول التأكد من عودتي سالما.
    بعد ذلك عم السكون في أنحاء القاعة قبل أن يقطعه أحد أعضاء مجلس الحكم قائلا:
    _ حضرة الجنرال (محمد) هل انت متأكد أنه باستطاعتنا الوثوق بهذا الرجل لضمان نجاح مهمتنا ؟
    فرد عليه الجنرال (محمد) قائلا:
    _ نعم، اني اثق بهذا الرجل ثقة عمياء.
    وهنا قال (ثائر):
    _ عن أي مهمة تتحدث، ولا أطنني قد وافقت على خوض هذه المهمة.
    _ فقال الجنرال (محمد):
    _ إن هذه المهمه هي تذكرة حريتك يا كابتن (ثائر).
    فصمت (ثائر) في نفس اللحظة التي قال فيها الجنرال (محمد):
    _ فكوا هذه البذلة عن الكابتن (ثائر) على الفور.
    ومن دون تأخير كان البذلة الحديدية قد فكت عن (ثائر) في نفس اللحظة التي تم اصدار الحكم من أعضاء مجل الحكم قائلا:
    _ ستتم العملية خلال ست ساعات من هذه الساعة، رفعت الجلسة.
    وهنا وضع الجنرال (محمد) يده على كتف (ثائر) وخاطبه بحنان قائلا:
    _ أرجو الا تخيب ظني فيك يا كابتن.

    ***
    وبعد خمس دقائق، كان الفريق المكون من خمسة أشخاص يقفون في المكتب الذي كان فيه كل من الجنرال (محمد) والجنرال (يوسف)، ليتم اطلاعهم على أدق التفاصيل:
    _ عام (2004) قام أحد العلماء بالتوصل إلى كيفية تصميم آليات ذاتية التصرف، إلا أنه قد لقي حتفه عندما حاول تصنيع أحدها، ولكنه كان يحتفظ بالتصاميم في قرص صلب ظل مجهولا حتى عام (2006) والتي تم اعادة تصنيعها، حتى يومنا هذا، لذلك سيتم ارسالكم الى سنة(2006) وستكون مهمتكم هي الحصول على هذه التصاميم قبل العلماء لكي نكون قد قضينا على الفكرة بحد ذاتها.
    فاستفسر (أسامة) قائلا:
    _ ولكن لماذا لا نذهب الى (2004) ونحصل على التصاميم من العالم نفسه ؟
    فأجابه الجنرال (محمد) قائلا:
    _ لأننا لا نعلم هوية أو مكان هذا العالم، وستكونون كمن يقوم بالبحث عن ابرة في كومة قش.
    فقال (جسار):
    _ ولكن اليس من المنطقي ان يكون العالم من نفس البلد التي اكتشف فيه القرص ؟
    فقال الجنرال (محمد) :
    _ لا، فحسب المعلومات التي نمتلكها بان العالم كان من بلد آخر، ولقد تم وصول القرص الى البلد الآخر عن طريق ماكان يدعى بالسوق السوداء.
    فأماء (جسار) برأسه علامة عن الفهم قبل أن يضيف الجنرال (محمد):
    _ تذكروا يا أبنائي، سوف تحظون بفرصة واحدة فقط لن تتكرر لذلك توخوا الحذر.
    فقال (ثائر) بكل امتعاض:
    _ هل انتهينا ؟
    وهنا أخذ الجميع ينظرون إليه باستياء في حين ابتسم الجنرال (محمد) قائلا:
    _ نعم، لقد انتهينا يا كابتن (ثائر)، يمكنكم الإنصراف الآن.
    فاستدار (ثائر) وسارع بالخروج من المكتب عندما لحقت به (سمر) ونادته قائلة:
    _ كابتن (ثائر)....... كابتن (ثائر).
    وهنا استدار (ثائر) ليشاهد (سمر) بمعطفها الأبيض قبل أن تكمل قائلة:
    _ أنا الدكتورة (سمر)، انه لشرف لي أن أخرج في مهمة مع (الكاسر) بنفسه، لقد قرأت وسمعت الكثير عن بطولاتك، خصوصا عندما قمت بإمساك الرجلين الآليين بيديك المجرتين.
    ولكن (ثائر) بقي صامتا وهو ينظر إلى (جسار) الذي خرج بدوره من المكتب وخاطبه قائلا:
    _ كيف أنت يا (ثائر)، انه لمن الجميل ان أقابل صديقا قديما بعد كل هذه السنين.
    فرد عليه (ثائر) قائلا:
    _ نعم، وانه لمن الجميل أيضا مقابلة خائن قديم بعد كل هذه السنين.
    بعد ذلك استدار (ثائر) وأكمل طريقه للغرفة التي جهزت له قبل الرحلة عندما خاطبت (سمر) (جسار) قائلة:
    _ ماخطبه، لم هو شديد الإنفعال ؟
    فقال لها (جسار) وهو يشعر بالحزن على صديقه:
    _ انه يظن انني خنته لأنني قمت بالشهادة ضده في المحكمة قبل سجنه طول هذه المدة.
    ثم مضي (جسار) بدوره لغرفته و(سمر) تتأمله بحزن قبل أن ياتيها صوت (أسامة) من خلفها قائلا:
    _ هل أنت بخير:
    فالتفتت (سمر) تجاه (أسامة) وقالت:
    _ نعم...نعم أظنني بخير.
    فقال (أسامة):
    _ لم طلبت من أعضاء مجلس الحكم مرافقتنا في هذه الرحلة، يمكن أن تكون خطيرة كما تعلمين؟!
    وهنا أجابته (سمر) قائلة:
    _ لقد قال لي والدي مرة، أنه سوف يحين وقت أدرك فيه مايتوجب علي فعله تجاه وطنني، وأنه علي استغلال هذه الفرصة وعدم تركها تذهب سدى.
    فابتسم (أسامة) لما رآه من إراده لدى (سمر) إلا أن إبتسامته تلاشت فور سماعه لصفارة الإنذار تنذر بوجود دخيل في المركز.
    ***
    " حيثما تكون الجهالة نعيما من الحماقة ان تكون حكيم"




    "من عشاق سلسلة متل جير"

    [mr_kassab511@hotmail.com]

    مواضيعي المتواضعة:
    الحلم العربي قصة من تأليفي
    وصفة لرفع الضغط ...
    دعاء للوالدين


    وشكر خاص للأخ max final x-2 على الصورة الشخصية وعلى التوقيع

  12. #12
    التسجيل
    30-09-2002
    الدولة
    أرجو أن تكون بجوار الرسول في الجنة بإذن الله
    المشاركات
    546

    مشاركة: (الحلم العربي).....قصة من تأليفي

    ماهي إلا لحظات حتى طوقت مجموعة الحرس المنطقة المحظورة واستعدوا للهجوم على الدخيل. وقد كان الحرس مدججين بمدافع ليزرية، ويلبسون بزات حديدية مدرعة مزودت بإضاءة زرقاء. وما أن أعطى قائد الفرقة إشارة الهجوم حتى اقتحمت الفرقة المنطقة، وانشروا في أنحائها انتشارا منظما، ووجهوا أسلحتهم باتجاه الشخص الواقف فيها، وجهوها في وجه (بهران) الذي كان يقف وبجواره جنديان مدرعان فاقدي الوعي، عندما صرخ رئيس الفرقة:
    _ إلزم مكانك...... لاتتحرك.
    وبالفعل، لم يبدو على (بهران) أي بوادر مقاومة الذي اكتفى برفع يديه في الهواء مستسلما بكل بساطة. وهنا قامت الفرقه باعتقال (بهران) بعد أن كبلته بأصفاد مزودة بصواعق كهربائية في حالة المقاومة، ثم أخذت تسير به في ممر باتجاه السجن قبل أن يخاطبهم (بهران) قائلا:
    _ خذوني إلى رؤسائكم.
    فرد عليه أحد أعضاء الفرقة قائلا:
    _ اصمت أيها الوغد.
    فكرر (بهران) سؤاله قبل أن يرد عليه نفس الحارس قائلا:
    _ قلت لك أصمت أيها.........
    وقبل أن يكمل الأخير عبارته كان (بهران) قد تحول إلى صورته الشبحيه ممى أدى إلى سقوط الأصفاد من يديه، ثم أخذ يتنقل في سرعة في أنحاء الممر يتحول بغته إلى صورته البشريه ليطيح بعدد من الحرس ثم يعود لصورته الشبحيه من جديد عندما كان أعضاء الفرقه يحاولون الحصول على فرصة لإطلاق أشعتهم اليزريه باتجاه (بهران) الذي طار فجأه وأخترق السقف، وهنا أخذ أعضاء الفرقه الأربعة المتبقيين يصوبون فوهات مدافعهم نحو السقف قبل أن يظهر الأخير فجأة من الحائط الجانبي، ويتحول إلى صورته البشرية، ويطيح بإثنين من أعضاء الفرقه، ثم يعود لصورته الشبحيه ويخترق الحائط الجانبي من جديد، في نفس اللحظة التي أخذ الحارسان المتبقيان بإطلاق أشعتهم الليزرية على أهداف وهمية قبل أن يظهر (بهران) من خلفهم بعد أن خرج عن طريق الأرض بكل هدوء، وتحول لصورته البشريه ليركل أحد الحارسين مطيحا به مسافة خمسة أمتار كاملين، فاستدار الحارس الأخير خلفه بذعر قبل أن يطيح (بهران) بمدفعه ويخاطبه قائلا:
    _ أعذرني ياصديقي على هذا.
    قالها وتحول لصورته الشبحيه ودخل داخل جسده ليتلبسه. نعم، فقد صار (بهران) المتحكم الرئيسي بجسد الحارس بالإضافة إلى استطاعته على الحصول على كامل المعلومات التي يريدها من عقل هذا الأخير.
    ***

    كان أحد الحراس يجري في الرواق قبل أن يصل إلى غرفة القيادة، ويخاطب بتعب الحارسين الواقفان على بابها قائلا:
    _ بسرعة، لقد اقترب الدخيل من المنطقة الأمنية، عليكم التحرك حالا.
    وبالفعل، تحرك الحارسان ليتصدى لـ(بهران) قبل وصوله للمنطقة الأمنيه، وما أن تأكد الحارس المتعب من ذهاب الحارسين حتى دخل الغرفة الأمنية، وسرعان ماسقط على الأرض مغمى عليه ليظهر (بهران) بصورته الشبحية، والذي سرعان ما أعاد نفسه لصورته البشرية. بعد ذلك أخذ يتنقل في أنحاء الغرفة باحثا عن شخص بعينه إلى أن رآه جالسا خلف مكتبه، وهنا قال (بهران) بكل هدوء:
    _ السلام عليكم أيها الجنرال (محمد).
    فنظر إليه الجنرال (محمد) الذي ظل هادءاً في مقعده وأجابه قائلا:
    _ وعليكم السلام....... من أنت ؟ هل أعرفك ؟
    فرد عليه (بهران):
    _ أنا الدخيل، ولكنني لست بعدو، أنا هنا لغرض معين.
    فقال الجنرال (محمد) بعد أن زوى بحاجبيه:
    _ ماذا تريد أيها السيد.
    فأجابه (بهران) بنفس الهدوء:
    _ السلام.
    قالها في نفس اللحظة التي اقتحم كل من (أسامة) و(جسار) المكتب موجهين أسلحتهم في وجه (بهران) الذي التفت إليهم وهو مايزال في كامل هدوءه عندما خاطبه (أسامة) قائلا:
    _ مكانك أيها الوغد، وإلا أرسلتك إلا عالم الفناء.
    ولكن (بهران) ظل ينظر إليه بعينيه الباردتين كالثلج عندما تكلم الجنرال (محمد) قائلا:
    _ تمهل يا كابتن، أظننا يمكننا تسوية الأمر من دون عنف.
    ولكن (سامة) ظل شاهرا مسدسه في وجه (بهران) عندما خاطبه الجنرال (محمد) قائلا:
    _ ثق بي يا كابتن.
    وبالفعل، ماكان من (أسامة) إلا أن أخفض مسدسه عندما قال الجنرال (محمد):
    _ تفضل معي ياسيد.......
    فقال (بهران):
    _ أصدقائي ينادونني بـ(بهران).
    فابتسم له الجنرال (محمد) وقال له:
    _ من الجميل أن يكون للمرء أصدقاء.
    بعد ذلك رافق الجنرال (محمد) (بهران) إلى مقر أعضاء مجلس الحكم في حين كان كل من (أسامة) و(جسار) يمشون وراءهم ليتأكدوا من سلامة الجنرال (محمد). وأخيراً وصل الإثنان إلى القاعة عندما نظر الجنرال (محمد) لكل من (أسامة) و(جسار) كأنه يطلب منهما الرحيل، وفعلا ماهي إلا لحظات حتى غادر الإثنان المكان على الفور، وهنا دخل الجنرال (محمد) برفقة (بهران) المقر وبدأ (بهران) يروي مشكلته إلى أعضاء مجلس الحكم.
    ***
    " حيثما تكون الجهالة نعيما من الحماقة ان تكون حكيم"




    "من عشاق سلسلة متل جير"

    [mr_kassab511@hotmail.com]

    مواضيعي المتواضعة:
    الحلم العربي قصة من تأليفي
    وصفة لرفع الضغط ...
    دعاء للوالدين


    وشكر خاص للأخ max final x-2 على الصورة الشخصية وعلى التوقيع

  13. #13
    التسجيل
    29-04-2003
    الدولة
    في قلبِ من أُحِبْ ,,,
    المشاركات
    5,179

    Post مشاركة: (الحلم العربي).....قصة من تأليفي

    تكملة قوية ...

    ورااائعة بنفس الوقت ....

    تابع ...

    أبوجمـــال

  14. #14
    التسجيل
    30-09-2002
    الدولة
    أرجو أن تكون بجوار الرسول في الجنة بإذن الله
    المشاركات
    546

    مشاركة: (الحلم العربي).....قصة من تأليفي

    شكراُ يا أخ أبوجمال على متابعتك لي أول بأول....
    وسأستمر مع تشجيعك

    ***
    _ خلال العشرين قرنا الماضي لم تسبب لنا الأشباح سوى المتاعب والمشاكل، بالإضافة إلى أجساد أبنائنا الذين لم نسمع عنهم شيئا، ومؤخراً قد أزداد عدد البشر المخطوفين إلى الضعف، وبعد كل ذلك مازلت تتوقع مساعدتنا لكم ؟!
    نطق بهذه العبارة أحد أعضاء مجلس الحكم، عندما أجابه (بهران) قائلا:
    _ ولكننا أدركنا مدى سوء الوضع عليكم، ونحن مستعدين أن نعيد لكم جميع الأجساد التي خطفناها خلال الخمسون سنة الفائته وبحالة جيدة شرط أن تساعدونا على العودة للوطن.
    فأجابه أحد الأعضاء قائلا:
    _ وهل ستتمكن من إعادة حياتهم التي أهدرة مدة خمسين سنة ؟ على أنني لاأظنك في وضع يسمح لك بوضع الشروط أيها الشبح.
    وهنا قال (بهران) بعد أن ابتسم ابتسامة خبيثة:
    _ لا أقصد التفاخر، ولكنني اظنكم تدركون أنني أستطيع الخروج من هنا ساعة أشاء، كما أنني.......
    ثم سكت ونظر الى جنبه الأيمن قبل أن يعيد نظره الى أعضاء مجلس الحكم ويستطرد قائلا:
    _ لست شبحا....... أقصد أن ماينطبق على الأشباح لا ينطبق تماما علي.
    فقال أحد أعضاء الحكم بسخرية:
    _ صحيح، لأنك ذو نصف آدمي ونصف شبحي.
    وهنا قاطعهم الجنرال (محمد) وقال بعد تفكير طويل:
    _ ياسيد (بهران) لقد قلت بأن الشبح الذي تدعونه بـ(الواهم) قد كان أول من خرج من عالمكم قبل 1950 سنة.
    فأجابه (بهران):
    _ هذا صحيح يا حضرة الجنرال.
    فأكمل الجنرال (محمد) قائلا بعد أن وجه كلامه لأعضاء مجلس الحكم:
    _ أظنه في نفس الزمن الذي ظهر فيه القرص الذي يحتوي على التصاميم.
    فقال أحد أعضاء مجلس الحكم:
    _ ماذا تحاول أن تقول حضرة الجنرال:
    فقال الجنرال (محمد):
    _ أعتقد أنه يمكننا التوصل إلى حل مرض لجميع الأطراف، كما تعلمون أن فريقنا المكون من خمسة أشخاص ذاهبون برحلة زمنيه إلى ذلك الزمن، وأن الطائرة الزمنية تتسع لستة أشخاص، فلم لا يذهب السيد (بهران) معهم ليمنع المأساة التي حصلت لهم، وبذلك نضمن سلامة شعبنا من الأشباح.
    فنظر اليه أعضاء مجلس الحكم، وساد صمت طويل قبل أن يقول أحد الأعضاء:
    _ أيها الجنرال، لا يمكننا أن نعرض المهمة للفشل، فنحن لا نثق بهذا الرجل.
    وهنا قال (بهران) محاولا كسب ثقة الأعضاء:
    _ أيها السادة، أنني أقسم لكم، بربي وربكم، أنني لن أعترض طريق فريقكم، ولكنني سأعمل جاهدا على نجاح المهمة، بل سأقدم لهم العون ان لزم الأمر.
    وهنا أخذ أعضاء مجلس الحكم بالنظر إلى بعضهم عندما قال أحدهم:
    _ أظننا يمكننا التوصل لشيء هنا يا سيد (بهران).
    ***

    كان (أسامة) يمشي في غرفته ذهابا واياباً وتبدو على وجهه ملامح التوتر، في حين كان (جسار) يجلس مقابله عندما خاطبه قائلا:
    _ هلا توقفت عن ذلك، لقد بدأت تصيبني بالدوار.
    في حين كان (أسامة) يخاطب نفسه قائلا:
    _ ماذا يريد هذا الشبح، إن هذا لم يكن في الحسبان.
    ثم ارتفع صوته وهو يتكلم بنرفزة قائلا:
    _ قد يؤدي هذا إلى فشل الخطة بأكملها.
    فنظر إليه (جسار) بتعجب وسأله قائلا:
    _ أي خطة.........عن أي شيء تتكلم ؟
    وهنا نظر (أسامة) إلى (جسار) كأنه تنبه لوجوده في الغرفة، ثم قال:
    _ لا.....لاشيء، أنا فقط قلق بشأن هذا الشبح الذي ظهر فجأه، أخشى أن يفسد المهمة بأكملها.
    فقال (جسار) بعد أن نهض من عن كرسيه، وتوجه نحو (أسامة) قبل أن يخاطبه قائلا:
    _ أتعني بشأن قدومه معنا في الرحلة ، ولكن أعضاء مجلس الحكم وافقوا على مجيئه معنا، بالإضافة على أن الجنرال (محمد) بنفسه كان صاحب الفكرة لذا لاتشغل بالك، سيكون كل شيء على مايرام إن شاء الله.
    فهز (أسامة) برأسه دلالة على الإطمئنان قبل أن تدق (منار) باب الغرفة وتدخل مخاطبه كل من (أسامة) و(جسار) قائلة:
    الجنرال (محمد) والجنرال (يوسف) يريداكما في المكتب حالا.
    وبالفعل ماهي إلا دقائق معدودة حتي كان أعضاء الفريق مجتمعين في المكتب، من بينهم (بهران) الذي كان (أسامة) ينظر إليه بنظرات عدم اطمئنان في حين قال الجنرال (يوسف):
    _ أين (ثائر) ؟
    فقالت (منار):
    _ لقد قمت باستدعائه، ولكنني لا أدري أين ذهب.
    عندها شعر الجنرال (يوسف) بالغضب عندما قال:
    _ أين يمكنه أن يكون هذا الأخير قد ذهب...كابتن (جسار) ابحث عنه.
    ولكن (جسار) ماكان ليطيع أمر قائد قوات العقارب، إلى أن الجنرال (محمد) أشار له برأسه أي لابأس، وبالفعل أستدار (جسار) باتجاه الباب وقام بفتحه للبحث عن (ثائر) ولكنه رآه يقف أمام الباب مباشرة، ثم دخل (ثائر) وهو يلبس بزته العسكريه ذات اللون الأزرق القاتم، وخاطب الجنرال (يوسف) قائلا:
    _ لا تقلق يا جنرال، لن أذهب إلى أي مكان بعيد عنك.
    وهنا أخذ الجنرال (يوسف) ينظر إليه بحقد في حين تكلم الجنرال (محمد) قائلا:
    _ حسنا أيها الجنود، لقد حانت الساعة التي يمكنكم وأخيرا انقاذ وطنكم الذي كنتم تنتمون إليه، وتفتخرون به، أرجو أن تجعلوا وطنكم يفتخر بكم اليوم. فاليوم هو اليوم الذي قريبا سنحتفل به باليوم الذين أعيد شرف جنس البشر من جديد ليقف على قدميه مجددا، وفقكم الله.
    وما أن أنهى عبارته حتى أنتشر في المكان صوت صفارة الإنذار من جديد لتنذر بوجود دخيل، ولكنه لم يكون هجوما على المركز هذه المرة، بل كان هجوما على (مدينة الحرية) بنفسها من الآليات.
    فقال الجنرال (محمد) وقلبه يخفق بشدة:
    _ هيا، علينا القيام بهذا الآن يجب أن لا نفشل.
    وبالفعل أسرع الجميع باتجاه الطائرة، الطائرة التي ربما ستنقذهم وتحول دون حدوث هذه الهجمة مرة أخرى.
    ***
    " حيثما تكون الجهالة نعيما من الحماقة ان تكون حكيم"




    "من عشاق سلسلة متل جير"

    [mr_kassab511@hotmail.com]

    مواضيعي المتواضعة:
    الحلم العربي قصة من تأليفي
    وصفة لرفع الضغط ...
    دعاء للوالدين


    وشكر خاص للأخ max final x-2 على الصورة الشخصية وعلى التوقيع

  15. #15
    التسجيل
    30-09-2002
    الدولة
    أرجو أن تكون بجوار الرسول في الجنة بإذن الله
    المشاركات
    546

    مشاركة: (الحلم العربي).....قصة من تأليفي

    هذا جزء آخر...
    من الآن وصاعداً سيبدأ الحماس والتشويق يزيد في القصة...
    انتهى الكلام وبدأ العمل...
    ***
    كان كل من الجنرال (محمد) والجنرال (يوسف) قد وصلا إلى غرفة القيادة العامة عندما قال الجنرال (يوسف):
    _ ماهو موقع الآليات ؟
    فأجابه أحد العاملين الجالس خلف جهاز الحاسوب الضخم:
    _ إنهم على بعد خمسة دقائق من (مدينة الحرية).
    فقال الجنرال (يوسف) عندها:
    _ هل قمتم بتشغيل نظام الدفاع الثماني ؟
    فأجابه أحد العاملين:
    _ نحن نعمل على ذلك الآن...........أها هاهو ذا يعمل الآن.
    وهنا تشكلت حول (مدينة الحرية) ثماني أغلفة كهربائية تحول دون دخول أي شيء من الخارج، فقال أحد العاملين بعد أن تنهد مرتاحا:
    _ أظن أنه يمكننا الإسترخاء الـ.................... !
    ولكن الأخير بتر عبارته عندما رأى على جهاز الرادار قذيفة إشعاعية متجهة تجاه المدينة، فأسرع قائلا:
    _ لقد قاموا بتوجيه ضربة بإتجاهنا.
    وهنا ساد صمت طويل، واكتفوا بمشاهدة مصير القذيفة المجهول التي سرعان ما اصتدمت بالغلاف الثامن المحيط بالمدينة والتي أدت إلى شفط شحنتها، وبالتالي إلى اختفائها، فذهل الجنرال (يوسف) قبل أن يقول:
    _ هذا مستحبل !
    في نفس اللحظة التي وجهت ضربة أخري للغلاف السابع، وأخرى للسادس، فقال الجنرال (يوسف) بنرفزة:
    _ ما إن يصلوا للغلاف الثالث حتى نضربهم بكل مالدينا من أسلحة.
    وهنا أجابه الجنرال (محمد) قائلا:
    _ لا أظن أن هذا سيكون كافيا.....
    وظل الجميع ينظرون إلى الشاشة الضخمة زوال الأغلفة الثمانية قبل أن يأمر الجنرال (يوسف) قائلا:
    _ أطلقوا النار الآن.
    وهنا فتحت في أعلى مبنى القيادة العسكرية فتحات خرجت منها مدافع، سرعان ماقامت بإطلاق صواريخ ذات لهب أزرق ردا على هجوم الآليات، والتي فعلا بدأت تحدث ضرراً على مركبتهم الأم المحلقة في الهواء، ولكن ما أن زالت آخر طبقة من النظام الدفاعي المحيط بالمدينة حتى خرج من المركبة الأم ما يقرب من الخمسين ألف مركبة طائرة، وحلقت في طريقها نحو المدينة، كان الأمر أشبه بهجوم قطيع من الجراد على حقل زراعي، وما أن أصبحت المركبات فوق المدينة حتى أخذت المدافع الموجودة على سطح مبنى القيادة العسكريه، ومدافع خرجت من أسطح مباني سكنية، ورشاشات خرجت من لامكان من الشوارع العامة بالإطلاق بشكل أوتوماتيكي على الطائرات الدخيلة التي أخذ يتساقط منها المئات، في نفس اللحظة التي أخذت فيها المركبات الدخيلة بإطلاق طلقات إشعاعيه على كل ما يوجد تحتها من مباني سكنية أو مصانع أو مستشفيات دون تردد حتى عبرت من فوق المدينة بالكامل، ثم إلتفت عائدة باتجاه المدينة إلا أنها في هذه المرة أخذت كل مركبة تلقي بما يشبه التوابيت منها، والتي أنتشر عشرات الآلاف في أنحاء المدينة، بعد ذلك انفتحت هذه التوابيت وخرج من كل منها جنديان مقاتلان من الآليات، وأخذت تطلق أشعة قاتلة على أي هدف متحرك بواسطة الرشاشات الموجودق في صدورهم بالإضافة إلى المركبات الطائرة التي مازالت تطلق من الأعلى، عندها قال الجنرال (يوسف) مستخدما حنكته العسكرية:
    _ حسنا، أريد تشغيل نظام (المطر الحمضي الصناعي) لمكافحة الجنود المشاة، أما الطائرات، فنظرا لإرتفاعها عن غيومنا الإصطناعية،فإني أريد أرسال (ومضة كهرومغناطيسية) مشوشة على نظام تحكمها، بعد ذلك سنرسل طائراتنا المقاتلة بالإضافة إلى المشاة المدرعين بدروع مضادة للمطر الحمضي، تحركوا.
    وفعلا، ما أن تم تطبيق الخطة حتى فقدت الطائرات التحكم، وأخذت تطير بشكل عشوائي حتى أن بعضها كان يصطدم ببعضها الآخر لينفجروا في الهواء. وكان الجنود المقاتلين يذوبون بفعل ( المطر الحمضي) بينما كان الناس قد اختبؤوا في مخابئهم السرية المزود بها كل منزل سكني. وهنا ظهر الأمل على وجوه العاملين في غرفة القيادة العامة قبل أن يقول أحدهم:
    _ لقد تم حدوث خرق أمني للمبنى يا سيدي.
    فنظر الجنرال (يوسف) للجنرال (محمد) وقال:
    _ الجنود المقاتلين.
    فقال الجنرال (محمد):
    _ حدد موقعهم على الفور.
    فقال هذا الأخير:
    _ إنهم في القطاع الخامس والسادس، كما يوجد بعضهم في الجناح الغربي، ويتركزون في الوسط.
    وهنا وضع الجنرال (محمد) إصبعه هلى السماعة الموجودة في أذنه وخاطب قائلا:
    _ أريد إغلاقا تام للقطاع الخامس والسادس، وفرقا مقاتلة للجناح الغربي، وليتركزوا في الوسط.
    في نفس اللحظة التي سحب الجنرال (يوسف) مسدسه من غمده وانطلق خارج الغرفة ليصطاد الدخلاء بنفسه، ولكن الجنرال (محمد) استوقفه عندما قال:
    _ إلى اين أنت ذاهب يا (يوسف)؟
    فرد عليه الجنرال (يوسف) قائلا:
    _ لايمكنني الوقوف ساكنا وهناك دخلاء في منزلي، سوف أوقفهم بنفسي.
    فقال الجنرال (محمد):
    _ لايمكنني السماح لك بالمغادرة هكذا.
    وهنا قال الجنرال (يوسف) بتحد:
    _ حقا، وماالذي سوف تفعله ؟
    عندها سحب الجنرال (محمد) مسدسه بدوره قبل أن يقول:
    _ سوف أذهب معك يا أخي.
    ***

    كانت المركبة الأم في هذه اللحظة تقع مباشرة فوق مبنى القيادة العسكرية، في نفس اللحظة التي أوشك فيها (أسامة) وفريقه البلوغ إلى الطائرة قبل أن يتوقف (ثائر) بغته ويقول:
    _ نحن لسنا لوحدنا في الغرفة.
    فقال (أسامة):
    _ إذا يستحسن لنا أن نكمل طريقنا قبل أيه مفاجئات.
    ولكن (ثائر) كان مصرا على رأيه عندما قال:
    _ أسبقوني أنتم، سوف أعمل على حماية ظهركم.
    وبالفعل، غادر الجميع الغرفة عندما ظل (ثائر) منتظرا ظهور أيه مفاجأة. وفجأة، أصفرة الدنيا في عيني (ثائر)، وتجمد في مكانه عندما ظهر من خلف أحد الأعمدة رجل المهمات الخاصة ذو الشعر الأصفر الطويل الذي يصل إلى رقبته، وذو العينان الزرقاوان قبل أن يقول:
    _ وأخيرا أصبحنا لوحدنا يا سيد (ثائر).
    وهنا قال (ثائر) بعصبية:
    _ من أنت ؟........ مالذي فعلته بي ؟
    وهنا قال هذا الأخير:
    _ يسمونني بالعميل(S.1)، أو يمكنك مناداتي بـ(النبيل).
    ثم أخذ يضحك قائلا:
    _ الآن يتم نسخ خلايا مخك إلي لكي نكون على وثاق جيد........أبشر يا سيد (ثائر) هاقد أصبحنا شخصا واحدا إلا أننا في طرفين مختلفين.
    وهنا ظل (ثائر) يرمقه بنظرات غضب قبل أن يكمل الأخير:
    _ كان بودي البقاء للعب معك يا سيد (ثائر)، إلا أنني لا أحب مقاطعة الجلسات العائلية.
    وبالفعل، غادر هذا الأخير وعبارته الأخيرة مازالت في رأس (ثائر) التي لم يستوعبها، ولكنه فهمها بعد أن تفجر السقف بغته، وظهر شعاع أصفر يمتد من المركبة الأم، لينزل من خلاله شخص أشيب الشعر ذو لحية بيضاء تاركا وشاحه البني يتطاير من خلفه، شخص يحمل في عينيه نظرة القسوة التي لاتعرف الرحمة، نظرة مشابهة لنظرة (ثائر) الذي عاد إلى طبيعته قبل أن يقول:
    _ من أنت ؟
    فقال هذا الأخير:
    _ عار عليك يابني، هل نسيت والدك بهذه السرعة !
    وهنا أخذ ينظر (ثائر) للرجل بذهول قبل أن يكمل الرجل قائلا:
    _ أهذه هي الطريقة لمقابلة والدك بعد طول هذه المده !
    ثم أخذ يتنقل في أرجاء الغرفة عندما أخد يستطرد كلامه قائلا:
    _ أنا لاألومك، فلم تعرفني طول هذه السنين إلا عن طريق الصور، ولم تسمع عني إلى عن طريق الآخرين، ربما قد أصبحت أكبر من الصور ولكن هاقد حان الوقت، بعد غياب 35 سنه نتقابل وأخيراً وجها لوجه، اللقاء بين الأب وابنه، أليس هذا رائعا يابني ؟
    فقال (ثائر) ونظرة الدهشة لاتزال منطبعة على وجهه:
    _ ......لماذا ؟
    عندها رد عليه والده قائلا:
    _ آه.....لاتبدأ رجاءاً معي يابني، لماذا ؟ للحصول على السلطة، للحصول على القوة المطلقة، لأكون مبرمج اللوحة الأم المسؤولة عن قيادة جنس الآليات بكبره، لأكون من سلالة (أليكس العظيم)، أوليس هذا سببا وجيها ؟!
    وهنا هز (ثائر) رأسه نافيا وعلق قائلا:
    _ أنت لست والدي، والدي هو بطل حروب وليس جزاراً، أنت عبارة عن عقل إلكتروني مريض يقوم بالتحكم به للقيام بأعمالك القذرة.
    فقال والد (ثائر):
    حسنا.....أعتقد أنه في هذه الحالة يحلل لي القيام بكل ما هو قذر.
    ومن دون أي سابق أنذار بدء هذا الأخير بالتوهج باللون الأصفر، وبدأت عيناه تتوهج باللون نفسه في استعداد للهجوم على (ثائر) الذي تسارعت ضربات قلبه، واستعد للدفاع من دون أن يعرف حتى طبيعة الهجوم. ولكن والده طار فجأة وارتطم بالجدار إثر طلقة أطلقها الجنرال (محمد)، والذي خاطب (ثائر) بتوتر قائلا:
    _ هيا بسرعة...إذهب للطائرة...إلحق بزملائك.
    وبعد ترد ملحوظ ركض (ثائر) ليلحق بزملائه قبل أن ينهض والد (ثائر) وقد إشتعل غضبا موجهاً يده باتجاه الجنرال (محمد) ليطلق منها أشعة صفراء للقضاء عليه إلا أن الجنرال (يوسف) أعترض طريقها بعد أن اصطدمت به لتطيح به على بعد خمسة أمتار كاملة، وهنا صرخ الجنرال (محمد):
    _ لااااااااااااااااااااااااااااااااا..
    بعدها انخفض ليتفحص أخاه الذي نظر أليه بنظرة هزيلة وخاطبه قائلا:
    _ لطالما أعتبرتك منافسا لي، إلا أنني في الحقيقة كنت أحبك أكثر من نفسي يا أخي، رجاءاً عش يا أخي حتى يتحقق حلمك، عش.(أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداُ رسول الله).
    قالها وارتخى رأسه عندما بدأت الدموع تنهمر من عيون الجنرال (محمد) لتتزامن مع والد (ثائر) الذي قال:
    _ سقط واحد، وظل الأخ العزيز.
    وهنا نظر الجنرال (محمد) إليه نظرات غضب، وأخذ يطلق طلقات ليزرية من مسدسه بجنون والتي أخذ يترنح على إثرها هذا الأخير ولكنه سرعان ماغادر الغرفة عن طريق الشعاع الأصفر الذي أخذ يسحبه للأعلى باتجاه السفينة الأم، وصوت ضحكته الساخرة تتردد في سماء (مدينة الحرية)، ولكن قطع صوت ضحكته صوت الطائرة التي يركبها (أسامة) وفريقه والتي أخذت تشق طريقها في السماء، وسرعان ما أخذت مركبتان طائرتان للآليات باللحاق بها محاولة اسقاطها قبل بلوغ هدفها، وأخذت تطلق عليها اشعاعات صفراء إلا أن (أسامة) أخذ يناورها بمهارة، عندها قالت (سمر):
    _ علينا بلوغ سرعة 2000 ميل في الساعة كي نستطيع الخروج من دائرة الزمن.
    وبالفعل كانت سرعة الطائرة تتزايد، إلا أن مناورات (أسامة) للمركبات الطائرة كانت تبطؤها، عندها أدرك (بهران) أنه لايمكنهم النجاح إلا بعد أسقاط الطائرتين، وبالفعل نظر (بهران) باتجاه (جسار) وقال له:
    _ أترك مقعدي خاليا.
    وما أن أنهى جملته حتى تحول لصورته الشبحية ممى أدى لخروجه من الطائرة، وطار هذا الأخير ليدخل في أحد المركبات الطائرة المعادية، والتي سرعان ما فقدت اتزانها، والتفت لتصطدم بالطائرة الأخرى ممى أدى إلى سقوطهم وتفجرهم بالجو بعد أن خرج (بهران) من المركبه وأخذ يحاول اللحاق بالطائرة التي أخذت سرعتها تتزايد شيئا فشيئا، ولوهلة ظن (بهران) أنه لن يدرك الطائرة إلا أنه عندما تذكر وعده لشعبه أخذ يزيد من سرعته طائراً بإتجاهها وهو يراها بالأمل الذي يحلم به شعبه، بالفرصة الوحيدة المتاحة لهم، في نفس اللحظة التي كانت الطائرة توشك على الوصول للسرعة المطلوبة كان (بهران) قد وصل إليها ودخلها لحظة انتقالها للماضي، انتقالها لسنة 2006.
    ***
    " حيثما تكون الجهالة نعيما من الحماقة ان تكون حكيم"




    "من عشاق سلسلة متل جير"

    [mr_kassab511@hotmail.com]

    مواضيعي المتواضعة:
    الحلم العربي قصة من تأليفي
    وصفة لرفع الضغط ...
    دعاء للوالدين


    وشكر خاص للأخ max final x-2 على الصورة الشخصية وعلى التوقيع

صفحة 1 من 9 123456 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •