محللون: بيعة الزرقاوي أعطت مبررا لبقاء الاحتلال في العراق
محللون: بيعة الزرقاوي أعطت مبررا لبقاء الاحتلال في العراق
انضمام الفرع إلى الأصل
البيعة مبرر للبقاء الأمريكي في العراق
دبي – أ ف ب
يثير إعلان الاسلامي المتشدد الاردني أبو مصعب الزرقاوي, العدو الاول للاميركيين في العراق, ولاءه لتنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن تفسيرات متباينة للغاية حول أسباب هذا الاعلان وتوقيته.
ورأى ياسر السري مدير المرصد الاسلامي ومقره لندن ان هذه المبايعة تثبت "عدم صحة الادعاءات الاميركية حول علاقة بين القاعدة وصدام (حسين) عبر الزرقاوي", مذكرا بأن الولايات المتحدة استخدمت "هذه المزاعم والمزاعم حول اسلحة الدمار الشامل ذريعة لاجتياح العراق". وتابع السري ان هذه المبايعة تصادف "في شهر رمضان, شهر الانتصارات", متوقعا ان "تزيد الضربات في الفترة القادمة" ولا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الاميركية في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني. وقد توعدت جماعة التوحيد والجهاد التي يتزعمها الزرقاوي في العراق في بيان عشية بداية شهر رمضان بـ"خبر طيب يغيظ اعداء الله".
وجاء في البيان المنسوب الى جماعة الزرقاوي والذي نشره موقع اسلامي على الانترنت الاحد بدون ان يكون من الممكن التحقق من صحته, "نزف نبأ بيعة جماعة التوحيد والجهاد أميرا وجنودا لشيخ المجاهدين اسامة بن لادن".
انضمام الفرع إلى الأصل
واعتبر عبد الباري عطوان رئيس تحرير صحيفة "القدس العربي" الصادرة في لندن ان "المبايعة قطعت الشك باليقين حول صلة الزرقاوي ببن لادن. اصبح الزرقاوي تحت جناح القاعدة. الزرقاوي خريج مدرسة بن لادن, تدرب في افغانستان. توجه الى العراق وأسس فرعا للتنظيم. اليوم الفرع ينضم الى الاصل. تنظيم القاعدة تنظيم أفقي وليس عموديا. بن لادن الأب الروحي". وتابع عطوان "ان اختيار رمضان, شهر التضحية والانتصارات, له مغزى. هذه المبايعة اعطت زخما للزرقاوي ستترجم عمليا في العمليات على الأرض". لكنه أقر بأن "الزرقاوي هو الذي يعطي قوة للقاعدة وهو الذي يضيف للقاعدة وليس العكس لأن القاعدة بعيدة عن العراق".
البيعة مبرر للبقاء الأمريكي في العراق
غير ان ضياء رشوان الخبير المصري في شؤون الجماعات الاسلامية, اعطى تفسيرا مخالفا للتفسيرين ومضى الى حد التشكيك في صحة البيان المنسوب الى جماعة الزرقاوي. ورأى رشوان ان البيان صدر "في توقيت معين, بعد يومين من اعلان السلطات الاميركية عن تجميد أرصدة ما يسمى بجماعة التوحيد والجهاد وقبل الانتخابات الاميركية بأقل من أسبوعين, وفي حين تشن السلطات العراقية وسلطات الاحتلال حملات عسكرية عنيفة ضد المقاومة العراقية, وبالتالي يتخذ الأمر كذريعة لاستمرار هذه العمليات".
ومضى الخبير يقول ان "الذي له مصلحة أكيدة في نشر مثل هذا البيان هو الفريق الانتخابي للرئيس (الاميركي جورج) بوش. كان بن لادن هو العدو الدولي للادارة الاميركية وكان الزرقاوي هو العدو الاقليمي. والآن يتم الربط بين الرمز الدولي لما يسمى بالارهاب والرمز الاقليمي للارهاب عبر تلك الرسالة".
وكتب الاسلامي المصري هاني السباعي مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية الذي يتخذ من لندن مقرا له "مع كل حادث في العراق تشير أصابع الاتهام لأبي مصعب الزرقاوي, الدليل الحاضر لدى قوات الاحتلال".
من جهته, اعتبر حسين بن محمود الخبير في مركز الاعلام الاسلامي العالمي في تحليل نشر اخيرا على مواقع اسلامية على الانترنت ان الزرقاوي "شخصية غامضة, فهو الشخص المثالي لإثارة اهتمام الشارع الامريكي ويبرر وجهة نظر بوش عند شعبه في ان هذه الحرب لم تكن على العراق فقط بل ضد الارهاب الدولي", كما انه "مبرر للبقاء في العراق". ورأى ان "ربط الزرقاوي بالقاعدة يعطي بعض الشرعية لادعاءات بوش بتعاون صدام مع القاعدة وبالتالي شرعية احتلاله للعراق".
http://www.alarabiya.net/Article.aspx?v=7254
