حركة يهودية متطرفة أعدت لتفجيرات طاباكشفت صحيفة الأسبوع المصرية عن معلومات تشير إلى أن حركة "عوثارت نوش" الإسرائيلية المتطرفة كانت تخطط للقيام بعمل إرهابي كبير في طابا من أجل منع اليهود من زيارتها أو القيام بقضاء عطلات الأعياد في المدن الإسرائيلية.

"
رفعت مذكرة بشأن مخطط حركة "عوثارت نوش" في وقت مبكر إلى شارون، إلا أنه تجاهل الرد نهائيا على هذه المذكرة أو إبداء أي رد عليها
"وقد أشارت المعلومات الإسرائيلية إلى أن هذا المخطط كان يقضي بالقيام بتفجيرات كبرى في فندق طابا وأيضا في منطقة نويبع من خلال استخدام السيارات المفخخة وتأجير هذه السيارات من بعض البدو في سيناء.

وأوضحت المعلومات أن بعض أعضاء هذا التنظيم الإسرائيلي المتطرف كانوا قد تعرضوا لسلسلة من التحقيقات أمام الأجهزة الأمنية الإسرائيلية.

وكانت بعض الصحف الإسرائيلية قد نشرت قبل الحادث خبرا صغيرا في صفحة داخلية يقول "إن الحكومة الإسرائيلية نقلت تحذيرا إلى حركة عوثارت نوش الدينية المتطرفة تحذر فيه من مغبة القيام بأية أعمال متطرفة ضد السياح الإسرائيليين في طابا".

وأكدت المعلومات أن المخطط كان كبيرا إلي الحد الذي دفع عددا من أعضاء هذه الجماعة إلى القيام بزيارة فندق طابا خلال الشهر الماضي لإجراء العديد من الاستكشافات الميدانية في هذه المنطقة.

وأشارت المعلومات إلى أن هذا الوفد كان يتكون من عشرة أشخاص قضوا أسبوعا في طابا ونويبع والعديد من مدن سيناء الأخرى، وأن نشاط هؤلاء امتد أيضا إلى الاتصال بعدد من البدو والشخصيات الأخرى.

وأكدت المصادر أن المخابرات العسكرية الإسرائيلية عندما كشفت هذا المخطط طالبت بضرورة منعه لأنه سيقتل عددا كبيرا من الإسرائيليين، وأن النتيجة المرجوة منه لن تتحقق بالشكل المطلوب.

ولذلك فإنه طيلة التحقيقات التي جرت قبل شهر من تنفيذ مخطط طابا كان هناك نوع من الصراع بين الموساد والمخابرات العسكرية، حيث إن قيادة الموساد كان لديها إصرار كبير علي إغلاق ملف التحقيقات والإفراج فورا عن كل عناصر هذا التنظيم في حين أن المخابرات العسكرية كانت تريد الاستمرار في فتح ملف القضية إلى الحد الذي يجب معه ضرورة وقفه نهائيا.

وقد تم رفع مذكرة بهذا الخلاف إلى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي في وقت مبكر، إلا أن شارون تجاهل الرد نهائيا على هذه المذكرة أو إبداء أي رد عليها.


المصدر:الأسبوع المصرية