صفحة 2 من 13 الأولىالأولى 123456712 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 195

الموضوع: الصرخة العظيمة

  1. #16
    التسجيل
    22-11-2004
    الدولة
    مملكتنا الغالية
    المشاركات
    170

    مشاركة: الصرخة العظيمة

    ماشاء الله عليك اخوي سيلفر صراحه انجرفت مع التيار
    واندمجت مع القصه الجميلة لكن لا تنسى تستمر لانها قصه ممتازة
    ومحيرة يسلمك ربي............... تحياتي
    لا تواخذني من الفرحة .. بكيت
    .
    بس شفتك طرت انا من فرحتي
    .
    ومن سعادة قلبي فيك..انا نسيت
    .
    ببتسملك وسبقتني.. دمعتي

    ...




  2. #17
    التسجيل
    29-04-2003
    الدولة
    في قلبِ من أُحِبْ ,,,
    المشاركات
    5,179

    Post مشاركة: الصرخة العظيمة

    تكملة رااائعه جداً...

    بإنتظار البقية...

    وأدعو الله أن يلهمك

  3. #18
    التسجيل
    02-03-2004
    الدولة
    المكان: سري
    المشاركات
    1,667

    مشاركة: الصرخة العظيمة

    أختي talal6555 وأخي المراقب أبوجمال

    شكراً على مروركما ، وإن شاء الله لا يخيب ظنكم وتبقى القصة جميلة

  4. #19
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    قلب الوالدة
    المشاركات
    11,358

    مشاركة: الصرخة العظيمة

    مــــــــــــــــاشـــــــــــــــــاء الله عليك أخي
    LongJohnSilver
    بصراحه إبداع إبداع
    ماعندي كلام أقوله غير الله يوفقك
    وإلى الأمام وأنا منتظر بقيه القصه
    السلام عليكم

  5. #20
    التسجيل
    02-03-2004
    الدولة
    المكان: سري
    المشاركات
    1,667

    مشاركة: الصرخة العظيمة

    أخي حد السيف ، شكراً على مرورك ، وأنا مازلت أؤلف القصة


    إخواني ، ربما تقل كتاباتي للقصة بسبب قدوم الامتحانات ، لكن لا تقلقوا لا تزال الأفكار في رأسي. تابعوا القصة على كل حال ، فأنا سأكتب في المنتدى قدر الإمكان إن شاء الله

    وبسم الله نبدأ

  6. #21
    التسجيل
    02-03-2004
    الدولة
    المكان: سري
    المشاركات
    1,667

    مشاركة: الصرخة العظيمة

    الفصل الخامس


    كان العم نبيل وعائلته عندنا. لكن هذه الزيارة ليست كتلك! الآن أنا عمري 14 عاماً ، وتغيرت بعض الأمور. تم بناء مدرسة جديدة قرب منزلنا ، لهذا أخذ أبي السيارة مني. انتقلت إليها أنا وزياد وشاهر ، كما أن الأهوج عاد يتحرش بنا من جديد. أخي الصغير صار يبلغ من العمر عاماً ، ويتكلم بعض الكلام الغير مفهوم. وأيضاً....

    "سوسن انخطبت يا أبا عمار"

    كان هذا العم نبيل. قال أبي: "حقاً؟ فليبارك الله لكم ولها وللعريس إن شاء الله"

    قلت أنا: "ولكن يا عمي أليست صغيرة؟"

    نهرني أبي: "اصمت يا عمار! عيب أن تتحدث هكذا!"

    ثم التفت إلى أحمد والعم نبيل بوجه محمر من الخجل قائلاً: "أرجو أن تعذراني على كلام ابني! إنه صغير ولا يعي ما يقول!"

    لم تعجبني هذه العبارة ، لكنني أدركت أنني أستحقها. وما شأني أنا إذا خطبت أم لا؟ سواء كان عمرها خمس أو عشر أو حتى مائة عام... ما شأني أنا؟

    لكن العام نبيل قال ضاحكاً: "هاهاها.. لا لا ، ليست مشكلة ، لا عليك! هاهاهاهاها"

    شعرت بالإحراج وقررت التهرب من الموضوع ، ثم لم ألبث أن تذكرت أمراً

    "دكتور أحمد ، أمي تقول أن أخي حرارته مرتفعة. هل لك أن تفحصه؟"

    "بكل سرور"

    أحضرت أخي ، وقام أحمد بفحصه ، والحمد لله لا شيء يشكل خطراً.

    كنت أحب عائلة العم نبيل ، وأعتبرها مثل عائلتي.


    غداً الإجازة الأسبوعية. كنت قد قررت الذهاب إلى بيت زياد. جيد ، شاهر سيذهب. هذه دعوة على العشاء ، حيث يقومان معاً بالطبخ. حسناً ، أي امرأة بالتأكيد تطبخ أفضل منهما ، لكن طعامهما طيب المذاق.

    عندما وصلت وجدت أن كلامي كان صحيحاً. بعدما جلسنا قليلاً أعطاني شاهر شطيرة وقال لي: "تفضل ، بالهناء والشفاء"

    وقال زياد ضاحكاً: "إذا تسممت فهذه ليست مشكلتنا!"

    هذا الحوار كان يتم بيننا دائماً عندما يقدمان لي الطعام الذي أعداه

    "أنا أتساءل كيف تعدانها؟ ثم إنكما أول اثنين أراهما يحبان الطبخ!"

    قال شاهر: "إنها خلطة سرية!"

    قلت له غير مكترث: "حسناً ، لا يهمني مكوناتها مادامت لا تحتوي على حساء الأحذية"

    قال زياد: "ماذا؟ كيف عرفت المكون الرئيسي؟"

    وضعت ما بيدي فجأة وصحت بذعر: "ماذا؟؟!!!!"

    وانفجرا ضاحكين! لقد صدقتهما فعلاً في البداية!

    قال شاهر: "علمنا حكمة يا عمار من حكمك"

    قلت له وأنا آكل: "الطريق إلى قلب الرجل معدته!"

    بدت على وجهه ملامح عدم الرضا ، فقلت له: "أنا أيضاً لم أتقبلها أيضاً في البداية ، لكنك لو فكرت بها ستجدها صحيحة"

    قال لي: "لكن هذه ليست حكمة!"

    قلت له: "أنا أعتبرها حكمة. ثم انظر! لماذا تطنني أحبكما؟ لو كنتما لا تحسنان الطبخ لما كنت زرتكما أصلاً"

    وأخذنا نضحك.


    وفي يوم من الأيام وأنا عائد وجدت الأهوج! لقد كان معه أصدقاؤه أيضاً. لم يكن الأمر يحتاج إلى فراسة حتى يعرف المرء أنه لا ينوي خيراً.

    قال: "لقد أهنت كرامتي السنة الماضية ، والآن ستدفع الثمن! سأتولى أمرك بنفسي!"

    وبدأت المعركة. لا أدري. لم تكن متكافئة ، أنا أرى أن لا جدوى من وصفها. لقد نلت نصيباً وافراً من الضرب. لم أستطع ضرب حمدان ، شئ بداخلي كان خائفاً. لا أدري.. لا أدري.

    مهما كان الشخص الذي يتحرش بي فلم أكن أستطيع الدفاع عن نفسي. لا أدري ، لكن دائماً أيا

    يبدو أن الأهوج قد لاحظ أنني ضعيف ولا أحسن الدفاع عن نفسي في الحقيقة ؛ لهذا كان كل يوم ينتظرني هو ورفاقه لأنال نصيبي من الضرب. طبعاً لم أكن لأخبر صديقي زياد وشاهر. ولم أكن أخبر أي شخص رغم ضغوطه علي. لا أدري لم كنت رقيقاً هكذا. لا أدري.. رً كانت هوية المعتدي فلم أكن أستطيع الدفاع عن نفسي. ربما كنت أكبت قوتي كما أكبت مشاعري ، حتى أنني لم أعد أستطيع إخراجها.بما شئ بداخلي يخاف العنف! ربما لأنني لم أعتده. لست أدري. كيف قاتلت جيداً منذ عام لا أدري. الحقيقة هي أنني لا أحسن الدفاع عن نفسي أبداً. ربما بسبب كبتي لمشاعري. أشعر أن بداخلي طاقة وأريد أن أصرخ وأصرخ وأصرخ حتى أفجرها.. لماذا لا أقدر أن أصيح ولو من باب التجربة؟ لا أدري.


    وعندما تذكرت السنة الماضية تذكرت البروفيسور علام الشراني (اسم على مسمى)! نظرت إلى الساعة فوجدت التاريخ! يا إلهي! إنه الخامس من فبراير! وفعلاً.. وجدت البروفيسور علام الشراني واقفاً أمامي ، وبنفس المكان الذي كان واقفاً فيه السنة الماضية ، وكان مبتسماً





    الفصل السادس


    بدأ الحوار فوراً ، قال: "ماذا تطلب؟"

    وعلى وجهه نفس الابتسامة الصفراء!

    "لست أريد شيئاً ، لأنني لست موافقاً"

    "ستندم على هذا"

    كان حواراً سريعاً وبليغاً كما رأيتم.

    "وماذا يمكنك أن تفعل؟"


    وعدت إلى البيت ونلت – كالمعتاد – نصيبي من الضرب من الأهوج وجماعته ، لكنني لك أكن مهتماً. لقد صارت عادة يومية ن ثم عن بالي كان منشغلاً بعلام. ماذا يريد من خلاياي؟ سأذهب غداً إلى شاهر. لماذا غداً؟ الآن!


    "لا يحتاج الأمر إلى ذكاء ليعرف المرء أنه يريدك من أجل حادث تلك المشاجرة"

    "لكن يا شاهر ماذا تريدني أن أفعل؟"

    "هناك طريقة واحدة..."

    لكن شيئاً ما قطع حديثه. لقد دخل زياد فجأة وهو يجر... خمنوا ماذا كان يجر؟ بل بالأصح من كان يجر؟ لقد كان يجرجر الأهوج! وكانت آثار الضرب تبدو عليه! نظرنا متعجبين أنا وشاهر! كان زياد يبدو عليه الاستياء ، فقد نهرني قائلاً: "لماذا لم تخبرني؟"

    "بماذا أخبرك؟"

    "لا تتحامق!!"

    "لم أشأ أن أوقعك بالمشاكل!"

    "أنت خائن! ألم نتفق على أننا إخوة؟ أليست أخوتنا لمواقف مثل هذه؟"

    ثم استطرد: "عيب عليك ، عيب عليك يا عمار! نحن أصدقاؤك وإخوانك! أنا علمت بالصدفة كل شئ! وها هو أمامك! افعل به ما تشاء!"

    لقد تأثرت كثيراً! ما فعله زياد كان مؤثراً! لقد دمعت عيناي ، لكنني تمالكت نفسي. قلت: "أريد منه فقط أن يجيب على أسئلتي"

    ثم استطردت: "لماذا كنت تفعل ذلك؟ وأنصحك بألا تكذب! أنت الآن بين يدينا وتحت رحمتنا!"
    قال: "هناك رجل كهل في الخمسينات من عمره ، يعطيني نقوداً لقاء كل يوم أقعل ذلك!"

    "ماذا؟ وكيف يبدو؟"

    وصفه لنا ، وكان وسفه ينطبق على وصف البروفيسور علام.

    "أطلقه يا زياد ، فليس يهمني بشئ"


    ثم أخذنا نتحاور:

    عمار: "لماذا يريد خلاياي؟ تخيلا أنه هددني؟"

    زياد: "والمشكلة أننا لا نستطيع إيذاء الرجل ؛ فهو عالم مشهور هنا"

    شاهر: "لست أجد بداً من فكرتي. علينا الذهاب إلى أرض خالية"

    عمار: "لماذا؟"

    شاهر: "عليك أن تصرخ وتصرخ وتصرخ ، وسنرى ماذا سيحصل"

    عمار: "هل نسيت؟ لم أعد أقدر أن أصرخ"

    زياد: "عليك أن تقدر ، لأننا سنأخذك ولو قسراً"

    عمار: "...."

    "هاهاها. أحسنت! لقد دسست الجهاز بشكل جيد لم يلحظوه! خذ هذه أتعابك مع بعض الزيادة. احتفظ بالباقي!"

    كان هذا هو البروفيسور يحدث حمدان

    "لقد كانت فكرة عبقرية ياسيدي! لقد جعلنا زياد يدري بالمصادفة! وهكذا بعدما سمحت له بضربي دستت في جيبه جهاز التنصت ، وبإعلام زياد بمشكلة عمار سيظن أنني سأبتعد عن صديقه إلى الأبد"

    "أعرف ذلك ، والآن انصرف"

    "سيدي أعلم أنه لا شأن لي ، لكن هل لي ببعض الأسئلة؟"

    "الأجير يفترض ألا يتدخل ، لكن لا بأس. سل ما بدا لك"

    ابتلع حمدان ريقه ، وسأل: "كيف كنت تراقبنا ذلك اليوم؟ وماذلك الذي حصل مع عمار؟"

    "كنت ماراً مصادفة ، ورأ]ت ما رأيت. وأما الذي خرج فيحتاج إلى شرح. إن كل إنسان يختزن طاقة كامنة كبيرة ، هذه حقيقة. يبدو أن عمار – بشكل ما – يمتلك القدرة على إخراج هذه الطاقة أو جزء منها. لكن يبدو من أحاديثهم أن رفاقه لا يعرفون كيف ، بل هو نفسه لا يعرف! يبدو أن تلك الحادثة كانت مفاجأة"

    سأل حمدان: "حسناً سيدي ، ولكن لماذا تريده؟ ما دخل هذه بأبحاثك؟"

    ابتسم البروفيسور ن وقال: "هذا ليس من شأنك ، والآن انصرف! أنت تعرف الكثير! هل تعرف ماذا يعني ذلك؟"

    شحب وجه حمدان وقال: "آآه.. أجل سيدي" وخرج


    وصلنا إلى أرض فارغة أخيراً. لكن التجربة صعبة حقاً

    زياد: "هيا! عليك أن تصيح! اصرخ فحسب وبأعلى صوتك!"

    عمار: "آآه"

    زياد: أهذه صرخة؟ اصرخ!

    شاهر: هيا يا عمار! يمكنك أن تصرخ!

    آآآه

    آآآه

    كنت أركز في كلامهما ، وأحاول تذكر البروفيسور شراني ، آآآه ، والأهوج آآآه ، والتهديد آآآآآآآه، وكل الأشياء السيئة في حياتي ، آآآآآآآآآآآه

    آآآآآآآآه


    ثم فجأة آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهههه

    هاااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااع

    آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ

    "....."

    "...."

    "...."

    "لاشئ!"

    كان شاهر هو من قطع حبل الصمت ؛ ورغم أن شيئاً لم يحدث ، إلا أن قلبي كان ينبض بسرعة من في خوف وتوتر ، وكأنني فعلاً صرخت وحصل مثل المرة الماضية. كان بشري شاخصاً في جزع ، ولم يكن يهمني سوى أنني تخلصت من الصراخ! لم يكن يهمني سوى ذلك! لقد كان قلبي ينبض بسرعة ، وجسدي يرتجف بانفعال!! هذا ما يحصل عادة للأشخاص السلبيين عندما يخرجون شحنة إيجابية (يقومون بعمل إيجابي) ، لكن ماهو الإيجابي بالصراخ؟ لا أدري. ولا يهمني.


    لم أشعر بنفسي إلا وقد تهاويت أرضاً ورجلاي ترتجفان.

    شاهر: "ولكن لماذا؟"

    زياد: "يبدو أن الصراخ وحده لا يكفي. ثمة شئ ينقصنا"

    شاهر: "هذا صحيح. ربما العاطفة"

    زياد: "والغضب"


    "كلام فارغ!" هكذا قال البروفيسور في نفسه وهو يستمع للحديث ، وأطفأ جهاز التنصت. "سأحصل على الخلايا... وعندها..."

    "سأستعمل كل الطرق الممكنة والغير ممكنة لجعله يمنحني بعضاً من خلايا جسمه ، وبكامل رضاه"

    "على كل حال جهاز التنصت هذا لا فائدة منه. سأعطله عن العمل نهائياً"

    "لن أستسلم ، بل إنني لم أبدأ أصلاً. سأستخدم كل الوسائل ، وسترون"

  7. #22
    التسجيل
    25-09-2004
    الدولة
    •·.·°¯`·.·• ( شكراً لإلك يا الله لأنك خلقتني سورياً ) •·.·°¯`·.·•
    المشاركات
    1,678

    Thumbs up مشاركة: الصرخة العظيمة

    قصة رائعة وأسلوب أروع.. يا ليت أخوي تكمل القصة بأسرع وقت...


    بين أيديكم باقة من أجمل مواضيعي وأجددها .. يشرفني أن تزوروها :








    ربي لا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا مبلغ علمي، ولا إلى النار مصيري..
    وارزقني علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء وسقم..
    وذكرني شكر نعمك بدوامها...

    ×( أنــا مـــاجــد )×

  8. #23
    التسجيل
    02-03-2004
    الدولة
    المكان: سري
    المشاركات
    1,667

    مشاركة: الصرخة العظيمة

    أخي الفاضل الأمير القلق

    شكراً جزيلاً على مرورك ، وأود (للأسف) أن أخيب ظنك ؛ فالحقيقة أن القصة - بالنسبة لي - لم تبدأ بعد. الأفكار التي في أعماقي لم أكتبها بعد ، لكن لا تقلق ، سأحاول الإسراع قدر الإمكان ؛ فأنا أحتاج للكتابة أكثر من حاجتك للقراءة

    وأتمنى ألا تحرمونا جميعاً من المرور

  9. #24
    التسجيل
    02-03-2004
    الدولة
    المكان: سري
    المشاركات
    1,667

    مشاركة: الصرخة العظيمة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    شكراً لكل من تحملوا قصتي وقرؤوها بفارغ الصبر. هذه المرة سأرفق فصلين ، وأرجو أن تتحملوا ركود القصة وبرودها أحياناً وقلة الأحداث ، وإن شاء الله القادم أكثر.

    أنا ألفت حتى منتصف الفصل العاشر ، وإليكم الفصلين السابع والثامن:





    الفصل السابع



    كنا نعود إلى منازلنا معاً ، وطوال الطريق كنا صامتين نفكر. أنا كنت أرتجف ، وربما لم أكن أرتجف ، لكنني من الداخل كنت أشعر أنني أرتجف – إن كنتم تفهمون ما أعنيه – ربما دون أن يظهر ذلك علي من الخارج. شاهر كان يفكر بصرختي ولم لم يحصل شيء الآن. زياد كن يفكر بالأهوج ولم كان يتعدى علي من جديد.



    لكن وجهاً عكر مرآه مزاجنا ، وقطع حبل أفكارنا. نعم ، لقد كان وجه البروفيسور علام. هذه المرة مل يكن يبتسم ابتسامته الصفراء التي عهدناها. لقد كانت أمارات الجد تبدو على وجهه.

    قال: "لماذا لا تريد منحي بعضاً من خلاياك وبكامل إرادتك؟ تحدث معي وبكل صراحة"

    قلت: "ولماذا أتحدث معك بكل صراحة؟ أنا لا أريد وحسب!"

    قال: "سأحصل عليها مهما كلفني الأمر! بل وبكامل إرادتك!"

    قلت: "أوه ، صحيح! حتى تستخدمها في أمر ضار وتؤذي بها الناس!"

    قال: ومن أخبرك بذلك؟"

    هنا صرخت: اسمعني جيداً! لست أحتمل سخافتك هذه أيها الكهل الخبيث! أتفهم؟ ربما كنت صغيراً ، لكنني لست مجنوناً! والآن اتركني!"

    وأدرت له ظهري وانصرفنا أنا وأصدقائي

    أخذ يصرخ: "أهكذا تكلم من هو أكبر منك؟!!!"

    لكنني تجاهلته تماماً.

    وتابع صراخه: "حسناً ، سترى!!!"

    لكنني لم أكترث له ، بل ولم أكلف خاطري بالالتفات له أصلاً مما زاد من غضبه.

    "كم أخشى أن يضغط عليكم بطريقة أو بأخرى" كان هذا زياد

    قلت أنا: "وماذا يمكنه أن يفعل؟"

    "لا أدري. ربما يضغط عليكم مادياً"

    هنا تساءل شاهر في جزع: "وهل هذا ممكن؟"

    قال زياد: "ربما. من الناحية النظرية هو ممكن. لن يتورع عن عمل أي شيء"

    قلت أنا: "كف عن هذا الكلام الذي لا معنى له! وكيف له أن يضرنا أو يضغط علينا مادياً؟ أبي ليس مستديناً من أحد ولا يعمل تاجراً في السوق! هل نسيت؟ عمل أبي هو تغسيل ودفن الموتى. لن يمكنه أذيتنا إلا إذا قلل حالات الموت أو جعل الناس تترك المدينة ، وهما أمران مستحيلان"

    فقاما بالتزام الصمت.. لكن الحقيقة أن زياد كان بعيد النظر.. بعيد النظر إلى حد لا أتصوره..






    الفصل الثامن (في هذا الفصل لا توجد أحداث تقريباً ، لكنك ستتعرف على نفسية عمار. ربما قاسية؟ ربما هو مسكين؟ هل هو معقد؟ لكل رأيه ، والحقيقة ستبقى لن تتغير. أنا رأيي أن تقرؤوا هذا الفصل بالذات بتمعن)



    بدأ زياد بالكلام: "البروفيسور علام أخطر رجل في البلدة ، وأنت تعلم هذا"

    شاهر: "الكل يقف في صفه دائماً. الشرطة والصحافة والإعلام ، بل وحتى القاضي والحاكم. ربما لأنهم يخافون منه"

    زياد: "سيكون من الخطأ كل الخطأ أن تحط من قدره"

    عمار: "لماذا؟ أليس إنساناً مثلنا؟"

    شاهر: "لا تسأل هذه الأسئلة الغبية! أنت تعرف قدرات وخبث الإنسان!"

    عمار: "ربما كان الرجل خطيراً ، لكنه أحمق ولا يقدر أن يقتل ذبابة"

    زياد: "لو كان أحمقاً لما استطاع أن يصير عالماً مرموقاً وشخصاً ذا نفوذ"

    عمار: "ليس هذا مهماً"

    زياد: "ما هو المهم إذاً؟"

    عمار: "المهم هو أن يبتعد عن طريقي وحسب"



    لم أكن أدري أن الأهوج كان يراقبنا من بعيد. "ستندم يوماً ما يا عمار! سأتركك هذه المرة لكنك ستندم يوماً ما.. أقسم بهذا"



    "كم أتمنى أن أفرغ الطاقة التي بي" هذا كان أنا

    شاهر: "ماذا تعني؟"

    عمار: "أشعر أن بي الكثير الكثير من الطاقة ، وأحتاج إلى أن أصرخ وأصرخ حتى أفرغها"

    شاهر: "طبعاً. هكذا يشعر من يكبت مشاعره مثلك ، ولا يعبر عنها أو لا يقدر أن يعبر عنها"

    عمار: "أنت تعرف لم أكبت مشاعري"

    شاهر: "مشاعرك فقط؟ أنت تكتم كل شيء! حتى الابتسامة تخفيها! وفي الحقيقة..."

    قاطعته: "لا تتحدث عن هذا الأمر مرة أخرى! وأوجه الحديث لك أنت أيضاً يا زياد"

    زياد: "لكن شاهر محق"

    عمار: "حتى أنت يا زياد؟"

    زياد: "صديقك من صدقك (بفتح الدال) لا من صدقك (الدال عليها شدة)"

    شاهر: "إن ما تفعله خطأ! ثم إنه أكبر من عمرك. من يخالطك يظن أنك تبلغ من العمر ثمانين عاماً"

    زياد: "أنا وشاهر صديقاك ، لأننا نعرف حقيقتك وأعماقك. نعرف أنك شخص طيب في أعماقك وعاطفي جداً ومرهف الحس ؛ لكن الناس لا يعرفون ذلك! عليك أن تتغير"

    عمار: "ولماذا أتغير؟ أنا لا يهمني الناس! فليظنوا كما يريدون! لا يهمني!"

    زياد: "كيف ترغب بتكوين صداقات جديدة والتعرف على أناس جدد؟"

    عمار: "ومن قال لك أنني أفكر بتكوين صدقات جديدة؟ إن العزلة أجمل!"

    شاهر: "هناك مثل بإحدى اللهجات العامية يقول [الجنة بدون ناس ما تنداس]"

    عمار: "وهناك أميرة منعمة ومعززة ومكرمة ، لكنها رغم ذلك تقول: [جنتي كوخ وبستان وورد ، وحبيب هو لي رب وعبد] تعني زوجاً يحبها ويهتم بها وتهتم به ، يأمرها تارة ويدللها تارة أخرى"



    ثم تحدثت قائلاً: "أنتما تعرفان جيداً! كل الأطفال أبرياء! إلا أنا! لم أكن طفلاً بريئاً! لم أكن أتصرف على طبيعتي بعفوية! بل كنت أخفي تصرفاتي في نفسي! في أعماق صدري!

    عندما كنت طفلاً وكنت أقول رأياً ما – أي رأي – كان بالطبع سيكون أحمقاً من وجهة نظر الكبار ؛ فقد كنت صغيراً ولا أفهم. وبدلاً من أن يقابل رأيي هذا بالضحكة الودية كان يقابل بالسخرية الشديدة ، بل ومن الجميع! أبي وأمي وجدي وجدتي وأهل أمي وأهل أبي! لماذا؟ لقد كنت طفلاً ولم أكن أعلم! ما ذنبي أنني طفل؟ وبسبب هذا أيضاً لم أكن ألق الاحترام من أقراني الأصغر مني ؛ لهذا كان علي أن أكبر! أن أتصرف بأنني أكبر سناً! المشكلة أن تصرفي كشخص أكبر سناً سبب لي الكثير من التناقضات – فتارة أتصرف تصرفات غاية في القسوة وتارة غاية في الرقة أو غاية في الغباء وتدل على قصور النظر! وكلما حاولت الرجوع كشخص طبيعي يعاملني الجميع كأنني مخلوق فضائي! يقولون ذهب عمار ، وضحك عمار ، وتبسم عمار ، وعمار خفيف الظل ، وعمار وعمار وعمار. ربما يفعلون ذلك من محبتهم لي ، أنا أيضاً أحبهم كثيراً ، هذه هي الحقيقة ، والله يعلم ذلك ؛ لكنني أكره وبشدة أن أعامل هكذا. قد يقول البعض أنهم يعلقون على تبسمي مثلاً لأنني جعلت من تبسمي أمراً غريباً وغير معتاد. قد يكون هذا صحيحاً ، لكنني فعلت ذلك حتى يتوقفوا عن السخرية ، وظللت كذلك وسأبقى! أنا سعيد هكذا ، والجميع يعرفون حقيقتي وأنني لا أظهر مشاعري.

    وفي الحقيقة ، أنا أتمنى أن أتصرف كطفل وأعامل كطفل. أتمنى أن أحصل على حنان الأم الذي نسمع عنه. والداي كانا ومازالا نعم الوالدين ، فقد تعلمت الكثير من المبادئ منهما ، لكن الحقيقة أنهما أيضاً لا يظهران مشاعرهما لي كثيراً حتى وأنا طفل. أذكر ذات مرة وأنا صغير أن خالتي ضمتني ، فلم أعرف ماذا أفعل! لقد ارتبكت كثيراً.. لماذا؟ لأنني لست معتاداً على ذلك! كانت أول مرة في حياتي يضمني شخص ما ، بل وآخر مرة أيضاً!

    لست أقول أن والداي سيئان ، بالعكس! الحمد لله الذي جعلهما والداي. لكن لا شيء كامل في هذه الدنيا. أنا مثلاً لم أر حتى الآن شخصاً صاحب مبادئ مثل أبي ، لكن كما قلت أنا ، لا شيء كامل سوى الله سبحانه وتعالى.

    ربما أكون على خطأ في تصرفاتي هذه ، وإن كنت كذلك فسيأتي اليوم الذي سأتغير فيه إلى الصواب قريباً إن شاء الله."



    زياد: "هل انتهيت؟ أخيراً.. صدقني يا عمار ، ما تفعله ليس صحيحاً ، عليك أن تتغير. إن كان التغيير المفاجئ صعب فلتتغير تدريجياً"

    شاهر: "ثم إن هناك شيئاً جميلاً في شخصيتك ، وربما يدل على صدقها.. جميع الأطفال يحبونك"

    عمار: "وأنا أيضاً أحبهم ، وعندما لا يكون أحد الكبار موجوداً فإنني ألعب مع الأطفال كما يلعبون"

    شاهر: "ربما بسبب صدق نفسياتهم وطهرها"

    زياد: "تباً! ماهذا؟؟؟"

    شاهر: "ما خطبك؟"

    زياد: "انظرا!!!"

    كنا قد وصلنا إلى منزلي ، وكانت هناك مفاجأة غير سارة! البيت يحترق!

  10. #25
    التسجيل
    02-03-2004
    الدولة
    المكان: سري
    المشاركات
    1,667

    مشاركة: الصرخة العظيمة

    أعتذر من الإخوة (الكلام هنا للعضو LongJohnSilver وليس عمار الحديدي) على برود القصة في هذين الفصلين ، وربما يقول البعض أنه كان من المفترض وضعهما في فصل واحد.

    لكن أرجوكم اعذروني ، وإن شاء الله تتضح المزيد من التفاصيل وعن الطاقة في عمار لاحقاً

  11. #26
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    قلب الوالدة
    المشاركات
    11,358

    مشاركة: الصرخة العظيمة

    معذور معذور
    الله يوفقك أخي
    وأنا منتظر لما سيحصل
    السلام عليكم

  12. #27
    التسجيل
    02-03-2004
    الدولة
    المكان: سري
    المشاركات
    1,667

    مشاركة: الصرخة العظيمة

    بالمناسبة

    أنا أرجو من أحد الإخوة (بصراحة أفضل أن يكون المراقب العزيز أبوجمال) نقد القصة إن أمكن ، وبيان مواطن القوة والضعف فيها إن أمكن ، شريطة أن يكون عند العضو أو العضوة خبرة في هذا المجال. يمكن استخدام الرسائل الخاصة ، وجزاكم الله خيراً وآسف على التأخير بسبب الامتحانات

  13. #28
    التسجيل
    23-08-2003
    الدولة
    Kuwait
    المشاركات
    1,581

    مشاركة: الصرخة العظيمة

    اخوي قصتك رائعة واسلوبك ممتاز جدا بس عندي ملاحظة صغييييييييرة

    انت للاسف ماوصفت لنا شكل الشخصيات بطريقة مفصلة عشان نقدر نتخيلها بشكل افضل ونندمج معاها

    عدا ذلك القصة مايعيبها شي

  14. #29
    التسجيل
    02-03-2004
    الدولة
    المكان: سري
    المشاركات
    1,667

    مشاركة: الصرخة العظيمة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tootaa18
    اخوي قصتك رائعة واسلوبك ممتاز جدا بس عندي ملاحظة صغييييييييرة

    انت للاسف ماوصفت لنا شكل الشخصيات بطريقة مفصلة عشان نقدر نتخيلها بشكل افضل ونندمج معاها

    عدا ذلك القصة مايعيبها شي
    جزاك الله خيراً أختي الفاضلة على هذه الملاحظة ، فعلاً معك حق.. القصة ينقصها الوصف للشخصيات..
    سأصفهم الآن وأرفق جزءاً من القصة أيضاً ، وأرجوك أرجوك أرجوك ألا تحرمينا من ردودك أنت وبقية الأعضاء

    طبعاً أعلم ، ربما الوصف جاء متأخراً ، لكن العودة إلى الحق خير من التمادي في الباطل ، أليس كذلك؟

    تأخرت في القصة لسببين:
    الأول: الامتحانات (ولم تنته بعد)
    الثاني: محرك الأقراص المرنة في جهازي تعطل (عارف هذا السبب بااااايخ)

    وبسم الله نبدأ

  15. #30
    التسجيل
    02-03-2004
    الدولة
    المكان: سري
    المشاركات
    1,667

    مشاركة: الصرخة العظيمة

    ملاحظة هامة جداً جداً جداً: هذه الأسماء غير حقيقية ، وأنا ألفتها الآن (أعني أسماء العوائل)

    أولاً شخصيات القصة:

    عمار الحديدي: هو البطل الرئيسي. شخص ناضج أكثر من سنه ، من يراه يظنه غاضباً دائماً ، لكنه في الحقيقة طيب القلب.. ربما يكون مريضاً نفسياً (عندما يكبر قليلاً) ، انطوائي - إلا أنه يحب الجلوس مع من يحبهم ، متردد أحياناً في قراراته ، ولا يحب العجلة (غالباً)
    معتدل القامة ، معتدل البنية ، عادي الجسم ، حنطي البشرة ، عيناه وشعره قد يبدو أن لونهما أسود ، لكن ما إن يقف تحت الشمس أو ضوء قوي حتى يظهر أن لونهما بني شديد الغمق ، ورغم صغر عمره في القصة إلا أن الشيب موجود على جزء من مقدمة رأسه ، ولا يهتم بمظهره

    زياد الرمادي: صديق عمار ، يحب أن يساعده ويعتبر نفسه مسؤولاً عن سلامة صديقيه عمار وشاهر ، حازم جداً ولا يعرف التردد.
    اجتماعي ، يعرف الكثير من الناس ، ليس قوياً أكثر من أقرانه ، إلا أنه كالأسد الهصور عندما يتشاجر.
    معتدل القامة أيضاً (لكنه أقصر بقليل من عمار) ، أكثر صحة من عمار (قليلاً) ، عيناه بنيتان ، وشعره أسود قليلاً ، أبيض البشرة (قليلاً) ، ويهتم بمظهره

    شاهر القاضي: صديق أيضاً لعامر وزياد ، نحيف (لكن مو مصقول كما يقول العامة. هو نحيف قليلاً) ، أطول بقليل من عمار ، شعره أسود فاحم ، وعيناه أيضاً لونهما بني غامق (لكن ليست بغماقة عيني عمار إذا يمكنك ملاحظة اللون البني حتى بدون ضوء قوي)
    لطيف ، طيب القلب (لكن ليس إلى درجة السذاجة) ، حكيم جداً في تفكيره وتصرفاته ، ولا يتوانى عن تقديم المساعدة ، لكنه أيضاً يتردد أحياناً في اتخاذ قراراته

    حمزة: أخو عمار الصغير. عمار يحبه كثيراً.

    قاسم الحديدي: أبو عمار بطل القصة ، يعمل في حفر القبور ودفن الموتى وتغسيلهم ، ويساعده ابنه. الأب أقصر من ابنه ، أسمر البشرة ، ويبدو عليه أنه أصغر من سنه ، وهو شديد التردد (أكثر من ابنه) لكنه إن صمم على شيء واتخذ قراراً فإنه يحزم أمره بطريقة تثير الإعجاب. صاحب مبادئ ويخاف الله.

    عائشة: الأم ، قوية الشخصية (لكن لا تخافوا ليست شريرة متسلطة! بل هي أم عادية) ولا داعي لوصفها. تخيلوها كيفما أردتم يا أعزائي القراء

    نبيل النبيل: صديق قاسم والد عمار منذ الطفولة ، ويعامل أبناء صاحبه كأبنائه. أيضاً أترك للقراء تخيل شكله.

    أحمد النبيل: ابن نبيل صديق والد عمار ، طبيب ماهر جداً ، هادئ الطباع ، يلبس نظارات طبية ولا يهتم كثيراً بمظهره (يعني أهون من عمار) ، وبسبب النظارات وتفكيره الدائم يبدو دائماً أكبر من سنه

    سوسن النبيل: ابنة نبيل وأخت أحمد ، وهي أيضاً أخت حمزة بالرضاعة.

    أم أحمد: زوجة العم نبيل ، وأم أحمد وسوسن طبعاً ، ولهذا هي أم حمزة بالرضاعة. لم أضع لها اسماً ولا وصفاً لأنني لن أذكرها في القصة

صفحة 2 من 13 الأولىالأولى 123456712 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •