صفحة 3 من 13 الأولىالأولى 12345678 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 45 من 195

الموضوع: الصرخة العظيمة

  1. #31
    التسجيل
    02-03-2004
    الدولة
    المكان: سري
    المشاركات
    1,667

    مشاركة: الصرخة العظيمة

    طبعاً أعيد مرة أخرى

    أرجوكم اعذروني على تأخيري وبرود القصة أحياناً ، لكن هذا بسبب الامتحانات.

    طبعاً ستلاحظون دائماً أنني أستخدم لفظة "أخي ، وأخي" "سلم على أخيك وكلم أخاك"..إلخ ولا أستخدم اسم حمزة

    السبب: بصراحة أنا ليس عندي نسخة من الفصل الأول ، وعندما كنت أكتب الفصول السابقة كنت قد نسيت ماذا أسميت الصغير..

    لكن ماعلينا ، وبسم الله نبدأ

  2. #32
    التسجيل
    02-03-2004
    الدولة
    المكان: سري
    المشاركات
    1,667

    مشاركة: الصرخة العظيمة

    الفصل التاسع


    "تباً! أين أبي وأمي وأخي؟"

    "عمار! عمار!" كان هذا صوت أبي. أقبلت مسرعاً نحوه ، فوجدته هو وأمي بخير.. ولكن..!!

    "أين أخي؟"

    قالت أمي بصوت مخنوق من الدموع: "ما زال بالداخل"

    صرخت: "لماذا لم تخرجاه؟ لماذا لم تخبراني منذ البداية؟!!!!!"

    وركضت بكل قوتي نحو المنزل المحترق

    صرخت أمي: "لا! توقف! لا أريد أن أخسر الاثنين! فليوقفه أحدكم!!"

    لكنني تجاهلتها. الحقيقة أن المنزل كان في حالة سيئة جداً ، والموقف جاد! لهذا أمسكني زياد وشاهر وقاما بتطويقي.

    "لا فائدة يا عمار"

    "اتركاني!!!!"

    "كف عن الحماقة! ألست ترى المنزل؟ إن كانت النجاة مكتوبة له فسينجو"

    لكن لهفتي كانت شديدة. كان الأمر يحتاج إلى عشرة مثلهما حتى يوقفاني.

    "اتركااااااااااانييييييييي!!!!!!"

    وبقوة لا أدري كيف جاءتني دفعتهما معاً وتخلصت من تطويقهما وركضت إلى المنزل بكل قوتي. كان الباب مغلقاً ، فأطرته بركلة وتابعت الركض نحو المنزل. وعندما وصلت إلى غرفة والدي حيث يوجد أخي كنت سأموت من التعب.. نعم ، فلهفتي وجزعي أنسياني أنني لا أقدر أن أركض. الحمد لله ، أخي يبكي وهذا يدل أنه على قيد الحياة. لكنني أخذت أمشي متهاوياً وأخي في يدي ؛ بسبب الاختناق من جهة وبسبب عجزي من جهة أخرى. وصلت إلى الباب بمعجزة ، وإذ بالمفاجأة! جزء كبير من السقف انهار ساداً المدخل. المشكلة أنني كنت متعباً جداً على إزالته. توقف الزمن بالنسبة لي ، وتهاويت على ركبتي شاعراً بعجزي ، شاعراً بالقهر! بسبب عجزي وتعبي فشلت. لماذا؟ لماذا لا أقدر أن أركض؟ لماذا؟


    كدت أبكي وأنا أنتظر مصيري المحتوم. أبكي بسبب عجزي! أبكي بسبب عجزي الذي وضعني في هذه المصيبة! ياليتني لم أكن عاجزاً هكذا! كل ما أحزنني أن تضحيتي ستذهب هباء.. لكن..

    "هاااع!! بسرعة! أخرج!"

    رفعت نظري إلى الباب لأرى المخرج! لم أصدق عيني!

    "ماذا تنتظر؟ أسرع!"

    رؤية المخرج دفعت بي قوة إضافية ، فخرجت بسرعة. الحمد لله ، لا خسائر.

    وطبعاً وصلت الإطفائية بعد أن انتهى كل شيء. ليس هذا مهماً ، المهم أننا جميعاً بخير. الحمد لله.

    هنا تكلم زياد شارحاً الموقف: "بعد أن دخلت أنت انهار جزء من السقف فقررنا أن وشاهر دفعه لإزاحته عن طريقك. هذا كل ما في الأمر"
    "الحمد لله أن لدي صديقان وفيان مثلكما"

    طبعاً سيتحدث الكثيرون عن عمار الحنون الذي يحب أخاه (وكأنه شيء غير طبيعي أن أحب أحي الصغير) لكن الموضوع هذه المرة كان جاداً! فيتحدثوا كما يشاؤون ، المهم أن أخي الصغير بخير والحمد لله.


    "هاهاها! لاشك أنكم تحتاجون الكثير الكثير من النقود لتجديد المنزل!"

    أجل ، لقد كان البروفيسور علام..

    "حسناً لقد ربحت. أنا موافق"

    وقبل أن يبتسم البروفيسور سمعنا صرخة

    "لا! توقف! أهذا ما علمتك إياه؟"

    لقد كان أبي! قل له: "ولكن يا أبي أنت ترى! سنحتاج المال لكي نجدد المنزل"

    قال أبي: "لست أعلم لماذا يريد خلاياك أنت بالذات ، لكنه لن يستخدمها لخير أبداً. سيستخدمها ليضر البشرية لمصالحه الخاصة! أنا أفضل أن أنام في العراء على أن أساعده"

    قال البروفيسور: "حسناً سأزيد العرض. سأعطيك مبلغاً من المال يمكنك من شراء قصر في منطقة فاخرة. اقبلوه أو ارفضوه"

    صرخ أبي: "نحن نرفض! ثم ما الذي جاء بك إلى هنا؟"
    هنا فقط انتبهت! هذا صحيح! ما الذي جاء به إلى هنا؟

    "أنا الذي أحرقت البيت"

    يا للوضاعة! يحرق بيتنا حتى يضغطنا مادياً لكي يحصل على بعض من خلاياي!

    وتابع حديثه: "والقانون معي كما تعلمان"


    "كلا! أنتم مثل أهلي! لا تنس أنك صديقي منذ الطفولة. ستبقون عندي إلى أن أجد لكم حلاً!"

    كان هذا العم نبيل. والحقيقة أن والدي لم يجادله كثيراً ، لقد كان شخصاً صادقاً في زمن كثر قيه الكذابون. وكان هذا ما فعلناه. لقد تغيرت حياتنا هنا كثيراً ، وكان هذا اليوم جزءاً مهماً من حياتي.


    "لكن يا أبي ، أنا أريد أن أعمل"

    "قلت لك لا! مهما كان سوء حالتنا فلن يعمل أحد سوى أنا! أنا سيد هذا المنزل! أنا المسئول!"

    "لكن يا أبي ، أنت ترى! لسنا حتى في منزلنا! هذه هي الحقيقة!"

    هنا قال العم نبيل: "عيب عليك يا عمار! إن أباك صديقي وأخي ، وبيتي هو بيته"

    "لا عليك يا أبا أحمد. الفتى محق. لا يصح أن نبقى في بيتك طوال الوقت"

    "لكن يا أبا عمار... أنتم والله على الرحب والسعة! ثم إنك لم تقصر معي وقت الحاجة!"

    "لا عليك يا صديقي ، لا عليك"

    والتفت والدي إلي وقال: "هل أنت على استعداد لتحمل المسؤولية؟ العمل سيكون شاقاً ، وستضطر لترك الدراسة هذا العام لكي تعمل بكل طاقتك ، وأنا أيضاً سأعمل بكل طاقتي"

    قلت: "نعم سأفعل ذلك إن شاء الله ، بل وأعرف المكان المناسب. سأعمل عند أحد الأثرياء. السيد قرشت النقاد"


    وقرشت النقاد هو شخص ثري معروف في بلدتنا ، يدفع بسخاء لكن العمل لديه صعب وشاق جداً ، ولا يرضى بعمل لمدة تقل عن العام. عندما أعمل عنده سيؤمن لي الطعام والمسكن ، بالإضافة إلى الراتب ، لكن طبعاً مقابل العمل الشاق


    "كلا يا ولدي! العمل هناك شاق جداً!"

    "لكن يا أبي هذا هو الحل الوحيد ، نحتاج إلى النقود بأسرع وقت. ولا داعي لأن تخبر أمي أنني أعمل عنده. برر لها غيابي بأي حجة تراها – وبالنسبة للدراسة فلا تخف ، يمكنني الدراسة دون حضور المدرسة. إذا عملت بجد فسيسمح لي السيد قرشت إن شاء الله بحضور الامتحانات. ربما لن أنجح بتفوق كالعادة ، لكنني على الأقل أكون قد واصلت الدراسة ولم أنقطع عنها"


    طبعاً وافق أبي ولكن على مضض ، وحتى هو كان عليه البحث عن عمل شاق آخر.



    الفصل العاشر


    عام كامل مضى من عمري وأنا لا أدري عن أهلي شيئاً. كل ما أفعله هو العمل الشاق ، كنه بصراحة شاق بطريقة إنسانية ، أعني ليس شاقاً إلى حد غير طبيعي كما يبالغ البعض. ثم إن السيد قرشت يبدو أنه أعجب بي وبإخلاصي في عمل.

    قال لي ذا مرة: "أنت أول شخص يعمل لدي بجد ولا يحاول أن يسرقني أو يحتال علي"

    قلت: "ولماذا أحتال عليك؟ أنا قبلت بالعمل والأجر والشروط ، فما المشكلة؟"

    "لا أدري ، لكن الكثيرين يحاولون الاحتيال من مبدأ أن لدي الكثير من النقود ، ومهما سرقوا سرقات صغيرة فهي لن تؤثر ، وكأنني جمعت المال بالحرام أو بالحظ السعيد وليس من تعبي وعرق جبيني ، أو كأن لدي مصدراً لا ينضب من المال"

    ثم تابع: "على كل حال أنا سمعت أن أباك قد أصلح المنزل الشهر الماضي ، أي أنك تعمل هذا الشهر فقط لإكمال شرط العقد. وبالمناسبة ، بعد أن ينتهي عقد عملك إن احتجت أي شيء مني أو أردت أن تعمل مرة أخرى فبيتي مفتوح لك"

    طبعاً كانت هذه مفاجأة لي ، سألته: "شكراً لك يا سيدي ، ولكن لماذا؟"

    "لا أدري ، لكنك شخص طيب وتستحق كل خير"


    ربما قضيت عاماً بعيداً عن أهلي ، لكنني اكتسبت شيئين – تعرفت على إنسان طيب واكتسبت بعض الخبرة في العمل وخشونة الحياة ، وفي الحقيقة أنا لم أخسر الكثير. ألم أخبركم؟ لقد نجحت! أجل ، السيد قرشت كان يسمح لي بالذهاب إلى المدرسة لتأدية الامتحانات.


    طبعاً كان لابد من الوداع, شعور قد يبدو متناقضاً كان إحساسي ذلك الوقت. هو خليط من الفرح والحزن. الحزن لأنني سأفارق السيد الطيب قرشت ، والذي أحسن معاملتي ولم يقصر معي – رغم قصاوة العمل أحياناً – ، والفرح لأنني سأعود إلى أهلي.. إلى بيتي.. إلى دياري.. إلى أصدقائي.. إلى مدينتي العزيزة! فلتهتزي أيتها المدينة!! عمار قادم إليك أخيراً!!!


    ثم أظن أنه لا أحد سينظر إلي على أنني صغير بعد الآن. صار عمري خمسة عشر عاماً. أنا كبير في عيني ، لطالما كنت أكثر نضجاً من الجميع ، سواءً عقلياً أو عاطفياً. كنت أتمنى أن أتزوج منذ فترة ، ربما كان هذا هو الوقت المناسب لأصارح أهلي. لكن ماذا عن العواقب؟ أنا لم أصاح أهلي – في حياتي – بأي شيء ، فكيف ستكون ردة فعلهم؟ ربما سيغضب أبي وينهرني بشدة. لالالا ، لا أعلم ولا أريد أن أعلم. لا داعي للتفكير في هذا الموضوع. سأدفنه في صدري دهوراً ودهوراً كما أفعل بأي شيء أتمناه أو يجول بخاطري.


    أتساءل ، كيف هو أخي الصغير؟ أمازال كما هو؟ إن الصغار حقاً يدخلون البهجة إلى البيوت. هذه هي الحقيقة. طبعاً لن يعرفني! هذا مستحيل ، لكنها ليست مشكلة على الإطلاق. سيعرف أنه لديه أخاً اسمه عمار حالما أصل.


    كان في داخلي وجه يبتسم ، لقد كنت سعيداً جداً. كيف لا ، وأنا عائد إلى الجميع؟ لكن شخصاً ما أوقف هذه الأفكار. لقد كان البروفيسور علام ، وكان واقفاً وقفته المعتادة ، وتبدو ملامح الجد على أمارات وجهه.

    "بروفيسور علام! ماذا تريد هذه المرة؟"

    "اسمعني جيداً يا عمار ، علينا أن نتحدث. الأمر هام"

    "لقد أتيت في الوقت المناسب ، أنا الآن في قمة سعادتي. يمكنك أ، تخرب لي هذه السعادة وتقلبها إلى مأساة"

    "ماذا؟ لست أفهم؟"

    "كيف لا تفهم؟

    "حسناً ، يمكنني تفهم هذا. أنت الآن تريد رؤية أهلك. اذهب إليهم وارتح بضعة أيام ، وعندما تشعر أنك مسعد قابلني"

    طبعاً كنت مستغرباً جداً من هذا التغيير المفاجئ. ماذا حصل له؟

    تابع البروفيسور حديثه: "سأتركك الآن"

    "مهلاً! أنا لست مستعداً ولن أسلمك خلاياي!"

    "هاهاها. لم أعن استعدادك لتسليم خلاياك بكامل إرادتك ، بل أعني مقابلتي فحسب. سأشرح لك سر الطاقة في جسمك ، وعندها فقط يمكنك أن تغير رأيك أو لا. الأمر أولاً وأخيراً عائد إليك"

    "وكيف أضمن أن هذه ليست إحدى ألاعيبك؟"

    "لا تعليق"

    "حسناً ، وماذا إن كنت لا أريد المقابلة؟"

    "هذا الأمر عائد إليك. لكن ما الذي ستخسره؟ لن تخسر شيئاً ، بل ربما تخرج رابحاً"

    "رابحاً ماذا؟"

    "المعرفة"

    "المعرفة؟؟؟!!!!"

    "نعم ، المعرفة علم ، والعلم قوة. إلى اللقاء يا عمار"

    طبعاً وقفت مشدوهاً ، والحقيقة أن كلامه ترك أثراً وفراغاً في نفسي


    عدت إلى البيت أخيراً. كنت أتوقع استقبالاً حاراً ، لكن هذا لم يحدث... لقد كان استقبالاً عادياً بارداً ، وكأنني عدت من المدرسة وليس بعد غياب عام كامل عن البيت. لماذا؟ لماذا تفعلان هذا بي؟ أين العاطفة؟ لم البرود؟ أنا أحبكما كثيراً يا والداي ، لكن لماذا تفعلان هذا؟


    لاحظت غياب أخي الصغير ، فسألت عنه فقالت لي والدتي: "إنه مع أخته سوسن ، صار متعلقاً بها بشدة"


    بعد مدة طرق الباب ، فتحت أمي الباب. لقد كان شخصاً ما من عائلة العم نبيل. ربما كان الدكتور أحمد أو سوسن ، لكن المهم أن أخي كان معه (أو معها). دخل أخي سعيداً ، وكان يقول: "نن! نن!" ابتسمت أمي ، وقالت لي: "إنه يقصد سوسن"

    شيء جميل. لقد صار أخي الصغير يتكلم. حسناً ربما هو ليس بمعنى الكلام ، لكنه كلام! أعني ، لقد بدأ يعبر عما بداخله! لقد كان يبدو سعيداً وهو يتحدث بحديثه الطفولي الذي لم ولن أفهم منه شيئاً ، لكن.. لا أدري ماذا أقول ، أنا سعيد جداً فحسب.


    لكن هذه الأفكار لم تدم في رأسي ، إذ أن أخي قد انتبه لوجودي فصمت فجأة وكأن على رأسه الطير. طبعاً سيصمت ، كيف لا؟ وهناك غريب في البيت ، هذا الغريب هو أنا... لقد آلمني صمته كثيراً – رغم أنه أمر طبيعي – ولم أستطع منع نفسي من الألم.

    قالت أمي: "سلم على أخيك عمار"

    لكنه لم يتحرك ، بل ظل على وضعيته دافناً وجهه في أمي رامقاً لي ممسكاً بثوبها ورامقاً لي بطرف عينه. قلت: "لابد وأنه خائف مني ؛ فأنا بالنسبة له مجرد غريب"

    اقتربت منه لأحمله وألاعبه لكنه تباعد عني أكثر

    قالت أمي: "هل تريد أن تحمله؟"

    قلت لها: "لا ، بل كنت ذاهباً إلى غرفتي لأنام ، وغرفتي هي ورائك كما تعلمين"


    غداً سأذهب إلى بيت شاهر ، وسأتناقش مع شاهر وزياد بخصوص البروفيسور علام


  3. #33
    التسجيل
    02-03-2004
    الدولة
    المكان: سري
    المشاركات
    1,667

    مشاركة: الصرخة العظيمة

    على كل حال ، إن شاء الله إخواني في الفصول القادمة سيحدث تغيير..


  4. #34
    التسجيل
    22-11-2004
    الدولة
    مملكتنا الغالية
    المشاركات
    170

    مشاركة: الصرخة العظيمة

    تكفى يا سيلفر لا تبطئ علينا .............ثم انا ولد مو بنت
    القصه حلوة ولازم تتكمل وفي الانتظار
    تحياتي
    لا تواخذني من الفرحة .. بكيت
    .
    بس شفتك طرت انا من فرحتي
    .
    ومن سعادة قلبي فيك..انا نسيت
    .
    ببتسملك وسبقتني.. دمعتي

    ...




  5. #35
    التسجيل
    02-03-2004
    الدولة
    المكان: سري
    المشاركات
    1,667

    مشاركة: الصرخة العظيمة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة talal6555
    تكفى يا سيلفر لا تبطئ علينا .............ثم انا ولد مو بنت


    القصه حلوة ولازم تتكمل وفي الانتظار


    تحياتي
    العفو أخوي ، وأنا مو حابب أبطئ
    لكن بسبب الامتحانات
    وأنا متى قلت إنك بنت؟

  6. #36
    التسجيل
    22-11-2004
    الدولة
    مملكتنا الغالية
    المشاركات
    170

    مشاركة: الصرخة العظيمة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة LongJohnSilver
    أختي talal6555 وأخي المراقب أبوجمال

    شكراً على مروركما ، وإن شاء الله لا يخيب ظنكم وتبقى القصة جميلة
    واااااااااااااااااااااااء كمان تكذبني شوف بنفسك في الرد حقك اللي فوق
    <<<< خلاص مسامحك بس ماتعودها وخذ راحتك في الاختبارات
    ولا يهمك شيء ..... اهم ماعليك دراستك والله يوفقك
    لا تواخذني من الفرحة .. بكيت
    .
    بس شفتك طرت انا من فرحتي
    .
    ومن سعادة قلبي فيك..انا نسيت
    .
    ببتسملك وسبقتني.. دمعتي

    ...




  7. #37
    التسجيل
    13-12-2004
    المشاركات
    37

    Thumbs up مشاركة: الصرخة العظيمة


    مشكووووور الله يوفقك
    و الله لا يحرمنا من هذا الأبداع ....


  8. #38
    التسجيل
    15-04-2004
    الدولة
    مكة المكرمة
    المشاركات
    89

    Cool مشاركة: الصرخة العظيمة

    واااااااااااااو مره خطيرة وصف الأحداث ومشاعر الشخصيات .... ماقلتلنا إنك تقرب لشكسبير!

    أحلى شيء "الطريق إلى قلب الرجل معدته!"
    وأحلى شخصية " زياد " أحس أنه زيي :icon6:
    الله يعطيك لاب توب ومشكووووووووة ألف شكر
    وبلييييز كمل ....
    وشكراً على الدعوة
    جاءاً لا تستعمل الصورة إلى في توقيعي من دون ما تقلي ،، تراي مره تعبت فيها

  9. #39
    التسجيل
    25-09-2004
    الدولة
    •·.·°¯`·.·• ( شكراً لإلك يا الله لأنك خلقتني سورياً ) •·.·°¯`·.·•
    المشاركات
    1,678

    Lightbulb مشاركة: الصرخة العظيمة

    مشكور أخوي لونج جون سيلفر على القصة الحلوة... وموفق إن شاء الله.. وعندي طلب:

    ليه ما تجمع هذه الرواية وتنشرها باسمك؟؟
    أنا واثق إنها رح تنجح ورح تحقق إعجاب الجمهور.. - وأنا أولهم -
    تحياتي،،،


    بين أيديكم باقة من أجمل مواضيعي وأجددها .. يشرفني أن تزوروها :








    ربي لا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا مبلغ علمي، ولا إلى النار مصيري..
    وارزقني علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء وسقم..
    وذكرني شكر نعمك بدوامها...

    ×( أنــا مـــاجــد )×

  10. #40
    التسجيل
    09-12-2004
    المشاركات
    3

    Lightbulb مشاركة: الصرخة العظيمة

    لع
    لك ذوشخصية متفوقة[
    لذا فانت الصديق الوفي
    ولعل هذا القصة مثيرة
    وشرسة
    فهي اجمل قصة واقعية : :عندي :shock22:

  11. #41
    التسجيل
    14-12-2004
    المشاركات
    6

    مشاركة: الصرخة العظيمة

    السلام عليكم
    قصة رائعة جدا
    mamoms

  12. #42
    التسجيل
    02-03-2004
    الدولة
    المكان: سري
    المشاركات
    1,667

    مشاركة: الصرخة العظيمة

    ما شاء الله ، أحمد الله أن القراء يزدادون ، وهذه ردودي إليكم جميعاً أيها الأعزاء الأفاضل:

    جمال الليل ، شكراً على مرورك ، وأرجوك لا تحرمنا من متابعتك

    صديقة زيرو ، الحمد لله أن الدعوة وصلت ، وشكراً على مرورك الكريم ، وعلى إبداء رأيك

    الأمير القلق ، أنت من أوائل المتابعين ، الله يعطيك العافية وشكراً.. لكن ، لماذا لا أنشر أو أكتب القصة ، هناك أسباب لا أحب ذكرها ، شكراً على متابعتك الدائمة

    خالد طاهر ، أهلاً وسهلاً بك ، والقصة هذه تعتمد على شخصيات حقيقية

    mamoms ، وعليكم السلام ، وشكراً على المرور

  13. #43
    التسجيل
    02-03-2004
    الدولة
    المكان: سري
    المشاركات
    1,667

    مشاركة: الصرخة العظيمة

    إخواني ، سأضع جزءاً من القصة قريباً إن شاء الله (غالباً غداً)

    لا تقطعونا من دعائكم ، ومن متابعتكم للقصة ومن آرائكم (سواءً كانت بالإعجاب أم بعدم الإعجاب ، فأنا أتقبل النقد)

    وجزاكم الله خيراً ، والله يعطيكم العافية
    أخوكم
    LongJohnSilver

  14. #44
    التسجيل
    02-03-2004
    الدولة
    المكان: سري
    المشاركات
    1,667

    مشاركة: الصرخة العظيمة

    الفصل الحادي عشر


    خرجت من البيت ، وفي منتصف الطريق قابلت شخصاً لم أتوقعه. لقد كان حمدان.. حمدان الأهوج ، لكنه كان وحده هذه المرة دون رفاقه.

    "زمن طويل لم أرك يا حديدي! هل كنت خائفاً ومختبئاً في منزلك تبكي في حضن أمك؟"

    "هذا ليس من شأنك!"

    "لا لا لا لا ، ليست هذه طريقة تحيي بها صديقاً قديماً جاء ليرحب بك!"

    "ما الذي تريده بالضبط؟ اتركني أنا على عجلة من أمري"

    اقترب مني وهو يقول: "هاهاها ، حسناً لا بأس. مادمت على عجلة من أمرك كما تقول فلن أعطلك كثيراً"

    وقبل أن أفتح فمي لأتفوه بكلمة إذ بلكمة قوية على وجهي ، وبعدها أخذت اللكمات تنهال علي ، اللكمة تلو اللكمة.. الضربة تلو الضربة

    "هاهاها ، يالك من ضعيف! لا يمكنك أن تتصدى لي وحدي حتى! هاهاهاها ، يالك من ضعيف متخاذل!!"

    لقد كنت أحاول أن أرد ، لكن كل ضرة مني كانت تخرج ضعيفة متخاذلة.

    "والآن خذ!!"

    قالها بعد أن طرحني أرضاً واستعد لضربي بعصاة خشبية كبيرة ، الضربة كفيلة بإصابتي بارتجاج في المخ (على الأفل)

    لكن فجأة وجدت جسد حمدان يطير في الهواء! هذا مستحيل!
    "آآآآآآآآآآآآه! من فعل هذا؟"

    "إنه أنا"

    لقد كان زياد!! ماالذي جاء به إلى هنا؟ وكأنه قرأ أفكاري ، فقد قال:

    "لقد توقع شاهر أن حمدان سينتهز هذه الفرصة ، لهذا طلب مني أن أذهب. ويبدو أنه كان محقاً"

    طبعاً حمدان هرب.

    "شكراً لك يا صديقي ، لا أعرف كيف أرد لك هذا الجميل"

    "لا عليك ، نحن أصدقاء ، ثم كم عماراً أنا أملك؟"


    وصلت إلى بيت شاهر ، وطبعاً كان الحوار المعتاد:

    "تفضل ، بالهناء والشفاء"

    "إذا تسممت فهذه ليست مشكلتنا!"


    وبعد الانتهاء من الطعام قررنا بدأ الحديث الجاد ، لولا أن تعالى رنين الهاتف ، لقد كانت أمي على الهاتف

    "عمار؟"

    "نعم يا أمي هذا أنا"

    "اسمعني جيداً ، أبوك ليس هنا ، ويوجد أناس مات شخص منهم. عليك أن تأتي لتقوم بتغسيل الميت ودفنه"
    "حاضر حاضر ، أنا آتٍ الآن"


    ودعت صديقاي ، وعدت إلى البيت ، وقد قررت أن أعود إليهما مهما كان الوقت متأخراً ؛ فالغد إجازة.


    تمت إجراءات التغسيل والتكفين والدفن بسرعة ، وبصراحة.. صار الأمر عادياً بالنسبة لي ولم يعد يؤثر بي ، ربما من كثرة ما دفنت وغسلت من الجثث. في البداية كنت أهاب هذا العمل ، ثم صرت أعمل ولكنني أتأثر ، لكنني قررت أن لا أتأثر أبداً. لكن مهلاً ، لم أخادع نفسي؟ أنا أتأثر دائماً من حزن الأهالي ، لكن هذا لا يبدو علي.. لا داعي لزيادة مأساتهم. كنت أعني أن التغسيل والتكفين صارا – بالنسبة لي – أمراً عادياً ورتيباً. أتساءل ماذا يعني بالنسبة لأبي؟


    هذه المرة عدت إلى صديقَي ، وبدأنا فوراً بالموضوع

    قلت: "حسناً ، كما قلت لكما – البروفيسور طلب مقابلتي ، وقال لي أنه سيشرح لي كل شيء"

    قال زياد: "أنا لا أظنه ينوي خيراً"

    قال شاهر: "لكن ماذا لدينا لنخسره؟ بل على العكس ، قد نكسب المعرفة"

    قلت: "هذا صحيح ، المعرفة علم والعلم قوة ، هكذا أقول دائماً...ولكن..."

    قال شاهر: "ولكن ماذا؟"

    قلت: "لست أعلم ، إنه مجرد إحساس. أنا أشعر أنه لا يريد خيراً.."

    قال شاهر: "لست أدري ، لكن لماذا يريد شراً؟ أنت لم تؤذه أبداً"

    تبسمت وقلت له: "لا زلت مراهقاً يا عزيزي ، ولست تعرف الناس جيداً"

    قال شاهر: "ماذا!! تتحدث وكأنك أكبر مني بعشر سنوات!!"
    ماذا؟ لكن هذه هي الحقيقة.. أنا كنت أتصرف دائماً دائماً أكبر من عمري. بل حتى عندما كنت صغيراً لم أكن أخبر أهلي بما يحصل معي بأي شيء ، سواءً في المدرسة أو في أي مكان آخر ، فلم يكونوا متفهمين لي أو متعاونين معي.. لقد كنت وحدي دوماً ، وكنت أستغرب – أول الأمر – حين كنت أعرف أن الأولاد يصارحون آبائهم وأمهاتهم بمشاكلهم. بالنسبة لي ، لم أكن أفعل ، فأبي كان ينهرني دائماً حتى على أتفه الأمور ، وأمي كانت تعامل مشاكلي على أنها أمر تافه ، قل له كن فيكون. صحيح ، ليسا سيئين ، لكنهما ليسا كاملين أيضاً. أبي مثلاً رجل صاحب مبادئ ويخاف الله ، ولم يبخل علي يوماً أو يقصر بالنفقة ، ويصل رحمه دائماً مهما آذونا. ربما الأمر الأخير ، كان بفضل الله السبب بأن حالتنا ميسورة والحمد لله.. لاشك بأنهما لو عرفا آذياني لما تصرفا تلك التصرفات..


    "ماذا ستفعل؟" قاطع صوت زياد أفكاري

    "هاه؟ ماذا؟"

    عاد وقال: "يبدو أنك شردت. ماذا ستفعل؟"

    قلت: "شاهر على حق في بعض كلامه. سأتصل على البروفيسور الآن لكي أنسق موعداً لمقابلته"


    قلتها ، وقرنت القول بالفعل.. لكن الذي فاجأني حقاً ، هو أن البروفيسور بدا محمساً أكثر مني. لقد قال أنه سيحضر فوراً! ياللعجب!! ماخطبه؟!!! هل الأمر مهم إلى هذا الحد؟؟!!! لن نعلم حتى يأتي ؛ فلا داعي للتساؤل هكذا.


    جاء البروفيسور بسرعة حقاً... ترى ، أي لغز أخبئه في جسمي؟ في أعماقي؟




  15. #45
    التسجيل
    02-03-2004
    الدولة
    المكان: سري
    المشاركات
    1,667

    مشاركة: الصرخة العظيمة

    الفصل الثاني عشر


    أخيراً جاء البروفيسور علام. طبعاً ، كنت أظن أن الأمر سيتم سريعاً مثل الرسوم المتحركة ، يتحدث البروفيسور فوراً وبدون مقدمات ، ثم نصاب بالذهول جميعاً – لكن شيئاً من ذلك لم يحصل. لقد دخل البروفيسور علام وألقى التحية وجلس ، وخيم الصمت على الجميع.. لقد كان قلبي ينبض بقوة ، ربما لو لم يخلق الله القفص الصدري لقفز قلبي إلى خارج جسمي. بل ومن شدة توتري شعرت بالحموضة في معدتي.. ليس هذا بشعور محبب.


    يبدو أن زياد حاول قطع حبل الصمت ، فقدم بعض الضيافة للبروفيسور ، لكن البروفيسور رفض ، متعللاً: "شكراً ، لكنني لست أود أن أحط من قدر عقلي إلى قدر عقل مراهقين"


    المغرور! بل المتكبر!

    رد زياد: "وكيف تحط من قدر عقلك إن قبلت ضيافتنا؟"

    "لأنني إن قبلتها أكون قد قبلت بما تصنعون أو تنجزون"
    وخيم الصمت من جديد.. واضح أن البروفيسور يظن أنه يريد كسر شوكة كبريائي.. يريدني أن أرجوه.. لكن لا! سأخيب ظنه. يكفي أنني اتصلت به. لكن ما العمل؟ أنا أريد حقاً أن أعرف.. لقد ازداد توتري ، والآن بدأت أشعر وكأن رأسي ينبض. ربما يغمى علي لو كنت ضعيف الأعصاب ، لكنني لن أهتم. لن أجلس حتى – بل سأظل واقفاً ، ولنر ما الذي سيحصل.


    "لماذا لا تريد التحدث؟ تحدث وخلصنا!!" هذه المرة كان شاهر. أحسنت ياصديقي! يبدو أنك تفهمني جيداً..

    قال البروفيسور: "لن أتحدث حتى يطلب مني صديقك العزيز"

    طبعاً أنا كنت أتظاهر بالغباء ، وكأن الموضوع لا يعنيني.

    "ما رأيك يا عمار؟" كان هذا البروفيسور.

    "رأيي في ماذا يا بروفيسور علام؟"

    "كنت أقول لشاهر أنني لن أبوح بشيء حتى ترجوني أن أفعل"

    "خطأ يا بروفيسور ، لقد قلت أنك لن تتحدث حتى يرجوه صديقه العزيز ، ولم تحدد أي صديق منهما. هل تظنني أعلم الغيب حتى أفهم قصدك؟"

    "أنت تفهم قصدي ، ويبدو أنك تحب المراوغة"

    "حسناً ، أنا أفهم قصدك ، لكنني لست أحب المراوغة. أنت من يحب المراوغة.. لقد قلت أنك تريد القدوم للحديث ، ثم بدأت تتكبر وتصرف كالأطفال ، تريدني أن أرجوك؟ لن أفعل ، ولو قدر لي أن أعرف فسأعرف ولو لم يقدر فلت أعرف"

    "ماذا؟؟؟؟!!!!" يبدو أنه لم يتوقع هذا الرد

    "الاختيار لك ، يمكنك الحديث أو الصمت ، لا يهمني. أعترف أنني اتصلت بك لمعرفة ما حصل لي من باب الفضول ، لكن أكثر من ذلك لا يهمني ، وحتى إن لم أعلم فأنا لا يهمني ؛ لست من النوع الذي يقتله فضوله.. الأمر عائد إليك ، والاختيار لك ، وأنا لا يهمني"

    ثم تابعت حديثي قائلاً: "ثم ، أنت قلت انك لا تريد إنزال قدر عقلك إلى قدر عقل مراهق.. أليس كذلك؟ أليس ما تفعله الآن أنك هو إنزال لقدر عقلك – من وجهة نظرك وحدها – يا بروفيسور؟"

    قال متردداً: "ولكن...."

    ثم صمت.. وقال: "حسناً ، لقد ربحت يا عمار.. سأخبرك"


    "الحقيقة ببساطة ، أنتم تعرفون جميعاً أن كل إنسان يملك في جسمه طاقة كامنة كبيرة ، هذه حقيقة علمية.."

    زياد: "وما المشكلة في ذلك؟"

    البروفيسور: "الأمر – وببساطة – هو أن صديقكم عمار يبدو أنه يستطيع بشكل ما أن يخرج جزءاً من طاقته هذه عندما تتوفر عدة عوامل"

    شاهر: "عوامل مثل ماذا؟"

    البروفيسور: "لست أعرف كيف أشرح ذلك ، إنه شي أفهمه لكنني لا أعرف كيف أشرحه – لكنني سأحاول.. ربما ، دعنا نقل ، إن شعر بالغضب الشديد والخوف الشديد وشعر أنه بحاجة إلى أن ينفجر ولم يخف من الانفجار"

    شاهر: "الخوف الشديد؟"

    البروفيسور: "الخوف لا يعني بالضرورة الرعب والجزع.. بل قد يكون الخوف على شخص يحبه"

    شاهر: "وماذا تعني بالخوف من الانفجار؟"

    البروفيسور: "ربما أحياناً يشعر بتلك الرغبة ، لكن شيئاً ما يمنعه من الصراخ. شيء نفسي"
    هنا جاء السؤالان المهمان ، لقد كنت صامتاً طيلة الوقت ، لكن هذين السؤالين في الحقيقة هما اللذان كانا قد أثارا اهتمامي بالدرجة الأولى..

    زياد: "ولماذا تريد خلاياه؟"

    شاهر: "ولماذا يجب أن تكون بكامل إرادته؟"

    البروفيسور: "سأجيب على السؤال الثاني أولاً ، سبب إرادتي لخلاياه بكامل إرادته يرجع إلى أن تلك هي إرادة مؤلف القصة"

    شاهر: "هذا ليس جواباً كافياً!!!!"

    البروفيسور: "الحقيقة هناك سبب آخر ، لكنه يتعلق بالأبحاث ، ولا أعرف كيف أشرحه لشخص مازال في المدرسة... أظنني هكذا أجبت على كل الأسئلة"

    زياد: "مهلاً مهلاً!!! لم تخبرنا لماذا تريد خلاياه؟"

    البروفيسور: "الحقيقة أنني أريد أن أحميه من نفسه. هذا كل ما أستطيع أن أقوله"

    هنا ، كانت قوة احتمالي قد بلغت حدها الأقصى ، شعرت أنني سأنفجر بحق إذا لم أتكلم.. لهذا قلت:

    "تحميني من نفسي؟!!"

    البروفيسور: "نعم"

    عمار: "شكراً لست أحتاج إلى شفقة"

    البروفيسور: "حسناً سأشرح بمزيد من التفاصيل"

    زياد: "كلنا آذان مصغية"

    شاهر: "أرجوك تفضل بالحديث يا بروفيسور"

    هنا أخذ البروفيسور يشرح ، وكان زياد وشاهر يقاطعانه بالأسئلة بين الفينة والفينة ، أنا ظللت صامتاً مرة أخرى.. هذا ما قاله البروفيسور دون أن يقاطعه زياد وشاهر:

    "باختصار ، أريد أن أحميه من نفسه. الطاقة الكامنة في جسم صديقكم كبيرة ، وهو لا يعرف كيف يخرجها ، لكنها قد تخرج مع الضغط النفسي الشديد وبدون تحكمه أو إرادته ، وساعد على ذلك طبيعته الصامتة وتظاهره بالقوة النفسية والصلابة دائماً مناقضاً طبيعته الطيبة التي يعرفها الجميع. هذا الشيء يؤثر سلباً به ، وبالذي حوله أيضاً ، فهو يسبب الأذى – أتحدث عن إخراج الطاقة – فتخيلوا معي ، لو أنها خرجت بغير إرادته – أو لم نتخيل؟ هل تذكرون ما حصل منذ عام؟ كيف صرخ؟ الطاقة التي أخرجها في ذلك الوقت لم تكن كبيرة جداً ، ورغم ذلك خرجت من غير إرادته ، وانظروا ماذا سببت... تخيلوا معي ، لو أنها خرجت أثناء وجوده معكما ، أو في المدرسة ، أو حتى في بيته مع أخيه الصغير ؛ لذلك أردت جزءاً من خلاياه حتى أتمكن من إجراء الفحوصات اللازمة لكي أحميه من نفسه"

    شاهر: "ولماذا تريد أن تحميه من نفسه؟"

    البروفيسور: "طبيعتي العلمية كذلك. أعلم أن الكثير من الشائعات تتحدث ضدي ، وأنني مجرم شرير ، لكنها ليست صحيحة ؛ بدليل أنني أريد أن أساعد صديقكم"

    زياد: "ولماذا هو بالذات من ضمن كل البشر يمكنه إخراج طاقته لا إرادياً؟"

    البروفيسور: "المشاكل النفسية تغير الكثير في المرء. ربما بقاؤه صامتاً ، بحيث لا يشاطر أحداً في همومه أثر فيه. صحيح ، هو شخص طيب القلب ويظهر الشدة ، كللللل البشر يعرفون ذلك عنه. الكل يشكي همه إليه وهو لا يشكو همه إلى أحد. أظنه حتى لا يتحدث مع نفسه بخصوص همومه.. هذه الأمور كلها أثرت في فسيولوجية جسمه بشكل ما" (الفسيولوجيا: علم وظائف الأعضاء)


    طبعاً ، لقد كنت على وشك الانهيار ، كل ما قاله البروفيسور فيه جانب من الصحة ، لكن شيئاً لم يظهر علي.. وفجأة تذكرت نقطة..
    "لقد أحرقت بيتنا!!!!!"

    قال البروفيسور: "لقد كان علي أن أحميك من نفسك"

    صرخت: "عذر أقبح من ذنب! من طلب مساعدتك؟؟؟ ألا تدرك حجم المأساة التي تكبدناها؟؟؟ إن ما فعلته يشبه قطع يد طفل صغير ، لأنه ربما يأخذ سكيناً ويجرح نفسه!! كل ما ذكرته هو (ربما يخرج طاقته) و(ماذا لو خرجت طاقته!!!!) ، افتراضات لأشياء قد تحصل وقد لاتحصل!!!"

    قال البروفيسور: "ماذا يعني ذلك؟ حسناً ، لا يهم ، سأخرج ، وسأترككم تفكرون"


    خرج ، وخيم الهدوء ، الهدوء الذي تخلفه العاصفة ، وكأن على رؤوسنا الطير.. لكن ثمة مشهد – ربما يبدو عادياً – لم نعرفه. بمجرد أن خرج البروفيسور ، أمخرج هاتفه المحمول واتصل على رقم ، وقال له: "لم أنجح"


    وأما نحن ، فقد قطع زياد حبل الصمت: "ماذا ستفعل؟"

    قلت: "لا أدري ، فأنا محتار حقاً"

    قال شاهر: "أنا لست أصدقه"

    قلت: "أنا أيضاً لا أصدقه ، لكن كل ما ذكره صحيح ، وهذا ما يسبب لي الحيرة.. لست أدري.. أنا محتار جداً.."

    قال زياد: "لا تخش شيئاً يا صديقي ، فنحن هنا دائماً"

    ابتسامه وقتها ، شعرت بأنها أكثر الابتسامات دفئاً.. لقد كان موقفاً مؤثراً بالنسبة لي.. مؤثراً جداً.. زياد وشاهر كانا معي دائماً ، الحمد لله على تعمة هذين الصديقين.. وقبل أن أفتح فمي لأتحدث ، رن جرس الهاتف. ذهب زياد ليرد ، وعاد وعلى وجهه أمارات التردد والتوتر

    "عمار ، المكالمة لك"

    قلت: "ماذا حل بك؟ لم أنت هكذا؟"

    لكنه لم يرد

    صرخت: "ماذا حل بك؟؟ كفاك صمتاً أشغلت بالي!!!"

    قال بتردد: "إنها أمك"

    قلت: "وماذا في ذلك؟؟ إنها تتصل دائماً ، هذا أمر عادي!!! ليست أول ولا آخر أم تتصل على ابنها!!!"

    قال: "لقد كانت تبكي"

    قلت: "ماذا!!!!!؟؟؟!!!!!"

    وركضت إلى الهاتف بأقصى سرعتي.. أخذت أتحدث إلى أمي لاهثاً

    "عمار ، أهذا أنت؟"

    "نعم!! خيراً يا أمي؟ ماذا حل بك؟ هل أصابك مكروه؟"

    قالت: "لا"

    ثم انفجرت بالبكاء.. وهنا أنا كدت أفقد أعصابي.. بل فقدتها ، فقد صرخت بها:

    "ماذا حصل؟!!!" ليس من الجيد أن أرفع صوتي عليها ، لكنها والله أثارت خوفي ولهفتي..

    أخذت تتحدث بصوت باكٍ لم أفهم منه شيئاً

    "أمي أرجوك تمالكي نفسكِ"


    وهنا أخبرتني أمي بالتفاصيل كاملة.. يا إلهي!! لقد سقطت السماعة من يدي... ثم عدت وأغلقتها.. لقد غضبت ، وصرت أتنفس كمحرك بخاري ، وأحكمت إغلاق قيضتي حتى كادت أصابعي تخترق باطن يدي.. لقد صرت أرتجف ، وكدت أصيح بكل قوتي... الغضب!! الغضب الشديد.. إنه الغضب!! هذا ما أشعر به!!!


    سألني زياد: "خيراً؟؟؟"

    قلت له بكل برود: "هل تريد الخلاصة أم التفصيل الممل؟"

    هتف شاهر: "بل أخبرنا باختصار أولاً ثم أخبرنا عن الحوار مع والدتك كاملاً"

    صمت قليلاً ، ثم قلت: "حمدان الأهوج اختطف حمزة"


    كانت المفاجأة!! لم يتوقع ذلك أحد!!

    ما الذي سيحصل؟؟ تابعوا معنا الحلقة القادمة من قصة {الصرخة العظيمة} (مسوي دعاية)

صفحة 3 من 13 الأولىالأولى 12345678 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •