شهدت البلاد في الرابعة من فجر امس جريمة قتل جمعت بين البشاعة والغرابة، حينما اقدم رب اسرة كان سابقا عسكريا في الجيش من غير محددي الجنسية وتم تسريحه، على توجيه رصاصات مسدسه الى رأس ابنه البالغ من العمر 21 عاما ليرديه قتيلا، فإلى وجه زوجته (38 عاما) ليرديها قتيلة، ثم الى وجه ابنته البالغة من العمر 14 عاما، وهم نيام، ثم لاذ القاتل بالفرار مختطفا ثلاثا من بناته وحاملا سلاحه معه، فيما تمكنت احدى بناته من الهرب حاملة معها شقيقها البالغ من العمر 4 سنوات الى منزل عمها المجاور.

ورغم ضراوة الحملة التي شنتها اجهزة وزارة الداخلية بما فيها استخدام المروحيات في مطاردة المتهم، فانه عاد في وقت لاحق من مساء امس، وانزل ابنتيه فاطمة البالغة من العمر 10 سنوات وزينب (5 سنوات) مهددا بعض اقرباء زوجته الضحية بالقتل وليفر مرة اخرى ومعه ابنته امينة البالغة من العمر 8 سنوات.

وتروي ابنة المتهم نورة التي تمكنت من الهرب وشقيقها الطفل الى بيت عمها ان والدهم اصطحبهم قبل يوم من ارتكاب الجريمة الى النادي البحري وابلغهم انهم سيشاهدون المهدي المنتظر، ثم توجه بهم الى مقبرة الصليبخات ليريهم اشكال القبور وكيف يدفن الانسان. واضافت «تشاجر والدي مع والدتي فرمى عليها الطلاق وفي الرابعة فجرا تقريبا ارتكب جريمة القتل».

وتقول مصادر امنية ان المتهم البالغ من العمر 45 عاما سرح من الجيش بسبب تعاطيه المخدرات وعثر اثناء تفتيش منزله على اوراق تشير الى انه كان ملتزما دينيا، لكنه يتعاطى المخدرات في الوقت نفسه. وتمكنت اجهزة وزارة الداخلية في الثامنة من مساء امس من رصد مركبة المتهم على طريق الدائري السادس، لكنه تمكن ايضا من الفرار.

وروت ابنتا المتهم اللتان اعادهما الى المنزل ان والدهما جال بهما في منطقة السالمية والبر، وتغدى معهما في احد المواقع البحرية ثم اعادهما الى المنزل.

وقالتا ان والدهما كان لديه سلاح رشاش بالاضافة الى مسدس الجريمة.

وفي الساعة 12 منتصف ليل أمس ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهم في منطقة صباح الناصر ومعه ابنته امينة، وبوشر التحقيق معه فورا.


*ــــــــــــــــــــــــــ التفاصيل ــــــــــــــــــــــ*

لاذ بالفرار مختطفاً ثلاثاً من بناته ومعه سلاحه
رب أسرة يطلق النار على رأس ابنه
ووجه زوجته وابنته وهــم نيام

كتب راشد الشراكي ومحمد الشرهان:
لم يمض أسبوع على جريمة القتل البشعة التي راح ضحيتها شقيقتان يمنيتان على يد شقيقهما المواطن، حتى استيقظ أهالي منطقة الصليبية وبالتحديد أهالي القطعة 6 على جريمة بشعة أقدم عليها عسكري سابق من غير محددي الجنسية بحق زوجته وابنائه، حيث أقدم على قتل زوجته البالغة من العمر 38 عاما وهي من غير محددي الجنسية، اضافة الى ابنه البالغ من العمر 21 عاما وابنته 14 عاما، حيث اطلق عليهم النار وهم نيام، ثم اختطف بناته الثلاث ولاذ بالفرار الى جهة غير معلومة، فيما استطاعت احدى بناته البالغة من العمر 19 عاما انقاذ شقيقها البالغ من العمر 4 سنوات، حيث لاذت به الى منزل عمها المجاور لمنزلهم.

وكان بلاغ قد ورد فجر أمس من شقيق القاتل يفيد بإقدام شقيقه ويدعى «ظ.م» على قتل زوجته وتدعى «ب. م» وابنه «و. ظ» وابنته «غ. ظ».

وعلى اثر ذلك البلاغ هرع رجال الأمن والدوريات والمباحث والأدلة الجنائية الى موقع الجريمة وبعد الكشف على جثث القتلى من قبل الأدلة الجنائية تبين ان الزوجة قد تلقت خمس طلقات في الوجه وابنته خمس طلقات في الوجه أيضا، فيما تلقى الابن «و. ظ» طلقتين في الرأس.

وأشار المصدر الى ان احدى بنات المتهم حملت شقيقها وتمكنت من الهرب الى منزل شقيق المتهم المجاور لمنزلهم لحين وصول رجال الأمن.

وقال المصدر ان المتهم فر من موقع الجريمة وبرفقته ثلاث من بناته وهن: أمينة 8 سنوات وفاطمة 15 سنة وزينب 5 سنوات، مستقلا سيارة المانية الصنع سوداء، وجار البحث عنه من قبل رجال الدوريات والمباحث الذين يخشون ان تتعرض الفتيات لخطر.

وأضاف المصدر ان المتهم ظ. م (45 عاما)، الذي سُرح من الجيش قبل فترة، حيث كان يعمل مهندس كمبيوتر، بسبب تعاطيه للمخدرات، قد عممت صورته على منافذ البلاد ورجال الدوريات والمباحث وان الطيران العمودي يشارك في عمليات البحث لسرعة الوصول اليه خشية على بناته.

وعلمت «القبس» ان ابنة المتهم وتدعى «ذ. ظ» (19 عاما) قد أدلت لرجال المباحث بمعلومات حول سلوك والدها قبل ارتكابه الجريمة واثناء ارتكابها، حيث قالت انه: قبل ارتكابه الجريمة بيوم أخذنا والدنا الى النادي البحري وجلسنا هناك لعدة ساعات، وقال لنا انكم سوف تشاهدون المهدي المنتظر بعد قليل، وبعد فترة أخذنا والدي الى مقبرة الصليبخات، وهناك قال لنا انظروا الى شكل القبر الذي يوضع فيه الإنسان، وأخذنا نتمشى لفترة بين القبور وبعدها عدنا الى المنزل».

واضافت انه: «بعد عودتنا إلى المنزل نشبت بينه وبين والدتي مشادة كلامية انتهت برميه الطلاق على والدتي».

وقالت الابنة: «وعند الفجر دخل والدي الى غرفة أخي واطلق عليه النار وهو نائم، وبعدها توجه الى غرفة والدتي واطلق النار عليها هي وشقيقتي»، مشيرة الى انها أخذت شقيقها «ع» أربع سنوات، وهربت الى منزل عمها المجاور وبعدها قام عمها بالابلاغ عن الجريمة لعمليات وزارة الداخلية».


من مسرح الجريمة

> ارتكبت الجريمة نحو الساعة الرابعة فجر أمس وتلقت عمليات وزارة الداخلية البلاغ بعد عشر دقائق من وقوعها، وبعد 5 دقائق من ورود البلاغ طوق رجال الامن منطقة الصليبية!

> استخدم المتهم في ارتكابه للجريمة سلاحاً ناريا عبارة عن مسدس 9 ملم ظل محتفظاً به عندما فر من موقع الجريمة.

> منذ فرار المتهم من موقع الجريمة وحتى مساء امس لم يفتح هاتفه النقال خشية رصده.

> قال رجال امن ان اوراقا عثر عليها في منزل المتهم، تشير الى انه كان ملتزماً دينيا، ومتعاطيا للمخدرات في الوقت نفسه.

> أفاد رجال أمن ان تحريات قاموا بها افادت ان المتهم من ارباب السوابق.

> قال بعض المتواجدين في موقع الجريمة ان الجاني مختل عقلياً.

> رفع رجال الأدلة الجنائية اظرفا لطلقات نارية في موقع الجريمة.





أبناء الأسرة الآمنون في عشهم الأبوي طالتهم يد «الصياد» والدهم عندما اطلق النار في «العش المنزلي» وأزهق روح شريكة حياته وابنه البكر واحدى بناته.
الأب مرتكب الجريمة لم يكتف بما اقترفته يداه، بل أخذ ثلاثاً من بناته «رهائن» عندما تمكن من الفرار اثر قدوم شقيقه وخال اولاده تلبية لنداء النجدة الذي اطلقته احدى بناته التي تمكنت من الاختباء مع شقيقها الصغير في غرفة.
مرتكب الجريمة ظاهر ف البالغ من العمر 45 عاماً أوقع الجميع في حيرة جراء ما أقدم عليه وفي وقت انهمك رجال الأمن بمعونة هليكوبتر في تقفي أثر السيارة التي فر بها ومعه ثلاث من بناته، ذهبت تأويلات القيل والقال عن شخص ظاهر.
فـ «ظاهر» وهو من غير محددي الجنسية قيل عنه امس انه يتعاطى المخدرات، وذكر ابنه الصغير عبدالله (14 عاما) انه كان اقله الى البر قبل فترة وأطلعه على حفرة وذكر له ان من هنا يخرج المهدي المنتظر وان ,,, وان,,, وان,,.
وطال النهار، والقلق يزداد مع تقدم ساعاته على مصير أطفال ظاهر الذي أخذهم معه رهائن.
وفي المساء اطلق ظاهر سراح ابنتين، فيما بقيت ابنته فاطمة معه وقيل انها أصرت على البقاء مع والدها، وحصلت مطاردة لسيارة اشتبه بها على انه يقودها على الدائري السادس, واتضح لاحقا انها لشخص آخر,
وقالت مصادر أمنية لـ «الرأي العام» ان «القاتل وهو عسكري سابق في «الهندسة» بوزارة الدفاع استخدم سلاحاً من نوع كولت في قتل زوجته بدرية (38 عاماً) وابنه وليد (21 عاماً) وابنته بيداء (16 عاماً) وخطف اطفاله الثلاثة وهم فاطمة (12 عاماً) وأمينة (8 سنوات) وزينب (6 سنوات) اذ استخدم سيارة المانية الصنع لونها أسود موديلها 91 في عملية الخطف».
وكان بلاغ ورد الى غرفة عمليات وزارة الداخلية من شقيق القاتل يفيد ان شقيقه اطلق الرصاص على افراد اسرته، بادئا بابنه وليد ثم صوب مسدسه نحو زوجته التي كانت تنام في السرير ذاته مع ابنتيها بيداء وفاطمة، ثم اطلق رصاصة على ابنته بيداء وخطف بناته الثلاث ولاذ بالهرب».
فيما ذكر الناجيان من الموت واللذان اختبآ في غرفة اثناء وقوع الجريمة «ان الأب دخل غرفة المجني عليه وليد وكان يصرخ واطلق النار على رأسه وخرج وترك ابنه عبدالله، ثم اتجه ناحية غرفة زوجته وبناتها الخمس واطلق عليها طلقتين وهو يصرخ، وخرجت ابنته نوف (19 عاماً) من الغرفة باتجاه شقيقها وليد وشاهدته مضرجاً بدمائه، فيما كان يرتعش شقيقها الأصغر عبدالله، واجرت الابنة اتصالاً عبر الجوال الذي تحمله بعمها الذي يقطن بالقرب من منزلهم».
وذكرت المصادر الأمنية: «ان الأب طرق باب الغرفة التي كان في داخلها ابنه عبدالله وابنته نوف، وطلب من ابنته ان تفتح الباب الا انها رفضت، وطلب من ابنه ان يرافقه الا انه رفض ايضاً».
وتابعت: «بينما وصل شقيقه وخال الأولاد اضافة الى عدد من الجيران الى الباب الرئيسي للمنزل، وكانوا يطرقونه، تمكن الأب القاتل من الهرب من الباب الخلفي، بعدها تمكن المنتظرون من الدخول فشاهدوا القتلى», وشاركت «مروحية» في البحث عن الهارب في منطقة الصليبية».
وعن اتجاه التحقيقات في القضية، قال مصدر أمني: «ان القاتل ذهب منذ اسبوع مع ابنه عبدالله الى منطقة صحراوية، وكانت هناك حفر في داخلها عطورات وبخور، وان الأب قال لابنه ان هذه الحفر هي التي سيخرج منها المهدي المنتظر، وأخذ رجال الأمن الى الحفرة ولم يعثروا عليها، اذ ان الطفل لم تسعفه الذاكرة ولم يستطع تحديد الموقع بالضبط».
وزاد: «ان القاتل كان يتعاطى المخدرات وسرح من الجيش منذ عام، ويعمل حالياً في احدى الشركات ويعاني من اضطرابات نفسية في الآونة الأخيرة».
وأضاف: «ان رجال المباحث عثروا على اظرف الطلقات في موقع الجريمة، واجروا اتصالات على هاتفه النقال الا انه كان يقوم باغلاق الجهاز واستمروا في متابعة اتصالات التهديد التي كان يجريها لاقربائه من هاتفه النقال لتحديد مكانه واعتقاله».
وزاد: ان التحقيقات مع الابنتين اللتين اطلق والدهما سراحهما ليلا وهما امينة وزينب دلت على انه وشقيقتهما فاطمة التي رفضت النزول من السيارة عندما عاد بهن والدهن الى الى فرع الجمعية القريب من المنزل، أمضين اليوم معه وهو يتنقل بهن من البر الى البحر وتناولوا الغداء في أحد النوادي المطلة على البحر».
وذكر «ان امينة وزينب قالتا ان والدهما كان متماسكا طيلة الوقت وهدد قائلا: يبون يسوون عزا,,, سأذبح صالح (خال الأولاد) وغانم (شقيقه)».
حضر الى موقع البلاغ مساعد مدير أمن الجهراء العميد صباح الموسى والعقيد ابراهيم السيد هاشم ومدير مباحث الجهراء العقيد الشيخ مازن الجراح والعقيد عبدالله العلي، والمقدم فيصل الجيران والعقيد عبدالرحمن الصقر والمقدم حماد العتيبي والمقدم عبداللطيف الرجيب والرائد فهد العتيبي والرائد سيف الهاجري.


صالح الدهش لـ «الرأي العام»: الجاني ادعى بأن «المهدي المنتظر» سيخرج من البحر

كتب عبدالله ابوخليفة: المكلوم صالح خالد الدهش وصف حال الجاني زوج الراحلة شقيقته بـ «المريض نفسياً».
وقال المفجوع بمقتل شقيقته وابنها وابنتها لـ «الرأي العام»: «مصيبتنا كبيرة وخسارتنا أكبر جراء ما فجعت به العائلة امس», وأضاف: «ان زوج شقيقتي ويدعى ظاهر مريض نفسياً ويتعاطى الحشيش والمشروبات منذ الثمانينات وقبل أيام طلب اليه شقيقه غانم ان يأخذه الى طبيب نفسي لكنه لم يتقبل الكلام في هذا الموضوع وراح يردد: هل تصفني بالمجنون, وشهر مسدسه في وجه غانم محاولاً قتله».
وقال صالح الدهش ان «ظاهر ما برح طيلة الأيام الماضية بتكسير اغراض وعفش المنزل، اضافة الى انه كان نقل ابنه الصغير عبدالله الى البر قبل فترة وحفر قبراً وذكر امامه بأنه سيدفنه ومعه كل اخوته».
وزاد شارحاً انه مضت فترة على ظاهر وهو يردد بأن «المهدي المنتظر» سيخرج من البحر وحتى في حالات ادعى بأنه هو «المهدي المنتظر».
وعن وقائع المصيبة التي حلت بأسرة شقيقته قال صالح: «كان الجميع نياماً عندما اتى قرابة الثالثة فجراً وبدأ باطلاق النار مستهدفاً ابنه البكر وليد وزوجته (شقيقتي) وابنته بيداء, وأثناء الحادث تمكنت احدى بناته من الاختفاء مع شقيقها عبدالله.
وبعد ذلك اجبر اطفاله الثلاثة الصغار على مرافقته الى سيارته حيث اختفى بهم حتى قرابة الثامنة من مساء امس وعاد ادراجه ليترك اثنين منهم قرب المنزل بجوار فرع الجمعية فيما بقيت ابنته فاطمة معه.
وبسؤال صالح الدهش عن تمضية اولاد شقيقته يومهم مع والدهم اجاب انهم ذكروا في التحقيق انه اخذهم الى البر ومن ثم الى البحر واطعمهم هناك وبعد ذلك تركهم قرب المنزل.


القاتل,,, حديث قطعة 6 و«المتطفلين» وأجواء «آمنة» عادت إلى المنطقة

كتب نواف نايف: خيم الحزن على «شارع القاتل»، هكذا أسماه قاطنو منطقة الصليبية في قطعة 6 بعد ان انتشر خبر الجريمة البشعة منذ الصباح.
وتوقفت الحركة في «شارع القاتل» طوال يوم امس، اذ اعتاد الأطفال اللهو بالقرب من البيوت والحركة غير العادية في هذه المنطقة، الا ان الأطفال دهمهم الخوف، وبدأوا يروون الجريمة لبعض وهم يشيرون بأصابعهم: «هذا البيت الذي وقعت فيه الجريمة».
والتقت «الرأي العام» عصر امس عدداً من جيران القاتل، ووصفوه بأنه «كثير المشاكل ودائماً نسمع اصواتاً في داخل البيت تشير الى وقوع مشاجرات».
وتردد رجل أربعيني اسمه أبو مطر في الحديث عن القاتل الا انه قال: «بصراحة ما توقعنا هذا الرجل يرتكب مثل هذه الجريمة البشعة، وما اعرفه ان القاتل مريض نفسيا، يعني انه ارتكب الجريمة دون وعي,,, كل شيء جائز».
وأكمل بقوله «نسينا جريمة قتل الطفلة آمنة في الصليبية، والآن تشهد المنطقة جريمة اخرى اكثر بشاعة من الأولى».
وتساءل احد الجيران الذي رفض الكشف عن اسمه: «هل من المعقول ان يرتكب هذه الجريمة رجل في كامل قواه العقلية,,, نشك في ذلك؟».
وتابع: «لقد هزنا الخبر منذ صباح اليوم (أمس) وشهد هذا الشارع مئات الاشخاص من الفضوليين والمتطفلين الذين يريدون ان يشاهدوا منزل القاتل ولو من بعيد، فيما يركز آخرون على معرفة تفاصيل دقيقة

عن اسم القاتل وعمله,,, وكيف كان يتصرف قبل وقوع الجريمة وهل تم ضبطه أم لاذ بالهرب؟