صفحة 5 من 11 الأولىالأولى 12345678910 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 75 من 165

الموضوع: خوف من الحب (قصه روعه)

  1. #61
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    Yemen
    المشاركات
    9,775

    مشاركة: خوف من الحب (قصه روعه)

    الحلقة الأخيرة














































    الفصل الخامس
    الجزء الثانى

    قررت فوزيه تكلم اليوم عمر عن البنت الي قالت عنها نورا ... بعد ما رجع عمر من الشركه .. نادته امه وقالت له يلحقها غرفتها ..عمر الي استغرب من امه ..ايش تبي منه لدرجه انها ما تبي تكلمه عند احد ...
    عمر: خير يا يمه ..ابوي فيه شي
    ام عمر: لا سلامته ... ابوك مافيه الا العافيه ... بس بغيتك في موضوع يخصك انت..
    عمر: سمي ..امرى يالغاليه
    ام عمر: يا ولدي انا حالك مو عاجبنى ابد ..
    عمر: ليه وايش فيه حالى ..
    عمر: ما تشوف طول يومك بالشركه ..ترجع على نهايه العصر تجلس معنا شوي بعدين تطلع .. والله كانك عازب ...
    عمر: يمه الله يهادك وانا ايش الحين .. مو عازب
    ام عمر: وهذا غلط مين .؟؟
    عمر: اتوقع انى ما شكيت من حياتى ... ليكون يايمه بتفتحين لى سالفتك المعهوده..انتى تعرفين رايي فالموضوع؟؟
    ام عمر: لا الحين غير الحين اخوك تزوج ..والمفروض تلحقه..
    عمر: بس انا خلاص تزوجت قبله وعندي بنت والا مو ماليه عينك..
    ام عمر: بس انا ابي يكون عندك ولد يشيل اسمك...
    عمر: ليه مي مين ابوها مو انا ...مو هي شايله اسمى
    ام عمر: مي بنت
    عمر: والا بنت .... يمه ما اتوقع ان عقلك من عقول اهل الجاهليه .. بنت او ولد ما يفرق
    ام عمر: الا يفرق .. الولد يشيل اسمك وعياله وعيال عياله كلهم يشيلون اسمك .. بس البنت غير..
    عمر: والله كلام غريب هذا وانتى يايمه المراءه الفاهمه الدارسه تقولين كذا
    ام عمر: وليه ما اقول... عمر فرحت بعبدالعزيز خلنى افرح فيك
    عمر: اذكر انك فرحتى لي مره ..مو كافيه
    ام عمر: لا مو كافيه .. عشانى .. عشان ترضينى تزوج ..نورا اختك تعرف وحده تقول تهبل .. بنت ناس اجاويد والنعم فيهم..
    عمر: يمه تكفين ... مابي اسمع بهالسالفه مره ثانيه...ونورا هذي اعرف شلون اسكتها مشتغله لنا خطابه..
    ام عمر: اختك ما تبي الا مصلحتك عيب تقول عنها كذا...
    عمر:مصلحتى انا ادري فيها .. وهالموضوع منتهين منه ... واذا عن الاسم مثل ما تقولين عندكم عزيز هذا هو تزوج وانشالله يجونه عيال يشيلون اسمه واسم العيله
    ام عمر: مو بس مساله اسم ... انت تحتاج يا عمر.. لازم عندك احد يهتم فيك..
    عمر: اتوقع انى اعرف اهتم بنفسى ...
    ام عمر: طيب بنتك ..مي.. ماتبي احد يهتم فيها .. مي كبرت يا عمر ..وتحتاج احد يداريها ويشوف مصالحها..
    عمر: اشوفها مثقله عليكم..
    ام عمر: لا ياعمر ازعل منك كذا ... مي بعيونى مثل منت بعيونى .. بس انت ادري انا كبرت ومو قادره على التربيه مثل اول ..التربيه يبي لها شده ...وانا قلبي مع الايام يحن لعيالكم ولا اقدر اشد عليهم .. وخواتك بيتزوجون وكل وحده بتروح لبيت رجلها...
    عمر: انا موجود ...
    ام عمر: انت رجال .. وهي تحتاج لمراءه تاثر عليها مو رجل...
    عمر: مستحيل اجيب وحده تحل محل فاطمه ... وتصير مرت ابو على بنتى ..وانا ايش عرفنى انها بتحن عليها...؟؟؟
    ام عمر: هالسوالف يا ولدي ما تشوفها الا بالمسلسلات والافلام ... والبنت الي اكلمك عليها والنعم فيها ...
    عمر: يمه... لو تسمحين عشانى لا عاد تكلمينى بهالموضع ...
    ام عمر: بس ما يصير...
    عمر: شوفي يمه متى ما حسيت انى ابي اتزوج صدقينى بقول لك ...بس الحين مابي.. وكافي عزيز نفرح فيه ..ايه صح ما قلت لك ..تراه يوم الاثنين بيجون ...على الساعه 10الصبح...
    ام عمر: عزيز ما قال لى ليه
    عمر: ابوي توه قايل لي بالشغل .. يقول بالاول ماكان الحجز اكيد...
    ام عمر: اجل لازم نسوي لهم عزيمه كبيره...
    عمر: والله هذا شغلكم مو شغلى .. يالله عن اذنك يمه ...
    ام عمر: ايه عرفت تغير الموضوع .. بس لا تنسى على وعدك؟؟
    عمر باستغراب : أي وعد ..؟؟
    ام عمر: مو تقول انك اول ما تبي تتزوج بتقول لي...
    عمر: هههههههه... ابشري يالغاليه...
    وطلع عمر ..امه مو راضيه تنسى هالموضوع وهالمحادثه يمكن انعادت10 مرات قبل ذي... وكل مره يرد عليها نفس الرد ... فرح يوم تزوج اخوه على اساس ان موضوعه خلاص ... بس هذا عزيز مارجع من شهر العسل والموضوع انعاد .....راح لغرفته عشان يريح بعد الشغل .. وراه طلعه ..واعد اليوم مي ياخذها لتويز ار اص......................
    .....................................
    نرجع لفرنسا .... عبدالعزيز حجز لهم في ديزنى هوتيل لمده يومين وليله ... كانت سارا مره مبسوطه ... طبعا اودعوا العفش في امانات الفندق على اساس انهم راجعين باريس عشان المطار... اول ما وصلوا ديزني على الظهر ... ريحوا بالغرفه شوي بعدين نزلوا يتمشون ... كان الجو مرره حلو ... والدنيا ربشه وزحمه ...
    عبدالعزيز: ها سارا مبسوطه.؟؟؟
    سارا: ايه مشكور عزيز مره ... الحين ايش نسوى؟؟
    عبدالعزيز: تسالينى انا ... اليوم انتى الاميره انتى بس اشرى وانا اروح المكان الي تبينه ...
    احمر وجهه سارا ... هذا هو مره ثانيه يغازلنى... لا يحبنى اكيد يحبنى...
    سارا:مادري انا اول مره اجي... وينه الكتيب حقها...
    عبدالعزيز: قبل لا نروح أي مكان انا جايع .. خل ندور على مطعم بالاول..
    طلعوا من ديزنى لاند... وراحوا لديزي فيلج ...كان في مطعم كبيييييييير مره وفخم وجنبه سنيما ...راحوا لهذا المطعم وتغدوا... بعد ما خلصوا غدا .. رجعوا مره ثانيه للملاهي لان ديزي فليج مافيها الا مطاعم واسواق وسنيما... ركبوا السفينه الي تنمشى بالبحيره ... كان الوضع مضايق عبدالعزيز شوي بس عشان سارا يالله مشي الامور... بعد ما نزلوا ... وهم يمشون والايس كريم بايد سارا ... كان في طفل صغير يركض واخوه وراه ..وهو مسرع يصدم بسارا يطيح الايس كريم على ملابسها ...سارا شهقت ووقفت جامده مو عارفه ايش تسوي... الولد ارتبك وقام يتكلم كلام مو مفهوم ..وعيونه خلاص شوي ويصيح ... عبدالعزيز الي شاف الي صار جا عند الولد وحط ايده على راسه وابتسم
    عبدالعزيز: it is ok
    اخو الولد يوم شاف الموقف نادى ابوه ... جا الاب وهم يبتسم ابتسامه اعتذار اول ما شافه الولد الصغير طار له ..ولصق فيه ...
    الاب: oooh…. I'm so sorry…. He was playing with his brother …
    عبدالعزيز: no no its ok….. don't worry
    الابو لف لولده وقال له شي بلغته ..واضح انه اوربي بس مو انجليزي ولا فرنسي.. كان قاعد يهزئه... الولد راح لسارا وبايده منديل اخذه من ابوه .. وقال لها شي مو مفهوم ..سارا اخذت المنديل وهو تبتسم ...
    الاب: it is my false …I shouldn't lets my sun running here….
    عبدالعزيز: every things are alright…he just a kid
    الاب: thank you so much .. he will not doing this again
    ولف على ولده وقاله شي وفيها كلمه sorry .... الولد لف لسارا وعزيز
    الولد: sorry
    سارا: its fine
    ابتسم الاب واخذ ولده وراحوا...
    سارا: مساكين انحرجوا مره..
    عبدالعزيز: هههههههه..وانت شوفي ملابسك ..كيف الايس كريم سايح عليها ... الله يعينك هذا ايش يوخره
    سارا: ايه تشمت مو انا الي منكبه..بس استاهل محد قال لي اكل ايس كريم..
    عبدالعزيز: تونا مارين على حمام ..روحي له الفندق بعيد ..اذا ما قدرتى تغسلينه زين نروح للفندق..
    سارا: لا ايش الحمام...ابي اغير ملابسى ... نرجع للفندق عادي....
    عبدالعزيز: طيب يالله ...
    ورجعوا للفندق ... دخلت سارا للحمام واخذت شور ... عبدالعزيز راح للتليفون ودق على الحجوزات عشان يتاكد اذا في حجز ابكر من الطياره الي حجزه...مايبي يوصل السعوديه بالصبح ..ويضيع عليهم النهار كلهم لانهم بيكونون تعبانين....لقى مقعدين بالطياره على الساعه 7 الليل...ويوصلون للدمام الساعه 12 الليل يعنى 2 بتوقيت السعوديه ..... احسن من عشر الصبح .... اكد عبدالعزيز الحجز وسكر التليفون... دق على اخوه عمر ...عشان يقول له الموعد حق الوصول ومره وحده يسولف معه لانه ما كلمه غير ذيك المره....
    عمر: لا ما اصدق ....وينك ياخوي...لا تسال ولا شي
    عبدالعزيز: ههههههههههه ... ايش ما اسال بس انشغلت
    عمر: الله دنيا تنشغل عنى..لو ادري ان الزواج بياخذك منى ما وقفت مع ابوي وجلست اقنع فيك..
    عبدالعزيز: افا يابو مي معقوله انشغل عنك ... بس انت تدرى بالوضع اكثر منى ..
    عمر: ههههههههههههههههههههه والله وسوتها بنت الشيوخ..
    عبدالعزيز: ايش سوت..؟؟؟!!!!
    عمر: لا سلامتك ماسوت شي...سمعنا انكم واصلين بعد بكره انشالله؟؟
    عبدالعزيز: هذا اول عشان كذا داق عليك ابي اقول لك غيرنا الحجز...
    عمر: ايه قول من اول ..وانا على بالي مشتاق...ليكون ناوي تطول الجلسه بعد ..ترى الاهل يتحرونكم وما ظنتى بيعجب رهف ما تجي سارا حفلتها...
    عبدالعزيز: لا بكرنا شوي..ولا تخاف رهيف سارا متحمسه للحفل اكثر منها ضيعنا شهر العسل على فستانها...
    عمر: ههههههه...لاحق على عوار الراس العدل...طيب متى انشالله بتجون..
    عبدالعزيز: شوف طيارتنا الساعه 7 العصر يعنى 2 بالليل بنكون انشالله عندكم...
    عمر: يوه ليه ..مو حلو توصلون بنص الليل...
    عبدالعزيز: لا احسن تدري نوصل تعبانين ونبي ننام لو وصلنا 10 الصبح ...الاهل يوبنا نجلس معهم واكيد سارا تبي تروح لاهلها ...وصراحه مااظن بيكون لنا خلق لكل هذا ..... نجي بالليل ونريح بعدين نسلم على الاهل....
    عمر: خلاص ولا يهمك انا بكون بالمطار بكره على الوقت...
    عبدالعزيز: ولا تقول لامي عشان ما تحاتينا... بعدين اذا وصلنا يعرفون..
    عمر: بيكونون نايمين...
    عبدالعزيز: احسن ..كذا باخذ راحتى بالنوم ...
    عمر: الي تبيه ... بس انت بشر عن احوالك انت وزوجتك ...
    عبدالعزيز: انا وسارا الحمد لله تمام ...
    عمر: مبسوط؟؟
    عبدالعزيز: متقبل الوضع...
    عمر: شلون متقبل الوضع ... واضح انك تميل للبنت هذا اذا ماكان سهم الحب اصابك..؟؟؟
    عبدالعزيز: لا يا شيخ أي حب أي خرابيط ... حنا ما عندنا هالسوالف... قول تقبلت حقيقه ان عندي زوجه لها حقوق لازم اعطيها لها...
    عمر: يعنى ما تحس بشي تجاها غير الواجب...
    عبدالعزيز: اكيد والا ايش يكون اكثر من الواجب ... ياخي انا مو راعي حب ولا عمري بحب..خصوصا سارا
    عمر: الله يهديك ..وليه هالخصوص...
    عبدالعزيز: انت ما تعرف سارا ... هي من الاشخاص الي اذا كنت بتحبهم بتفنى حياتك عشانهم ..وانا مابي احبها عشان حياتى ما تكون معلقه فيها...
    عمر: والله انك مجنون وماعندك سالفه وسخيف..... بعد.. ايش هالكلام الفاضي...
    عبدالعزيز: انت الي تقول هالكلام ..اشوفك رضخت لطلبات امي وتزوجت بعد المرحومه..
    عمر: انا وضعي غير ..والمفروض ما تربط نفسك فينى ...
    عبدالعزيز: ماعلينا يالله ما اطول ولا تنسى الموعد الي قلت لك عليه ؟؟
    عمر: اكيد... عزيز؟
    عبدالعزيز: هلا....
    عمر: ما اوصيك ..الله الله بهالبنت ..لا تنسى هي بنت مين وتنسى غلاة ابوها بالنسبه لابوي
    عبدالعزيز: اكيد ..ايش دعوه
    عمر: يعنى الكلام الحلو زين حتى لو كنت ما تقصده ...تراها تحتاج له
    عبدالعزيز: ايه تكلم يالخبير
    عمر: ايه ماقلت لك اليوم بعد فاتحتنى الوالده على سيرتها المعهوده
    عبدالعزيز: ههههههههههههههههههههههههههههههه
    عمر: هيه..ايش عندك ..ليه تضحك؟
    عبدالعزيز: مو انت تقول انها بتتركك اول ما اتزوج انا ... هذا وانا مابعد ارجع من شهر العسل وهي رجعت عالموضوع ..الله يعينك يا اخوي..
    عمر: اقول انقلع بس... روح لزوجتك وغثها ..مالي خلقك
    عبدالعزيز: هههههههههههه... خلاص ولا يهمك ماراح اغثك بس لا تنسى الموعد؟
    عمر: اكيد... تامر بشي ثانى ؟
    عبدالعزيز: لا سلامتك ..وسلم على الاهل ..بس لا تعلمهم
    عمر: لا تحاتى ..يالله فمان الله
    عبدالعزيز: فمانه الكريم...
    وسكر من اخوه ..وراح يشوف سارا لانها تاخرت عليه ...يبي ينزلون تحت عشان ما يضيع عليهم اليوم ....


  2. #62
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    Yemen
    المشاركات
    9,775

    مشاركة: خوف من الحب (قصه روعه)

    سارا الي خلصت شاور بسرعه....لبست لها طقم من اطقمها ...وتعدلت ..وتوها بتسكر شنطتها شافت الهديه الي شرتها لعزيز... قالت مافي وقت احلى من هالوقت انى اقدم له الهديه عشان اعبر له عن حبي...اخذتها وراحت للصاله ...شافت عزيز يكلم تليفون ..توها بترجع الا تسمع ااسمها ...
    عبدالعزيز: انا وسارا الحمد لله تمام ...
    ظنته يكلم واحد امه .. رجعت للصاله عشان تكلم ام عمر ..لانها ما كلمتها الا مره وحده ..وتوها خاطيه خطوه الا تسمع
    عبدالعزيز: متقبل الوضع...
    لحظه صمت لان الطرف الاخر يتكلم ..بس رد عزيز كان قوي وابد ما توقعته .خلاها تجمد في مكانها ولا تخطو خطوه زياده
    عبدالعزيز: لا يا شيخ أي حب أي خرابيط ... حنا ما عندنا هالسوالف... قول تقبلت حقيقه ان عندي زوجه لها حقوق لازم اعطيها لها...
    عبدالعزيز: اكيد والا ايش يكون اكثر من الواجب ... ياخي انا مو راعي حب ولا عمري بحب..خصوصا سارا


    هنا ما قدرت تجلس اكثر...وتسمع الكلام الي كان مثل السكاكين بقلبها .... رجعت للغرفه بسرعه ..والهديه شوي وتطيح من يديها المرتجفتين ... حست بدموعها تتجمع من جديد....... بس لا انا خلاص ضيعت دموع كثير عليه ...وهو ما يستاهل .... ايش قصده انه يادي واجب..ولا يفكر حتى يحبها خصوصا هي...ليييييييييه...جلست فتره واقفه مكانها ..ولاهي متحركه..ما تسمع الا صوت عبدالعزيزالي كان يوصلها من غير وضوح ..... اختفى صوت عبدالعزيز وما بقى الا صوت نبضات قلبها الي كانت تسرع ....وعرفت انه سكر التليفون ...فعلى طول تتمالك نفسها ..مو هي الي ميته عليه ..راحت للشنطه ورجعت الهديه ..بعد ما غطتها بالملابس....حست بعبدالعزيز يدخل الغرفه..
    عبدالعزيز: خلاص خلصتى؟؟
    خافت تلتفت له ويحس ان فيها شي....
    سارا بلا مباله مصطنعه: ايه بس ارتب الملابس...
    عبدالعزيز: طيب يالله حبيبتى بسرعه عشان ننزل تحت ما نبي يضيع علينا اليوم هنا
    لا ويقول حبيبتى الخاين الكذاب المنافق...لفت عليه وعلى وجهها قناع يخفى الالم الي كان ساكن بقلبها...
    سارا: انا جاهزه ....يالله ننزل.
    وطلعوا من الفندق ...
    سارا بلا مبالاه: ايه عبدالعزيز ...قبل شوي كنت تكلم احد مين؟؟
    كان ودها تعرف مين الي قايل له هالكلام....
    عبدالعزيز: ايه هذا عمر...ابشرك لقينا لنا حجز ابكر .. وقلت له عشان يستقبلنا..
    الى هالدرجه مو طايق الجلسه معي.. ما يقدر يصبر يومين زياده .... وانا اقول انه بكر عشانى لانى ابي اروح الحفله ..اثاريه يبي الفكه منى...لا وبعد يقول لخوه انه بس يادي الواجب فينى....
    سارا: طيب بقول لاهلى عشان خوانى بعد يجون...
    عبدالعزيز: لا ايش يجون ... طيارتنا بتوصل هناك الساعه 2 بالليل... حتى اهلى ما يدرون بس قلت لعمر عشان يستقبلنا بالمطار...انشالله بعد مانوصل ونرتاح نروح لاهلك...
    سارا:يعنى بنوصل للسعوديه وانا مو شايفه اهلى؟
    عبدالعزيز: اذا وصلنا الله يلحقنا خير....
    سارا الي كانت مره متضايقه بس ماتبي عزيز يحس فيها حاولت تبين انها عادي...مر عليهم اليوم كله وهي طول الوقت ساكته ماتتكلم الا الكلمات الضروريه وكلمات عبدالعزيز تتردد براسها كل ثانيه وكلماحاولت تشغل فكرها بشي ثانى ترجع تذكرها...والجو مكهرب ومتوتر بينهم ..لاحظ عليها عبدالعزيز السكوت التام الي مو من طبعها .. وماشاف حماسها الى توقعه .. مروا على محل يبيع العاب ديزينى..
    سارا: عزيز عادي ندخل هالمحل؟
    عبدالعزيز: اكيد ... تبين تشترين شي منه؟
    سارا: ايه هدايا لعيال اخوانى ...
    عبدالعزيز: اذكر انك شاريه لهم بدل من باريس ولندن
    سارا:ايه بس البدل مالها فرحه مثل الالعاب
    عبدالعزيز: خذي راحتك...
    اخذت سارا تدور بالمحل وتدور لعيال اخوانها شي يناسبهم ... اشترت لماجد وفهد لعبة شخصيات toy story كان فيها بز وطيارته واودي وحصانه ... ولمهند سياره بريموت مع ملابس لبيتر بان لانه يحب هالشخصيه كثير...اما صالح مااخذت له شي لانها شاريه له game boy ...مرام وهند اخذت لهم ويني الدبدوب وهو حامل العسل بايده ومحشو بالقطن.... ولمي وحصه اخذت لهم باربي وحده سندريلا والثانيه بلا (الاميره والوحش)....
    عبدالعزيز بمزح: شكلك بتفلسينى اشترتي المحل كله...
    سارا: مو لى .. والله ماقلت لك تحاسب ..اناعندي الفيزا كارد
    عبدالعزيز الي انصدم من اجابتها هو ماكان قصده شي بس ليه ترد عليه كذا..اسلوبها ابدا ماعجبه...
    عبدالعزيز: سارا ايش هالكلام... انتى ايش فيك محد يقول لك شي الا كلتيه ..
    سارا: وانا ايش قلت؟
    عبدالعزيز:لاابد ماقلتى شي... انتى ايش فيك مو طبيعيه من طلعنا من الفندق وانتى مو على بعضك
    ساارا استوعبت الوضع واعرفت انها اذا ما مسكت نفسها راح تنفضح
    سارا: لا مافينى شي
    عبدالعزيز: طيب يالله بسرعه عجلى ترى مالى خلق اسواق زياده ..ماصارت كل هذا هدايا...
    سارا: خلاص خلصت ...
    وهم يحاسبون شافت ميداليه مره لحلوه عباره عن البوم صغير وعليه منبرى قلعة ديزنى..اخذته لرهف لانها تعرفها تحب الميدلايات....حطته عن المشتريات...شافه عزيز قام رفع حاجبه ولا علق.....
    اطلعوا من المحل بعد ما طلبوا منهم يرسلون الاكياس للفندق خصوصا لانه داخل حدود ديزنى..
    ......................................
    االفرشاه بيدها ..والالوان الزيتيه باليد الثانيه ... وهي جالسه تتامل الصوره الي باينه ملامحها باللوحه... تحس ان ناقصها شي..في لمسه لازم تضيفها ..بس مو عارفه ايش.. الصوره ماكانت عاجبتها..ايش يبي لها ... اممم اختارت لون ازرق ..ومررته على اللوحه ..لا لازالت ناقصه .....ينفتح الباب
    رهف: لازلتى ترسمين...؟؟؟
    منيره وظهرها لرهف وهي لازالت تتامل الرسمه.: ايه اقول رهف..ماتحسين انها ناقصها شي؟
    رهف: يوووووه منور..مو ناقصها شي..يالله تعالى ابي اروح اقيس فستانى تعالى معي...؟؟
    منيره:لا ماقدر لازم اخلصها
    رهف راحت لعند اختها وسحبت منها الالوان..
    منير: رهف وجع رجعي لى الاولوان...
    رهف: لا مايصير انتى واعدتنى تروحين معي ..
    منيره: طيب بروح بس بالاول رجعي الالون...
    رهف:ادري انك مو رايحه بس تستكينى..منوووووووور ناسيه اننا بنروح بعدين لبقشان عشان نشترى اخر شي لغرفه عزيز وسارا..؟؟
    منيره: الا ذاكره وبروح...بس انتى عطينى الالوان واطلعى بره...
    رهف: قبل ساعه قلتى لى نفس الكلام ولازلتى ترسمين انتى ماتدرين انك تعشين عالم اخر وانتى ترسمين؟
    منيره:ليه كم الساعه الحين.؟؟؟
    رهف:/ الساعه 7
    منيره: يووووووووه .... وانا قايله لمها اليوم بنمر عليها تقول في اشياء لسارا ناسينها...
    رهف: شفتى يالله نروح...
    منيره: بس ما يمدي نمر المشغل خليها بكره؟
    رهف: لا مستحيل بكره...
    منيره: بس انا قايله لمها بجي على 7 ونص
    رهف: مالى دخل....حفلتى مابقى لها شي واخاف يصير في الفستان غلط وانكب
    منيره: طيب شوفي نمر بالاول على بيت عمي صالح بعدين المشغل واذا كفانا الوقت نروح لبقشان او أي محل ثانى...
    رهف: طيب ياالله روحي البسي...
    منيره: خمس دقايق واجهز..
    رهف: طيب خذي...
    وعطتها الالوان ..وتوها بتطلع..
    منيره: اقول رهف ماقلتى لى ايش ناقصها؟؟؟
    لفت رهف وشافت منيره رجعت تتامل الرسمه...
    رهف: منووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور
    منيره: يمه طيب طيب بروح البس الحين ...لا تاكلينى
    سكرت رهف بعدها الغرفه ..ومنيره تركت اللوحه وراحت تلبس.....بعد ما خلصت نزلت تحت ... وشافت امها جالسه لوحدها...
    منيره: هلا بالغاليه..
    فوزيه: اشوفك لابسه عباتك بتروحين مع رهف للمشغل؟
    منيره: ايه بس بالاول بنمر على بيت عمي صالح..
    فوزيه: ايش عندكم هناك..؟؟
    منيره: مها مكلمتنى اليوم تقول في اشيا لسارا ..قلت لها بجي واخذهم
    فوزيه: ايه يا حليلها مها ..طيب لا تتاخرين يا بنيتي وسلمى لى على خالتك لطيفه..
    منيره: يوصل يمه ..بس وينهي رهف ليكون بالسياره؟
    فوزيه: لامابعد تنزل
    منيره: وجع ولها سنه تزن فوق راسي يالله بسرعه يالله ...فشيله بنتاخر انا قايله لمها 7 ونص..
    فوزيه: طيب روحي ناديها....
    رهف الي من سمعت انها بتروح لبيت صالح وهي مو على بعضها ..اخر مره راحوا يوم العرس.. تخاف تروح يكون سلمان هناك ... ياترى هو عرف انى انا الي شافها ..لا مااظن اصلا شلون بيعرف... وثانى شي مستحيل يكون بالبيت بهالوقت ... فتحت الدولاب والبست لها شي زين ...
    منيره من تحت باعلى صوتها: رههههههههههههههههههههههههههههههههههههههف
    رهيف وصمخ ...وينك
    رهف: هذا انا نازله..ايش فيك
    منيره: لاوالله لك سنه يالله اخرتيناااا ..والله توقعتك بالسياره ... لحظه ايش لابسه...ليكون هذا بنطلونك الي توك شاريته ؟
    رهف: ايه ليه؟
    منيره: وليه تلبسنه وحنا بنروح للمشغل
    رهف: ناسيه اننا بنمر بيت عمي صالح..
    منيره: ايه بنمر ماراح نجلس عندهم حتى مو فاصخين العبايات...
    رهف: مو مهم انتى ايش حارك ..يالله خلنا نلحق ...
    وطلعوا من البيت وراحلوا لبيت العم صالح الى ماكن بعيد عنهم لانه بالخبر وهم بعد....طلعت منيره جوالها عشان تدق على مها...
    منيره:السلام عليكم هلا مها
    مها: اهلين منور شخبارك حبيبتى
    منيره: بخير الله يسلمك وانتى بشرى عنك
    مها: انا تمام زينه
    منيره: انتى بالبيت؟؟
    مها: ايه بالبيت ... ها بتجين؟
    رهف تدز منيره من ايدها..منيره لفت عليها
    منيره بصوت واطي: ايش تبين.؟؟
    رهف: اساليها مين موجود؟
    منيره: يا سخفك
    ورجعت للتليفون
    منيره: ايش قلتى؟
    مها: اقولك انتوا جايينا؟
    منيره: ايه هذا حنا بالطريق..خمس دقايق وواصلين...
    مها: حياكم...
    يوم وصلوا ..نزلت منيره من السياره ..لاحظت ان رهف ما نزلت راحت لجهتها وفتحت الباب
    منيره: ماراح تنزلين؟
    رهف: مايحتاج
    منيره: مو توك لابسه عشانهم
    رهف: غيرت رايي
    منيره: اقول رهف بلا حركات نص كم ويالله قدامي..
    رهف: يووه بكيفي مابي انزل...
    وهم يتهاوشون ينفتح باب بيت صالح .....سلمان الي كان طالع من البيت شاف سياره رنج روفر بيضا واقفه عند الباب..وعرف انها حقت سالم من السواق...لاحظ بنتين وحده داخل والثانيه واقفه برى ...وعلى طول ترجع صوره رهف لباله ... اما البنات من شافوا الباب ينفتح جمدوا بمكانهم ...
    منيره بصوت واطي: رهف يالله لا تفشلينا مايصير نوقف هنا؟
    رهف: احد ما سكك ادخلى
    منيره: استحى..ماعمري دخلته الا سارا تكون فيه..وهي مو موجوده الحين فشيله
    رهف :يعنى ايش بسوي انا بحميك؟
    منيره: رهف بلا سخافه يالله والا ماروح معك للخياط
    رهف: اففف ..طيب يالله
    رهف ماكانت عارفه مين طلع من الباب لانها جالسه داخل السياره ... اول مانزلت شافت سلمان الي كان واقف عند الباب ويشوفهم....
    سلمان: السلام عليكم يا بنات...
    استغربت منيره من سلمان اول مره يسلم عليها ...يمكن يعتبرهم الحين غير بعد ما تزوجت اخته اخوهم ...
    منيره بصوت واطي : وعليكم السلام...
    وراح سلمان لسيارته .... اما البنات فدخلوا البيت .... رهف كانت عايشه صراع نفسى من جهه تحمد ربها انه واضح ماعرفها.... ومن جهه ثانيه تقول ياليته عرفنى ولا اكون مجرد نكره او اسم مر بحياته....استقبلتهم مها ودخلتهم ..اصرت عليها يتقهوون....
    مها: ما يصير تجونها ولا تتضيفون
    منيره: لا بس حنا ورانا اشياء
    مها: لاحقين عليها ...
    منيره: وينهى خالتى ؟؟
    مها: بالصاله مع عمي والعيال
    رهف: يوه فشيله البيت مليان
    مها: لا مافي احد غريب...
    منيره: والله اعذرينا مها ..ورانا مشوار ضرورى
    مها: خلاص بتركم اليوم بس مره ثانيه لازم تجلسون
    منيره: انشالله ...
    مها: تعالوا معي فوق..انا جهزت لسارا شنطه بس في اشياء مادري اذا تبينى اخذها او لا ..هي قايله لى انك انتى تعرفين ايش المهم ؟
    منيره: اوكي يالله نروح..
    ........
    وراحوا البنات فوق لغرفه سارا واخذت منيره الاشياء الي توقعت سارا تهتم فيها مثل كتبها وقصصها وغيرها .......
    مها: لحظه اظن لاب توب سارا بغرفه خالتى دقيقه خل اجيبه ...
    وطلعت من غرفة سارا ... منيره الي ماشافت دب سارا بوبي الي كان عندها من الابتدائي وتعرف تعلق سارا فيه ..اكيد تبي تاخذه معها ..
    منيره: اقول رهف روحي اسالي مها عن بوبي وينه ؟؟
    رهف: لامابي فشيله اروح لها
    منيره: انتى ايش فيك اليوم كله فشيله فشيله..
    رهف: طيب انتى ليه ما تصبرين لين ما تجي؟
    منيره: لانى خلصت ومانبي نتاخر هنا
    رهف: اذا خلصتى روحي انتى
    منيره: يووه رهف يالله انا بحط الاغراض بالاكياس
    رهف: وجع طيب..
    وطلعت من الغرفه ... بس المشكله هي ماتعرف أي غرفة بالضبط فيها مها ... وقفت بالصاله الفوقيه ... شافت باب مفتوح شوي..اكيد هنا مها ..
    رهف: مها ..انتى هنا؟
    ما سمعت صوت ..دزت الباب بشويش شافت غرفه بوسطها سرير كبيره والفراش نصفه على الارض والنص الثانى على السرير.. غير المكتبه الي الكتب معفوسه عليها .وكتب على الارض..كان واضح ان الغرفه حقت ولد ... عرفت انها لسلمان .. وفي شي داخلها خلها تدخل ما تطلع ..مع انها عارفه ان الي تسويه غلط .. بس ما قدرت تمسك نفسها ... مشت بخطوات هاديه كانها خايف احد يسمعها..او انها مجرمه ماتبي تنمسك ..لفت نظرها ركن مرره مرتب ... عباره عن دولاب برفوف مليان كتب... شي جديد ماكانت تعرفه عن سلمان ...ابد ما توقعته من عشاق القراءه .. راحت لكنزه وشافت كتب كثيره ..تضم اشهر الروايات العالميه والعربيه .. لكتاب كبار اجانب وعرب... يوووه يعنى هو يحب القراءه مثلى .. ولا وذوقه بعد بالكتب عجبنى ... ...بعد ما قرت تقريبا كل اسامي الكتب والقصص الي عنده. .. لفت على الطاوله الي عند السرير .. شافت عليها كتاب واضح انه لازال يقراه .. راحت له ..كانت روايه نحن لا نزرع الشوك ليوسف السباعي ... من زمان كانت تدورها ولا شافتها .. رفعت الروايه وقامت تتصفحها ... لاحظت انه مو بس يقرى ..لا يعلم على المقاطع والاجزاء اللى تعجبه ... قامت تقرى مقطفات منها ..وعاشت بجو ثانى ..الجو الي يعيشه القارئ..بهاللحظه حست باحد موجود بالغرفه غيرها ... خافت تلف ..لانها متاكده ان في احد وراها..مستحيل يكون هو ..اصلا انا شفته يطلع من البيت ...

    عمر هل بيرضخ لطلبات امه او لا؟؟
    وسارا كيف بتكون حياتها مع عزيز بعد الي سمعته؟؟
    ياترى مين دخل على رهف؟؟؟
    وايش بتسوي رهف؟؟
    منقول


  3. #63
    التسجيل
    13-07-2003
    الدولة
    k.s.a
    المشاركات
    19

    مشاركة: خوف من الحب (قصه روعه)

    مسكينة سارا والله كسرت خاطرى لكن الى متى بتظل متماسكة؟
    أنا أقول أنها بتنهار في الطيارة وبيصير موقف فظيع
    أما رهف خل اللقافة تنفعها<<<<<
    تعجبنى يا أنذر ون ! بس مو المقطع اليوم قصير شوي<<<<<واحد طماع
    مشكور بقوة يا أنذر ون على نقلك هذه القصة الرائعة.....كملها بسررررعة

  4. #64
    الصورة الرمزية ~*~سحابة صيف~*~
    ~*~سحابة صيف~*~ غير متصل فارسة الثقافة في منتدى الصوتيات والمرئيات الاسلامية
    التسجيل
    13-12-2004
    الدولة
    الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    4,472

    مشاركة: خوف من الحب (قصه روعه)

    شكرا لك أخي another one على نقلك للقصة
    احنا عأعصابنا كم حلقة باقي؟

  5. #65
    التسجيل
    01-12-2003
    المشاركات
    209

    مشاركة: خوف من الحب (قصه روعه)

    قصه طويلا جدا جدا ومميزه
    حيل ويعطيك العافيه اخوي

  6. #66
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    Yemen
    المشاركات
    9,775

    مشاركة: خوف من الحب (قصه روعه)

    الحلقة قبل الأخيرة











































































































































    لاتصدقوا

    الفصل السادس



    على الساعه 6 ونص اعلنوا المطار للركاب الى على متن الخطوط السعوديه التوجهه للبوابه الرابعه لرحله 307 المتوجهه لمطار الملك فهد بالدمام في الممكله العربيه السعوديه ....اخذ عبدالعزيز الشنطه من سارا وترك عندها بس شنطتها الصغيره .. وسحب شنطته ووقفوا بالسره عشان يركبون الطياره ... بعد ماركبوا واخذوا اماكنهم ..كانوا جالسين بكرسين بالنص ... مالقوا مقاعد عند النافذه ... سارا كانت تحس انها تعبانه وفيها النوم ... وفي نفس الوقت حاسه برهبه وخوف من الطياره .. اقل من الخوف الي حسته اول مره .... اخذت بتربط الحزام وفقامت ايدها ترجف .. ما تدري هل هو من الخوف او من التوتر للحياه الي ما تعرف ايش راح تعيشها ....
    عبدالعزيز: سارا الله يهديك هدي من اعصابك ماراح يصير لنا شي....
    ومد ايده عشان يربط لها الحزام .. بعد ما خلص وتوه بسحب يده سارا تمسكت بها باقوى ماعندها..
    سارا: عزيز انا خايفه
    عبدالعزيز بنظره كلها حنيه: لا تخافين حبيبتى انا معك ... اصلا مابعد تطير الطياره...
    سارا: لو طاحت الطياره
    عبدالعزيز: ماراح تطيح ... لا تخافين
    سارا: طيب اذا طاحت
    عبدالعزيز: اذا طاحت بموت انا وياك وماراح يصيح احدنا على الثانى
    حست سارا بسكينه تدخل قلبها طيرت خوفها...عزيز يموت.... يموت ويتركنا ... لا مستحيل انا افضل انى اعيش معه وهو ما يحبنى على انى اعيش من غيره ...
    سارا: لا تقول كذا عزيز
    عبدالعزيز: انا ادري عنك جالسه تتشائمين ..
    مشت الطياره وزاد ضغط يد سارا على يد عبدالعزيز ....
    عبدالعزيز : اقول سارا
    سارا وعيونها بحضنها ومسكرتهم بقوه: نعم
    عبدالعزيز: شوفينى
    رفعت سارا وجهها وشافت عبدالعزيز
    عبدالعزيز: ايه كذا زين...
    سارا: ايش تبي
    عبدالعزيز: الله ايش هذا
    سارا: ايييش...
    عبدالعزيز: الي هنا
    وياشر على خدها اليمين ... لمست سارا خدها ..
    سارا: ايش فيه...
    عبدالعزيز: تصدقين تونى الاحظ هالحبه خال الي عندك
    سارا: والله انك فاضي
    عبدالعزيز وهو يبتسم: بس محليتك مره...
    سارا: عزيييييييز انا حالتى حاله وخايفه وانت تتكلم عن حبه الخال هذي
    عبدالعزيز: من ايش خايفه
    سارا: الطياره الحين بتقلع
    عبدالعزيز: هههههههه طلعتى عياره وماعندك سالفه الطياره خلاص قلعت والحين حنا بالجو..
    سارا فتحت عيونها: والله
    عبدالعزيز: ايه والله ... شفتى ما حسيتى ولا شي
    سارا: ههههه ايه والله ما حسيت ..
    وشافت عزيز بنظره يعنى انى فهمت حركتك ...
    سارا: انت حاولت تلهينى صح
    عبدالعزيز: هههههههههه وانجحت الخطه
    سارا: هههههه..ايه والله ..
    عبدالعزيز: بس الكلام الي قلته لك حقيقي...
    سارا باستغراب: أي كلام؟؟
    عبدالعزيز: حبه الخال هذي محليتك
    احمر وجه سارا .. حست به حار مره ... راحت وخذت المجله الي قدام كرسيها ...
    سارا : نشوف برنامج الطياره ايش
    عبدالعزيز: ههههههههههههههههههه..
    مشى لها الموضوع يا حليلها لازالت تستحى منى على اقل مجامله او مدحه... من جد هالانسانه كل مره تسحرنى اكثر واكثر....
    بالمطعم ...
    رهف: انا عازمتكم الليله ....
    منيره نطلب الي نبي
    رهف: اكيد
    عمر: وايش المناسبه
    رهف: نجاحي
    منيره: الي يشوفك يقول انتى الوحيده الي ناجحه
    رهف: على الاقل انا مو بخيله مثلك
    منيره: الحين مين البخيله اشوفك دفعتي شي وحنا بالراشد
    رهف: وشلون ادفع وانتى طول الوقت واقفه عن المحاسب ولا تتركين فرصه
    عمر: المهم وحده منكم تباشر علينا اليوم
    رهف: خلاص انا قلت... بس لحظه اشوف كم ببوكي عشان ما انكب
    منيره: حتى لو مافي شي عندك بطاقتك
    رهف وهي تحوس (تفتش)شنطتها: اقول ماشوف بوكي وينه
    عمر: هههههههههههههه.. ايه طلعى على حقيقتك
    منيره: وتقول انى انا البخيله
    رهف: والله العظيم مادري وينه شكلى ناسيته بشنطتى البيج
    عمر وهو يغمز لها: علينا ..
    رهف: يووووووووه والله
    منيره: ههههههههههههههههه.. صدقناك
    رهف: مو مصدقه خذي فتشيها
    عمر: لا ايش دعوه .. اصلا مصدقينك يالدبه .. ومين قال انى برضى لكم تدفعون شي .. انا الليله عازمكم ..
    منيره: ماتقصر اخوي
    رهف: حلاتك تقولين انا الي عازمتكم مو ما تقصر اخوي...
    منيره: والله انا اعرف امكانياتى ... والحين ماعندي شي فليه احط نفسي بواقف بايخه مثل بعض الناس
    رهف بعصبيه: البايخ انتى..
    عمر: والله انتى ما يجي من وراكم خير والا ايش بتعلمون بنتى الا النحاسه والهواش
    منيره: ياحظها لو صارت مثلنا
    رهف: ايه والله..
    عمر: ههههههههه... يالله بس كل وحده تقول ايش تبي تطلب...


    بعد ما خلصوا وطلعوا عمر رجع بنته وخواته للبيت ... اخذ السياره الرنج روفر لانها اكبر من سيارته البي ام ....
    منيره: ابي اروح معك عمر ...
    عمر: لا انتوا جهزوا غرفتهم وكل شي من غير ما تحس الوالده...
    منيره: رهف بتكون هنا وهي تجهز...
    رهف: يا سلام انا بعد ابي اروح
    عمر: ايش يوديكم اصلا
    منيره: ايش بعد صديقتى واخوي.. ابي استقبلهم ...
    عمر: لو بروح بروحي كان اخذتكم معي..
    منيره:ليه مين بيروح معك
    عمر: بمر على سلمان ...
    رهف : سلمان ولد عمى صالح....
    عمر: في غيره
    رهف بارتباك: لا بس اسال
    منيره: طيب واذا عادي حنا معك وهو بسيارته
    عمر: بيكون معي بالسياره
    منيره: طيب... ماراح نتكلم وبنجلس ورى
    رهف: بس انا خلاص مابي اروح...
    منير: ليييييييييييييه
    رهف: بس .. فشيله بعد سلمان معاه
    عمر: اصلا مين قال انى باخذكم ... يالله مع السلامه انا بروح عشان ما اتاخر عليهم
    منير: والله قهر.. طيب سلم لى على عزيز وسارا كثير
    عمر: هههههههههه.. انتى سلمى عليهم اذا جاو
    منيره: يمكن انام
    رهف: ههههههههه.. كثري منها..
    عمر: يالله بتاخرونى ... وما اوصيكم لا تحس الوالده او الوالد
    منيره: لا تحاتى...
    بعد ماراح عمر .. رهف ومنيره راحوا الغرفه عشان اللمسات الاخيره يسوونها وجهزوها لاخوهم وزوجته .....
    .................................

  7. #67
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    Yemen
    المشاركات
    9,775

    مشاركة: خوف من الحب (قصه روعه)

    بقى ساعه على هبوط الطائره ببلاد الحرمين الشرفين... الوضع بالطياره مرره هادي.. واكثر الركاب نايمين ... والى مو نايم حاط السماعات باذانه ..يا يشوف التلفزيون او يسمع الراديو ...عبدالعزيز كان يقرى جريده الرياض الي وزعتها الطياره في بدايه الرحله ... اخذ يقرى الاخبار والاوضاع الي تعم الامه الاسلاميه والعربيه ...مع ان الاخبار كانت توصلهم بالسفر بس مو مثل الي مذكور بالجريده .. من جد كانت تضيق الصدر ... بعد ما شافها كذا سكر الجريده وحطها بالجيب الي بالكرسى الي قدامه ... لفت على سارا وشافها نايمه ولافه على الجهه الثانيه... حس بالارهاق .. بس مابقى شي وما يصير ينام الحين .. راح للحمام عشان يرشح وجهه بالماي ويتنشط .....بعد مارجع لكرسيه شاف سارا خلاص قامت ....
    عبدالعزيز بابتسامه تهبل: صح النوم
    سارا ردت له الابتسامه: صح بدنك...
    وحطت ايدها على فمها وتثاوبت: وصلنا
    عبدالعزيز بعد ما رفع ايده : بقى حول الساعه...
    سارا: يووووه... يعنى نمت كثير
    عبدالعزيز: هههه... تقدرين تقولين
    سارا : وانت مانمت..؟؟؟
    عبدالعزيز: لا ماجانى...
    سارا: اوكي انا بروح اغسل وجهي واغير الشيله والبس شيله سوده
    وقامت سارا و راحت ... دق عبدالعزيز للمضيفه وطلب له كوفي عشان يتنشط ... رجعت سارا وجلست مكانها
    سارا: عزيز كم الساعه بالسعوديه الحين...عشان اغير الوقت بساعتى
    عبدالعزيز: وحده وربع...تبين قهوه
    سارا: لا مابي....مو تعب عليك ؟
    عبدالعزيز: ليه تعب؟
    سارا: لانك مانت
    عبدالعزيز: اذا وصلنا بارتاح انا الحين تمام...
    وسكتت سارا ... رجع الهدوء يعم من جديد عليهم ... عبدالعزيز يشرب قهوه وهو بعالم .. وسارا بعالم ثاني... كانت تفكر معقوله وصلنا لدرجه ما عندنا موضوع نتكلم فيه .. ايش السالفه وليه هو ما يبدا الكلام.. كيف بتكون حياتى معه .. شلون بنعيش ... كانت تحس انها متوتره.. طول الرحله ما تبادلت معه أي محادثه يمكن توخذ بالاعتبار .. الى ان ازهقت وفضلت تنام ... لو بعيش معه هالعيشه بتكون حياتنا ممله ورتينيه.. هذا خمس ساعات ماعرفنا كيف نقضيها .. شلون العمر كله .. لو يحبنى كان هان الموضوع شوي.. بس انا بعيش مع انسان ما يكن لى أي شعور .. وزياده على كذا مو معبرنى مره ... لفت عليه وشافته يشرب القهوه وهو مركز على شي ..تابعت نظراته شافته مركز على خيط طالع من الكرسي الي قدامه .. واضح انه سرحان ويفكر بشي... الله لو بس اقدر ادخل لهالمخ .. واعرف هو يفكر بايش... لو اعرف ايش ورى هالقناع بس.. شلون اقرب منه هو بانى بينى وبينه جدار كبير ... صعب على الواحد يجتازه ... فجاه لف عزيز عليها وتلتقى عينها بعينه ... وعلى طول تلف راسها ويحمر وجهها كانه ضبطها بالجرم المشهود ... ابتسم عليها .. هالانسانه تدهشه وليومك هذا تستحى منه .. لفتت نظره حركه ايدها كانت تدير دبلتها بايدها الثانيه .. وحركتها كلها توتر ... سارا حست بمراقبه عبدالعزيز لها وماعرفت كيف تتصرف.. ما تحب تكون تحت انظار احد ... بس حتى انا كنت اراقبه .. والمشكله انه حس ووشافنى وانا ارقبه .. ايش فيها اصلا .. انا ليه يحمر وجهي.. لمتى اظل كذا .. الحين بيظن انى بزره والى الحين استحى .. هو ليه يشوفنى الحين .. مايدري انه جالس يوتر اعصابي ..وقامت تلعب بدبلتها من غير ما تحس ...
    ولعت لمبه اغلاق احزمة الامان ... واعلن الكابتن عن وصول الطياره لاجواء مطار الملك فهد بالدمام ... ازداد توتر سارا ..
    عبدالعزيز: سارا...سارا شوفينى
    لفت عليه سارا: نعم
    عبدالعزيز: سارا ما يصير كذا لمتى بتخافين
    سارا: مو كيفي..
    عبدالعزيز: طيب ايش رايك نسولف.. عشان ما نحس بالهبوط
    سارا: مابي اسولف ..
    وغمضت عيونها بقوه
    عبدالعزيز: افتحي عيونك وشوفينى .... الحين انتى ليه دخلتى تصميم داخلى ..
    سارا وهي لازالت مغمضه عيونها: لانى احب اصمم الاشياء وخصوصا البيوت
    عبدالعزيز: يعنى هذا حلمك .. افتحي عيونك ياسارا
    افتحت عيونها وقالت: ايه ..
    عبدالعزيز: بس مجاله مو مره كبير.. انا سامع انه ماله مستقبل
    سارا: انا عندي فكره
    عبدالعزيز: الي هي
    سارا .: اخاف اقول لك وتضحك علي..
    عبدالعزيز: جربينى...
    سارا وهي خلاص اندمجت بالسالفه: شوف مره كنت اقرى قصه .. وكانت البطله فاتحه لها وكاله متخصصه بالمناسبات الخاصه من زواج وحفلة تخرج او ميلاد .. وهي تخصصها هندسه ديكور.. فدخله هالفكره ببالى
    عبدالعزيز: يعنى تسوي وكاله للمناسبات
    سارا ووجهها حمر: ادري انها فكره غبيه.. انسى انى قلتها لك
    عبدالعزيز: بالعكس مين قالك كذا ...وايش فكرتك عن هالشي بالضبط
    سارا: دايما العروس وامها يكونون محتاسين للزواج مو عارفين ايش يسون .. من ناحيه تصميم الكوشه والقاعه .. غير الورود والمصوره وفستان الزواج والكيكه .والعشا وغيرها كثير.. لو كانت عندنا وكاله تقوم بكل هالامور صارت مساله الزواج مره سهله... وغيرها من الحفلات
    عبدالعزيز: قصدك حجوزات وغيرها
    سارا: مو حجوزات بس.... يعنى تعطيها الخيارات .. وهي تختار الي يناسبها .. من غير ما تتعب نفسها ...
    عبدالعزيز: فكره حلوه
    سارا: المشكله انها مو موجوده عندنا ... وكل الي قلت لهم قاموا يضحكون عليها
    عبدالعزيز: وانتى ايش لك فيهم سوي الي يرضيك ...
    سارا: ادري .. مثل ما قلت لك هذا حلم ..ويحتاج له اشياء كثيره عشان ينجح
    عبدالعزيز: اول ما تتخرجين لا تحاتين شي انتى بس اشري على المبنى الي تبينه وانا اشتريه لك عشان تصميمه على كيفك وتفتحين لك الوكاله الي تبينها
    سارا: مثل ماقلت لك هذا حلم
    عبدالعزيز: والحلم ممكن يصير حقيقه ..ومنيره معك بالمشروع هذا ؟؟
    سارا: انا ما قلت لاحد انى افكر فيه بجديه .. بس مره طرحتها عن اهلى وما تركونى قاموا يضحكون على .. وبعدها ما فتحت السالفه حتى لمنيره...
    ععبدالعزيز: غريبه مو خابر عمي صالح يحبط الواحد
    سارا: لالالا مو ابوي الي ضحك .. بالبدايه سلمان .. قمت انا اضحك ..قاموا كلها يضحكون .. بعدين استلمنى سلمان تعليقات
    عبدالعزيز: تدرين سارا ماعليك من سلمان هو دايما كذا ماخذ الدنيا وناسه..
    سارا: ادري ...
    عبدالعزيز: وصدقينى لو انك قايلتها لمنور ما كانت ضحكت عليك..
    سارا: ايه منور ماراح تضحك بس مابتايدنى .. لانها ما تحب الا الرسم ... ومو فاضيه لهالاشياء
    عبدالعزيز: اهم شي ان الفكره عاجبتك اول ما تتخرجين مثل ماقلت لك
    ابتسمت سارا: شكرا عزيز
    عبدالعزيز: ماقلت شي...مايحتاج تشكرينى
    ازدادت ابتسامه سارا لدرجه ابهرت عزيز: الا شكرا والف شكرا
    عبدالعزيز: هههههههههه.. ليه بس
    سارا: شفت انك انت ما لاحظت ...
    عبدالعزيز وعينه على واجهه سارا مو قادر يلفها: الاحظ ايش
    سارا: خلاص الناس بيدوا ينزلون...
    عبدالعزيز: ههههههههههههههههههههههههههههه... تصدقين ما حسيت
    سارا: ههههههههه .. حتى انا
    عبدالعزيز: شفتى الطياران ما يخوف وهذي ثانى مره ما تحسين
    سارا: مادري..
    عبدالعزيز: لو طلعتى تخافين كذا شلون نسافر السنوات الجايه ...
    سارا: خلاص انشالله من بعد هالمره ما اخاف ابد ...
    عبدالعزيز: ههههههههه.. يالله خلنا نقوم .. شكل الطياره بتفضى وحنا فيها...
    وقام اخذ العفش من الدولاب الي فوق ونزله ...
    عبدالعزيز: سارا ..تعالى بالممر حقى ...
    سارا: اوكي...
    راحت له وخلها تمشى قدامه .. مروا من عند المضفيين الي واقفين عند الباب عشان يودعون الركاب ... دخلوا للمطار.... واخيرا وصلت لك ياوطن








    منقول

  8. #68
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    Yemen
    المشاركات
    9,775

    مشاركة: خوف من الحب (قصه روعه)

    لقد كانت مفاجأة هزّت كياننا جميعا ...

    عاطف وجيه، هو والد عمّار القذر، الذي قتلته بيدي قبل تسع سنين ..

    و عاطف هذا ، كان رجلا شديد الثراء و يملك العديد من الأملاك ... و من بينها مصنع كبير كان يضاهي معظم مصانع المدينة الساحلية، و هو مصنع لم تلمسه يد الحرب، كما فعلت بمصانع أخرى ، منها مصنع والدي السابق ...

    حقيقة، كان حدثا مزلزلا شل ّ حركتنا و أفكارنا طوال عدّة أيام...

    و الفتاة الفقيرة التي ارتبطت بها ، و التي قبلت بي على حالي و عللي ، و فتحت قلبها و بيتها و كل ما لديها من أجلي، و التي كنت أفكر بالانسحاب من حياتها من أجل رغد... أصبحت الآن..مالكة لثروة كبيرة !

    يا للأيام ...

    يا للزمن .. الذي يؤرجحنا و مصائرنا إيابا و ذهابا... علوا و هبوطا... مستقبلا و ماض ٍ !


    كان يفترض عليها السفر إلى المدينة الساحلية من أجل إتمام الإجراءات اللازمة شخصيا.. و استلام نصيبها العظيم من تلك الثروة...

    و كان علي أنا ترتيب الأمور من أجل هذه الرحلة، إلى المدينة الساحلية، مدينتي الأصلية، و التي لم أزرها منذ زمن..



    " هل تصدّق يا وليد ؟؟ إنني لا أكاد أصدّق ! كأنه حلم ! آخر شيء كنت أتوقعه في الوجود على الإطلاق..هو أن أرث شيئا و من ثروة عمّي الذي لم أره في حياتي غير بضع مرّات عابرة ! "

    قالت ذلك ، و هي بين التصديق و التكذيب.. تشع عيناها فرحا و ابتهاجا..

    قلت :

    " سبحان الله ! "

    أروى، مدت يديها و أمسكت بيدي و قالت :

    " شدّ على يدي ّ بقوّة يا وليد ! دعني أحس بالألم لأتأكّد من أنها حقيقة "

    ابتسمت لها و قلت :

    " إنها حقيقة مذهلة ! صدّقي يا أروى ! أصبحت ِ ثرية ! "

    أروى نظرت إلي بسعادة، و اغرورقت عيناها بالدمع، ثم ارتمت في حضني ...

    " ضمّني بقوّة يا وليد.. فأنا أريد أن أشعر بأنها الحقيقة..بأنني لا أحلم..بأنني في الواقع..وبأنك معي ! "

    أحطتها بذراعي مشجعا ..و مؤكدا لها ما أعجز أنا نفسي عن تصديقه... و مكررا :

    " سبحان الله...سبحان الله "

    أغمضت عيني، و نحن متعانقين، و سبحت في بحر الذكرى البعيدة... استعرض شريط حياتي و المفاجآت التي اختزنها القدر لي ، و صدمني بها مرة تلو أخرى ...

    قالت أروى :

    " ماذا سنفعل الآن؟؟ "

    " لا أعرف ! لازلنا في أول الطريق ! "

    ابتعدت أروى عن صدري قليلا، و نظرت إلي مطولا، و ابتسمت و قالت :

    " لا حاجة للقلق..ما دمت معي "

    ابتسمت لها، فعادت و غمرت رأسها في صدري بارتياح...

    أما أنا فأغمضت عيني في ألم...و مرارة ..في حيرة و ضياع.. ماذا سأفعل الآن؟؟ ماذا ينتظرني بعد ؟؟ ماذا تخبئين لي أيتها الأقدار ؟؟

    و عندما فتحتهما..لمحت عينين حمراوين..ملأتهما الدموع..تنظران إلي بألم، مطلتين من فتحة الباب.. و ما أن رأيتهما ..حتى انسحبت صاحبتهما مبتعدة .. تاركة إياي في بحر من الضياع..

    لم استطع البقاء مكاني لحظة بعد.. أبعدت أروى عني قليلا و قلت :

    " دعيني أذهب لترتيب بعض الأمور.. من أجل السفر "

    أروى ابتسمت و قالت :

    " و أنا أيضا سأرتب بعض أموري... لا أدري كم سنغيب هناك ! "



    و تركتها و تسللت نحو غرفة رغد..

    طرقت الباب مرارا لكنها لم تجبني، و حين هممت بالانصراف رأيت مقبض الباب يتحرك أخيرا...

    في الداخل، وجدت رغد غارقة في الدموع المريرة..فتصدّع فؤادي و طار عقلي خوفا عليها...

    " ما بك صغيرتي؟؟ ماذا حصل ؟"

    رمتني رغد بنظرة ثاقبة .. لم يكفها تمزيق أحشائي بل و صهرت الجدار الذي خلفي من حدّتها...

    " رغد !؟ "

    قالت :

    " متى ستسافران ؟ "

    قلت :

    " خلال أيام معدودة "

    قالت :

    " هل يجب أن تذهب أنت ؟ "

    استغربت سؤالها و أجبت :

    " طبعا ! فأروى ستكون بحاجة إلي بالتأكيد ! "

    قالت بنبرة حزينة :

    " و أنا ؟ "

    نظرت إليها بتعجّب ، و قلت :

    " بالطبع ستكونين معنا ! "

    رغد لم تعقّب، بل أحنت رأسها للأسفل بحزن...

    اقتربت منها أكثر ، ثم قلت :

    " رغد ! و هل تظنين أنني سأترك هنا و أذهب ؟؟ "

    رغد رفعت رأسها و نظرت إلي نظرة جعلت قواي تخور فجأة ...

    قلت بصوت ضعيف واهن :

    " أرجوك يا رغد.. ماذا تقصدين ؟ أخبريني بلسانك فلغة العيون هذه ..ترسلني إلى الجنون "

    قالت رغد :

    " ستصبحان ثريين ! "

    ثم أضافت :

    " هنيئا لكما ! "

    و غطت وجهها بيديها كلتيهما و بكت بكاء ً مؤلما...

    " أرجوك يا رغد، لم كل هذا ؟؟ ماذا يجول برأسك الآن ؟؟ "

    رغد قالت و هي على وضعها هذا :

    " دعني وحدي "

    لم أقبل، قلت مصرا :

    " ما بك الآن ؟ أخبريني أرجوك ؟؟ "

    أزاحت رغد يديها و رمقتني بنفس الناظرة ، و قالت :

    " أريد الذهاب إلى خالتي ! هلا ّ أخذتني إلى هناك ؟ "




    رتبنا الأمور للسفر برا ، أنا و رغد و أروى و الخالة ليندا ، فيما ظل العم إلياس في المزرعة، يهتم بأمورها بمساعدة الأشخاص الذين عيّنتهم أنا للعمل عندنا قبل مدّة.

    خطة سفرنا كانت تقتضي منا التعريج على المدينة الصناعية أولا ، من أجل زيارة عائلة أم حسام، كما ترغب رغد و تلح، و من ثم الذهاب إلى المدينة الساحلية.

    في السيارة، كانت أروى تجلس على المقعد المجاور لي، و كنا نتبادل الأحاديث معظم الوقت، بينما يخيم صمت غريب على المقعدين الخلفيين، رغد و الخالة !

    الخالة سرعان ما غلبها النعاس فنامت، أما الصغيرة الحبيبة، فكلما ألقيت نظرة عبر المرآة إليها وجدتها تحدّق بي بحدّة ! و كلما حاولت إشراكها في الحديث معنا ردت ردا مقتضبا سريعا ، باترا !

    المشوار إلى المدينة الصناعية المنكوبة لم يكن طويلا، لكن الشارع كان خاليا من أية سيارات، الأمر الذي يثير الوجل في قلوب عابريه !

    عبرنا على نفس محطة الوقود التي بتنا عندها تلك الليلة.. و نحن مشردون في العراء !

    المحطة كانت مهجورة، و البقالة مقفلة... المكان ساكن و هادىء ، لا يحركه شيء غير الريح الخفيفة تعبث بأشياء مرمية على الأرض ...

    كم كان يومنا مأساويا...

    خففت السرعة، و جعلت أراقب ما حولي و أستعرض شريط الذكريات... لقد نجونا بأعجوبة ! سبحان الله ...

    " وليد .. "

    كان هذا صوت رغد، تناديني بوجل.. و كأن الذكرى أثارت في قلبها الفزع... التفت إليها فوجدتها تكاد تلتصق بمقعدي ! و علامات التوتر و الخوف مستعمرة تقاسيم وجهها الدائري...

    قلت مشجعا :

    " نجونا.. بفضل الله .."

    و سبحنا في بحر عميق من الهدوء الموحش ...

    تابعنا طريقنا ، و الذكرى تجول في رأسينا... هنا مشينا حفاة.. هنا ركضنا... هنا وقفنا... هنا حملت رغد... هنا وقعت رغد ... هنا أصيبت رغد ! آه ..ما كان أفظع ذلك الجرح ! ...
    و هنا ...
    هنا ...
    ماذا تتوقعون هنا ؟؟
    إنها سيارتي !

    " وليد ! "

    نادتني رغد و هي ترى سيارتي القديمة واقفة إلى جانب الطريق ، مع سيارات أخرى في نفس المكان !

    أوقفت السيارة ، و أخذت أتفرج على سيارتي القديمة هناك !

    التفت إلى رغد فوجدتها تنظر إلي ...

    يا للأيام ! بل يا للشهور ! أما زالت سيارتي القديمة واقفة في انتظار عودتي في مكانها !

    فتحت الباب و هممت بالنزول ، ناو الذهاب و تفحصها عن كثب !

    " إلى أين وليد ؟؟ "

    سألني رغد ، قلت :

    " سألقي نظرة ! "

    و قبل أن أخرج كانت رغد قد فتحت بابها و سبقتني !

    وقفت إلى جانبها ، و قلت :

    " سأرى ما إذا كانت تعمل أم لا ! "

    " سآتي معك "

    و طبعا لا داعي لأن اعترض !

    ذهبنا سوية، و بيدي نفس الميدالية التي أهدتني إياها صغيرتي، و التي تضم جميع مفاتيحي ، و اقتربنا من السيارة.

    فتحت الأبواب الغير موصدة، و تفحصت ما بالداخل ...و رغد إلى جانبي..

    " كما هي ! لم يتغير شيء ! أ رأيت يا رغد ؟؟ "

    لم تعقّب ، بل ظلت تتفحصها بعينيها ، و ربما تستعيد الذكرى المرعبة ..

    ركبت مقعدي الأمامي ، فأسرعت هي لركوب المقعد المجاور...و أغلقت الباب.

    شغّلت المقود فعمل كما ينبغي،

    " سليمة لم يصبها شيء ! رغد .. أتصدّقين ذلك ! سبحان الله ! "

    رغد قالت :

    " هيا بنا..ننطلق للخلف، و نعود من حيث أتينا تلك الليلة، و نعود بالزمان للوراء، و ننسى ما حصل انطلاقا من هذه النقطة ! "

    ابتسمت و قلت :

    " يا ليت ... "

    و تنهّدت و أضفت :

    " يا ليتنا بعدما وصلنا إلى هذه النقطة، رجعنا للوراء ، و رجع كل شيء كما كان... "

    و أسندت رأسي إلى مسند المقعد.. و أغمضت عيني ...

    لست أريد العودة للوراء بضعة اشهر، بل تسع سنين ، بل عشر... بل 15 ...
    إلى ذلك اليوم الذي اقتحمت فيه مخلوقة صغيرة حياتي فجأة ! و ملأتها صراخا ، و بكاء ، و دموعا.. و ألما...

    فتحت عيني و التفت إلى رغد، فوجدتها تنظر إلي بقلق..

    إنها هي ذاتها... المخلوقة التي غزت عالمي منذ سنين .. ذاتها التي تجلس قربي الآن ، لا يفصلني عنها سوى بضع بوصات...

    تنظر إلي نظرتها للعالم بأسره، و أمثّل بالنسبة لها كل الناس...

    " رغد .. "

    " نعم ؟ "

    " كيف تشعرين الآن ؟؟ "

    قالت :

    " الآن الآن ؟"

    " نعم الآن ! ؟ "

    ابتسمت و قالت :

    " بالسرور ! "

    عجبا ! أمر هذه الصغيرة كله محيّر !



  9. #69
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    Yemen
    المشاركات
    9,775

    مشاركة: خوف من الحب (قصه روعه)

    بعد ذلك، أقفلت أبواب السيارة، و ودعناها على أمل العودة لها ذات يوم، و تابعنا مشوارنا نحو المدينة...



    ما إن أطللنا على مشارفها، حتى رأينا الدمار و الخراب يعشش على شوارعها و أجوائها...

    اضطررت لسلك طرق ملتوية و معقّدة لأصل إلى قلبها...

    المباني المتهدّمة ، الأشجار المحترقة، الشوارع المدمّرة، و الأشياء المبعثرة هنا و هناك ...


    كلها ، مناظر تثير الرعب في قلب الصخر...

    عبرنا أخيرا على الشارع المؤدي إلى منزلنا... و آه من ألم المنظر .. آه بعد ألف آه و آه...



    بيتنا.. كتلة من الفحم الأسود... محاطة بطبقة من الرماد و الغبار...

    تحوّل ذلك المنزل الصغير الهادئ، الحبيب .. إلى شبح ميت.. لا أثر فيه و لا معلم من معالم الحياة و الروح...

    " يا إلهي ! "

    قالت رغد ذلك ، و وضعت يدها على وجهها لتحاشي رؤية المنظر المؤلم...
    و تخفي الدموع التي ساحت على الجانبين.. رثاء و عزاء ...


    لم أستطع أن أمر من هنا مرور الكرام ، أوقفت سيارتي عند الباب ، المكان الذي اعتدت أن أوقفها فيه.. و نظرت من حولي ...

    شعرت باختناق شديد في صدري، و كأن الغبار و الرماد قد سدّت حويصلاته ، و منعت جزيئات الهواء من الدخول...


    مع ذلك، لم أتمالك منع نفسي من المضي قدما...

    فتحت الباب، وقلت :

    " سألقي نظرة"

    و التفت إلى رغد.. كانت لا تزال تخفي وجهها خلف يديها...

    قلت :

    " رغد.. أتأتين ؟؟ "

    أردتها أن تأتي معي.. شيء حي يتحرك معي في سكون ذلك الشبح الميت، أردت أن أشعر ببعض الحياة.. ببعض الأمان..بأن هناك من لا زال حيا معي .. رغم موت من مات.. و فناء من فني...


    أروى قالت :

    " سآتي معك ! "

    رغد بسرعة أبعدت يديها عن وجهها و فتحت الباب !


    خالتي الأخرى أيضا تبعتنا... و سرنا نحن الأربعة نحو الداخل...

    الأبواب كانت مفتوحة، كما تركناها أنا و دانة ليلة هروبنا ...

    سرنا ندوس على الرماد، و نتنفس الغبار.. و رائحة الخراب و الوحشة... تقرصنا الذكريات و تصفعنا المناظر المؤسفة، و تحني ظهورنا الحسرة على ما كان و ما لم يعد...

    رغد أمسكت بيدي، و كلما سرنا خطوة شدت ضغطها علي.. و كلما رأت شيئا أغمضت عينيها بقوّة و عصرت الدموع المتجمعة في محجريها...

    حتى إذا ما بلغنا الردهة المؤدية إلى غرفة والدي ّ ، حررت يدي من بين أصابعها، و هرولت نحو الباب و فتحته باندفاع...

    " أمي... أبي ... "

    حينها فقط، أدركت كم كنت مجنونا حين سمحت للفضول بالتغلب علي ... و وقفت عند المنزل...

    اقتحمت رغد الغرفة و هي تهتف

    " أمي .. أبي .. "

    و انهارت على السرير ، تحضن الوسائد و تبكي بحرارة و مرارة .. بكاء عاليا صدّع الحجر ... و أدمع الجدران.. و زلزل الأرض...

    " أنا أنتظركما ! لماذا لا تعودان ؟ أي حج هذا الذي لا يعود الحجيج فيه من بيت الله ! .. الله ! يا الله .. أنت ترى بيتي الآن ! أنت رب البيت و أنا لا بيت لي... و أنت رب الناس و أنا لا ناس لي ! أتاك جميع الآباء و الأمهات.. و أنا لا أب لي و لا أم ! يا رب.. لا أب لي و لا أم ! يتّمتني مرتين يا رب .. مرتين يا رب .. مرتين أفقد فيهما أعظم ما أعطيتني إياه .. بل أربع مرّات ! أمان و أبان ! أربع أيتام في بيت خرب محروق ! "

    كيف احتمل أنا ..وليد .. كلاما كهذا من رغد ؟؟

    انهرت باكيا معها بلا شعور... و أي شعور يبقى للمرء و هو يرى ما نراه...؟ حسبنا الله و نعم الوكيل ...

    من وسادة إلى وسادة، و من زاوية إلى زاوية، و من شيء إلى شيء، أخذت صغيرتي تتنقل و هي تهتف

    " أمي .. أبي "

    تفتش حطام الخزائن، و تستخرج الخرق المحروقة المتبقية من ملابسهما و تحضنها و تقبّلها و تصرخ .. و قلبي يصرخ معها .. و تتمزق، و قلبي يتمزّق معها .. و تنهار و قلبي ينهار معها أيما انهيار...


    " يكفي رغد.. بالله عليك، دعينا نرحل "

    أبت رغد الحراك، بل زاد تشبثها حتى ببقايا الستائر.. و شباك النوافذ..


    أروى و الخالة بكتا لبكاء رغد، و وقفتا في الخارج في حزن و أسف على ما حلّ ببيتنا.. و بوالدينا..


    رغد ، أقبلت فجأة نحو الأدراج الموجودة أسفل المرآة.. و أخذت تفتح الواحدا تلو الآخر... و تستخرج أشياء أمي ، ما تبقى منها و تضم ما تضم، و تقبّل ما تقبّل ، و تضع في حقيبتها ما تضع..

    " هنا كانت أمي تجلس كل يوم تسرّح شعرها ! "
    " وليد انظر ! هذا سوار أمي المفضل ! "
    " وليد هل تعتقد أنها قد تغضب إن احتفظت به !؟"
    " أريد أن آخذ هذا معي !، و هذا .. و هذا و هذا و هذا ! "
    " وليد ..لا أريد أن أخرج من هنا ! ليتني كنت هنا و احترقت قبل رحيلهما "

    و مرة أخرى أسمعها تدعو على نفسها بالموت.. هتفت متوسلا :

    " يكفي يا رغد ، هيا نغادر المكان أرجوك فلم أعد أحتمل المزيد "

    اقتربت منها و أمسكت بذراعها و أرغمتها على الخروج من الغرفة، رغم مقاومتها..

    كانت رغد تبكي بكاءا شديدا ، و استمرّت في نوبتها هذه و نحن واقفان عند الباب، لا توافق على التزحزح عنه خطوة بعد...

    " رغد .. صغيرتي ... "

    ناديتها بأتعس صوت صدر من حنجرتي الكئيبة...على الإطلاق..

    نظرت إلي و قالت بأسى :

    " من بقي لي بعدهما؟ من بقي لي ؟ "

    قلت :

    " أنا يا رغد .. لك و معك دائما..أنا يا رغد.. أنا ... "

    رغد نظرت إلي نظرة حزينة قاتلة، و فكها الأسفل يرتجف من البكاء.. و الدموع تقطر منه ...

    " رغد ... "

    " وليد ... ضمّني "

    وقفت كالأبله ، لا أفهم و لا أفكر و لا أتصرف !

    قالت و فكها لا يزال ترتجف :

    " ضمّني .. ألست أبي و أمي الآن ؟ ألست من بقي لي ؟ "

    لحظتها.. تمنيت لو أتحوّل إلى جدار ، يكون أكثر نفعا مني .. كأي جدار عانقته و تشبثت به.. كأي جدار ربما، و مع كونه جمادا لا روح فيه و لا حياة، أشعرها بالدفء و العطف و الأمان... أما أنا.. و أنا واقف أمامها كالشبح الميت، الغير مجدي .. فلم يكن مني إلا أن أحنيت رأسي للأمام في عجز عن فعل شيء أكثر أهمية و حرارة و نفعا من الجدران ...


    لن أسامح نفسي ما حييت، على خذلاني لصغيرتي في لحظة كهذه...


    بعد ذلك ، و رغم أنني كنت مصرا على المغادرة فورا، ألا أن رغد كانت مصرّة على دخول غرفتها و تفقّد أشيائها...

    السرير كان محروقا، و لا زلت أشكر الله ألف مرة لأن رغد ليلتها كانت نائمة في بيت خالتها..
    ألف حمد لك يا رب..

    الأثاث، في موضعه السابق، ألا أنه مكتس باللون الأسود المتفحم.. و مغطى بذرات الرماد و فتات المحروقات...

    لم أشأ دخول الغرفة، وقفت عن الباب أراقب رغد و هي تتحسس أشياءها المحروقة... حتى إذا ما انتهت إلى مجموعة لوحاتها الكبيرة ، جعلت تتفقدها بسرعة و وله ، و تهتف بألم :

    " لا ، لا .. لا ... "

    ثم نظرت إلي و قالت بين دموعها :

    " وليد .. لقد احترقت َ ! "

    و أخذت تحضن الرماد... و البقايا... أخيرا قررت الدخول، و حين صرت قربها مباشرة قالت و هي تنثر الرماد من حولها :

    " أنظر.. لقد احترقت حتى الصورة ! لماذا ؟ يا إلهي ماذا تبقى لي ؟ ماذا تبقى لي ؟؟ "



    " دعونا نغادر المكان و نختصر الألم أرجوكما "

    كان ذلك صوت أروى التي كانت واقفة عند الباب.. قالت رغد

    " ارحلوا و اتركوني.. أريد الموت هنا.. آه يا رب.. لماذا عشت أنا و ماتا هما ؟ حتى الصورة احترقت ! ماذا تبقى لي ؟؟ "

    أروى تقدمت نحونا و أمسكت بيد رغد محاولة مواساتها و تشجيعها، ألا أن رغد نهرتها بقوة، و رمتها ببعض الكلمات الجارحة، ربما من شدة حزنها ...

    و لم تسمح لنا رغد بمغادرة المنزل حتى تفقدته غرفة غرفة و ممرا ممرا و زاوية زاوية...
    حتى المطبخ جلست فيه فترة طويلة تستعيد الذكرى و تقلّب المواجع ، و تكرر

    " هنا كانت أمي تطهو الطعام ، و هنا كان أبي يدوّن ملاحظاته في المفكرة ! ، و هناك كانت دانة تزين كعكاتها بالشكولا ! ... و سامر يقف هناك، يتحدّث عبر الهاتف، و عند هذه الطاولة كنت أنا أجلس لأقشر البطاطا !
    ليت ذلك يعود...
    و لو يوما واحدا فقط..
    أعيش فيه وسط عائلتي .. بين أمي و أبي، و أختي و أخي.. يوما واحدا فقط.. عسى أن يكون آخر أيام حياتي... "

    بل إن هذا سيكون آخر أيام حياتي أنا، ما لم تتوقفي عن ذلك يا رغد ... ارحميني...

    حملت رغد معها تذكارا من كل مكان و عن كل شخص.. حتى سامر...كما أخذت حليها و حلي دانة، بل و ما بقي من فستان زفافها المحروق أيضا !

    " سأعطيه لأختي حين تعود ! كانت مهووسة به .. و تعتبره كنزها الثمين ! مسكينة يا دانة ! "




    خرجنا من ذلك الحطام الكئيب بعدما أغرقناه بالدموع و ملأناه بالألم... إن كنت، الشخص الذي لم يعش في هذا المنزل فترة طويلة، و لم يحمل معه سوى القليل من الذكريات، و أنا أكاد أنصهر من حرارة ما بداخلي، فكيف برغد ...؟؟

    ابتعدنا عنه و قلوبنا معلقة عنده، و أنظارنا متشبثة به حتى اللحظة الأخيرة...و أخذنا معنا ما غلا مما نجا، و ما نجا مما غلا

    لم تتوقف سيل الدموع حتى بعدما وصلنا إلى منزل أبي حسام، و كان الآخر محترقا ، ألا انه أحسن حالا من بيتنا المدمّر...

    حين قرعنا الباب، فُتح و ظهر من خلفه أفراد العائلة أجمعون، و الذين كانوا في انتظارنا منذ ساعات...


    ما إن رأت رغد خالتها حتى صرخت.. و انهارت في حضنها بحرارة ...


    اللقاء كان من أقسى اللقاءات التي مررت بها في حياتي.. لا يضاهيه أي لقاء، عدا لقائي بأهلي بعد خروجي من السجن، مع فارق ضخم، هو أنه لا أهل أمامي لأعود إليهم و أعانقهم و أبكي فوق صدورهم...


    استهلكنا كمية كبيرة من الدموع حتى أوشكنا على الجفاف، صعدت رغد بعد ذلك مع ابنة خالتها إلى الطابق العلوي، و ذهبت النساء إلى غرفة أخرى، و بقينا نحن الرجال في غرفة المعيشة نقلّب الأحزان و نتجرّع الآهات و نتبادل التعازي...


    حينما حل الظلام، أردت أخذ عائلتي إلى فندق لقضاء الليلة قبل متابعة السير غدا، مع أنني لست واثقا من العثور على مكان مناسب، و طلبت من حسام استدعاء الثلاث...

    ذهب حسام و عاد بعد قليل مع أمه و أروى و أمها ، فسألت عن رغد ، فأخبرتني أم حسام أنها أرسلت ابنتها الصغرى لاستدعائها...

    لحظات و إذا بالفتاة الصغيرة ( سارة ) تأتي نحونا و تقول :

    " تقول رغد إنها ستبقى معنا و لن ترحل مع وليد و خطيبته الشقراء الدخيلة و أمها ! "


    تبادلنا جميعا النظرات المتعجبة، و حملقنا في الفتاة الصغيرة ... ثم سألتها أمها :

    " سارة ! هل هذا ما قالته ؟؟ و هل طلبت منك نقل هذا إلينا ؟؟ "

    و هنا أقبلت الآنسة نهلة، و نظرت إلى أختها بغضب، ثم إلينا أنا و أروى و قالت :

    " رغد ستبات معي الليلة "

    شعرت بالضيق الشديد من ذلك، فقلت :

    " أين هي ؟ أود ا لتحدّث معها فهلا ّ استدعيتها ؟ "

    قالت :

    " إنها لا تريد الخروج الآن... "

    ضقت أكثر و قلت :

    " أرجوك آنستي، هلا استدعيتها "

    و ما كدت أنهي الجملة حتى طارت الصغيرة سارة لاستدعائها !

    ثوان و إذا بها تعود قائلة :

    " لن تذهب معك ! ارحل و اتركها و شأنها "

    هتفت الآنسة نهلة :

    " سارة ! تبا لك ! لا تتدخلي أنت و ابقي في مكانك "

    قلت :

    " هل أخبرتها بأنني أريد التحدّث معها ؟؟ "

    موجها الخطاب إلى الفتاة الصغيرة، فابتسمت الأخيرة و قالت :

    " نعم ! و قالت إنها لا تريد التحدث معك، و إن علي إخبارك بأنها لن تذهب معكم فارحلوا ! "

    أم حسام ذهبت الآن إلى غرفة ابنتها و عادت بعد قليل قائلة :

    " دعها تنام هنا الليلة ، إنها في حالة سيئة "

    و عبارة ( حالة سيئة ) أزعجتني و أقلقتني أكثر...

    " أرجوك يا سيدتي ، استدعيها لأتحدّث معها الآن "


    و ما إن أنهيت جملتي هذه حتى رأيت رغد تظهر أمامي، ثم تقول :

    " سأبقى هنا في بيت خالتي ! لن أرحل معكم "

    اجتاحني الهلع، فقلت :

    " تعنين الليلة ؟ "

    قالت :

    " بل كل ليلة ، سوف أعيش هنا بقية عمري "

    نظرت إليها، و إلى جميع من حولي في عدم تصديق .. ثم سألتها :

    " ماذا تعنين يا رغد ؟ لا يمكنك ذلك ! "

    قالت بصوت متحد ٍ :

    " بلى ، يمكنني "

    " رغد ! مستحيل ! "

    قالت بتحد أكبر :

    " بلى يا وليد، سأبقى أنا مع عائلتي الحقيقية، و ارحل أنت مع عائلتك الجديدة.. و في أمان الله "

    منقول

  10. #70
    التسجيل
    07-09-2004
    الدولة
    In her heart
    المشاركات
    213

    مشاركة: خوف من الحب (قصه روعه)


    :7: :7: :7: :7: :7:

    هذي قصة الخوف من الحب و هذي رغد و وليد

    My feelings I hide My dreams I can't find

    Am falling behind am losing my mind



  11. #71
    الصورة الرمزية ~*~سحابة صيف~*~
    ~*~سحابة صيف~*~ غير متصل فارسة الثقافة في منتدى الصوتيات والمرئيات الاسلامية
    التسجيل
    13-12-2004
    الدولة
    الإمارات العربية المتحدة
    المشاركات
    4,472

    مشاركة: خوف من الحب (قصه روعه)

    يا أخ أنذر ون انت لخبطت
    هاي قصة أنت لي
    لازم تكتب اليوم حلقتين
    التعديل الأخير تم بواسطة ranoosh ; 21-01-2005 الساعة 09:45 AM

  12. #72
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    Yemen
    المشاركات
    9,775

    مشاركة: خوف من الحب (قصه روعه)

    آسف يا جماعة


    سلمان: ما كانهم تاخروا ..
    عمر: الا ..تقريبا اكثر الركاب نزلوا
    سلمان: يمكن هذ ي مو طيارتهم او انهم اجلوها
    عمر: لا .. عبدالعزيز دق على قبل لا يركب الطياره .. هذي هي.. اقول سلمان انا بروح اسال عشان اتاكد .. الركا ب كلهم نزلوا الى الحين ما بعد يجون ...
    سلمان: اوكي .. وانا بجلس هنا انتظر يمكن يطلعون...
    وقف سلمان بعد ماراح عمر وعيونه على القزاز الي يفصله عن الركاب النازلين من الطياره متى يجي اليوم الي يكونون فيه الاهل باستقبالي ... ياترى مين بتكون زوجتى .. وتجي فجاه صورة رهف على باله .. هل البنت بالتجنني مو قادره تبعد عن فكري شوي ... كل دقيقه والثانيه تنقز لى .. في أي شي افكر فيه لازم تكمر على بالي ...اصلا ايش جاب طاريها الحين ... افكر بشهر عسلى وتجي هي.. معقوله تكون هي زوجتى .. ليش لا البنت مو ناقصها شي ... واكيد بتقبل فينى اصلا بتلاقي واحد بحلاتى ... يووووه انا ايش افكر ..تو الناس على الزواج .. خل اصطلب اطول واوقف لعب عيال بعدين افكر بهالشي ..بس لو تطير البنت عنى .. والله انى شايفها وهي مملوحه وماعليها كلام .. ياخوفي تروح علي... واذا راحت الي يقرى افكاري الحين يقول انى احبها .. انا مو حق حب واحد .. انا احب لمى ودلال واشجان وتماضر وعايشه .. احب كل بنت مستعده تتسلى شوي معي .... لازم اشيل رهف من بالي .. لازم اشيلها ....الا يحس بايد على كتفه .... لف ويشوف مراءه متغطيه بس مع كذا عرفها ....
    سلمان: سوووووووووووووووير
    سارا: هههههههههههههههههه... هلا والله سلمان
    وضمت اخوها ... الي كان منصدم ومو مصدق....ب
    سلمان: بسم الله من وين طلعتى .. انا عيونى طول الوقت على المدخل وما شفتكم....
    سارا: ههههه.. كنت سرحان بس في مين ؟؟
    سلمان: فيك ياقلبي ....
    وشافت عبدالعزيز الي واقف وري سلمان ...
    سارا: ماقلت لى انه بيجي .؟؟؟
    عبدالعزيز بابتسامه: انا ما قال لى عمر الا قبل لا تقلع الطياره قلت اسويها مفاجاه...
    سارا وهي تشد على اخوها: واحلى مفاجاه...
    سلمان: هههههههه... خلاص تركيني يابنت الناس خلينى اسلم على الرجال....
    وترك سارا ولف لعبدالعزيز ... الي مد ايده لسلمان عشان يتصافحون ....
    عبدالعزيز: مرحبا يابو الشباب ...شخبارك؟؟
    سلمان: بخير وانت ايش مسوي .. انشالله ما تكلفتوا بالرحله
    عبدالعزيز: لا الحمدلله كل شي تمام ...
    ولف وجهه يدور اخوه
    عبدالعزيز : الا اقول سلمان وينه عمر ...
    سلمان: عمر راح يسال عنكم شافكم تاخرتوا كل الركاب نزلوا الا انتوا....
    سارا: ماحسينا الا بعد ما فضت الطياره
    سلمان: هههههههههههههههههاااي لازلتوا غرقانين بالحب
    تغير وجهه سارا واختفت الابتسامه الي كانت على مرتسمه بوجهها .. يالله لوتدري بس ياسلمان كان ماقلت هالكلمه .. انا ايش نسانى هالموضوع ... من سولفت مع عبدالعزيز بالطياره وانا احس الدنيا بدت تبتسم لى .. وفالنهايه ترجع يا سلمان وتفتح جرحي من جديد ادري انه مو قصدك .. لوتعرف بس ان عزيز اخر شي عنه هو الحب .. ومستحيل يحبني .. لا وقايل هالكلام لاخوه .. الحين انا اشلون اقابله او اسلم عليه .. كيف بينظر لى عمر .. بعيون شفقه ..والا عطف ... او ماهو معبرنى ومهتم بالموضوع.. يمكن يكون مشجع اخوه على هالشي وهو الي محرضه ...
    عبدالعزيز: الله يقطع شر بليس ياسلمان ايش هالكلام اعقل بس..
    سلمان: هههههههههه.. هذا عمر جاي .........
    ونادى باعلى صوته : عممممممممممممر... هذا هم شرفوا
    راح عبدالعزيز لاخوه عمر وضموا بعض ...
    عمر: هلا واللله بو سعود اشوفك صرت عاطفي
    عبدالعزيز: هههههههههه.. شفت شلون .. لا تلومنى تونى جاي من شهر العسل
    عمر : السلام عليكم يامرت اخوي ...
    انتبهت له سارا الي كانت مستحيه منه كثير خصوصا انها عارفه انه الوحيد الي يعرف حقيقه علاقتها باخوه ...
    سارا بصوت واطي: وعليكم السلام.
    عمر: حمدالله على السلامه لكم ...
    عبدالعزيز: الله يسلمك ... يالله خل نروح نسلتم العفش ....
    عمر : انت شكلك تعبان اجلس مع سارا وانا وسلمان نروح نجيبهم...
    عبدالعزيز: لا انا الحمد لله مافينى شي والشنط انا اعرفها .. اروح معك احسن ...والا اقول سلمان انت اجلس هنا مع سارا على ما نجيب الشنط ... مابي ندخل كلنا بالزحمه
    سلمان: اوكي براحتك .. بس لا تتاخرون ..
    عمر: اكيد ....
    وراح عبدالعزيز وعمر عشان يستلمون الشنط وجلست سارا مع اخوها على الكراسي حقت الانتظار...
    سلمان: انشالله ما فشلتينا وخفتى من الطياره...
    سارا: ههههههه .. يعنى تقدر تقول
    سلمان : خفتى او لا
    سارا: اول مره خفت ..بس بالرجعه اخف بكثير
    سلمان:هههههههههههه شكلك ابلشتى ولد الناس
    سارا: هو يحصل له وحده مثلي ... انت بشرنى عنك
    سلمان: انا عال العال ...
    سارا: وامي وابوي ومحمد وعبدالله
    سلمان: حبه حبه علي .. كلهم بخير ولو دروا كان سوا لنا زحمه بالمطار...
    سارا : كان ودي يجون .. بس عزيز مارضى
    سلمان: معه حق خل ترتاحون اول ...
    سارا: بشر خلصت الصيفي الي ماخذه
    سلمان: الاسبوع الجاي الاختبارات بعدين خلاص ..
    سارا: يوووه اجازتك قليله بس اسبوعين
    سلمان: ادري .. لا تحاتين اخوك شقردي ما تمشى عليه بحللهم تحلل
    سارا: ناوي علي ايش
    سلمان: الخميس الجاي مو من هذا الاسبوع .., الي بعده انشالله بسافر
    سارا: والله ..مع مين؟؟
    سلمان: مع الربع انشالله ...
    سارا: وين بتروح؟؟
    سلمان: بنروح لسويسرا وايطاليا وفرنسا ولندن
    سارا: الله الله كثير ما يكفيك اسبوعين
    سلمان: الا يكفي كل بلد حول اليومين.. اصلا بناجر سياره ونتنقل بين البلدان
    سارا: حلو وناسه .. على فكره فرنسا حلوه مره ..
    سلمان:هههههههه.. ايه صرتى خبره ... اقول انقلعي بس انا رايحها 2 مو لازم تقولين .. صدق الي ماعمره تبخر تبخر واحترق
    سارا: وانا ايش قلت الحين ... انت محد يسولف معك
    سلمان: الا .. والبنات بموتون على سوالفي

  13. #73
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    Yemen
    المشاركات
    9,775

    مشاركة: خوف من الحب (قصه روعه)

    دزته سارا من كتفه: اقو استح
    سلمان: ههههههههههههه... الله اختى كبرت وصارت عروس
    سارا: والرجال المقبل بالترلي مو مالي عينك .. يسمونه زوجي
    سلمان: من حلاته بس
    سارا: احلى منك ...
    سلمان: الله الله بدينا ندافع .. وين الي مابيه ولا يمكن احبه شلون اتزوجه ...
    سارا حمر وجهها : سلمانوه اسكت بس
    سلمان: عيب ترانى اخوك الكبير..
    سارا: طيب تصرف مثل الكبار
    سلمان: ههههههههههههههههههه.. والله انك تحفه... يالله قومي يالدبه هذا هم خلصوا .. خل نلاقيهم...
    وراحوا لوين عمر وعبدلعزيز واقفين.... تلاقوا معهم ..
    سلمان: اقول عبدالعزيز شلون صابر علي هذي انا هالعشر دقايق الي مروا كانهم سنه ...
    عبدالعزيز لف سارا وابتسم لها : اقول سلمان عن الغلط تراها حرمتى الحين وما ارضى ...
    سلمان: ههههههه.. يعنى موبس هي الي تدافع .. والله حركات ...
    عمر: بس سلمان عيب عليك
    سلمان: ادري عيب .. خل نحرجهم شوي
    عبدالعزيز الي كان حاس بسارا الي مفتشله من جد .. خصوصا ان الكلام قدام عمر ...قال خل يحرجها زياده
    عبدالعزيز: لو تموت ما يحرجنى هالكلام ... يمكن اختك ... مو هي الي كل دقيقه ينقلب وجهها احمر.. حتى اسالنى انا .. يمكن ما شفت وجهها بلونه الطبيعي الا مرتين
    سارا بصوت واطي ما سمعه الا عبدالعزيز لانها واقفه جنبه: طيب تشوف ايش بسوي لك بالبيت
    قام عبدالعزيز يضحك ..
    سلمان: هههههههه.. تسالنى عنها ... اختى وعارفها...
    عمر : والله انكم مهابيل .. يالله بسرعه مو مستعد اول السياره بالبارك اكثر من كذا ترى كل شي بحقه بعدين عليكم انتو التسديد...
    عبدالعزيز: امووووت انا بالبخيل
    عمر: خلنى ساكت لا افضحك قدام حرمتك واخوها
    سلمان: هات خلنا نضحك
    وتموا يسولفون ويتاقرون طول الطريق لين وصلوا للسياره ..وسارا طول الوقت ساكته وهي تمشي جنب عزيز الي يجر الترولى .. وسلمان يجر وحده ثانيه ... اما عمر كان متقدمهم عشان السيارهه... بعد ماركبوا الشنط ...
    عبدالعزيز: زيييييين جبت الرنج .. والله انى تعبان وابي ارقد..
    عمر: بالسياره؟؟
    عبدالعزيز: متى بس نوصل البيت لى اكثر من 24 ساعه وانا قايم ..
    سلمان: كلها ساعه الا ربع وحنا بالبيت ...
    ركبوا السياره وجلس سلمان قدام جنب عمر .. وسارا وعبدالعزيز جلسوا ورى ... بعد ما جلست سارا وكانت السياره مرره هدوء .. عبدالعزيز مرجع راسه على ورى ومغمض عيونه لاحظت سارا خطوط الارهاق على وجهه عزيز بسبب نور السياره الي مرت من جنبهم... ما كنت متوقعه انه تعبان لهالدرجه ...المسكين ما قصر معي..... مع تعبه الواضح جلس يهون علي بهبوط الطياره ... غير مزحه مع سلمان.. انا الحين كل مره اكتشف شي جديد عنه ماكنت اعرفه ...سلمان ماكان مستغرب من تصرفات عبدالعزيز .. وواضح انه يمون عليه ... معقوله هو كذا مع الناس . والله انك ياعزيز اكبر لغز بحياتى .. ولو اموت ما راح افهمك ...
    ...........
    لف وجهه من جهتها وفتح عيونه ... طاحت بعيون سارا ....ابتسم لها .. مدت سارا ايدها وحطتها بكل حنيه على ايد عبدالعزيز الي جنبها ...
    سارا بصوت واطي مره: شكلك تعبان
    اتسعت ابتسامه عبدالعزيز ورجع غمض عيونه ... حست سارا باحاسيس غريبه ... سعاده ما توصف .. انا لازم انجح هالزواج.. حتى لو ما يحبي بخليه يحبنى ... ماراح انهزم واستسلم ... ولانى احبه من كل قلبي بقاتل عشانك ......
    على صوت اذان صلاة الفجر بالمسجد الي جنب بيت سالم .. وقفت السياره الرنج ..وبعد ما نزلوا كلهم لزموا على سلمان انه يدخل .. وكان منحرج بعدين وافق على اساس يجلس الى الاقامه وبعد الصلاه يوصله عمر لبيته... دخل سلمان وعمر الملحق .. اما عبدالعزيز وسارا فدخلوا البيت ... بعد ما دخلت سارا البيت الي كان مره هادي والطابق الاسفل مظلم ....
    سارا: وينهي منيره ورهف .. ماعندهم خبر اننا واصلين اليوم
    عبدالعزيز: والله مادري...
    وقفت سارا بوسط الصاله ..
    عبدالعزيز: ايش فيك واقفه هنا ...
    سارا: وين اروح..
    عبدالعزيز: روحي غرفتك الي هي غرفتى.. تعالى معي اوريك اياها
    سارا: اعرف وين غرفتك ...
    استوعبت الكلام الي قالته بعد ماشافت عبدالعزيز يرفع حاجبه ... حمر وجهها على طول
    سارا: قصدي ..انا اعرفها لانى .. منيره وانا ...
    عبدالعزيز: ههه .. مايحتاج تشرحين ادري انك كذا مره تجين بيتنا وتصعدين فوق...يالله حبيبتى تعالى نصعد .. انا تعبان مره..
    سارا: وصلاة الفجر ماراح تصليها بالمسجد..
    عبدالعزيز: لا بعدين بيشوفنى ابوي .. غير الرجال الي بالمسجد وبيسلمون على وانا تعبان...


    وصعدوا فوق للطابق الثاني الي فيه غرف النوم ....كان عبدالعزيز شايل شنطه وحده .. وباقي الشنط بالسياره .. بكره انشالله بينزلونها كلهم ... وصلوا للغرفه الي كان الباب مسكر ... مع انه يطلع منها اناره من تحت الباب .. فتح عبدالعزيز الباب .. بالاول ما عرف غرفته .. كانت متغيره من فوق لتحت .... كانت الوان غرفته من الازرق الى البيج والزيتى .... حتى السجاه الزرقا شالوها وحطوا رخام .. وجدار الغرفه الابيض صاروا بيج فاتح مره .. والجدار الي ورى السرير كان بيج بس درجته اغمق من الجدران الثلاثه ... ومعرق بالزيتى ...السرير حقه القديم استبل بسرير اكبير منه وافخم .. غير التسريحه والطاوله الي جايين مع طقم السرير .. وغطا السريرالزيتي الوانه مثل الوان الستاره ...وكنبين بيج صغار موجودين على جنب الغرفه وقدامهم تلفزيون ... هو صح طلب من اهله يعدلونه غرفته .. مو يغيرونها بالاساس .. بس لوجينا للحق الغرفه كانت تجنن .. ريحه الغرفه كلها ريحه ورود .. بسبب الفواحه الي موجوده على التسريحه ... ونور الشمعه الي داخلها يتراقص ... الغرفه مناره بالابجورات الي على جنبين السرير .... سحرت الغرفه سارا وعجبتها مره ... غرفه ماكانت تتخيلها ابد ...
    سارا: الله تجنن الغرفه ....والريحه احلى...
    ولفت تشوف عبدالعزيز لاحظت انه عاقد بين حواجبه ... ايش السالفه انا سويت شي غلط او قلت شي .. والا الغرفه مو عاجبته
    سارا :ايش فيك عزيز ...
    عبدالعزيزبعد ما تنهد: مافينى شي.. واضح ان الاهل كانوا مشغوليين كثير...
    سارا: ليه ما عجبتك...
    لاحظ عبدالعزيز امارات الخيبه مكان الابتسامه الي قبل شوي...
    عبدالعزيز: لا اكيد عاجبتنى بس استغربت منها شوي...


    منيره: انتوا جييييييييتوا....
    رهف: ماقلت لك جاو انا سمعت اصواتهم ...
    سارا: منوووووووور... رهووف
    دخلت منيره الغرفه قبل اختها ... ماكانوا لابسين ملابس النوم .. واضح انهم ينتظرون سارا وعبدالعزيز ... وعلى طول تروح منيره لسارا وتضمها بقوه .... سارا يوم شافت منيره ما قدرت تمسك نفسها وقامت تصيح .. رهف راحت لاخوها عشان تسلم عليه
    رهف: حمدالله على السلامه يالغالي
    عبدالعزيز: الله يسلمك ....الله منور وانا ما تسلمين علي ...
    منيره ردت على اخوها: جايتك بس خل زوجتك تتركنى ....
    عبدالعزيز: كذا تصيحينها
    منيره: ههههههه خلاص سارا ايش فيك
    سارا وصوتها صياح: فرحانه انى شفتك
    رهف: وانا وين رحت
    تركت سارا منيره وراحت لرهف وضموا بعض ....
    سارا: مو مصدقه انى اشوفكم .. والله اشتقت لكم
    منيره بعد ما سلمت على اخوها:ايه واضح مشتاقه لنا ... اشوفك مكلمتنا كل يوم...
    عبدالعزيز : وطوا صوتك مابي الوالد يحس ...
    رهف: لا الوالد خلاص نزل للمسجد
    سارا: غريبه ما جانا
    منيره: لا غرفتهم بالجهه الثانيه...متى وصلتوا
    عبدالعزيز: ما اخذنا وقت تونا واصلين
    منيره : وايش رايكم بالغرفه
    عبدالعزيز وهو يقرص اخته بخدها: كنت متوقع ان كل هالاشياء من ورى راسكم انتوا
    رهف: ههههههههههههه... بس بذمتك مو حلوه
    سارا: الا تجنن ... مشكوره منور .. مشكوره رهف
    عبدالعزيز رمي نفسه على السرير ...كان تعبان مره يحس شوي ويغمى عليه من شده الارهاق....
    رهف: يووه شكلنا مسوين ازعاج يالله نتركم ترتاحون الحين...
    منيره: ايه صح تصبحون علي خير
    سارا: لا تو الناس وانا مو تعبانه ... تعالوا ابي اسولف معكم ما شبعت منكم ....
    منيره: لا سوسو انتى توك جايه واكيد تبين ترتاحين...
    عبدالعزيز وهو مغمض عيونه: لو تبين تروحين روحي ... واذا رجعتى ادخلى بهدوء لانى بصلى وبنام...
    هزمت منيره راسها علامه الرفض يعنى لا تجين معنا واجلسى مع زوجك .. فهمت عليها سارا....
    سارا: حتى انا بصلى وبنام وبكره بسولف معهم ....
    رهف: الا وينه عمر ما شفناه
    عبدالعزيز: اظنه بالمسجد ...
    رهف : اوكي ما نعطلكم .. وحمدالله على سلامتكم ... تصبحون علي خير..
    سارا: وانتى من اهله حبيبتى ...
    وطلعت رهف ومنيره من الغرفه ... اما سارا وعبدالعزيز فبعد ماصلوا الفجر ...راحوا بسابع نومه ....
    منقول طبعاً

  14. #74
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    Yemen
    المشاركات
    9,775

    مشاركة: خوف من الحب (قصه روعه)

    دخلت فوزيه غرفه عمر....
    فوزيه: عمر قوم يالله .. عشان تجيب اخوك من المطار ...الساعد 9 الصبح روح ولا تتاخر عليه ...
    عمر: يمه تكفين تركينى انام امس ما نمت الا متاخر ...
    فوزيه : واخوك مين بيجيبه ...
    وفتحت نور الغرفه .....
    عمر: يمممممه ...
    وغطى وجهه بفراش السرير ....
    فوزيه: عمر.. قول تصرف مثل الرجاجيل تراك مو بزر
    عمر: يووووه من هالعزيز من جد ابلشنا ...
    فوزيه: لا تقول عن اخوك كذا يالله روح ... والا تبينى اروح مع السواق
    عمر: تدرين يمه ... بقول لك شي وتركينى انام... عزيز بغرفته الحين امس بالليل وصل وهو الي مسهرنى
    فوزيه حطت ايدها على صدرها : بذمتك انت ايش تقول
    عمر: يمه ابي انام حرام عليك ... امس مانمت الا قريب الست ....
    فوزيه: بالاول فهمنى وينه عزيز ... وليه جا امس ليكون صاير له شي
    عمر: مافيه الا العافيه بس قدم رحلته
    فوزيه: وليه مقدمها
    عمر: شكلك يمه ما تبينى انام .....
    وقام من الفراش
    عمر: ها فرحتى الحين النوم طار
    فوزيه: جعله ما يرجع فهمنى ولدي فيه شي
    عمر: مافيه شي لا تخافين وتشلين همه
    فوزيه بعد ما جلست على السرير: وليه ما قلتوا لى ؟؟
    عمر: لا تسالينى انا روحي اساليه
    فوزيه: يعنى الحين هو بالبيت
    عمر: يمه شكلك انتى الي فيك النوم .. ايه بالبيت
    فوزيه: وزوجته
    عمر: بيت اهلها
    ضربت فوزيه صدرها: ياويلي وانا اقول ليه راجع بدري... ليه؟
    عمر: هههههههههه... امزح معك ... بعد بتكون وين معه طبعا
    فوزيه: يا سخفك ... يالله انا بروح اشوف وليدي...
    عمر: ايه بعد ما طيرتى النوم منى
    فوزيه: استح على وجههك بس حتى الشغل ما رحته .. وابوك عاذرك على اساس بتجيب اخوك من المطار
    عمر: وانا ايش سويت الحين ...
    فوزيه: يالله لا تضيع وقتى زياده بروح اشوف اخوك
    وطلع فوزيه من الغرفه وعمر يضحك على امه وهو رايح للحمام .... يا حليلها طيبه وطيبتها تكون احيانا نقطة ضعفها .....
    ..........

    سارا: عزيز قوم يالله ... بسك نوم الساعه 9
    عبدالعزيز: خلينى انام....
    سارا: قوم عزيز ... خلنا ننزل ونسلم على اهلك ...
    عبدالعزيز: نزلى انتى
    سارا: استحي...
    عبدالعزيز فتح عين والعين الثانيه لازال مسكرها وقام يشوف سارا: وليه تستحين منهم مو هم اهلك االحين
    سارا: ادري بس شلون انزل بروحي ... يالله قوم
    عبدالعزيز: اووووف والله بلشه ...
    سارا: وابي اروح بيت اهلى ....
    عبدالعزيز رفع ايده عشان يشوف الساعه...
    عبدالعزيز: مقومتنى الساعه 8 ونص ..لا وتقولين تسع
    سارا: عشان تقوم ... ما يكفينا الوقت نلبس ونجهز
    عبدالعزيز: انتى روحى للحمام وبعد ما تخلصين بقوم....
    سارا: اوكي بس لا تنام ...
    عبدالعزيز: وانتى لا تسكنين بالحمام...
    راحت سارا للحمام واخذت لها شور سريع ..لبست الروب وشعرها ملفوف بالمنشفه ...طلعت وشافت عبدالعزيز نايم ولا حاس... مسكين لازال تعبان ...رحمته ولا حبت تقومه مره ثانيه ... بعد ما تلبس وتخلص بتقومه .... فتحت الدلاب وشافته حق ملابس عزيز واثوابه ... فتحت الدلاب الي جنبه شافت تنانيرها وبلايزها وباقي ملابسها معلقه بترتيبت ... منيره ورهف ما قصروا ... كل شي لها موجود هنا ... ما توقعت منهم يرتبون دولابها بس اثبتوا انهم من جد بمثابة اخواتها .. وهذا شي من صالحها لانها عايشه طول عمرها من غير خوات ..... اختارت لها تنوره طويله توها شاريتها ومن غير فتحه مع بلوزتها ... لازم تطلع بمنظر يعجب ام العريس ... وتحس ان مرت ولدها مره مو مراهقه ... بعد ما لبست .. مشطت شعرها نشفته بالاستشوار ... وتركته على كتوفها .. طاح مثل الخيوط الكستنائيه الحرير.... حطت ميك ابك خفيف ...راحت للسرير وانحت على عبدالعزيز ... وتوها تبي تهز كتفه
    الا يستنشق عزيز الهوا ويقول: امممممممممم... ايش هالريحه الحلوه
    حمر وجهه سارا وفتح عبدالعزيز عيونه وابتسم لها: متى خلصتى
    سارا: من زمان بس قلت البس واقومك
    عبدالعزيز: اها .. طيب هذا انا قمت ....
    سارا: بنروح بيت اهلى صح
    عبدالعزيز: اكيد ياحلوه بنروح ... بالاول نشوف اهلى
    وقام عزيز وراح للحمام ... وترك سارا بحيرتها ... عبدالعزيز متغير ... لا ما تغير هو كذا من اخر يوم لنا بلندن وطول اقامتنا بفرنسا... بس ايش معنى الكلام الي سمعته ... هو قال اسمى لو ما قاله ... الحين عزيز بتصرفاته هذي يعيشنى بحيره ... مو قادره افهمه .. ساعه اقول انه يحبنى ...وساعه لا .... نشوف الايام الجايه بتوضح لنا كل شي...
    عبدالعزيز: تفكرين بايش
    سارا: خلصت ما حسيت فيك
    كانت جالسه على السرير وسرحانه
    عبدالعزيز: طبعا ما بتحسين لانك بعالم اخر..
    سارا: اول مره اشوفك بالثوب
    عبدالعزيز وهو رافع حاجبه: ويوم العرس والملكه
    سارا: كنت لابس بشت.. انا قصدي الثوب لوحده..
    عبدالعزيز: وايش رايك فينى ...
    سارا: يهبل عليك رزه ...
    عبدالعزيز: ههههههههههه.. طلعتى تعرفين تغازلين
    استحت منه سارا ....
    عبدالعزيز يبتسم: لازلتى تستحين ...
    يدق الباب عليهم بهاللحظه ...راح عبدالعزيز عند الباب وفتحه ... ويشوف امه قدامه ...اول ما شافته امه عيونها غرقت بالدموع ....
    فوزيه: كذا يا عزيز تجي ولا تقول لامك
    عبدالعزيز قرب من عندها... ما قدرت فوزيه تمسك نفسها اكثر وضمته لقلبها ...انحى عليها وهو يضمها ...كان مره طويل بالنسبه لها .... حس براحه حلوه مستحيل الانسان يلاقيها الا بحض امه .... الله يا يمه ما كنت عارف انى مشتاق لك الا هاللحظه ....
    عبدالعزيز: ما حبيت اشغلك وطيارتنا وصلت متاخر ..
    فوزيه: مهما كان ياوليدي ... المفروض تقول لى ....
    شد ت عليه كانها خايفه انها تفقده ..... كانت تكلمه بنفس الطريقه وهو صغير ... ماهمها طوله وعرضه ... هذا عبدالعزيز ولدي الصغير مهما كبر ما يكبر بعينى ... بظل طول عمره طفلى ....
    عبدالعزيز: انشالله ماراح اسويها مره ثانيه.... ولا يصير خاطرك الا طيب ...
    سارا الي كانت واقفه ورى عبدالعزيز وتشوفه مع امه ... من جد اثر فيها منظر ام عمر ... والدموع بعيونها ... كانها مو مصدقه انها شافته ولدها ... شكلها مره يكسر الخاطر ... واصله لنص صدره .... قام عبدالعزيز حب راس امه .....
    فوزيه: الله يخليك لى ياقلبي... وينهي زوجتك...
    سارا: هلا يمه ...
    تركت فوزيه ولدها وراحت لعند سارا ....
    فوزيه: هلا بك يابنيتى ... تعالى جنبي...حمد الله على السلامه
    راحت لها سارا .... وحبت راس ام زوجها ..قامت فوزيه ضمتها ....
    فوزيه: الله ايش هالزين ... والله انى ناسيه انى اخذت لولدي قمر ..
    سارا: الله يخليك لنا يايمه
    فوزيه: انشالله ما زعلك عبد العزيز او ضايقك بشي
    رفعت سارا راسها وطاحت عينها بعين عبدالعزيز ... شافته يبتسم لها ..على طول تذكر كلامه لعمر ... وتعقد بين حواجبها .. لاحظ عزيز عبوسها ..... ايش الي طرى على بالها الحني... بايش تفكر ..... ايش اللي مضايقها
    سارا: لا ... عبدالعزيز مو مقصر معي...
    فوزيه: الله يخليكم لبعض ويوفق بينكم ... يالله تعالوا نزلوا ولهانه عليكم كثير .. خل نفطر مع بعض
    عبدالعزيز: حاضر يمه .... انتى نزلى وهذا حنا معك ...
    ونزلوا لتحت ... جلسوا مع بعض يفطرون .... اما عمر راح للشركه .. والبنات لازالوا نايمات
    ..........................
    في بيت صالح ...ام محمد ومها جالسين بالصاله يتقهون ....
    مها: خالتى اليوم العشا ببيت عمي سالم صح ...
    لطيفه: ايه ... ما يقصرون .. كان ودي العزيمه انا اسويها بس فوزيه اصرت وما قدرت اقول لها شي...
    مها: واخيرا سارا جات والله اشتقت لهالبنت
    لطيفه: ايش تقولين عنى انا .... ماكنت متوقعه انى بفقدها لهالدرجه ... لك مكانه ياسارا
    مها: ومتى بتوصل طيارتهم ...
    لطيفه: مادري متى بالضبط ... اتوقع حول الساعه 10 ...
    مها: يعنى بعد نص ساعه تقريبا
    لطيفه: ايه
    مها: مين بيستقبلهم بالمطار
    لطيفه: اهل عبدالعزيز... حاولت ببو محمد بس مارضى يقول ماله داعي حريم بالمطار
    مها: الله عليه عمي .... وعمي بيروح
    لطيفه: لا.. يقول مايبي الشركه تصير فاضيه ... اتوقع بس عمر حتى محمد ماراح يروح .. اصلا ماله داعي ...
    سلمان: ياهل البيت انا نازل
    حطت مها بسرعه الجلال على راسها وتغطت به ....ودخل سلمان للصاله
    لطيفه: سلمانوه
    سلمان: سمي يا بعد طوايفي...
    لطيفه: ياعمري انت ... غريبه قايم بدري.... خابره ماعندك محاضره الحين
    سلمان: ايه يالغاليه ماعندي ... محاضرتى العصر مو الحين ..
    مها: وايش عندك قايم ...
    سلمان : يمدحون سوالف العجايز بالضحى... حبيت اسمعها
    لطيفه: أي سوالف انت بعد.... مادمت قايم بدري ليه ما تروح للمطار
    سلمان: مالى خلق
    لطيف: روح استقبل اختك
    سلمان: عندها من يستقبلها
    مها: والله انى مو متطمنه لك حاسه ورى هالقومه البدري شي
    سلمان: ههههههههههههههههههههههههههههههه...والله مو فاهمنى بالبيت الا انتى يابنت خالتى
    لطيفه : يعنى ايش بيكون وراك
    سلمان: لا بس ماودي افوت المسرحه..
    مها: ههههههه انا قايله في شي
    لطيفه بعصبه: أي مسرحيه بعد.. ليكون مسوي عمله من عمايلك
    سلمان: افا يالغاليه يعنى بسوي ايش....
    وقرب من امه الى ان لصق فيها ... وحبها على خدها ...
    سلمان: قصدي مسرحيه الام والابن
    دزته لطيفه بقوه: روح ياملقطك يا ولد ...مدري متى تكبر
    مها: هههههههههه
    سلمان: اااااي يمه عورتينى .... هذا وانا حابك تسوين لى كذا ... انا مالى احد بهالبيت
    مها: انت ماعندك الله اكبر
    سلمان: اقول اسكتى انتى محد كلمك .. الا وينه جنيك الصغير
    مها: نايم مابعد يقوم...
    سلمان: اشوى والا مالنا خلق صراخه على الصبح
    لطيفه: الحين انت فطرت
    سلمان: لا والله .. ايش فطوركم
    لطيفه: حنا فطرنا من زمان مع ابوك واخوك ...
    سلمان: طيب ليه مابقيتى لى شي
    مها: وانت من متى تفطر معنا
    لطيفه ايه والله .. تبي شي معين
    سلمان: لالا مابي ... بعد ما تنتهى المسرحيه بطلع افطر مع الربع
    لطيفه : أي مسرحيه انت بعد ...
    سلمان: ههههههههههه بتعرفين قصدي قريب
    .....................


  15. #75
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    Yemen
    المشاركات
    9,775

    مشاركة: خوف من الحب (قصه روعه)

    في بيت سالم .....
    سارا: عزيز ودي ادق على اهلى اقول لهم انى وصلت ...
    فوزيه: وليه ما تروحين لهم ...
    عبدالعزيز: ايه يالله البسى وخلينا نفاجئهم ...
    سارا: بروح البس عبايتى...
    عبدالعزيز: لا تتاخرين ...
    بعد ما طلعوا من البيت .....دق عبدالعزيز على ابوه الي كان معصب عليه لانه عرف انه جاي من امس من عمر ... عصب لانه ماقال له ...وقال عبدالعزيز له انه بيوصل سارا لبيت اهلها بعدين بيجيهم بالشركه ومره وحده يسلم على عمه بو محمد .....
    وصلوا لبيت صالح ....
    سارا: بتنزل معي صح ...
    عبدالعزيز: ايه .. ايش عندك تسالين هالسؤال
    سارا: سمعتك تقول لابوك انك بتجي للشركه
    عبدالعزيز: بسلم على عمتى بعدين بروح
    نزلوا من السياره ... كان الباب مسكر فدقوا الجرس ....
    الخدامه: مييين..
    سارا: سومي افتحي باب
    سومي: انتى سارا
    سارا: ايه بسرعه افتحي يالله
    وراحت سومي ركض عند الباب ...
    لطيفه: مين ياسومي
    سومي: هزي سارا في اجى
    لطيفه: أي سارا بعد
    سومي: ماما هزي سارا مال انتا
    لطيفه: سارا بنتى
    سلمان:يمه بعد مين سارا
    مها: شلون ما يمديهم يجون الحين اذا طيارتهم 10 ... الا اذا كانوا جايين مباشره من المطار
    لطيفه: لا تروحين انتى ليكون وحده نصابه ... قوم انت ياسلمان وافتح الباب
    سلمان: يمه صدقينى هذي سارا اختى
    مها: وانت ايش عرفك
    سلمان يبتسم : اعرف وبس
    لطيفه: طيب يالله قوم
    سلمان: حر
    لطيفه: سلمااااااااااان
    سلمان: طيب طيب ....
    قام سلمان وراح برى .. الا يشوف وراه سومي ....لف عليها ..
    سلمان: هيه انتى ايش تبين
    سومي: تبين شوف سارا
    صرخ عليها سلمان : يالله داخل بس ... خدامات اخر زمن
    وفتح الباب ويشوف اخته وزوجها معها
    سارا: هلا سلمان
    سلمان: هلا بك ... تفضلوا هلا عبدالعزيز شخبارك يا رجال
    عبدالعزيز: الحمد لله تمام وانت
    سلمان:زين الحمدلله
    سارا: .. ايش فيكم تاخرتوا على ماتحتوا الباب...
    سلمان: الوالده الله يحفظها مارضت لسومي تفتح على بالها نصابه جايه لنا
    سارا: ههههههههههههه
    سومي: سلام سارا
    سلمان: الله عليها مارضت تروح حتى بعد ما زفيتها
    سارا: هههههههه ... هلا سومي كيفك
    سومي: انا زين... انتا ايس في سوي ... حلو شهر اسل
    وتضحك بثقل دم
    سارا: ايه زين .. سلمان الوالده وين
    سلمان : بالصاله مع مها
    عبدالعزيز: اجل انا بدخل الملحق وانتى نادي لى امك اسلم عليها...بعدين بروح
    سلمان: على وين يابو الشباب
    عبدالعزيز: بمر الشركه
    سلمان : خلاص انتى روحي للصاله ياسارا ونا بدخل الملحق مع عبدالعزيز
    دخلوا عبدالعزيز وسلمان للملحق .. اما سارا راحت للصاله ... اول ما دخلت كانت ام محمد جالسه وبحظنها فهودي الصغير وواضح من وجهه انه توه قايم من النوم ... ومها تقلب بقنوات التلفزيون
    سارا: السلام ياهل الدار
    فزت ام محمد من مكانها .. والابتسامه شاقه وجهها .... مسكين فهد كان بيحطيح من حظنها ... جلسته بالكنب ... ولفت لبنتها ...
    لطيفه: وعليكم السلام ... هلا والله ...
    فتحت ايدها لبنتها .. وعلى طول ركضت سارا لها وطاحت بحضنها ... ضمتها لطيفه بقوه ...
    لطيفه: هلا ببنتى .... هلا بقلبي ... وينك عنى .. البيت من غيرك ما يسوى فلس.. اشتقت لك كثير
    سارا: وانا اكثر ... يمه احبك
    لطيفه: ياعمري انتى.. ادري انك تحبينى .... انتى ايش مسويه
    سارا: انا بخير ..
    لطيفه: انشالله انبسطتى بالسفر
    سارا: ايه .. بس مابي اروح عنكم مده طويله مثل هذي
    مها: حمد لله على السلامه ياسارا
    راحت سارا لمرت اخوها وبنت خالتها .... وسلمت عليها ....الا تحس باحد يجر عباتها من تحت .. نزلت سارا وشافت فهودي الصغير...
    فهد: وانا يا أمّه تالا
    سارا: اموت انا على عمه سارا ...
    ونزله وشالت ولد اخوها وحبته بقوه ...
    سارا: كبرت يا بطل وصرت ثقيل
    فهود: انا بطل
    سارا: ايه وعندك عضلات بعد...
    لطيفه: رجلك وينه يا سارا...
    سارا: يوووه نسيت بالملحق مع سلمان .... يبي يسلم عليك
    لطيفه : هذا انا رايحه له ...تعالى معي
    راحت سارا وهي شايله فهد مع امها لعند الملحق .... بعد ما سلمت لطيفه على عبدالعزيز الي حب راسها .. وجلست معه شوي ... بعدين طلع عبدالعزيز وسلمان ... كل واحد راح للجهه الي يبيها ... وقال عبدالعزيز لسارا انه بيجيها العصر ياخذها من بيت اهلها بعد ما يرجع ابوها واخونها عشان تسلم عليه.....جاتهم مها للمحلق وجلسوا يسولفون ...
    سارا: الا صح مبروك عليك يا مها
    مها: على ايش؟؟
    سارا: والدبّه الصغيره ايش
    مها: ههههههههههه... الله يبارك فيك .. عقبالك
    سارا: لا تو الناس
    لطيفه: أي تو الناس .. كثير يحملون من اول ليله..
    سارا حمر وجهها : يممممممه ايش تقولين
    لطيفه: انتى الحين مره خلاص ....
    سارا: طيب معليش لاحقين على العيال... باي شهر انتى يامها
    مها: بدخل الخامس بعد اسبوعين
    سارا: الله يسهل عليك .. ايش ودك بنت او ولد..
    مها: الي يجي من الله حياه الله
    لطيفه: الا تعالى انتوا ماراحتوا بيت عمك سالم
    سارا: الا رحنا ... ليه سلمان ماقال لكم
    لطيفه: يقول لنا ايش
    بعد ما شرحت لهم سارا الموضوع جلسوا يسولفون بعدين راحت ام محمد تشوف ايش مسوين الخدامات مع الغدا.. خصوصا ان بنتها بتتغدى عندهم ....
    ..........................
    الى الحين هالجوال يدق ... والبنت مو راضيه تتركه ... ماعندها كرامه من جد ... خلاص هو ما يبيها ... هذي اخر مره بيكلمها وبيفهمها انه ما يبيها تدق عليه مره ثانيه .....
    سلمان: خيييييييير
    لمى: ليه بس ليه ياسلمان
    سلمان: خلاص انا قلت لك ما يحتاج تتصلين مره ثانيه..
    لمى: خلاص ولا يهمك انا مستعده اطلع معك لو الحين تمرنى ماعندي مانع والمكان الي تبي نروحه
    سلمان: لا خلاص ما يحتاج تطلعين معى ولا شي
    لمى بحزن وصوت مكسور: ليه انت لقيت لك بنت ثانيه...
    سلمان: ايه لقيت والحين ممكن تفكينى
    لمى وخلاص صوتها كله صياح: لييييييييييه يا سلمان لييييييييييه
    سلمان: انتى الحين ايش تبين...
    لمى: ابي نرجع مثل اول ...
    سلمان: اوووووووووف....
    لمى: شوف انت جرب وماراح تخسر شي .. حتى انا الي بدق عليك مو لازم انت تدق
    سلمان: ليه شايفتنى منتف وماعندي فلوس
    لمى : مو قصدي حبيبي.. بس عشا ن ما اتعبك...
    سلمان: ما يحتاج ... خلاص يا لمى انا برجع اكلمك ...
    لمى: والله ... ياعمري انت
    سلمان: بس بشرط
    لمى: تدلل عيونى لك
    سلمان: تكونين عند كلمتك ... ومره ثانيه اذا عطيتينى كلمه تصيرين قدها
    لمى: اكيييييييد ...
    سلمان: اوكي والحين انا بمضطر اسكر ...
    لمى: لا تو الناس انا ما صدقت اننا رجعنا لبعض
    سلمان: واحد من الربع جاي صوبي وماابيه يشوفنى اكلمك
    لمى: اوكي طيب.......
    وتوه بسكر ... الا يسمها تكلمه
    لمى: سلمان
    سلمان: نعم
    لمى: انت من جد تحب بنت ثانيه
    سلمان: لا ما احب ... ويالله بسرعه بسكر
    لمى: اوكي باي .. احبك
    وسكر قبل ما يرد عليها ... بس عادي مصيري احصل عليه واخليه يحبنى ... ومثل ما راضيته الحين براضيه مره ثانيه .......
    جلس سلمان يفكر ... انا ليه رجعت علاقتى لمى ... الحين جات الفرصه لحد عندي وكان بامكانى اتركها ... يمكن لانى ابي اطرد صورة رهف من بالي ... مابيها تحتل كل تفكيري ... الله يعينى على هالبنت واضح انها بتنشب لي نشبه .....
    بندر: وين رحت
    سلمان: هلا بندر...
    بندر: اشوفك تكلم تليفون
    سلمان: ااااااه .. ايه اكلم
    بندر: ليكون ذيك البنت
    سلمان وهو باله بعيد: ايه
    بندر: انشالله صفيت الامور معها خلاص
    سلمان: لا ... تصالحنا
    بندر وهو فاتح عيونه: لييييييييه
    سلمان: لا تسالنى ليه ... يالله خل نروح للجامعه مابقى على وقت المحاضره شي
    بندر: الله يهديك بس... يالله مشينا
    .............................

    العزيمه الليله بيصير فيها شي والا لا؟؟
    بتقول سارا لاحد ايش صار بفرنسا ومين هو؟؟
    مين بكون حاضر للحفله وبيسبب صدمه ؟؟

    كل هذا بنعرفه بقصه خوف من الحب بالاجزاء الجايه ....
    منقول

صفحة 5 من 11 الأولىالأولى 12345678910 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •