أسئلة حائرة لمرضى السكر

مرض السكر من الأمراض الخطيرة، التى تهدد الكثيرين على مستوىالعالم، وكثير من المرضي ليست لديهم الدراية الكافية، بماهية مرض السكر أو أنسبالطرق للتعامل معه، لذلك يقدم لهم الأطباء المتخصصون، أهم المعلومات والتساؤلاتالتى تدور فى رأس مريض السكر من خلال هذا الموضوع..

دور الوراثة فى انتقال مرض السكر

أولاً: إذا لم يكن هناك تاريخ وراثى للسكر فى الأسرة.. فى هذهالحالة فإن حالة الأبناء إن لم يكن الأب والأم مصابين بالسكر لا تختلف عما هو معلومعالمياً.. وبعبارة أدق فإن الأبناء قد يصابون بالسكر فيما يقارب 5% فقط، وترتفع هذهالنسبة كلما زاد عمر الفرد.

ثانياً.. إذا كان الأب مصاباً بالسكر أو كانت الأم مصابة بالسكر فإنمعدل الإصابة للأبناء سيرتفع إلى 15% أما إذا كان الأب والأم مصابين معاً، فإن معدلالإصابة بالسكر من النوع الثانى يزداد إلى 45%، وبمعنى آخر فإن نصف الأبناء تقريباًمعرضون للإصابة

ثالثا: فى حالة إصابة الأب أو الأم أو كليهما وظهور مرض السكر عندأحد الأبناء فإن ذلك يزيد من احتمال الإصابة لأى مولود جديد فى هذه الأسرة

هل يؤثر مرض السكر على الدورة الشهرية والخصوبة؟

الدورة الشهرية تتأثر بعدم انضباط السكر وإن تم ضبط السكر يؤدى ذلكإلى انتظام الدورة الشهرية، وهذا ليس له علاقة بخصوبة المرأة، بل إن إمكانية الحملللمرأة المصابة بالسكر متساوية فى حالة اضطراب الدورة الشهرية أو عدمها إلا إذاكانت المرأة قد تجاوزت الخامسة والثلاثين فإن الأمر يختلف، واضطراب الدورة الشهريةلا يدل على ارتفاع أو انخفاض السكر بل علامة على تذبذب نسبة السكر والذى يكونارتفاعاً فى الغالب





كيفية التعامل مع الطفل المصاب بالسكر؟

التعامل مع الطفل المصاب بالسكر ينعكس سلبياً وإيجابياً على الناحيةالنفسية والاجتماعية، فعلى سبيل المثال يؤدى حرص الوالدين الشديد على الطفل المصابإلى استخدامه لهذا الداء، أى السكر، فى الحصول على متطلباته، بل إن الحالة قد تصلإلى مستوى يجعل الطفل يسير الأسرة بكاملها نحو تنفيذ رغباته وأهوائه النفسية

بينما يؤدى إهمال الطفل إلى حالة من اللامبالاة للمرض قد تودى بحياةالطفل، والمطلوب فى مثل هذه الحالة التوازن فى التعامل ومراعاة الجوانب النفسيةوالعضوية للطفل المصاب. وعصبية الطفل هى انعكاس لجلب الانتباه ولفت ذهن الأسرة إلىذلك الطفل وعلاج هذه الحالة هو إشعار الطفل المصاب بمسئوليته تجاه مرضه كأن يطلبمنه حقن نفسه بالأنسولين أو تحضير الجرعة أو قياس نسبة سكر الدم حتى يشعربالمسئولية الملقاة على عاتقه والمتمثلة باهتمامه بمرضه

كما يجب أن يضاف إلى ذلك إشعار الطفل باستقلالية بأن لا يقومالولدان أو أحدهما بعمل جميع المهام للطفل أو إشعاره بأنه مريض غير قادر.. وقد يكونمن المناسب ترك الطفل المصاب يتلقى أوامر الطبيب مباشرة.

ومسئولية الوالدين تجاه طفلهما المصاب تتناقص تدريجياً مع عمره،فالطفل المصاب فى السنة الأولى من عمره يعتمد اعتماداً كلياً على والديه، وعندمايبلغ الخامسة من عمره فإنه يعتمد على والديه بنسبة أقل قد تصل إلى 75% وعند بلوغهالعاشرة من العمر يكون اعتماده على نفسه قد تجاوز 50% إلى أن يعتمد على نفسه تماماًفى سن الخامسة عشرة


كيف يزيد مريض السكر وزنه مرة أخرى إذا نقص

ظاهرة انخفاض وزن الجسم والهزال قد تصاحب الإصابة بالسكر، وذلك لنقصهرمون الأنسولين، حيث يبدأ الجسم فى الحصول على الطاقة من مصادر أخرى كالشحوممثلاً، لذلك فإن المريض عندما يصاب بالسكر يلحظ انخفاضاً شديداً فى وزن الجسم مايلبث أن يعود مرة أخرى إلى الحالة الطبيعية بعد وصف العلاج، وذلك لكون العلاج يعيدللجسم الأنسولين فتتوقف عملية إذابة الشحوم ويبدأ الجسم فى الحصول على الطاقةلإحراق السكر مباشرة، ونحول جسم المريض الشديد وعدم عودته إلى وضعه الطبيعى بعدالعلاج يؤكد أن العلاج الذى يتناوله سواء كان أقراص خفض السكر أو الأنسولين لاتكفى، وينصحه الأطباء المتخصصون بمراجعة الطبيب.



المصدر جمعية رعاية شباب مرضى السكر