**&*(( الفصل الثاني ))*&**
**&*(( البدايـــة ))*&**
اليوم هو عيد ميلادي سأبلغ 17 عاماً .
أم هاني : كل عامِ و أنتِ بخير يا حبيبتي ..
هناء : و أنتِ بخير يا أمي ... أمي أين هاني ؟
أم هاني : لقد خرج ليستلم كعكة العيد ميلاد ..
هناء : و منذ متى خرج ؟
أم هاني : منذ 10 دقائق .... سيصل بعد قليل ..
أم هاني : من دعوتي من صديقاتك ؟
هناء : دعوت سجى ابنة خالتي , راما , رنا , هنادي و ديمه ... لقد دعوت جميع صديقاتي .
أم هاني : و هل الجميع قادمون ؟؟
هناء : نعم ..
أم هاني : ها قد وصل أخاكِ اذهبي و افتحي له الباب .
هناء : حسناً يا أمي ..
هاني : مرحباً هناء .
هناء : أهلاً بك .. أيم كعكتي ؟
هاني : بهذه السرعة تريدين رؤيتها !
هناء : نعم فأنا متشوقة لها ..
هاني : هاهي الكعكة ..
هناء : واااو إنها جميلة جداً.
هاني : هل أعجبتكِ؟؟
هناء : كثييييراً..
هاني : و هذه هي هديتك مني لكِ ..
هناء : هاني إنها الساعة التي كنت أود شرائها منذ أيام !!
هاني : نعم إنها هي ..
هناء " بكل فرح " : أشكرك يا أخي ..
هاني : العفو ..
أم هاني : هيا يا هناء اذهبي و غيري ملابسك .. لم يبقى سوى ساعتان على مجيء صديقاتك !
هناء : حاضر يا أمي سأذهب لآخذ حماماً ثم أغير ملابسي .
******
سجى : سالم ... اليوم هو عيد ميلاد هناء .. هل من الممكن أن تصطحبني لمنزل خالتي ؟!
سالم : أصحيح هذا ؟! .. لِمَ لم تخبريني من قبل ؟؟
سجى : ما بك مندهش هكذا؟؟
سالم : لست مندهشاً و لكن من المفروض أن تخبريني منذ أيام !
سجى : و لماذا ؟؟
سالم : بصراحة يا سجى أنا أريد أن أخبرك سراً.. و لكن أرجوكِ لا تخبري أحداً و أريدك أن تساعديني ..
سجى : و ما هو هذا السر ؟!
سالم : أولاً عديني انكِ لن تخبري أحداً
سجى : أعدك ..
سالم : بصراحة ....
سجى: أكمل .. ما بك سكتت؟؟
سالم : أنا يا سجى ...
سجى : ما بك مرتبك هكذا يا سالم ؟!
سالم " بكل قوة و عزم ": أنا أحب هناء ..
سجى : مــــاذا ؟ تحب هنــاء ؟ و ماذا في ذلك ؟ لِمَ أنتَ خائِف هكذا ؟
سالم : سجى أريدكِ أن تساعديني أرجوكِ.
سجى : اليوم هو عيد ميلادها .. ما رأيك أن نذهب لنشتري لها هديتان.. هدية مني لها ...و هدية منك ؟
سالم : ولكن هديتي لها لا أريدها أن تعرف أنها مني ..
سجى : كيف ؟؟
سالم : أريد أن أشتري لها أي شيء مكتوي عليه " Love you I "
سجى : انك جريء يا سالم ..
سالم : ولكن لن تعرف أنها مني ..
سجى : حسناً و كيف ستهدي الهدية هناء؟؟
سالم : عن طريقك أنتِ ..
سجى : عن طريقي أنا ؟؟ كيف ؟؟
سالم : سأخبرك ... عندما تذهبين لمنزل خالتي سأعطيك الهدية و أريدك أن تخبِئيها تحت وسادتها دوم أن تعلم بذلك ..
سجى : يا لها من فكرة ... سأحاول ! مهما كلف الأمر ... أما الآن دعنا نذهب للسوق فلم يبقى سوى ساعة و نصف و تبدأ الحفلة ..
سالم : حسناً..
******
سالم : ها قد وصلنا ... و ها هو محل الهدايا لندخل ..
سجى : انظر يا سالم ..
سالم : إنها لعبة " دبدوب " رائعة .
سجى : ما رأيك أن تشتري هذه اللعبة لهناء؟؟ ولكنها باهظة الثمن !!
سالم : لا بأس المهم أن تعجبها ..
سجى : و أنا ماذا أشتري لها ؟
سالم : سجى تعالي و انظري إلى هذه المجموعة من الشمعدانات إنها مجموعة رائعة ..
سجى : فعلاً إنها رائعة سآخذ لها اثنتان ..
سالم : انظري يا سجى ... ما رأيك في هذا السلسال الذي على شكل قلب؟ حيث يكون نصف هذا القلب لدي و النصف الآخر لدى هناء .
سجى " ساخرة " : و هل ستلبس أنت سلسالاً؟
سالم : بالتأكيد لا ..سأحتفظ به فقط ..لأشعر أنها بجانبي في كل لحظة..
******
ها قد أتت سجى أول الحاضرات كالعادة ..
سجى : مرحباً هناء ... كيف حالك ؟
هناء : الحمد الله ... كيف حالكِ أنتِ ؟
سجى : أنا في أفضل حال ... كل عامٍ و أنتِ بخير ..
هناء : و أنتِ بخير ... تفضلي يا سجى .
سجى : ها هي هديتك .
هناء : لماذا أتعبتِ نفسك يا سجى ؟
سجى : تعبك راحة يا حبيبتي..
هناء : هكذا تخجليني يا سجى ..
هناء : تعالي لنذهل لغرفتي فبقية الفتيات سيأتون بعد نصف ساعة ..
سجى : هيا ..
** وصعدت لغرفتي مع سجى **
سجى : هنـــاء ..
أم هاني " منادية " : هنــــاء .. رنا تريدك على الهاتف ..
هناء : حسناً يا أمي أنا آتية ..
هناء : عن إذنك يا سجى .. لحظة واحدة..
سجى : إذنك معك ..
هناء : الو ..
رنا : أهلاً هناء كيف حالك ؟
هناء : الحمد الله .. كيف حالك أنتِِ يا رنا ؟
رنا : بخير ... كل عامٍ و أنتِ بخير عزيزتي .
هناء : و أنتِ بخير .
رنا : أنا آسفة يا هناء لا أستطيع المجيء لعيد ميلادك .
هناء : لماذا ؟
رنا : لأن أمي ستخرج لمشوار مهم و لن يبقى أحد مع أخوتي الصغار سواي .
هناء: كم هذا مؤسف !!
******
" سجى "
في هذه الأثناء اتخذت الفرصة المناسبة لأخبيء هدية سالم تحت وسادة هناء
ها قد أتت هناء .
هناء : آسفة لقد تأخرت عليكِ ... فقد اتصلت بي رنا و أبلغتني أنها لن تحضر ..
سجى : لماذا ؟
هناء : لأن والدتها ستخرج لمشوار مهم و لن يبقى مع أخوتها الصغار سواها ..
سجى : انه لخبر مؤسف !
هناء : المهم .. ماذا كنتِ ستخبرينني به .
سجى " ولقد احمر وجهي " : منذ يومين تقدم خالد لخطبتي ..
هناء " بفرح ": معقوووول !!
سجى " بحزن " : نعم .. و لكن أمي رفضته و أخبرته أن يأتي لخطبتي في إجازة الصيف بعد أن انهي الثانوية ..
هناء : هيا لا تحزني لم يبقى سوى 3 أشهر ..
سجى : 3 أشهر أشعر كأنها سنين و ليست أشهر !!
هناء : احمدي الله على كل حال .. غيرك من تحمل عشرات السنين و أنتِ لا تستطيعين تحمل 3 أشهر !!
سجى : الحمد الله على كل حال ..
سجى : هناء .... هل حبيتِ أحداً من قبل ؟
هناء : أحب؟!
سجى : و لِمَ لا ؟
هناء : أحب من ؟؟ فأنا لم يختر قلبي أحداً للآن .
سجى : في أي عالم أنتِ يا هناء ؟ لا يوجد فتاة أو فتى في عصرنا الحالي لا يحب ... مصيرك ستحبين ..
هناء : و ما أدراكِ أنتِ ؟
سجى : أعرف ... من المستحيل أن يظلا قلبك و عقلك من دون التفكير في من تحبين ..
هناء : لعل كلامك صحيح !!
سجى : إذا أنتِ تحبين !؟
هناء : ليس بعد ..
هناء : سجى .. الجرس يرن لابد أنها إحدى صدقاتي لننزل .
سجى : هيا .
" لقد أتوا جميع صديقاتي ماعدا رنا و أقمنا احتفالاً كبيراً بمناسبة
عيد ميلادي .."
" و بعد الحفل "
أم هاني : كيف كان عيد ميلادك ؟
هناء : لقد فرحت كثيراً .. لقد أتوا جميع صديقاتي ..ماعدا رنا ..للأسف !!
أم هاني : و لماذا لم تأتي رنا ؟
لأن والدتها ذهبت لمشوار مهم و لا تستطيع ترك أخوتها الصغار بمفردهم .
أم هاني : كم هذا مؤسف ..
أم هاني لم تُريني هداياكِ !!
هناء : لحظة واحدة سأحضرهم الآن
هناء : هذه سوراه من عند راما .. ما رأيك بها؟
أم هاني : ذوقها جميل جداً .
هناء : نعم إن ذوق راما جميل جداً و لهذا السبب أذهب معها للسوق دائماً .
هناء : و هذه الشمعدانتان من سجى ... اشتمي رائحتهما .
أم هاني : رائحتما زكيه .
هناء : و هذا عطر من هنادي .. رائحته رائعة أيضاً ... و هذا الحلق من ديما ..
أم هاني : جيد .. هيا أنتِ الآن مرهقة اذهبي و نامي الآن ..
هناء : فعلاً يا أمي أنا مرهقة الآن سأذهب لأنام.. تصبحين على خير .
أم هاني : و أنتِ من أهله ..
ألقيت نفسي على السرير و ما إن وضعت رأسي على الوسادة حتى وجدت !!... لحظة واحدة !!!... ما هذا ؟!!
إنها هديه مِن مَن يا ترى ؟! سأفتحها ..
وااو انه "دُب " رائع مكتوب عليه عبارة " Love you I "
و لكن مِن مَن ؟سأنظر إلى البطاقة .
تقول البطاقة :
" اليوم عيدي و عيدك
أبارك لك عيدك و لا تبارك لي عيدي !!
عيدي و عيدك واحد
مهما تبتعد عني أظل أحبك يا حبيبي . "
تقبلي خالص تحياتي : عاشق هناء .
انه كلام رائع و لكني في حيرة من أمري ....و من هذا الشاعر الذل يحبني و أعطاني هذه الهدية الرائعة ؟؟ و كيف عرف اسمي ؟؟ و يوم ميلادي ؟؟ و الأكثر حيرة كيف توصل إلى غرفة نومي ؟ و سريري؟ و وسادتي ؟؟!!..
و هذا كيس صغير مخملي .. ماذا به أيضاً .. سأرى ..
مالذي أراه في يدي ؟؟ انه سلسال فضي اللون على شكل نصف قلب .. يا ترى من هو النصف الآخر لهذا القلب ؟!!
لم أستطع النوم في تلك الليلة بالرغم من أنني كنت مرهقة إلا أن موضوع الهديتان شغل تفكيري !!
******
" سالم "
هاهي سجى أختي قد عادت من حفلة العيد ميلاد .
سالم : كيف كانت الحفلة ؟
سجى : رائعة جداً .. كل شيء بها رائع ..
سالم : و كيف حال صاحبتها؟
سجى : هناء ؟ ... بخير .
سالم : قولي لي .. كيف استطعتِ وضع الهديتان تحت وسادتها ؟
سجى : لن أخبرك .
سالم : لماذا ؟
سجى " و هي تضع إصبعها على عقلها ": هكذا .. فقط لا أريد ن أخبرك .. المهم أنني وضعت الهديتان و انتهى الموضوع ..
سالم : هيا يا سجى لا تصبحي عنيدة هكذا ..
سجى : حسناً سأخبرك .. لقد ذهبت عندها قبل موعد الحفلة بنصف ساعة فصعدت نعها لغرفتها و تحدثت معها في مواضيع خاصة .
سالم : و ماذا بعد ذلك ؟
سجى : عندها بعد خمسة دقائق تقريباً نادتها خالتي لتبلغها باتصال إحدى صديقاتها فاستغليت الفرصة و وضعت الهديتان تحت الوسادة .
سالم : جيد .. و لكن أخاف أن تشك بأن من وضع الهديتان هي أنتِ !
سجى : لا تفكر بالموضوع كثيراً .. أستطيع أن أدبر أمري ..
سالم : أخبريني .. كيف ستدبرين الأمر ؟
سجى : لاتخف .. فان هناء لا تخبئ عني شيئاً .. فإذا سألتني سأقول لها سالم هو من اشترى لكِ الهديتان ..
سالم : ماذا ؟!! ستخبريها ؟؟! ليتني لم أخبركِ!!
سجى : سالم .. هناء الآن قد بلغت سنها السابع عشر معنى ذلك إن لم تخبرها بحبك لها الآن فإنها ستذهب لغيرك فبعد عام واحد سيأتي واحداً تلو الآخر ليطلب يد هناء .. و ستذهب هناء في طريق و أنت في طريق آخر ..فهمت ؟؟ فيجب عليك أن تخبرها بحبك لها قبل فوات الأوان .
سالم : و لكن لا تخبريها ... أريدها أن تعرف بنفسها ..
سجى : أنت حر .
******
" سالم "
في تلك الليلة لم أستطع النوم فقد كان كل تفكيري مشغول بحبي الأول و الأخير " هناء " تُرى ماذا تفعل الآن ؟؟
هل تكون نائمة غير مبالية بمن أرسل لها الهدية ؟!
أم تفكر بمن أرسلها لها ؟؟ أريد أن أعرف .
و من ثم أخذت أنظر و احتضن هذا النصف من السلسال .. فأنا كل ما نظرت إليه أشعر بقرب هناء مني .. أشعر أن هذا الصف قلب الذي أمسكة يشكل النصف الآخر مني ..هل يا ترى تشعرين بنفس الإحساس يا هناء ؟! .. أم انك غير مبالية .. لا أرجوكِ يا هناء بادليني نفس المشاعر .. لا تعذبيني ..
و فجأة وجدت نفسي أدير أرقام الهاتف على رقم غرفة هناء .
سالم " مغيراً صوته ": الو..
هناء: الو ... من ؟
سالم : لا داعي أن تعرفي من أنا ؟!... أنا اتصلت بكِ كي أبارك لكِ عيد ميلادك .. الذي أعتبره عيد لي أيضاً..
هناء : و أنت بخير.. و لكن من أنت ؟ و كيف يكون عيد ميلادي من الأعياد التي تحتفل بها و أنت لا تعرفني و لا أنا على معرفة بك ؟؟
سالم : من قال ذلك ؟؟ أنا على معرفة جيدة بكِ..
هناء " باندهاش ": تعرفني !!
سالم : نعم أعرفك .
هناء : حسناً .. كيف توصلت لغرفتي ؟ و سرير ؟ و وسادتي ؟
سالم : هذا السؤال ستجاوبكِ بها الأيام بعد أن تقوى علاقتنا .. أما الآن فإلى اللقاء .
* و أغلق سالم الخط لأنه شعر بالخوف كي لا تكشفه هناء *
أخيراً حادثتها .. نعم حادثتها ..أنا غير مصدق نفسي ؟؟ هل التي حادثتها هي هناء ؟! أم شخص آخر لا ..لا أنا واثق أن التي حادثتها هي هناء .. أنا .. أنا يا هناء .. أريد أن أخرج كالمجنون بين الشوارع و أهتف باسمك و أردد أجمل كلمة بالحياة ..
(( أحبـــــــك يــا هنـــــــاء ))
*** نهاية الفصل الثاني ***