صفحة 4 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 46 إلى 60 من 81

الموضوع: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث

  1. #46
    التسجيل
    13-01-2005
    الدولة
    مدينة نصر - القاهرة
    المشاركات
    166

    مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث

    *ترجمة موجزة للشيخ ربيع بن هادي المدخلي*
    اسمه ونسبه

    هو الشيخ العلامة المحدث ربيع بن هادي بن محمد عمير المدخلي . من قبيلة المداخلة المشهورة في منطقة جازان بجنوب المملكة العربية السعودية ، وهي من إحدى قبائل بني شبيل و شبيل هو ابن يشجب ابن قحطان.
    مولده

    ولد بقرية الجرادية وهي قرية صغيرة غربي مدينة صامطة بقرابة ثلاثة كيلومترات وقد اتصلت بها الآن ، وكان مولده عام 1351 هـ في آخره وقد توفي والده بعد ولادته بسنة ونصف تقريباً فنشأ وترعرع في حجر أمه ، رحمها الله تعالى فأشرفت عليه وقامت بتربيته خير قيام ، وعلمته الأخلاق الحميدة من الصدق والأمانة وحثه على الصلاة و تتعاهده عليها ، مع إشراف عمه عليه .
    نشأته العلمية

    لما وصل الشيخ إلى سن الثامنة التحق بحلق التعليم في القرية وتعلم الخط والقراءة وممن تعلم عليه الخط الشيخ شيبان العريشي وكذلك القاضي أحمد بن محمد جابر المدخلي ، وعلى يد شخص ثالث يدعى محمد بن حسين مكي من مدينة صبياء . وقرأ القرآن على الشيخ محمد بن محمد جابر المدخلي كما قرأ عليه التوحيد والتجويد وقرأ بالمدرسة السلفية بمدينة صامطه بعد ذلك .
    وممن قرأ عليهم بها : الشيخ العالم الفقيه : ناصر خلوفة طياش مباركي ـ رحمه الله ـ عالم مشهور من كبار طلبة الشيخ القرعاوي ـ رحمه الله ـ ودرس عليه بلوغ المرام ونزهة النظر للحافظ ابن حجر ـ رحمه الله تعالى ـ .
    ثم التحق بعد ذلك بالمعهد العلمي بصامطة ودرس به على عدد من المشايخ الأجلاء ومن أشهرهم على الإطلاق الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي العلامة المشهور رحمه الله تعالى ، وعلى أخيه صاحب الفضيلة الشيخ محمد بن أحمد الحكمي ، وكما درس به أيضاً على يد الشيخ العلامة المحدث أحمد بن يحي النجمي _حفظه الله _ ودرس فيه أيضاً على الشيخ العلامة الدكتور محمد أمان بن علي الجامي ـ رحمه الله ـ في العقيدة.
    وكذلك درس أيضاً على الشيخ الفقيه محمد صغير خميسي في الفقة _ زاد المستقنع _ ، وغيرهم كثير ممن درس عليهم الشيخ في العربية والأدب والبلاغة والعروض ، وفي عام 1380 هـ وفي نهايته بالتحديد تخرج من المعهد العلمي بمدينة صامطة وفي مطلع العام 1381 هـ التحق بكلية الشريعة بالرياض واستمر بها مدة شهر أو شهر ونصف أو شهرين ، ثم فتحت الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية ، فانتقل إلى المدينة والتحق بالجامعة الإسلامية بكلية الشريعة ودرس بها مدة أربع سنوات وتخرج منها عام 1384هـ بتقدير ممتاز .

    وممن درس عليهم الشيخ بالجامعة الإسلامية:

    *
    سماحة الشيخ العلامة المفتي العام للملكة العربية السعودية : عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ـ رحمه الله تعالى ـ وكانت دراسته عليه العقيدة الطحاوية .
    *
    صاحب الفضيلة العلامة المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني _ رحمه الله _ في الحديث والأسانيد.
    *
    صاحب الفضيلة الشيخ العلامة عبد المحسن العباد ودرس عليه الفقه ثلاث سنوات في بداية المجتهد.
    *
    صاحب الفضيلة الشيخ العلامة الحافظ المفسر المحدث الأصولي النحوي اللغوي الفقيه البارع محمد الأمين الشنقيطي _ صاحب أضواء البيان _ درس عليه في التفسير وأصول الفقه مدة أربع سنوات .
    *
    الشيخ صالح العراقي في العقيدة .
    *
    الشيخ المحدث عبد الغفار حسن الهندي في علم الحديث والمصطلح.

    وبعد تخرجه عمل مدرساً بالمعهد بالجامعة الإسلامية مدةً ، ثم التحق بعد ذلك بالدراسات العليا وواصل دراسته وحصل على درجة " الماجستير " في الحديث من جامعة الملك عبدالعزبز فرع مكة عام 1397 هـ برسالته المشهورة " بين الإمامين مسلم والدار قطني "، وفي عام 1400 هـ حصل على الدكتوراه من جامعة الملك عبدالعزيز أيضاً بتقدير ممتاز بتحقيقه لكتاب " النكت على كتاب ابن الصلاح " للحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ثم عاد بعد ذلك للجامعة يعمل بها مدرساً بكلية الحديث الشريف ، يدرِّس الحديث وعلومه بأنواعها وترأس قسم السنة بالدراسات العليا مرارا وهو الآن برتبة " أستاذ كرسي " متعه الله بالصحة والعافية في حسن العمل.
    صفاته وأخلاقه

    يمتاز الشيخ حفظه الله تعالى بالتواضع الجم مع إخوانه وطلابه وقاصديه وزواره وهو متواضع في مسكنه وملبسه ومركبه ، لا يحب الترفه في ذلك كله ، وهو أيضاً دائم البِشر ، طلق المحيا ، لا يمل جليسه من حديثه ، مجالسه عامرة بقراءة الحديث والسنة ، والتحذير من البدع وأهلها كثيراً ، حتى يخيل لمن يراه ولم يعرفه ويخالطه أنه لاشغل له إلا هذا ، يحب طلبة العلم السلفيين ويكرمهم ويحسن إليهم ويسعى في قضاء حوائجهم بقدر ما يستطيع بنفسه وماله ، وبيته مفتوح لطلبة العلم دائماً حتى إنه لايكاد في يوم من الأيام يتناول فطوره أو غداءه أو عشاءه بمفرده ويتفقد طلبته ويواسيهم . وهو من الدعاة الغيورين على الكتاب والسنة وعقيدة السلف يمتلئ غيرة وحرقة على السنة والعقيدة السلفية قل نظيره في هذا العصر وهو من المدافعين في زماننا هذا عن نهج السلف الصالح ليلاً ونهاراً وسراً وجهاراً من غير أن تأخذه في الله لومة لائم .
    مؤلفاته

    هي كثيرة ولله الحمد وقد طرق الشيخ _ حفظه الله _ أبواباً طالما دعت إليها الحاجة خصوصاً في الرد على أهل البدع والأهواء في هذا الزمان الذي كثر فيه المفسدون وقل فيه المصلحون ، ومؤلفاته هي:

    1.
    بين الإمامين مسلم والدار قطني " مجلد كبير وهو رسالة الماجستير.
    2.
    النكت على كتاب ابن الصلاح " مطبوع في جزئين وهو رسالة الدكتوراه .
    3.
    تحقيق كتاب المدخل إلى الصحيح " للحاكم طبع الجزء الأول منه.
    4.
    تحقيق كتاب التوسل والوسيلة " للإمام ابن تيمية - مجلد.
    5.
    منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله فيه الحكمة والعقل .
    6.
    منهج أهل السنة في نقد الرجال و الكتب و الطوائف .
    7.
    "تقسيم الحديث إلى صحيح وحسن وضعيف بين واقع المحدثين ومغالطات المتعصبين " رد على عبد الفتاح أبو غدة ومحمد عوامه.
    8.
    كشف موقف الغزالي من السنة وأهلها.
    9.
    صد عدوان الملحدين وحكم الاستعانة بغير المسلمين.
    10.
    مكانة أهل الحديث .
    11.
    منهج الإمام مسلم في ترتيب صحيحه .
    12.
    أهل الحديث هم الطائفة المنصورة الناجية ـ حوار مع سلمـــان العودة ـ .
    13.
    مذكرة في الحديث النبوي .
    14.
    أضواء إسلامية على عقيدة سيد قطب وفكره.
    15.
    مطاعن سيد قطب في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .
    16.
    العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم .
    17.
    " الحد الفاصل بين الحق والباطل " حوار مع بكر أبو زيد .
    18.
    مجازفات الحداد .
    19.
    المحجة البيضاء في حماية السنة الغراء .
    20.
    " جماعة واحدة لا جماعات و صراط واحد لا عشرات " حوار مع عبد الرحمن عبد الخالق .
    21.
    النصر العزيز على الرد الوجيز .
    22.
    التعصب الذميم وآثاره . عني به سالم العجمي .
    23.
    بيان فساد المعيار ، حوار مع حزبي متستر .
    24.
    التنكيل بما في توضيح المليباري من الأباطيل .
    25.
    دحض أباطيل موسى الدويش .
    26.
    إزهاق أباطيل عبداللطيف باشميل .
    27.
    انقضاض الشهب السلفية على أوكار عدنان الخلفية .
    28.
    النصيحة هي المسؤولية المشتركة في العمل الدعوي . ( طبع ضمن مجلة التوعية الإسلامية ) .
    29.
    الكتاب والسنة أثرهما ومكانتهما والضرورة إليهما في إقامة التعليم في مدارسنا . ( ضمن مجلة الجامعة الإسلامية العدد السادس عشر ) .
    30.
    حكم الإسلام في من سبَّ رسول الله أو طعن في شمول رسالته . ( مقال نشر في جريدة القبس الكويتية ) العدد ( 8576 ) بتاريخ ( 9/5/ 1997 ).

    وللشيخ كتب أخرى سوى ما ذكر هنا وقد جمع أسماءها ونبذة عنها الأخ خالد بن ضحوي الظفيري في كتابه "ثبت مؤلفات الشيخ ربيع بن هادي المدخلي" وتجده في أسفل صفحة الترجمة من موقع الشيخ ربيع.

    نسأل الله تعالى أن يعينه على إتمام مسيرة الخير وأن يوفقه لما يحبه و يرضاه إنه ولي ذلك والقادر عليه.

  2. #47
    التسجيل
    13-01-2005
    الدولة
    مدينة نصر - القاهرة
    المشاركات
    166

    مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث

    وممن أثنى عليه أيضا فضيلة الشيخ على بن حسن الحلبي الأثري وفضيلة الشيخ عبد المالك رمضاني الجزائري وفضيلة الشيخ أسامة القوصي وفضيلة الشيخ سليم الهلالي وغيرهم كثير من أهل العلم وطلبته

    أما الأغمار الصغار فليس لهم إلا أن يلعبوا في الشوارع مع الأطفال

    وإليك هذا

    أقوال العلماء في سيد قطب - رحمه الله -:

    1/ فتوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:

    قال سيد قطب ـ عفا الله عنه ـ في "ظلال القرآن " في قوله تعالى: ( الرحمن على العرش استوى) : " أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول : إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق ".

    قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن بازـ رحمه الله ـ : " هذا كله كلام فاسدٌ، هذا معناه الهيمنة، ما أثبت الاستواء : معناه إنكار الاستواء المعروف، وهو العلو على العرش، وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير " .

    ولما قال لسماحته أحد الحاضرين بأن البعض يوصي بقراءة هذا الكتاب دائماً، قال سماحة الشيخ ابن باز :" الذي يقوله غلط ـ لا .. غلط ـ الذي يقوله غلط سوف نكتب عليه إن شاء الله".

    المرجع : (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 ـ تسجيلات منهاج السنة بالرياض).

    2/ فتوى الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله:

    قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ في سياق مناقشة لشخص: " أنا قلت يوماً ما بالنسبة لسيد قطب. تسمع بالشيخ عبد الله عزام ؟

    قال السائل : نعم.

    قال الشيخ: " جزاك الله خيراً، عبد الله عزام كان هنا من الإخوان المسلمين، ومنذ قريب سبع سنين أو ثمان سنين الإخوان المسلمون اتخذوا قراراً بمقاطعة الألباني؛ مقاطعة دروسه ومقاطعة كل من ينتمي إلى دعوته علماً أن عبد الله عزام كان هو الرجل الوحيد من بين الإخوان المسلمين الذي لا يكاد يسمع أن الشيخ الألباني عنده جلسة في دار كذا إلا يكون هو من أول الحضور ومعه دفتر (هيك) صغير وقلم (هيك) صغير جداً يكتب فيه خلاصات.

    هذا الرجل الودود حقاً لما صدر قرار مقاطعة الألباني ما عاد حضر عند الألباني إطلاقاً. لقيته في "مسجد صهيب" ونحن خارجون من الصلاة، سلمت عليه بطبيعة الحال وسلَّم هو على استحياء لأنه لا يريد أن يخالف القرار، قلت له : أيش هذا يا شيخ، هكذا الإسلام يأمركم؟

    قال ـ أي عبد الله عزام ـ : سحابة صيف عما قريب تنقشع " .

    عاود الشيخ فقال: " راحت أيام وجاءت أيام كان جاء زارني على البيت ما وجدني، الخلاصة قام بتتبع الأخبار عرف أني أنا عند نظام لما كان بيته تحت في البلد، طرق الباب دخل، أهلاً وسهلاً، قال : أنا جئت البيت ما وجدتك وأنا كما تعلم حريص على الاستفادة من علمك من هذا الكلام، قلت له : أنا هكذا أعرف، لكن أيش معنا المقاطعة هذه؟ قال: أنت كفَرتَ سيد قطب ـ وهذا الشاهد ـ. قلت له : أيش كفَّرت ؟ قال: أنت بتقول إنه هو يقرر عقيدة وحدة الوجود في تفسير أولاً: "سورة الحديد" ـ أظن ـ، وثانياً : "بقل هو الله أحد". قلت: نعم، نقل كلام الصوفية ولا يمكن أن يفهم منه إلا أنه يقول بوحدة الوجود، لكن نحن من قاعدتنا ـ وأنت من أعرف الناس بذلك لأنك تتابع جلساتي ـ لا نكفر إنساناً ولو وقع في الكفر إلا بعد إقامة الحجة، فكيف أنتم تعلنون المقاطعة هذه وأنا موجود بين ظهرانيكم أنت إذا ما جئت تبعثوا شخص يتحقق من أنه صحيح أنا أكفر سيد قطب.

    كان معه يومئذٍ لما جاء لنظام أخونا علي السطري، قلت له : سيد قطب هكذا يقول في سورة كذا. قام فتح في مكان آخر فيه بأن الرجل يؤمن بالله ورسوله والتوحيد …إلخ، قلنا له: يا أخي نحن ما أنكرنا هذا الحق الذي يقوله، لكننا أنكرنا هذا الباطل الذي قاله.

    ورغم هذه الجلسة فيما بعد راح نشر مقالتين أو ثلاثة بصورة متتابعة في "مجلة المجتمع" في الكويت بعنوان ضخم: الشيخ الألباني يكفر سيد قطب، والقصة طويلة جداً لكن الشاهد فيها أين؟ أننا نحن نقول (هيك) ونقول (هيك) فالذي يأخذ إن سيد قطب كفره الألباني مثل الذي يأخذ إنه والله الشيخ الألباني أثنى على سيد قطب في مكان معين، هؤلاء أهل أهواء ، يا أخي! هؤلاء لا سبيل لنا أن نقف في طريقهم إلا أن ندعـو الله لهـم فقط، " أفأنتَ تُكْرهُ الناس حتى يكونوا مؤمنين".

    المرجع: (شريط للشيخ بعنوان مفاهيم يجب أن تصحح).

    3/ فتوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:

    قال السائل : ما هو قول سماحتكم في رجل ينصحُ الشباب السُّنِّيّ بقراءة كتب سيد قطب، ويخص منها : (في ظلال القرآن) و (معالم على الطريق) و (لماذا أعدموني) دون أن ينبه على الأخطاء والضلالات الموجودة في هذه الكتب ؟

    قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ : " أنا [قولي] ـ بارك الله فيك ـ أن من كان ناصحاً لله ورسوله ولإخوانه المسلمين أن يحث الناس على قراءة كتب الأقدمين في التفسير وغير التفسير فهي أبرك وأنفع وأحسن من كتب المتأخرين، أما تفسير سيد قطب ـ رحمه الله ـ ففيه طوام ـ لكن نرجو الله أن يعفو عنه ـ فيه طوام: كتفسيره للاستواء، وتفسيره سورة " قل هو الله أحد "، وكذلك وصفه لبعض الرسل بما لا ينبغي أن يصفه به".

    المرجع: (من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421).

    4/ فتوى الشيخ عبد الله بن محمد الدويش رحمه الله:

    قال الشيخ المحدث عبد الله بن محمد الدويش ـ رحمه الله ـ في مقدمة كتابه (المورد العذب الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال): " فقد كثر السؤال عن كتاب "ظلال القرآن" لمؤلفه سيد قطب ولم أكن قد قرأته فعزمت على قراءته فقرأته من أوله إلى آخره فوجدت أخطاءً في مواضع خصوصاً ما يتعلق بعقيدة أهل السنة والجماعة وعلم السلوك فأحببت التنبيه على ذلك لئلا يغتر به من لا يعرفه . وقبل الشروع في ذلك أنبه على أمور:

    (الأول) : أن بعض المواضع قد يتكرر في كثير من السور فأنبه عليه في موضع أو موضعين أو أكثر من ذلك ولا استقصى ما في كل سورة اكتفاءً بما ذكرته وطلباً للاختصار.

    (الثاني) : أن بعض الناس يستعظم أن ينبه على أخطاء من أخطأ وهذا جهل منه فما زال العلماء يرد بعضهم على بعض من زمن الصحابة إلى وقتنا هذا وقد قال مالك بن أنس رحمه الله: كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم.

    (الثالث) : اشتهر عن بعض الناس أن المؤلف ألف هذا الكتاب في أول عمره بخلاف ما ألفه في آخره ولعله اعتمد على ما قرره في سورة الجن في الجزء السادس ص3730 وص3731 الطبعة السابعة في الحاشية ولكنه ليس صريحاً في ذلك لكونه نقض كلامه في آخره وسيأتي التنبيه عليه في موضعه إن شاء الله وعلى كل تقدير فليس المقصود الشخص وإنما المقصود بيان ما في كتابه من الأخطاء وسميته (المورد العذب الزلال على أخطاء الظلال) وأسأل الله تعالى أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم مقرباً لديه في جنات النعيم إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير ن وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.

    المرجع: (مقدمة كتاب المورد العذب الزلال للشيخ الدويش رحمه الله ، طبع1408).

    5/ فتوى الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله:

    سئل الشيخ العلامة صالح الفوزان عن قراءة كتاب ظلال القرآن ؟

    فقال: " وقراءة الظلال فيها نظر لأن الظلال يشتمل على أشياء فيها نظر كثير، وكوننا نربط الشباب بالظلال ويأخذون ما فيه من أفكار هي محل نظر. هذا قد يكون له مردود سيء على أفكار الشباب. فيه تفسير ابن كثير، وفيه تفاسير علماء السلف الكثيرة وفيها غنى عن مثل هذا التفسير.

    وهو في الحقيقة ليس تفسيراً، وإنما كتاب يبحث بالمعنى الإجمالي للسور، أو في القرآن بوجه عام. فهو ليس تفسيراً بالمعنى الذي يعرفه العلماء من قديم الزمان؛ أنه شرح معاني القرآن بالآثار، وبيان ما فيها من أسرار لغوية وبلاغية، وما فيها من أحكام شرعية. وقبل ذلك كله بيان مراد الله ـ سبحانه وتعالى ـ من الآيات والسور.

    أما ظلال القرآن فهو تفسير مجمل نستطيع أن نسميه تفسيراً موضوعياً فهو من التفسير الموضوعي المعروف في هذا العصر، لكنه لا يُعتَمد عليه لما فيه من الصوفيات، وما فيه من التعابير التي لا تليق بالقرآن مثل وصف القرآن بالموسيقى والإيقاعات، وأيضاً هو لا يعنى بتوحيد الألوهية ، وإنما يعنى في الغالب بتوحيد الربوبية وإن ذكر شيئاً من الألوهية فإنما يركز على توحيد الحاكمية، والحاكمية لاشك أنها نوع من الألوهية لكن ليست [وحدها] هي الألوهية المطلوبة ، [وهو يوؤل الصفات على طريقة أهل الضلال].

    والكتاب لا يجعل في صف ابن كثير وغيره من كتب التفسير. هذا الذي أراه ولو اختير من كتب السلف ، ومن الكتب المعنية بالعقيدة والمعنية بتفسير القرآن والمعنية بالأحكام الشرعية لكان هذا أنسب للشباب.

    المرجع: (في شريط مجموع ما قاله ابن باز حول نصيحته العامةـ لقاء مع فضيلته ـ مكة المكرمة ـ 9/8/1412 ثم صححه الشيخ).

    6/ فتوى الشيخ صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله:

    سئل فضيلة الشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان : هل يوجد في مجلد ظلال القرآن لسيد قطب شكٌ أو ريب بالنسبة للعقيدة، وهل تنصح باقتنائه أم لا ؟

    فأجاب الشيخ: " بل هو مليء بما يخالف العقيدة، فالرجـل ـ رحمه الله - نسأل الله أن يرحم جميع أموات المسلمين ـ ليس من أهل العلم. هو من أهل الدراسات المدنية وأهل الأدب. وله كتبه السابقة قبل أن ينخرط في سلك الإخوان المسلمين، وكان من الأدباء، له كتاب: (حصاد أدبي)، و(الأطياف الأربعة)، وغيره.. و(طفل من القرية)، وأشياء كثيرة من هذا النوع. ثم شاء الله ـ جل وعلا ـ أن يتحول عما كان عليه. وكان في وقت نشط الناس في الكلام وإن قل العمل، وكان للكلام أثره فكان ما كان وكتب هذا الكتاب الذي اسمه "في ظلال القرآن". وإن شاء الله له حسنات، ولكن له أخطأ في العقيدة، وفي حق الصحابة؛ أخطاء خطيرة كبيرة. وقد أفضى إلى ما قدم فنسأل الله أن يعفو عنا وعنه.

    وأما كتبه فإنها لا تُعِّلمُ العقيدة ولا تقرر الأحكام، ولا يعتمد عليها في مثل ذلك، ولا ينبغي للشادي والناشئ في طريق العلم أن يتخذها من كتب العلم التي يعتمد عليها، فللعلم كتبه، وللعلم رجاله. أنصح أن يعتني طالب العلم بالقراءة للمتقدمين: الأئمة الأربعة، وللتابعين، وأهل الحق، وعلماء الإسلام المعروفين بسلامة المعتقد وغزارة العلم والتحقيق وبيان مقاصد الشريعة. وهم ـ ولله الحمد ـ كثيرون، وكتبهم محفوظة ـ بحمد الله ـ والمرجع في ذلك كله ـ عرض أقوال الناس ـ إنما يكون على كتاب الله وعلى سنة نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى أقوال السلف (الصحابة) فهم أدرى وأعرف بمفاهيم كلام الله وكلام نبيه، وذلك كله ـ ولله الحمد ـ مدون في كتب العلماء من الصحاح والسنن، وكتب الآثار؛ كالمصنفات ونحوها. فلا عذر لطالب العلم بالتقصير ، ولا يصح أن يجعل كتب المتأخرين حاكمة على كتب المتقدمين. نعم.

    المرجع: (من شريط درس بعد صلاة الفجر في المسجد النبوي يتاريخ23/10/1418).

  3. #48
    التسجيل
    13-01-2005
    الدولة
    مدينة نصر - القاهرة
    المشاركات
    166

    مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث

    وممن أثنى عليه أيضا فضيلة الشيخ على بن حسن الحلبي الأثري وفضيلة الشيخ عبد المالك رمضاني الجزائري وفضيلة الشيخ أسامة القوصي وفضيلة الشيخ سليم الهلالي وغيرهم كثير من أهل العلم وطلبته

    أما الأغمار الصغار فليس لهم إلا أن يلعبوا في الشوارع مع الأطفال

    وإليك هذا

    أقوال العلماء في سيد قطب - رحمه الله -:

    1/ فتوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله:

    قال سيد قطب ـ عفا الله عنه ـ في "ظلال القرآن " في قوله تعالى: ( الرحمن على العرش استوى) : " أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول : إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق ".

    قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن بازـ رحمه الله ـ : " هذا كله كلام فاسدٌ، هذا معناه الهيمنة، ما أثبت الاستواء : معناه إنكار الاستواء المعروف، وهو العلو على العرش، وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير " .

    ولما قال لسماحته أحد الحاضرين بأن البعض يوصي بقراءة هذا الكتاب دائماً، قال سماحة الشيخ ابن باز :" الذي يقوله غلط ـ لا .. غلط ـ الذي يقوله غلط سوف نكتب عليه إن شاء الله".

    المرجع : (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 ـ تسجيلات منهاج السنة بالرياض).

    2/ فتوى الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله:

    قال العلامة المحدث محمد ناصر الدين الألباني ـ رحمه الله ـ في سياق مناقشة لشخص: " أنا قلت يوماً ما بالنسبة لسيد قطب. تسمع بالشيخ عبد الله عزام ؟

    قال السائل : نعم.

    قال الشيخ: " جزاك الله خيراً، عبد الله عزام كان هنا من الإخوان المسلمين، ومنذ قريب سبع سنين أو ثمان سنين الإخوان المسلمون اتخذوا قراراً بمقاطعة الألباني؛ مقاطعة دروسه ومقاطعة كل من ينتمي إلى دعوته علماً أن عبد الله عزام كان هو الرجل الوحيد من بين الإخوان المسلمين الذي لا يكاد يسمع أن الشيخ الألباني عنده جلسة في دار كذا إلا يكون هو من أول الحضور ومعه دفتر (هيك) صغير وقلم (هيك) صغير جداً يكتب فيه خلاصات.

    هذا الرجل الودود حقاً لما صدر قرار مقاطعة الألباني ما عاد حضر عند الألباني إطلاقاً. لقيته في "مسجد صهيب" ونحن خارجون من الصلاة، سلمت عليه بطبيعة الحال وسلَّم هو على استحياء لأنه لا يريد أن يخالف القرار، قلت له : أيش هذا يا شيخ، هكذا الإسلام يأمركم؟

    قال ـ أي عبد الله عزام ـ : سحابة صيف عما قريب تنقشع " .

    عاود الشيخ فقال: " راحت أيام وجاءت أيام كان جاء زارني على البيت ما وجدني، الخلاصة قام بتتبع الأخبار عرف أني أنا عند نظام لما كان بيته تحت في البلد، طرق الباب دخل، أهلاً وسهلاً، قال : أنا جئت البيت ما وجدتك وأنا كما تعلم حريص على الاستفادة من علمك من هذا الكلام، قلت له : أنا هكذا أعرف، لكن أيش معنا المقاطعة هذه؟ قال: أنت كفَرتَ سيد قطب ـ وهذا الشاهد ـ. قلت له : أيش كفَّرت ؟ قال: أنت بتقول إنه هو يقرر عقيدة وحدة الوجود في تفسير أولاً: "سورة الحديد" ـ أظن ـ، وثانياً : "بقل هو الله أحد". قلت: نعم، نقل كلام الصوفية ولا يمكن أن يفهم منه إلا أنه يقول بوحدة الوجود، لكن نحن من قاعدتنا ـ وأنت من أعرف الناس بذلك لأنك تتابع جلساتي ـ لا نكفر إنساناً ولو وقع في الكفر إلا بعد إقامة الحجة، فكيف أنتم تعلنون المقاطعة هذه وأنا موجود بين ظهرانيكم أنت إذا ما جئت تبعثوا شخص يتحقق من أنه صحيح أنا أكفر سيد قطب.

    كان معه يومئذٍ لما جاء لنظام أخونا علي السطري، قلت له : سيد قطب هكذا يقول في سورة كذا. قام فتح في مكان آخر فيه بأن الرجل يؤمن بالله ورسوله والتوحيد …إلخ، قلنا له: يا أخي نحن ما أنكرنا هذا الحق الذي يقوله، لكننا أنكرنا هذا الباطل الذي قاله.

    ورغم هذه الجلسة فيما بعد راح نشر مقالتين أو ثلاثة بصورة متتابعة في "مجلة المجتمع" في الكويت بعنوان ضخم: الشيخ الألباني يكفر سيد قطب، والقصة طويلة جداً لكن الشاهد فيها أين؟ أننا نحن نقول (هيك) ونقول (هيك) فالذي يأخذ إن سيد قطب كفره الألباني مثل الذي يأخذ إنه والله الشيخ الألباني أثنى على سيد قطب في مكان معين، هؤلاء أهل أهواء ، يا أخي! هؤلاء لا سبيل لنا أن نقف في طريقهم إلا أن ندعـو الله لهـم فقط، " أفأنتَ تُكْرهُ الناس حتى يكونوا مؤمنين".

    المرجع: (شريط للشيخ بعنوان مفاهيم يجب أن تصحح).

    وقال محدث عصره محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله بعد ما قرأ كتب الشيخ ربيع حفظه الله معلقا على كتاب " العواصم مما في كتب سيد قطب من القواصم " : ( كل ما رددته على سيد قطب حق وصواب !!! ومنه يتبين لكل قارئ مسلم على شيء من الثقافة الإسلامية !!! أن سيد قطب لم يكن على معرفة بالإسلام بأصوله وفروعه ، فجزاك الله خير الجزاء أيها الأخ ( الربيع ) على قيامك بواجب البيان والكشف عن جهله وانحرافه عن الإسلام !!!. ا.هـ ) .

    3/ فتوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله:

    قال السائل : ما هو قول سماحتكم في رجل ينصحُ الشباب السُّنِّيّ بقراءة كتب سيد قطب، ويخص منها : (في ظلال القرآن) و (معالم على الطريق) و (لماذا أعدموني) دون أن ينبه على الأخطاء والضلالات الموجودة في هذه الكتب ؟

    قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ : " أنا [قولي] ـ بارك الله فيك ـ أن من كان ناصحاً لله ورسوله ولإخوانه المسلمين أن يحث الناس على قراءة كتب الأقدمين في التفسير وغير التفسير فهي أبرك وأنفع وأحسن من كتب المتأخرين، أما تفسير سيد قطب ـ رحمه الله ـ ففيه طوام ـ لكن نرجو الله أن يعفو عنه ـ فيه طوام: كتفسيره للاستواء، وتفسيره سورة " قل هو الله أحد "، وكذلك وصفه لبعض الرسل بما لا ينبغي أن يصفه به".

    المرجع: (من شريط أقوال العلماء في إبطال قواعد ومقالات عدنان عرعور، ثم وَقَّعَ عليها الشيخ محمد بتاريخ 24/2/1421).

    4/ فتوى الشيخ عبد الله بن محمد الدويش رحمه الله:

    قال الشيخ المحدث عبد الله بن محمد الدويش ـ رحمه الله ـ في مقدمة كتابه (المورد العذب الزلال في التنبيه على أخطاء الظلال): " فقد كثر السؤال عن كتاب "ظلال القرآن" لمؤلفه سيد قطب ولم أكن قد قرأته فعزمت على قراءته فقرأته من أوله إلى آخره فوجدت أخطاءً في مواضع خصوصاً ما يتعلق بعقيدة أهل السنة والجماعة وعلم السلوك فأحببت التنبيه على ذلك لئلا يغتر به من لا يعرفه . وقبل الشروع في ذلك أنبه على أمور:

    (الأول) : أن بعض المواضع قد يتكرر في كثير من السور فأنبه عليه في موضع أو موضعين أو أكثر من ذلك ولا استقصى ما في كل سورة اكتفاءً بما ذكرته وطلباً للاختصار.

    (الثاني) : أن بعض الناس يستعظم أن ينبه على أخطاء من أخطأ وهذا جهل منه فما زال العلماء يرد بعضهم على بعض من زمن الصحابة إلى وقتنا هذا وقد قال مالك بن أنس رحمه الله: كل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم.

    (الثالث) : اشتهر عن بعض الناس أن المؤلف ألف هذا الكتاب في أول عمره بخلاف ما ألفه في آخره ولعله اعتمد على ما قرره في سورة الجن في الجزء السادس ص3730 وص3731 الطبعة السابعة في الحاشية ولكنه ليس صريحاً في ذلك لكونه نقض كلامه في آخره وسيأتي التنبيه عليه في موضعه إن شاء الله وعلى كل تقدير فليس المقصود الشخص وإنما المقصود بيان ما في كتابه من الأخطاء وسميته (المورد العذب الزلال على أخطاء الظلال) وأسأل الله تعالى أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم مقرباً لديه في جنات النعيم إنه على كل شيء قدير وبالإجابة جدير ن وصلى الله على محمد وآله وصحبه أجمعين.

    المرجع: (مقدمة كتاب المورد العذب الزلال للشيخ الدويش رحمه الله ، طبع1408).

    5/ فتوى الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله:

    سئل الشيخ العلامة صالح الفوزان عن قراءة كتاب ظلال القرآن ؟

    فقال: " وقراءة الظلال فيها نظر لأن الظلال يشتمل على أشياء فيها نظر كثير، وكوننا نربط الشباب بالظلال ويأخذون ما فيه من أفكار هي محل نظر. هذا قد يكون له مردود سيء على أفكار الشباب. فيه تفسير ابن كثير، وفيه تفاسير علماء السلف الكثيرة وفيها غنى عن مثل هذا التفسير.

    وهو في الحقيقة ليس تفسيراً، وإنما كتاب يبحث بالمعنى الإجمالي للسور، أو في القرآن بوجه عام. فهو ليس تفسيراً بالمعنى الذي يعرفه العلماء من قديم الزمان؛ أنه شرح معاني القرآن بالآثار، وبيان ما فيها من أسرار لغوية وبلاغية، وما فيها من أحكام شرعية. وقبل ذلك كله بيان مراد الله ـ سبحانه وتعالى ـ من الآيات والسور.

    أما ظلال القرآن فهو تفسير مجمل نستطيع أن نسميه تفسيراً موضوعياً فهو من التفسير الموضوعي المعروف في هذا العصر، لكنه لا يُعتَمد عليه لما فيه من الصوفيات، وما فيه من التعابير التي لا تليق بالقرآن مثل وصف القرآن بالموسيقى والإيقاعات، وأيضاً هو لا يعنى بتوحيد الألوهية ، وإنما يعنى في الغالب بتوحيد الربوبية وإن ذكر شيئاً من الألوهية فإنما يركز على توحيد الحاكمية، والحاكمية لاشك أنها نوع من الألوهية لكن ليست [وحدها] هي الألوهية المطلوبة ، [وهو يوؤل الصفات على طريقة أهل الضلال].

    والكتاب لا يجعل في صف ابن كثير وغيره من كتب التفسير. هذا الذي أراه ولو اختير من كتب السلف ، ومن الكتب المعنية بالعقيدة والمعنية بتفسير القرآن والمعنية بالأحكام الشرعية لكان هذا أنسب للشباب.

    المرجع: (في شريط مجموع ما قاله ابن باز حول نصيحته العامةـ لقاء مع فضيلته ـ مكة المكرمة ـ 9/8/1412 ثم صححه الشيخ).

    6/ فتوى الشيخ صالح بن محمد اللحيدان حفظه الله:

    سئل فضيلة الشيخ العلامة صالح بن محمد اللحيدان : هل يوجد في مجلد ظلال القرآن لسيد قطب شكٌ أو ريب بالنسبة للعقيدة، وهل تنصح باقتنائه أم لا ؟

    فأجاب الشيخ: " بل هو مليء بما يخالف العقيدة، فالرجـل ـ رحمه الله - نسأل الله أن يرحم جميع أموات المسلمين ـ ليس من أهل العلم. هو من أهل الدراسات المدنية وأهل الأدب. وله كتبه السابقة قبل أن ينخرط في سلك الإخوان المسلمين، وكان من الأدباء، له كتاب: (حصاد أدبي)، و(الأطياف الأربعة)، وغيره.. و(طفل من القرية)، وأشياء كثيرة من هذا النوع. ثم شاء الله ـ جل وعلا ـ أن يتحول عما كان عليه. وكان في وقت نشط الناس في الكلام وإن قل العمل، وكان للكلام أثره فكان ما كان وكتب هذا الكتاب الذي اسمه "في ظلال القرآن". وإن شاء الله له حسنات، ولكن له أخطأ في العقيدة، وفي حق الصحابة؛ أخطاء خطيرة كبيرة. وقد أفضى إلى ما قدم فنسأل الله أن يعفو عنا وعنه.

    وأما كتبه فإنها لا تُعِّلمُ العقيدة ولا تقرر الأحكام، ولا يعتمد عليها في مثل ذلك، ولا ينبغي للشادي والناشئ في طريق العلم أن يتخذها من كتب العلم التي يعتمد عليها، فللعلم كتبه، وللعلم رجاله. أنصح أن يعتني طالب العلم بالقراءة للمتقدمين: الأئمة الأربعة، وللتابعين، وأهل الحق، وعلماء الإسلام المعروفين بسلامة المعتقد وغزارة العلم والتحقيق وبيان مقاصد الشريعة. وهم ـ ولله الحمد ـ كثيرون، وكتبهم محفوظة ـ بحمد الله ـ والمرجع في ذلك كله ـ عرض أقوال الناس ـ إنما يكون على كتاب الله وعلى سنة نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ وعلى أقوال السلف (الصحابة) فهم أدرى وأعرف بمفاهيم كلام الله وكلام نبيه، وذلك كله ـ ولله الحمد ـ مدون في كتب العلماء من الصحاح والسنن، وكتب الآثار؛ كالمصنفات ونحوها. فلا عذر لطالب العلم بالتقصير ، ولا يصح أن يجعل كتب المتأخرين حاكمة على كتب المتقدمين. نعم.

    المرجع: (من شريط درس بعد صلاة الفجر في المسجد النبوي يتاريخ23/10/1418).

  4. #49
    التسجيل
    01-01-2005
    المشاركات
    31

    مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث

    مقال منقول _ لفتى الأدغال

    [ تاريخ ظهور الجامية ] :

    وبداية ُ نشأتهم تقريباً كانتْ في حدودِ الأعوام ِ 1411 / 1412 هـ ، في المدينةِ النبويّةِ على ساكنِها أفضلُ الصلاةِ والسلام ِ ، وكانَ مُنشئها الأوّلُ محمّد أمان الجامي الذي توفّيَ قبلَ عدّةِ سنواتٍ ، وهو من بلادِ الحبشةِ أصلاً ، وكانَ مدرّساً في الجامعةِ الإسلاميّةِ ، في قسم ِ العقيدةِ ، وشاركهُ لاحقاً في التنظير ِ لفكر ِ هذه الطائفةِ ربيع بن هادي المدخلي ، وهو مدرّسٌ في الجامعةِ في كليّةِ الحديثِ ، وأصلهُ من منطقةِ جازانَ .

    لا أعلمُ على وجهِ التحديدِ الدقيق ِ وقتاً دقيقاً محدّداً للتأسيس ِ ، إلا أنَّ الظهورَ العلني على مسرح ِ الأحداثِ ، كانَ في سنةِ 1411 هـ ، وذلكَ إبّانَ أحداثِ الخليج ِ ، والتي كانتْ نتيجة ً لغزو العراق ِ للكويتِ ، وكانَ ظهوراً كفكر ٍ مُضادٍّ للمشايخ ِ الذين استنكروا دخولَ القوّاتِ الأجنبيّةِ ، وأيضاً كانوا في مقابل ِ هيئةِ كِبار ِ العلماءِ ، والذين رأوا في دخول ِ القوّاتِ الأجنبيّةِ مصلحة ً ، إلا أنّهم لم يجرّموا من حرّمَ دخولها ، أو أنكرَ ذلكَ ، فجاءَ الجاميّة ُ واعتزلوا كلا الطرفين ِ ، وأنشأوا فكراً خليطاً ، يقومُ على القول ِ بمشروعيّةِ دخول ِ القوّاتِ الأجنبيّةِ ، وفي المقابل ِ يقفُ موقفَ المعادي لمن يحرّمُ دخولها ، أو يُنكرُ على الدولةِ ، ويدعو إلى الإصلاح ِ ، بل ويصنّفونهُ تصنيفاتٍ جديدة ً .

    [ علاقة الجامية بالمباحث ووزارة الداخلية ] :

    ويذكرُ بعضُ المشايخ ِ أنَّ هذه الطائفة َ نشأتْ بمباركةٍ من وزارةِ الداخليّةِ ، حيثُ قامتْ بتوظيفِ مجموعةٍ من النّاس ِ ، وذلكَ بقصدِ ضربِ التيّار ِ الإصلاحيِّ ، والذي كانَ يتنامى في تلكَ الفترةِ ، والذي كانَ على رأسهِ الشيخُ العلامة ُ : سفرُ بنُ عبدالرحمنَ الحواليِّ – حفظهُ اللهُ - وبقيّة ُ إخوانهِ من المشايخ ِ ، وهذا القولُ قولٌ واقعيٌّ تماماً ، تدلُّ عليهِ الأحداثُ ، ويشهدُ لهُ الظرفُ والوقتُ الذي ظهروا فيهِ ، ويدلُّ عليهِ كذلكَ أنَّ محمّد أمان الجامي كتبَ في تلكَ الفترةِ ، مجموعة ً من البرقيّاتِ إلى وزارةِ الداخليّةِ ، يحرّضهم فيها على الشيخ ِ : سفر الحوالي ، ويطلبُ فيها منهم إيقافهُ ومسائلتهُ على كلامهِ ، وأمرُ هذه البرقيّاتِ مشهورٌ جدّاً ، وموارقُ الجاميّةِ أصلاً لا ينكرونَ مبدأ العمل ِ في المباحثِ ، أو مبدأ الترصّدِ للدعاةِ ، بل ويتقرّبونَ إلى اللهِ ببغضهم وبإلحاق ِ الأذيّةِ بهم ، ومنهم من يستحلُّ الكذبَ لأجل ِ ذلكَ .

    وقد قالَ عبدالعزيز ِ العسكرُ في إحدى خطبهِ أنَّ دماءَ هؤلاءِ المشايخ حلالٌ ، وذلكَ بسببِ فتنتهم التي نشروها وبثّوها !! ، وقد سُئلُ العسكرُ عن حكم ِ العمل ِ مع المباحثِ – في شريطٍ مُسجّل ٍ بصوتهِ – فقالَ : وماذا يضيرُكَ لو عملتَ في المباحثِ ، وقمتَ بحمايةِ الدولةِ من المفسدينَ والخارجينَ !! ، والحمدُ للهِ الذي لم يمهلْ هذا العسكرَ طويلاً ، ففُضحَ فضيحة ً نكراءَ أدّتْ إلى فصلهِ وعزلهِ ، والتشهير ِ بهِ ، وذلكَ عاجلُ عقوبتهِ في الدنيا .

    وخلاصة ُ الكلام ِ غي نشأتهم أنّهم قاموا في مقابل ِ مشايخ ِ الصحوةِ في ذلكَ الوقتِ ، من أمثال ِ المشايخ : سفر وسلمان وناصر وعايض وغيرهم ، وشكّلوا جبهة َ عداءٍ لهم ، وأخذوا يردّونَ عليهم ردوداً جائرة ً ، ويصنّفونهم بتصنيفاتٍ ظالمةٍ ، ويقعدونَ لهم كلَّ مرصدٍ ، ولا يتركونَ تهمة ً إلا ألصقوها فيهم ، والسببُ هو تنفيرُ النّاس ِ عن قبول ِ ما لدى هؤلاءِ المشايخ ِ من الحقِّ ، وإسقاطاً لهم ، ورفضاً لمشاريعهم الإصلاحيّةِ ، وإضفاءً لنوع ٍ من الشرعيّةِ اللامحدودةِ للدولةِ ، بحيثُ تُصبحُ فوقَ النقدِ ، ولا يطالها يدُ التغيير ِ مهما فعلتْ من سوءٍ أو جنايةٍ ، كلُّ ذلكَ بمسوّغاتٍ شرعيّةٍ جاهزةٍ .

    [ أشهر أسماء الجامية ] :

    وأمّا أسماءهم التي عُرفوا بها فمنها : الجاميّة ُ ، وهذا نسبة ً إلى مؤسّس ِ الطائفةِ ، محمّد أمان الجامي الهرري الحبشي ، والمداخلة ُ ، نسبة ً إلى ربيع بن هادي المدخلي شريك الجامي في تأسيس ِ الطائفةِ ، وتارة ً يسمّونَ بالخلوفِ ، وقد أطلقَ هذا الاسمَ عليهم العلاّمة ُ عبدالعزيز قارئ ، وتارة ً يسمّونَ أهلَ المدينةِ ، نسبة َ إلى نشأةِ مذهبهم فيها ، وأنا أرى أن يُسمّوا موارقَ الجاميّةِ ، وذلكَ لمروقهم عن طائفةِ المُسلمينَ العامّةِ ، ونكوصهم عن منهج ِ السلفِ ، وتبنّيهم لفكر ٍ دخيل ٍ مبتدع ٍ منحطٍ ، لا يعرفُ التأريخُ لهُ نظيراً أبداً .

    هذا المذهبُ في بدايتهِ ، كانَ يقومُ على البحثِ في أشرطةِ المشايخ ِ ، والوقوفِ على متشابهِ كلامهم ، أو ما يحتملُ الوجهَ والوجهين ِ ، ثمَّ جمعُ ذلكَ كلّهِ في نسق ٍ واحدٍ ، والتشهيرُ بالشيخ ِ وفضحهُ ، ومحاولة ُ إسقاطهِ بينَ النّاس ِ وفي المجتمع ِ ، وقد استطاعوا في بدايةِ نشوءِ مذهبهم من جذبِ بعض ِ من يُعجبهُ القيلُ والقالُ ، وأخذَ أتباعهم يكثرونَ وينتشرونَ ، وذلكَ بسببِ جرأتهم ووقاحتهم ، وتهوّرهم في التصنيفِ والتبديع ِ ، وممّا زادَ أتباعهم كثرةً أنَّ الدولة َ في تلكَ الفترةِ كانتْ ضدَّ أولئكِ المشايخ ِ المردودِ عليهم ، فوجدوا من الدولةِ هوىً وميلاً لهم ، هذا إضافة ً إلى من كانَ من رجال ِ الداخليّةِ أصلاً ، وهو يعملُ معهم ويجوسُ في الديار ِ فساداً وإفساداً ، أو من كانَ مُستغلاً من قِبل ِ الداخليّةِ والدولةِ .

    [ الجامية في مرحلتها الأولى ] :

    وفي تلكَ الفترةِ الحرجةِ ، والممتدةِ من سنةِ 1411 إلى سنةِ 1415 هـ ، كانوا قد بلغوا من الفسادِ والتفرقةِ أمداً بعيداً ، واستطاعوا تمزيقَ الأمّةِ والتفريقَ بينهم ، ولم يتركوا شيخاً ، أو عالماً ، أو داعية ً ، إلا وصنّفوهُ وشهّروا بهِ ، إلا هيئة َ كبار ِ العلماءِ ، وذلكَ لأنّها واجهة ُ الدولةِ الرسميّةِ ، وكذلكَ لم يصنّفوا مشايخهم ، أو من كانَ في صفّهم ، كلَّ هذا وقوفاً مع الدولةِ ، وتأييداً لها .

    ومن المشايخ ِ الذين أسقطوهم في تلكَ الفترةِ : سفر الحوالي ، سلمان العودة ، ناصر العمر ، عايض القرني ، سعيد بن مسفر ، عوض القرني ، موسى القرني ، محمد بن عبدالله الدويش ، عبدالله الجلالي ، محمد الشنقيطي ، أحمد القطان ، محمد قطب ، عبدالمجيد الزنداني ، عبدالرحمن عبدالخالق ، عبدالرزّاق الشايجي ، وغيرهم .

    وكانَ أساسُ تصنيفهم للعالم ِ والداعيةِ ، هو موقفهُ من الدولةِ ، فإن كانَ موقفُ الشيخ ِ مناهضاً للدولةِ ، ويدعو إلى الإصلاح ِ ، أو إلى تغيير ِ الوضع ِ القائم ِ ، فإنّهُ من الخوارج ِ ، أو من المهيّجةِ ، أو من المبتدعةِ الضالّينَ ، ويجبُ التحذيرُ منهُ وإسقاطهُ !! .

    وعندما أصدرَ الشيخُ بنُ باز ٍ – رحمهُ اللهُ – في سنةِ 1413 هـ بياناً يستنكرُ فيهِ تصرّفهم ، ويعيبُ عليهم منهجهم ، وقامَ الشيخُ سفرٌ بشرحهِ في درسهِ ، في شريطٍ سُمّي لاحقاً : الممتاز في شرح ِ بيان ِ بن باز ، طاروا على إثرها إلى الشيخ ِ – رحمهُ اللهُ – وطلبوا منهُ أن يزكّيهم ، حتّى لا يُسيءَ الناسُ فيهم الظنَّ ، فقامَ الشيخُ بتزكيتهم ، وتزكيّةِ المشايخ ِ الآخرينَ ، إلا أنّهم لفرطِ اتباعهم للهوى ، وشدّةِ ميلهم عن الإنصافِ ، قاموا ببتر ِ الكلام ِ عن المشايخ ِ الآخرينَ ، ونشروا الشريطَ مبتوراً ، حتّى آذنَ لهم بالفضيحةِ والقاصمةِ ، وظهرَ الشريطُ كاملاً وللهِ الحمدُ .

    [ أشهر شيوخ الجامية ] :

    وكان من أشدَّ الجاميّةِ في تلكَ الفترةِ ، وأنشطهم : فالحٌ الحربيُّ ، و محمّد بن هادي المدخلي ، وفريدٌ المالكيِّ ، وتراحيبٌ الدوسريًّ ، وعبداللطيف با شميل ٍ ، وعبدالعزيز العسكر ، أمّا فالحٌ الحربيُّ فهو سابقاً من أتباع ِ جُهيمانَ ، وسُجنَ فترة ً بسببِ علاقتهِ بتلكَ الأحداثِ ، وبعد خروجهُ من السجن ِ ، تحوّلَ وانتحلَ طريقة َ موارق ِ الجاميّةِ ، وأصبحَ من أوقحهم وأجرئهم ، وأمّا فريدٌ المالكي فقد انتكسَ فيما بعدُ ، وأصبحَ من أهل ِ الخرابِ ، وهو حقيقة ٌ لم يكنْ مستقيماً من قبلُ ، ولكنّهُ كانَ يُظهرُ ذلكَ ، وأمّا باشميل فوالدهُ شيخٌ معروفٌ ، ومؤرخٌ فاضلٌ ، إلا أنَّ ولدهُ مالَ عن الحقِّ ، وأصبحَ جامياً ، بل من أخبثهم أيضاً ، ولهُ عملٌ رسميٌّ في المباحثِ ، وباسمهِ كانتْ تسجلُ التسجيلاتُ في مدينةِ جدّة َ ، وعن طريقهَ سلكَ الأميرُ ممدوحٌ وولدهُ نايفٌ ، طريقَ الجاميّةِ ، أمّا عبدالعزيز العسكرُ فقد فضحهُ اللهِ بفضيحةٍ شنيعةٍ ، فُصلَ على سببها من التدريس ِ ، وأمّا تراحيبٌ فهو مؤلّفُ كتابِ القطبيّةِ ، وأمّا صالحٌ السحيميُّ فإنّهُ من غلاة ُ الجاميّةِ ، وأكثرهم شراسة ً وتطرّفاً ، وفي محاضرةٍ لهُ ألقاها بجامع ِ القبلتين ِ ، جعلَ الشيخين ِ سفراً وسلمانَ قرناءَ للجعدِ بن ِ درهمَ وللجهم ِ بن ِ صفوانَ ولواصل ٍ بن ِ عطاءٍ في الابتداع ِ !! .

    ثمَّ لاحقاً تسلّمَ دفّة َ قيادةِ الفرقةِ الجاميّةِ المارقةِ : ربيعٌ المدخليِّ ، وتفرّدَ بالساحةِ ، وأصبحَ يُشاركهُ فيها فالحٌ الحربيُّ ، ولهم مجموعة ٌ أخرى من المشايخ ِ ، إلا أنَّ هؤلاءِ كانوا أشهرهم هنا ، وفي تلكَ الفترةِ بدأتْ أماراتُ مرض ِ محمّد أمان الجامي تظهرُ ، حيثُ أصيبَ بمرض ِ السرطان ِ في فمهِ ، ثمَّ ماتَ بعدَ ذلكَ بقرابةِ السنةِ ، فخلى الجوِّ على إثر ِ ذلكَ للمدخليِّ ، ولم يجدْ من يُنافسهُ غيرَ مقبل ٍ بن هادي الوادعي في بلادِ اليمن ِ فقط .

    [ الفترة الزمنية الثانية للجامية وبداية انحدارهم وتشتتهم ] :

    في هذه الفترةِ ، وبعدَ سجن ِ المشايخ ِ ، وعدم ِ وجودِ من يُنازعُ الدولة َ ، بدأ الجاميّونَ يلتفتونَ لأنفسهم ، وأخذوا يقرّرونَ قواعدهم ، ويأصلونَ لمذهبهم ، وينظّرونَ لهُ ، وكثرتْ تصانيفهم الخاصّة ُ بتقرير ِ قواعدِ مذهبهم ، أو الدفاع ِ عنهُ ، بعدَ أن كانوا مُهاجمينَ لغيرهم فيما مضى ، وهنا انشرخَ جدارهم الشرخَ الكبيرَ ، وبدأو ينقسمونَ انقساماتٍ كبيرة ً ، كلُّ طائفةٍ تبدّعُ الطائفة َ الأخرى ، ولا يزالونَ إلى هذا اليوم ِ في انقسام ٍ ، وتشرذم ٍ ، كما كانَ حالُ المعتزلةِ ، والذين تشرّذموا في فترةٍ وجيزةٍ ، وانقسموا إلى عشراتِ الفرق ِ ، كلُّ أمّةٍ منهم تلعنُ أختها ، وتصفُها بصفاتِ السوءِ ، وتُعلنُ عليها العِداءَ والحربَ ! .

    [ الكلام على فرقة الحدادية وأصل شبهتهم ] :

    وأوّلُ انشقاق ٍ حدثَ ، كانَ ظهورُ فرقةِ الحدّاديةِ ، وهم أتباعُ محمودٍ الحدادِ ، وهو مصريٌّ نزيلٌ بالمدينةِ النبويّةِ ، من أتباع ِ ربيع ٍ ، إلا أنّهُ كانَ أجرأ من ربيع ٍ وأصرحَ ، ولهذا قامً بطردِ أصولهِ ، وحكمَ على جميع ٍ من تلبّسَ ببدعةٍ ، أن يُهجرَ ، وتُهجرَ كتبهُ وتصانيفهُ ، وأظهرَ دعوتهُ الشهيرة َ لحرق ِ كتبِ الأئمةِ السابقينَ ، أمثالَ كتبِ ابن ِ حزم ٍ والنّوويِّ وابن ِ حجر ٍ وغيرهم ، وذلكَ لأنّهم مبتدعة ٌ ، ويجبُ هجرهم ، وتحذيرُ النّاس ِ من كتبهم ، أسوة ً بسفر ٍ وسلمانَ والبقيّةِ .

    وقد كانَ الحدّادُ في ذلكَ صادقاً ، ويدعو إليهِ عن دين ٍ وعلم ٍ ، ويرى أنَّ الأصلَ يجبُ طردهُ ، ولا يمكنُ عزلُ الماضي عن الحاضر ِ ، وتعاملُ العلماءِ مع المبتدعةِ واحدٌ ، وقد وافقهُ على ذلكَ ربيعٌ في أوّل ِ الأمر ِ ، ثمَّ لمّا رأى إنكارَ النّاس ِ على الحدّادِ ، أعلنَ الانقلابَ عليهِ ، وتبرّأ منهُ .

    والسببُ الذي دعا موارقَ الجاميّةِ ، إلى الكفِّ عن تبديع ِ الأئمةِ السابقينَ ، هو أنّهم كانوا أصحابَ هدفٍ محدّدٍ ، ولهم وظيفة ٌ واحدة ٌ ، وهي تنفيرُ النّاس ِ عن اتّباع ِ المشايخ ِ المُصلحينَ ، وإسقاطهم ، وما عدا ذلكَ فلا شأنَ لهم بهِ ، وأمّا الحدّادُ فقد كانَ رجلاً عابداً ، ويرى أنَّ الدعوة َ لا بُدَّ من طردها وإعمالها جميعاً ، ولم يكنْ يعرفُ مقصدهم ، وأنّهم كانوا مجرّدَ اتباع ٍ للدولةِ فقط ، ولا يهمّهم أمرُ العلم ِ من قريبٍ أو بعيدٍ ، ولهذا خرجَ عليهم ، ونابذهم ، وانفصلَ عليهم ، وسُمّيتْ فرقتهُ بالحدّاديةِ ، ثمَّ سعوا في إخراجهِ من المدينةِ ، حتّى تمكّنوا من ذلكَ ، ومعَ مرور ِ الوقتِ خمدتْ دعوة ُ الحدّدايّةِ في بلادِ الحجاز ِ ، وانتقلتْ حمّاها إلى بلادِ اليمن ِ ومصرَ والشامَ وغيرها .

    [ تناقضات بعض شيوخ الجامية وبيان طوامهم ] :

    ولشيوخهم من التهافتِ والجهالاتِ الشيءُ الكثيرُ .

    خذْ مثلاً ربيع المدخلي ، هذا الرّجلُ الذي يزعمُ الجاميّة ُ أنّهُ حاملُ لِواءِ الجرح ِ والتعديل ِ في هذا العصر ِ ، ومعَ ذلكَ فقد وجدَ الباحثونَ عليهِ ثغراتٍ كبيرة ً منهجيّة ً ، في علم ِ أصول ِ الحديثِ ، والذي هو تخصّصهُ ، بل وجدوا عندهُ من السقطاتِ والزلاّتِ ، ما يجعلُ أحدهم يستعجبُ كيفَ تفوتُ هذه على صِغار ِ الطلبةِ ، فضلاً عن رجل ٍ يوصفُ بأنّهُ حاملُ لواءِ الجرح ِ والتعديل ِ !! .

    وربيعٌ هذا كتبَ مرّة ً مقالاً عن مؤسسةِ الحرمين ِ الخيريةِ ، ونشرها في منتدى سحابٍ ، ووجدتْ صدى ورواجاً وقبولاً عندَ طائفتهِ ، حتّى قامَ بعضُ كِبار ِ أهل ِ العلم ِ باستنكار ِ تلكَ المقالةِ ، وردّوا على ربيع ٍ ، وأنكروا عليهِ ، فما كانَ منهُ إلا أن تبرّأ من المقالةِ ، وأنّهُ لم يكتبها ، وقامَ بنحلها لشخص ٍ هناكَ اسمهُ أبو عبداللهِ المدني !! ، وأنَّ المدنيَّ المذكورَ هو من نشرَ المقالة َ وكتبها وليسَ ربيعاً !! ، في تبرير ٍ سامج ٍ مُضحكٍ ومخز ٍ !! .

    وربيعٌ هذا هو من أسقطَ أبا الحسن ِ المصري المأربيِّ ، والطامّة ُ الكبرى أنَّ أبا الحسن ِ قد كانَ من كِبار ِ شيوخهم ، ولهُ علاقة ٌ قويّة ٌ بالأمن ِ السياسيِّ في بلادِ اليمن ِ ، وكانَ في تلكَ الأيّام ِ إماماً للجاميّةِ ، ومنظّراً لها ، وهو الذي تولّى نشرَ فتنةِ الإرجاءِ ، والتصنيفَ فيها ، وبعدما أسقطهُ المدخليُّ ، تنكّروا لها ، وهاجموهُ ، وجعلوهُ مبتدعاً جاهلاً زائغاً منحرفاً !! ، والأعجبُ من ذلكَ كلّهِ أنَّ أغلبَ سقطاتهِ وزلاّتهِ استخرجوها من أشرطةٍ قديمةٍ لهُ ، في الفترةِ التي كانوا فيها على صفاءٍ وودٍّ !! .

    وهذا دليلٌ واضحٌ على اتباع ِ القوم ِ للهوى ، وغضّهم البصرَ عن أتباعهم ، حتى إذا غضبوا عليهِ ، قاموا وفجروا في الخصومةِ ، وأخذوا يجمعونَ عليهِ جميعَ مآخذهِ وزلاّتهِ ، ممّا كانوا يغضّونَ عنها بصرهم قديماً ، في فترةِ ولائهِ لهم ! .

    وربيعٌ هذا رجلٌ غريبُ الأطوار ِ جدّاً ، كانَ في الأصل ِ من جماعةِ الإخوان ِ المُسلمينَ ، ويُقالُ أنَّ رجوعهُ كانَ على يدِ الشيخ ِ سفر ٍ – حفظهُ اللهُ - ، ومع ذلكَ فهو يتنكّرُ للشيخ ِ سفر ٍ أشدَّ التنكّر ِ ، ويبغضهُ أشدَّ البغض ِ ، ويحملُ عليهِ من الحقدِ الدفين ِ ، ما يجعلُ ربيعاً يموتُ في اليوم ِ ألفَ مرّةٍ ، إذا سمعَ خيراً ينالُ الشيخَ سفراً ، أو رفعة ً تُصيبهُ .

    وعندما ردَّ الشيخُ العلاّمة ُ بكرُ بن ِ زيدٍ ، على ربيع ٍ في مسألةِ الشهيدِ السعيدِ : سيّد قطبٍ – رحمهُ اللهُ - ، وكانَ ردُّ أبي زيدٍ في أربعةِ وريقاتٍ ، قامَ ربيعٌ بعدها فسوّدَ صحائفَ مئاتِ الورق ِ ، وكتبَ ردّاً مليئاً بالسبابِ والشتام ِ والإقذاع ِ ، في حقِّ الشيخ ِ بكر ٍ !! ، وقلبَ الموارقُ فيما بعدُ ظهرَ المجنِّ للشيخ ِ أبي زيدٍ ، وصنّفوهُ حزبيّاً ، وأسقطوهُ ، وعدّوهُ من المبتدعةِ .

    والأنكى من ذلك والأدهى ، أنَّ ربيعاً قصدَ إلى علي حسن عبدالحميدِ ، وسليماً الهلاليَّ ، وقالَ لهما : أسقطا المغراوي !! ، وإن لم تُسقطاهُ فسأسقطكم أنتم !! .

    باللهِ عليكَ هل هذا كلامُ رجل ٍ عاقل ٍ !! .

    وهل هذا تصرّفُ رجل ٍ يبحثُ عن الخير ِ والهدايةِ للمدعو وللنّاس ِ !! .

    أم تصرّفُ رجل ٍ ملأ الحقدُ والضغينة ُ قلبهُ ، وأعمى بصرهُ ! .

    ومن مشائخهم كذلكَ مقبلٌ الوادعيِّ ، وقد توفّي قبلَ سنةٍ في جدّة َ ، وهو سابقاً من أتباع ِ جُهيمانَ ، ولكنّهُ أبعدَ عن الدولةِ قبلَ خروج ِ جُهيمانَ ، أي في حدودِ سنةِ 1399 هـ ، حيثُ كانَ يدرسُ الحديثَ في الجامعةِ الإسلاميّةِ ، وهو شديدٌ الأخلاق ِ ، زعِرٌ ، يُطلقُ لسانهُ في مخالفيهِ بالشتم ِ والسبِّ ، بأرذل ِ العِباراتِ .

    فمن ذلكَ أنّهُ قالَ عن الدكتور ِ : عبدالكريم ِ زيدان ، العالمُ العراقيُّ الشهيرُ ، صاحبُ كتابِ أصول ِ الدعوةِ ، وكتابِ المُفصّل ِ في أحكام ِ المرأةِ المُسلمةِ ، قالَ عنهُ الوادعيُّ : إنَّ علمهُ زبالة ٌ ! ، وقد بلغتْ تلكَ العبارة ُ للدكتور ِ زيدان ٍ ، فجلسَ يبكي بكاءً مُرّاً .

    ولستُ أدري واللهِ ، كيفَ يجرأونَ على نعتِ مُخالفيهم بهذه الأوصافِ القذرةِ ، لمجرّدِ أنّهُ خالفهم في مسألةٍ أو مسألتين ِ ، وينسفونَ جميعَ علمهم ، ويهدمونَ كلَّ آثارهِ ومعارفهِ ، لمجرّدٍ شبهةٍ عرضتْ ، أو حادثةٍ عنّتْ ؟! .

    ولهم غيرُ ذلكَ من التناقضاتِ الواضحاتِ البيّناتِ ، وقد تتبّعَ ذلكَ جمعٌ كبيرٌ من الأفاضل ِ ، وجمعوا فيهِ أجزاءً عدّة ً ، ومن أرادَ الوقوفَ عليها فهي موجودة ٌ متيسّرة ٌ ، وللهِ الحمدُ والمنّة ُ .

    [ قائمة المشائخ الذين أسقطتهم الجامية ] :

    وقائمتهم الأخيرة ُ – إضافة ً إلى من مرَّ ذكرهم سابقاً - ، التي جمعتْ المُسقـَطينَ والمُنتقدينَ ، جمعتْ أئمة َ الإسلام ِ في هذا العصر ِ ، وكِبارَ شيوخهِ ، ولم يسلمْ منهم أحدٌ ، وممن ضمّوهُ لقائمتهم : الشيخُ بنُ باز ٍ ، وقد تكلّمَ فيهِ ربيعٌ وانتقصهُ ، والشيخُ الألبانيُّ ، وقد تكلّمَ فيهِ ربيعٌ ، وقالَ عنهُ سلفيّتُنا خيرٌ من سلفيّةِ الألبانيِّ ، والشيخُ بنُ جبرين ٍ ، والشيخُ بكرٌ أبو زيدٍ ، والشيخُ عبداللهِ الغُنيمانُ ، والشيخُ عبدالمحسن العبّادِ ، والشيخَ عبدالرحمن البرّاكِ ، والدكتورَ جعفر شيخ إدريسَ .

    ومن الدعاةِ وبقيّة ِ المشايخ ِ : محمد المنجّد ، و إبراهيم الدويّش ، وعلي عبدالخالق القرنيَّ ، وعبدالله السعد ، وسعد الحميّد ، وعبدالرحمن المحمود ، ومحمّد العريفي ، وبشر البشر ، وسليمان العلوان ، وغيرهم .

    ولو حلفتُ باللهِ على أنّهم أسقطوا كلِّ من خالفهم ، لما كنتُ حاثناً ، فجميعُ الدعاةِ والمشايخ ِ والعلماءِ ، ممّن لم يدِنْ بدعوتهم ، أو يسلكْ طريقهم ، فإنّهُ من المبتدعةِ ، ويجبُ هجرهُ وإسقاطهُ .

    وإنّي أسأل هنا سؤالاً : هل يوجدُ على مرِّ تأريخ ِ الحركاتِ الإسلاميّةِ ، أو سنواتِ المدِّ الإسلاميِّ ، أن قامتْ مجموعة ٌ بتسفيهِ جميع ِ أهل ِ العلم ِ ، والتنفير ِ منهم ، وتحريم ِ الجلوس ِ إليهم ، مثلَ ما فعلَ هؤلاءِ الجهلة ُ ! ، وإذا كانَ جميعُ الدعاةِ والهُداةِ والمُصلحينَ مُبتدعة ٌ ، فمن يبقى إذاً يقودُ الأمّة َ ! .

    و المقصودُ أيّها الكريمُ أنَّ نشأة َ هذه الطائفةِ ، بتلكَ الكيفيّةِ المذكورةِ ، وفي ذلكَ الظرفِ الدقيق ِ ، وتفرّقها وتشرذمها ، دليلٌ على أنّها فرقة ٌ منحرفة ٌ ، شاذّة ٌ ، همّها الأوّلُ والأخير الطعنُ في دعاةِ الإسلام ِ ، والتفريق ِ بينهم ، ونشر ِ الحقدِ والضغينةِ ، وإشاعةِ سوءِ الظنِّ ، وفي المقابل ِ يحمونَ جنابَ الولاةِ ، ويقفونَ في صفّهم ، ويدينونَ لهم بولاءٍ تام ٍ ، ويغضّونَ أبصارهم عن عيوبِ الولاةِ ومساوئهم ، ويجرّمونَ كلَّ من وقفَ ضدَّ الولاةِ ، أو نصحهم ، أو حاولَ تغييرَ المجتمع ِ .

    __________________ يتبع

  5. #50
    التسجيل
    01-01-2005
    المشاركات
    31

    مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث

    ________ تتمة المقال السابق لفتى الأدغال

    _[ أصول مذهب الجامية وأبرز أفكارهم وتناقضاتهم ] :

    أمّا أصولهم التي بنوا عليها كلامهم ، فنحنُ في غنىً عن معرفتِها ، وذلكَ لأنَّ مقصدهم لم يكنْ مقصداً شرعيّاً ، بل كانوا حماة ً للدولةِ ، ويقفونَ في وجهِ من تصدّى لها ، أو نقدها ، ولأجل ِ هذا الأمر ِ فقد اضطربوا اضطراباً شديداً ، واختلقوا أصولاً جديدة ً ، ومذهباً لا يُعرفُ لهم فيهم سلفٌ البتّة ُ ، وإنّما ألجأهم إليهِ حاجة ُ الدولةِ في تلكَ الفترةِ إلى وقفِ مدِّ الغضبِ المُتنامي ضدّها ، عن طريق ِ إسقاطِ الرموز ِ ، بكلِّ الوسائل ِ والسّبل ِ ، المحرّمةِ والمشروعةِ .

    إلا أنَّ هذا لا يمنعُ من ذكر ِ بعض ِ معالم ِ فكرهم الساقطِ ، ومنهجهم المنحرفِ ، ويتبيّنُ لكَ من خلالها عظيمَ مُخالفتهم للعلماءِ والأئمةِ :

    [ خلطهم في مفهوم البدعة وتوسيعه ليشمل بعض ما اختلف فيه العلماء ] :

    - فمن ذلكَ أنّهم يوسّعونَ دائرة َ البدعةِ ، ودائرة َ التعامل ِ مع المبتدع ِ ، فيُدخلونَ في البدع ِ ما ليسَ منها ، أو يُلغونَ الخلافَ في بعض ِ المسائل ِ ، ويُعاملونَ المبتدعَ مهما كانتْ حجمُ بدعتهُ ، أشدَّ من معاملتهم للزاني ، والمرابي ، والمُغنّي ، والسكّير والعربيد ، ويرونَ أنَّ المبتدعَ مهما دقّتْ بدعتهُ وخفّتْ أعظمُ على الأمّةِ من أصحابِ المعاصي ، مهما كبرَتْ تلكَ المعصيّة ُ وعظمتْ ! .

    والبدعة ُ عندهم ليستْ شيئاً منضبطاً ، بل هي مُصطلحٌ ضبابيٌّ هُلاميٌّ ، يوسعّونهُ متى ما شاءوا ، ويضيّقونهُ متى ما شاءوا ، والدليلُ على ذلكَ أنّهم أنكروا على الحدّاديةِ ، مع أنَّ الحداديّة َ ساروا على نفس ِ منهجهم وطريقتهم ، إلا أنّهم واصلوا الطريق َ ، وأدخلوا في ذلكَ جميعَ المبتدعةِ ، سواءً كانَ مبتدعاً خالصاً ، أو مُتلبّساً ببدعةٍ ، وسواءً كانَ مُعاصراً أو من الغابرينَ .

    [ اشتراطهم في المشائخ الكمال المطلق ] :

    - وفي تعاملهم مع الدعاةِ والمشايخ ِ ، يُظهرونَ أنّهم لا يرضونَ منهم إلا كمالاً مُطلقاً ، لا يشوبهُ شيءٌ من النقص ِ أو الزلل ِ !! ، وهذا مطلبٌ متعذّرٌ حسّاً وشرعاً ، والنفوسُ جُبلتْ على التفريطِ والتقصير ِ ، سواءً تلبّستْ بمعصيةٍ أو ببدعةٍ ، والكثيرُ من أمور ِ البدع ِ نسبيٌّ ، أي وقعَ فيهِ الخلافُ ، وتنازعَ العلماءُ في كونهِ بدعة ً أو لا ، والبدعُ في نفسِها متفاوتة ٌ متباينة ٌ ، منها البدعُ المكفّرة ُ مثلَ بدعةِ التعطيل ِ ، ومنها البدعُ الخفيفة ُ .

    ولا يفرّقونَ كذلكَ بينَ مجتمعاتٍ غلبتْ عليها البدعة ُ ، أو أخرى ظهرتْ فيها معالمُ السنّةِ ، والجميعُ عندهم واحدٌ ، والبدعة ُ عندهم واحدة ٌ ، وقارنْ بينَ طريقتهم المبتكرةِ ، وبينَ هذا الكلام ِ الربّاني من شيخ ِ الإسلام ِ ابن ِ تيميّة َ – رحمهُ اللهُ - :

    ( إنهم أقرب طوائف أهل الكلام إلى السنة والجماعة، وهو يعدون من أهل السنة والجماعة عند النظر إلى مثل المعتزلة والرافضة وغيرهم، بل هم أهل السنة والجماعة في البلاد التي يكون أهل البدع فيها هم المعتزلة والرافضة ونحوهم).

    وبهذا المقارنةِ السريعةِ ، يظهرُ لكَ كذبهم وزيفهم ، وأنّهم يتعاملونَ مع المبتدع ِ بالتشهّي فقط .

    [ الجامية انتقائيون في كلامهم عن الأخطاء ] :

    - عندما ينتقدونَ العالمَ أو الداعية َ أو يُحاولونَ تقييمهُ ،، فإنّهم يتحوّلونَ إلى أشخاص ٍ انتقائيينَ ، يُمارسونَ أبشعَ صور ِ الانتقاءِ والتحيّز ِ ، فلا يقعونَ إلا على العباراتِ المُحتملةِ ، ويهوّلونَ الألفاظَ المُشتبهة َ ، ويضخّمونَ الأخطاءَ ، وفي المُقابل ِ لا تجدُ منهم ذكراً للحسناتِ ، أو نشراً لها ، بل يرونَ أنَّ المبتدعَ – وهو هنا الداعية ُ أو الشيخُ – يجبُ أن يُفضحَ ويكشفَ زيفهُ ، حتّى لا يغترَّ بهِ النّاسُ ، ويرونَ أنَّ المقامَ مقامُ تحذير ٍ ، ولهذا فلا بُدَّ من ذكر ِ السيئاتِ ، ولا يلزمُ أن يُقرنَ معها الحسناتُ ! .

    وهذا المذهبُ لم يقلْ بهِ أحدٌ من النّاس ِ ، بهذه الطريقةِ المخترعةِ ، إلا هم والشيطانُ الذي أوحاهُ إليهم ، وذلكَ لأنّها طريقة ٌ مبتكرة ٌ ، مخترعة ٌ ، لا دليلَ عليها أبداً ، وإنّما هي تبعٌ للهوى والرأي .

    وهم في طريقةِ تعاملهم مع المُخالفِ ، ممّن يعدّونهُ مبتدعاً ، يسلكونَ طريقاً يدعو إلى التعجبِ والاستغرابِ ، وهو طريقٌ لم يسلكهُ النبيُّ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ حتّى مع المنافقينَ ، حيثُ يقومونَ بفضحهِ ، والتشهير ِ بهِ ، ويُعلنونَ ذلكَ في كلِّ محفل ٍ ونادٍ ، وعلى الملأ ، ويدعونَ إلى هجرهِ ، والتشنيع ِ عليهِ ، ويهينونهُ أيّما إهانةٍ ، ويُغلظونَ عليهِ في القول ِ ! .

    [ الجامية تضيق دائرة الخلاف وتمنع من الأخذ بالأقوال المخالفة في الفروع ] :

    - من سقطاتهم الكبيرةِ أنّهم يضيّقونَ دائرة َ الخلافِ على الأمّةِ ، ويُلزمونها بآرائهم ، ويعنّفونَ على من يخرجُ عن ذلكَ الرأي ، ويتهمونهُ بشتّى التهم ِ والأوصافِ ، حتّى لو كانَ الخلافُ في ذلكَ سلفيّاً وأثريّاً .

    خُذْ مثلاً :

    مسألة ُ العمليّاتِ الاستشهاديةِ ، وهي من المسائل ِ الخلافيّةِ ، ومع ذلكَ فالجاميّة ُ يُجلبونَ فيها ، ويرغونَ ويزبدونَ ، ويُبالغونَ في النكير ِ على من فعلها ، ويصفونهُ بأقسى النعوتِ ، وأشدِّ الأوصافِ !! .

    مع أنَّ المسألة َ في غايتها اجتهادٌ لا غير ! .

    وهذا من جهلهم الشنيع ِ بأصول ِ الخلافِ ، ومفرداتِ كلام ِ الأئمةِ في التعامل ِ مع الخلافاتِ الفرعيّةِ ، بل وحتّى بعض ِ مسائل ِ الأصول ِ المُختلفِ فيها .

    [ الجامية وتناقضهم في مسئلة الخروج على الولاة وبيان كذبهم فيها ] :

    مثلاً :

    الجاميّة ُ يرونَ أن من جاهرَ بالإنكار ِ على الولاةِ ، أو طالبَ بتغييرهم ، فهو خارجيٌ !! .

    وهذا من جهلهم العظيم بالفقهِ في دين ِ اللهِ ، ولو أنّهم رجعوا إلى أصغر ِ كتبِ العلم ِ ، لوجدوا أنَّ النكيرَ على السلطان ِ باللسان ِ واليدِ ، سنّة ٌ معروفة ٌ عندَ سلفِ الأمّةِ ، حتّى إنَّ الخروجَ عليهم بالسيفِ فيما لو جاروا وظلموا ، كانَ مذهباً معروفاً ، قالَ بهِ جمعٌ كبيرٌ من الصحابةِ ، بل جعلهُ ابنُ حزم ٍ مذهبَ أكثر ِ الصحابةِ ، وهو قولُ أكثر ِ التابعينَ الذين كانوا مه ابن ِ الأشعثِ ، وفيهِ رواياتٌ عن أحمدَ ، وهو قولٌ مشهورٌ في مذهبِ أبي حنيفة َ ، ومالكٍ ، بل جعلهُ ابنُ حجر ٍ مذهباً من مذاهبِ السلفِ .

    وأنا وإن كنتُ أحرّمُ الخروجَ على إمام ِ الجور ِ ، وذلكَ لما فيهِ من الفتن ِ العظيمةِ ، إلا أنّي لا يحلُّ لي أن أصنّفَ من فعلَ ذلكَ بأنّهُ من الخوارج ِ ، وذلكَ لأنَّ الخوارجَ لهم نعوتٌ معروفة ٌ ، ولهم آراءُ كثيرة ٌ ، وأصولٌ قامَ عليها مذهبهم ، وهم وإن وافقوا بعضَ السلفِ في مسألةِ الخروج ِ على الوالي الظالم ِ ، إلا أنّهُ خالفوهم في أصول ٍ أخرى هامّةٍ .

    وليتَ شعري لمَ وصفَ هؤلاءِ الجاميّة ُ ، من يُنكرُ على الولاةِ بأنّهم من الخوارج ِ ، ولم يصفوهم بأنّهم من المعتزلةِ ، أو من الشيعةِ ، أو من الزيديّةِ ، مع أنّ هذه الطوائفَ تُبيحُ الإنكارَ على الولاةِ علناً ، وترى تغييرَ منكره ِ باليدِ !! .

    الجوابُ : أنَّ وصفَ الخوارج ِ أسهلُ مأخذاً ، وأشنعُ في اللفظِ ، وأقسى في العقوبةِ ، وذلكَ لأنَّ الخارجيَّ يُقاتلُ ، وأمّا المعتزليُّ والشيعيُّ فلا .

    هل رأيتَ كيفَ يتبعونَ الهوى ، ويرتدونَ حلية َ الجهلَ ، وعدم ِ الإنصافِ ! .

    واتّهامهم لمخالفيهم بالخروج ِ على ولاةِ الأمر ِ ، يبيّنُ لكَ أنَّ القومَ مُستأجرينَ ، ولهذا بالغوا في هذه القضيّةِ ، على حِسابِ قضايا أخرى أهمُّ منها وأجدرُ في البحثِ ، كما أنّهم كذبوا في قضيّةِ الخروج ِ على الحكّام ِ كذباً مفضوحاً ، وهاهي ذي كتبُ السلفِ ، وهاهي ذي آثارهم ، كلّهم يذكرُ الأمرَ والنهيَ على الولاةِ والأمراءِ ، سواءً باليدِ أو باللسان ِ ، ولم يقلْ أحدٌ منهم أنَّ هذا من الخروج ِ ، أو أنّهُ تهييجٌ على ولاةِ الأمر ِ ، بل كانوا يمدحونَ فاعلهُ ، ويُثنونَ عليهِ ، ويخلعونَ عليهِ أزكى العباراتِ ، وأجملَ النّعوتِ .

    [ موقف الجامية من قضايا الأمة ومن الجمعيات الخيرية الإسلامية وهو موقف يتقاطع مع موقف أعداء الإسلام ويتحد معهم ] :

    - ومن أصولهم المنحرفةِ أنّهم يقفونَ موقفَ الحيادِ من قضايا الأمّةِ ، إمّا زعماً بأنَّ الأمة َ لا تقوى على المواجهةِ ، أو تصنيفاً لتلكَ القضايا ضمنَ دوائرَ ضيّقةٍ ، ويعتذرونَ حينها على العمل ِ معهم باختلاق ِ شتّى المبرّراتِ ، ولهذا تجدهم يُحاربونَ المؤسساتِ الخيريّةِ التي لا تقعُ تحتَ نطاقهم ، ويحرّضونَ على عدم ِ التبرّع ِ لها ، ولا لقضاياها ، وينفرّونَ النّاسَ منها .

    في مدينةِ الرياض ِ ، في فترةِ الحربِ على طالبانَ ، كانَ أحدُ شيوخهم يقفُ في المساجدِ علناً ، ويحذّرُ من طالبانَ ، ويزعمُ فيها أنّهم منحرفونَ ، وقبوريّونَ وغيرُ ذلكَ من إفكهِ وكذبهِ .

    وها أنتَ ترى كيفَ هو موقفهم من مكاتبِ الدعوةِ ، ومن الهيئاتِ الخيريّةِ ، ومن مؤسساتِ الدعوةِ في الخارج ِ ، فجميعها عندهم حزبيٌّ ، يحرمُ التعاملُ معهُ ، ويجبُ تركهُ ، والتحذيرُ منهُ ، ومن تلكَ الهئياتِ والجمعياتِ : المكاتبُ الدعويّة ُ التعاونيّة ُ ، ومراكزُ تحفيظِ القرآن ِ ، ومؤسسة ُ الوقفِ الإسلاميِّ ، ومؤسسة ُ الحرمين ِ الخيريّة ُ ، والندوة ُ العالميّة ُ للشبابِ الإسلاميِّ ، والمنتدى الإسلامي في بريطانيا ، وجمعيّة ُ إحياءِ التراثِ ، وغيرها .

    هل المُحذّرُ هو رئيسُ اليهودِ ، أو رئيسُ النّصارى ! .

    أو أنّهُ عدوُّ الإسلام ِ والمُسلمينَ ! . كلاّ واللهِ ، بل ِ المُحذّرُ هو رجلٌ يزعمُ أنّهُ سلفيٌّ !! ، ومن أتباع ِ محمّدٍ صلّى اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّمَ ، ومع ذلكَ يقفُ مع اليهودِ والنّصارى ، في خندق ٍ واحدٍ ، ضدَّ إخوانهِ المُسلمينَ .

    ولا أخفيكَ سرّاً أنّني حينَ أرى شيئاً مكتوباً لأحدِ الجاميّةِ ، في هذه القضايا ، فإنّي أشكُّ في ديانتهِ ، وذلكَ لأنّهُ يتكلّمُ بكلام ٍ يُشابهُ إلى درجةِ التطابق ِ كلامَ أعداءِ الدين ِ ، من الذين يُحاربونَ الدعوة َ والمراكزَ الخيريّة َ ، ويؤلّبونَ على حلقاتِ تحفيظِ القرءان ِ ، ويحرّمونَ المُشاركة َ في المناشطِ الدعويةِ جميعاً .

    أليسَ هذا – باللهِ عليكَ – يُشابهُ طريقة َ اليهودِ والنّصارى ، في حربها على الدين ِ ، ومُحاولةِ نيلِها من مراكز ِ الدعوةِ ، والهيئاتِ والجمعيّاتِ الخيريّةِ ؟ ، وما الفرقُ بينَ الجاميّةِ وبين جورج بوش وأزلامهِ ، الذين يُحاربونَ المؤسساتِ الخيريّةِ ، وحلقاتِ تحفيظِ القرءان ِ ، ويقفونَ ضذّها ! .

    ولو أنّكَ استقطعتَ شيئاً من وقتكَ ، وحاولتَ أن تجدَ جُهداً للجاميّةِ في الدعوةِ إلى اللهِ ، أو في نشر ِ الخير ِ ، أو الأمر ِ بالمعروفِ والنهي عن المُنكر ِ ، فلن تجدَ شيئاً أبداً ، بل ستجدُ غيرهم هم من ملكَ الساحة َ ، وسعى فيها بالعلم ِ والخير ِ ، وأمّا الجاميّة ُ فقد جلسوا في ركن ٍ قصيٍّ ، ينتقدونَ هذا وذاكَ ، ولا يتركونَ عملاً إلا شنّعوا على فاعلهِ ، ولا خيراً إلا وثبّطوهُ عنهُ .

    - وموارقُ الجاميّةِ من أقلِّ النَّاس ِ حظّاً من الدين ِ والعبادةِ ، ولهذا يكثرُ فيهم الانتكاسُ والارتكاسُ ، ولا يثبتونَ على الدّين ِ إلا قليلاً ، وأكثرهم مفرّطونَ في العبادةِ ، ولا يأتونَ الصّلاة َ إلا دِباراً ، ويترخّصونَ بجمع ِ الصلواتِ في بيوتهم ، وبيحونَ لنفسهم أنواعَ الرّخص ِ ! .

    [ الجامية وترخصهم في غيبة العلماء واستحلالهم لها ] :

    - وأمّا في الغيبةِ ، فهو يستجيزونَ غيبة َ العلماءِ والدعاةِ ، بُحجّةِ التحذير ِ منهم ، ويجلسونَ مجالسَ السّمر ِ والمُفاكهةِ ، يتحدّثونَ فيها عن العلماءِ ، ويقعونَ في أعراضهم ، ويشتمونهم بأقذع ِ الشتائم ِ ، ويصفونهم بصفاتِ السّوءِ ، ويتلذّذونَ بذلكَ ، وليتَ شعري هل هذا من الإصلاح ِ أو من طريقةِ السلفِ ! .

    ولقد قالَ أحدُ الجاميّةِ المشهورينَ : لأن أتركَ ولدي يُماشي اللوطيّة َ أهونُ عندي من أن يُماشيَ السروريّة َ ! .

    وآخرُ منهم انتكسَ وانحرفَ ، فزارهُ بعضهم مُناصحاً ، فقالَ : حالي الآنَ وأنا منتكسٌ ، خيرٌ من حال ِ سفر ٍ وسلمانَ ! .

    ولعلّكَ رأيتَ بعضهم في الساحاتِ ، حينَ قالَ : إنَّ راشد الماجدَ ، ومحمّد عبده ، أهونُ خطراً وضرراً من سفر ٍ الحواليِّ ! .

    باللهِ عليكَ أي عقول ٍ في تلكَ الرؤوس ِ الخاويةِ ! ، وأي سلفٍ أولئكِ السلفُ الذين ينتمونَ إليهم ! ، وهل كانَ السلفُ يُعاملونَ أهلَ العلم ِ والهدايةِ ، كما يُعاملهم هؤلاءِ الموارقُ ، ممّن صاروا أذناباً للسلطان ِ ، وأعواناً لهم ، وجواسيسَ على أهل ِ الخير ِ ، ينقلونَ أخبارهم إلى رجال ِ الدولةِ ، ويدعونَ إلى اعتقالهم ، ويحرّضونهم عليهم .

    [ تناقض الجامية في مسألة طاعة ولاة الأمور ] :

    - من القضايا التي اتكأ عليها الجاميّونَ كثيراً ، قضيّة ُ طاعةِ ولاةِ الأمر ِ ، حتّى أفردوا وليَّ الأمر ِ بطاعةٍ لم يُسبقوا إليها ، فحرّموا الإنكارَ عليهِ ، ودعوا إلى التزام ِ أمرهِ حتى لو في معصيّةِ اللهِ ، كما ظهرَ ذلكَ جليّاً في فتوى التأمين ِ الأخيرةِ ، ومع ذلكَ فهم أبعدُ النّاس ِ عن طاعةِ ولاةِ الأمر ِ ، فكثيرٌ منهم من بلادِ اليمن ِ والجزائر ِ وغيرها ، ولا يحملونَ إقاماتٍ أو أوراقاً ثبوتيّة ً ، ومع ذلكَ يُقيمونَ في البلادِ ، ويجلسونَ فيها ، وهذا أعظمُ مُعاندةٍ لوليِّ الأمر ِ ، وخروج ٍ على أمرهِ .

    ومنهم طائفة ٌ تعملُ في الوظائفِ الحكوميّةِ ، وفي نفس ِ الوقتِ تمتلكُ محالاً تجاريّة ً ، وهذا ممّا يحرّمهُ النظامُ ، بل ويُعاقبُ عليهِ ، وأمّا هم فيفعلونهُ ولا حرجَ عليهم فيهِ .

    أيضاً يبيعونَ كبتاً غيرَ مرخّصةٍ ، وأشرطةً غيرَ مفسوحةٍ ، ويُمارسونَ تحايلاً على الرخصِ الإعلاميّةِ ، وكذلكَ فسوحاتِ الموادِّ الصوتيّةِ ! .

    فهل فوقَ هذا الهوى من هوىً يُتبعُ ! .

    [ الجامية وتقربهم إلى الله بأذية العلماء والوقيعة بهم ] :

    - تقرّبهم إلى اللهِ بإيقاع ِ الأذيةِ في العالم ِ والداعيةِ ، والسعيِّ إلى إيقافهِ وسجنهِ ومنعهِ ، وهم يسلكونَ في ذلكَ شتّى الطرق ِ والسبل ِ ، ويكذبُ كثيرٌ منهم حتى يبلغَ غايتهُ وهدفهُ ، وفي الجامعةِ الإسلاميّةِ كانَ منهم عددٌ كبيرٌ يقومونَ بكتابةِ التقارير ِ ، ممّا أدّى إلى فصل ِ العديدِ من الطلاّبِ ، وإبعادهم من البلادِ .

    وأن أناشدكَ اللهَ : أليستْ هذه الطريقة ُ النشازُ ، هي عينُ الطريقةِ التي كانَ مخالفوا الإمام ِ أحمدَ ، وابن ِ تيميّة َ ، ينتهجونها معهم ، ويحرّضونَ الخليفة َ والقضاة َ عليهم ، ويدعونَ إلى اعتقالهم ؟! .

    فلماذا نلومُ أولئكِ الغابرينَ مع أنَّ منهم العلماءَ والصالحينَ ، لأنّهم وقفوا مع الدولةِ ضدَّ ابن ِ تيميّة َ وأحمدَ ، ولا يرضى موارقُ الجاميّةِ أن نلومهم ، أو ننتقدهم ، وهم يفعلونَ نفسَ الفعل ِ ، إلا أنّهم أحقرُ وأحطُّ قدراً عندَ اللهِ وعندَ الخلق ِ ، من أولئكِ السابقينَ ، فأولئكَ – وإن خالفوا الحقَّ – كانوا علماءً ، وأمّا موارقُ الجاميّةِ فهم جهلة ٌ ، مُستأجرونَ ، لا يفقهونَ شيئاً إلا المُسارعة ُ في هوى السلاطين ِ ، والتلصّص ِ على موائدهم .

    [ الجامية وتقديس الألفاظ والأشخاص ] :

    - وهم أيضأ يُعظّمونَ الألفاظَ والأشخاص كثيراً ، دونَ تحقيق ِ ما تحتها من مُسمّىً ، ولا يُعرّجونَ على الحقائق ِ أصلاً ، وإنّما المُهمُّ اللفظ ُ .

    ومع أنّهم ضدَّ التقليدِ ، وينبذونهُ وينابذونَ أهلهُ ، إلا أنّهم بينَ يدي شيوخهم كالموتى ، لا يحرّكونَ ساكناً ، ولا يُبدونَ اعتراضاً ، ويأتمرونَ بأمرهم ، وينتهونَ عن نهيهم ! .

    وأيضاً تجدهم يُسمّونَ أنفسهم وأتباعهم بالسلفيّةِ ، ويُطالبونَ الجميعَ أن يكونوا سلفيينَ ، وعندَ تحرير ِ لفظةِ السلفيّةِ ، أو مُسمّى السلفِ ، لا تجدُ عندهم كبيرَ فهم ٍ لها ، أو جيّدَ تأصيل ٍ فيها ، وإنّما أقصى ما يفعلوهُ أنّهم يجترّونَ كلاماً قيدماً لبعض ِ العلماءِ ، ثُمَّ يأخذونَ في لوكهِ ومضغهِ ، ولا يفهمونَ منهُ نقيراً أو قطميراً ، وإنّما ترديدٌ أجوفُ فحسبُ .

    وكذلك تهويلهم لمُصطلحِ البدعةِ والخروجِ والتهييجِ ، مع أنّهم - واللهِ الذي لا إلهَ إلا هو - لا يفهمونَ من معانيها إلا نزراً يسيراً جدّاً ، ولا يعرفونَ لها تحريراً .

    [ الجامية وصغار مشائخهم ] :

    - اغتفارهم لجميع ِ طلباتِ التأهيلِ العلميِّ لدى شيوخهم الخاصينَ ، ممّا يشترطونَ توافرهم في غيرهم ، فهم يشترطونَ في غيرهم إذا أرادو الأخذَ عنهُ أن يكونَ كبيرَ السنِّ ، وأن يُعرفَ بملازمةِ كِبارِ العلماءِ ، وأن يكونَ ممّن زكّاهُ الكِبارُ ، إلا أنّهم يُغمضونَ أعينهم عن جميعِ هذه الشروطِ في شيوخهم الصِغارِ ، ولا يشترطونَ منهم شيئاً ، بل وينشرونهم وينشرونَ سيَرهم جِهاراً .

    ألا تذكرُ كيفَ كانوا يصفونَ الشيخَ سلمانَ وسفراً قديماً ، بأنّهم حُدثاءُ الأسنانِ ، وصِغارُ السنِّ ، ويجبُ الأخذُ عن الأكابرِ ! .

    انظرْ إليهم كيفَ يُخالفونَ الآنَ ، ويُبيحونَ لصغارهم بالتصدّرِ ، كما هو حالُ عبدالعزيزِ الريّسِ وغيرهم .

    يبدو أنّي أطلتُ عليكَ جدّاً ، وقد كتبتُ هذا الرّدَّ وأنا في زحمةٍ من الوقتِ ، ويحتاجُ إلى تحرير ِ ومراجعةٍ ، وآملُ أن يفيَ بالمقصودِ - إن شاءَ اللهُ - .

    =========

  6. #51
    التسجيل
    13-01-2005
    الدولة
    مدينة نصر - القاهرة
    المشاركات
    166

    مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث

    فتى الأدغال
    أقول ابن باز والألباني والعثيمين ومقبل والفوزان والنجمي و..و..و..
    وتقول أنت فتى الأدغال ؟!!! الله المستعان

    أما الأغمار الصغار فليس لهم إلا أن يلعبوا في الشوارع مع الأطفال
    ومع فتيان الأدغال.

    الإمام العلامة محمد أمان الجامي -رحمه الله-
    فصلٌ في التعريف بالشيخ:
    أ - اســمه: هو: محمد أمان بن علي جامي علي، يكنى بأبي أحمد.
    ب – موطـنه: الحبشة، منطقة هرر، قرية طغا طاب.
    ج – سنة ولادته: وُلد كما هو مدوَّن في أوراقه الرسمية سنة 1349 هـ.
    فصلٌ في طلبه للعلم: أ- طلبه للعلم في الحبشة:
    نشأ الشيخ في قرية طغا طاب وفيها تعلم القرآن الكريم، و بعدما ختمه شرع في دراسة كتب الفقه على مذهب الإمام الشافعي رحمه الله، و درس العربية في قريته أيضاً على الشيخ محمد أمين الهرري ثم ترك قريته على عادة أهل تلك الناحية إلى قرية أخرى, وفيها التقى مع زميل طلبه وهجرته إلى البلاد السعودية الشيخ عبدالكريم, فانعقدت بينهما الأخوة الإسلامية ثم ذهبا معاً إلى شيخ يُسمى الشيخ موسى, ودرسا عليه نظم الزبد لابن رسلان, ثم درسا متن المنهاج على الشيخ أبادر و تعلما في هذه القرية عدة فنون. ثم اشتاقا إلى السفر للبلاد المقدسة مكة المكرمة للتعلم و أداء فريضة الحج. فخرجا من الحبشة إلى الصومال فركبا البحر متوجيهن إلى عدن – حيث واجهتهما مصاعب ومخاطر في البحر و البر – ثم سارا إلى الحُدَيدة سيراً على الأقدام فصاما شهر رمضان فيها ثم غادرا إلى السعودية فمرا بصامطة و أبي عريش حتى حصلا على إذن الدخول إلى مكة وكان هذا سيراً على الأقدام. و في اليمن حذرهما بعض الشيوخ فيها من الدعوة السلفية التي يطلقون عليها الوهابية.
    ب –طلبه للعلم في السعودية: بعد أداء الشيخ فريضة الحج عام 1369هـ بدأ رحمه الله طلبه للعلم بالمسجد الحرام في حلقات العلم المبثوثة في رحابه, و استفاد من فضيلة الشيخ عبدالرزاق حمزة رحمه الله, و فضيلة الشيخ عبدالحق الهاشمي رحمه الله, و فضيلة الشيخ محمد عبدلله الصومالي وغيرهم. و في مكة تعرَّف على سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله وصَحِبهُ في سفره إلى الرياض لما افتُتح المعهد العلمي و كان ذلك في أوائل السبعينيات الهجرية. وممن زامله في دراسته الثانوية بالمعهد العلمي فضيلة الشيخ عبدالمحسن بن حمد العباد, و فضيلة الشيخ علي بن مهنا القاضي بالمحكمة الشرعية الكبرى بالمدينة سابقاً، كما أنه لازم حِلَق العلم المنتشرة في الرياض. فقد استفاد و تأثر بسماحة المفتي العلاَّمة الفقيه الأصولي الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله. كما كان ملازماً لفضيلة الشيخ عبدالرحمن الأفريقي رحمه الله، كما لازم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله, فنهل من علمهِ الجم وخُلُقهِ الكريم، كما أخذ العلم بالرياض على فضيلة الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله، وفضيلة الشيخ العلاَّمة المحدِّث حماد الأنصاري رحمه الله, و تأثر المُتَرجم له بالشيخ عبدالرزاق عفيفي كثيراً حتى في أسلوب تدريسه. كما استفاد و تأثر بفضيلة الشيخ العلاَّمة عبدالرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله, حيث كانت بينهما مراسلات، علماً بأن المُتَرجم له لم يدرس على الشيخ السعدي. كما تعلم على فضيلة الشيخ العلاَّمة محمد خليل هراس رحمه الله, و كان متأثراً به أيضاً. كما استفاد من فضيلة الشيخ عبدالله القرعاوي رحمه الله.
    فصلٌ في مــؤهـلاته العـلمية: حصل على الثانوية من المعهد العلمي بالرياض. ثم انتسب بكلية الشريعة و حصل على شهادتها سنة 1380هـ. ثم معادلة الماجستير في الشريعة من جامعة البنجاب عام 1974م. ثم الدكتوراة من دار العلوم بالقاهرة.

    وللمزيد ولثناء العلماء عليه


    http://www.sahab.org/books/count.php...m/amanjami.zip
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو بكر المصري ; 17-02-2005 الساعة 08:15 AM

  7. #52
    التسجيل
    13-01-2005
    الدولة
    مدينة نصر - القاهرة
    المشاركات
    166

    مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث

    سفر الحوالي وسلمان العودة
    طبعا كلام الشيخ ابن عثيمين والألباني وابن باز معروف ولا أحتاج لنقله
    ولا تنسى قرار توقيفهم الصادر من هيئة كبار العلماء برئاسة شيخ الإسلام سماحة الوالد عبد العزيز بن عبد الله بن باز -رحمه الله-

    خذْ مثلاً ربيع المدخلي ، هذا الرّجلُ الذي يزعمُ الجاميّة ُ أنّهُ حاملُ لِواءِ الجرح ِ والتعديل ِ في هذا العصر ِ ، ومعَ ذلكَ فقد وجدَ الباحثونَ عليهِ ثغراتٍ كبيرة ً منهجيّة ً ، في علم ِ أصول ِ الحديثِ ، والذي هو تخصّصهُ ، بل وجدوا عندهُ من السقطاتِ والزلاّتِ ، ما يجعلُ أحدهم يستعجبُ كيفَ تفوتُ هذه على صِغار ِ الطلبةِ ، فضلاً عن رجل ٍ يوصفُ بأنّهُ حاملُ لواءِ الجرح ِ والتعديل ِ !!
    الظاهر انكم نسيتم أن الذي زعم هذا الزعم -على حد تعبيره- ليس طفل على الانترنت وليس فتى ادغال من مستنقعات الشبكة إنما هو إمام أهل السنة في هذا الزمان ومحدث الأيام العلامة محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله تعالى- ويا ليتك تذكر لنا من هم الباحثون الذين وجدوا عليه ثغرات كبيرة منهجية في علم الحديث

    الظاهر انهم مجموعة من فتيان الأدغال استطاعوا أن يدركوا ما غفل عنه جمهور علماء أهل السنة في هذا الزمان

  8. #53
    التسجيل
    21-10-2004
    المشاركات
    560

    مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث

    تزكيات كبار العلماء للمشائخ والدعاة .. والتحذير من التشهير بالدعاة (الحجة الوافية )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    كلمة الشيخ ابن باز عن سلامة صدر المسلم من الغل والحسد على إخوانه ، بضيافة عائض القرني و بمشاركة سلمان العودة وناصر الزهراني و عوض القرني و عبدالرحمن العشماوي 2004-08-10


    خطاب من الإمام ابن باز لعائض القرني ، يثني على جهوده في الدعوة ويطلب منه المواصلة والصبر على دعوة الناس ، مع الاستعداد للتعاون معه في ذلك 2004-08-08


    اتركوا الكلام في الناس ، فلان حزبي ..فلان كذا ، ابذلوا النصيحة وادعو الناس إلى اجتماع الكلمة ، وإلى تلقي العلم .. الفوزان 2004-08-02


    وهل أنت قطبي ولا جامي كل هذي مالها داعي ، و هل من العدل أن الإنسان يسب أحد من الناس ولايذكر أي حسنة له ، منهج على هذي الصفة غلط .. العثيمين 2004-07-24


    كلام مسدد للألباني حول ماحصل من الخلاف والفتنة والتفرق ومايقوم به بعضهم من التحذير من المشائخ واشعال الفتن، لمدة 27 دقيقة 2004-07-24


    من صار ديدنهم تجريح العلماء وتنفير الناس عنهم والتحذير منهم، جرح العالم في الواقع ليس جرحاً شخصياً بل هو جرح لإرث محمد صلى الله عليه وسلم .. العثيمين 2004-07-24


    هذا لايجوز ، تتبع عورات المسلمين ولا سيّما العلماء محرّمة ، فإن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته .. الشيخ محمد بن صالح العثيمين 2004-06-14


    مقطع فيديو للعثيمين..وصار الخلاف في الرأي يؤدي لاختلاف وتنافر القلوب والعداوة والبغضاء والسب واللمز وهذا والله فرحة الأعداء وهذا تفتت الدعوة الإسلامية ومن أراد أن يكون قوله هو المرجع عند الخلاف فقد دعا لنفسه أن يكون بمنزلة الرسول 2004-06-01


    الشيخ عبدالعزيز بن باز ..من الظلم وسوء العقيدة الصاق الشائعات بالعلماء وطلبة العلم 2004-03-21


    عبدالعزيز آل الشيخ .. الذين شخلوا العلماء والتلاميذ شيعا وأحزابا .. يرضون عن هذا فيدعون الناس إليه ويسخطون على هذا فيحذرون الناس منه 2004-03-15


    العودة وناصر العمر وسفر الحوالي وعائض القرني هؤلاء من اهل العلم الشرعي الصحيح .. عبدالله الجبرين 2004-03-15


    الألباني .. عن سلمان وناصر العمر .. عقيدتهم سلفية ، دعوتهم سلفية على الكتاب و السنة و منهج السلف الصالح 2004-03-15


    التشنيع على أهل التجريح والتبديع .. خطبة من المسجد الحرام .. عبدالرحمن السديس 2004-03-02

    تصنيف الناس و اغتياب الدعاة.. مقتطفات من كتاب الشيخ بكر عبدالله أبوزيد 2004-03-02


    فرق بين من ينصحون المسلمين ويوجهونهم ، ومن أوقع في قلوب المسلمين حقدا للعلماء .. الجبرين 2004-03-02


    أناسا يدعون أنهم من السلفية، و شغلهم الشاغل هو الطعن في العلماء.. فتوى اللجنة الدائمة 2004-03-02


    منهج الشيخ محمد بن عثيمين في الكلام على الأشخاص 2004-03-02

    بيان من سماحة الشيخ الوالد عبدالعزيز بن عبدالله بن باز ( رحمه الله ) 2004-02-13


    تزكية الشيخ / عبدالله بن جبرين للشيخ سلمان العودة قبيل دخوله السجن بفترة وجيزة 2004-02-12

    مهمة .. الذريعة التي يتخذها بعض الأدعياء في الطعن بالدعاة والعلماء .. فتوتان للشيخ ابن باز رحمه الله 2004-02-10


    عبدالله المنيع : تشرفت بزيارة موقع الإسلام اليوم.. وعلى رأسهم العودة والطريري 2004-02-02


    هل يجوز ذكر أسماء الدعاة إذا أخطؤوا ا بالرد عليهم بأشرطة .. عبدالعزيز بن باز 2004-02-01


    بعض طلبة العلم عادوا من المدينة وبدأوا يحذرون من سلمان و سفر و عائض وناصر العمر.. العثيمين 2004-01-20



    هناك من يصف سلمان وسفر بأنهم ضلال و يحذر من سماع أشرطتهم.. عبدالعزيز بن باز 2004-01-19


    سلمان وسفر عقيدتهم سليمة وهم من أهل السنة والجماعة .. عبدالعزيز الراجحي 2004-01-18


    هؤلاء الذين يضيقون معنى السلفية ولايقبلون التوبة .. عبدالله المطلق 2004-01-16


    الفوزان : السلف حزب الله المفلح .. والتسمي بالسلفي أو الأثري لا أصل 2003-12-25

    قصيدة الشيخ / ناصر الزهراني في مشائخ ودعاة الصحوة 2003-11-10

    صورة من تزكية سماحة الشيخ / عبدالعزيز بن باز للمشائخ الدعاة 2003-11-10

    مجموعة فتاوى فيها دفاع عن الدعاة .. ملف وورد مرفق .. الجبرين 2003-11-06




    المصــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدر :

    الموقع الذهبي للاسلام .

    http://www.islamgold.com/index.php

    http://www.islamgold.com/viewg.php?gid=2


    ============================

    ( ... خواطـــر على طريـق التزكيــــة ... )

  9. #54
    التسجيل
    13-01-2005
    الدولة
    مدينة نصر - القاهرة
    المشاركات
    166

    مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته
    من علوم القرآن والسنة علم يسمى ( الناسخ والمنسوخ ) وعلم يسمى ( المجمل والمفصل )

    فالشيخ ابن عثيمين الذي رد على سؤال
    بعض طلبة العلم عادوا من المدينة وبدأوا يحذرون من سلمان و سفر و عائض وناصر العمر..
    هو نفسه القائل
    س: و أيضاً؛ يسمعون أشرطة سلمان بن فهد العودة، و سفر الحوالي!! هل ننصحهم بعدم سماع ذلك؟!!

    الشيخ:
    "بارك الله فيك؛ الخير الذي في أشرطتهم موجود في غيرها، و أشرطتهم عليها مؤاخذات، بعض أشرطتهم؛ ما هي كلها، و لا أقدر أميّز لك -أنا- بين هذا و هذا!!"

    س: إذن تنصحنا بعدم سماع أشرطتهم؟

    الشيخ:
    "لا؛ أنصحك بأن تسمع أشرطة الشيخ ابن باز، أشرطة الشيخ الألباني، أشرطة العلماء المعروفين بالاعتدال، و عدم الثورة الفكرية!!!"
    والشيخ ابن باز الذي رد على هذا السؤال أعلاه
    هناك من يصف سلمان وسفر بأنهم ضلال و يحذر من سماع أشرطتهم..
    هو نفسه الذي قامت هيئة كبار العلماء باصدار بيان توقيف سفر وسلمان إن لم يرجعوا عن أخطائهم وهو رئيسها-أي الهيئة-

    فهل هذا العثيمين غير العثيمين؟ أم ان هذا ابن باز غير ابن باز؟
    أم اننا نشكك في الشيخين الجليلين ونصفهم بالتناقض؟

    لا هذا ولا ذاك إنما نرد الكلام إلى القواعد التي ذكرت بالاعلى (الناسخ والمنسوخ) و(المجمل والمفصل)
    فمتى قال ابن باز هذا ومتى قال هذا

    والشيخ الألباني وصف الشيخ ربيع بانه حامل راية الجرح والتعديل ووصف سيد قطب بانه جاهل بالاسلام بعد أن كان اثنى على سيد قطب! وذم الشيخ ربيع!!! ولكنه ( الناسخ والمنسوخ )
    وفي رده على سفر الحوالي ( قبيل وفاته وبالتحديد 1418) قال " يحلو لي أن أسميها خارجية عصرية" ( إنه الناسخ والمنسوخ )
    والشيخ الفوزان الذي قال
    اتركوا الكلام في الناس ، فلان حزبي ..فلان كذا ، ابذلوا النصيحة وادعو الناس إلى اجتماع الكلمة ، وإلى تلقي العلم
    هو نفسه الذي قدم لكتاب "الإرهاب واثاره على الافراد والأمم" للعلامة "زيد المدخلي" وفي هذا خير دليل على قاعدة (المجمل والمفصل)

    والله المستعان
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو بكر المصري ; 18-02-2005 الساعة 01:41 AM

  10. #55
    التسجيل
    13-01-2005
    الدولة
    مدينة نصر - القاهرة
    المشاركات
    166

    مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث

    والمثبت مقدم على النافي

    و

    الذي علم مقدم على من لم يعلم

    و

    الجرح المفصل من معتبر مقدم على التعديل المجمل من معتبر

    وراجع مشايخك

  11. #56
    التسجيل
    21-10-2004
    المشاركات
    560

    مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث

    العضـــــــــــــــــــــــــو عبدوكفته ..!!؟ ( ابو بكر المصري )

    بما انك تريد تطبيق قاعدة الناسخ والمنسوخ :



    ============================

    ( ... خواطـــر على طريـق التزكيــــة ... )

  12. #57
    التسجيل
    21-10-2004
    المشاركات
    560

    مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث



    اما ما يخص كلام العلماء الاجلاء ( الشيخ الالباني وابن باز وابن عثيمين ) رحمهم الله
    وتقبلهم وجمعنا مع نبيه محمد صلى الله عليه وسلم في فردوسه

    في ما يخص الشهيد باذن الله سيد قطب رحمه الله

    فانا اطلب من المٌدعِي ( ابوبكرالمصري ) على المُدعَى عليه ( الشهيد سيد قطب )

    ان يثبت صحة دعواه بامور مهمة :


    توجد فتاوى بالصوت .... اقول بالصوت ومن موقع الشيخ كلاً قرين فتواه

    ولكن يدعي المصري انها منسوخة وعليه فانا اطالبه باثبات النسخ

    فالفتاوى لابد أن تكون من موقع الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين

    فلكل واحد منهم موقعه الموثوق والمحسوب عليه

    فلا نريد منك ان تأتي من موقع ( سحابة ) فهو مشبوه وثبت تدليسه على بعض العلماء

    مواقع الشيوخ او تسجيلات صوتية هذا هو التوثيق الذي نعرفه الآن ,, وفي هذا المقام

    .... فهل تقدر عليه ؟!!




    ============================

    ( ... خواطـــر على طريـق التزكيــــة ... )

  13. #58
    التسجيل
    13-01-2005
    الدولة
    مدينة نصر - القاهرة
    المشاركات
    166

    مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث

    عبدوكفته ..!!؟
    أحسنت

    وبخصوص الادلة فلو امعنت النظر جيدا في أحد ردودي السابقة لوجدت ما تريد ولو اتعبت نفسك قليلا وحاولت أن تطلب العلم ستجد بغيتك إن شاء الله

  14. #59
    التسجيل
    25-07-2002
    المشاركات
    790

    مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث

    الاخ ابو بكر المصري بارك الله فيك ورعاك ......................والاخ بسيط كذلك ...............


    الظاهر التبس القول على البعض ...............وللتوضيح فسيكون هنالك موضوع جديد فيه طعن سيد قطب للصحابة الكرام ....................


    وانا هنا لا اتكلم عن سفر وسلمان العودة بل اتكلم عن سيد قطب ومنهجه المنحرف الضال



    وانشالله نسمع القول فنتبع احسنه


    وشكرا لكم اخوانى
    life is a traffic jam

  15. #60
    التسجيل
    21-10-2004
    المشاركات
    560

    مشاركة: سيد قطب هو مصدر تكفير المجتمعات الإسلامية الجزء الاول و الثانى والثالث



    في البداية الى العضو رؤوف اقول لك وكذلك المدعو كفته المصري

    ان كنت رجل فاعترف بالوثيقة التي تخص الامام ابن باز في تزكيتة

    للشيخ سلمان وسفر والعمر و القرني و غيرهم

    لا تتهرب ولا تراوغ وان لم يكن فلي تصرف مع الاخ المشرف وانا احسب فيه خير ان شاء الله

    وسينصف العلماء والدعة من نهشكم للحومهم المسمومة

    والامر الاخر لا تتهرب وتفتح موضوع اخر لسيد قطب الشهيد باذن الله

    واطرح فقاعاتك في نفس الموضوع


    =======================



    بسم الله الرحمن الرحيم

    اقول للمدعو كفته ورفاقه الحاملين للجنسية الجاميكية

    خريجي موقع نجاسة او سذاجة او سحابة ( شيء من ذلك القبيل )

    عبدو كفته او المصري او ابن غالب او منصور او رؤوف او او او .... (تعددت الاسماء والكاتب واحد )..!!؟

    ريحتكم النتنة في كل منتدى معروفة ومقرفة

    ونكهت مواضيعكم هي تلك المستهلكة باسطونتها المشروخة

    متناقضين مرجفين مشككين ومفتنين

    لا مصادركم موثوقة ولا طرحكم منطقي و متحري للحقيقة

    تاخذون من حياة سيد قطب جزء مبتور غير موصول منكرين ان التوبة تجب ما قبلها

    وان الرجل دخل السجن دفاعاً عن العقيدة في وجه عبد الناصر القومي المنهزم

    وكما قال الالباني رحمة الله عليه

    إن كنتَ تطمع أن نكفِّره، فلستُ من المكفّرين، ولا حتى أنتَ أيضاً من المكفّرين..

    لكن ماذا تريد إذاً؟؟!! يكفي المسلم المنصف المتجرِّد أن يُعطي كل ذي حق حقه،
    وكما قال تعالى:\" ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين\".
    الرجل كاتب، ومتحمس للإسلام الذي يفهمه، لكن الرجل أولاً ليس بعالم،
    وكتاباته (العدالة الاجتماعية) هي من أوائل تآليفه، ولما ألّف كان محض أديب، وليس بعالم،

    لكن الحقيقة أنه في السجن تطوّر كثيراً، وكتب بعض الكتابات كأنها بقلم سلفي ليست منه..
    لكن أنا أعتقد أن السجن يُربّي بعض النفوس، ويُوقض بعض الضمائر، فكتب كلمات، يعني يكفي عنوانه الذي يقول: (لا إله إلا الله، منهج حياة)، لا إله إلا الله منهج حياة.

    لكن إذا كان هو لا يفرِّق بين توحيد الألوهية، وبين توحيد الربوبية، هذا لا يعني أنه لا يفهم توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية، وأنهما يجعلهما شيئاً واحداً.. لكن يعني أنه ليس فقيهاً، وليس عالماً، وأنه لا يستطيع أن يُعبّر عن المعاني الشرعية التي جاءت في الكتاب وفي السنة، لأنه لم يكن عالماً.


    المصدر : http://www.islamgold.com/view.php?gid=7&rid=138


    مر سيد قطب رحمه الله في حياته في ثلاثة مراحل:

    ع-مرحلة ما قبل الالتزام : ومرحلة التحول إلى الإسلام والعمل الإسلامي، ومرحلة النضج والالتزام والانطلاق الجاد في الدعوة لهذا الدين والجهاد في سبيل الله، وهذه مراحل المتأخر منها ناسخ لما تقدم منها.
    فمرحلة ما قبل الالتزام بالدعوة والعمل الإسلامي امتدت تقريباً إلى سنة 1945 .. تقلب فيها سيد بين حزبي الوفد والسعديين، ومناصرة العقاد وأدبه وفكره .. وفي هذه المرحلة كتب سيد مقالات وأبحاث عدة، يؤخذ عليه كثير مما كتب فيها .. ولو أراد المرء أن يقيم سيد من خلال كتاباته ومواقفه في تلك المرحلة التي أنهاها بكتابه المعروف " بالتصوير الفني في القرآن " لخرج بطامات لا يستهان بها في ميزان العقيدة والتوحيد .. ولكنها حياة منسوخة بالنسبة لسيد بما صدر عنه فيما بعد من كتابات ومواقف.
    فليس من الإنصاف والعدل أن يعكف المرء على كتابات سيد في تلك المرحلة ـ التي يسميها سيد نفسه في أكثر من موضع في الظلال وغيره بأنها مرحلة الضياع ـ ثم يخرج للناس ليقول لهم انظروا ماذا يقول سيد .. وهذه هي مواقف سيد ؟!!


    أما المرحلة الثانية : وهي مرحلة التحول إلى العمل الإسلامي والتي انتهت تقريباً في نهاية عام 1950 .. في هذه المرحلة تجرأ سيد على الكتابة في مسائل لم يُسبق إليها من أحد، وقبل أن يتمكن من علوم الإسلام وبخاصة منها علمي الحديث والفقه مما أدى إلى وقوعه في بعض الأخطاء التي أخذت عليه كما في كتابه " العدالة الاجتماعية " الذي يُعتبر أول كتاب إسلامي له .. والذي كتبه عام 1948 تقريباً في أوج استفحال الاشتراكية وانتشارها في الأمصار، مما حمل بعض الدعاة آنذاك أن يتكلموا ويكتبوا عن اشتراكية الإسلام مواكبة للتيار الجارف الداعي للاشتراكية .. من جملة هذه الأخطاء التي أخذت على سيد في كتابه المذكور طعنه ببعض الصحابة وعلى رأسهم عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين .. معتمداً في ذلك على روايات غير محققة وأكثرها موضوعة ومكذوبة ـ من صنع الروافض ـ لا تصح من حيث السند ولا من حيث المعنى ..!
    فإن قيل أن سيد قطب لم يكن يريد الطعن لمجرد الطعن على طريقة الروافض الخبثاء .. وإنما أراد أن يظهر عظمة النظام الاقتصادي في الإسلام، وما كان قد اعترى هذا النظام من فساد وانحراف في أواخر عهد الخليفة الثالث عثمان ? ..؟!
    أقول : مهما قيل عن الدافع والملابسات التي حملت سيد ـ في تلك الحقبة والمرحلة ـ على النقد الجارح لبعض الصحابة رضي الله عنهم فهو مخطئ، وخطأه مردود عليه لا يُتابع فيه ..!
    لكنها مرحلة كذلك لا يجوز أن يُقيم سيد رحمه الله من خلالها .. وبخاصة أنه يُنقل عن سيد أنه تخلى عنها وعن كثير مما كتب فيها .. كما يُنقل ذلك عن أخيه محمد قطب وغيره من الباحثين [ انظر سيد قطب من الميلاد إلى الاستشهاد، ص 509 ]!


    المرحلة الثالثة : وهي مرحلة النضج والجهاد، والبلاء .. التي تعتبر ناسخة لجميع مراحل حياة سيد المتقدمة والتي بدأت في أوائل الخمسينيات .. وانتهت بنهاية حياة سيد معلقاً على أعواد مشانق الطواغيت، بعد عدة سنوات قضاها في سجون الظالمين !!
    وفي هذه المرحلة الناسخة صدر عن سيد رحمه الله الكتب التالية: الظلال، وهذا الدين، والمستقبل لهذا الدين، وخصائص التصور الإسلامي، ومقومات التصور الإسلامي، والإسلام ومشكلات الحضارة، وكتابه العظيم معالم في الطريق ..
    فمن أراد أن يقيّم سيد قطب، وإنجازه العلمي عليه أن يعكف على هذه المرحلة من حياته، وعلى إنجازاته العلمية التي أنجزها في تلك المرحلة الجادة من حياته.


    وصدق الشيخ /عبدالله المطلق حين وصفكم ( هؤلاء الذين يضيقون معنى السلفية ولايقبلون التوبة )..

    ( يا أحبابي هؤلاء الذين يضيّقون معنى السلفية ، والذين يأخذون بالظِنّة ، والذين لايقبلون التوبة ، والذين لا يناقشون الناس ، ولا ينشرون الخير ، هؤلاء يضرّون السلفية أكثر مما يحسنون إليها ، إنك لو نظرت إلى علماء من أهل السعودية كم هم ؟ يريدون فقط ثلاثة أو أربعة علماء ، والباقين هاه ؟ ليسوا من السلف ، ذي مصيبة عظيمة يا إخوان ، إنك إذا نظرت إلى علماء العالم الإسلامي الآن تجد أنهم عندهم في قوائم المنحرفين ، إنك إذا نظرت إلى علماء الأمّة الذين خدموا الدين ، أمثال ابن حجر والنووي وابن قدامة صاحب المغني والكتب النافعة وابن عقيل وابن الجوزي وجدت أنهم عندهم مصنفون تصنيفات يخرجونهم بها من السلفية لأنه وجد عليهم بعض الملاحظات ، هؤلاء الذين يضيّقون معنى السلفية يسيئون للأمة إخوتي في الله ، ولذلك انظروا إلى سماحة الشيخ عبد العزيز ابن باز رحمه الله وإلى الشيخ محمد العثيمين رحمه الله وإلى سماحة المفتي الآن الموجود ، كيف يتعاملون مع الناس ، كيف يحسنون أخلاقهم ، كيف يستقبلون طلبة العلم ، كيف يجلّون العلماء ، لكن هل هذا المنهج موجود عند هؤلاء ؟ لا ؟ هؤلاء ليسوا راضين إلاّ عن أعدادٍ قليلة معدودة على الأيدي من طلبة العلم ، الذين يشتغلون في مجالسهم بأكل لحوم العلماء ، وأحياناً يحمّلون كلامهم ما لا يتحمل ، بل وأحيانا يكذبون عليهم ، ليس في قاموسهم توبة ، ولا يقبلون لأحد أوبة ، يضيّقون هذا الدين ، يفرحون بخروج الناس منه ، ولا يفرحون بقبول أعذار الناس وإدخالهم فيه ، ترى هذي مصيبة يا إخواني لو ابتليت بها الأمة يمكن أن تكون السلفية في مكان محدود من هذه الجزيرة ، انظروا إخوتي في الله إلى دماثة خلق الشيخ عبد العزيز ابن باز والشيخ محمد بن عثيمين ، كيف كانوا مفتين لجميع شباب العالم الإسلامي ، إن اختلفوا في أوروبا في أمريكا في أفريقيا في اليابان في أندونيسيا في استراليا ، من يرضون حكماً ، من يرضون ، تجدهم يقبلون عبد العزيز بن باز ومحمد بن عثيمين وفلان وفلان ، لكن هل يرضون مشايخ هؤلاء ، هاه ، لا والله ما يرضونهم ، وهؤلاء لا يقبلونهم ، إن ما ينتهجه هؤلاء وفقهم الله وهداهم يضيّق معنى السلفية وينفر الناس منها ، ويجعل السلفية معنىً ضيّقا محدودا أغلب عمله تكفير الناس وتفسيقهم وجمع أخطائهم وتشويه سمعتهم والقدح في أعراضهم )



    فاين الانصاف واين التجرد واين كلمة الحق ..... وقبل ذلك هل تعلموا لتلك الالفاظ معناها


    يوسفني اخدكم المبتور من حياة سيد قطب بما يشفي صدوركم من حقد على الصحوة

    وتضيفون عليه لمسات ( خريف المخرجي؟؟ ) من كلمات مبهرجة وعناوين منمقة

    تستقى من مستنقع (سحاب ) يتجمع فيه فضلات طلاب .... زعموا زوراً وبهتاناً انهم سلف ..!!

    وصدق فيكم قول اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإ فتاء.

    الرئيس : عبد العزيز بن عبد الله بن باز
    عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل شيخ
    عبدالله بن عبد الرحمن الغديان
    بكر بن عبد الله أبو زيد
    صالح بن فوزان الفوزان

    فتوى رقم (16873 ) و تاريخ 12 /2 / 1415 هـ.

    الحمد لله وحده و الصلاة و السلام على من لا نبي بعده .. و بعد:
    فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية و الإفتاء على ما ورد إلى سماحة المفتي العام من المستفتي / محمد بن حسن آل ذبيان ، و المحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم (3134 ) و تاريخ 7 /7/ 1414 هـ.

    و قد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه :
    ( نسمع و نجد أناسا يدعون أنهم من السلفية، و شغلهم الشاغل هو الطعن في العلماء و اتهامهم بالإبتداع وكأن ألسنتهم ما خلقت إلا لهذا، و يقولون نحن سلفية، والسؤال يحفظكم الله: ماهو مفهوم السلفية الصحيح، وماموقفها من الطوائف الإسلامية المعاصرة ؟ و جزاكم الله عنا و عن المسلمين خير الجزاء إنه سميع الدعاء ).

    و بعد دراسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه:
    إذا كان الحال كما ذكر فإن الطعن في العلماء و رميهم بالابتداع واتهامهم مسلك مرد ليس من طريقة سلف هذه الأمة و خيارها، وإن جادة السلف الصالح هي الدعوة إلى الكتاب و السنة ، وإلى ما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة- رضي الله عنهم- و التابعين لهم بإحسان بالحكمة و الموعظة الحسنة و الجدال بالتي هي أحسن مع جهاد النفس على العمل بما يدعو إليه العبد، و الإلتزام بما علم بالضرورة من دين الإسلام من الدعوة إلى الاجتماع و التعاون على الخير، و جمع كلمة المسلمين على الحق، و البعد عن الفرقة و أسبابها من التشاحن و التباغض و التحاسد، و الكف عن الوقوع في أعراض المسلمين، و رميهم بالظنون الكاذبة و نحو هذا من الأسباب الجالبة لافتراق المسلمين و جعلهم شيعا و أحزابا يلعن بعضهم بعضا، و يضرب بعضهم رقاب بعض قال الله تعالى ( واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا و كنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون. و لتكن منكم أمة يدعون إلى الخير و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و أولئك هم المفلحون. و لاتكونوا .......الأية. و ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم أنه قال ( لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض). و الأيات و الأحاديث في ذم التفرق و أسبابه كثيرة ،

    و لهذا فإن حماية أعراض المسلمين و صيانتها من الضروريات التي علمت من دين الإسلام، فيحرم هتكها، و الوقوع فيها، و تشتد الحرمة حينما الوقوع في العلماء، و من عظم نفعه للمسلمين منهم لما ورد من نصوص الوحيين الشريفين بعظيم منزلتهم، و منها أن الله سبحانه و تعالى ذكرهم شهداء على توحيده فقال تعالى شهد الله أنه لا إله إلا هو و الملائكة و أولو العلم قائما بالقسط لاإله إلا هو العزيز الحكيم ).

    و الوقوع في العلماء بغير حق تبديعا و تفسيقا و تنقصا، و تزهيدا فيهم كل هذا من أعظم الظلم و الإثم ، و هو من أسباب الفتن، و صد المسلمين عن تلقي علمهم النافع و ما يحملونه من الخير و الهدى.

    و هذا يعود بالضرر العظيم على انتشار الشرع المطهر، لأنه إذا جرح حملته أثر على المحمول. و هذا فيه شبه من طريقة من يقع في الصحابة من أهل الأهواء، و صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم هم شهود نبي هذه الأمة على ما بلغه من شريعة الله ، فإذا جرح الشاهد جرح المشهود به.

    فالواجب على المسلم إلتزام أدب الإسلام و هديه و شرائعه، و أن يكف لسانه عن البذاء و الوقوع في أعراض العلماء، و التوبة إلى الله من ذلك والتخلص من مظام العباد ، ولكن إذا حصل خطأ من العالم فلا يقضي خطؤه على ما عنده من العلم، و الواجب في معرفة الخطأ الرجوع إلى من يشار إليهم من أهل العلم في العلم و الدين و صحة الاعتقاد، و أن لا يسلم المرء نفسه لكل من هب و دب فيقوده إلى المهالك من حيث لا يشعر. وبالله التوفيق و صلى الله على نبينا محمد و آله و صحبه و سلم


    http://www.islamgold.com/view.php?gid=2&rid=111


    لسيد قطب ـ رحمه الله ـ حسنات تتمثل في جهاده وصدعه بالحق، وبلائه الكبير في سبيل هذه الدعوة .. نرجو إن شاء الله أن تكون كفارة له عما قد أخطأ فيه .. فإن الحسنات يذهبن السيئات .. وكذلك البلاء فإنه يطهر صاحبه من الخطايا والذنوب والآثام إلى أن يجعله يمشي على الأرض وما عليه خطيئة واحدة .. والبلاء بالنسبة للمؤمنين وبخاصة منهم العلماء العاملين قرينة صريحة على قوة الإيمان والدين.

    كما في الحديث:" يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلباً اشتد بلاؤه، وإن كان في دينه رقة ابتلي على قدر دينه، فما يزال بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة " وقال ?:" وما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله، حتى يلقى الله وما عليه خطيئة ". وقال ?:" أشد الناس بلاء الأنبياء ثم المثل فالأمثل ..".

    وسيد قطب ـ رحمه الله ـ قد ابتلي بلاء شديداً في سبيل الدعوة إلى الله وإلى دينه .. في سبيل شهادة التوحيد أن لا إله إلا الله .. حيث امتد اعتقاله في زنازين الطواغيت إلى أكثر من عشر سنوات .. إلى أن صدر الطاغوت بحقه حكم الإعدام شنقاً .. وكان سيد رحمه الله بإمكانه أن يريح نفسه من كل هذا العناء بكلمة اعتذار يخطها للطاغوت، كما كان يتمنى الطاغوت ذلك منه ـ كلمة اعتذار بل كلمات تبجيل وولاء وفداء يخطها كثير من الدعاة في هذا الزمان ممن ينقمون على سيد جهاده وصبره على البلاء .. من أجل فتات يسير يرميه إليهم الطاغوت، أو حظ من حظوظ الدنيا يلتمسونه عنده .. وليس من أجل أن يعتقوا رقابهم من حكم الإعدام شنقاً ـ ولكن أبى سيد إلا أن يكون صادقاً مع الكلمة التي طالما كتب ودافع عنها ألا وهي شهادة التوحيد لا إله إلا الله .. وإن أدى ذلك إلى تعليقه على أعواد مشانق الطواغيت الظالمين !

    ثم للاسف يتجرأ الاقزام على المساس بعملاق من رموز الاسلام ولا حول ولا قوة الا بالله ..


    ============================

    ( ... خواطـــر على طريـق التزكيــــة ... )

صفحة 4 من 6 الأولىالأولى 123456 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •