صفحة 2 من 21 الأولىالأولى 123456712 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 305

الموضوع: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

  1. #16
    التسجيل
    25-09-2004
    الدولة
    •·.·°¯`·.·• ( شكراً لإلك يا الله لأنك خلقتني سورياً ) •·.·°¯`·.·•
    المشاركات
    1,678

    Lightbulb مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ONE_-_LOVE
    مشكورع القصة ويسلمو


    أمحق أبو صاحب يشيخ



    تحياتي ....
    العفو أخوي..
    بس جملتك الثانية ما فهمتها..

    تحياتي،،


    بين أيديكم باقة من أجمل مواضيعي وأجددها .. يشرفني أن تزوروها :








    ربي لا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا مبلغ علمي، ولا إلى النار مصيري..
    وارزقني علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء وسقم..
    وذكرني شكر نعمك بدوامها...

    ×( أنــا مـــاجــد )×

  2. #17
    التسجيل
    11-04-2005
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    3

    Thumbs up مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    الى الامام دوما

  3. #18
    التسجيل
    25-09-2004
    الدولة
    •·.·°¯`·.·• ( شكراً لإلك يا الله لأنك خلقتني سورياً ) •·.·°¯`·.·•
    المشاركات
    1,678

    Smile مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة السنابسي
    الى الامام دوما
    مشكور أخوي السنابسي على تشجيعك لي..
    وإن شالله بخلص المقطع الجي بأقرب فرصة ..

    تحياتي،،


    بين أيديكم باقة من أجمل مواضيعي وأجددها .. يشرفني أن تزوروها :








    ربي لا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا مبلغ علمي، ولا إلى النار مصيري..
    وارزقني علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء وسقم..
    وذكرني شكر نعمك بدوامها...

    ×( أنــا مـــاجــد )×

  4. #19
    التسجيل
    25-09-2004
    الدولة
    •·.·°¯`·.·• ( شكراً لإلك يا الله لأنك خلقتني سورياً ) •·.·°¯`·.·•
    المشاركات
    1,678

    Post مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    مع التكملة أخواني.. وبانتظار ردودكم:




    ودعتها إلى الدخول، فجلست على الكنبة المتوسطة وجلست عليا بجانبها، وسألتها: كيف يمكنني أن أساعك؟

    وهنا، جاءت بسمة خبث ودهاء لتستقر على فم الشابة، وقالت: يمكنك مساعدتي بدخولك السجن.. أيتها الحقيرة..

    قامت عليا غاضبة وقالت بلهجة تهديد: احترمي ألفاظك أيتها المحترمة، إنك في منزلي، يمكنك إخباري بما تريدين أو غادري إن شئت.

    ضحكت الشابة وهي تقوم وقالت: بل سأخبرك، وبكل صراحة.. أنت قاتلة سمير..

    انصدمت عليا بما تفوهت به الشابة، فاقتربت منها وأمسكت بملابسها بشدة وقالت: أتتهميني أيتها....

    قاطعتها الشابة وقالت: هوني عليك، أنا لا أتهمك، بل سأثبت لك.. ألم تكوني ليلة الأمس في منزل سمير، وفي الساعة العاشرة والنصف تماماً؟

    لم تستطع عليا الإجابة، بل جحظت عينيها، وبدأت رياح الخوف تهز كيانها، إنها تقول الحقيقة، لا تشوبها شائبة، سوى شائبة واحدة، وتفوهت بها قائلة: نعم، لقد كنت في منزله، ولكني وجدته مصاباً، فحاولت إنقاذه، ولكنه.. فارق الحياة، ولكني لم أقتله، كما قلتي في البداية.

    ضحكت الشابة في سرها وقالت: أيمكنك إثبات ذلك؟

    ارتبكت عليا وتلعثمت، فهي ليس لها الدليل القاطع ببراءتها، فوجهت سؤالها للشابة قائلة: من أنت أيتها الشابة؟

    تراجعت الشابة إلى الخلف ومطت شفتيها وقالت: حسناً، يجدر بي أن أخبرك بمن أكون منذ البداية، أنا خطيبة سمير.. وأدعى رنيم.

    شهقت عليا وهي تسمع هذه الكلمات تنزل عليها كنزول الصاعقة، كيف يمكنه ذلك؟

    أوليس هو الشاب الذي دفعها لعالم الشهرة؟

    أوليس هو الشاب الذي أحبها؟

    أوليس هو الشاب الذي أحبته؟

    كيف حدث ذلك؟

    لا.. لا بد أن هذه الشابة تكذب، إنها تريد أن تفرق بيني وبينه، كلا وألف كلا، لن يستطيع أي كائن أن يفرق حبها.

    فسألتها عليا وهي غير واعية: هل تملكين الدليل؟

    ابتسمت رنيم وقالت: لا، أخشى عليك من الصدمة.

    صرخت عليا بصوت عالٍ: أخبريني أيتها الحقيرة.

    ردت رنيم بكل برودة: حسناً، ما دمت تريدين ذلك.

    وضعت يدها السمراء في جيب قميصها المخملي، وأخرجت صورة لم تتبين عليا على ما تحتويها، فكانت رنيم تضمها إلى صدرها، وعينيها الشريرتين تحولتا إلى عينين هادئتين لطيفتين، ثم قلبت الصورة لتريها إلى عليا.

    أمسكت عليا بالصورة، لا.. لا..

    إنها صورة لسمير مع رنيم في زفاف العرس، وكانت ترتدي فستان الفرح الأبيض المزين بأغلى الألماسات التي عرفها البشر..


    بين أيديكم باقة من أجمل مواضيعي وأجددها .. يشرفني أن تزوروها :








    ربي لا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا مبلغ علمي، ولا إلى النار مصيري..
    وارزقني علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء وسقم..
    وذكرني شكر نعمك بدوامها...

    ×( أنــا مـــاجــد )×

  5. #20
    التسجيل
    25-09-2004
    الدولة
    •·.·°¯`·.·• ( شكراً لإلك يا الله لأنك خلقتني سورياً ) •·.·°¯`·.·•
    المشاركات
    1,678

    Post مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    انهارت أعصاب عليا ووقعت على الأرض، ودموع الحسرة تنهمر على وجنتيها، فلم يعد للحياة معنى بعد موته..

    كانت تؤمن بحبه ولكنه كفر بها.. وأحب فتاة متغطرسة منبوذة..

    تحطمت مشاعر عليا وأصبحت كالهباء المنثور، وأصبحت فتاة خالية المشاعر..

    استغلت رنيم هذه الفرصة السائحة لتحطيم عليا نهائياً، فأمسكت بشعرها وشدته بقوة وقالت: ألم أقل لك؟ تباً لعنادك، هذا ما جنيته وراءه، جنيت المصائب من وراء حب فتى غدر بك، أي فتاة أنت؟

    أبعدت عليا يد رنيم عن شعرها وصرخت: عليك اللعنة والغضب، فلتبتلي بالخرس طوال حياتك.

    نظرت رنيم إلى عليا بخبث وقالت: أتتهربين من الحقيقة؟ أحببت شخصاً أحب غيرك.. فديت شخصاً فدى غيرك..

    بدأت نار الغضب تلتهم أعصابها، ومن غير أن تشعر توجهت نحو المطبخ لتحضر سكيناً محدودة الطرف..

    ووجهتها نحو رنيم مهددة، فخافت رنيم وتراجعت للوراء، وجسمها بدأ بالرجفان، فقالت بخوف كبير: عليا، أيتها العاقلة، أبعدي عني ذلك الشيء، أنت لا تقصدين أن تفعلي ذلك، أليس كذلك؟

    ضحكت عليا ضحكة تملؤها الحقد وقالت: لا، بل أقصد، وسأبلل هذه السكين بدمك.

    جحظت رنيم عينيها، وتصبب العرق بغزارة وقالت مرتجفة: عليا، عليا، أرجوك اسمعيني..

    ردت عليا بقسوة: بل أنت التي عليك أن تسمعيني، لقد سمعت بما فيه الكفاية، والآن حان دوري، وسأتكلم بلغتي الخاصة.

    رفعت عليا السكين وانهارت بها على صدر رنيم..

    وبدأت الدماء بالإنهمار، ورنيم تحاول مجاهدة أن تحبسه، ولكن تدفقه كان سريعاً.

    ولم تكتفي عليا بذلك، بل وجعلت السكين تغرز في جسدها مرات ومرات، وفي كل مرة تطعن بها رنيم كانت تشعر بالغصة المرّة المستقرة في قلبها تؤلمها.

    فارقت الروح جسد رنيم بعد طعنات عليا الغاضبة، وعليا جالسة بجانب الجثة والسكين الملوثة بدم رنيم بيدها، كما لطخ الدم ملابسها، وحان الوقت لتتخلص من الأدلة التي تدينها..

    قامت بالبداية بالتخلص من ملابسها التي انتشر عليها دماء الضحية، ثم توجهت نحو الجثة وقامت بتقطيعها إلى أجزاء:

    رأسها جزء.. وذراعاها جزء.. وجسدها جزء.. وقدماها جزء آخر..

    وقامت بوضع كل جزء منفصل في أكياس سوداء اللون، وأحكمت إغلاقها..

    وغسلت السكين جيداً بالماء لتزول آثار البصمات، ولم يبق عليها سوى أن تجد طريقة لتخفي الجثة.

    وخطر ببالها فكرة، ستتدفن الجثة المشوهة في الحديقة الخلفية، فلن يشك أحد بالأمر.

    لم تتردد عليا بتنفيذ هذه الخطة، فركضت مسرعة نحو الحديقة المجهورة، وأمسكت بمعول قديم كان قد أكله الصدأ، وبدأت بحفر حفرة كبيرة تسع للجسد الضحية. وعندما انتهت من الحفر رمت الأجزاء بشكل عشوائي، ثم طمرت الحفرة..

    شعرت عليا بالإرتياح بعد انتهائها من خطتها الشريرة.. وأقسمت بأن تعيش من أجل الإنتقام، ولكن هذه المرة ليست من أجل سمير، بل من أجلها هي، من أجل خداعها، فقد أيقنت أن الناس لا كلمة لهم، ولا أمانة تستطيع أن تأتمنهم عليها، ويحتاجون إلى درس قاسٍ، وستكون عليا المدرسة..


    بين أيديكم باقة من أجمل مواضيعي وأجددها .. يشرفني أن تزوروها :








    ربي لا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا مبلغ علمي، ولا إلى النار مصيري..
    وارزقني علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء وسقم..
    وذكرني شكر نعمك بدوامها...

    ×( أنــا مـــاجــد )×

  6. #21
    التسجيل
    07-03-2004
    الدولة
    فـي بـيـتـنـا !! والله ..
    المشاركات
    424

    مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    مشكور أخوي الأمير القلق وننتظر التكملة









    والسلام...
    ((سبحان الله عدد ماكان ويكون وعدد الحركات وعدد السكون))

  7. #22
    التسجيل
    25-09-2004
    الدولة
    •·.·°¯`·.·• ( شكراً لإلك يا الله لأنك خلقتني سورياً ) •·.·°¯`·.·•
    المشاركات
    1,678

    Arrow مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة JARRASH
    مشكور أخوي الأمير القلق وننتظر التكملة










    والسلام...

    العفو أخوي على ردك الحلو..
    وإن شالله التكملة تكون عايبتك..

    تحياتي،،


    بين أيديكم باقة من أجمل مواضيعي وأجددها .. يشرفني أن تزوروها :








    ربي لا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا مبلغ علمي، ولا إلى النار مصيري..
    وارزقني علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء وسقم..
    وذكرني شكر نعمك بدوامها...

    ×( أنــا مـــاجــد )×

  8. #23
    التسجيل
    25-09-2004
    الدولة
    •·.·°¯`·.·• ( شكراً لإلك يا الله لأنك خلقتني سورياً ) •·.·°¯`·.·•
    المشاركات
    1,678

    Post مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    والحين مع التكلمة..



    في صباح اليوم التالي قدم عصام إلى مكتب السيد أنيس وعليه علامات الضيق، فتساءل السيد أنيس في نفسه: ترى، ماذا به؟ أهو منزعج لأني لم آتي معه لحفلة الراقصة عليا الأخيرة؟

    ولكن لم يكن هذا هو سبب ضيق عصام، وإنما سبب آخر، فقال: أرأيت ما فعلته عليا ليلة أمس؟

    ابتسم السيد أنيس ابتسامة حاول إخفائها وراء وجه أبله وقال: خير إن شاء الله؟

    رد عصام متحمساً: خير!! أي خير ذاك؟

    - أخبرني ما الذي حدث؟

    - بينما كنا حاضرين حفلة عليا الأخيرة، فإذا هي تخرج غاضبة من المرقص وسط الجمهور الراقص.

    - لماذا؟ ألم يعرف أحد سبب غضبها؟

    - لا.. لا أحد يدري.

    - وكيف لم يمنعها الناس؟

    - ومن قال أن الناس لم تمنعها؟ بل حاولوا جميعاً، وحتى الحارس أيضاً، ولكنه تلقى صفعة قوية من عليا.

    ضحك السيد أنيس من فعل عليا وقال: يا لها من امرأة. ثم تابع: ألم يحاول أحد أن يقتفي أثرها؟

    رد عصام مستهزئاً: وأنّى لهم أن يقتفوا أثرها؟ إنها راقصة، ألا تدرك مقدرة الراقصة على الركض السريع وخفتها ببساطة؟

    إنها أشبه بقطة تائهة بين حشود الكلاب.

    صمت السيد أنيس وراح يفكر بعمق..

    أما عصام فقد أحضر معه مجلة عليها صورة السيد أنيس وقد ملأت صفحة الغلاف، وكتب تعليق تحته:

    لن يعيش القاتل طويلاً، بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين.

    ما إن رآها السيد أنيس حتى ثار غاضباً، وأمسك بالمجلة بقوة وقال: ما هذا؟ ألم يجدوا غيري حتى يضعوا هذا التعليق السخيف تحت صورته؟

    قال عصام ببرودة: اقرأ الموضوع، وستعرف لماذا وضعوا صورتك وهذا التعليق السخيف – كما تصفه – .

    قلّب عصام صفحات المجلة بسرعة، وراح يقرأ السطور المكتوبة عنه، ومن بين ما كتب:

    (.. وقد وجدت الشرطة دليلاً يثبت إدانة المتهم السيد أنيس صاحب الشركة المعروفة، فإشارة الشركة المميزة التي لا يحملها إلا صاحب الشركة عادة وجدت بجانب الضحية ( جثة سمير صديق الراقصة المشهورة عليا )، والشرطة تقوم بإجراء الأبحاث ورفع البصمات عما...).

    رمى السيد أنيس المجلة بعيداً وهو يقول: تباً، اللعنة على من نشر هذا الموضوع.

    اقترب عصام منه وتساءل ببراءة قائلاً: أهذا يعني أنك أنت من قتلت سمير؟ لكي تحظى بقلب عليا؟

    رفع السيد أنيس رأسه من بين كفيه ونظر إلى عصام بنظرة حادة وقال: نعم، أنا من فعل ذلك، فأثناء الحفلة توجهت إلى منزله، وطرقت الباب، وما إن فتحه حتى طعنته بخنجر كنت قد جهزته من قبل من أجل هذه العملية.

    قال عصام: ولكن ألم تخف من أن أحداَ يكشف خطتك؟

    قال السيد أنيس بنبرة تنمّ عن الغضب الذي يشعر به: لا، لم أكن أتوقع ذلك، فالخطة محكمة، لولا تدخل تلك الغبية التي كشفت كل شيء.

    - من تقصد بالغبية؟ عليا؟

    - لا، بل رنيم.

    - ومن رنيم؟

    - إنها زوجة سمير.

    - أتعني أن سمير كان متزوجاً؟ ومع ذلك أحب عليا؟

    - لم يكن يحب عليا، فكان يتظاهر بذلك ليكسب مركزاً مرموقاً في المجتمع.

    - وما دخل رنيم في الجريمة؟

    - لقد أوكلتها في أن تراقب عليا، حتى تمنعها من القدوم إلى منزل سمير فتفاجأ بوجوده مقتولاً، وبذلك أكون قد انفضحت.

    دهش عصام وقال: أكانت رنيم على علم بما تخطط به؟

    أومأ السيد أنيس برأسه إيجاباً دون أن يجيب، ثم تابع: ولكني أخشى على رنيم، فهي لم تظهر حتى الآن؟

    تكلم عصام ببلاهة: هذا يفسر أن سمير لم يكن يحب رنيم أيضاً.

    - بل لم يعرف الحب سبيلاً إلى قلبه، فلقد تشاجرا منذ مدة قصيرة، وجاءت رنيم إلي تشكي حالها معه.

    - هل تعمل رنيم هنا في الشركة؟

    - نعم، ولكنها مجرد موظفة عادية.

    - ولماذا تخشى عدم ظهورها؟

    - لأني.. أخاف بأن تكون رنيم قد أطلعت عليا على الحقيقة بأنها زوجته، فتكون نهايتها عند تلك الكلمة.

    وساد الصمت على السيد أنيس وعصام معاً برهة من الزمن.

    ثم قال عصام: أيمكن أن تفعل عليا ذلك؟ إنها راقصة، وليست جاسوسة أو..

    قاطعه السيد أنيس وقال: أنت لا تعرف شيئاً عن عالم النساء، إنه عالم مليء بالأحاجي والألغاز المستحيلة الحل، فإذا علمت المرأة بخيانة زوجها أو صديقها، فعندها تتحول المرأة إلى مجرمة محترفة بفن التعذيب، وتتحول الرقة والأنوثة إلى جسد خالٍ من المشاعر، وكأنها أشبه بصخرة.

    قال عصام ببطئ شديد: لن تعرف عليا طريقاً للراحة حتى تنتقم.

    انتفض جسد السيد أنيس وقال: تنتقم!؟ إياك أن تتفوه بها مجدداً، فبمجرد سماعي لهذه الكلمة أشعر بشيء يهز شجاعتي ورجولتي.

    نظر عصام إلى عيني السيد أنيس بتركيز وقال: ولم لا؟ إنها الحقيقة.. ولا مفر منها..


    بين أيديكم باقة من أجمل مواضيعي وأجددها .. يشرفني أن تزوروها :








    ربي لا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا مبلغ علمي، ولا إلى النار مصيري..
    وارزقني علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء وسقم..
    وذكرني شكر نعمك بدوامها...

    ×( أنــا مـــاجــد )×

  9. #24
    التسجيل
    25-09-2004
    الدولة
    •·.·°¯`·.·• ( شكراً لإلك يا الله لأنك خلقتني سورياً ) •·.·°¯`·.·•
    المشاركات
    1,678

    Post مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    حان الوقت للتخلص من هذا المنزل أيضاً، فهو يشهد على جريمتها، وجدرانه رأت ما حدث..

    لذا قررت عليا مغادرتها والإنتقال إلى شقة صغيرة بعيدة عن الناس وعن أنظارهم، فأخرجت الحقائب ووضعت بها ملابسها وأغراضها الشخصية، بالإضافة إلى سكين الجريمة. وضعته بين الملابس بحيث يصعب رؤيته والتفتيش عنه.

    خرجت من منزلها وهي تشعر بكآبة لم تعرف مثيلاً له. فهذا المنزل الذي التقت فيه بسمير، وقضت أسعد أيامها، وفيه اشتهرت وأصبحت حديث الناس، وفيه الذكريات الجميلة..

    ولكن فيه أيضاً قتلت رنيم، وعرفت حقيقة سمير الخائن، فلا بد من تضحيتها بهذا المنزل.

    رمت الحقائب بالسيارة بشكل عشوائي، ولم تهتم بترتيبهم، وصعدت السيارة باكية العينين، مسودة الوجه، وشعرها منسدل على جبينها، وهي تفكر بكل ما يحدث حولها..

    بسمير.. برنيم.. بتركها للشهرة.. بالجريمة..

    هزت عليا رأسها وهي تتمتم: أوهام مرت وانتهت، ذكريات جاءت وتلاشت، كل ذلك كتب في طيّ النسيان..

    راحت السيارة تمشي ببطئ، وكأنها حزينة لحزن عليا، فكان كل شيء يذكرها بذلك الحبيب الماكر. شعرت بالعطش، فرأت بقالة قريبة بجانب محطة البنزين، فتوقفت أمامها، ونزلت وهي تتمايل متعبة، وربما ستسقط عما قليل وتناهر أعصابها.

    اشترت ما جادت به نفسها من شراب وغذاء وتقدمت نحو البائع للمحاسبة. لفت نظرها مجلة وضعت خلفه، فشعرت بالفضول يشدها إلى تلك المجلة، إلى أن اشترتها.

    رجعت إلى السيارة محملة بالأغراض ووضعتهم على المقعد الجانبي، بينما أمسكت بالمجلة وراحت تطالع صفحاتها.

    وفجأة، شعرت عليا بضيق نفس عند رؤيتها لخبر السيد أنيس بأنه قاتل سمير، فأحست بشعور جعلها تشتعل غضباً لمعرفة قاتل عشيقها، وإن كان قد خانها، فهي ما تزال تحبه، بل وما تزال متعلقة به..

    رمت بالمجلة جانباً وأخذت تسوق كالمجنونة في الشوارع، فساعة تسرع وساعة تبطئ، ولم تعد إشارات المرور شيئاً مهماً بالنسبة لها، فالغضب أعمى بصيرتها عن رؤية الحق.

    ورجعت إلى وعيها السابق وهي تقدم على الاصطدام بشاحنة متوقفة أمامها، ولكنها أتت متأخرة، فحاولت تفادي الاصطدام، ولكن القدر كان أسرع منها، وما لبثت أن تحولت السيارة إلى أشلاء والنيران تحيط بها من كل جانب..

    هرع الناس للإتصال برجال الإطفاء وانقاذ صاحب السيارة من الموت قبل أن يأتيه..

    وساد الهلع والولع أرجاء تلك المنطقة، فالكل في ذعر شديد، حتى رجال الشرطة والإطفاء..

    فالحريق كبير، ولم يكن للسائق فرصة للنجاة، وخاصة عندما أخمدت النيران وانطفأت، وظهرت السيارة ملفوفة بالحديد المنصهر، فلم يبق شيء على حاله..

    ومرت الساعات والشرطة تحاول فك أشلاء السيارة عن بعضها للوصول إلى السائق الذي لم يعرف إن كان مازال على قيد الحياة أم أنه انتقل إلى رحمة الله..

    وظهرت الحقيقة أخيراً، ويا لها من حقيقة..

    لقد وجدت السيارة من غير سائق يقودها، سوى بضع حقائب محترقة وقد خرجت منها الملابس متناثرة هنا وهناك، إذاً.. أين عليا.. أين ذهبت؟ وكيف لها أن تخترق هذه النيران المولعة دون أن تؤدي بها إلى الموت؟

    أسئلة محيرة باقية في هذا الحدث المريع...

    ولكن الحقيقة ستظهر.. عاجلاً كان أم آجلاً...


    بين أيديكم باقة من أجمل مواضيعي وأجددها .. يشرفني أن تزوروها :








    ربي لا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا مبلغ علمي، ولا إلى النار مصيري..
    وارزقني علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء وسقم..
    وذكرني شكر نعمك بدوامها...

    ×( أنــا مـــاجــد )×

  10. #25
    التسجيل
    29-11-2003
    الدولة
    Bet EGY & KSA
    المشاركات
    536

    Thumbs up مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    قصة رائعة جدا

    تدل على موهبة في الكتابة

    إلى الأمام زتمنياتي لك بالتوفيق

  11. #26
    التسجيل
    25-09-2004
    الدولة
    •·.·°¯`·.·• ( شكراً لإلك يا الله لأنك خلقتني سورياً ) •·.·°¯`·.·•
    المشاركات
    1,678

    Arrow مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sleme
    قصة رائعة جدا

    تدل على موهبة في الكتابة

    إلى الأمام زتمنياتي لك بالتوفيق
    مشكور أخوي على مرورك الحلو..
    وإن شالله تعيبك القصة..

    تحياتي،،


    بين أيديكم باقة من أجمل مواضيعي وأجددها .. يشرفني أن تزوروها :








    ربي لا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا مبلغ علمي، ولا إلى النار مصيري..
    وارزقني علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء وسقم..
    وذكرني شكر نعمك بدوامها...

    ×( أنــا مـــاجــد )×

  12. #27
    التسجيل
    25-09-2004
    الدولة
    •·.·°¯`·.·• ( شكراً لإلك يا الله لأنك خلقتني سورياً ) •·.·°¯`·.·•
    المشاركات
    1,678

    Post مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    ركض الصحافييون نحو مبنى الإستديو لينشروا الخبر العاجل: ( وفاة الراقصة عليا سبب فراغاً في المدينة ).

    فذاع الخبر خلال دقائق، وسيطر على المدينة الحزن الشديد والأسى لفقدها هذه الجوهرة النفسية.. والفريدة من نوعها..

    وانتشرت الكاميرات في الساحة التي حدثت بها الوفاة فوراً، وراح المصوريون يلتقطون صوراً فوتغرافية للسيارة المحطمة وأشلائها المحترقة..

    والكل في أسف عما يروه، فبعد أن انتهوا من التقاط الصور حتى بدأ السكون يعمهم جميعاً..

    أما الأستاذ صابر فبث الخبر في الصحف المحلية والقنوات الفضائية..

    فتوجه نحو مكان الحادث وراح يجري لقاءً مع أحد الأشخاص الذين رأوا هذا الحادث..

    - عفواً سيدي، هل لك أن تخبر الصحافة بما حدث بالتفاصيل؟

    - لا أدري ماذا الضبط.. فكل شيء حدث خلال ثوانٍ معدودات.

    - هل لك أن تصف لنا ما رأيته؟

    - نعم، بكل تأكيد..

    - تفضل، وسنسجل أقوالك لندلي بها في المحكمة.

    - كل ما أذكر أن سيارة بيضاء اللون كانت متجهة بسرعة نحو شاحنة كبيرة واقفة في منتصف الشارع لسبب ما، و....

    قاطعه الأستاذ صابر وقال: وما أدراك أن السيارة البيضاء كانت سيارة الراقصة؟ ألا يمكن أن تتشابه سيارتان؟

    حك الرجل رأسه الأصلع ثم قال بعد تفكير استمر لبرهة: معك حق، ولكن الشرطة أكدت ذلك، فلقد وجدت بطاقة عليا الشخصية منثورة خارج السيارة، ولحسن الحظ لم تصبها شظية من لهب، وإلا لكان الدليل الوحيد قد أتلف.

    تابع الأستاذ صابر: حسناً، وماذا بعد؟

    قال الرجل البدين: يبدو أن عليا كانت شاردة طوال الطريق، ولكن عند رؤيتها للشاحنة استيقظت من حالة الشرود تلك.. ولكن.. بعد فوات الأوان..

    - وما الذي جعلك تعتقد بأنها كانت في شرود تام عن القيادة؟ ومن ثم استيقظت منها؟

    - نعم، أؤكد لك ذلك، فهي كانت تسوق بسرعة جنونية دون أن تلتفت يمنة أو يسرة، وعند اقترابها من تلك الشاحنة المعلونة حاولت تفاديها بالدوران حولها، ولكنها فشلت..

    - ألا تظن بأنها أرادت أن تلفت أنظار الناس إليها؟

    - ماذا تقصد؟

    - فربمها أرادت أن تستعرض سيارتها وتفعل بها كما يفعل شباب اليوم.

    - لا، لا أظن ذلك، عليا لا تحب الفات أنظار الناس إليها.

    - سؤال أخير سيدي، هل تعتقد بأن الراقصة ما زالت على قيد الحياة أم أنها قد قتلت في هذه الحادثة؟

    - بل قتلت بكل تأكيد، فلا أحد يستطيع أن ينجو من هذا الحريق أبداً، ولنفترض بأنها قد نجت، أي عساها تكون؟

    - أشكرك على إدلائك بهذه المعلومات القيمة، لقد أفدتنا كثيراً.

    عفواً، لم أفعل سوى ما يجب علي فعله..


    بين أيديكم باقة من أجمل مواضيعي وأجددها .. يشرفني أن تزوروها :








    ربي لا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا مبلغ علمي، ولا إلى النار مصيري..
    وارزقني علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء وسقم..
    وذكرني شكر نعمك بدوامها...

    ×( أنــا مـــاجــد )×

  13. #28
    التسجيل
    25-09-2004
    الدولة
    •·.·°¯`·.·• ( شكراً لإلك يا الله لأنك خلقتني سورياً ) •·.·°¯`·.·•
    المشاركات
    1,678

    Post مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    مر السيد أنيس بسيارته الفارهة بساحة الحادث، وتفاجأ عندما رأى الناس محتشدين حول كومة من حديد صدئة ومحترقة.

    ومن غير أن ينزل من على السيارة، فتح النافذة ونادى لأحد من الحاضرين وسأله: ما الذي يحدث هنا؟ أهو عرض ما؟

    تفاجأ الرجل وقال: ألم تعلم بعد؟ لقد انتشر الخبر. قال السيد أنيس متجاهلاً تعليقه الأخير: أخبرني، فأنا مشغول جداً وليس لدي وقت للإهتمام بهذه الأمور البسيطة.

    قال الرجل منفعلاً: بسيطة؟ ألا تعلم يا سيد بأن الراقصة قد حدث لها حادث انتقلت فيه للعالم الآخر؟

    اضطرب السيد أنيس وقال بتوازن: من تقصد بالراقصة؟

    قال الرجل: الراقصة عليا، إنها أشهر من نار على علم.

    شهق السيد أنيس شهقة كاد أن يغمى عليه بعدها، وبدأ العرق يتصبب من جسده، ومن غير أن يتفوه بكلمة غادر المكان صامتاً كراهب يتعبد في الغار ليل نهار..

    رجع إلى مكتبه خائفاً مرتجفاً، جاحظاً عينيه، متشنج الأصابع.. فجلس خلف مكتبه كقطعة واحدة من العظام.

    شغل تفكيره عليا، أيمكن أن تكون قد دفعت ثمن تسرعها؟

    قطع حبل التفكير بدخول عصام إلى مكتب السيد أنيس وهو يقول متحمساً: أسمعت آخر الأخبار؟

    أومأ السيد أنيس وقال: نعم، لا داعي لإخباري بهذا الخبر الذي يبدو بأنه سيكون نهايتي.

    قال عصام مستغرباً: وما دخلك في الموضوع؟ لا تقل أنك فصلت الكوابح عن المحرك هذه المرة؟

    نظر السيد أنيس إلى عصام بنظرة قوية وقال: أيها الأخرق الأحمق، دعك من هذه السخافات.

    قال عصام مبتسماً: هون عليك، كنت أقصد المزاح لا أكثر.

    أخذ السيد أنيس نفساً عميقاً وقال: من الأفضل أن تدع هذا المزاح جانباً، فلست في حالة يسمح لها بالضحك.

    هبط السكون عليهما قبل أن يقطعه عصام ممازحاً: هذا يعني أن لا مديرة مكتب بعد اليوم.

    ظل السيد أنيس صامتاُ كصمت الموت إلى أن طرق الباب. سمح السيد بالدخول، فدخل شرطي متمرن، أشقر الشعر، نحيف الجسم، بعينين زرقاوتين، وعلى رأسه قبعة، ولكن سرعان ما نزعها حين رأى السيد أنيس، فتقدم نحوه وقال:

    مرحباً سيدي، أدعى مهند، وأنا من قسم الشرطة الجنائية، وقد أرسلت في مهمة استجواب، إذا لم يكن لديك مانع.

    رد السيد أنيس مصافحاً الشرطي: بالتأكيد، فوقتي كله ملك للحكومة.

    جلس الشرطي مهند على الكنبة المجاورة لمكتب السيد أنيس وأخرج ورقة وقلماً ليسجل أقوال المشتبه، ثم قال بهدوء واتزان: سيدي، هل لك أن تخبرنا علاقتك بالراقصة عليا؟ هل هي علاقة طيبة أم علاقة متوترة؟

    - إنها طيبة، بل لا توجد علاقة بيننا.

    - دع عنك هذا التواضع سيدي وأخبرني الحقيقة.

    - إني لا أتواضع، كما أني لم أحضر لها سوى حفلة غنائية واحدة، أتسمي هذه علاقة؟

    - إذاً لماذا اتهمت بقتل صديقها الحميم، سمير؟

    - مجرد إشاعات لا أكثر.

    - ليست إشاعة، ألم تعلم أن الشرطة وجدت دليل إدانتك، إنه إشارة شركتك، ما الذي أتى بها إلى منزل سمير؟

    صمت السيد أنيس قليلاً ثم أردف: ربما زاره أحد من الموظفين عندي.

    - أتعتقد ذلك حقاً؟

    - نعم، صحيح، كدت أن أنسى، لدي موظفة هنا تعمل في الشركة تدعى رنيم، وهي زوجة سمير، فلربما ذهبت إلى منزله وأسقطت الإشارة سهواً، أليس ذلك محتملاً؟

    - ربما، ولكن الإشارة التي وجدت خاصة بالمدير، وليست الموظفين.

    نظر السيد أنيس إلى عصام متوتراً وقال: وما الغريب في ذلك؟ لقد أعطيت إشارتي لرنيم، لتريها لسمير، فيقتنع بالإنتساب إلى شركتي.

    - لا يبدو هذا مقنعاً، سيدي.

    - لا يهمني إن اقتنعت أو لم تقتنع.

    - إذاً فأين رنيم الآن؟ هل لي أن استجوبها؟

    تردد السيد أنيس قائلاً: آسف، إنها في إجازة خارج المدينة، ولن ترجع إلا بعد شهرين.

    - سؤال آخر، أين كنت وقت وقوع الجريمة؟

    فكر السيد أنيس قليلاً ثم أجاب: وأين يمكنني أن أكون؟ هنا في الشركة.

    - ولكن العمال المناوبين شهدوا بأنهم لم يروك.

    - وما الغريب في الأمر؟ فأنا أدخل من البوابة الغربية، وليست الرئيسية.

    - ألا تضع حارساً على مكتبك؟

    - كنت أفكر بتعيين مديرة مكتب، ولكني صرفت النظر عنها.

    التفت الشرطي مهند إلى عصام وقال: وأنت يا سيدي؟ أين كنت؟

    رد عصام بشيء من التوتر: لقد كنت في حفلة عليا الأخيرة.

    تأوه الشرطي وقال: هل لك أن تخبرني إذاً ماذا حدث للراقصة حينها؟

    ركز عصام نظره على يده وقال: لقد كانت عليا ترقص ببراعة وخفة، ولكن شيء ما قد أزعجها، فنزلت من على المنصة وحاولت مجاهدة الخروج رغم تمسك الجمهور بها.

    - أي أنها استطاعت الفرار منهم؟

    - نعم، إلى أن أوقفها الحارس، ولكنها صفعته وتابعت مضيّها نحو الظلام.

    - ألم تكن تعلم سبب إزعاجها؟

    اشتد توتر عصام وقال: لا، لا أدري.

    قال الشرطي: سؤال أخير لكما، هل تعتقدان بأن حادث الراقصة عليا مجرد قضاء وقدر أم أنه جريمة قتل متعمدة؟

    نظر عصام إلى السيد أنيس وقال: ليست جريمة قتل، فالراقصة لم تلحق الأذى بالناس لينتقم منها أحدهم.

    وقال السيد أنيس: وأنا أظن ذلك أيضاً.

    رتب الشرطي مهند الأوراق وقال مبتسماً: هذا كل شيء، لقد انتيهت من الاستجواب، إذا علمتم بأي أمر قد يشير إلى متلابسات الجريمة فلا تترددوا في إخبارنا به.

    وما إن غادر الشرطي المكتب حتى تنفس السيد أنيس الصعداء وقال: هذه خطوة سليمة نحو الحكم بالبراءة.

    قال عصام غامزاً: لا تقل ذلك، فلا بد للقاتل أن ينال جزاءه.

    غضب السيد أنيس من عصام ورماه بالقلم الذي بيده وقال: اخرس، يا لك من ثرثار، فلتذهب للجحيم.

    ضحك عصام وقال: لا تقلق، فأنا سأكون أول من يدافع عنك، اطمئن.

    قال السيد أنيس بصوت منخفض: ولكن أمراً ما زال يقلقني..

    تساءل عصام: أي أمر؟

    رد السيد أنيس ممسكاً بقبضته اليمنى: رنيم.. لم تعد حتى الآن، لقد ماتت.

    قال عصام بكل طمأنينة: أهذا كل ما في الأمر؟ بل عليك أن تسترخي، فموت رنيم سيخفف من الدليل الذي يدينك، ولن تتمكن الشرطة من استجوابها، لأنها ميتة، وبذلك لن يشك أحد بالأمر.

    قال السيد أنيس ومازال على حالته المتوترة: ولكني أخشى بأن تجد الشرطة جثة رنيم.

    ضحك عصام وقال: لا تقلق من هذه الناحية، فعليا لن تترك دليلاً يثبت إدانتها أيضاً.

    قام السيد أنيس وقال متحمساً: إذاً، لماذا لا نتهم عليا بجريمة القتل؟

    رد عصام مستهزئاً: أيها الغبي، إن كانت هي قاتلة رنيم، فمن يكون قاتل سمير؟ لا يمكن أن تكون عليا، لأنها في ذلك الوقت كانت في المرقص، والجمهور شاهد على ذلك.

    ضرب السيد أنيس مكتبه بكلتا قبضتيه وهو يشتم عليا، فاقترب منه عصام قائلاً: علي الذهاب الآن، ولن أبوح بشيء، فالقبض عليك يؤدي إلى القبض علي لأني تسترت على المجرم، وداعاً.

    غادر عصام المكتب تاركاً السيد أنيس غارقاً في أوهامه ومخاوفه..

    وفي نفس لحظات خوف السيد أنيس، رن هاتفه الخليوي، يطلبه رقم غريب لم يره من قبل، فابتدأ بالكلام مرتجفاً قائلاً: مرحباً، من يتكلم؟

    رد عليه صوت أنثوي فاتن، فقالت المتصلة بنعومة: إنه دورك يا سيد أنيس..

    استغرب السيد أنيس وقال: دوري في ماذا؟ أفصحي عن اسمك.

    ضحك المرأة وقالت: ألم يخبرك أحد؟ إنه دروك في الموت.

    ذعر السيد أنيس وقال بلهجة مرتجفة: دوري؟ من أنت أيتها المرأة..

    ردت المرأة: نعم، فأنت الضحية الثالثة بعد سمير ورنيم.

    جحظت عينا السيد أنيس وأعاد سؤاله: من أنت حتى تتكلمين بهذه اللهجة؟

    قالت المرأة بصوت خبيث: إن أردت أن تعرفني، فكل ما عليك أن تنظر إلى النافذة قرب مكتبك..

    وضع السيد أنيس هاتفه الخليوي جانباً وتوجه نحو النافذة، وراح يراقب عن كثب.. ولكنه لم ير شيئاً حتى الآن، فكل ما يراه هو البناء القديم المبني على بعد تسع كيلومترات، فهو بناء عالٍ فعلاً، وكان ذلك المبنى عبارة عن شركة منافسة لشركة السيد أنيس، وحاول السيد أن يتغلب عليها ونجح في ذلك، وخسرت تلك الشركة رأس مالها، وعندما أفلست قررت الانسحاب، وهجر الموظفون المبنى بعدها، أما الذكريات فهي باقية فيه طالما أن المبنى أمام عيني السيد أنيس الآن.

    وأخيراً، ظهرشعاع ليزري أحمر خفيف من ذلك المبنى، فركز السيد أنيس نظره عليه..

    وما هي إلا ثوانٍ معدودات حتى صاحب الليزر دوي ناري، اخترقت فيها رصاصة رأس السيد، فوقع على الأرض صريعاً.


    بين أيديكم باقة من أجمل مواضيعي وأجددها .. يشرفني أن تزوروها :








    ربي لا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا مبلغ علمي، ولا إلى النار مصيري..
    وارزقني علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء وسقم..
    وذكرني شكر نعمك بدوامها...

    ×( أنــا مـــاجــد )×

  14. #29
    التسجيل
    30-03-2005
    المشاركات
    320

    مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااصل


    فنحن على احر من الجمر


    واصل يا امير الظلام واصل

    فالكل لك ناظر
    ....شهر مبارك ....

  15. #30
    التسجيل
    25-09-2004
    الدولة
    •·.·°¯`·.·• ( شكراً لإلك يا الله لأنك خلقتني سورياً ) •·.·°¯`·.·•
    المشاركات
    1,678

    Post مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ايدي 111
    واااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااصل


    فنحن على احر من الجمر


    واصل يا امير الظلام واصل

    فالكل لك ناظر
    مشكور أخوي على مرورك وردك الحلو..
    وأقدر تشجيعك لي..

    بس أنا الأمير القلق مو أمير الظلام..
    وجهة نظر

    ومشكور مرة ثانية

    تحياتي،،


    بين أيديكم باقة من أجمل مواضيعي وأجددها .. يشرفني أن تزوروها :








    ربي لا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا مبلغ علمي، ولا إلى النار مصيري..
    وارزقني علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء وسقم..
    وذكرني شكر نعمك بدوامها...

    ×( أنــا مـــاجــد )×

صفحة 2 من 21 الأولىالأولى 123456712 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •