صفحة 5 من 21 الأولىالأولى 1234567891015 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 75 من 305

الموضوع: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

  1. #61
    التسجيل
    18-02-2005
    الدولة
    تبوك.السعودية
    المشاركات
    64

    Lightbulb مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأء الله!!!!!!!!!!!!!
    أنا من البارح وأقرا فيها وباقي ما خلصت
    فاجأتنا أخوي!
    خليك كذا ما تتغير وأتمنا لك التوفيق
    تحياتي,
    سبحان الله وبحمده,
    عدد خلقه,
    ورضى نفسه,
    وزنة عرشه,
    ومداد كلماته.


    من مواضيعي:
    قتلت أختي
    لماذا فعلت هذا يا أمي؟



    @A R T I C U N O@

  2. #62
    التسجيل
    25-09-2004
    الدولة
    •·.·°¯`·.·• ( شكراً لإلك يا الله لأنك خلقتني سورياً ) •·.·°¯`·.·•
    المشاركات
    1,678

    مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة @ARTICUNO1991@
    مــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــأء الله!!!!!!!!!!!!!
    أنا من البارح وأقرا فيها وباقي ما خلصت
    فاجأتنا أخوي!
    خليك كذا ما تتغير وأتمنا لك التوفيق
    تحياتي,

    مشكوووووور حبيبي على ردك الحلو..

    وإن شالله تصير مثلي كاتب مبدع..

    بس شد حيلك..



    ورح أبقى شذي بإذن الله..



    وعشان عيونك رح أحط التكملة:





    بين أيديكم باقة من أجمل مواضيعي وأجددها .. يشرفني أن تزوروها :








    ربي لا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا مبلغ علمي، ولا إلى النار مصيري..
    وارزقني علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء وسقم..
    وذكرني شكر نعمك بدوامها...

    ×( أنــا مـــاجــد )×

  3. #63
    التسجيل
    25-09-2004
    الدولة
    •·.·°¯`·.·• ( شكراً لإلك يا الله لأنك خلقتني سورياً ) •·.·°¯`·.·•
    المشاركات
    1,678

    مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    هههههههههههههههههههههههههههههههههههه..

    معليش انسيت التكلمة..

    خليكم معاي..







    في بناء قديم، ، واسع ومتسخ، وسط حي قذر ، جلست عليا في غرفة عالية اتخذت منها مقراً لقيادتها، كانت كئيبة المنظر، بأرضية خشبية وجدران من المطوب الأحمر، وبالكاد تدخل أشعة الشمس الباردة أرجاء الغرفة، فتزيدها كآبة.

    وسخرت تحت إمرتها رجلين يرجع أصلهما إلى أب وأم ألمانيين، أحدهما ماريو: وهو الحارس لديها.. والآخر طوني: وهو مساعدها ومعينها على تنفيذ خططها مقابل مبلغ كبير من المال..

    فماريو وطوني يجتمعان في الشقاء والأسى، فقدا والديهما منذ أن كانا طفلين صغيرين، وأصبحا بعد ذلك يعيشون من أموال التسول.. إلى أن جاءت عليا تعرض عليهما العمل عندها، فوافقا من غير تردد؛ فالضرورات تبيح المحظورات..

    ظلت عليا تحدق في النافذة المتهشمة أمامها إلى شركة المرحوم السيد أنيس..

    وراحت تعيد شريط الذكريات، كيف كانت وإلى أين أصبحت الآن..

    موت سمير غير مجرى حياتها، جعلها قاتلة متعطشة للدماء..

    تناثر تفكيرها وتشتت عندما دخل ماريو ووراءه طوني غرفة عليا.. كان ماريو بدين الجسم، مفتول العضلات، وشعر أشقر خفيف على رأسه الكبير.. وأما طوني فكان أنحف من ماريو، ولكن قوته تعادل ماريو، وعيناه غائرتان وأنف طويل، وكان لا ينزع معطفه الرمادي الوحيد عنه.

    قال ماريو: عذراً سيدتي، أستبقين على هذا الحال؟

    نظرت عليا إلى ماريو بحدة وقالت: ماذا تريدني أن أفعل؟

    - أقصد ألا تدبرين مآمرة جديدة للقضاء على أحد آخر؟

    - علينا التروي قليلاً حتى تنس الناس مقتل السيد أنيس، وإلا فأمرنا مكشوف.

    - ومن هو الذي علينا أن نقضي عليه هذه المرة؟

    قال طوني: لماذا لا يكون مهند؟ إنه شرطي ماهر، واستنتاجاته متقنة، علينا القضاء عليه بأسرع وقت ممكن.

    أشارت عليا باصبعها وقالت: هذا ما أفكر فيه، ولكن لن نستطيع قتله الآن، سنكتفي بإحضاره إلى هنا.

    قال طوني مداعباً: وبعد ذلك نقتله ونقطع رأسه النتن.

    صرخت عليا: أيها الغبي، كم مرة علي أن أخبرك بأني لا أنوي قتل أحد؟

    قال طوني مطأطئاً رأسه: أنا آسف أيتها الزعيمة، اعذريني.

    وقال ماريو: ومن سيتكفل بإحضاره لهذا المبنى؟

    قامت عليا على حذائها ذي الكعب العالي وقالت: لن يحضره أحد، سيأتي بنفسه.

    تساءل ماريو: وما الذي يجعلك متأكدة من ذلك؟

    أدارت عليا ظهرها لهما وقالت: إن مهند فطن، لا يخفى عليه دليل، سيعرف مكان تواجدي وسياتي سريعاً إلى هنا، ولكني لن أدعه يصل إلى هنا قبل أن نلهه بشيء صغير.

    ثم التفتت إلى طوني وقالت: أنت، سأكلفك بهذه المهمة، هي كافية لجعل مهند مرتبكاً حائراً، بل خائفاً.

    شرحت عليا الخطة إلى طوني شرحاً دقيقاً مفصلاً، إلى أن أيقنت بأنه لن يفشل هذه المرة.

    وغادر الغرفة مسرعاً تاركاً زعيمته مع ماريو، الذي بقي واقفاً عند الباب منتظراً أوامرها.

    ثم قالت: أما أنت يا ماريو فعليك أن تحرس البوابة جيداً، ولا تجعل أحد يقترب منها، وإلا....

    امتنعت عن الكلام حتى تثير الرعب في نفس ماريو، وبذلك تكون المسيطرة العظيمة..

    انحنى ماريو لزعيمته وتوجه نحو البوابة وجلس خلفها، وراح ينظر إلى الناس عن طريق فتحة ضيقة في الباب.

    لفت نظره صبي صغير لا يتجاوز عمره عشر سنوات يبيع الجرائد، ثيابه متسخة وأجزاء منها مرقعة برقع كبيرة مختلفة الألوان.

    دعاه ماريو إليه، فاستجاب الصبي بكل براءة وتقدم نحو ماريو قائلاً بتهذيب: أسعدت صباحاً سيدي، أبإمكاني خدمتك؟

    ابتسم ماريو وقال: نعم أيها صغير، خذ هذه.

    وأخرج من جيبه عشرون قرشاً وأعطاها إلى الصبي، فامتلأ قلبه فرحاً وقال: شكراً، أيها الصديق، كيف أستطيع رد الجميل؟

    وضع ماريو يده الغليظة على رأس الصبي وقال: عليك مراقبة شخصاً معيناً، هل تعرف الشرطي مهند؟

    رد الصبي: ذلك الشرطي الماهر الذي يحقق في مقتل الراقصة؟

    قال ماريو: نعم، إنه هو، عليك فقط مراقبته والتحري عنه، ويفضل التحري عن زوجته أيضاً، وبإمكانك الاستعانة بأصدقائك إن أردت.

    أومأ الصبي برأسه بحماس، وراح يصفر ويغني بمرح، وكأنه امتلك قصور الدنيا وما فيها.

    بينما استلقى ماريو على الأرض بعد أن وضع تحته جريدة كانت قد وقعت من الصبي عن طريق الخطأ، وغط في نوم عميق.



    تحياتي،،


    بين أيديكم باقة من أجمل مواضيعي وأجددها .. يشرفني أن تزوروها :








    ربي لا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا مبلغ علمي، ولا إلى النار مصيري..
    وارزقني علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء وسقم..
    وذكرني شكر نعمك بدوامها...

    ×( أنــا مـــاجــد )×

  4. #64
    التسجيل
    21-01-2005
    الدولة
    ||-- In Your tears --||
    المشاركات
    4,216

    مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    واو روووووووووووووووووووووووعة

    تسلم اصابعك ( حبيبي )

    وعاد سلم لي على كيبوردك

  5. #65
    التسجيل
    25-09-2004
    الدولة
    •·.·°¯`·.·• ( شكراً لإلك يا الله لأنك خلقتني سورياً ) •·.·°¯`·.·•
    المشاركات
    1,678

    مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Chris Van Dam
    واو روووووووووووووووووووووووعة

    تسلم اصابعك ( حبيبي )

    وعاد سلم لي على كيبوردك

    العفوووووووووووووووووووووو يالحبيب على كلامك الأحلى..
    وبصراحة..
    أحرجتني..
    مادري وش أرد عليك..
    بس اللي أقوله..

    كلامك روووووووووووووووووووووووووووووووووووعة..
    وتعرف تجامل زين..


    ومشكور على مرورك..
    واعذرني لو طولت بالقصة شوي..
    بس الإختبارات شاغلتني..

    ويوصل سلامك لليكبورد..


    تحياتي،،


    بين أيديكم باقة من أجمل مواضيعي وأجددها .. يشرفني أن تزوروها :








    ربي لا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا مبلغ علمي، ولا إلى النار مصيري..
    وارزقني علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء وسقم..
    وذكرني شكر نعمك بدوامها...

    ×( أنــا مـــاجــد )×

  6. #66
    التسجيل
    21-01-2005
    الدولة
    ||-- In Your tears --||
    المشاركات
    4,216

    مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    تستاهل حبيبي
    وصدقني ان كل الي اقوله مش مجاملات
    انما حقيقة
    يعني لقب راوي الدواهي قليل عليك
    يريد لك لقب اقوى
    وتستاهل كل خير
    واتمنى اني اوصل لمستواك الرائع والي صاحبه اروع

  7. #67
    التسجيل
    25-09-2004
    الدولة
    •·.·°¯`·.·• ( شكراً لإلك يا الله لأنك خلقتني سورياً ) •·.·°¯`·.·•
    المشاركات
    1,678

    مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Chris Van Dam
    تستاهل حبيبي



    وصدقني ان كل الي اقوله مش مجاملات

    انما حقيقة

    يعني لقب راوي الدواهي قليل عليك

    يريد لك لقب اقوى

    وتستاهل كل خير



    واتمنى اني اوصل لمستواك الرائع والي صاحبه اروع
    مشكووووووووووووووووور أخوي على كلامك الحلو..
    ومصدقك طبعا..
    شي إطراء.. كيف أكذبه ..

    وبالنسبة للقب الأقوى..
    شو رايك بـ:
    أمير الروايات؟؟

    وعلى فكرة..
    لو تبي توصل لمستواي..
    عليك بقراية الروايات..
    وإن شالله بتصير أحسن مني..


    بس اصبر على التكلمة شوي..
    بس على بين ما نخلص هذي الإمتحانات..

    والتكملة رح تعيجبك إن شالله..


    تحياتي،،


    بين أيديكم باقة من أجمل مواضيعي وأجددها .. يشرفني أن تزوروها :








    ربي لا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا مبلغ علمي، ولا إلى النار مصيري..
    وارزقني علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء وسقم..
    وذكرني شكر نعمك بدوامها...

    ×( أنــا مـــاجــد )×

  8. #68
    التسجيل
    10-01-2005
    الدولة
    في افضل مكان في العالم
    المشاركات
    1,164

    مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    القصة ممتازة يأخي
    Iam Boring

  9. #69
    التسجيل
    21-01-2005
    الدولة
    ||-- In Your tears --||
    المشاركات
    4,216

    مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    شو رايك بـ:
    أمير الروايات؟؟
    يناسبك مرة

    وبانتظار التكملة يا امير الروايات

  10. #70
    التسجيل
    25-09-2004
    الدولة
    •·.·°¯`·.·• ( شكراً لإلك يا الله لأنك خلقتني سورياً ) •·.·°¯`·.·•
    المشاركات
    1,678

    Wink مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Kira
    القصة ممتازة يأخي

    مشكور أخوي على مرورك وتشجيعك لي..

    تحياتي،،


    بين أيديكم باقة من أجمل مواضيعي وأجددها .. يشرفني أن تزوروها :








    ربي لا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا مبلغ علمي، ولا إلى النار مصيري..
    وارزقني علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء وسقم..
    وذكرني شكر نعمك بدوامها...

    ×( أنــا مـــاجــد )×

  11. #71
    التسجيل
    25-09-2004
    الدولة
    •·.·°¯`·.·• ( شكراً لإلك يا الله لأنك خلقتني سورياً ) •·.·°¯`·.·•
    المشاركات
    1,678

    Cool مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Chris Van Dam
    يناسبك مرة

    وبانتظار التكملة يا امير الروايات

    والله إنك مذوبني بكلامك الحلو...
    على كل..
    مشكور على كلامك الحلو..
    والله لا يحرمنا منك..


    تحياتي،،


    بين أيديكم باقة من أجمل مواضيعي وأجددها .. يشرفني أن تزوروها :








    ربي لا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا مبلغ علمي، ولا إلى النار مصيري..
    وارزقني علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء وسقم..
    وذكرني شكر نعمك بدوامها...

    ×( أنــا مـــاجــد )×

  12. #72
    التسجيل
    10-08-2004
    الدولة
    السعودية-جدة
    المشاركات
    66

    مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    مرحبا

    بصراحة قصة روعة .
    اول مرة قصة اقرأها على الانترنت تعجبني .


    في انتظار التكملة

    auoshi

    true patriot

  13. #73
    التسجيل
    25-09-2004
    الدولة
    •·.·°¯`·.·• ( شكراً لإلك يا الله لأنك خلقتني سورياً ) •·.·°¯`·.·•
    المشاركات
    1,678

    Cool مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة auoshy
    مرحبا

    بصراحة قصة روعة .
    اول مرة قصة اقرأها على الانترنت تعجبني .


    في انتظار التكملة

    auoshi

    أهلين أخوي..
    ومشكور على كلامك الحلو..

    وإن شالله تعيبك التكملة..
    بس بعد ما تغلق الإمتحانات..:vereymad:

    تابعها وما رح تندم..
    حسيت وأنا أكتبها إني عايش في فلم أكشن << مصدج نفسي كتير..

    الله يوفقني ويوفقك ويوفق كل الإخوان في اختباراتهم..


    تحياتي،،


    بين أيديكم باقة من أجمل مواضيعي وأجددها .. يشرفني أن تزوروها :








    ربي لا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا مبلغ علمي، ولا إلى النار مصيري..
    وارزقني علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء وسقم..
    وذكرني شكر نعمك بدوامها...

    ×( أنــا مـــاجــد )×

  14. #74
    التسجيل
    25-09-2004
    الدولة
    •·.·°¯`·.·• ( شكراً لإلك يا الله لأنك خلقتني سورياً ) •·.·°¯`·.·•
    المشاركات
    1,678

    Cool مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    تفضلوا التكملة..
    واعذروني انها قصيرة.. بس هذا للي قدرت عليه في نص أيام الامتحانات..
    ( غالين والطلب رخيص )





    ركض رامي عبر الزقاق مسرعاً، وراح يجري بين الناس بخفة، إلى أن وصل إلى كوخ خشبي شبه مهدم في نهاية الحي الكئيب.

    طرق الباب ثلاثاً، ودخل ليجد صديقه مازن مستلقياً على الأرض، غارقاً في النوم..

    تقدم رامي نحوه وصحاه بشيء من القساوة، فاستيقظ مازن متعباً وقال وهو يفرك عينه بيده: ماذا الآن؟ دعني أنام، إني أشعر بنعاس ثقيل.

    قال رامي ضاحكاً: قم أيها الكسول، لدينا مهمة جديدة، عسى أن نكسب من ورائها أموالاً طائلة.

    التفت مازن إلى رامي بسرعة وقال: ماذا؟ أعد ما تقول!

    - مهمة بسيطة لا تحتاج إلا إلى مراقبة خفيفة.

    - ومن سيكون المراقَب هذه المرة؟

    - إنه ذلك الشرطي، مهند.

    - ومن يكون هذا الرجل؟

    - ألا تعرفه يا صاح؟ إنه شرطي مشهور، إنه يجري تحريات عن موت الراقصة عليا.

    - ولماذا نراقبه؟

    أخرج رامي القطعة النقدية من جيبه الممزق وقال: من أجل هذا، عشرون قرشاً.

    برقت عينا مازن وقال: أنا موافق، أنا موافق..

    - حسناً، أنا سأراقب الشرطي، وأنت عليك مراقبة زوجته.

    - لا مانع عندي، ولنبدأ بالعمل الآن.

    - كلا، علينا الانتظار إلى أن يحل الظلام، ويحينها يمكننا تقفي أثر الشرطي دون أن يشعر بنا.



    خيم الليل بوشاحه الأسود المظلم، جالباً بذلك السكون المميت على المنازل، والقمر يضيء إضاءة باهتة، تحجبه بعض الغيوم عن الوصول إلى المدينة..

    وفي أثناء ذلك، استلقى مهند على الأريكة مرهقاً.. يطلق العنان لأفكاره..وشيرين في المطبخ تعد طعام العشاء..

    أستكون نهايتي حقاً؟

    أم أنها مجرد أوهام لا أساس لها من الصحة؟

    وما الدافع الذي يجعل عليا تفكر بقتلي؟

    بل هناك دافع..

    فأنا من كشف جرائمها..

    وشيرين من عرفت شخصيتها المتخفية..

    فالموت سيكون أقرب من قبل..

    قدمت شيرين إلى مهند قائلة: العشاء جاهز.

    اعتدل مهند في جلسته وقال بلا مبالاة: لا أشعر بالجوع، دعيني وشأني، أريد أن أبقى وحيداً.

    اقتربت زوجته منه ووضعت يدها على صدره بحنان وقالت: عزيزي، لا تجعل الهواجس تصاحبك أين ما ذهبت.

    قال مهند مكتئباً: لا أستطيع، لا أستطيع.. فتلك الهواجس تكاد تقتلني.

    ردت شيرين بقساوة: ما عرفتك هكذا يا مهند، كنت أظن بأنك شرطي شجاع.. لا يعرف اليأس.. يواجه المصاعب بسلاح الحقيقة.. وأنت حطمت كل تلك الصور التي في ذهني بتصرفك هذا.

    انتبه مهند إلى كلام زوجته، ولكنه لم يجب على شيء، بل وضع رأسه بين كفيه وراح يومئ بالنفي.

    فأمسكت شيرين بكتفيه وقالت: مهند، لن تكون شرطياً ناجحاً مالم تواجه المصاعب وتصبر عليها، أهكذا علمتك الحياة؟

    قال مهند مغمغماً: وكيف لي....

    قاطعته شيرين قائلة: زوجي، أرجوك أن تسمعني، أنا أثق فيك، وعليك أن تجعل الثقة هي مثلك الأعلى، وتسعى جاهداً للوصول إليها. إن الأفكار المظلمة والكوابيس الذي تشعر فيهما يشكلان عائقاً بينك وبين الثقة، فمتى تغلبت عليهما.. تغلبت على جميع مخاوفك، واجعل الله وكيلاً لك في جميع أعمالك، فإنه لا يخزي من توكل عليه.

    بهذه الكلمات البسيطة التي خرجت من فم صادق، دخلت إلى روح مهند، فزادت معنوايته وارتفعت..

    نهض على قدميه وقال متفائلاً: جزاك الله خيراً يا زوجتي، لقد أنعم الله علي بامرأة تبعث الأمل في الفؤاد، أشكرك.

    طبعت شيرين قبلة على خد مهند وقالت: هكذا يجب أن تبقى دائماً، استمر على ذلك، ولا تجعل شيئاً يفسد عليك همتك ويحبطها.

    توجه مهند إلى غرفته وقام بإحضار معطفاً جلدياً أسود اللون، والتفت إلى زوجته وقال: علينا استغلال الوقت، أتحضرين معي؟

    تساءلت شيرين: إلى أين أنت ذاهب في مثل هذا الوقت؟

    قال مهند متحمساً: علي إيجاد مقر عليا، سأجعل لها حداً لتصرفاتها.

    قالت شيرين: إن الوقت متأخر الآن، باشر بعملك صباح الغد.

    قال مهند ممازحاً: لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.

    ارتدى معطفه بسرعة وغادر المنزل بسرعة، فقالت شيرين مغمغمة: ليتني أحبطت عزيمته، سيكون في خطر محدق.. اللهم احفظ زوجي من كل سوء..



    تحياتي،،


    بين أيديكم باقة من أجمل مواضيعي وأجددها .. يشرفني أن تزوروها :








    ربي لا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا مبلغ علمي، ولا إلى النار مصيري..
    وارزقني علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء وسقم..
    وذكرني شكر نعمك بدوامها...

    ×( أنــا مـــاجــد )×

  15. #75
    التسجيل
    25-09-2004
    الدولة
    •·.·°¯`·.·• ( شكراً لإلك يا الله لأنك خلقتني سورياً ) •·.·°¯`·.·•
    المشاركات
    1,678

    Cool مشاركة: رقصة الموت - قصة بوليسية حلوة.. لا تفوتكم -

    التكملة.. واعذروني انها قصيرة..






    مضت ثلاثون دقيقة على خروج مهند من بيته متوجهاً نحو المكان الذي يزعم أنه قد عرفه، ويبدو أن ظنه لم يخب هذه المرة.

    توصل أخيراً إلى ذلك الحي الذي تقنط فيه عليا بواسطة خبرته القديمة في مجال التعقب.

    ظهر الحي لمهند وكأنه شارع صغير قذر، لا يصلح للعيش فيه سوى للجرذان والحشرات، ومع ذلك كان الحي مزدحماً بأولئك البؤساء، لا يجدون قوت يومهم، فتارة تجدهم يتحدثون مع بعضهم في مكان معين، وتارة يجلسون في شوارع المدينة يطلبون العون من الناس..

    ونساؤهم يتنقلون بين بيوت الدعارة طلباً للمال، وفي نهاية اليوم المشؤوم يعدن إلى أزواجهن فيأخذون الأموال التي ربحنها وينفقونها في اللهو وألعاب القمار..

    لم يكن مهند لينظر إليهم، بل أخفى رأسه بقبعة سوداء ولف جسده بالمعطف جيداً.

    كانت السماء توحي بنزول بعض الأمطار، فالغيوم متلبدة سوداء، سكون قاتل وظلام دامس..

    واشتد البرق فجأة، محدثاً بذلك صوت عالٍ، وبدأت الرياح تهب بقوة، وصفيرها في تزايد مستمر.

    أما رامي فكان يراقب الشرطي عن كثب، مختبئاً وراء المنازل القديمة الحجرية.

    وعند نزول المطر، أخرج رامي منديله القماشي الأحمر ولفه حول رقبته حتى لا يشعر بالبرد.

    توقف مهند عند البناء الذي اتخذته الراقصة سكناً ومأوى لها. نظر إليه نظرة تفحص فوجده بناء قديم، تآكل عليه الغبار وهدمت نوافذه، وكأن أشباحاً تسكنه وليست امرأة.

    أسرع رامي نحو البناء ودخله من الجهة الخلفية، وهي أشبه ما تكون بحجر ضب، وراح يهتف بصوت منخفض قائلاً: ماريو.. ماريو.. لقد أتى ذلك الشرطي، إنه على مقربة من هنا، ماذا ستفعل الآن؟ هل أوسعه ضرباً؟

    ضحك ماريو سراً وقال: لا أيها الصغير، أحسنت صنعاً، بإمكانك الذهاب إلى بيتك الآن، لقد تمت المهمة بنجاح.

    ثم أخرج من جيبه عشرة قروش وأعطاها لرامي وقال: كلما تسدي إلي خدمة أعطيك مقابلاً.

    قال رامي مبتسماً: إذا كنت ما تزال على عهدك، أولا آخذ أجر صديقي؟ إنه يراقب زوجة ذلك الشرطي.

    أغمض ماريو عينيه ورفع حاجبيه قائلاً: ليس الآن، وسأعطيه أجره كاملاً عند اتمامه للمهمة أيضاً.

    اقترب من رامي وقال هامساً: هيا، غادر الآن قبل أن يجدك الشرطي وهنا، وحينها سوف تقتاد إلى السجن.

    أصاب رامي الخوف، وغادر المبنى بعد أن ودع ماريو وذهب إلى كوخه الخشبي محتمياً من المطر ومنتظراً قدوم مازن بعد انتهائه من مراقبة زوجة مهند.




    تحياتي،،


    بين أيديكم باقة من أجمل مواضيعي وأجددها .. يشرفني أن تزوروها :








    ربي لا تجعل الدنيا أكبر همي، ولا مبلغ علمي، ولا إلى النار مصيري..
    وارزقني علماً نافعاً ورزقاً واسعاً وشفاء من كل داء وسقم..
    وذكرني شكر نعمك بدوامها...

    ×( أنــا مـــاجــد )×

صفحة 5 من 21 الأولىالأولى 1234567891015 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •