موسوعة السفر الصحية
قبل السفر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إن التخطيط للسفر لقضاء عطلة الصيف أو غيرها من العطلاتيقتضي قبل كل شيء استشارة الطبيب، إذا كان المسافر يعاني من مشكلة مرضية معينة،
وبشكل خاص الأمراض المزمنة كأمراض القلب والأوعية الدمويةوالربو وارتفاع ضغط الدم وغير ذلك من الأمراض التي ينبغي لمن يعاني منها ان يتقيدبارشادات الطبيب سواء قبل السفر أو بعد العودة منه. فقد يقوم الطبيب بتعديل الدواءأو الغذاء أو قد يطلب منه تغيير وجهة أو وسيلة السفر إذا كان ذلك يتعارض مع حالتهالمرضية.
وللأسف ان الكثير من الأشخاص المرضى وحتى الأسوياء لايقومون باجراء الفحص الطبي قبل السفر أو استشارة الطبيب، إذ ان بعض البلدان يتطلبالسفر اليها أخذ لقاحات محددة قبل موعد السفر بعدة أسابيع أو قبل فترة زمنية تختلفتبعاً لنوع اللقاح، وبعض البلدان تحتاج الى أدوية معينة، لهذا كله ندعو الجميعالذين بادروا بالحجز لقضاء اجازاتهم السنوية باستشارة الطبيب من أجل الاطمئنان علىصحتهم من جهة، وحرصا على ضمان سلامتهم لدى السفر، ومن أجل التمتع بالصحة والسعادةوالعافية في موسم الاجازات التي تعتبر بمثابة الفرصة للترفيه وترويح النفس، ولتحقيقالتوازن الجسدي والنفسي المطلوب الذي يعتبر بمثابة البوابة التي نطل من خلالها نحوالصحة والسعادة بعيداً عن المرض.
د. بسام علي درويش
جريدة البيان .
حذر من الجلوس الطويل عند السفر
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المسافرون الذين يضطرون للجلوس لأكثر من خمس ساعات اضافيةفي الطائرات أو السيارات أو القطارات يزيد خطر اصابة ارجلهم وسيقانهم نسبيابالتجلطات الدموية بعد رجوعهم من رحلاتهم‚ وأكدت اول دراسة للمسافرين ـ نشرتها مجلةالصدرية الطبية ـ ان جميع اشكال السفر‚ وليس السفر الجوي فقط قد تتصاحب مع زيادةتكون التخثرات الدموية في الشرايين التي تعــرف طبــــيا بـ خثرات الاوردة العميقةالتـــي تسبب الألم‚ وانتفاخ السيقـــان كما يمكن ان تنزاح في بعض الاحيان‚ وتنتقلالى الرئة منتجة انسدادا مميتا للاوعية الدموية فيها‚ وسجلت الدكتورة ايميلي فيرايمختصة القلب في مستشفى باستور بفرنسا ـ نتائج دراسة لـ 160 حالة اصابة بتجلطاتدموية في الاوردة العميقة التي تمت معالجتها على فترة 3 سنوات مع استثناء المرضىالذين يعانون من قدرات حركية محدودة‚ واولئك الذين يتعاطون العلاجات المضادةللتخثر‚ والمضادة للصفائح اذ تم سؤال المرضى نحو 300 سؤال مرتين الاولى بعد فترةقصيرة من ادخالهم الى المشفى والثانية قبل خروجهم منه بحيث كان 12 سؤالا منهامتعلقة بالسفر‚ وظروفه‚ واظهرت الدراسة ان نحو 25% من المرضى (39 حالة) اكملوارحلات طويلة استمرت لاكثر من خمس ساعات بحيث سافر الغالبية (28 منهم) بالسيارة و19بالطائرة والاثنان الباقيان بالقطار‚ وحسب التقرير الذي نشرته المجلة الأميركيةلاخصائيي الصدرية فان خطر الاصابة بخثرات دموية في السيقان كنتيجة لجلوس الســــفرالطـــويل كانت اعلى بأربع مرات في مجموعة الدراسة مقارنة مع 160 شخصا آخرين ادخلوالأسباب قلبية اخرى مثل آلام الصدر‚ واشارت الدكتورة فيراري الى ان نسبة الاصابةبخثرات الدم بعد السفر كانت عالية نسبيا بسبب خمول المسافرين‚ وكسلهم اثناء السفرالذي يزيد خطر تكون الخثرات بتقليل النشاط العضلي‚ والتدفق الدموي في الاوردة كماقد يؤدي الجفاف ونقص انتاج البول المتسبب عن ارتفاع ضغط الحجرات وقمرات السفر الىانخفاض محتوى السائل في بلازما الدم‚ وبالتالي تحفيز ظهور مجموعة من التفاعلاتالمعقدة المسببة للتجلط‚
السفر والحمل... إرشادات يجب التنبه اليها
01 هلأستطيع السفر وأنا حامل ؟
02 هل هناك أي احتياطات يجب اتخاذها إذا سافرت وأنا حامل؟
03 هل هناك طرق سفر أفضل من أخرى للحامل؟
04 هل هناك مدة في الحمل لا ينبغي أن أسافر فيها ؟
05 هل ربط حزام الأمان أثناء الحمل لا يحمل أي أضرار؟
هذه بعض الأسئلة التي تدور في ذهن المرأة الحامل والإجابةعنها تعتمد على ثلاثة أمور:
أ. في أي مدة من الحمل (أي أشهر الحمل) يكون السفر؟
ب. عما إذا كانت هناك مضاعفات مصاحبة للحمل كالنـزيف الرحميوغيره.
ج. الاختبار الشخصي والأكثر راحة للحامل.
للإجابة عن هذه التساؤلات يمكن القول بشكل عام إن المرأةيمكنها السفر والتنقل سواء كان السفر جواً أو براً أو بحراً إلى بداية الشهر التاسعأي ما قبل الولادة بثلاثة أسابيع مادام حملها طبعياً ولم يحدث أي مضاعفات، وبالطبعيستحب استشارة الطبيبة أو الطبيب المتابع للحالة.
ما هو أنسب وقت في مدة الحمل للسفر ؟
أنسب مـدة الحمل للسفر هي من وسط الشهر الثالث وحتى بدايةالشهر السابع (14-28) أسبوعًا من الحمل ).
ويصعب السفر في بداية الحمل لأن الجسم لم يتعود علىالتغيرات الفسيولوجية للحمل إضافة إلى الوحم والإحساس بالخمول وتفادياً لفترةالإجهاض المبكرة .
وأما الشهران الأخيران من الحمل فيصعب –عادة- فيهما التحركبسهولة وراحة وخاصة لمسافات بعيدة ولمدة طويلة، وبالطبع إذا كانت هناك أي مضاعفاتخلال مدة الحمل أو متوقعة الحدوث كنـزيف رحمي أو انخفاض في موضع المشيمة أو ارتفاعفي ضغط الدم أو تأخر في نمو الجنين الطبعي فلا ينصح بالسفر للحاجة للمتابعةالدائمة؛ تفادياً لحدوث مضاعفات قد تؤثر سلباً على صحة المرأة الحامل أو الجنين أوكليهما .
ما هي أنسب وسيلة للسفر ؟
إن أنسب طريقة هي التي تستغرق أقصر وقت للرحلة، سواء براًأو بحراً أو جواً .
وهذه بعض الإرشادات التي تساعد الحامل خلال الرحلة :
- المشي بعد كل ساعة فذلك يساعد على التخفيف من تورمالرجلين وتقلصات الرحم.
- ارتداء حذاء مريح وملابس واسعة ومريحة .
- تناول العصيرات الطبيعية والأكلات الخفيفة.
- عدم تناول أي أدوية خلال الرحلة من غير وصفة طبية أواستشارة طبيب سابقة فقد تكون لها مضاعفات جانبية .
- الحامل لا بد من أن تأخذ معها نسخة من ملفها الطبيومتابعة الحمل ونتائج فحوصاتها معها أينما سافرت، فذلك يساعد كثيراً الفريق الطبيالذي سيواصل متابعة حالتها أو حتى حين مراجعتها لأي مستشفى لأمر طارئ أو ضروري لأيغرض طبي .
- يستحسن أن تقوم بزيارة متابعة حمل قبل سفرها بمدة قصيرة ( أقل من أسبوع) للاطمئنان على سلامة الجنين ووضع الحمل الطبعي، وعدم وجود موانعللسفر أثناء الحمل وهذه تشمل :
01 علامات حدوث ولادة مبكرة .
02 هبوط في وضع المشيمة.
03 حدوث نزف متكرر.
04 الحاجة إلى مراجعة العيادة لمتابعة حالة الأم أو الجنينبشكل متكرر لأي ظرف طبي مثلاً كل يومين أو ثلاثة.
ماذا تعرف عن مرض (( إسهال المسافر )) ؟
مرض إسهال المسافر ، أو مايسمى بــ TRAVELER’S DIARRHEA
عندما يأتي الصيف، يحزم كثير من الناس أمتعتهم بغية السفر،ونسبة كثيرة منهم تكون وجهتهم خارج أوطانهم، وهناك يواجهون ازدياداً ملحوظاً فينسبة تعرضهم للمشكلات والأخطار الصحية، وخاصة للمسافرين للدول النامية. وأكثر مايواجه المسافرين هو الإسهال الذي يسمى إسهال المسافر ، الذي يصيب حوالـي 40-50% منالمسافرين، وسبب هذه الإصابة هو أن البكتيريا المسببة لٌلإسهال تعيش في مياه كثيرمن الدول النامية، وتصيب المسافر بعد شربه ماءً ملوثاً أو تناوله لفاكهة أو خضارملوثة بالبكتريا، أو مغسولة بالماء الملوث. ولا تصيب هذه الأنواع من البكتيرياالسكان؛ لأنهم اكتسبوا مناعة ضدها مع كثرة التعرض لها.
ويسمى هذا المرض بمرض السائح، أو انتقام مونتيزوما . واسهالالمسافر قد يسبب اعراضا تختلف في حدتها بدءا من الاخراج والإزعاج للمسافر المصابوقد تفسد برنامج الرحلة بأكمله ، وبالرغم من أن التشنج والإسهال يشفيان عادة دونمعالجة، فإن 3-5 أيام من الإزعاج ليست ملائمة حتى في أحسن الأحوال، ناهيك عما تسببهمن ضعف ووهن.
ومن أعراض إسهالالمسافر:-
إسهال (3-4 مرات يومياً). أو أكثر أحياناً
- دم مع البراز في الحالات الشديدة.
- ارتفاع في درجة الحرارة.
- قيء.
- آلام حادة في البطن.
* مسببات إسهال المسافر :
- عدم إستخدام المياه الصحية المعقمة والنظيفة .
- تناول الخضروات والأطعمة الغير نظيفة أو المغسولة بماءغير نظيف .
- تناول العصائر والمشروبات ومشتقات الألبان كالآيسكريم ،وهذه تعد من أكبر المسببات لإسهال المسافر .
الوقاية والعلاج من إسهال المسافر :
- تناول كميات كبيرة قدر الإمكان من الماء المعقم والنظيف .
- تناول الزبادي والإكثار منه ، وقد ثبت أن الزبادي يقلل منأعراض الإسهال بنسبة 40%
- الابتعاد عن الاطعمة الثقيلة والدسمة وذلك لان الجهازالهضمي في حالة مشغولة ومتعبة ، ومن هذه الاغذية البيض واللحم والسمك والارز الاحمروالدسم ومن المشروبات اللبن.
- الابتعاد عن الاصعمة والمشروبات الملينة والتي قد تزيدالاسهال مثل الملخوية وعصير المانجو وغيرها.
- يفضل اثناء فترة الاسهال تناول الاطعمة الخفيفة مثلالزبادي والارز الابيض والمكرونة المسلوقة والدجاج المسلوق ومن المشروبات الشاىالاحمر وعصير الليمون وشراب الزنجبيل.
العلاجات الطبية
يمكن استخدام الأدوية قبل حدوث الإسهال أو لتقصير مدةاستمراره ومنع حصول الجفاف بعد حدوثه.
وإن الدواء الوقائي الأبسط هو ساليسيلات البزموث الذي لهتسمية تجارية هي ببتو بسمول. وإن أخذ حبتين كل ستة ساعات (8 حبات يوميا) سوف يخفّضاحتمال الإصابة بالإسهال بنسبة تصل إلى 60بالمائة. وإذا لم يكن للفرد حساسية منالساليسيلات فلن يخسر شيئا إذا جرب هذا العلاج.
ويمكن أخذ المضادات الحيوية للوقاية من الإسهال أثناء السفرمع العلم أنها تستطيع أن تسبب تأثيرات جانبية بما فيها ردود الفعل التحسسية خاصةإزاء الشمس. وتوصف المضادات الحيويةعموما للمعالجة الذاتية المبكرة عوضا عن وصفهاللوقاية، وثمة مجموعة مختلفة من هذه المضادات الحيوية تكون فعالة للإسهال، واللائحةتشمل الدوكسيسيلين، والتريميتوبريم، والتريميتوبريم سولفاميثوكسازول،والسيبروفلوكساسين. وكل هذه الأدوية تحتاج إلى وصفات طبية لذا يجب استشارة الطبيبقبل استخدامها.
وهناك أدوية لا تحتاج إلى وصفة طبية مثل اللوبيراميدالإيموديوم، وهو دواء فعال إذا أُخذت منه حبتان (مقدار 4 ملغم أولا، ثم حبة واحدة 2ملغم بعد كل تبرّز رخو)، علما بأنه يمكن أخذ 8 حبات خلال 24 ساعة. ويجب توخّيالحذر عند استخدام اللوبيراميد، فهو يستطيع شأنه شأن الأدوية الأخرى خفض تسارعالتقلصات المعوية وإطالة أمد الانتانات، كما يمكن أن يزيد احتمال حدوث بعض التقرحاتكالتهاب القولون الشديد.
ومن المهم لأقصى الحدود تعويض السوائل، ويمكن ذلك عن طريقتحضير المحاليل التي تحتوي على المواد الكيميائية التي تفيد في التخلص من الإسهالالمائي، وذلك بخلط 240 غراما من عصير الفواكه، ونصف ملعقة صغيرة من العسل أو عصيرالذرة الصفراء مع القليل من الملح.
ومن المحاليل الأخرى التي يمكن الاستفادة منها تلك المحضّرةمن حل ربع ملعقة صغيرة من بيكربونات الصوديوم المنحل في 240غرام من الماء المغلي أوالغازي (مشروب ثاني أكسيد الكربون)؛ ويمكن أن تكمّل هذه المحاليل بمشروبات غازية (مشرّبة بثاني أكسيد الكربون) مغلية، أو معالجة بالماء، أو بالشاي المحضر من ماءصحي .
وفي أغلب الحالات يمكن منع ومعالجة إسهال المسافر بسهولة،إلا أن الرعاية الطبية تكون ضرورية إذا صاحبت الإسهال حمى شديدة وأصبح البرازممتزجا بالدم، أو طال الإسهال على نحو غير عادي.
مع تمنياتي للجميع بالسلامة دائماً ، وللمسافرين بقضاء أمتعالأوقات من غير تنغيص من إسهال وغيره.
