رام زفت (رامسفيلد) يستنجد بالرئيس صدام حسين مع تعليق كامل
عندما تسعى أمريكا إلى التفاوض مع ألد أعداؤها فهذا يعنى للعاقل والفهمان بأن الجيش الأمريكى خسران. أمّا الغبى والعدمان فلن ينفع معه أى كلام.
أمريكا خسرت الحرب وكشفت الحرب عن عقلية ونوعية شعبها المتمثل فى جيشها الجبان والمتخصص فى هتك الأعراض وسرقة البلاد وتمزيق القرآن وهدم البنيان ونشر الفسق والفساد تحت أسم الديمقراطية والديمقراطية بعيدة كل البعد عن هؤلاء الأمريكان رعاة البقر. فبلد مثل أمريكا لا تأريخ لها ولا آثار لها سوى الدمار التى خلفته وتخلفه حروبها أينما حلّت وسارت وكيفما التفتت ودارت.
فحضارة أمريكا إلكترونية متوقفة على النفط والطاقة وإذا توقفت تلك المصادر اختفت معالم (الحضارة) فى عاصمة الإجرام والدعارة.
الأمريكى بطبعه متعجرف وجاهل بالاختيار ومن الصعب أن تجد إنسان مُثقف وفهمان. التعليم شئ والثقافة شئ أوسع وأكبر. بدأ من الزبال إلى الدكتور فى أمريكا نظرتهم السياسية لا تتعدى ما يسمعونه ويرددونه من الإذاعة والتلفزيون بطريقة بغبغائية غبائية تُدل على قصر وجهة نظر هؤلاء الأغبياء. أذكر مرة أن تحدث إلى إحدى طالباتى الأمريكيات وذكرت بالصدفة الخمينى لأننى كنت أتسائل فيما إذا سمعت آخر الأخبار بخصوص ما حدث للرهائن الأمريكان. فسألتنى وبجدية من هو الخمينى؟ ظننت بأنها تمزح فتأكدت منها بأنها بالفعل لم تسمع عنه. سألتها لماذا؟ ألا تشاهدين الأخبار على التلفزيون؟ قالت لا. سألتها ألا تقرئين الجرائد؟ قالت لا! فهل رأيتم أكثر من هذا غباء؟
أثناء حرب الخليج عام 1991 كان أحد الطلاب الأمريكان يعتقد بأن العراق فى جانب أمريكا وإسرائيل ضدها. وعندما سقطت الصواريخ العربية العراقية فى تل أبيب قام فى الفصل وقفز على الطاولة وصار يرقص بفرح ويردد قذفناهم بالصواريخ هؤلاء الإسرائيليين! كنت أظن بأنه يؤيد العراق لكنه كان لا يفرق ما بين البلد والبلد الأخرى. معظم الطلاب الأمريكان لا يعرفون أين تقع أمريكا على الخارطة! حتى دكاترة الجامعة لا تتعدى معلوماتهم موادهم التى يدرسونها. متعلمون نعم. مثقفون حاشا لله.
الغرض من ذكر ما قلته أعلاه هو الرغبة فى التوضيح للجميع بأن الأمريكان لا يفاوضون عندما تكون لهم اليد العليا (كُسرت بعون الله تعالى). وعبر تأريخهم المشؤوم نرى الأمريكان يفاوضون عندما يشعرون بأن بوادر الهزيمة أصبحت على قاب قوسين أو أدنى فهم يخشون الهزيمة أكثر من أى شئ ويحاولون المراوغة والخلاص من الحفرة التى وقعوا فيها فى مستنقع العراق.
حكاية الاتصال والتوصل إلى اتفاق مع الرئيس صدام حسين حكاية قديمة فكانت واردة من قبل لكن لم تعمد أمريكا على تنفيذها إلا عندما شعرت بأن هزيمتها قد بدأت تظهر معالمها فها نحن نرى أفراد القوات الأمريكية الإرهابية يتمزقون إربا وتتطاير أشلائهم فى الهواء ويلاحقهم الموت فى كل مكان ولم تعد أمريكا فى قدرتها إخفاء خسائرها. فها نحن نسمع فى أمريكا عبر الجرائد الأمريكية بأن جندى أمريكى قد صرّح بأن 30 % من عناصر قوته ذهبوا إلى جهنم وبأس المصير. وسبق ولحق ذلك تصريحات كثيرة مماثلة من جنود أمريكية إرهابية عادت إلى أمريكا. فالروح المعنوية لهم منخفضة للغاية ولما لا وهم يرون أشلاء أصدقاءهم تتطاير أمام عيونهم القذرة فى الهواء أو ينتحرون علناً بكل ذُل وجبن وخوف فأنهم تأكدوا بأنهم يحاربون فى سبيل البترول ولصالح الشركات الكبرى. فمها امتلكت أمريكا من قوة وعتاد فلن تحكم البلاد لأن الحق دائماً هو المنتصر.
فقد قام مؤخراً رام زفت (رامسفيلد) وبناء على الاجتماعات السرية والعلنية مع أطراف المقاومة بالذهاب بكل ذُل وخنوع إلى عرين الأسد ليتحدث مع صدام حسين كى يعرض عليه أفكاره البالية عليه متصوراً بأن صدام حسين سيستقبله بكل ترحاب. بالمناسبة، لقد زار رام زفت العراق أثناء حرب العراق وإيران وكان يبدى لصدام حسين الولاء والتأييد وهناك صور أُخذت لهذه المناسبة وفيها ترى ذلك الأرعن مجرم وسفاح فيتنام الجنرال رام زفت الذى قتل 3 مليون فيتنامى ولم يندم لحظة واحدة على فعله. ولماذا تمت المقابلة؟ تمت المقابلة بناء على نصيحة غالية من المخابرات الأمريكية التى بشرت بوش عابد الشيطان الفعلى بعواقب وخيمة وهزيمة أليمة إذا لم يسعى إلى عمل اتفاق ما مع المقاومة. يعنى وبالعربى الفصيح أمريكا تسعى لتجنب كارثة هزيمة كاملة وشاملة لقواتها وبهذا تختفى أحلامها الإمبراطورية التى تحطمت على واقع العراق وبفضل الله تعالى وزنود المجاهدين الصابرين المؤمنين وكل من حمل السلاح ضد عدو كل شئ استباح. جاء رامسفيلد بعد أن تأكد له بأن عناصر المقاومة فى ازدياد دائم حتى أصبح الرقم يفوق ال 400 ألف مجاهد مدعومين من ملايين العراقيين الشرفاء. جاء رامسفيلد إلى الرئيس صدام فى عرينه بعد أن زادت هجمات المقاومة عن 200 هجوم يومياً حتى اختلط نهار العلوج بليلهم فهم ملاحقين كالفئران فى كل مكان والموت يأتيهم وهم يقضى أو فى المنام.
جاء رامسفيلد بعد أن تأكد له ولشلته المجرمة فى البيت الأسود أن أمريكا و" بجلالة قدرها" لا تستطيع مقاتلة المسلمين المؤمنين.
يتبــــــــــــع......