الموت ،
الموت ،
الموت ،
.
يسبرُ الليل البهيم ..
على حذاء الريحِ ..
يسيرُ بلا قدمٍ ...
.
الموتُ يأتي ..
مكتظاً بتفاصيل اللّونِ ..
.
والعيشُ يقضي ..
قاصداً صدرَ النشوة ..
.
بيدٍ يستلُ الروحَ ..
وبالأخرى يمتثلُ الصلاةْ ..
.
و على النورِ الغريق ..
.
يبحرُ في سَحَرِ الحياةِ ..
و على محيّاهُ .. ابتسامة واهنة ..
ابتسامةُ يُتمٍ شريدْ ..
.
عن كَفّهِ .. تنبّري الحياةُ ..
تهزُّ الكونََ .. تنفضهُ ..
تستلهُ من غرق نشوتهِ ..
و تُقرأ للغيابِ مُعلّقاتُه ..
.
الموتُ .. مومسٌ عمياءُ ..
تلتفُ حولَ الشهوةِ ..
تنقّضُ عليها ..
توقظها إلى الذروة ..
... تُميتها .
.
الموتُ حفّارُ قبورٍ ..
يُطالعُ السماء كل ليلةٍ ,،
راجياً ربّ التراب ..
أن يُغني الترابْ بالموتِ ..
... فالموتُ له حياةْ.
.
في عُمقِ دواخلنا نموتُ ..
كلَّ ليلةٍ نَموتُ ..
نَغرقُ في ترفِ العُمرِ الجديد ..
كل لَحظةٍ ..أملٌ واهنٌ رعديد..
كل لحظةٍ .. موتُ أبيد .
.
الموتُ .. صمتٌ يصرخُ ..
الموتُ .. هواءٌ يخنقُ ..
الموتُ .. قاضٍ يُشْنَقُ
الموتُ .. ميتٌ .. ينبضُ ...
.
حينَ نموتُ ..
نولدُ تارةً أخرى ..
ينفضُ التابوتْ ..
تلكَ الجثثْ .. و تختارُ الرحيل ..
إلى سوادِ الطريق ..
.
الموتُ ..
جرحٌ بلا أوجاعْ ..
الموتُ ..
قرحٌ بلا صديد ..
الموتُ ..
... موتٌ بُعثَ مِنْ جديدْ .
يسرحُ الموتُ حرّاً في البلاد ..
يقضُّ أحلام الصِغار ..
.
يتنّكرُ كبائع رغيفْ ..
أو مومسٍ قربَ الرصيفْ ..
أو رعشةٍ صفراء تختطفُ الخريفْ..
غداً نموتُ ..
يموتُ النورُ ..
يموتُ عزرائيلَ العتيد..
ويبقى أنينُ الموتِ ..
دونَ صوتٍ .. دونَ حنجرةٍ .. دون فمْ .