النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: اللعب الجماعي.. قاهر الخجل

  1. #1
    التسجيل
    21-01-2004
    المشاركات
    316

    Cool اللعب الجماعي.. قاهر الخجل

    اللعب الجماعي.. قاهر الخجل

    هذا ما أكده أ.د "محمود عنان" -أستاذ التربية الرياضية بجامعة حلوان- إذ يرى أن الفترات الأولى من حياة الطفل ونشاطه تمثل أهمية خاصة، ويُعد اللعب فرصة حقيقة للكشف عن صورة الطفل، فهو يلعب ويتصرف بتلقائية بما يسمح باستخلاص جوانب شخصيته واستقرائها.

    ويضيف قائلاً: يرى بعض العلماء في مجالات التربية والتربية البدنية والرياضة وكذا علماء النفس أن اللعب بالنسبة إلى الطفل يمثل ضرورة لنمو شخصيته وقدراته التعبيرية، ويؤثر بصورة مباشرة في مجالات سلوكه البدنية والمعرفية والانفعالية، وفي مرحلة متقدمة نسبيًا من عمر الطفل، وكذلك فإن اللعب الجماعي يمثل أهمية خاصة بالنسبة للطفل..

    ويبدو دور المشرف أو ولي الأمر واضحًا في التأثير على شخصية الطفل ومعاونته على التخلص من بعض سمات الخجل والافتقار للثقة بالنفس. وتمثل الألعاب البسيطة قيمًا تربوية عالية .. ففي لعبة الأيدي المتشابكة مثلاً نموذج لتقبل مشاركة الآخرين .. ويمثل تشابك الأيدي والإحساس بعملية الاتصال والوحدة مع الأقران وخاصة الأطفال الانطوائيين – حافزًا على المشاركة الإيجابية، ومجرد قبول الطفل للمشاركة يعطيه الإحساس بقيمة أنه جزء من المجموعة ويشعره بالرضا.

    ومن مزايا الألعاب الجماعية كذلك المعرفة المتبادلة وتعدد أساليب التعاون وتبادل القيم والمفاهيم، مثل: الصواب والخطأ والعدل والصدق والأمانة وضبط النفس، وهنا تبدو مسئولية الوالدين في إتاحة الفرصة للنشاط التلقائي للطفل بالتحاقه بأحد الأندية أو مراكز الشباب، وعدم صد الطفل أو منعه من اللعب.. كما يجب عليهم تغيير اتجاهاتهم السلبية ومعتقداتهم الخاطئة في أهمية لعب أبنائهم.
    لنترك لهم مساحة

    ويشير أ.د "عبد الغني عبّود" إلى عقبة تعترض تمويل أفكارنا بشأن لعب أطفالنا إلى واقع يعيشونه ونتقبله منهم، وهي عقبة الضيق الذي فُرض علينا أن نعيش فيه، ولكن ما ذنب أبنائنا فيه!

    ويستطرد قائلاً: لقد عشنا نحن الكبار طفولتنا بسعادة غامرة؛ حيث كانت أماكن الإقامة متسعة بحيث تستوعب لعبنا فيها، ولكننا نحن الذين ضيقنا هذه الأماكن بما كدّسناه فيها من أثاث ومتاع وأجهزة وأدوات ومعدات، نتجنب الجدل حول اعتبارها أساسيات أو كماليات، لأن المسألة مسألة نسبية، فما يُعد من الكماليات بالنسبة إلى بعض الناس يمكن أن يعد من الأساسيات بالنسبة إلى البعض الآخر، إذا كانت حجرة الطفل الخاصة به منذ حياة المهد تعتبر جزءًا من المنزل في البلاد المتقدمة جاهزة لاستقبال الطفل من بطن أمه، ومشتملة على وسائل إعاشته في مراحل نموه المختلفة، بما في ذلك لعبه ووسائل تسليته وتعليمه وإشباع هواياته، فإن استقلال ابننا بذلك كله أو بعض منه أمر طيب، رغم الضيق الواضح الذي نشكو منه جميعًا، لو أننا ضحينا نحن الآباء ببعض ما لا نحتاج إليه، ولم نرهق أنفسنا ماديًا من أجله، تقليدًا للغير، أو وقوعًا تحت تأثير الإعلانات وسطوتها..

    كيف اختار لعبة لطفلي

    وتوضح د. "ليلى كرم الدين" أهم المبادئ التي يمكن مراعاتها عند إعداد أو اختيار لعبة الطفل فتقول:

    - لا بد أن تكون اللعبة ملائمة لخصائص ومحددات نموه عند مختلف المراحل.

    - تتفق مع ميوله وتساعده على تحقيق حاجاته النفسية.

    - يجب الاهتمام بالحرص على إمتاع الطفل بصرف النظر عما يمكن أن تحققه هذه اللعبة من نتائج تربوية وتنموية، وكذلك أن تزيد اللعبة من انتمائه لوطنه وهويته وتراثه، كما ينبغي ألا تضر هذه اللعبة بالطفل صحيًا أو بدنيًا.

    فإذا استطاعت اللعبة إمتاع الأطفال، فإنها عندئذ تستطيع تعليمه كل ما ترغب فيه من قيم وسلوكيات واتجاهات ومفاهيم ومهارات.


    اللهم أجعل عملي كله صالحا وأجعله لوجهك خالصا ولا تجعل لأحد فيه شيئا

    اللهم أكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمن سواك

    ربي أغفرلي مالا يعلمون وأجعلني خيرا مما يظنون







  2. #2
    التسجيل
    17-08-2003
    الدولة
    زهرة المدائن
    المشاركات
    3,162

    مشاركة: اللعب الجماعي.. قاهر الخجل

    شكرا لك اخي على الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •