صفحة 1 من 7 123456 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 100

الموضوع: حمل تفسير في ظلال القرآن للشهيد سيد قطب رحمه الله

  1. #1
    التسجيل
    19-07-2005
    المشاركات
    55

    حمل تفسير في ظلال القرآن للشهيد سيد قطب رحمه الله

    حمل تفسير في ظلال القرآن للشهيد سيد قطب رحمه الله بتنسيقي من هنا على صيغة الورد

    http://www.nexmicrosystems.com/index.php?file=c124e9f92ea40d5da17858c705777366







    وهو الذي يقول في مقدمة كتابه هذا :



    الحياة في ظلال القرآن نعمة . نعمة لا يعرفها إلا من ذاقها . نعمة ترفع العمر وتباركه وتزكيه.

    والحمد لله . .

    لقد منَّ علي بالحياة في ظلال القرآن فترة من الزمان ، ذقت فيها من نعمته ما لم أذق قط في حياتي . ذقت فيها هذه النعمة التي ترفع العمر وتباركه وتزكيه .

    لقد عشت أسمع الله - سبحانه - يتحدث إلي بهذا القرآن . .

    أنا العبد القليل الصغير . .

    أي تكريم للإنسان هذا التكريم العلوي الجليل ؟

    أي رفعة للعمر يرفعها هذا التنزيل ؟

    أي مقام كريم يتفضل به على الإنسان خالقه الكريم ؟

    وعشت - في ظلال القرآن - أنظر من علو إلى الجاهلية التي تموج في الأرض ، وإلى اهتمامات أهلها الصغيرة الهزيلة . .

    أنظر إلى تعاجب أهل هذه الجاهلية بما لديهم من معرفة الأطفال ، وتصورات الأطفال ، واهتمامات الأطفال . .

    كما ينظر الكبير إلى عبث الأطفال ، ومحاولات الأطفال . ولثغة الأطفال . .

    وأعجب . .

    ما بال هذا الناس ؟! ما بالهم يرتكسون في الحمأة الوبيئة ، ولا يسمعون النداء العلوي الجليل . النداء الذي يرفع العمر ويباركه ويزكيه ؟

    عشت أتملى - في ظلال القرآن - ذلك التصور الكامل الشامل الرفيع النظيف للوجود . .

    لغاية الوجود كله ، وغاية الوجود الإنساني . .

    وأقيس إليه تصورات الجاهلية التي تعيش فيها البشرية ، في شرق وغرب ، وفي شمال وجنوب . .

    وأسأل . .

    كيف تعيش البشرية في المستنقع الآسن ، وفي الدرك الهابط ، وفي الظلام البهيم وعندها ذلك المرتع الزكي ، وذلك المرتقى العالي ، وذلك النور الوضيء ؟

    وعشت - في ظلال القرآن - أحس التناسق الجميل بين حركة الإنسان كما يريدها الله ، وحركة هذا الكون الذي أبدعه الله . .

    ثم أنظر . .

    فأرى التخبط الذي تعانيه البشرية في انحرافها عن السنن الكونية ، والتصادم بين التعاليم الفاسدة الشريرة التي تملى عليها وبين فطرتها التي فطرها الله عليها . وأقول في نفسي:

    أي شيطان لئيم هذا الذي يقود خطاها إلى هذا الجحيم ؟ يا حسرة على العباد !!!

    وعشت - في ظلال القرآن - أرى الوجود أكبر بكثير من ظاهره المشهود . .

    أكبر في حقيقته ، وأكبر في تعدد جوانبه . .

    إنه عالم الغيب والشهادة لا عالم الشهادة وحده . وإنه الدنيا والآخرة ، لا هذه الدنيا وحدها . .

    والنشأة الإنسانية ممتدة في شعاب هذا المدى المتطاول كله إنما هو قسط من ذلك النصيب . وما يفوته هنا من الجزاء لا يفوته هناك . فلا ظلم ولا بخس ولا ضياع . على أن المرحلة التي يقطعها على ظهر هذا الكوكب إنما هي رحلة في كون حي مأنوس ، وعالم صديق ودود . كون ذي روح تتلقى وتستجيب ، وتتجه إلى الخالق الواحد الذي تتجه إليه روح المؤمن في خشوع:

    ولله يسجد من في السماوات والأرض طوعا وكرها وظلالهم بالغدو والآصال . .

    تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن ، وإن من شيء إلا يسبح بحمده . .

    أي راحة ، وأي سعة وأي أنس ، وأي ثقة يفيضها على القلب هذا التصور الشامل الكامل الفسيح الصحيح ؟

    وعشت - في ظلال القرآن - أرى الإنسان أكرم بكثير من كل تقدير عرفته البشرية من قبل للإنسان ومن بعد . .

    إنه إنسان بنفخة من روح الله:

    فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين . .

    وهو بهذه النفخة مستخلف في الأرض:

    وإذ قال ربك للملائكة:إني جاعل في الأرض خليفة . .

    ومسخر له كل ما في الأرض: وسخر لكم ما في الأرض جميعا . .

    ولأن الإنسان بهذا القدر من الكرامة والسمو جعل الله الآصرة التي يتجمع عليها البشر هي الآصرة المستمدة من النفخة الإلهية الكريمة . جعلها آصرة العقيدة في الله . .

    فعقيدة المؤمن هي وطنه ، وهي قومه ، وهي أهله . .

    ومن ثم يتجمع البشر عليها وحدها ، لا على أمثال ما تتجمع عليه البهائم من كلأ ومرعى وقطيع وسياج ! . .

    والمؤمن ذو نسب عريق ، ضارب في شعاب الزمان . إنه واحد من ذلك الموكب الكريم ، الذي يقود خطاه ذلك الرهط الكريم:نوح وإبراهيم وإسماعيل وإسحاق ، ويعقوب ويوسف ، وموسى وعيسى ، ومحمد . .

    عليهم الصلاة والسلام . .

    وإن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون . .

    هذا الموكب الكريم ، الممتد في شعاب الزمان من قديم ، يواجه - كما يتجلى في ظلال القرآن - مواقف متشابهة ، وأزمات متشابهة ، وتجارب متشابهة على تطاول العصور وكر الدهور ، وتغير المكان ، وتعدد الأقوام . يواجه الضلال والعمى والطغيان والهوى ، والاضطهاد والبغي ، والتهديد والتشريد . ولكنه يمضي في طريقه ثابت الخطو ، مطمئن الضمير ، واثقا من نصر الله ، متعلقا بالرجاء فيه ، متوقعا في كل لحظة وعد الله الصادق الأكيد:

    وقال الذين كفروا لرسلهم لنخرجنكم من أرضنا أو لتعودن في ملتنا . فأوحى إليهم ربهم لنهلكن الظالمين ، ولنسكننكم الأرض من بعدهم . ذلك لمن خاف مقامي وخاف وعيد . .

    موقف واحد وتجربة واحدة . وتهديد واحد . ويقين واحد . ووعد واحد للموكب الكريم . .

    وعاقبة واحدة ينتظرها المؤمنون في نهاية المطاف . وهم يتلقون الاضطهاد والتهديد والوعيد



    ثانيا:الحياة في ظلال القرآن



    وفي ظلال القرآن تعلمت أنه لا مكان في هذا الوجود للمصادفة العمياء ، ولا للفلتة العارضة: إنا كل شيء خلقناه بقدر . .

    وخلق كل شيء فقدره تقديرا . .

    وكل أمر لحكمة . ولكن حكمة الغيب العميقة قد لا تتكشف للنظرة الإنسانية القصيرة: فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل

    الله فيه خيرا كثيرا . .

    وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم . والله يعلم وأنتم لا تعلمون . .

    والأسباب التي تعارف عليها الناس قد تتبعها آثارها وقد لا تتبعها ، والمقدمات التي يراها الناس حتمية قد تعقبها نتائجها وقد لا تعقبها . ذلك أنه ليست الأسباب والمقدمات هي التي تنشئ الآثار والنتائج ، وإنما هي الإرادة الطليقة التي تنشئ الآثار والنتائج كما تنشئ الأسباب والمقدمات سواء: لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا . .

    وما تشاءون إلا أن يشاء الله . .

    والمؤمن يأخذ بالأسباب لأنه مأمور بالأخذ بها . والله هو الذي يقدر آثارها ونتائجها . .

    والاطمئنان إلى رحمة الله وعدله وإلى حكمته وعلمه هو وحده الملاذ الأمين ، والنجوة من الهواجس والوساوس:

    الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء ، والله يعدكم مغفرة منه وفضلا ، والله واسع عليم . .

    ومن ثم عشت - في ظلال القرآن - هادئ النفس ، مطمئن السريرة ، قرير الضمير . .

    عشت أرى يد الله في كل حادث وفي كل أمر . عشت في كنف الله وفي رعايته . عشت أستشعر إيجابية صفاته تعالى وفاعليتها . .

    أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ؟ . .

    وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير . .

    والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون . .

    واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه . .

    فعال لما يريد . .

    ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ، ومن يتوكل على الله فهو حسبه . إن الله بالغ أمره . .

    ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها . .

    أليس الله بكاف عبده ويخوفونك بالذين من دونه . .

    ومن يهن الله فما له من مكرم . .

    ومن يضلل الله فما له من هاد . .

    إن الوجود ليس متروكا لقوانين آلية صماء عمياء . فهناك دائما وراء السنن الإرادة المدبرة ، والمشيئة المطلقة . .

    والله يخلق ما يشاء ويختار . كذلك تعلمت أن يد الله تعمل . ولكنها تعمل بطريقتها الخاصة ؛ وأنه ليس لنا أن نستعجلها ؛ ولا أن نقترح على الله شيئا . فالمنهج الإلهي - كما يبدو في ظلال القرآن - موضوع ليعمل في كل بيئة ، وفي كل مرحلة من مراحل النشأة الإنسانية ، وفي كل حالة من حالات النفس البشرية الواحدة . .

    وهو موضوع لهذا الإنسان الذي يعيش في هذه الأرض ، آخذ في الاعتبار فطرة هذا الإنسان وطاقاته واستعداداته ، وقوته وضعفه ، وحالاته المتغيرة التي تعتريه . .

    إن ظنه لا يسوء بهذا الكائن فيحتقر دوره في الأرض ، أو يهدر قيمته في صورة من صور حياته ، سواء وهو فرد أو وهو عضو في جماعة . كذلك هو لا يهيم مع الخيال فيرفع هذا الكائن فوق قدره وفوق طاقته وفوق مهمته التي أنشأه الله لها يوم أنشأه . .

    ولا يفترض في كلتا الحالتين أن مقومات فطرته سطحية تنشأ بقانون أو تكشط بجرة قلم ! . .

    الإنسان هو هذا الكائن بعينه . بفطرته وميوله واستعداداته يأخذ المنهج الإلهي بيده ليرتفع به إلى أقصى درجات الكمال المقدر له بحسب تكوينه ووظيفته ، ويحترم ذاته وفطرته ومقوماته ، وهو يقوده في طريق الكمال الصاعد إلى الله . .

    ومن ثم فإن المنهج الإلهي موضوع للمدى الطويل - الذي يعلمه خالق هذا الإنسان ومنزل هذا القرآن - ومن ثم لم يكن معتسفا ولا عجولا في تحقيق غاياته العليا من هذا المنهج . إن المدى أمامه ممتد فسيح ، لا يحده عمر فرد ، ولا تستحثه رغبة فان ، يخشى أن يعجله الموت عن تحقيق غايته البعيدة ؛ كما يقع لأصحاب المذاهب الأرضية الذين يعتسفون الأمر كله في جيل واحد ، ويتخطون الفطرة المتزنة الخطى لأنهم لا يصبرون على الخطو المتزن !

    وفي الطريق العسوف التي يسلكونها تقوم المجازر ، وتسيل الدماء ، وتتحطم القيم ، وتضطرب الأمور . ثم يتحطمون هم في النهاية وتتحطم مذاهبهم المصطنعة تحت مطارق الفطرة التي لا تصمد لها المذاهب المعتسفة !

    فأما الإسلام فيسير هينا لينا مع الفطرة ، يدفعها من هنا ، ويردعها من هناك ، ويقومها حين تميل ، ولكنه لا يكسرها ولا يحطمها . إنه يصبر عليها صبر العارف البصير الواثق من الغاية المرسومة . .

    والذي لا يتم في هذه الجولة يتم في الجولة الثانية أو الثالثة أو العاشرة أو المائة أو الألف . .

    فالزمن ممتد ، والغاية واضحة ، والطريق إلى الهدف الكبير طويل ، وكما تنبت الشجرة الباسقة وتضرب بجذورها في التربة ، وتتطاول فروعها وتتشابك . .

    كذلك ينبت الإسلام ويمتد في بطء وعلى هينة وفي طمأنينة . ثم يكون دائما ما يريده الله أن يكون . .

    والزرعة قد تسقى عليها الرمال ، وقد يأكل بعضها الدود ، وقد يحرقها الظمأ . وقد يغرقها الري . ولكن الزارع البصير يعلم أنها زرعة للبقاء والنماء ، وأنها ستغالب الآفات كلها على المدى الطويل ؛ فلا يعتسف ولا يقلق ، ولا يحاول إنضاجها بغير وسائل الفطرة الهادئة المتزنة ، السمحة الودود . . إنه المنهج الإلهي في الوجود كله . .

    ولن تجد لسنة الله تبديلا . .

    والحق في منهج الله أصيل في بناء هذا الوجود . ليس فلتة عابرة ، ولا مصادفة غبر مقصودة . . إن الله سبحانه هو الحق . ومن وجوده تعالى يستمد كل موجود وجوده: ذلك بأن الله هو الحق ، وأن ما يدعون من دونه هو الباطل ، وأن الله هو العلي الكبير . .

    وقد خلق الله هذا الكون بالحق لا يتلبس بخلقه الباطل: ما خلق الله ذلك إلا بالحق . .

    ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك !

    والحق هو قوام هذا الوجود فإذا حاد عنه فسد وهلك: ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن . .

    ومن ثم فلا بد للحق أن يظهر ، ولا بد للباطل أن يزهق . . ومهما تكن الظواهر غير هذا فإن مصيرها إلى تكشف صريح:

    بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق . .

    والخير والصلاح والإحسان أصيلة كالحق ، باقية بقاءه في الأرض:

    أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها ، فاحتمل السيل زبدا رابيا ، ومما يوقدون عليه في النار ابتغاء حلية أو متاع ، زبد مثله . كذلك يضرب الله الحق والباطل . فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض . كذلك يضرب الله الأمثال . . .

    ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء ، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ، ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون . ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار . يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة . ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء . .

    أي طمأنينة ينشئها هذا التصور ؟ وأي سكينة يفيضها على القلب ؟ وأي ثقة في الحق والخير والصلاح ؟ وأي قوة واستعلاء على الواقع الصغير يسكبها في الضمير ؟



    ***************
    يتبع

  2. #2
    التسجيل
    19-07-2005
    المشاركات
    55

    مشاركة: حمل تفسير في ظلال القرآن للشهيد سيد قطب رحمه الله

    تابع :
    أثر الحياة في ظلال القرآن

    من فترة الحياة - في ظلال القرآن - إلى يقين جازم حاسم . .
    إنه لا صلاح لهذه الأرض ، ولا راحة لهذه البشرية ، ولا طمأنينة لهذا الإنسان ، ولا رفعة ولا بركة ولا طهارة ، ولا تناسق مع سنن الكون وفطرة الحياة . .
    إلا بالرجوع إلى الله . .
    والرجوع إلى الله - كما يتجلى في ظلال القرآن - له صورة واحدة وطريق واحد . . واحد لا سواه . .
    إنه العودة بالحياة كلها إلى منهج الله الذي رسمه للبشرية في كتابه الكريم . .
    إنه تحكيم هذا الكتاب وحده في حياتها . والتحاكم إليه وحده في شؤونها . وإلا فهو الفساد في الأرض ، والشقاوة للناس ، والارتكاس في الحمأة ، والجاهليةالتي تعبد الهوى من دون الله: فإن لم يستجيبوا لك فاعلم أنما يتبعون أهواءهم . ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ؟ إن الله لا يهدي القوم الظالمين . .
    إن الاحتكام إلى منهج الله في كتابه ليس نافلة ولا تطوعا ولا موضع اختيار ، إنما هو الإيمان . . أو . .
    فلا إيمان . .
    وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم . .
    ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون . إنهم لن يغنوا عنك من الله شيئا ، وإن الظالمين بعضهم أولياء بعض ، والله ولي المتقين . .
    والأمر إذن جد . .
    إنه أمر العقيدة من أساسها . .
    ثم هو أمر سعادة هذه البشرية أو شقائها . .
    إن هذه البشرية - وهي من صنع الله - لا تفتح مغاليق فطرتها إلا بمفاتيح من صنع الله ؛ ولا تعالج أمراضها وعللها إلا بالدواء الذي يخرج من يده - سبحانه - وقد جعل في منهجه وحده مفاتيح كل مغلق ، وشفاء كل داء: وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين . .

    إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم . .
    ولكن هذه البشرية لا تريد أن ترد القفل إلى صانعه ، ولا أن تذهب بالمريض إلى مبدعه ، ولا تسلك في أمر نفسها ، وفي أمر إنسانيتها ، وفي أمر سعادتها أو شقوتها . .
    ما تعودت أن تسلكه في أمر الأجهزة والآلات المادية الزهيدة التي تستخدمها في حاجاتها اليومية الصغيرة . .
    وهي تعلم أنها تستدعي لإصلاح الجهاز مهندس المصنع الذي صنع الجهاز . ولكنها لا تطبق هذه القاعدة على الإنسان نفسه ، فترده إلى المصنع الذي منه خرج ، ولا أن تستفتي المبدع الذي أنشأ هذا الجهاز العجيب ، الجهاز الإنساني العظيم الكريم الدقيق اللطيف ، الذي لا يعلم مساربه ومداخله إلا الذي أبدعه وأنشأه: إنه عليم بذات الصدور . ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير ؟ . .
    ومن هنا جاءت الشقوة للبشرية الضالة . البشرية المسكينة الحائرة ، البشرية التي لن تجد الرشد ، ولن تجد الهدى ، ولن تجد الراحة ، ولن تجد السعادة ، إلا حين ترد الفطرة البشرية إلى صانعها الكبير ، كما ترد الجهاز الزهيد إلى صانعه الصغير !

    ولقد كانت تنحية الإسلام عن قيادة البشرية حدثا هائلا في تاريخها ، ونكبة قاصمة في حياتها ، نكبة لم تعرف لها البشرية نظيرا في كل ما ألم بها من نكبات . .

    لقد كان الإسلام قد تسلم القيادة بعد ما فسدت الأرض ، وأسنت الحياة ، وتعفنت القيادات ، وذاقت البشرية الويلات من القيادات المتعفنة ؛ و ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس . .

    تسلم الإسلام القيادة بهذا القرآن ، وبالتصور الجديد الذي جاء به القرآن ، وبالشريعة المستمدة من هذا التصور . .
    فكان ذلك مولدا جديدا للإنسان أعظم في حقيقته من المولد الذي كانت به نشأته . لقد أنشأ هذا القرآن للبشرية تصورا جديدا عن الوجود والحياة والقيم والنظم ؛ كما حقق لها واقعا اجتماعيا فريدا ، كان يعز على خيالها تصوره مجرد تصور ، قبل أن ينشئه لها القرآن إنشاء . .
    نعم !
    لقد كان هذا الواقع من النظافة والجمال ، والعظمة والارتفاع ، والبساطة واليسر ، والواقعية والإيجابية ، والتوازن والتناسق . . .
    بحيث لا يخطر للبشرية على بال ، لولا أن الله أراده لها ، وحققه في حياتها . . في ظلال القرآن ، ومنهج القرآن ، وشريعة القرآن .
    ثم وقعت تلك النكبة القاصمة . ونحي الإسلام عن القيادة . نحي عنها لتتولاها الجاهليةمرة أخرى ، في صورة من صورها الكثيرة . صورة التفكير المادي الذي تتعاجب به البشرية اليوم ، كما يتعاجب الأطفال بالثوب المبرقش واللعبة الزاهية الألوان !

    إن هناك عصابة من المضللين الخادعين أعداء البشرية . يضعون لها المنهج الإلهي في كفة والإبداع الإنساني في عالم المادة في الكفة الأخرى ؛ ثم يقولون لها:اختاري !!!
    اختاري إما المنهج الإلهي في الحياة والتخلي عن كل ما أبدعته يد الإنسان في عالم المادة ، وإما الأخذ بثمار المعرفة الإنسانية والتخلي عن منهج الله !!! وهذا خداع لئيم خبيث . فوضع المسألة ليس هكذا أبدا . .
    إن المنهج الإلهي ليس عدوا للإبداع الإنساني . إنما هو منشئ لهذا الإبداع وموجه له الوجهة الصحيحة . .
    ذلك كي ينهض الإنسان بمقام الخلافة في الأرض . هذا المقام الذي منحه الله له ، وأقدره عليه ، ووهبه من الطاقات المكنونة ما يكافئ الواجب المفروض عليه فيه ؛ وسخر له من القوانين الكونية ما يعينه على تحقيقه ؛ ونسق بين تكوينه وتكوين هذا الكون ليملك الحياة والعمل والإبداع . .
    على أن يكون الإبداع نفسه عبادة لله ، ووسيلة من وسائل شكره على آلائه العظام ، والتقيد بشرطه في عقد الخلافة ؛ وهو أن يعمل ويتحرك في نطاق ما يرضي الله . فأما أولئك الذين يضعون المنهج الإلهي في كفة ، والإبداع الإنساني في عالم المادة في الكفة الأخرى . .
    فهم سيئو النية ، شريرون ، يطاردون البشرية المتعبة الحائرة كلما تعبت من التيه والحيرة والضلال ، وهمت أن تسمع لصوت الحادي الناصح ، وأن تؤوب من المتاهة المهلكة وأن تطمئن إلى كنف الله . . .
    وهنالك آخرون لا ينقصهم حسن النية ؛ ولكن ينقصهم الوعي الشامل ، والإدراك العميق . .
    هؤلاء يبهرهم ما كشفه الإنسان من القوى والقوانين الطبيعية ، وتروعهم انتصارات الإنسان في عالم المادة . فيفصل ذلك البهر وهذه الروعة في شعورهم بين القوى الطبيعية والقيم الإيمانية ، وعملها وأثرها الواقعي في الكون وفي واقع الحياة ؛ ويجعلون للقوانين الطبيعية مجالا ، وللقيم الإيمانية مجالا آخر ؛ ويحسبون أن القوانين الطبيعية تسير في طريقها غير متأثرة بالقيم الإيمانية ، وتعطي نتائجها سواء آمن الناس أم كفروا . اتبعوا منهج الله أم خالفوا عنه . حكموا بشريعة الله أم بأهواء الناس !
    هذا وهم . .
    إنه فصل بين نوعين من السنن الإلهية هما في حقيقتهما غير منفصلين . فهذه القيم الإيمانية هي بعض سنن الله في الكون كالقوانين الطبيعية سواء بسواء . ونتائجها مرتبطة ومتداخلة ؛ ولا مبرر للفصل بينهما في حس المؤمن وفي تصوره . .
    وهذا هو التصور الصحيح الذي ينشئه القرآن في النفس حين تعيش في ظلال القرآن . ينشئه وهو يتحدث عن أهل الكتب السابقة وانحرافهم عنها وأثر هذا الانحراف في نهاية المطاف:
    ولو أن أهل الكتاب آمنوا واتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم ولأدخلناهم جنات النعيم . ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم . وينشئه وهو يتحدث عن وعد نوح لقومه:
    فقلت:استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ، ويمددكم بأموال وبنين ، ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا . .
    وينشئه وهو يربط بين الواقع النفسي للناس والواقع الخارجي الذي يفعله الله بهم إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم . .
    إن الإيمان بالله ، وعبادته على استقامة ، وإقرار شريعته في الأرض . . .
    كلها إنفاذ لسنن الله . وهي سنن ذات فاعلية إيجابية ، نابعة من ذات المنبع الذي تنبثق منه سائر السنن الكونية التي نرى آثارها الواقعية بالحس والاختبار .
    ولقد تأخذنا في بعض الأحيان مظاهر خادعة لافتراق السنن الكونية ، حين نرى أن اتباع القوانين الطبيعية يؤدي إلى النجاح مع مخالفة القيم الإيمانية . . هذا الافتراق قد لا تظهر نتائجه في أول الطريق ؛ ولكنها تظهر حتما في نهايته . . وهذا ما وقع للمجتمع الإسلامي نفسه . لقد بدأ خط صعوده من نقطة التقاء القوانين الطبيعية في حياته مع القيم الإيمانية . وبدأ خط هبوطه من نقطة افتراقهما . وظل يهبط ويهبط كلما انفرجت زاوية الافتراق حتى وصل إلى الحضيض عندما أهمل السنن الطبيعية والقيم الإيمانية جميعا . .

    وفي الطرف الآخر تقف الحضارة المادية اليوم . تقف كالطائر الذي يرف بجناح واحد جبار ، بينما جناحه الآخر مهيض ، فيرتقي في الإبداع المادي بقدر ما يرتكس في المعنى الإنساني . ويعاني من القلق والحيرة والأمراض النفسية والعصبية ما يصرخ منه العقلاء هناك . .
    لولا أنهم لا يهتدون إلى منهج الله وهو وحده العلاج والدواء .
    إن شريعة الله للناس هي طرف من قانونه الكلي في الكون . فإنفاذ هذه الشريعة لا بد أن يكون له أثر إيجابي في التنسيق بين سيرة الناس وسيرة الكون . .
    والشريعة إن هي إلا ثمرة الإيمان لا تقوم وحدها بغير أصلها الكبير . فهي موضوعة لتنفذ في مجتمع مسلم ، كما أنها موضوعة لتساهم في بناء المجتمع المسلم . وهي متكاملة مع التصور الإسلامي كله للوجود الكبير وللوجود الإنساني ، ومع ما ينشئه هذا التصور من تقوى في الضمير ، ونظافة في الشعور ، وضخامة في الاهتمامات ، ورفعة في الخلق ، واستقامة في السلوك . . .
    وهكذا يبدو التكامل والتناسق بين سنن الله كلها سواء ما نسميه القوانين الطبيعية وما نسميه القيم الإيمانية . .
    فكلها أطراف من سنة الله الشاملة لهذا الوجود .
    والإنسان كذلك قوة من قوى الوجود . وعمله وإرادته ، وإيمانه وصلاحه ، وعبادته ونشاطه . . . .
    هي كذلك قوى ذات آثار إيجابية في هذا الوجود وهي مرتبطة بسنة الله الشاملة للوجود . .
    وكلها تعمل متناسقة ، وتعطي ثمارها كاملة حين تتجمع وتتناسق ، بينما تفسد آثارها وتضطرب وتفسد الحياة معها ، وتنتشر الشقوة بين الناس والتعاسة حين تفترق وتتصادم: ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم . .
    فالارتباط قائم وثيق بين عمل الإنسان وشعوره وبين ماجريات الأحداث في نطاق السنة الإلهية الشاملة للجميع . ولا يوحي بتمزيق هذا الارتباط ، ولا يدعو إلى الإخلال بهذا التناسق ، ولا يحول بين الناس وسنة الله الجارية ، إلا عدو للبشرية يطاردها دون الهدى ؛ وينبغي لها أن تطارده ، وتقصيه من طريقها إلى ربها الكريم . .
    هذه بعض الخواطر والانطباعات من فترة الحياة في ظلال القرآن . لعل الله ينفع بها ويهدي . وما تشاءون إلا أن يشاء الله .

  3. #3
    التسجيل
    28-04-2005
    المشاركات
    42

    مشاركة: حمل تفسير في ظلال القرآن للشهيد سيد قطب رحمه الله

    جزاك الله خير اخوي الكريم ورحم الله شهيدنا السيد قطب
    قال السيد قطب رحمه الله :تقف البشرية اليوم على حافة الهاوية .. لا بسبب التهديد بالفناء المعلق على رأسها .. فهذا عَرَضٌ للمرض وليس هو المرض .. ولكن بسبب إفلاسها في عالم " القيم " .
    ******************** **********************

  4. #4
    التسجيل
    18-04-2003
    المشاركات
    4,423

    مشاركة: حمل تفسير في ظلال القرآن للشهيد سيد قطب رحمه الله

    جزاك الله خير ..
    للحديث بقيه

  5. #5
    التسجيل
    18-12-2004
    الدولة
    المملكة العربية السعودية ( الدمام - الرياض )
    المشاركات
    984

    مشاركة: حمل تفسير في ظلال القرآن للشهيد سيد قطب رحمه الله

    أرجو من المشرفين حذف روابط تحميل تفسير التكفيري المبتدع سيد قطب المسمى بالضلال .... وهو حقاً ضلال...
    سـبـحان الله و بـحمده ؛ سبـحان الله العظـيم



  6. #6
    التسجيل
    29-05-2005
    المشاركات
    100

    مشاركة: حمل تفسير في ظلال القرآن للشهيد سيد قطب رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الحريص
    أرجو من المشرفين حذف روابط تحميل تفسير التكفيري المبتدع سيد قطب المسمى بالضلال .... وهو حقاً ضلال...

    روح على www.sahab.net و عيش حياتك هناك

    بس عندنا في المنتدى ما بحب أشوف أشكالك

  7. #7
    التسجيل
    18-12-2004
    الدولة
    المملكة العربية السعودية ( الدمام - الرياض )
    المشاركات
    984

    مشاركة: حمل تفسير في ظلال القرآن للشهيد سيد قطب رحمه الله

    نرجو من المشرفين حذف روابط تحميل (الضلال) ....
    لسيد قطب.... المسكين الضائع في التفسير ، كما وصفه الشيخ عبد العزيز إبن باز _ رحمه الله_...
    سـبـحان الله و بـحمده ؛ سبـحان الله العظـيم



  8. #8
    التسجيل
    21-10-2004
    المشاركات
    560

    مشاركة: حمل تفسير في ظلال القرآن للشهيد سيد قطب رحمه الله




    الشيخ / محمد بن صالح العثيمين
    مارأيكم في كتاب سيد قطب في ظلال القرآن ..


    يسأل المستفتي: ما رأيكم في كتاب سيد قطب في ظلال القرآن مع أن العلم أن في هذا الكتاب عقيدة وحدة الوجود؟!

    الشيخ -ابن عثيمين- : هذه دعوى أن في الكتاب عقيدة وحدة الوجود ، لأن هذا لو ثبت لكان من أعظم الكفر ، لكن نقول لهذا القائل المدعي هات البينة ..

    هات البينة على ما قلت أن هذا الكتاب فيه القول بوحدة الوجود أو تقرير وحدة الوجود ، الكتاب على كل حال أنا لم أقرأه ، لكن قرأت بعض المؤاخذات عليه من بعض علمائنا الأفاضل ، وهو في بعض المباحث له مباحث جيدة حسب ما نسمع من بعض الإخوان ، وفي بعض الأشياء له أخطاء

    وقد قال –ابن رجب رحمه الله- وهو من علماء الحنابلة من تلاميذ ابن القيم
    قال في كتابه القواعد الفقهية

    (يأبى الله العصمة لكتاب غير كتابه ، والمنصف من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه)

    هذا المنصف ، من يسلم من الخطأ؟! كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون الرجّاعون إلى الحق ، فالكتاب فيه أخطاء ، وفيه صواب ، فنقبل الخطأ ونـرد.. –يصحح الشيخ- فنقبل الصواب ونرد الخطأ.

    يسأل المستفتي : غير واضح كلام السائل ، يبدوا أنه عن تفسيره سورة (قل هو الله أحد)

    الشيخ ابن عثيمين : تفسيره سورة (قل هو الله أحد) أنا قلت أنا ما قرأت الكتاب ، لكن أعطنا إياه الآن ننظر ...
    يقاطع المستفتي : بكلام غير واضح
    الشيخ ابن عثيمين : هاه ؟! كيف ؟!
    السائل مستمر بالمقاطعة بكلام غير واضح...
    الشيخ ابن عثيمين : على كل حال ما نقول شيء ، لا نقول شيئاً حتى نشهد بأعيننا لأن المسألة خطيرة جداً ، وأنا أقول لكم إذا صدر من عالم معروف بالنصح للأمة ، إذا صدر منه ما يوهم الحق وما يوهم الباطل ، فاحمله على أحسن الحملين...
    يقاطل المستفتي : ..عقيدة يا شيخ !!...
    الشيخ ابن عثيمين : عقيدة أو غير عقيدة!! ،


    إذا ما عرف بالنصح للأمة ؛ وكلامه محتمل مهوب صريح ، احمله على أحسن المحملين ، اعتباراً بحال الرجل ؛ اعتباراً بحال الرجل.

    وأنا أقول لكم بالمناسبة: يوجد الآن أناس :vereymad: نسأل الله لنا ولهم الهداية ، يتتبعون السيئات من العلماء ؛ ثم يبرزونها ويسكتون عن الحسنات التي هي أضعاف أضعاف هذه السيئات...

    يقاطع المستفتي: ... عقيدة يا شيخ!!!
    يستمر الشيخ ابن عثيمين : هذا خطأ .. هذا خطأ ، العقيدة –بارك الله فيك- كغيرها ، من حيث أنه قد يقع فيها الخطأ ،


    ألم تعلم أن العلماء اختلفوا في أبدية النار؟!! هل هي أبدية..
    هل هي مؤبدة أو غير مؤبدة؟!
    من السلف و الخلف وهذه عقيدة أو غير عقيدة؟!! أسألك!! عقيدة و اختلفوا فيها.
    يستمر الشيخ ابن عثيمين : السراط الذي يوضع على جهنم هل هو سراط طريق؟! كغيره من الطرق؟! أو أدق من الشعره وأحد من السيف؟! فيه خلاف.
    يقاطع المستفتي: !!!!
    يستمر الشيخ ابن عثيمين : أسمع ، الذي يوزن يوم القيامة هل هو الأعمال أو صاحب العمل أو صحائف الأعمال.
    يقاطع السائل: بكلام غير واضح
    يجيب الشيخ ابن عثيمين : أنا أحكي لكم الخلاف ، هل رأى الرسول ربه أم لم يره؟! هل تعاد الروح إلى البدن في القبر ويكون عذابها على البدن والروح أو على الروح وحدها؟! كل هذي مسائل عقيدة.
    يسأل المستفتي: بكلام غير واضح.


    يجيب الشيخ ابن عثيمين : طيب . أنا أريد أن اعطيكم قاعدة في مسألة نفي الإستواء وغيرها من الصفات. من نفى الصفات ((نفي إنكار)) فهو مكذب للقرآن ، ومن نفاها ((نفي تأويل)) ؛ فينظر في تأويله. يسأل الشيخ السائل : عرفت؟!
    يعني مثلاً إذا قال قائل: إن الله لم يستوي على العرش!.
    يسأل الشيخ ابن عثيمين: هذا نفي إيش؟!
    إنكار أو تأويل؟!
    يجيب المستفتي: إنكار . (( لعنة الله على الكاذبين عمية قلوبهم عن الحقيقة حقداً وخبثاً ))
    يصحح إجابته الشيخ ابن عثيمين : إنكار ، هذا كافر لأنه كذب القرآن ، ومن قال إن الله استوى على العرش لكن استوى بمعنى استولى.
    يسأل الشيخ: هذا نفي..؟!
    يجيب أحدهم : تأويل.
    يصححه الشيخ ابن عثيمين : تأويل ، فينظر هل يوجب تأويله هذا الكفر أو الفسوق أو يعذر فيه ، ينظر ، إي نعم.
    كلام غير واضح
    يسأل المستفتي : هل يجوز الترحم عليه؟! ... على سيد.:vereymad: (( حقد دفين ))
    يجيب الشيخ ابن عثيمين : أقول : بالنسبة للتسرع في التبديع والتفسيق والتكفير .. حرام ... لا يجوز ... كما أن التسرع في التحليل والتحريم حرام.
    احذر أن تقول على الله ما لا تعلم ، فإن الله حرم ذلك (قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزل به سلطاناً وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون).
    والحكم بالتكفير ، تكفير الشخص ، يتعلق به أمران لا بد منهما :
    الأمر الأول: أن نعرف أن الأدلة دلت على أن هذا الذي كفرناه من أجله كفر ، وكم من أشياء يظن الإنسان أنها كفر وليست بكفر ، فلا بد أن نعلم أن الأدلة دلت على أن هذا الفعل أو هذا القول كفر.
    الشيء الثاني: أن نعلم أن هذا القائل لهذا المقالة أو الفاعل لهذا الفعل لا يعذر بقوله ، ولا بفعله ، لأنه قد يقول الإنسان مقالة الكفر فيكون معذوراً إما بجهل أو تأويل أو حال طرأت عليه ، كغضب شديد أو فرح شديد أو ما أشبه ذلك ، ولاتكون الكلمة بحقه كفراً ثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : لله أشد فرحاً






    http://www.islamgold.com/view.php?gid=7&rid=67

    فلتخرص الالسنة ولتخضع الرقاب ..

    فوالله لقد اهتزت عروش اسيادكم الطواغيت ..
    وتحركة اذيالهم رعباً وطرقاً من شباب الصحوة الاسلامية المباركة ..

    والله ما مات الشهيد باذن الله سيد قطب بل مات الهالك الطاغية المهزوم عبد الناصر ..
    والدور على من يسير على منواله لا محال من العملاء الخونة الجلادين سفهاء الاحلام رويبضة العصر ..

    والله ان النهاية قد ازلفت على اسيادكم فلا مكان لكم من بعدهم باذن الله ..
    واعتبروا بما ختم الله لرجال الجهاد ..
    وبما ختم الله لرجال الجرح والتعديل والقابعين على ابوب السلاطين ..

    بيننا وبينكم الجنائز ..


    ============================

    ( ... خواطـــر على طريـق التزكيــــة ... )

  9. #9
    التسجيل
    21-10-2004
    المشاركات
    560

    مشاركة: حمل تفسير في ظلال القرآن للشهيد سيد قطب رحمه الله








    الألباني يرد على أحدهم وقد أشغل نفسه بالكلام على سيد قطب ..
    دعك من سيد قطب نحن نجله على جهاده لكنه لا يزيد على كونه أديبا منشئا كاتبا ...

    وقال أحد الحاضرين (وأظنه كان ينقل كلاماً لغيره عن سيد قطب) :
    فهذا من شذوذات سيد قطب، ليوسّع به دائرة التكفير[ ألا ترون أن هذا إلزامه مالا يلزم؟]
    فقال الألباني: (إي نعم ولا شك)
    فأكمل المتكلم: لمن يخالف منهجه، ماهو يكفِّر الآخرين، مجرد أي واحد يخالف منهجه، يريد سيد بهذا أن يكفره..

    فقال الألباني: ما عرفنا ذلك عنه،



    http://www.islamgold.com/view.php?gid=7&rid=117


    واخرص الله لسان من يجحد قول الامام الالباني ثم يدعي انه على طريق السلف ..!!؟

    ======================================================

    الامام الألباني ..
    هناك فصل قيم جدا في كتاب سيد قطب (معالم في الطريق)..
    الرجل ليس عالما لكن له كلمات عليها نور وعلم

    http://www.islamgold.com/view.php?gid=7&rid=118

    ==========================================================

    الامام الألباني ..
    إن كنت تطمع أن أكفر سيد قطب فلست من المكفرين ،
    يكفي المسلم المنصف المتجرد أن يعطي كل ذي حق حقه ،
    الرجل كاتب ومتحمس للإسلام الذي يفهمه، وليس بعالم ،
    وكتب بعض الكتابات كأنها بقلم سلفي ..

    ===================================================
    الشيخ المحدث الألباني ..
    كلمة حق وإنصاف في سيد قطب رحمه الله ، لمدة 9 دقائق ..

    http://www.islamgold.com/view.php?gid=7&rid=136
    ===================================================

    الامام ابن باز ..
    ماقرأت تفسير سيد قطب (في ظلال القرآن).. لكن قرأت شيئا منه ..
    والتفسير عظيم ومفيد .. لكن لايخلو من أخطاء ..
    http://www.islamgold.com/view.php?gid=7&rid=107

    ======================================================

    أقوال العلماء في الجماعات وضوابط نقدها ، مع ذكر بعض الأفراد في هذه الجماعات
    http://www.islamgold.com/viewg.php?gid=7











    ============================

    ( ... خواطـــر على طريـق التزكيــــة ... )

  10. #10
    التسجيل
    02-12-2004
    الدولة
    فى الدنيا
    المشاركات
    126

    مشاركة: حمل تفسير في ظلال القرآن للشهيد سيد قطب رحمه الله

    إقراء يا من تضلل العلماء بغير علم
    ماذا قال اهل العلم فى الشهيد باذن الله سيدقطب
    يقول عنه الشيخ القرضاوى


    ويقول عنه العلامه حمود بن عقلاء الشعيبى
    يا طويلبالعلم

    واكمل القراءه لكىتتعلم ولا تطالب بحذف من يخالفك فهذا الشيخ حمود اناخذ بكلامه امبكلامك

    ومن يبحث سيجد الكثيرمن تزكيات العلماء فاطالب
    مشرفى المنتدى ان كانوامحايدين الا ياخذو من كلام هؤلاء زريعه لحذف ما يخافون ويخشون به عنسادتهم
    التعديل الأخير تم بواسطة الزوز الكبير ; 28-07-2005 الساعة 06:40 AM


    الا قد أبلغت اللهم فأشهد
    قــــاطعوا قــــاطعوا

    قــاطعوا قــاطعوا
    قـاطعوا قـاطعوا
    قاطعوا قاطعوا

  11. #11
    التسجيل
    29-04-2004
    الدولة
    قــ الجمـ ــطــ ـيـع ــر
    المشاركات
    504

    مشاركة: حمل تفسير في ظلال القرآن للشهيد سيد قطب رحمه الله

    جزاك الله خير اخي حق اليقين ..

    اما محمد الحريص .. فزين انه كشف عن نفسه ..

    كبير يا فيليبي

  12. #12
    التسجيل
    30-12-2004
    المشاركات
    528

    مشاركة: حمل تفسير في ظلال القرآن للشهيد سيد قطب رحمه الله

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الحريص
    أرجو من المشرفين حذف روابط تحميل تفسير التكفيري المبتدع سيد قطب المسمى بالضلال .... وهو حقاً ضلال...
    لا حول ولا قوة إلا بالله ....

    ألم تنسى ذلك اليوم الذي جعلت فيه الشيخ القرضاوي أشعرياً مبتدعاً .. ثم أنكرت كلامك بنفسك ..

    يا أخي من أنت حتى تخوض في أعراض هؤلاء ؟؟

    اسمعني .. ماذا قدمت لكتاب الله ؟؟



    إن كانت مستك نفحة من العذاب الذي مس الشهيد بإذن الله سيد قطب في سبيل تحكيم القرآن

    فسأقدم رأسي للمقصلة

  13. #13
    التسجيل
    18-12-2004
    الدولة
    المملكة العربية السعودية ( الدمام - الرياض )
    المشاركات
    984

    مشاركة: حمل تفسير في ظلال القرآن للشهيد سيد قطب رحمه الله

    قال سيد في كتابه لماذا أعدموني.. صفحة 55

    (والذي قلته لهم ليفكروا في الخطة والوسيلة ، باعتبار أنهم هم الذين سيقومون بها، بما في أيدهم من إمكانيات. وهذه الأعمال هي الرد فور وقوع اعتقالات لأعضاء التنظيم ، بإزالة رؤوس ، وفي مقدمتها رئس الجمهورية ورئيس الوزارة ومدير مكتب المشير ، ومدير المخابرات ، ومدير البوليس الحربي ثم نسف لبعض المنشآت التي تشل حركة مواصلات القاهرة لضمان عدم تتبع بقية الإخوان فيها ، وفي خارجها كمحطة الكهرباء ،والكباري)



    وقال في الضلال )4/209):" إن هذا المجتمع الجاهلي ، الذي نعيش فيه ،ليس هو المجتمع المسلم).. اهـ

    قال تعالى:_

    (ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزأه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد لهُ عذاباً عظيما)... أنواع من الوعيد. على قتل مؤمن واحد .

    فكيف بمن يأمر بقتل المؤمنين كيف بمن يأمر بنسف مباني أهل الإيمان وشوارعهم... نمعوذ بالله من الضلال...

    قال الإمام البربهاري _ رحمه الله _ ( إذا رأيت الرجل يدعو على السلطان، فاعلم أنه صاحب هوى)..... فكيف بمن يأمر باغتياله..!!!

    نسأل الله السلامة والعافية...

    الأخ عماد (إميتيدو)..
    ومن هاؤلاء حتى لانرد عليهم..
    سـبـحان الله و بـحمده ؛ سبـحان الله العظـيم



  14. #14
    التسجيل
    19-07-2005
    المشاركات
    55

    مشاركة: حمل تفسير في ظلال القرآن للشهيد سيد قطب رحمه الله





    الإخوة الأحباب جزاكم الله خيرا

    إن الأخ الذي يريد حذف هذه المشاركة ليس إلا مقلدا لبعض الناس

    ومنهم ربيع المدخلي الذي أساء لنفسه قبل أن يسيء لغيره

    ***********

    نحن لا ندعي عصمة أحد بعد الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام

    ولكن لا يجوز تتبع أخطاء عالم من العلماء ثم محاكمته على هذا الخطأ دون النظر إلى صوابه

    فهذا ليس منهج أحد من أهل العلم السابقين

    ***************

    والذي يريد حذف مشاركة فلان من الناس لأنها بنظره ( القاصر ) تحتوي على بعض المخالفات الشرعية (هذا على فرض التسليم بصحة هذه الدعوى ) فمعنى ذلك عليه بحذف جميع المشاركات بل جميع الكتب عدا كتاب الله تعالى

    لأنه لا يخلوا منها كتاب من هنة أو وهم أو خطأ

    فهل يقول بهذا عاقل ؟؟!!

    **************

    وأنا لست عاجزا عن الرد على هذه الشبهات المثارة حول الشهيد سيد قطب رحمه الله وحول غيره

    بل لم ينج شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من أمثال هذا الأخ الذي يطلب حذف هذه المشاركة

    فقد كفره قوم وفسقوه وبدعوه وحرَّموا قراءة كتبه بل وأمروا بحرقها

    وذلك لأنه أخطأ في بعض المسائل حسب وجهة نظرهم

    فهل نأخذ بكلامهم ونحذف كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ؟؟!!

    ما لكم كيف تحكمون ؟؟!!

    *********************

    هل كلام هؤلاء الذين ذموا الشهيد سيد قطب رحمه الله هو قرآن منزل غير قابل للنقاش ؟؟!!!

    لو نظرنا إلى مجموع أقوال هؤلاء الذامين لو جدنا أخطاءهم فاقت أخطاء الشهيد سيد قطب رحمه الله بكثير

    فعلينا بحذف أقوالهم ومشاركاتهم إذن !!!!

    ***************

    وهذه ترجمة له قام بها الشهيد عبد الله عزام رحمه الله وفيها رد كثير من هذه الشبهات فاقرؤوها بدقة

    أيها الأحباب ولا تأخذكم العزة بالإثم

    وأرجو من الأخ الذي أمر بحذف هذه المشاركة أن يقرأ هذا التفسير القيم والنادر في عصرنا

    وإذا كان فيه أخطاء حقا فليذكرها لنا وننظر في الأمر معا

    ولكنه يجب أن يعلم أنه لن يلزمنا برأي فلان من الناس أو علان

    بل بالقرآن والسنة وأقوال أهل العلم السابقين المعول عليهم

    ونحن له من الشاكرين



    الملفات المرفقة الملفات المرفقة

  15. #15
    التسجيل
    22-04-2002
    المشاركات
    2,837

    مشاركة: حمل تفسير في ظلال القرآن للشهيد سيد قطب رحمه الله

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ..........أمابعد


    الطعن في الصحابة رضي الله عنهم


    . قول سيد قطب : (( إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب ، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع . وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشـوة وشـراء الذمم، لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل . فلا عجب ينجحـان ويفشل، وإنه لفشل أشرف من كـل نجاح ))


    [من كتاب : ( كتب وشخصيات) لسيد قطب ص : 242. : ] .


    قول سيد قطب : (( إن عبادة الأصنام التي دعا إبراهيم عليه السلام ربه أن يجتنبه هو وبنيه إياها لا تتمثل فقط في تلك الصورة الساذجة التي كان يزاولها العرب في جاهليتهم أو التي كانت تزاول شتى الوثنيات في صور شتى مجسمة في أحجار أو أشجار ... إن هذه الصورة الساذجة كلها لا تستغرق صورة الشرك بالله، ولا تستغرق كل صور العبادة للأصنام من دون الله، والوقوف بمدلول الشرك عند هذه الصورة الساذجة يمنعنا من رؤية صور الشرك الأخرى التي لا نهاية لها، ويمنعنا من رؤية صور الشرك الأخرى التي لا نهاية لها، ويمنعنا من الرؤية الصحيحة الحقيقية ما يعتور البشرية من صور الشرك والجاهلية الجديدة ) [ الظلا ل : 4/2114 ].

    ` الطعن في الأنبياء : .


    قول سيد قطب في كتاب : ( التصوير الفني في القرآن ) ص : 162 – 163 :


    (( لنأخذ موسى ؛ إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج !! )) .

    وحدة الوجــــــــــــــــــــود


    قول سيد قطب عند قوله تعالى (قل هو الله أحد ) : (( لا شيء غير معه، وأن ليس كمثله شيء، إنها أحدية الوجود، فليس هناك حقيقة إلا حقيقته، وليس هناك وجود حقيقي إلا وجوده، وكل موجود آخر فإنما يستمد وجوده من ذلك الوجود الحقيقي، ويستمد حقيقته من تلك الحقيقة الذاتية ـ إلى أن قال ـ فلا حقيقة لوجود إلا ذلك الوجود الإلهي، ولا حقيقة لفاعلية إلا فاعلية الإرادة الإلهية ...‎).


    ثم قال ( ... ومتى استقر هذا التصور الذي لا يرى في الوجود إلا حقيقة الله، فستصحبه رؤية هذه الحقيقة في كل وجود آخر انبثق عنها، وهذه الدرجة يرى فيها القلب يد الله في كل شيء يراه، ووراء ها الدرجة التي لا يرى فيها شيئاً في الكون إلا الله، لأنه لا حقيقة هناك يراها إلا حقيقة الله )) . وقال في تفسيره عنده قوله تعالى ( هو الأول والآخر والظاهر والباطن ) قال (... ويتلفت القلب البشري فلا يجد كينونة لشيء إلا الله ) ثم قال: ( فهذا الوجود هو الوجود الحقيقي الذي يستمد فيها كل شيء حقيقته، وليس وراءها حقيقة ذاتيه ولا وجود ذاتي لشيء في هذا الوجود ) ثم قال: ( ... ولقد أخذ المتصوفة بهذه الحقيقة الأساسية الكبرى، وهاموا بها وفيها، وسلكوا إليها مسالك شتى، بعضهم قال إنه يرى الله في كل شيء في الوجود، وبعضهم قال:ـ إنه رأى الله من وراء كل شيء في الوجود، وبعضهم قال: إنه يرى الله فلم ير شيئاً غيره في الوجود ... وكلها أقوال تشير إلى الحقيقة إذا تجاوزنا عن ظاهر الألفاظ القاصرة في هذا المجال، إلا أن ما يؤخذ عليهم ـ على وجه الإجمال ـ هو أنهم أهملوا الحياة بهذا التصور. والإسلام في توازنه المطلق يريد من القلب البشري أن يدرك هذه الحقيقة ويعيش بها ولها ...)


    [ الظلال : أنظر مواضعها بحسب السور ].


    ` بدعة التأويل :

    . قول سيد قطب عند قول الله تعالى : {هو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش } ( الحديد ) (( وكذلك العرش فنحن نؤمن به كما ذكره لا نعلم حقيقته أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق إستناداً إلى ما نعلمه من القرآن عن يقين من أن الله سبحانه لا تتغير عليه الأحوال فلا يكون في حالة عدم استواء على العرش ثم تتبعها حالة استواء ، والقول بأننا نؤمن بالاستواء ولا ندرك كيفيته لا يفسر قوله تعالى { ثم استوى } , والأولى أن نقول : إنه كناية عن الهيمنة كما ذكرنا والتأويل هنا لا يخرج على المنهج الذي أشرنا إليه آنفاً لأنه لا ينبع من مقررات وتصورات من عند أنفسنا )). [ ظلال القرآن : سورة الحديد ] .




    الأخ الكريم شايف
    ماتقول بمن يطعن بصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم ؟!


صفحة 1 من 7 123456 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •