السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
أحببت أن أضع بين يديكم بعض مقتطفات من كتاب : " تلبيس أبليس " ..
الإنسان بين العقل والشيطان
لما خلق الإنسان ركب فيه الهوى والشهوة ليجتلب بذلك ما ينفعه , ووضع فيه الغضب ليدفع به ما يؤذيه , وأعطي العقل كالمعلم يأمره بالعدل فيما يجتلب ويجتنب .......وخلق الشيطان محرضاً له على الإشراف في اجتلابه واجتنابه . فالإنسان بين العقل والشيطان , فلينظر في أمره واحواله .
***
إبليس مايفتر
قال ابن الجوزي : اعلم أن القلب كالحصن , وعليه سور وباب , وفيه ثغرات , وساكنه العقل . وإن الملائكة تتردد إلى ذلك الحصن , وإلى جانبه ربض (مكان) فيه الهوى , والشياطين تختلف إلى ذلك الربض ..... ولا تزال تدور حول الحصن تطلب غفلة الحارس للعبور من الثغرات والأبواب ويتيقظ لها , فإن إبليس ما يفتر .
***
قيود الشيطان
قال ابن الجوزي : ربما هجم الشيطان على الذكي الفطن , ومعه عروس الهوى قد جلاها , فيتشاغل الفطن بالنظر إليها , فيأسره الشيطان . وأقوى قيد يوثق به الأسرى الجهل , وأوسطه في القوة الهوى , وأضعفه الغفلة . وما دام درع الإيمان على المؤمن , فإن نبل العدو لا يقع في مقتل .
***
أولاد إبليس
لإبليس خمسة أولاد :
الأعور , صاحب الزنا الذي يزينه للناس .
ومسوط , صاحب الكذب .
و داسم يدخل مع الرجل إلى زوجته يريه عيبتها ويغضبه عليها ,
و زكنبور صاحب السوق يزين الغش والحلف والتلاعب بالسلع ,
و ثبر صاحب المصيبات يأمر بشق الجيوب و لطم الخدود ودعوى الثبور عند نزول المصائب .
إنتهى
و السلام