السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هذه قصة جحا الشهيرة ولكن بتوزيع جديد يعتمد على روايات قمت
بتوثيقها ممن أثق في عدالته
يحكى أن جحا كان يملك حانوت لتجارة شاشات الحاسب الآلي وكان يذهب يوميا هو وإبنة للحانوت مشياً على الأقدام وعندما بدأ العمر يتقدم بجحا إشترى حمارا لكي يركبه في رحلتي الصباح والمساء اليومية التي كان يقوم بهما بين منزله وحانوته برفقة إبنه شيرينجاح وفي اليوم التالي لشراء الحمار صحا جحا سعيداً للغاية بسبب انه إمتلك للمرة الأولى في حياته وسيلة مواصﻻت عصرية وحديثة ستريحة من عناء السير على قدميه من المنزل للحانوت صباحاً ومن الحانوت للمنزل مساءً لكن فرحته لم تدم طويﻻ لأنه بعد مسافة قصيرة من المنزل مر بجماعة من الناس يقفون على رصيف الشارع و ألقى عليهم جحا السﻻم وردوا عليه السﻻم وبعد أن تجاوزهم بخطوات سمع جحا وإبنه شيرينجاح الذي كان يسير بجواره همس الناس وهم يقولون ( إنظروا لهذا الرجل عديم الرحمة يركب هو ويترك ولده الصغير سائرا ) فتألم جحا من هذا التعريض وشعر بأنه فعﻻ لم يهتم سوى بنفسه ونزل على الفور من فوق ظهر الحمار وأركب إبنه بدﻻ منه وبعد مسافة قليلة مروا بجماعة أخرى من الناس وبعد أن ألقى عليهم السﻻم ردوا عليه سﻻمه ثم سمعهم يهمسون قائلين بعد أن تجاوزهم بقليل إنظروا لهذا الكهل الأحمق يمشي منهكا بينما إبنه صغير السن الأقدر على تحمل المشي يركب الحمار تالله مارأينا من يفوقه حماقة وعلى الفور أمر جحا إبنه من النزول وقررا أن يمشيا سويا بجوار الحمار فمروا بجماعة من الناس وبعد أن حياهم ردوا عليه التحية وبعد أن تجاوزهم سمعهم يقولون ( سبحان الله هذان أحمقان بﻻ شك لديهم حمار قوي ومع ذلك يسيران بجواره فما فائدة الحمار إذا )عنئذ قرر جحا أن يركب هو وإبنه على الحمار ثم مروا بجماعة أخرى من الناس وبعد أن حياهم ردوا عليه التحية وبعد أن تجاوزهم سمعهم يقولون (لو كانت إمرأة دخلت النار في هرة فهاذا سيدخلان النا بالحمار ماأقسى قلب هذا الرجل الفظ هو وإبنه يركبان على ظهر هذا الحيوان المسكين) فنزل جحا وولده من فوق ظهر الحمار وقرر أن يحمﻻ الحمار لكي يكفروا عن ذنبهم في حقه فمروا بجماعة من الناس وبعد أن حياهم ردوا عليه التحية وبعد أن تجاوزهم سمعهم يقولون ( هذا والله زمان العجائب رجل مجنون وإبنه المجنون يحمﻻن حماراً بدﻻ من أن يركباه إنا لله وإنا إليه راجعون) هنا فقط أسقط في يد جحا وقرر في نفسه أن يبيع الحمار حتي يستريح من الناس ويريح نفسه من عناء محاولة إرضائهم وقرر أﻻ يعود للمنزل إﻻ في ساعة متأخرة من الليل لكي يتجنب تعليقات الناس عليه وعلى إبنه وبعد أن عاد لمنزله منهكاً مكتئباً لم يستطع أن ينام بسبب إحتياجه للحمار حيث أنه أصبح مسنا وﻻ يقدر على المشي لمسافات طويلة على قدمية وأدرك جحا بثاقب بصره أن إرضاء الناس دونه خرط القتاد ويعتبر من رابع المستحيﻻت إن لم يكن هو أول مستحيل وبعد أن قضى ليلته مسهداً دون أن يغمض له جفن درس وبحث خلالها كل جوانب المشكلة وتفتق ذهنه عن حيلة خبيثة للإبقاء على الحمار وفي نفس الوقت معاقبة كل من يتدخل في شئون غيره
للقصة تكملة
ﻻ تصدق القصة المبتورة التي تزعم أن جحا قد باع الحمار ليستريح من تعليقات الناس لسبب وجيه هو أن جحا أبدا ودائما ذكيا وكيسا وفطنا وليس معقوﻻ أن ينهزم بسهولة أمام الغوغاء والمأفونين وما سيقوم به سيكون نموزجا لمواجهة كل المتنطعين والمتطفلين هواة ادس أنوفهم في شئون الغير
يتبع
...........