الجزء الثامن
** مرت اقل من ساعه والعايلة كلها درت .. الكل متفاجأ مومصدق والدموووع تنزل من العود لي الصغير .. من يقدر يتحمل هالفاجعه ؟؟؟ الدنياالكلها ماتشيل الحزن اللي في هالعايلة بنت وولد في بداية شبابهم والزوج والزوجه ! الكل كان متيمع في بيت بو راشد والاهاات والصرخات توصل لبره .. كل ذي ومريم ماتدريبشئ والقلق ذبحها .. وكل ما تتصل في عمها ويشوف رقمها تنزل دمووعه .. شلون بيخبرها؟؟؟ شلون بيقول لمريم هالبنت البريئه اللي مالها في الدنيا كلها غير ابوها وامها ! مهما كان عمها قاسي فهو في النهاية انسان !
** في بيت مريم بوسلمان كانوياهم يهديهم ومريم مو راضيه تسمع كلام احد .. مرت ربع ساعه وسمعت مريم صوت الباب .. جفلت من مكانها ووقفت والابتسامه على ويها : اكيييد اهلي وصلوو ! وتركض بسرعهللباب .. ويتبخر كل شئ الفرحه اللي حستها في هالثانيه تلاشت حست بروحها بتموت يومشافت عمامها يايين وكل واحد فيهم عينه منغرقه بالدمووع مريم ماتدري شسالفه كل شئقاعد يمر جدامها واهي كأنها مو موجوده كل شئ قاعد يصير بسرعه بس اهي استوعبت شئواحد بس .. عرفت انه في شئ جايد ومو زين صار لاهلها .. مريم كانت في دنيا ثانيهماكانت تسمع شئ بس كانت تشوف الشفايف تتحرك والعيون تبجي .. تشوف ايادي تيودهاوتسحبها واهي في دوامه تحس روحها بتطيح مو قادره تستحمل .. حست بشئ يجذبها ويسحبهابعييييييييييييد عن الناس الموجودين كانت ساكته ماتتحرك نظراتها كلها جمود حست انهكل شئ بدى يصير اسود وفجأه تسللت كلمه لاذنها ( هذي قضاء رب العالمين )
مريم بدت تقاوم روحها عشان تصحى من اللي اهي فيه .. تبي تعرف شنو قاعد يصيروليش عمها قال جذي .. واخيرا استجمعت قوتها وقدرت تنطق بكلمه وقالت : وين امي وابوي ؟؟ وين دانه ومحمد ؟؟ ليش مابيتهم عمي ؟؟؟؟
عمها الصغير خالد ما قدريستحمل .. يودها وحظنها واهو يبجي ومريم مو عارفه شسالفه
مريم : عميي ليش ماتردعلي ؟؟؟
خالد : مريم حبيبتي احنا كلنا وياج
مريم : اي شسالفه ؟؟؟ وينهم ويناهلي ؟؟؟؟
بو راشد : مريم .. خلج قويه وصبري على قضاء ربج .. اخوي وعيالهعطوج عمرهم توفو في طريج الرده بحادث
هالكلمات نزلو مثل الجبل على مريم .. ما نطقت ما قالت شئ .. بس قامت تمشي لورا وتطالع الكل بنظرات غريبه .. و قطت روحهاعلى الارض وقامت تصارخ : مستحيييييييييييييييييييييييل شنو هذا اللي تقولونه لأانتو تجذبون علي انتو تتغشمرون وياي ابووي كلمني وقال لي بيرجع .. ودانه راحت تشتريثياب قالت لي بنفسها وامي ومحمد وعدوني انهم بيردون انتو ماتعرفون شئ لااااا اللهيخليكم قولو لي الصج متى بيووون ؟؟؟؟؟؟
خالد واهو يبجي و موقادر يستحملاللي يشوفه : مريم اااه يا مريم اتمنى اللي تقولينه صج بس اهمه ماراح يردوووونمارااح ايوون
والصاله كلها بجي ومريم تبجي واللي يشوفها قلبه يتقطع عليها
شوي تصارخ وشوي تبجي وشوي تنادي امها وابوها وشوي تركض غرفه دانه وتناديهاوتطالعهم وتقول الحين دانه بتيي والحين محمد بيوصل ابوي بيتأخر في الشغل وامي عندخالتي صح شريفه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
شريفه حالتها ما تقل عن حالة مريم كانت منصدمهومانطقت بشئ
مريم ما كانت تدري تروح يمين ولا شمال .. تبي احد يقول لها انهماصار شئ وانها تحلم بس الدنيا لازم تلعب لعبتها وهذي قضاء من الله بس في هاللحظاتالصعبه الواحد مايقدر ايود روحه .. وعقب 3 ساعات هديت مريم من بره بس ولكن محد يدريشنو قاعد يصير فيها كانت واقفه في وسط البيت وتطالع فوق وتقول كلام ماينفهم محد كانيتجرأ ويكلمها وفجأه طاحت مريم واغمى عليها ماقدرت تستحمل ازيد ..
وبسرعهودوها المستشفى ودخلوها العنايه الخاصه الدكتور قال يمكن لامر يؤدي لغيبوبه في حالماقامت مريم لانه الصدمه كانت قويه وايد عليها
تمت مريم في المستشفى 3 ايامو العايله خلصت مراسم الدفن وفتحو البيت عشان التعازي
سلمان ماترك مريم ولالحظه كان يزورها يوميا و كان معاها .. و مريم الحمدالله قامت ومادشت غيبوبه بس ماوقفت بجي طول ال3 ايام
وفي اليوم الرابع .. ترخصت مريم من المستشفى والهدوءعلى ملامحها وعينها ماتوقف دمووع ودوها البيت وكانت العايله متيمعه .. اول مادشتمريم البيت تذكرت كل شئ و بدت تبجي والكل يبجي .. وقفت واهي محتاره وين بتروح شنوبتسوي ! من بيكون وياها .. اكيد سلمان كان عند وعده انه يبي يخطبها وهالشئ زاد مناصراره .. بس مريم ما كانت قادره تفكر بشئ وقف بو راشد وطلب من كل الحريم انهميدشون الصاله الثانيه لانه يبي يجتمع ويا اخوانه ومريم .. مريم كانت جنها سجينهتنطر الحكم .. ماتدري شنو بيصير
دشت مريم الصاله ويا اعمامها وعمها خالدميود يدها ( خالد عمره 18 سنه توه متخرج وكان وايد حساس ومتعلق في بيت بو محمدوخصوصا مريم )
بو راشد تكلم وال غلاظه بصوته واضحه كان يتكلم وكأنه يصدراوامر
بو راشد : مريم انه الحين المسئول عنج والوصي عليج .. من بعد ابوجالله يرحمه وانتي تدرين انج ماتقدرين تقعدين في البيت بروحج هذي الشئ مستحيل .. راحاتيين تسكنين عندنه في البيت وانشالله كل شئ بيكون عدل
مريم : بس عمي ! البيت ؟
بو راشد : انتي ماعليج من البيت انه بأجره وباخلي الايجار يدش في حسابج .. انتي الحين وريثة ابوج والوالد الله يرحمه كان بنعمه .. يعني البيت والشركهوالاراضي والمحلات كلها ملكج .. بس لانج ياهل وماتقدرين تتصرفين انه باخلي عمج خالديصير الوكيل وكل شئ راح يدش في حسابج
مريم وقفت : لا عمي ! البيت لا تاجرهالله يخليك .. عشان المرحوم ابووي ابي احس بريحتهم في البيت .. مابي احد يسكنه مابياحد يمحي ذكراهم .. ابي كل شئ مثل ما كان مابي قلم يتحرك من مكتب ابوي .. انه راحايي اسكن عندك بالبيت بس بيتنه خله تكفى عمي ..
بوراشد : اللي تبينه يامريم .. ماردج بتغيرين رايج
خالد : اخوي بس خلها البنت يكفيها اللي فيها
**** دشت مريم غرفتها والحزن والهم في قلبها .. ابتدت تيمع اغراضها واهيتحس بالمراره .. اكييد محد بيعوضها اللي فقدته محد بيهتم فيها .. عمها يسوي كل شئلانه اهو الوصي عليها او يمكن عشان كلام الناس .. و مع كل قطعه تشيلها تنزل دمعهوعقب ساعتين خلصت مريم ونزلت الصاله وقفت تطالع البيت وتتذكر كل لحظه مرة فيه وكلزاويه تذكرها بشئ صار .. وفي نفسها تحس بالنار تحرقها " الله يرحمك يا يبه .. اللهيرحمج يا يمه .. الله يرحمج يا اختي الله يرحمك اخوي .. اوعدكم اني ما بانساكم وانيبادعي لكم ادري هذي الشئ ربي كاتبه الله يساعدني اوعدكم انتي راح ارجع للبيت وراحارجع فيه البسمه ومحد راح يدخل هالبيت غيري اوعدك يبه "
وانقفل باب البيتومريم ماتدري شنو بيصير .. وصلت لبيت عمها او بالاحرا قصر عمها .. البيت كان عووودوكان جميل وكل زاويه فيه تعبر عن آيه من آيات الجمال استقبلتها ام راشد وقالت لها : هلا فيج مريم البيت بيتج
وفاطمه ومروه بنات بو راشد : هلا مريم حياج
مريمحست باليأس واهي تمشي ورا ام راشد عشان توديها غرفتها .. ويوم شافت الغرفه خست انهاشبيها لغرفتها بدرجه كبيره .. نفس طقم المفروشات نفس الالوان و الكمبيوتر موجود وكلشئ في مكانه .. بس ناقصه البلكونه
ابتسمت ام راشد وقالت : مريم اكيد لاحظتيانها تشابه غرفتج .. حاولت كثر ما اقدر اني اقربها من غلافتج عشان تحسين انج فيالبيت .. شوفي هذي خطج الخاص فيج .. وهذي حمامج وكل شئ تحتاجينه موجود وصلنه لج خطانترنت لانه ندري تحبين الانترنت ( قبل 7 سنوات الانترنت ما كان منتشر بشكل كبير وماكانو وايد ناس يستخدمونه )
مريم ابتسمت ابتسامه مصطنعه : مشكوره خالتيماقصرتي
وفي نفس الوقت حست بحنان ام راشد
ام راشد : انشالله يا مريمتكونين مرتاحه ويانه انتي الحين حسبت بناتي مافي فرق بينكم واي شئ تبينه لا تستحينواذا ودج تستقبلين اي احد لا تترددين البيت بيتج .. ومثل مالاحطتي البنات لكم جناحخاص وصاله خاصه يعني تاخذين راحتج ومروه وفاطمه نفس خواتج الصغار انشالله بس كل شئيكون تمام
مروه عمرها 11 سنه وفاطمه 14 وطلال اخوهم 20 يدرس بره و طبعاراشد 22
راشد ما كان له حس بالبيت كان مشغول ويا ربعه والدراسه و سوالف الشبابيعني ما كان يبين وايد وعمها كان مشغوول بالشغل و ماكان يرد البيت الا متأخر يعنيجو البيت كان غريب على مريم اهي ماتعودت جذي .. في بيتهم يا ويل اللي ماينزل يتغدىاو مايشوفه بو محمد .. في بيتهم الكل كانو قراب من بعض كانو يحبون بعض ابوهم كانمعطيهم كل وقته وكل حنانه .. تذكرت مريم ايام طفولتها اللي كانت من احلى الاياموتذكرت شلون انها كانت دلوعة ابوها وامها وتذكرت دانه الشيطانه واخوها الحنون الكلكان يموت فيها في البيت وتذكرت ابوها واهو يقول لها ( اخر العنقود سكر معقود ) تذكرت اول يوم في المدرسه وشلون كانت مستانسه وابوها يصورها بالزي المدرسي تذكرتسفراتهم الحلوه وتذكرت نكت ابوها ودانه .. تذكرت رحلة حوار ودمعت عينها .. تذكرتيوم التخرج وشلون كانت الارض ماتشيلها من الوناسه .. وتذكرت يوم حصلت رخصة السياقهمع انه الشئ ممنوع بالعائله حتى دانه ماكانت تسوق بس مريم طلبت هالشئ من ابوهاوابوها ماردها .. كل شئ مر جدامها شريط حياتها بالكامل .. " اه اتمنى لو ترجعهالايام الحلوه " .. مريم حست روحها بعيده عن سلمان في هالفتره عورها قلبها ازيد .. وقالت لنفسها " انه محتاجه لك سلمان ابيك وياي "
سلمان كان كثر مايقدريحاول يعوض مريم اللي راح بس كان يدري انه شئ مستحيل .. ومرت ايام الاولى ثقيله علىمريم .. ما كانت تاكل شئ وما كانت تطلع من غرفتها وكثر ماتقدر كانت تحاول تخليإيمانها بربها قوي وتحاول تقترب منه بالدعاء والصلاة .. و مرت ايام ومريم قررت انهاتكسر هالعزله ونزلت تحت الصالة واستغربت من جمال هالبيت اللي اهي ساكنه فيه اسبوعولا تدري عنه .. شافت ام راشد قاعده ويا بناتها سلمت وقعدت وام رشاد فرحانه بمريم .. لانها تعبت واهي تحاول معاها عشان تنزل ..
يتبــع ..