مرحبا اخواني هذه مقالة ويمكن اعتبارها قصة اذا بدكم
حبيت احكلكم اياها وهي من جهدي أنا وقلمي
ساشارك فيها على مستوى المدرسة ثم المحافظة ثم ...
المهم ارجوا ان تعطوني انطباعكم عنها
اتركم معها
وطننا العربي .. الى اينهو عبارة عن ارض شاسعة تتكون من اثنتي وعشرين دولة دينها الرسمي هو الاسلام ولغتها هي العربية .
هذا ما اعتدنا سماعه على ألسن الناس كافة ، لاكن الآن .. الآن وليس في أي وقت اخر السؤال الذي يطرح نفسه بأي حق نحن سميناه الوطن وهو في الواقع اوطان .
حسنا .. دعك من هذا واعطني اثباتا واحدا ان دينه الاسلام أو انه اصلا يمت للاسلام بصلة .
اما بخصوص الغة العربية فإن وجد اغلب الناس يتكلمون بها فهذا ليس معناه انهم يفتخرون ويعتزون بها لاكنهم في الواقع لا يعرفون وسيلة للتخاطب غيرها ، الا ما قل من الناس .
ما رايكم اخوتي ان نخوض غمار ما نسميه الوطن العربي
فبأي حق .. بأي حق نسميه الوطن العربي بأي حق نسميه هكذا وما هو الا دول مقسمة الى دويلات
اطلب منك شرعية واحدة لسبب نسبه الينا ومن نحن ؟! .. من نحن ؟!
وما دخله هو فما هو الا قطعة من تلك الأرض العامرة ، نحن سبب ما آل اليه الآن من دمار واحتلال وحروب نحن من جعلناه مرتعا لمن لا مرتع له ، نحن من شارك في تقسيمه وتوزيع حصصه .
أولسنا نحن ايضا من اعطى زمام قيادته الى غيرنا لماذا ؟ .. ألأننا لسنا كفؤا لقيادته افلم ننظر الى ماضينا واسلافنا ألم يكونوا خير القادة و السادة ، ألم يكن ما نسميه الوطن العربي حاليا من ارقى واعز أماكن الدنيا ، اذا لماذا ؟ .. ارجوكم اغيثوني بالجواب .. آه لقد عرفت وعرفتم وما اريد لموضوعنا من اطالة .
الا ان قصة الوطن والأوطان والدين والغة ما هي الا احجار قد هدمت من مئات الحجار فلقد بقي لنا الكثير ربما هذا ما يتبادر الى اذهانكم الا انني اسألكم جميعا بحق الله مالذي بقي اجيبوني مالذي بقي أهي الكرامة أم العزة أم العرض ، مالذي بقي لنا .. لا شيء .
لا .. لا بل بقي لنا كل شيء ومن ذاك الذي قال ان هنالك احجار قد هدمت هذا خطأ تلك الحجارة لم تهدم بعد الا انها بحاجة للكثير من الترميم لكي تعود كما عرفها الجميع منذ الأزل .
و من هنا الى ذاك الوقت –ارجوا ان لا يطول – ما رايكم ان نتابع سرد الاحداث .
اولا وقبل أن ابدا في هذا المدخل آلا وهو الدين عندما نتحدث انه ليس هناك شيء يمت للاسلام بصلة فاننا هنا نقصد الجوهر وليس المعنى ومن باب الجوهر والمعنى ربما تتسألون وما دخل الدين في الوطن حقا ما دخله ؟
بل له كل الدخل فهو الثاني من بين القواعد الاساسية الثلاثة .
لاكن السوال ما زال قائما الى الآن ما دخل الدين بما آل وطننا العربي اليه حسنا لنتكلم بلغة المنطق والبرهان ، ولنعد الى زمن الرسول (ص) والخلفاء الراشدين لا شك ان الدين كان من ابرز فوام الأمة آن ذاك لاكن كيف يكفينا التفافا ودورانا ، كانت الأمة على ما يرام لأن حكم الله كان يطبق حينها اما الآن فأنا لا أرى الى ذلك سبيلا واعتقد ان هذا كاف .
مستكملين الطريق في غمار مسيرنا اسوقفتنا ثالث الاسس آلا وهي لغتنا العربية لن اطرح السؤال كعادتي بل ساجيب مباشرة عن شيء هو في ذهني لم ينصحني القلم الا بذكره .
استمع الى هذه العبارة وركز على الكلمة الثانية منها "الوطن العربي " بدهيا يتبادر لأي شخص كان ان قاطن هذا الوطن من متكلمي اللغة العربية .. وما الجديد في ذلك ؟! .. او ما الغرابة في ذلك اصلا ؟!
حسنا ..هناك فرق بين ان نتكلم العربية حبا بهذه اللغة العظيمة أو ان نتكلم العربية لأننا لا نتقن لغة اخرى غيرها .
اظن أن مغزاي واضح وضوح الشمس هنا ، فابتعادنا عن لغتنا يعني ابتعادنا عن اخلاقنا وقيمنا .
صدقا اخوتي وطننا هو رمز لنا فلنحرص عليه لنضمن سمعتنا وامننا .
10/10/2005
جميع الحقوق محفوظة
ارجوا عدم النقل الا بعد اخذ اذني
اخوكم عماوي