بِسْمِ اللـَّهِ الرَّحـْمـَنِ الرَّحِـيمِ
السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُهْ
الـــــدرس الــخامـس و الخمســـون
مسائل في الطهارة (2)
عن عائشة رضي الله عنها قالت في المني : " إنما كان يجزئك ، إن رأيته ، أن تغسل مكانه . فإن لم تر ، نضحت حوله . ولقد رأيتني أفركه من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فركا . فيصلي فيه " أخرجه مسلم ([1]).
عن ابن عباس رضي الله عنهما : " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بفضل ميمونة " أخرجه مسلم ([2]).
عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال في الهرة : " إنها ليست بنجس ، إنما هي من الطوافين عليكم " أخرجه أبو داود والترمذي.([3]).
و الطوافون : هم خدم البيت
عن أنس رضي الله عنه قال: " قدم أناس من عكل – أو عرينة – فاجتووا المدينة ( أي مرضوا ) ، فأمرهم النبي صلى الله عليه و سلم بلقحاح وأن يشربوا من أبوالها وألبانها " أخرجه البخاري ([4]).
الشرح :
من يسر الشريعة و سماحتها أنها جعلت الأشياء التي يشق التحفظ منها أو تكثر الحاجة لها أحياناً مباحة ، و في الأحاديث السابقة جملة من أحكام الأشياء الطاهرة التي قد تشكل على بعض الناس مع يسر الشريعة فيها.
الفوائد :
- طهارة مني الإنسان ، فلو أصاب الثوب فلا يلزم غسله .
- جواز اغتسال الرجل بما بقي من طهور المرأة .
- طهارة ما شربت منه الهرة ، لأنها من الطوافين و يشق التحرز منها ، و يلحق بها الحمار للعلة نفسها .
- طهارة أبوال و روث و لعاب ما يؤكل لحمه .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
([1]) م 288، 290.
([2]) م 323.
([3]) د 75، ت 92 وقال حسن صحيح.
([4]) خ 1/335 (233).
... وَ السَّـلاَمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةُ اللَّـهِ وَ بَرَكَاتُهْ ...
... أَخُوكُمْ المُحِبُّ لَكُمْ فِى اللَّه ...