صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 45

الموضوع: معزوفة طفل "زهرة بيضاء"

  1. #1
    التسجيل
    04-08-2002
    المشاركات
    11,166

    Post معزوفة طفل "زهرة بيضاء"


    أرخيت ساعدي مرتمياً على الكرسي الخشبي قُريب الشرفة المطلة على شارعنا القديم
    حيث قطرات المطر قد بللت تلك الزهرة البيضاء,
    قد نمت بين الأعشاب لا أعرف كيف ولا متى..

    زهرة بيضاء جميلة, تشعرني بالنقاء ..
    إنسابت قطرات المطر على أوراقها في نعومة و راحت تقطر من جديد
    قطرات عذبة , براقة و صغيرة,
    توالت الواحدة تلو الأخرى في تناغم منتظم
    ياله من إيقاع مدروس.. كيف تفعل زهرة بيضاء تائهة كل هذا؟


    ألتقطت قلم و لوح و رحت أرسم ذاك المنظر اللطيف..
    إلهام ٌ جميل يشعرني بالمتعة ,
    راح القلم ينساب على الورقة كإنسياب القطرات على الزهرة,
    ينسجم في إيقاع موزون و القطرات,
    ما أجملها طبيعة و ما أحلاها لحظة,
    بيضاء شفافة مملوؤة بالبراءة
    عذبة , لا تملها أبدا ً

    كم هي بسيطة تلك الصورة
    لا أفهم لم قد تحمل فتى مثلي على أجنحتها
    لتطير بي في عالم خيال ساحر كله نقاء؟
    كيف تفعل هذا مع شاب قد أثقل كاهله بمختلف أمور الحياة؟
    كيف تجعل من الصامت كاتبا ً و فنانا ً
    يحاول جاهدا ً تجسيد لوحة عابرة كتلك؟
    عجبت لما أراه و ما أشعر به..


    جميلة هي الأحلام و جميل هو الخيال
    أنت تحلق بعيد بلا قيود
    تلعب هنا و تقفز هناك
    لا شي يردعك

    طائر حر طليق
    يحلق في كل مكان و زمان
    يتلون كيفما شاء و متى شاء..


    عجبت لقلمي كيف يبرع حين يرسم أحلامي..!
    مبدع حقيقي و عاجز!
    نعم عاجز.. بالرغم من إبداعه,
    يرسم الصور و يخط الحروف و يبقى عاجزا ً
    لايجيد رسم خيال متقن
    لا يجيد كتابة كلمة معبرة
    يساهم في رسم لوحة و لا يحسن تجسيدها
    عجبا ً..

    يذهلني عقلي كيف يأتي بكل تلك الكلمات ليعبر عن زهرة بيضاء تحت المطر؟
    ماهذة الزهرة؟
    لم هي مهمة هكذا؟
    لأي شي أكتب فيها شعرا ً و أرسم لها منظرا ً؟


    كانت دقائق معدودة نظرت فيها إلى تلك الزهرة
    هي ذي قد تحولت ساعات من تجسيد رسمها

    أهي الزهرة حقاً؟ أم هو الخيال؟ أم أنه المطر؟
    أم أنها القطرات و إيقاعها؟؟

    لست أدري..
    أين يكمن سر الإلهام المفاجئ
    لست أدري..
    مابال قلمي لا يمل و لا يكل بل و يتحرك في حماسة الطفولة؟
    لست أدري..


    أنحن أسرى الطبيعة؟ أم أني أسير الزهرة؟
    لست بفتاة لتأسرني زهرة بيضاء
    و لست بطفل لتجذبني قطرات بلورية..

    علهّ إحساس فنان و كاتب
    قد قيل للفنان حس مرهف و للشاعر عواطف جياشه
    ربما الذنب ليس ذنب الزهرة و لا المطر


    لحظة!
    هو ليس بذنب !
    هو إلهام طيب أبيض نقي
    في صفاء المطر و زهاء الزهر
    هو إحساس
    إحساس فنان
    و عاطفة كاتب

    لست الوحيد الذي رأى زهرة يبللها المطر
    و لست الوحيد الذي يمسك قلم منذ الصغر


    هو الخيال و هي المشاعر
    قد رسمت زهرة بيضاء غريبة تلاعب المطر في وداعة
    أي طفولة هذه و أي براءة تلك

    قد يكون ما أسمع حقيقة
    "يعيش في جوف كل إنسان, طفل صغير"


    هناك طفل صغير يلعب في داخلي
    يرسم صورا ً و يكتب حروفا ً
    يلعب لعبة الصغار بأسلوب الكبار
    يحرك كل حواسي و يستغل جميع إمكانياتي
    ليلعب!

    اذا ً فتلك براعة طفل صغير
    قد أمسك بجميع الخيوط و راح يصنع نسيجا ً من خيال
    يعقد الأطراف سويا في تناغم و كأنه يعزف على قيثارة
    يعزف و يعزف حتى يتم الصورة كاملة
    لتغدو لوحة فنية قد رسمها قلم..


    أسميت ورقتي هذه
    معزوفة طفل

    17/ نوفمبر
    وسام

  2. #2
    فريـــســـكـــا غير متصل o.O ][~~.. لــحــن الــقــOـــر ..~~][ O.o
    التسجيل
    23-02-2005
    الدولة
    أنا بنت البحر والأمواج دنيتي ... مع المد والجزر دمعتي و بسمتي
    المشاركات
    3,180

    مشاركة: معزوفة طفل "زهرة بيضاء"

    والله يا وسام انه ابدااااااااع ما بعده ابداااااااااع

    ولي الشرف ان أكون أول من يرد لك على تلك المعزوفه

    بالفعل اسم على مسمى للحن جميل نطقت به حرووف كلماتك بمنتهى الصدق والصراحه و الوضوح

    تسلم ايدك يا خويا و يسلم قلمك يا فنااان

  3. #3
    التسجيل
    27-06-2005
    الدولة
    Between The Flowers..AND...Roses..
    المشاركات
    3,899

    مشاركة: معزوفة طفل "زهرة بيضاء"


    ماشااء الله عليك أخووي وساام,,
    اسمحلي اناديك باسمك,,
    لكن بجد بجد..
    قلمك مبدع فنان..
    ماشااء الله ابحرت مع كلماتك وتخيلت المكان كاني انا من يجلس بقرب الزهره البيضاء..
    ماشااء الله من يقراء كلماتك لايمل..
    تصدق قريتها اكثر من مره..
    وكل مره انبهر بكلمات ومعاني بين سطور كلماتك اجد واعذب وارق من قبلها,,
    يالله بجد معزوفه,,ولحن رقيق وناعم..
    ماشااء الله عجزت القى شي او كلمه تعبر عن مااحسست بداخلي..
    بعد قرائتي لكلماتك وحروفك..
    ماااشااء الله عليك..
    فنان بجد فنان..
    لاتحرمنا من ابداعات قلم قلبك أخووي وسام..

    تحية ^^






  4. #4
    التسجيل
    06-03-2005
    الدولة
    السعـ KSA ـودية
    المشاركات
    4,755

    مشاركة: معزوفة طفل "زهرة بيضاء"

    كلمات كالماء الدافئ يجري في أرجاء المنتدى

    تصوير تمّ تصويره بكامره عاااالية الدقّة

    كلمات نشرت بـ زهور المعاني

    .. رائع جداً Sander أو كما قرأت وسام ..
    ومثل هذه السنفونية
    تبقى
    عالية فوق

    - مثبــــت -

    .. أتمنى لك التوفيق ياعزيزي ^^ ..

    تحياتي
    غالي الساهر

  5. #5
    التسجيل
    04-08-2002
    المشاركات
    11,166

    مشاركة: معزوفة طفل "زهرة بيضاء"


    فريـــســـكـــا
    الله يسلمك فريسكا , مشكورة على تشجيعك ^^
    نورتي المعزوفة بردك , سلمت يديك ,

    صحيح نسيت أبارك لك عاللقب ^^"
    الف مبروك و أن شاءالله من تميز إلى تميز
    سايونارا


    BATTRFLY
    ألف شكر لك أخت فراشة ,
    شكرا ً ع متابعتك
    شكرا َ ع تشجيعك
    شكرا ً ع مرورك الكريم
    نورتي خواطري بكلماتك ^^

    يعجبني تقديرك للغير و صراحتك في التعبير

    نورتي و أن شاءالهل دايما ً تنوري صفحاتي بقلمك
    تحية لك ,



    غالي الساهر
    مشكور أخي غالي الساهر على كلماتك الرقية,
    أنرت معزوفتي,,

    و شكرا ً على التثبيت ^^
    مفاجئة حلوة و تقدير طيب منك ,

    تسلم يمينك و الله يوفقك .

  6. #6
    التسجيل
    03-01-2005
    الدولة
    Disconnected><
    المشاركات
    2,489

    مشاركة: معزوفة طفل "زهرة بيضاء"

    اممممممممممممممممممممممممممممم
    و الله ماني عارفه ايش اقول
    بجد صايره speechless
    اول مره ادري-و بدون اي اساءه- انك تكتب خواطر
    و بدي الروعه
    اعجبتني كلها ككل
    و اعجبتني كل تفصيله من تفاصيلها
    خصوصا فكره الطفوله و الطفل الكامن بداخل كل منا
    و اكثر شي اعجبني..... اللغه العربيه... متمكن جدا.. ما شاء الله
    يعني لما نقول ابداع,,, ما بنكذب,,, خصوصا انها بالفصحى
    و الفصحى اكيد اصعب
    بجد و الله ما باجامل,,,, و لا احب اجامل,,,, خصوصا اذا الحاجه ما عجبتني
    لكن دي فعلا تستحق التقدير
    بصراحه ..... أهنئك على قدراتك اللغويه و حسك الفني و الادبي
    Masterpiece,,,, i suppose
    i dont know about ur other works
    but this seems to be a masterpiece
    thanks alot
    i enjoyed reading it
    keep it up
    c u
    سبحان الله و الحمد لله و لا اله الا الله و الله أكبر
    لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين

  7. #7
    التسجيل
    02-02-2004
    الدولة
    Khobar
    المشاركات
    3,562

    مشاركة: معزوفة طفل "زهرة بيضاء"


    رسمت السلام من الله إليك ,,
    على ورقة بيضاء قد جسدت برسمي كل مشاعري ,,
    عجزت كلماتي عن بداية ردي عليك ,,
    فلم أجد خيراً من السلام منقذاً لحالي ,,

    غريبة هي الدنيا وحالها وتكرارها ,,
    دورانها وغموضها ,,
    هل هو السر من وجودها ,,
    أم هو السر من وجودنا ,,
    عبثاً تحاول فهم الأمر ,,
    لأن هذا هو الغموض بعينه ,,

    حدوث شيء بجانبك .. عجبا ! ,,
    هل هو اشارة لك ,,
    أو مجرد عابرة ,,
    أو اشارة لغيرك ,,
    لا أحد يرشدك ,, ولكن ..!
    تفضل أن تكون اشارة لك ,,

    الأمل .. يبقى الأمر مما يميز العقلية البشرية ,,
    أحرج الأوقات وأصعبها وفي نهايتها ,,
    أستغرب أمره عندما يفكر أن له مخرجا .!!
    حتى أنني بدأت أعتقد أن العيب فيني وليس فيهم ,,

    لكن أظن أنه شعور جميل ,,
    كابتسامة طفل يرتدي البياض من الثياب ,,
    بسمة تحملها الرياح من خفتها ,,
    ويعبر الضوء من خلالها لشفافيتها ,,
    ويكفيك أنها مغلفة ببراءة الطفل ,,

    هل ما نقوله مرتب بخطوات ,,
    لكي يفضي ما يداخلنا من شعور ,,
    هل ما يحدث معنا اشارات لطريق صحيح نسير عليه ,,
    إن حالفني الحظ فهل هذا يعني أني قد وفقت في الأمر ,,
    أم أن المسألة عكس ما أظن ,,
    أنها أمر شيء لأنه من الممكن أن أحصل على الأفضل ,,
    أو أن المصبية تعني أني لم أوفق في الأمر ,,
    أو بالعكس فهي جيدة .. لأن من الممكن أن تكون أسوأ مما ظننت ,,

    لكن مع جلبة الحياة ,,
    يستوقفنا منظر .. نظن أنه ليس له علاقة بالدنيا ,,
    نحن العظام أثقلت كتوفنا الهموم ,,
    والزهور الضعاف .. تحدت عوامل التعرية بشموخ ,,

    لم أكن أريد الا تأمل كلماتك ,,
    والابحار في سماء تعبيراتك
    أشكرك على هذه النزهة المليئة بالأسئلة ,,
    ورائحة الأمل العبقة اللتي تعطر الموضوع

    عجبا لما يستوقفنا في الحياة ..!!
    تحياتي ..

  8. #8
    التسجيل
    04-08-2002
    المشاركات
    11,166

    مشاركة: معزوفة طفل "زهرة بيضاء"


    المكاويه

    يااااه من زمان عنك! هذا كله تأثير الرقابة !

    مشكورة المكاوية على ردك, والله فرحني كثير
    تشجيع ولا أحلى

    نورتي ورقتي بمرورك الكريم ^^ الف شكر لك
    و تراني موعارف وش أرد عليك لساني نربط و خلص الكلام

    تسلمين و خلينا نشوفك في مشاركات ثانية ,
    thanx ever so much
    I enjoyed reading your reply
    really

    see ya

  9. #9
    التسجيل
    04-08-2002
    المشاركات
    11,166

    مشاركة: معزوفة طفل "زهرة بيضاء"


    BlAcK-DrEaM-MaN

    أهلا بصديقي و عزيزي دريم, نورت المعزوفة بكلماتك
    تعابيرك جميلة و أسلوبك راقي , يعجبني الغموض في خواطرك
    أدريك بتقول يجامل بس هذا رأيي ^.^
    لا تحرمنا من طلاتك الحلوة ,


    أعجبني تساؤلك عن "الإشارة" أو العلامة,,
    و تعبيرك عن الأمل و عناده... شيء يدعو للتفاؤل

    هل ما نقوله مرتب بخطوات ,,

    لكن مع جلبة الحياة ,,
    يستوقفنا منظر .. نظن أنه ليس له علاقة بالدنيا ,,
    نحن العظام أثقلت كتوفنا الهموم ,,
    والزهور الضعاف .. تحدت عوامل التعرية بشموخ ,,

    ..


    علها حبكة درامية تنسجم مع الحدث و المكان ,
    عسى تلك المناظر و المواقف ما أستوقفتنا عبثا ً..
    علها تستوقف من تشاء و تحمل من تشاء في جوانبها ,,

    لعلها إشارة لنا نحن العظام ,
    لطف من المولى بنا نحن الضعاف,

    لحظة نقاء تعطي أملا ً و ترسم بسمة على ثغر القلب الأليم,
    نور أبيض يحيط بتلك الروح لتخرج من ظلماء الزمن,
    تطير للحظة في سماء الرحمة
    تاركة خلفها أثقالها حتى حين
    تبحر في نشوة و تداعب نسمات الخيال
    تحلق لدقائق تمر في عذوبة
    و أخيرا ً و حين ينتهي الحلم

    تعود

    تعود بإحساس جديد و رؤويا جديدة
    يأخذها الذهول و الإعجاب فترسم ذاك الحلم بأحلى لون على ورقات الزمن
    تعود لتتذكره حين يظلم الكون و حين يثقل الحمل ,

    أي سحر هذا و أيت أحلام!
    عساها رحمة المولى بنا , عساها لحظة لا تحسب من أعمارنا
    لحظة للخروج من أقفاصنا لنرى جمال الكون من حولنا
    أعمتنا مشاغلنا و أغلقت الأحزان أبوابنا ..

    و فجأة و من حيث لا تعلم
    ترى الحلم القصير يبزغ بنوره في هدوء
    ليحملك و إياه في لحظات تنسيك كل همومك و آلامك
    فتبحر و تبحر و تعود مبتسما ً ..

    ليتنا نأخذ الصفاء من ذاك النور
    علنا نريح أكتافنا بين فينة و أخرى
    عسانا نرى زينة الحياة و جمالها البائد .

    ~
    يعجز لساني عن نظم شكري
    و تعجز تعابيري عن رسم إبتسامتي
    أقبل مني نصف الكمال كما دائما ً .

    وسام

  10. #10
    التسجيل
    24-01-2004
    الدولة
    قلب الوالدة
    المشاركات
    11,358

    مشاركة: معزوفة طفل "زهرة بيضاء"

    هلا وسوم ^_^

    أقول يلوموني فيك ولا عيال الناس واجد ،،،،
    سأقف.. لدقيقة

    تبجيلاً.......للإبداع
    الذي أستمد كلماته منك....
    لك فائق الإحترام والتقدير أخوي وسوم ..
    في أمان الله

  11. #11
    التسجيل
    02-02-2004
    الدولة
    Khobar
    المشاركات
    3,562

    مشاركة: معزوفة طفل "زهرة بيضاء"




    BlAcK-DrEaM-MaN

    أهلا بصديقي و عزيزي دريم, نورت المعزوفة بكلماتك
    تعابيرك جميلة و أسلوبك راقي , يعجبني الغموض في خواطرك
    أدريك بتقول يجامل بس هذا رأيي ^.^
    لا تحرمنا من طلاتك الحلوة ,




    يا هلا ^_^
    النور موجود بوجودك خيّو
    أسلوبي اشتقيته من معزوفتك الثريّة ..



    أعجبني تساؤلك عن "الإشارة" أو العلامة,,
    و تعبيرك عن الأمل و عناده... شيء يدعو للتفاؤل

    هل ما نقوله مرتب بخطوات ,,

    لكن مع جلبة الحياة ,,
    يستوقفنا منظر .. نظن أنه ليس له علاقة بالدنيا ,,
    نحن العظام أثقلت كتوفنا الهموم ,,
    والزهور الضعاف .. تحدت عوامل التعرية بشموخ ,,

    ..


    علها حبكة درامية تنسجم مع الحدث و المكان ,
    عسى تلك المناظر و المواقف ما أستوقفتنا عبثا ً..
    علها تستوقف من تشاء و تحمل من تشاء في جوانبها ,,

    لعلها إشارة لنا نحن العظام ,
    لطف من المولى بنا نحن الضعاف,

    لحظة نقاء تعطي أملا ً و ترسم بسمة على ثغر القلب الأليم,
    نور أبيض يحيط بتلك الروح لتخرج من ظلماء الزمن,
    تطير للحظة في سماء الرحمة
    تاركة خلفها أثقالها حتى حين
    تبحر في نشوة و تداعب نسمات الخيال
    تحلق لدقائق تمر في عذوبة
    و أخيرا ً و حين ينتهي الحلم

    تعود

    تعود بإحساس جديد و رؤويا جديدة
    يأخذها الذهول و الإعجاب فترسم ذاك الحلم بأحلى لون على ورقات الزمن
    تعود لتتذكره حين يظلم الكون و حين يثقل الحمل ,

    أي سحر هذا و أيت أحلام!
    عساها رحمة المولى بنا , عساها لحظة لا تحسب من أعمارنا
    لحظة للخروج من أقفاصنا لنرى جمال الكون من حولنا
    أعمتنا مشاغلنا و أغلقت الأحزان أبوابنا ..

    و فجأة و من حيث لا تعلم
    ترى الحلم القصير يبزغ بنوره في هدوء
    ليحملك و إياه في لحظات تنسيك كل همومك و آلامك
    فتبحر و تبحر و تعود مبتسما ً ..

    ليتنا نأخذ الصفاء من ذاك النور
    علنا نريح أكتافنا بين فينة و أخرى
    عسانا نرى زينة الحياة و جمالها البائد .



    ~ مواقف ~

    حبكة ..!!
    كانت تساؤل المتديّنين الأوائل ,,
    هل هو الأمر علامة ..!!
    أم مجرد حادثة .. ليست معنونة ,,
    القضاء والقدر ,,
    هو عنوان تساؤل الأوائل ,,

    لكن إن وافقتنا الاشارة ,,
    تفائلنا وقلنا حسن الرأي ,,
    وإن عاكستنا العلامة ,,
    رأينا أن تعجلنا وعدم تفكيرنا مشكلة ,,
    لكن ننسى أن الأمر مكتوب ومأمور ,,

    جميعنا لا يوجد بيننا من هو كامل ,,
    عجبا ..!!
    هل الحكمة من ذلك هي الشعور بالنقصان ..!
    لكن مالهدف فعلا ..!!
    هل هو وضع حدود للمشاعر ,,
    تكبّر .. تغطرس .. غرور ..

    لكن ما أراه هو العكس غالبا ,,
    تحطم .. جرح مشاعر .. ألم عميق ..
    ما ينقصني صاحب ككل الأصحاب ,,
    وما ينقصني أخ ككل الأخوان ,,
    وما ينقصني منصب وعمل ككل الناس ,,

    آمال .. أهداف .. ضياع ,,
    لكن نغفل دائما عما نملك ,,
    هذا هو الانسان وطمعه ,,
    لا يكتفي بما لديه .. الفطرة ,,
    هذا هو العيب .. للأسف ,,

    توقف !!
    مالعيب في طلب المزيد ؟
    هل هو ناتج عن طمع لدينا ؟
    أو هو طلبٌ لزيادة لما نملك ؟
    طبيعيّ ,, هو الأمر لديّ ..
    أنا طمّاع في نظر الكثيرين ,,
    إن كان الأمر يعني عن وجود راحتي ,,
    إن لم أجدها وجدها غيري وارتاح ,,

    لا يهمني إن أعجب غيري ,,
    أبحث عن صديق أحتاجه لوحدي ,,
    أتسامر معه وأشكي حالي له ,,
    قد يعني الأمر لغيري التكبر والطمع ,,
    لكن الأمر لم يعد يفرق معي ,,
    هل وجود أخ ٍ يجعل الأمر مختلفا ً ,,
    لا أعلم ,, لم أعاين الأمر لأعلم ,,
    لكن النتجية شعور يريح ..
    من يوصلني لنتيجة الراحة في الشعور يغنيني ,,

    نشكر الله على النعم ,,
    ،، هي تتفاوت ’’
    كما نقش على قلبي للذكرى ,,
    ما لدي لا آبه به ,,
    وما لغيري أبحث عنه ,,
    هي الدنيا شئنا أم أبينا ,,



    ما أردت إلا أن أسجل إعجابي بردك وأسلوبك ووصفك للمشاعر
    لا تحرمنا من جديدك

  12. #12
    التسجيل
    02-03-2004
    الدولة
    المكان: سري
    المشاركات
    1,667

    مشاركة: معزوفة طفل "زهرة بيضاء"

    حقاً ياوسام.. لقد كتبت فأبدعت..

    كلام جميل حقاً ، لم أقرأ مثله منذ زمن بعيد..

    بس من جد مالك داعي! ليش ماقلت لي على الماسنجر أو برسالة خاصة أمر على الموضوع؟
    لازم تتغلى يعني

    أرخيت ساعدي مرتمياً على الكرسي الخشبي قُريب الشرفة المطلة على شارعنا القديم
    نستنتج من ذلك ، أن عندكم كرسي في البيت. وأن عندك ساعد في يدك..

    دعك من هذا الكلام..
    وسام.. حقاً.. لم يخب ظني بك يوماً.. إحساسك المرهف ، ما شاء الله.. فائق الحدود..

    أنت شخص طيب.. إنسان رائع.. فنان..

    ولأقول لك الحقيقة.. أنت من الأشخاص الذين يحيرونني أحياناً.. أو دعني أقل ، لا يحيرونني.. بل يثيرون دهشتي..

    زهرة بيضاء جميلة, تشعرني بالنقاء ..
    إنسابت قطرات المطر على أوراقها في نعومة و راحت تقطر من جديد
    قطرات عذبة , براقة و صغيرة,
    توالت الواحدة تلو الأخرى في تناغم منتظم
    ياله من إيقاع مدروس.. كيف تفعل زهرة بيضاء تائهة كل هذا؟
    حقاً.. منظر بسيط ربما.. لكنه جميل.. جميل جداً...
    ربما من الصعب أن تتأمله بوجود الآخرين ، وتحتاج إلى حالة من الصفاء لتفكر فيه.. منظر ساحر ، بل وربما يريح الأعصاب أيضاً..
    أفكر.. أحياناً أمور بسيطة كهذه ، قد يراها المرء جميلة.. وربما أكون مبالغاً إن قلت ، إنها قد تجعله يرغب في الحياة..
    انسياب القطرات من بتلات زهرة صغيرة..
    شقشقة عصفور..
    حمامة تطير في السماء الصافية.. لاتدري.. هل هي تسعى ، أم تبحث عن طعام لصغارها؟

    ألتقطت قلم و لوح و رحت أرسم ذاك المنظر اللطيف..
    إلهام ٌ جميل يشعرني بالمتعة ,
    راح القلم ينساب على الورقة كإنسياب القطرات على الزهرة,
    ينسجم في إيقاع موزون و القطرات,
    ما أجملها طبيعة و ما أحلاها لحظة,
    بيضاء شفافة مملوؤة بالبراءة
    عذبة , لا تملها أبدا ً
    معك حق..
    لو كنت مكانك.. صدقني ، لتمنيت أن هذه اللحظة لن تنتهي أبداً.. أو لو أني مت خلالها.. إن شعرت بشعورك الشفاف ذلك.. عالم آخر ، لا أحد فيه.. سوى ما تفكر به..

    كم هي بسيطة تلك الصورة
    لا أفهم لم قد تحمل فتى مثلي على أجنحتها
    لتطير بي في عالم خيال ساحر كله نقاء؟
    كيف تفعل هذا مع شاب قد أثقل كاهله بمختلف أمور الحياة؟
    كيف تجعل من الصامت كاتبا ً و فنانا ً
    يحاول جاهدا ً تجسيد لوحة عابرة كتلك؟
    عجبت لما أراه و ما أشعر به..
    هناك أسئلة ليس لها جواب وسام..
    لاتفكر كثيراً في هذا الموضوع ، فلن تزداد إلا حيرة على حيرة.. هي في النهاية زهرة بيضاء وقطرات من الماء..
    ليس كل شيء كما يبدو.. هذه الزهرة ، وهذا الماء.. وأشياء أخرى.. كلها مجتمعة تصنع ذلك العالم اللذيذ..
    كيف؟ ولماذا؟
    لا تبحث كثيراً عن الجواب..

    جبت لقلمي كيف يبرع حين يرسم أحلامي..!
    مبدع حقيقي و عاجز!
    نعم عاجز.. بالرغم من إبداعه,
    يرسم الصور و يخط الحروف و يبقى عاجزا ً
    لايجيد رسم خيال متقن
    لا يجيد كتابة كلمة معبرة
    يساهم في رسم لوحة و لا يحسن تجسيدها
    عجبا ً..
    مهما برع قلمك.. فهو عاجز عن الأمر الرابع.. الأمر الخفي..
    حتى لو رسمت طولاً ، وعرضاً ، وارتفاعاً... يبقى أمر رابع خفي..
    أمر ، هو الذي يضيف الجمال إلى كل شيء..
    هو الذي يجعل العصفور يفكر..
    والزهرة تعيش لتصبح بيضاء..
    هو الذي يجعلك تحب شخصاً قبيحاً وتكره شخصاً جميلاً..
    هو الذي يحدث الفرق بين الجثة والحي..
    الروح..
    قلمك يجسد الوردة.. ويجسد القطرة.. ويجسد المحيط.. وبعض المؤثرات..
    لكنك مهما برعت ، فلن تجسد الروح أبداً...

    يذهلني عقلي كيف يأتي بكل تلك الكلمات ليعبر عن زهرة بيضاء تحت المطر؟
    ماهذة الزهرة؟
    لم هي مهمة هكذا؟
    لأي شي أكتب فيها شعرا ً و أرسم لها منظرا ً؟
    لأنك طاهر.. نقي.. شفاف.. ربما أكثر من قطرات المياه الصغيرة المنسابة بنعومة..

    أهي الزهرة حقاً؟ أم هو الخيال؟ أم أنه المطر؟
    أم أنها القطرات و إيقاعها؟؟

    لست أدري..
    أين يكمن سر الإلهام المفاجئ
    لست أدري..
    لا..
    ليس عقلك..
    وليست الزهرة..
    وليس الخيال..
    وليس المطر..
    وليست القطرات ولا إيقاعها..
    بل هو أنت.. وكل هذه الأمور مجمتعة معاً ، في تلك اللحظة بالذات...

    لست الوحيد الذي رأى زهرة يبللها المطر
    و لست الوحيد الذي يمسك قلم منذ الصغر
    لست الأول.. ولست الأخير..

    قديماً.. قال شكسبير:
    إن العالم كله مسرحية كبيرة ، والناس كلهم ممثلون على خشبتها..
    لقد فكر أناس قبلك بهذا الأمر ولا شك.. وسيفكر أناس في المستقبل أيضاً..

    الفرق هنا ، أن هناك شخصاً نعرف أنه يفكر الآن.. هو أنت

    قد يكون ما أسمع حقيقة
    "يعيش في جوف كل إنسان, طفل صغير"

    هناك طفل صغير يلعب في داخلي
    يرسم صورا ً و يكتب حروفا ً
    يلعب لعبة الصغار بأسلوب الكبار
    يحرك كل حواسي و يستغل جميع إمكانياتي
    ليلعب!

    اذا ً فتلك براعة طفل صغير
    قد أمسك بجميع الخيوط و راح يصنع نسيجا ً من خيال
    يعقد الأطراف سويا في تناغم و كأنه يعزف على قيثارة
    يعزف و يعزف حتى يتم الصورة كاملة
    لتغدو لوحة فنية قد رسمها قلم..
    صحيح..
    يعيش في جوف كل إنسان طفل صغير..
    ومهما كبر الإنسان تبقى منه أجزاء من الطفولة..
    ربما هي التي تبرر طيشه..
    أو نقاوة أحاسيسه..
    أو إحساسه المرهف..
    إن الأطفال في بعض الأمور ، أكثر وأعمق إحساساً من الكبار..
    صحيح.. حين يكبر الإنسان هو يكتسب أموراً ، ويصبح (عادة) أكثر وعياً.. لكنه يفقد أموراً أخرى أيضاً لا يدركها.....



    وسام.. لست أدري ماذا أقول..
    لست أملك براعة من شكروك ، ولا أستطيع الكتابة مثل صديقك بلاك دريم مان..

    لكن يجب أن تعرف.. لقد أذهلتني حقاً..
    خاطرتك هذه ، من أروع ما قرأت.. من الصعب أن أصف لك شعوري..

    تابع.. بانتظار المزيد منك





  13. #13
    التسجيل
    04-08-2002
    المشاركات
    11,166

    مشاركة: معزوفة طفل "زهرة بيضاء"


    *صقر المنتدى*
    هلا وسوم ^_^
    أقول يلوموني فيك ولا عيال الناس واجد ،،،،
    سأقف.. لدقيقة
    تبجيلاً.......للإبداع
    الذي أستمد كلماته منك....
    لك فائق الإحترام والتقدير أخوي وسوم ..
    في أمان الله
    تسلم أخوي , أخجلتم تواضعنا ^.^
    كلك ذوق و مشكور على مرورك الكريم
    أقدر لك حضورك .

  14. #14
    التسجيل
    04-08-2002
    المشاركات
    11,166

    مشاركة: معزوفة طفل "زهرة بيضاء"


    BlAcK-DrEaM-MaN
    مشكور دريم نورت, دايما ً يسعدني حضورك .
    آمال .. أهداف .. ضياع ,,
    لكن نغفل دائما عما نملك ,,
    هذا هو الانسان وطمعه ,,
    لا يكتفي بما لديه .. الفطرة ,,
    هذا هو العيب .. للأسف ,,
    طبيعة البشرية و تعطشهم للمزيد

    نتمنى الأماني و نحلم بالمزيد
    أ يكون آخر ما نطلب حين يتحقق ذاك الأمل؟
    أ يكون مقنعنا ً .. كافيا ً و متما ً؟
    عسانا نرى النقص حين يتحقق
    عسانا نفقد لذته حين نمتلكه
    لربما البعيد جميل و الصعب كامل
    و حين يغدو سهلا ً قريب يفقد ذلك التألق..؟

    الأمل,, إلى أين؟
    إلى أين قد يسلك طريقة ليرسم ذاك الخيط الرفيع؟
    متى ينقطع و كيف يبقى صامدا ً؟
    كيف ينقطع و يعود ليرتسم من جديد ؟

    الأمل رحمة؟؟
    لست أدري.. بت في حيرة من أمري ,

    لا يهمني إن أعجب غيري ,,
    أبحث عن صديق أحتاجه لوحدي ,,
    أتسامر معه وأشكي حالي له ,,
    قد يعني الأمر لغيري التكبر والطمع ,,
    لكن الأمر لم يعد يفرق معي ,,
    هل وجود أخ ٍ يجعل الأمر مختلفا ً ,,
    لا أعلم ,, لم أعاين الأمر لأعلم ,,
    لكن النتجية شعور يريح ..
    من يوصلني لنتيجة الراحة في الشعور يغنيني ,,
    قد يوصلك عابر سبيل بكلمة صغيرة تقال في حينها إلى الراحة
    و ربما أستطاع زميل رسم إبتسامة بينك و نفسك بتربيت على كتفك في الوقت المناسب..

    ~ لحن ~
    بعض الأمور الصغيرة تحدث دون سابق إنذار.. تبقى!
    تبقى مرسومة في ذاكرتك, تكون كـ بلسم يخفف ألمك ولو للحظة
    تكون كـ عزاء .. تعود إليها مبتسما ً و شاكرا َ..
    يكفيكا منها أنها قيلت من شخص يحس بك و يعلم بحالك..
    فلا تبقى وحيدا ً حينها,, يفرحك وجود قلب يحاكي مشاعرك..!
    إنسان يتمنى تقديم كلمة ترسم إبتسامة أو تخفف ألما ً تعيشه
    لا لشي... لا لشي سوا لطيبة و تقدير
    طبيعة بشرية صافية تحب الخير للجميع
    تبتغي رسم بسمة أبدية على وجوه الجميع

    عاجزة ,, محطمة و كئيبة
    قد حبست ألمها و غطت جراحها لتبقيها بعيدا ً حيث لا يراها أحد


    هناك حين يظلم الليل و تهدء النفوس تقف تلك الروح مع نفسها
    تسترجع شريط ذكرياتها في هدوء
    تتألم,, تبكي بل تصرخ ولا أحد يسمعها
    تعيش في ألمها وحيدة , ترفض الشفقة ..

    و حين تنقلب الذكريات جميعها سوداء حالكة
    و يثقل الألم تهرب!
    تهرب من أفكارها, تركض إلى أي زاوية حنونة
    ترتمي في حرقة
    تنساب دموعها بهدوء و يرجف قلبها خوفا


    ضعف ..... عجز ..

    تنهار فتطبق جفناها عساها لا ترى المزيد
    تنام و دموعها في عينيها, تنام لتقطع كل شي ..
    تضع حدا إجباريا لتبقى روحها الطيبة في صفاء
    و في النوم رحمة تنسيها همومها
    فتصبح و قد أعادت إغلاق قفص الذكرى لترمي به خلفها
    عساها تعيش يوما ً تنشر البسمة من جديد .


    < لعلي قلت الكثير.. ليست سوى معزوفة طفل مدلل >

  15. #15
    التسجيل
    04-08-2002
    المشاركات
    11,166

    مشاركة: معزوفة طفل "زهرة بيضاء"

    LongJohnSilver
    حقاً ياوسام.. لقد كتبت فأبدعت..
    كلام جميل حقاً ، لم أقرأ مثله منذ زمن بعيد..
    بس من جد مالك داعي! ليش ماقلت لي على الماسنجر أو برسالة خاصة أمر على الموضوع؟
    لازم تتغلى يعني
    تسلم والله كلك ذوق, مادري ليه ماقلت يمكن أندمجنا بالسوالف و نسيت << صرف صرف ^^"
    دعك من هذا الكلام..
    وسام.. حقاً.. لم يخب ظني بك يوماً.. إحساسك المرهف ، ما شاء الله.. فائق الحدود..
    أنت شخص طيب.. إنسان رائع.. فنان..
    ولأقول لك الحقيقة.. أنت من الأشخاص الذين يحيرونني أحياناً.. أو دعني أقل ، لا يحيرونني.. بل يثيرون دهشتي..
    يالله!!!!
    بالله لا تمدح كثيراً عزيزي سيلفر تراني أرتبك @.@"
    أشكرك على كلماتك, فرحتني و أربكتني و خجلتني .... مامعي رد مناسب و لا كلمات مناسبة لك ..
    حقاً.. منظر بسيط ربما.. لكنه جميل.. جميل جداً...
    ربما من الصعب أن تتأمله بوجود الآخرين ، وتحتاج إلى حالة من الصفاء لتفكر فيه.. منظر ساحر ، بل وربما يريح الأعصاب أيضاً..
    أفكر.. أحياناً أمور بسيطة كهذه ، قد يراها المرء جميلة.. وربما أكون مبالغاً إن قلت ، إنها قد تجعله يرغب في الحياة..
    انسياب القطرات من بتلات زهرة صغيرة..
    شقشقة عصفور..
    حمامة تطير في السماء الصافية.. لاتدري.. هل هي تسعى ، أم تبحث عن طعام لصغارها؟
    صحيح, ما قولك في من يرى كل المناظر لوحة للرسم و مجال للتحليق؟ ^^
    أحلم و أسرح كثيرا ً , أقل و أصغر الأمور تغدو جميلة في عيني,
    لا أعلم اذا كان منظر أب يمشي و أبنه الصغير يستوقف الجميع أم لا ,
    أعلم أنه بإمكاني كتابة و رسم لوحات عديدة لتلك الصورة .
    هناك أسئلة ليس لها جواب وسام..
    لاتفكر كثيراً في هذا الموضوع ، فلن تزداد إلا حيرة على حيرة.. هي في النهاية زهرة بيضاء وقطرات من الماء..
    ليس كل شيء كما يبدو.. هذه الزهرة ، وهذا الماء.. وأشياء أخرى.. كلها مجتمعة تصنع ذلك العالم اللذيذ..
    كيف؟ ولماذا؟
    لا تبحث كثيراً عن الجواب..
    أتسأل أحيانا ً أيرى الجميع ما آراه بعيني أنا؟ أيشعره كما أشعر به؟
    أ يعيش اللحظة كما أعيشها؟ أو أني أغرق للأعماق دائما بينما يكتفي البقية بالسطح ؟
    لأنك طاهر.. نقي.. شفاف.. ربما أكثر من قطرات المياه الصغيرة المنسابة بنعومة..
    ^^ هو الطفل في داخلي .
    لا..
    ليس عقلك..
    وليست الزهرة..
    وليس الخيال..
    وليس المطر..
    وليست القطرات ولا إيقاعها..
    بل هو أنت.. وكل هذه الأمور مجمتعة معاً ، في تلك اللحظة بالذات...
    ربما,
    الحالة/ وحدي بين أفكاري الزمن/ مساء كئيب و المكان/ غرفتي .
    لست الأول.. ولست الأخير..
    قديماً.. قال شكسبير:
    إن العالم كله مسرحية كبيرة ، والناس كلهم ممثلون على خشبتها..
    لقد فكر أناس قبلك بهذا الأمر ولا شك.. وسيفكر أناس في المستقبل أيضاً..
    الفرق هنا ، أن هناك شخصاً نعرف أنه يفكر الآن.. هو أنت
    لا يهمني من فكر قبلي أو بعدي, دائما أعتقدت بطريقتي و تبعت أحساسي ,, يمتعني العيش في تجارب الغير و الإبحار في التفكير مثلهم
    أجد تفكيري مختلفا ً مع علمي بقدراتي المحدودة .. أتناقض و نفسي و تبقى ثقتي تهزمني دائما ً.
    صحيح..
    يعيش في جوف كل إنسان طفل صغير..
    ومهما كبر الإنسان تبقى منه أجزاء من الطفولة..
    ربما هي التي تبرر طيشه..
    أو نقاوة أحاسيسه..
    أو إحساسه المرهف..
    إن الأطفال في بعض الأمور ، أكثر وأعمق إحساساً من الكبار..
    صحيح.. حين يكبر الإنسان هو يكتسب أموراً ، ويصبح (عادة) أكثر وعياً.. لكنه يفقد أموراً أخرى أيضاً لا يدركها.....
    أنا أؤمن بوجود طفل بريء بعينين واسعتين ووجه بريء
    يسأل و يلعب و يشتاق إلى ألعابه القديمة و طفولته البسيطة,
    و لا أجد سببا ً لحبس ذاك الطفل دائما ,
    بل أجده رحمة تحلق من أجلنا نحن الكبار و بمشاعرنا و أحاسيسنا الكسيرة .
    وسام.. لست أدري ماذا أقول..
    لست أملك براعة من شكروك ، ولا أستطيع الكتابة مثل صديقك بلاك دريم مان..
    لكن يجب أن تعرف.. لقد أذهلتني حقاً..
    خاطرتك هذه ، من أروع ما قرأت.. من الصعب أن أصف لك شعوري..
    تابع.. بانتظار المزيد منك
    أشكرك أخي سيلفر على كلماتك, شجعتني كثير لحد أعجزت لساني عن شكرك ,
    أقدر لك مرورك و ووقوفك عند معزوفتي , تسلم
    و حياك دائما ً.

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •