فيِ سَاحَََةِ القَلََمِ جََلََستُ أحكِي -- وَقْفَةُ صِّدْق

[جِهَاد و كَفَى]

فيِ سَاحَََةِ القَلََمِ جََلََستُ أحكِي

وَقْفَةُ صِّدْق

بِسْمكَ رَبِّي أسْتَعِين

31/11

يَوْمٌ لَهُ فيِ ذَاكِرَتي الكَثِيرْ..

قِنِّينَةُ الحُزْنِ التي أحْملُها فيِ فُؤادِي

يُنزعُ غِطَاؤها و يُظَلَّلنِي غَمَامُها

ذَاكَ لأَسْوَد الكَئِيبْ..

وبَعْدها أمْطَرت بَنَاتُ عيناي فيِ فَضَاءِ سَمَائي

وَسَطَ الرُّعُودِ و البُرُوق..

لَكِنْ مَاذا تُرَاهُ أجْدَاني غَمَامَ الهُمُومْ؟؟!

لاَ شَيء إلاَ صَدْع جِدَارِ قَلْبِي المسْكِين

حتى يَكَادُ يَشقه

و تَدَهُور صِحَّتِي المُتَدَهُورةِ مِن البِدَايةْ

لَكِنْ اليِوْم قِنِّينَتِي لنْ تُفتَح

سَأنَحِيها بَعِيداً..

وسَأدْفِنُها فيِ أرضٍ لنْ يَطأها

إنسي أو حتى جِني..

لَكِني اليَوْم سَأجْعلُ مْن أحببتُ تَحيى

بَيْنَ سُطُورِي..

و سَأعلقُ حِكَايتها فيِ سَاحَةِ القَلَمِ

السَّرْمَدِي التي لا تَفنى..

إليها

عزيزتي سارة

أطلب منكِ السماح و العفو.. أدري بأني خذلتك لما كنت قريبة و أني خذلتك أيضاً لما صرت بعيدة....

لكنكِ تعلمين ملاك الأمر و هو أن حبك يهتف في عروق الحس و يغوص في شريان اليوم..

حين أذكرك أنسحب داخل نفسي و أتحصن فيها لأرسم الحدود و الأخبار الماضية لكي يرحل عني حديث الظلام الطويل..

فكوني أنت الكريمة و اصفحي عني و حرريني من قيد ذنبي..

زهرتي البعيدة هاأنا أوقف العبرات و أتلو الدعوات

و أستأذنك أن أكتب عنكِ و إليكِ و أن أجلس في ساحة القلم أحكي قصة قلبك الذي عشق لحن الفرح.. عشق الغرق في الضوء

صغيرتي, ربما عن الجسد أنتِ رحلت لكن في سطوري سأرسم بسمتك و أعزف أنشودتك لكي تحيي إلى الأبد.. ففي ساحة القلم كل الحكايا تعلق و حين يرحل أصحابها تبقى الحكايا ليراها كل من وطأ ساحة القلم

"أحسستُ بالوجدِ القديمِ إليك يهُزُّ جذع كوامني,

ناديتُ كي أُسهِب بمدحِك للفصاحةِ و البلاغةِ

و الحروف...

ناديتُ حين رسمتُ وجهك

للضياءِ, و للظلالِ, و للضِّفافِ و للجروف"

عوض عبد الكريم

But thy eternal summer shall not fade,

Nor lose possession of that fair thou ow'st,

Nor shall Death brag thou wand'rest in his shade,

When in eternal lines to time thou grow'st.

So long as men can breathe or eyes can see,

So long lives this, and this gives life to thee.

Shakespeare

عزيزتي أعلم كم ستعجز كلماتي و كم ستقصر حروفي , لكن اسمحي لي أن أبعثر كلماتي فوق أوراقي يا ريحانتي الجميلة

أختك المحبة

جهاد

بزوغُ فجرْ

بالطبع أذكر يوم التقينا أول مرة, استيقظت يومها من سريري و كعادتي ذهبت لغرفة والداي, لم ألحظ إلا شيئاً صغيراً عليه ملابس بنية تناسبه.. و كان موضوعاً بعناية فوق السرير.. أدركت أنه طفل من حركات يديه و قدميه البطيئة.. لم أنتبه إلا حين قالت والدتي " خَلْي بالك من أختك الصوغَيرة"

لا أدري لما يومها لم أكن أتوقع أن الطفلة الموضوعة فوق سرير والداي كانت تمت لي بصلة قرابة.. لا أذكر كيف كان شعوري يومها.. لا أذكر إلا إني و أخي و أختي الوسطى أخذنا نداعبها و نلاعبها

بزوغُ فجرْ

حين فتحتُ عيناي

رأيتُ الملائكَ من حولي تتلو تراتيلَ البِشْرِ

و حين استرقتُ نظرةً من نافذتي

لمحتُ أخيلةً ترقصُ مبتهجة ببزوغِ الفَجْرِ

و عجبتُ حين رأيتُ وجهكِ

غارقاً في الضوءِ, متسربلاً بعقودِ الزَّهْرِ

و جلستُ أرقبُ المساءَ

لأباهي بصغيرتي وسط الأنجمِ و البَدْرِ

عزيزتي..... صغيرتي

أنتِ جوهرة عقدي الثمين فوق صَدْرِي

همس

أحياناً.. يكون همس يوم أمضى في النفسِ من صياح سنوات

صغيرتي, حين جئت ضيفة على مملكة بيتنا الصغير أسعدتنا فهل تراكِ يا عزيزتي ستسعدي حين نغدو نحن ضيوفكِ في مملكتكِ الكبيرة؟؟؟!

أسألك ربي ذلك..

لا أدري يا عزيزتي لما حياتكِ أنتِ و أنتِ فقط كانت لي حلم جميل و أيضاً قصير, غفوت للحظة فرأيته و حين أفقت لم يكن هناك شيء..

فقط خيط طرفه معي و الطرف الآخر لا أدري أين.. عزيزتي يفصل بين طرفي خيطك جدار عظيم و لما أردت أن أعبره أخبروني أن من يقع عليهم الاختيار وحدهم يعبروا.. فمتى يا صغيرتي أحصل على هذا الأذن بالعبور لأجمع طرفي خيطكِ من جديد..

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

ملامحٌ تطفو

عامها الأول و الثاني ليس في ذاكرتي عنهما الكثير.. تعلمون روتين طفولي.. خطوات أولى.. كلمات قصيرة.. أسنان تظهر.. لكني أذكر لما بدأت تخطو خطواتها الأولى كيف كنت المح جدية و صرامة على وجهها تذكرني كثيراً بملامح والدنا في جديته.. كنا أيامها نمد لها يدنا فتقوم و تتحامل لتصل إليها بشق الأنفس فإذا وصلت ألقت بثقلها على يدنا فنسحب أيدينا سريعاً فتسقط الصغيرة فنضحك عليها فتختفي صرامة وجهها وتطفو ملامح الحنق و الضيق فيرتفع صوتها بالبكاء فنحملها و نهدهدها لتهدأ لكن لسان حالها يقول " سأبلغ الوالدة"..

إنه لحن الطفولة الخالد

فهل تسمعونه كما أسمعه؟؟!

ملامحٌ تطفو

خطوةٌ ثم اتبعيها بأخرى

كلماتٌ كنتُ أراها مرسومةً على وجهِ الصغيرةِ حين تسيرْ

أمد يداي لأمسكها و أداعبها

فتنظرُ إليها بعزم كأنها منال عسيرْ

و حين تقتربُ أسحبُ يداي

فتسقطُ و ينمو حقدٌ برئ في قلبها الصغيرْ

ويعلو بكاء و أنين

فأهدهدها لتصمت و إلا سألقى من التوبيخ الكثيرْ

لكن الصغيرة ترفض السكوت

فقد أهنتها و عبثتُ مع القلبِ الحليم الوقورْ

همس

تبدأ رحلة النجاح حين نظهر جدية كتلك التي أظهرناها حين بدأنا خطواتنا الأولى

صغيرتي, كم أحن إلى يديك تأخذ بيدي من جديد للطريق فقد أضعت خارطتي و صرت الهث وراء السراب.. تعالي و علميني لغة النور يا ابنة النور فقد غرقت في صمت الظلام فلم أعد أذكر كيف هو الكلام

كم أشتاق لصوت بكائك يعلو و يأخذني لأبحر في عالم طفولي مليء بالأحلام..

كم أفتقد رؤية عينيكِ الحالمتين اللتين علمتاني كيف أحلم و أرسم تفاصيل الحلم بدقة ليغدو بعدها حياً..

زهرتي, حقاً لا ادري ما أنا اليوم هل أعيش في فراغ ظالم أم تراه يعيش بداخلي

هل تراني أبصر أم أني فقدت بصيرتي

ليتكِ كنتِ هنا لترشديني بطفولتكِ الصاخبة الصامتة..

أغفر لي ربي و إن لم تغفر يا إلهي فقد ضللت و خسرت خسراناً مبيناً

[جِهَاد و كَفَى]

طلسم كلمة



لا أتذكر هل كان ذلك في عامها الثالث أم الرابع لكني أذكر تفاصيل الحدث .. فحين كنت ادرس في مادة العلوم درس بعنوان living organism and non living organisms

كان هناك فقرة في الدرس بعنوان the living organism characteristics فكانت كلمة characteristics تلك مثل طلسم بالنسبة لي, لم أكن أنطقها بشكل صحيح لكن أمي كانت تصر على أن أنطقها بشكل صحيح فقد كانت – جزاها الله خيراً- تعمل بكد لترتقي بمستواي المعرفي الثقافي و من ثم فقد عملت على تحسين لغتي الإنجليزية في تلك السن الصغيرة..

أعود للكلمة, سأمت محاولة إخراج الكلمة من مخرجها الصحيح فقامت الوالدة و أحضرت أختي الصغيرة سارة و قسمت لها الوالدة الكلمة على مقاطع

Char-acter-is-tics

و بالفعل نطقتها الصغيرة

فتشجعت أو ربما أصابتني الغيرة فحاولت معهم فكنا ننطق المقطع ثم نصفق

و هكذا إلى أن استطعت نطقها بشكل سليم

فكانت الصغيرة تذكر لي الموقف دوماً و تقول " أنا علمتك تنطقي " (( استفزاز))

فإذا بلغ مني الضيق مبلغه تردد هي الكلمة بنفس المقاطع التي علمتنا إياها الوالدة بخفة و مرح منقطع النظير ..

فأركض ورائها و أقول " حاضر يا سارة "

هذا الموقف من الذكريات الأثيرة لدي

ذكرى خالدة من طفولتنا أنا و صغيرتي







طلسم كلمة



أتعثرُ في نطقِ الكلمةِ

لكن الصغيرة تنطقها بلا عثرة

حلوة أنت يا صغيرة

أبتسم لها حين تقول

و عيناها تلمعان

"غداً سأكبر

و صفك سيكون مكاني"

أود لو أني قلت لها

" يومها سأفسح لكِ عن مكاني

يا أغلى صغاري"

آه يا ملاكي ليتني قلتها

ليتني يا أميرة نطقت بها







همس



الذكريات سلاح ذو حدين إما أن يكون قبر وفاة أو زاد حياة





صغيرتي, هاأنا أجلس تحت ضوء مصباحي الشاحب لأحل تفاصيل الأحجية لكن ما هذه المتداخلات و المتناقضات.. لم التفاصيل بعضها أسود و الباقي أبيض؟؟!

أليس من الأفضل لو كانت كلها رمادية.. ما هذه المتاهة؟؟!

دعوني من حديث الأحاجي فكلها متشابهة

و مدي يا ملاكي الباسم يدكِ و خذيني لعالم ليس للأحاجي فيه مكان فكل الشفرات هناك مفكوكة و هناك في ذاك العالم تُرفض أنصاف الأحاجي السوداء.. فقط يقبل بالأنصاف البيضاء..

فليت نصف أحجيتي الأبيض هناك يُقبل.. ليته يُقبل





:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::



عمى ألوان



كانت من نوادر الصغيرة خلطها الحروف على الكلمات لتخرج كلمات أنصاف عربية و أنصاف لا أدري من أي لغة .. أنه معجم الطفولة الأثير الرائع..

أكثر الكلمات التي حرفتها كانت الألوان و بداية هذا التحريف كان معي..

الوالدة يوماً اشترت لي سترة حمراء.. لم يعجبني لونها فتولت الصغيرة أمر ذلك..

قلت للوالدة " اللون مش حلو"

حاولت الوالدة تقنعني به فلم أقتنع

فردت الصغيرة " أنت مبتشوفيش (لا تري) دي لونها روعة"

فأجبت " دا أحمر فاقع"

فردت" و كمان مش شايفه اللون دا مش أحمر دا أحمريكا!!!! "

ثم انخرط الجميع في ضحك متواصل و من يومها صار الأبيض أبيضيكا و الأصفر أصفريكا

و ارتبطت " اليكا" تلك بكل الألوان عندها ...

يا لمعجم الطفولة الرائع

وحين ينطق الصغار كلماتهم الرائعة تلك يكون لهذا الكون مذاق يعشقه الجميع





عمى ألوان





تعايرني لأني أرى

صحيح يا صغيرة

كنت ترين دوماً ما لا أرى

يا صغيرة هل أراك من جديد

بدميتك تلهين

أم هل أسمعك تطربيني

بشدو عذب الألحان

أم هل أسمع ضحككِ ذاك

الذي يضفي جمالا على جمال وجهك الفتَّان

أخبريني و لا تحرميني جوابكِ





همس



وجهان للإنسانية إحداهما نقي طاهر و قد تفرد به الصغار و آخر قذر آثم و قد تفرد به الكبار لكن ابتسم يا صديقي لكل قاعدة شواذ





صغيرتي, تدق الآن الساعة, لا أدري حقاً كم هي الساعة, لكن فيما يبدو نحن في منتصف الليل أو قرابته, أصعد لسطح منزلنا فكما تعلمين لا أستطيع أن اكتب إلا حين يحلم الناس بأيامهم الهانية بالطبع في أحلامهم و حاشا لله أن أقصد واقعهم

أرسلت سيل قلمي فوق الأوراق لكن أوراقي تناثرت و سالت " لم تكتبين و من سيقرأ" لم تنتظر إجابتي فاستطردت " هل تريدي أن تموتي"

فأجبت " ليس قبل أن أؤدي الرسالة و أبلغ الأمانة"

فردت " كيف إذاً تسطري ذكرياتك لتذبحي مع كل حرف روحك, و كيف تنزعي البنفسج الباقي في بساتين قلبك لتعلقيه على سطورك؟؟!

لم أدعها تُكمل

ابتسمت لها و قلت " لا تكملي, أعذرك فمن أين لك بقلوب كقلوب البشر؟؟!

إن كنت لا تملكيه فكيف أشرح لك؟؟!

فقط اعلمي شيء واحد

في عرف قلوب البشر ليس هناك قوانين

ليس هناك نواميس

فهمتِ؟؟

أشكُ

تركت أوراقي في حيرتها و قمت أصلي



:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::



ملحٌ أم سكر





من نوادر عادات الصغيرة تلك التي تبدي بها إعجابها أو مقتها لشخص ما ..

فإذا أعجبها شخص و أحبته تقترب منه و هو جالس أو في مستوى طولها فتحرك أصابع يدها اليمنى كأنها ترش شيئاً فوق رأسه و يكون ذلك في نظرها سكر و إذا غضبت أو كرهت شخص تفرك يديها و كان هذا في رأيها الملح .. فكنا نداعبها بفعلها ذلك " و أنا يا سارة عليا ملح و لا سكر" و بخفة توزع هي ما في جعبتها من ملح أو سكر على من يستحق بقسمة عدل لا تخطئ أبدا و قد طالما نلت بعض من سكرها و قليل من ملحها

قد طالما أعجبتني هذه الصراحة الطفولية





ملحٌ أم سكر



أخبريني أيتها القابعة فوق عرش العدل

ما أكون

أملاكاً أنا

أم شيطاناً

أم آدمي يجمع بينهما

ميزان عدلك لا يخطئ

هيا زنيني فوقه

و أخبريني

هل طريقي معبد نحو ماذا

جهنم المستعرة

أم

جنة الخلد





همس

لا تحزن لأن الشمس لم تسطع اليوم.. ابتهج يا صديقي فلا زال هناك ماء و هواء









صغيرتي, أجلس الآن تحت ظل شجرة التوت الكبيرة الجاثمة في حقل الأهل في قرية والدانا الصغيرة.. تداعب رائحة طين الأرض أنفي و كما أخبروني مصر بكل جمالها و عظمتها تشمها في هذا الطين.. أستغرق في التفكير و أتعجب من الحلقة التي ولدت فيها

جدنا الأول ((إبراهيم المغربي)) هاجر من فاس ليعيش هنا في هذه القرية المصرية الصغيرة

أتسأل عن السبب..

والدي هاجر من القرية الصغيرة إلى المدينة الكبيرة حيث مولدنا و نشأتنا

لكن هاهنا أنا أعرف السبب

دعيني من هذا الآن

فحديث الثقافات بات لا يعنيني كثيراً و كوني امازيغية مغربية الأصل و مصرية النشأة و المولد و عربية إسلامية الثقافة و شرقية غربية التفكير و إنسانية بشرية النسب و الهوى

لا يعني الكثير

قاطع سيل تفكيري ضحكات و همسات

تنبهت فرأيت فتيات قرويات يتضاحكن و يتهامسن و هن يحملن الطعام لآبائهن الذين يعملون في هذه الحقول الممتدة أمام ناظري

ابتسمن لي فابتسمت لهن

و بكل صراحة حسدتهن

نعم فعلت

كيف استطاعت كل واحدة منهن أن تلقي بهمومها بعيداً بل و تنساها تماماً فتخرج ضحكاتهن صافية نقية على عكسي حين أرفع صوت ضحكي لأستر في طياته صوت بكائي

فلم لم أستطع أن أكون مثلهن؟؟!

لماذا و معلمتنا الحياة علمتنا جميعاً نفس الدروس؟؟!

هل غفوت للحظة ففوت هذا الدرس الهام؟؟!

ربما.. من يدري

[جِهَاد و كَفَى]

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

حديث الذكريات لا ينتهي لكن مع كل الأسف السطور لا تتسع للمزيد

لقد أوردت لكم شيئاً من أكثر الذكريات قرباً لقلبي..

الآن بات علي أن أستجمع ما تبقى من جلدي و قوتي لأسطر آخر الذكريات

أتمنى أن تعذروني إن بدت كلماتي باهتة

شاحبة

تعلمون

إنها

النهاية

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

ذكرى ذلك اليوم محفورة في ذاكرتي كتلك النقوش المحفورة في معبد الكرنك

سأحكيها عليكم فلكل قصة لابد من نهاية و نهاية صغيرتي هي الآتي:

كنا عائدين أنا و سارة و هاجر (أخواتي) بعد يوم دراسي معتاد و في طريقنا هناك طريق للسيارات لكن يراعى فيه الحرص لأن أغلب طلبة المدارس يمرون من هنا ... بيتنا ليس بعيداً فقط شارع و نصل

عبرت أختي هاجر وحدها فأرادت الصغيرة أن تلحقها لكني أذكر أني رفضت إلا أن تعبر معي

لا ادري كيف أفلتُ يدها و كيف عبرت دوني

لكن هذا ما حدث

صغيرتي دهستها حافلة

حدقت فيها و أنا أرى الدماء فوق أرض الطريق تسيل

تسارعت أنفاسي

ركضت نحوها

و حملت أميرتي بين ذراعاي و أخذت أمسح الدم الطهور الذي غطى وجهها بسترتي و أخذت أصرخ فيها " قومي يا سارة" لكن صغيرتي ابتسمت فقط

لما رأيت ابتسامها فكأني أحسست أن الدماء التي تجري في عروقي تصلبت و أن قلبي في يد أحدهم يعصره و يمزقه تمزيقا

فكأن ابتسامها الأخير ذلك كان استئذانها للرحيل

تسارعت أنفاسي حتى بات تنفسي عسيراً و سار صوتي يخرج مخنوقاً من حلقي و انهالت دموعي فوق دماء وجهها

التف حولنا الناس

حاولوا أن يأخذوها من يدي

رفضت و ضممتها إلي بقوة

دادة فصلها كانت في الحضور فأخذتها مني و أسرعت بها للمشفى

و أخذنا أحد الحاضرين لبيتنا

أسرعت و أخبرت أهلي بالحادث

هرعت أمي مرتدية خمارها و أسرعت هي و الوالد إلى المشفى

في حين انتظرنا نحن الثلاثة( أنا و أخي و أختي هاجر)

فلما عاد والدي و والدتي هرعنا نسألهم " فين سارة"

لم تجب والدتي بل ألقت بجسدها المنهك فوق الأريكة و على وجهها تعلو ملامح الوجوم و الذهول

أما والدي فللمرة الأولى رأيته يبكي هذا البكاء الحار

تأكد ظننا حين خرجت عبارة" إنا لله و إنا إليه راجعون" متقطعة من فم والدي

دارت بي الدنيا

لا أقوى على تحريك لساني

و حتى البكاء لم أقدر أن أبكي و بمشقة حملت ما تبقى مني و ذهبت لغرفتي و أغلقت بابها و استلقيت فوق السرير و عيني على الباب.. كنت أنتظرها تأتي لتضايقني كما كانت تفعل

لكن الباب لم يفتح فأميرتي رحلت

هل تفهمون رحلت

زهرة الأمس صارت اليوم تحت الحذاء

راودتني وساوس

ماذا لم أفلت يدها

كان ذنبي أليس كذلك

كن أتمنى لو أني لم أشهد هذا اليوم يوماً

اللهم لا اعتراض

أقوال

والدي " كنت دوماً أعتقد الاعتقاد السائد أن أبنائي هم من سيدفنونني لكن لما دفنت ابنتي العزيزة و ابني الوحيد قلت في نفسي ماذا يحدث؟؟! .. أنا أدفن أبنائي فمن تراه سيدفنني"

مقولة لوالدي بعد وفاة أخي الأكبر عمار

والدتي" حين دخلت البيت بعد وفاة عمار و سارة قلت .. يا الله.. يا ربي.. الأربعة ساروا اثنان.."

مقولة لوالدتي بعد رحيل أخي و أختي

جدتي" لا ادري ما أقول.. أنجبت أحد عشر ابن و ابنة فكانت أمك الوحيدة التي عظم بلاءها و بالتأكيد معه أجرها"

مقولة قالتها لي جدتي يوماً

والدتي " والدك يوم وفاة سارة أحضر أخوك من مدرسته بالسيارة فلما عاد سألته لما لم تحضر الفتيات أيضاً " فلما أنهيت كلامي كنت أنت تطرقين الباب لتبلغيني بالحادث"

مقولة لوالدتي قالتها لي في حديث ذكريات

هاجر" لما كنت استيقظ ليلاً في الليالي الأولى من وفاة سارة, كنت أذهب لسريرها لأوقظها لنلعب معاً فأجد سريرها خالياً فأتذكر أنها ما عادت معنا"

مقولة لأختي في حديث ذكريات

ابن خالي" بعد وفاة سارة أطبق على بيتكم صمت و هدوء رهيب .. لما كنا نزوركم كنا نرى بيتكم يتحرك في روتين صامت .. و إذا كلمانا أحدكم ينصت بلا أي رد فإذا نبهناه يردد " هه هل قلت شيئاً"

مقولة لابن خالي في حديث ذكريات

بمناسبة هذه الكلمات أقدم خالص شكري و احترامي لابن خالي الصغير فبرغم أنه يصغرني إلا أنه أخذ على عاتقه أن يكون لي الأخ الذي رحل ربما لأننا ( أنا و هو و أخي) كنا شركاء طفولة و كما يقول " أنت أمانة أخوك" و رغم أنه يدري أني لا أحتاج ليد تساعدني على النهوض فبإمكاني النهوض وحدي لكن كما يقول " اعتبري أن معك ورقة لم تستخدميها .. ورقة رابحة"

فجزاه الله خيراً

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

[جِهَاد و كَفَى]

أوصدي الباب، فدنيا لستِ فيها

ليس تستأهل من عينيَّ نظرة

سوف تمضينوأبقى.. أي حسرة؟

أتمنّى لك ألا تعرفيها؟

آهِ لو تدرين ما معنى ثوانٍ فيسرير من دمِ

ميِّت الساقين محموم الجبين

تأكل الظلماءَ عينايَ ويحسوها فمي،

تائهاً في واحةٍ خلف جدارٍ من سنين

وأنينٍ، مستطار اللب بين الأنجم

بدر شاكر السياب

Tears, idle tears, I know not what they mean,

Tears from the depth of some divine despair

Rise in the heart, and gather to the eyes,

In looking on the happy Autumn-fields,

And thinking of the days that are no more.

Fresh as the first beam glittering on a sail,

That brings our friends up from the underworld,

Sad as the last which reddens over one

That sinks with all we love below the verge;

So sad, so fresh, the days that are no more.

Ah, sad and strange as in dark summer dawns

The earliest pipe of half-awakened birds

To dying ears, when unto dying eyes

The casement slowly grows a glimmering square;

So sad, so strange, the days that are no more.

Dear as remembered kisses after death,

And sweet as those by hopeless fancy feigned

On lips that are for others; deep as love,

Deep as first love, and wild with all regret;

O Death in Life, the days that are no more.

Lord Alfred Tennyson

همسات

كل شيء يتحطم.. الأماني.. الأطباق.. الزجاج.. و ما يتحطم لا يعود أبداً

___

تلعب بنا الحياة كريشة فنان قاسي نحاول الهروب من بين براثنها فلا نستطيع

___

كل الأشياء ملوثة الهواء, الماء, الجمال, و الهاوية حولنا كخيوط العنكبوت

___

الشعور بالذنب يصير ثقيلاً و قاتلاً حين تبحث عمن أخطأت في حقه و تجده رحل

___

أنت لا تختار الحياة التي تريدها فلذلك كان التحدي هل ستقبل أم لا

___

بعض الناس تسعى وراء لعنة تصيبهم و مع ذلك لا تصيبهم و البعض يهرب من اللعنة و مع ذلك تصيبه

___

نصيحة مجرب: ابن سداً منيعاً حول ذاتك حتى لا يجرفك الفيضان و إياك أن تترك ثغرة فالفيضان محتال كبير

___

لا اريد من يبدي استعداه بأن يضمد جراحي بل أريد من أحدهم أن يبدي استعداده بأن يكون هو ضمادة جرحي

همس أحد الأعزاء

:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::

صغيرتي, يعلم الله كيف أخط هذه الكلمات الآن .. فرحيلك عزيزتي كان قاسياً

جد قاسياً..

على يد ذاك الحادث تعلمت ماذا تعني كلمة موت

الميم و الواو مع التاء كانت تركيبة غريبة لم أستطع فهمها

فهمت من الكبار أنه سفر إلى أرض بعيدة فاستفسرت هل يعني ذلك أن بإمكاننا أن نزور هؤلاء الذين سافروا بالطبع كانت الإجابة لا فلم أفهم..

فكان رحيلك بداية إدراكي

علمت أن الدماء التي غطت وجهك و الصمت المطبق الذي أبديته أنها إشاراته

و علمت مرادفات الموت التي بدت عليك

وجه شاحب

سكون رهيب

دماء باردة

لقد رأيت الموت أمام عيني حين كان والدي يكفن صغيرتي

رأيته حين سقطت أمي و لم تستطع حمل جسدها

رأيته ينظر بخلسة وسط الحاضرين

و حتى يا صغيرتي لقد ذقت الموت معك حين كنت تسلمين الروح و تلاحقي أنفاسك الأخيرة

يا لقسوته

تمنيت لو أستطيع أن أفديك بعمري

بكل غالي أملكه

لكنها إرادة الله

اللهم لا اعتراض

فلتنعمي بالجنة يا ملاكي الصغير

أختك المحبة

________________

أهدي كلماتي لوالدي الذي أطلقوا سراحه اليوم

تحياتي

[BuTtErFlY lOvE]

وربي مدري وش اكتب.. بس بكييت كيثيير.. يالله ..يالله حسن الخاتمه بس.. حبيبتي القدر مكتوب علينا كلنا.. لاتحسين بالذنب..ادري انتي ماتحتاجين كلماتي هذي.. لكن انتي تعرفيني مقدر اخلي شي بخاطري.. كلماتك رووعه روووووعه.. بجد هنا انتي اثبتي لك انك فنانه بحق بالكتابه.. حركتي كل مشاعري بشكل رهيب.. فتحتي كل جروحي مع كلماتك.. صدقيني مهما كتبت او إقتبست بظل مقصره في حقك وحق كلماتك.. الله يرحم اختك واخووك وجميع المسلمين والمسلمات ويغمد روحهم الجنه.. وإن شاء الله نلتقي بكل من نحب يوم الاخر..بإذن الله.. ماشااء الله عليك.. كتبتي كل إلى بقلبك لو مو كله.. لكن كتبتيه بشكل واضح ومفهوم.. ماشاء الله عليك..فاهمه نفسك ودنيتك..اغبطك انا .. الموت صح حبيبتي قاسي.. لكن مريح,,لاننا ماندري وين الخيره فيه.. وربي يثبت امك وابوك,,ويعينكم.. يالله بجد بكيت T.T لكن ابتسمت في اخر الكلمات يوم قريت.. "أهدي كلماتي لوالدي الذي أطلقوا صراحه اليوم" الحمد الله ,, مااقدر اكمل كتابه غير إني ....ماادري صراحه احس إني اوقف عاجزه امام كلماتك هذي.. في حفظ الله الكريم.. أتشرف بإن اكوون ان شااء الله اول من يرد..

[جِهَاد و كَفَى]

شكراً للأخت The Imaginary على التصميم الرائع


تقبلي تحياتي أختي الفاضلة

[جِهَاد و كَفَى]

وربي مدري وش اكتب.. بس بكييت كيثيير.. يالله ..يالله حسن الخاتمه بس.. حبيبتي القدر مكتوب علينا كلنا.. لاتحسين بالذنب..ادري انتي ماتحتاجين كلماتي هذي.. لكن انتي تعرفيني مقدر اخلي شي بخاطري.. كلماتك رووعه روووووعه.. بجد هنا انتي اثبتي لك انك فنانه بحق بالكتابه.. حركتي كل مشاعري بشكل رهيب.. فتحتي كل جروحي مع كلماتك.. صدقيني مهما كتبت او إقتبست بظل مقصره في حقك وحق كلماتك.. الله يرحم اختك واخووك وجميع المسلمين والمسلمات ويغمد روحهم الجنه.. وإن شاء الله نلتقي بكل من نحب يوم الاخر..بإذن الله.. ماشااء الله عليك.. كتبتي كل إلى بقلبك لو مو كله.. لكن كتبتيه بشكل واضح ومفهوم.. ماشاء الله عليك..فاهمه نفسك ودنيتك..اغبطك انا .. الموت صح حبيبتي قاسي.. لكن مريح,,لاننا ماندري وين الخيره فيه.. وربي يثبت امك وابوك,,ويعينكم.. يالله بجد بكيت T.T لكن ابتسمت في اخر الكلمات يوم قريت.. "أهدي كلماتي لوالدي الذي أطلقوا صراحه اليوم" الحمد الله ,, مااقدر اكمل كتابه غير إني ....ماادري صراحه احس إني اوقف عاجزه امام كلماتك هذي.. في حفظ الله الكريم.. أتشرف بإن اكوون ان شااء الله اول من يرد..

عزيزتي الغالية فراشة..

عزيزتي شرفني مرورك فوق صفحتي هذه .. و شرفني ردك المواسي هذا بحق

و أعتذر إن كانت كلماتي فتحت جروح لكي .. سامحيني عزيزتي

فعلاً حاولت أن أهدي ملاكي الصغير كل حبي في كلماتي .. لا أدري إن كنت قد أديت شيئاً من حقها .. لكني سعيدة أني فعلت شيء

أول أمس رأيتها في منامي و ابتسمت لي .. كم كانت نقية منيرة كالملائكة ..

آه يا ربي كم أشتاق حقاً إليها .. ربي يسعدها في الفردوس الأعلى

دمت بود فراشتي الغالية

[المواطن كين]

بوح اتكلم فضفض قول اللى فى قلبك
ميكس مذهل بين خواطر ومذكرات
اتقتنى الكتابه والتعبير والأسلوب
هكذا يصبح قلمك مدهشا
مش بقولك: دمتى متألقه
ولى عوده..

[جِهَاد و كَفَى]

بوح اتكلم فضفض قول اللى فى قلبك
ميكس مذهل بين خواطر ومذكرات
اتقتنى الكتابه والتعبير والأسلوب
هكذا يصبح قلمك مدهشا
مش بقولك: دمتى متألقه
ولى عوده..

أخي الفاضل

جزاك الله خيراً لهذا المرور الكريم و لإطرائك المخجل

أنتظر عودتك

دمت بود

[*همس الورد*]

عزيزتي



كلماتك لها صدى قوي ووقع كبير في النفس
لانها صادقه ورقراقه ولها شفافيه
عزيزتي ابدعتي بتصويرك للالم والحياه ومتاعبها
لك كل الشكر ...فابداعك يحرك في النفس مشاعر كامنه حتى لو كانت قاسيه الا انها لابد
ان تخرج
سلمتي لبوحك

[جِهَاد و كَفَى]

عزيزتي




كلماتك لها صدى قوي ووقع كبير في النفس
لانها صادقه ورقراقه ولها شفافيه
عزيزتي ابدعتي بتصويرك للالم والحياه ومتاعبها
لك كل الشكر ...فابداعك يحرك في النفس مشاعر كامنه حتى لو كانت قاسيه الا انها لابد
ان تخرج
سلمتي لبوحك

عزيزتي

لكي كل الشكر مني لمرورك الرائع

و كل الشكر لكي لردك الأروع

جميل أن تجدي من يواسيك في زحمة الأحداث

سلم لي مرورك

دمت بود

[غالي الساهر]

مرحبا
EternaL MiserY

كم لهذا القلم الأبداع الكبير والقوة في المعاني

كلمات رائعة جميلة

وأنجاز أبدعتي في كتابته

والجميل في كتابتك أنك ذكرتي الذكريات والأحداث مع همسات القلب الصادق

***

سوف أنقله الى المميزة

وهذا أقل شئ لما يستحقه قلمك ^^

تحياتي
غالي الساهر

[غاده الدلوعة]

إليك عزيزتي ...

(( ذكريات ))

الأيام مهما تكن عظيمة وجميلة ...

تبقى كالنوافذ المفتوحة ...

لابد أن تنزل عليها .. وتغطيها ستائر النسيان ...

وتمر عليها عربات الزمن فتمحو أثرها ولا يبقى منها .. سوى!!!

صور وذكرى

قد تكون مرسومة في الخيال ..

وقد تكون مرسومة على ورق بإسم ... ذكريات ...



أبدعت غاليتي بكل حرف كتبته ...
كلماتك خرجت من الصميم وإستقرت في الصميم ...
لا شُلت يمناك ..

ووالله تستحقين التميز ...

إختك ** غاده **

[جِهَاد و كَفَى]

مرحبا

EternaL MiserY

كم لهذا القلم الأبداع الكبير والقوة في المعاني

كلمات رائعة جميلة

وأنجاز أبدعتي في كتابته

والجميل في كتابتك أنك ذكرتي الذكريات والأحداث مع همسات القلب الصادق

***

سوف أنقله الى المميزة

وهذا أقل شئ لما يستحقه قلمك ^^

تحياتي
غالي الساهر

هيه يا أستاذي الفاضل

سلمت لنا..

أرأيت يا ملاكي النوراني .. أحبوا ما كتبت لكي يا أحلى ورد قطف من قلبي

أخبريني هل أحببتها أنت أيضاً ؟؟! أخبريني هل تراني وفيت بشيء لذكراك المحفورة في ثنايا روحي

آه يا صغيرتي .. يا زهرتي .. هل تراني أخبرتك يوماً كم أحبك؟؟!

لا أدري لكن أقولها لكي الآن

أحبك.. أحبك

يا أيتها القبور احفظي من في ثنايك إلى أن ألحق بهم ..

أستاذي جزاك الله خيراً

تقبل تحياتي

[جِهَاد و كَفَى]

إليك عزيزتي ...


(( ذكريات ))

الأيام مهما تكن عظيمة وجميلة ...

تبقى كالنوافذ المفتوحة ...

لابد أن تنزل عليها .. وتغطيها ستائر النسيان ...

وتمر عليها عربات الزمن فتمحو أثرها ولا يبقى منها .. سوى!!!

صور وذكرى

قد تكون مرسومة في الخيال ..

وقد تكون مرسومة على ورق بإسم ... ذكريات ...



أبدعت غاليتي بكل حرف كتبته ...
كلماتك خرجت من الصميم وإستقرت في الصميم ...
لا شُلت يمناك ..

ووالله تستحقين التميز ...

إختك ** غاده **

أختي العزيزة

جزاك الله خيراً على مرورك الطيب و كلماتك الطيبة ... أضئت صفحتي بكلماتك..

تبقى الذكريات كما قلت زاد حياة أو قبر وفاة و لأجل من أحببت و رحلوا ستكون بعون الله زاد حياتي

شكراً عزيزتي

بالمناسبة أنا لست أستخدم اليمنى ... شولاء قوليلي ( لا شلت شولتك دايما يستفزوني بيميني دي آخخخخخخخخخخخ الأهل و الأساتذة ... لا يعجبهم إني عسراء )

دمت بود