مشاهدة نتائج الإستطلاع: ما رأيك في هذة القصة؟

المصوتون
3. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع
  • بداية موفقة

    2 66.67%
  • لابأس بها

    2 66.67%
  • ركيكة وضعيفة

    0 0%
  • سئة جداً

    0 0%
إستطلاع متعدد الإختيارات.
النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: قصة قصيرة(هموم داخل نفسي)

  1. #1
    التسجيل
    04-12-2005
    المشاركات
    37

    قصة قصيرة(هموم داخل نفسي)

    الحكاية الأولى





    أصواتُ البكاءُ كانت تصل لمسامعها وتختفي،

    فتقلل على إثرذلك من صوتِ المذياع،

    و تتسائل: ".. هل هذه الاصوات من دارنا.."

    رفعت صوت المذياع وأخذت ترقص وتترنح مسدلة شعرها الاسود سعيدة بإنتهائها من المراجعة للإمتحانات النهائية،



    وفجاة يوقفها صوت الصياح مرة أخرى،

    ".... ترى ما الأمر؟!!!...."

    اقفلت هذه المرة المذياع وتوجهت إلى الأسفل، وياللمفاجأة، كانت هذه الأصوات مصدرها أخواتها وجدَّتُها ،



    لاتدري كيف نزلت السلالم أو قفزتها ..وبعيون حائرة تنظر للنسوة المجتمعة في ردهة المنزل ،والكل يبكي..الكل قد إتشح بالسواد..

    إقتربت منها أختها الكبرى وعانقتها، فنزلت دموعها وخفق قلبها،

    "...هل الأمر يتعلق بأمي؟!..."

    أغمضت عينيها لاتريد أن تعرف سبب ماهن عليه ،جلست والقلب يخفق بشدة لدرجة أنه آلمها ، أحست أنه سيقفز من مكانه فمسكته بيدها المرتعشة..

    وبدأ الشك يسري في قلبها،

    "..هل ماتت أمي؟ لا ..لا..لا.لا....لا!!..."

    ودون أن تشعر كان صوتها يتحشرج وهي تردد لا لا..



    وبعد لحظات دخل الأب وقد غطى وجهه بالغترة، ودخل خلفه أخوها الذي لم يستطع أن يُخفي دموعه كوالده.

    وإتجه لها وقال:

    "..لا تبكي لقد إرتاحت ،المرض اكل جسدها وأتعبها.."



    كانت هذه هي المفاجأة الثانية لها، فنظرت إليه بذهول وهو ممسك بيدها، توقفت عن البكاء والدموع تنهمر،،

    "... ماذا؟!! أي مرض تتحدث عنه..؟!!..."

    ".. كل ماكانت تشكو منه هو ألم بسيط في رقبتها.."





    "... أذكر إنها أجرت بعدها عملية جراحية ناجحة تحسنت بعدها.."

    "... أذكر إنها خرجت من المستشفى .. ولكن .. ظلت في سريرها.."

    "...أذكر إنها نزفت ذات ليلة دما فخفت .."

    "... أذكر أني لم أراعي ألمها وقالت أنني قاسية.."

    "...أذكر أنها نقلت مرة أخرى للمستشفى.."

    "... أذكر أنني كنت أزورها وأدرس للامتحان في غرفها.."

    ".. أذكر يوما مسكت به قدمها فكانت باردة ودخلت الممرضة وقالت لي إقرئي سورة ياسين ولم أكن قد حفظتها.."

    ".. أذكر أنني لم أفهم ما قصدته الممرضة.."





    ( كان ذلك آخر عهدي بأمي فلم يسمح لي والدي بالذهاب لرؤيتها في الأيام الأخيرة كي لا أدرك حقيقة مرضها.. كي لاأشهد لحظة وداعها..)

    "..كم كنت غبية ، جاحدة، ناكرة لجميلها.."



    كانت أختها هي التي قضت الليالي الأخيرة بجوار والدتهم في المستشفى وقد قالت:

    ".. جلست أدعو الله أن يريحها ويخفف عنها، وفجأه لم أعد أسمع ذلك الصوت الذي يشبه صوت المكيف، وكأن كل الأجهزة قد توقفت، ووجدت أمي تفتح عينيها، تطلب ماءً، فسقيتها فقالت يسر ولا تعسر وأخمضت عينيها.."



    الكل بكى بحرقة ودعا لها بالمغفرة..

    أما هي فقد بكت ندماً وأسفاً لأنها لم تكن بجوارها لتعتني بها.. وكان ذلك سببا في معاناتها سنتين كاملتين.



    وذات يوم مرضت جدتها فانشغلت بها و أعتنت بها عسى أن يغفر لها ربها ماقصرته مع والدتها..



    زاد مرضها وأدخلت المستشفى

    (فكنا أنا و مرضها رفقاءً لها في المستشفى لم يترك أحدنا الآخر..)

    ولاحظ الجميع إهتمامها واسعدتها ملاحظتهم..



    لكن حالة جدتها لم تتحسن بل كانت كل يوم تزداد سواءً عن اليوم الذي يليه..

    ونقلت الى قسم الأمراض المعدية فكانت تخاف وتبكي كلما رحلوا عنها عائدين إلى المنزل، فاحضرت لها في اليوم التالي شريط قرآن الذي كانت ترتاح عندسماعه، وتهدأ نفسها المتعبه التي كانت دائما تردد:

    "... ماذا حل بي ؟!! ما الذي أصابني؟!!... "



    وذات يوم رن جرس الهاتف بعد صلاة الفجر بساعات قليلة،

    الكل نائم بعد ليلة متعبة قضوها في المستشفى، فلم يكن إلا الخادمة





    لتجيب على الممرضة التي طلبت حضورهم الفوري للمستشفى فالجدة تحتضر.



    (.. لم أستيقظ بل واصلت النوم







    وانطلق ابي وعمتي اليها وكانت رحمها الله تردد أسمائنا تريد رؤيتنا..

    عادت عمتي تبكي ،

    أيقظتني الخادمة وهي تطرق الباب:

    "... ياله قوم ماما عود موت.."

    هرعت للأسفل وأنا أتذكر والدتي وكيف علمت بوفاتها..

    فوجدت عمتي تبكي والشريط بيدها..)،



    الألم كان كبيرا و المصيبة أعظم من أن توصف،

    إنهار والدها ولم يعد يملك القدرة على مواصلة العمل،



    (.. أما اخيفقرر الرحيل بعيدا حيث عرضته أختي على الأطباء كمحاولة لإخراجة من حالة الإكتآب التي عانا منها..)





    بدأت الأمور تتأزم وكان أخوها يفقد السيطرة على اعصابه بين الحين والآخر فخشى عليه الجميع من أن يؤذي نفسه، فشخص الطبيب حالته على انها اكتآب حاد،



    وشيئا فشيئا بدأ يتحسن ولكنه لم يستطع أن يكمل دراسته فلجأ للعمل ، الذي أراد من خلاله تعويض والده عن كل ماتحمله في حياته من مشقة وتنكيد..





    (.. بعد إستقراره في الخارج بدأ بزيارتنا وكنت عندما أجلس معه يبكي وهو يقول ان قلبه يؤلمه من شدة الحزن..كان رحمه الله دائم الحزن..)





    نعم توفي هو الآخر.. في رمضان وهو في الطريق لشراء ملابس العيد..



    بحثوا عنهُ مدة بضعة أيام، فهم لايعلمون لماذا لايجيب على مكالماتهم،



    (.. كان أبي أشدا قلقا وتوترا فقرر السفر اليه..)







    وهناك عمموا مواصفات سيارته،

    فتوصلوا له ،وكان قد تحفضوا عليه في أحد المستشفيات، ولأنه لم يكن يحمل معه في مشواره الأخير أي مايثبت هويته، لم يتعرفوا عليه و انتظروا حتى يبدأ أحد بالبحث عنه.





    (..أكمل أبي إجراءات الدفن وعاد منكسرا متحسرا على قسوته معه وعدم إهتمامه الكافي به..)



    هكذا دون سبب رحل و لم يترك خلفه طفل يدعو له أو زوجة تبكيه، كان في ريعان شبابه.







    (.. هذه همومي الأولى

    هذه حكايتي الأولى

    وللحديث بقية

    فالستار لم يسدل بعد... )



    ـــــــــــــــ أمل السـيد

  2. #2
    التسجيل
    21-11-2005
    الدولة
    البحرين
    المشاركات
    241

    مشاركة: قصة قصيرة(هموم داخل نفسي)

    الف شكر على القصة المشوقة جدا...

    وقد قمت بقرائتها كاملة

    واذا اردتي رأيي بكل صراحة

    فانا اعطيها 7/10 بصورة عامة

    والسبب ان مقدمة القصة جيدة ولكن ليس للحد المطلوب فاعطيها 8/10
    اما الموضوع فهو ممتاز جيد من حيث اختيار الكلمات والقصة والمضمون وتسلسل الافكار فاعطيه 9/10
    اما المشكلة فتقع في الخاتمة اين هى الخاتمة كما نعرف لكل قصة تسلسل افكاري له مقدمة وموضوع وخاتمة
    واذا افترضنا ان نهاية القصة تقع في الجزء ما بين "وهناك عمموا مواصفات سيارته الى اخر القصة" فهذه
    ليست نهاية جيدة للقصة فالقارئ يتوقع ان يكون هنالك المزيد من الاحداث على الاقل ما حدث للاب ؟ ايكتفي بانه عاد
    متحسرا على ما فعله به "الم تنزل منه دمعة حزن واحدة على ابنه وفلدة كبده؟ اما الاخوات والاخوة فماذا حدث لهم عند سماع
    الخبر...الخ فالنهاية غير كاملة تحتاج الى التغيير فاني اعطيها 5/10


    ========

    اما اذا كانت هذه القصة بداية لك "اي يعني من القصص العشر الاولى"
    فاني اصنفها كمبتدئة فاعطيها 9/10 لانها بالنسبة الى مبتدئه فهي رائعة جدا...


    مع خالص تحياتي وأسفي على الاطالة...

    "ملاحظة لو كان كلام قوي او عنيف نسبيا فهذا من حبي لك، ولاني اتمنى لك الخير والسعادة"

  3. #3
    التسجيل
    04-12-2005
    المشاركات
    37

    مشاركة: قصة قصيرة(هموم داخل نفسي)

    اشكرك أختي عاشقة الوهم .. و أعدك بأنني سآخذ نصائحك بعين لإعتبار..
    وسأبذل قصار جهدي لأكون أفضل...
    أمل السيد

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •