مطالبات بسن تشريعات تحفظ حقوقهم

السعودية.. 20 ألف مصاب بمرض الإيدز بينهم 6 آلاف امرأة


الرياض-حنان الزير

قال استشاري سعودي يعمل في مجال الأمراض المعدية في السعودية إن عدد المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب "الايدز " بلغ 20 ألف مصاب، 30% منهم نساء.


ويعقد السبت 3-12-2005 في مدينة الرياض "ورشة العمل السنوية الثانيه للايدز" بمناسبة اليوم العالمي لهذا المرض، والتي ينظمها مستشفى الملك فيصل التخصصي، وذلك بمشاركة 200 متخصص عالمي يعمل في مجال الامراض المعديه والايدز.

وأوضح الدكتور عبدالله الحقيل استشاري الامراض المعدية بقسم الطب الباطني بمستشفى الملك فيصل، والمشارك في أعمال الورشة، أن أبرز طرق انتقال العدوي بين السعوديين هو الاتصال الجنسي سواء بين الزوجين في حالة إصابة أحدهما أو خارج نطاق الزوجية.

ومن الطرق الشائعة أيضا نقل الدم الملوث أو تعاطي المخدرات, وكذلك عن طريق الامهات المصابات اللواتي ينقلن الفيروس إلى أطفالهن ,أو شخص حامل للفيروس يتبرع بعضو من أعضائه.

وقال الحقيل إنه يتوقع "إصابة أكثر من 20 ألف حالة في السعوديه لم يتم اكتشافها بعد" .

وتناولت الورشة مع بدء أعمالها، الحقائق المتعلقة بمرض الايدز وآخر الإحصائيات التي من شأنها توعية الجمهور بهذا المرض الخطير.

وتناولت الورشة أيضا مدى إمكانية الحمل والإنجاب لمرضى الايدز ، وعلاقة الأطفال بالمرض، وعرض لتجربة مستشفى الملك فيصل التخصصي مع العلاج الجماعي لمرضى الايدز. كما تناولت إحدى المداخلات تفاصيل تأثير الايدز في حياة الأسرة.

وعلى هامش الورشة طالب مشاركون الجهات المعنية في السعودية بضرورة سن تشريعات صارمة لحماية حقوق مرضى الايدز من الانتهاك، موضحين أن هؤلاء المرضى لهم الحق في العيش الكريم والعمل وغيرها من الحقوق التي كفلت لهم، مشيرا إلى تناقص حدة التمييز داخل المجتمع ووصمة العار التي كانت سائدة سابقا.

من جهة أخرى، تحدثت منيره الدحام، اخصائية الارشاد الاكلينكي بقسم الطب الباطني بمستشفى الملك فيصل، عن حالات زواج تمت خلال العامين الماضيين تجمع بين مصابين ومصابات بالمرض يتجاوز عددهم 7حالات مشيرة إلى ولادة 20 طفلا أصحاء من والدين مصابين بالايدز. وطالبت المجتمع بتقبل مريض الايدز والعمل على توفير حياة كريمة له واتاحة فرصة كريمة له.

واشارت الدحام إلى طلاق شاب مصاب بالمرض من زوجته فور علمه بإصابته بالمرض دون توضيح الاسباب التي دفعته إلى ذلك,ما دفعت بأسرته إلى مقاطعته نهائيا وطرده من العائلة.

وأكدت الدحام زواج الشاب العام الماضي من فتاة مصابة بالمرض,وأنه التحق منذ فترة قريبة بأحد الوظائف الخاصة, دون يعلم صاحب العمل بمرضه. ويذكر أن الأدوية الخاصة بهذا المرض تبلغ قيمتها الإجمالية 17 مليون ريال سعودي سنويا.

حقائق وارقام بشأن مرض الايدز والفيروس المسبب له
وصل عدد البالغين والاطفال المصابين بمرض الايدز والفيروس المسبب له الى 3ر40 مليون في عام 2005 وهو اعلى رقم حتى الان. وفيما يلي بعض الحقائق والارقام الاساسية بشأن المرض في اليوم العالمي للايدز:

توفى نحو 1ر3 مليون شخص بهذا المرض في عام 2005 من بينهم 570 الف طفل. ويزيد هذا الرقم بمليون حالة وفاة عن عام 2003 مع خمسة ملايين اصابة جديدة في عام 2005.

وقتل مرض نقص المناعة المكتسب "الايدز" اكثر من 25 مليون شخص منذ تم التعرف عليه لاول مرة في عام 1981.

في افريقيا جنوب الصحراء يعيش عشر سكان العالم فحسب و60 في المئة من المصابين بفيروس الايدز في العالم اجمع.

وتوفى ما يقدر بنحو 4ر2 مليون شخص بامراض متعلقة بفيروس الايدز في عام 2005 في افريقيا جنوب الصحراء واصبح 2ر3 مليون شخص اخرين مصابين بالفيروس في اوروبا الشرقية واسيا الوسطى ارتفع عدد المصابين بالفيروس بمقدار الربع ليصل الى 6ر1 مليون منذ عام 2003 وتضاعف عدد وفيات الايدز تقريبا الى 62 الفا.

أما في اسيا فقد كان 3ر8 مليون شخص مصابين بفيروس الايدز في 2005 من بينهم 1ر1 مليون مصاب جديد وتوفى 520 الف مريض بالايدز.

وفي اوروبا الغربية والوسطى والامريكتين ما يقدر بنحو 7ر3 مليون مصاب بفيروس الايدز.

ينتقل فيروس الايدز عن طريق ممارسة الجنس واستعمال ابر الحقن لاكثر من شخص كما ينتقل من الام الى الطفل اثناء الولادة او الرضاعة.

ويمكن لخليط من عقاقير يعرف باسم العلاج الشديد الفعالية ضد الفيروس الارتجاعي ان يجعل حاملي فيروس الايدز في حالة صحية جيدة ويمنع اصابتهم بالمرض. وفي السوق نحو 20 عقارا من هذا النوع بما في ذلك نسخ رخيصة لا تحمل العلامات التجارية الاصلية.

ويتفق خبراء على ان اللقاح هو افضل امل لوقف انتشار الايدز. ويجري حاليا تجربة ما يزيد على 30 لقاحا محتملا للايدز على البشر في 19 دولة لكن لم يثبت اي منها نجاحا مبشرا.

وتساعد الواقيات الذكرية على منع انتشار الايدز ويدعو ناشطون لتطوير كريم او مادة هلامية "جيل" تسمى ميكروبيسيد يمكن استخدامها لمنع انتقال الفيروس عبر الاتصال الجنسي.

http://www.alarabiya.net/Articles/2005/12/03/19155.htm