يتساءل العديد منــّا حول وجود الصداقه الحقيقيه في هذا الزمــــان البائس
و البعض منهم يؤكــد أن الصداقــه الحقيقيه ليست موجوده في هذا الزمان
أمّا من وجهة نظري أنا
فإننــي أرى الناس الذين يقولون لا وجود للصداقه لهم نظرةَ يائســه للحيــاه
فمهما جار علينا الزمان
و مهما تغيـــرت حياتنا عن السابق
فالشــيء الوحيــد الذي يبقــى هو الصداقــه الحقيقيــه
ربمــا لا يصدقنــي البعـــض
و لكنني متأكدَ مما أقولــــه
نعم مازالت موجوده في قلوب بعض الناس النقيــه
وانا شهدت هذا الشيء بأم عيناي
A little Story
كانوا في صديقين في منطقتنا و كانت صداقتهم ينضرب بها المثل
مهما كان بينهم و مهما يصير بينهم كانوا دايماً يردون لبعضهـم
و ماحد قدر يفرقهم من رؤوس الفتنه و يا كثرهم الفتانين
و في يوم مــا
حصل بينهم خلاف شديد جداً
حتى ظنينا أنهم مستحيل يردون لبعض كــ أصدقاء
و طالت مدة الخلاف و حاولت أنا شخصياً أصلح بينهم ولكن ماشي فايده
حتى أصابنـي اليأس
و قد وصلت حدّة الخلاف بينهم حتــى و صلت الى العراك في ما بينهم ( يعني تضاربوا الربــع ) و الله ضرابتهم كانت حفله
انا شفتهم يوم تضاربوا في النادي و كان كل واحد منهم يضرب الثاني بشكل لطيف جداً ( يعني ماحد كان يقدر يضرب الثاني بقوه لأنه مايهون عليه )
المهم
طبعاً احنا في نهايــة المطاف فقدنا الأمــل في رجوعهم لبــعــض
اسماؤهم كانت أحمد و ابراهيم ( هذي أسماء وهميه لزوم القصه فقط ) ( و لكن الشخصيات و القصه حقيقيه )
المهم
ابراهيم قــرر أنه يستقر و يدخل القفص الذهبــي و يتزوج من بنت عمّه اللي كان يحبها موت و جمع مهرها بالعافيـــه ( بعد شطح و نطح هههههه )
و قبل لا يروح و يخطب بنت عمه بيومين فقط
تعرض أحمد لحادث بسيارته
طبعاً أحمد ماصار فيه أي شي
و لكنه دهــس شخص ثاني و قتلــه بدون قصــد
انسجن أحمــد ( طبعاً أحمد كان يتيم و هو الأكبر بين أخوانه )
و عندنا القانون في بلدنا اللي يقتل شخص بحادث سواء هو الغلطان أو الشخص الثاني غلطان
لازم يدفع الديــه و قدرها 200 ألف و الا مايطلع من السجن أبداً
و انتوا تعرفون يا جماعه 200 ألف مبلغ مش سهل
و عائلــة أحمد يتامى عايشين على الراتب التقاعدي لأبوهم المتوفي
و احنا طبعاً ( اقصد شباب الحاره هههههه )
حاولنا نسوي قطيــّه و نجمع المبلغ عشان نطلع أحمد
لكن المسأله كان يبالها شوية وقت لأن المبلغ مش سهل كما تعلمون
سمع ابراهيم بالخبـــر و ماقدر ينام طول ذيك الليله و كأنه فقد أخوه
و في اليوم الثاني كلنّا أستغربنا حيث أننا رأينا أحمد خارج السجن
تدرون كيف طلع ...؟؟
طبعاً ابراهيم المسكين ضحّى بمهر عروسته قبل لا يروح يطلبها
و دفــع الديــه عن أحمـــد
و خرج أحمد من السجن و هو يبكي من حب صديقه ابرهيم لــه
( طبعاً ابراهيم تزوج و أحمد رد المبلغ كامل لــ ابراهيم يوم اشتغل في الأخيــر )
و لكن انا رويــة لكم هذي القصــه عشان أثبت لكم ان الصداقــه الحقيقيه لازالت موجوده
تصدقون يا شباب
أحمد و ابراهيم اشتهروا الملاعين بسبب قصتهم هذي و الله الكل يحكي و يتحاكى عنهم في منطقتنا كاملــه
يتبـــــــع