النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: .. بيكهام سيرفع الكأس ..

  1. #1
    التسجيل
    03-09-2005
    الدولة
    UAE
    المشاركات
    122

    .. بيكهام سيرفع الكأس ..

    .. بيكهام سيرفع الكأس ..


    لقد التهبت آذاننا ونحن نسمع الناس يمدحون المنتخب البرازيلي فهم يرونهم عباقرة الكرة ومنتخب لا غالب له، ولكن هؤلاء يجهلون الكثير والجهل كما يقول القضاة ليس بعذر؛ فاسمحوا لي بالهمس في آذان هؤلاء؛ البرازيليون ينقصهم ما هو ليس بقليل ليصبحوا المنتخب الأقوى في العالم. فهل سمعتم يا أعزائي.. عن الإنجليز؟ من هنا تبدأ قصتنا.. وعند النهاية ستنكشف الحقيقة أمامك..



    فلو نظرنا في خط هجوم إنجلترا لوجدناه يضم واحداً من أفضل الهدافين في العالم وهو النجم مايكل أوين؛ فمن لا يتذكر هدفه على مرمى المنتخب الأرجنتيني في مونديال 98؟ ومن لا يتذكر ثلاثيته الشهيرة على الألمان في عقر دارهم؟ ومن لا يتذكر إنجازاته مع نادية السابق ليفربول؟ ومن ينكر تفوقه في ريال مدريد حيث تجاوز رونالدو في النسبة بين أهدافه وعدد الدقائق التي لعب فيها؟ كما أن عودته إلى إنجلترا للعب مع نيوكاسل حسن من مستواه وجاهزيتة لكأس العالم، فعدم مشاركة فريقه الجديد في البطولات الأوروبية للموسم الحالي سيرفع من جاهزيته للمونديال القادم حيث لن يعاني من الإرهاق. ويمتاز مايكل بحسه التهديفي وتوقعه وحسن تمركزه وسرعته وقدرته للعب الكرات الرأسية رغم قصر قامته.

    وليس مايكل وحيداً في خط الهجوم حيث يشترك معه اللاعب الشاب واين روني وهو غني عن التعريف؛ برز في بطولة أوروبا للأمم بشكل لافت، فلم يسلم منه الفرنسيون ولا السويسريون ولا الأوكرانيون ولو لا إصابته في مباراة البرتغال لاستمرت حكايته في تلك البطولة. لاعب مانشستر يونايتد هذا يتميز بسرعته وحنكته وفنياته العالية، بالإضافة إلى تسديداته القوية وقدرته التهديفية وإجادته للعب في أكثر من مركز، ويتوقع منه الكثير خلال العقد القادم. لكن واين يؤخذ عليه عصبيته في بعض المباريات بيد أنه بدأ ينضج من هذه الناحية خاصة وهو تحت إشراف مدرب قدير.



    رغم ذلك لا نستطيع أن ندعي بأن خط هجوم المنتخب الإنجليزي يتفوق على المنتخب البرازيلي أو الإيطالي أو الفرنسي ولكن علينا أن نتذكر بأن المهاجمين لا قيمة لهم ما لم يُدعموا بخط وسط قوي يغذيهم. وهذا لا ينقص المنتخب الإنجليزي الذي يمتلك وبلا شك واحداً من أقوى خطوط الوسط في العالم، إن لم يكن الأقوى على الإطلاق.

    فالقائد ديفيد بيكهام وصل إلى قمة النضج الكروي ولا شك في إن انضمامه لريال مدريد ساهم في هذا النضج، وهو يمثل القائد المثالي للمنتخب، فهو يمتلك الخبرة والحنكة الكافيتين لتولي هذه المهمة، وكما هو معروف فإن ديفيد يظل واحداً من أفضل اللاعبين الذين يجيدون لعب الكرات الطويلة والعرضية سواء من الكرات الثابتة أو غيرها، بالإضافة إلى امتلاكه قدرة تهديفية جيدة.

    يدعم ديفيد في خط الوسط ثاني أفضل لاعب في العالم ألا وهو فرانك لامبارد، هداف شيلسي، يتميز هذا اللاعب بالدرجة الأولى بتسديداته القوية والقدرة العالية على التسجيل والتوازن بين الهجوم الدفاع، فلا تكاد مباراة واحدة تمر يلعب فيها فرانك إلا ويترك بصمته بتسجيله واحدة من أهدافه الجميلة.

    ويبقى قائد ليفربول ستيفن جيرارد ثالث أفضل لاعب في أوروبا متواجداً مع هذه المجموعة ليزيدها قوة، ستيفن يتميز بقدراته الدفاعية والهجومية والقيادية والتهديفية فهو يجيد التسديد ولعب الكرات الرأسية ولا تنقصه الخبرة والحكمة ليشكل بالتالي أساس خط وسط المنتخب، فقد شاهده العالم وهو يقود فريقه للفوز بدوري أبطال أوروبا الأخير.

    كما لا يخفى على الجميع اللاعب جو كول الذي يعتبر واحداً من المواهب البارزة في العالم، فقدرته على المراوغة والخداع تؤهلانه لتبوء مركز في خط وسط المنتخب، حيث يمثل جو الورقة الرابحة للمنتخب.



    وبالنسبة لخط دفاع المنتخب فقد تطور كثيراً بتطور اللاعب جون تيري، والذي يعتبر أساس خط الدفاع في المنتخب، فهو أفضل مدافع في الدوري الإنجليزي الممتاز ومازال يدعم خط دفاع فريقه شيلسي بقوته. بالإضافة إلى قدراته الدفاعية يجيد جون لعب الكرات الرأسية بشكل بارز فهو يتقدم كلما سنحت له الفرصة داعماً بذلك فرصة تسجيل هدف لفريقه، خاصة بوجود لاعبين يجيدون لعب الكرات الثابتة كبيكهام وجيرارد ولامبارد. ويفضل إيريكسون ريو فرديناند على كاريجر وكامبل وكينج ليلعب بجانب تيري وذلك رغم تذبذب مستواه في الموسم الحالي، حيث يظل هذا اللاعب محل ثقة المدرب، ولا نستطيع أن نلومه على ذلك فريو يظل مدافعاً من الطراز العالمي ووضعه على دكة الاحتياط قد لا يكون خياراً مقبولاً لدى الكثيرين، على كل حال لدى ريو متسع من الوقت لإثبات نفسه من جديد أمام جميع منتقديه. كما أن هذا اللاعب له القدرة أن يلعب كظهير أيمن وبالتالي إعطاء فرصة لإشراك كاريجر كمدافع مساك في المنتخب بدلاً منه، ولكن هذا الأمر قد لا يكون وارداً حصوله بوجود ظهير أيمن بخبرة جيري نيفيل لتولي مهمة الظهير الأيمن في الفريق. أما الظهير الأيسر فهو الأرسنالي أشلي كول الذي يعتبره الكثيرون أفضل ظهير أيسر في العالم، لكن مستوى أشلي تراجع مع تراجع مستوى فريقه خلال الموسمين الأخيرين، ويبقى إريكسون يرى فيه خيراً للمنتخب.



    وبالنسبة لحراس المرمى فلا يقارن حارس مرمى المنتخب باول روبينسون ببقية الحراس من الفرق المرشحة الأخرى، ولكنه بلا شك في محل ثقة إريكسون، ولا ننسى بأن أمام باول تقف تشكيلة من أفضل المدافعين في العالم، مسهلين بذلك من مهمته وداعمين لثقته، و تبقى الفرصة متاحة أمام الحارس الآخر ديفيد جيمس لإثبات جدارته وتولي مهمة الحراسة بدلاً من زميله روبينسون.



    أما المنتخب الأقوى في العالم بنظر الكثيرين - المنتخب البرازيلي - فيمتلك عدداً كبيراً من اللاعبين المهرة إلا أن معظم هؤلاء تنقصهم الجودة والإنتاجية؛ فهؤلاء لا يلعبون لمصلحة الفريق، نراهم يركضون ويرقصون تارة هنا وتارة هناك، ونسمع الجماهير تهلل لهم كلما شاهدت رقصة من رقصاتهم، ولكن هل هذه العروض التهريجية تأتي لمصلحة الفريق في نهاية الأمر؟ لو واجه هؤلاء الراقصون البرازيليون منتخبات تستطيع التعامل معهم مثل المنتخب الإيطالي أو الإنجليزي أو الألماني أو الفرنسي فربما لن يجدوا سبيلاً للنصر. صحيح أن البرازيليين قد تغلبوا على الألمان والإنجليز في كأس العالم الماضية إلا أن الأمر قد تغير الآن بتطور المنتخب الإنجليزي في النواحي الدفاعية بشكل بارز، أما المنتخب الألماني فعاملا الأرض والجمهور سيلعبان دوراً كبيراً لمصلحته إذا التقى مع البرازيل، ولو واجه البرازيليون المنتخب الإيطالي أو الفرنسي في المونديال السابق لربما فشلوا في تجاوزهما والأمر لن يتغير في المونديال القادم.

    في حين إن المنتخب الإنجليزي يتصف لاعبوه بالجودة؛ فكل فرد منهم يلعب لمصلحة الفريق ونادراً ما نشاهد كرة تضيع منهم بسبب الفردية، وخير دليل على جودة المنتخب الإنجليزي هو أسعار لاعبيه حيث يصل معدل سعر اللاعب إلى 15,806,250 وهذا لم يأتِ من فراغ، فهؤلاء لم يكونوا ليستحقوا هذا المبلغ لو لا جودتهم ووعيهم وثقافتهم الكروية العالية وانضباطهم والتزامهم ولعبهم كرة قدم راقية ونظيفة قد لا يضاهيها في ذلك إلا المنتخب الألماني. ولا يتجاوز هذا الرقم إلا المنتخبين الإسباني والبرازيلي، أما الأرجنتيني فمعدل سعر اللاعب فيه لا يزيد عن 6,857,407 والفرنسي 8,107,142 والألماني 6,073,076 والبرتغالي 10,139,583 والإيطالي 15,062,500 والتشيكي 5,941,304 والهولندي 9,236,000 أما المنتخب البرازيلي فمعدل سعر لاعبيه يصل إلى 16,534,090 ولكن سبب ذلك يرجع كون معظم اللاعبين البرازيليين المهاجرين إلى أوروبا من المهاجمين، ومن المعروف أن أسعار المهاجمين تفوق كثيراً أٍسعار اللاعبين الآخرين، وبالتالي فإن هذا السعر لا يعود بالضرورة إلى جودة اللاعبين بل إلى رقصات لاعبيهم من المهاجمين، أما بالنسبة للمنتخب الإسباني فمعدل سعر اللاعب الواحد هو الأعلى بين هذه المنتخبات، حيث يصل إلى 17,977,500 لكن يبقى هذا المنتخب متخلفاُ عن المنتخبات المرشحة الأخرى في نواحي كثيرة.



    كما أن معدل أعمار اللاعبين في المنتخب الإنجليزي لا يتجاوز 25.6 سنة، وهو أصغر معدل عمر بين المنتخبات المرشحة الأخرى، فالمنتخب البرازيلي يصل معدل عمره إلى 27.8، والفرنسي 28.8، والبرتغالي 28، والإيطالي 27.6، والتشيكي 27.8، والهولندي 26.5، والأرجنتيني 27، والألماني 26.3، والإسباني 25.8.

    ورغم معدل العمر الصغير هذا، يعتبر المنتخب ناضجاً، فلاعبوه يمتلكون من الخبرة ما تكفيهم لمواجهة أقوى الفرق العالمية، فلو نظرنا إلى واحداً من أصغر اللاعبين في المنتخب وهو واين روني لوجدنا أنه قد نضج كثيراً خلال العامين الصارمين ولا بد إن مشاركته في بطولة أمم أوروبا الماضية وانضمامه إلى مانشستر يونايتد كانا لهما أثراً كبيراً في هذا النضج، فروني 2006 سيختلف كثيراً عن روني 2004 والأمر ذاته ينطبق على بقية اللاعبين، فمعظمهم قد مروا بمواجهات قوية وظروف صعبة ساهمت في نضجهم، وكيف لا وأكثر هؤلاء يلعبون في واحد من أقوى دوريات العالم ألا وهو الدوري الإنجليزي الممتاز الذي ازداد قوة في السنوات الأربعة الأخيرة مما ساهم من نضج اللاعبين فيه.



    ومن نقاط قوة المنتخب الإنجليزي هي عدم اعتماده على لاعب واحد فلو ذكرنا المنتخب البرازيلي لتذكر الجميع رونالدينهو ولو ذكرنا المنتخب الفرنسي لتذكر الجميع زيدان ولو ذكرنا المنتخب الألماني لتذكر الجميع اللاعب بالاك ولكن لو ذكرنا المنتخب الإنجليزي لتذكر البعض لامبارد وآخرون بيكهام وغيرهم جيرارد أو أوين أو روني، وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل على أن هذا المنتخب لا يمثله لاعب واحد فقط، فهو يعتمد في قوته على جملة لاعبيه ولو تغيب واحد منهم لكان الآخرون حاضرين لتغطية غيابه وهذه ميزة تفتقر إليها معظم المنتخبات المرشحة الأخرى.



    كل هذه المعطيات تشير إلى قدرة بيكهام ورفاقه على نيل اللقب في ألمانيا ولكن تبقى للمنتخب سلبياته التي لا بد له من مواجهتها؛ فالمنتخب يفتقر إلى وجود لاعب مهاجم طويل القامة، قوي البنية، يجيد الكرات الرأسية ليترجم الكرات العرضية العالية لبيكهام وجيرارد ولامبارد والحل قد يكون في استغلال المدافعين وتقدمهم كلما سنحت لهم الفرصة وخاصة في الكرات الثابتة فكل من تيري وفرديناند وكامبل وكينج وكاريجر يجيدون مثل هذه الكرات، أما الحل الآخر فقد يكون في إشراك اللاعب بيتر كراوج الذي انتقل إلى ليفربول بطل دوري أبطال أوروبا الأخير. ولكن إشراك بيتر قد يعني الاستغناء عن أوين، فهل سيستغني إريكسون عن مهارة وسرعة أوين مقابل طول كراوج؟

    إضافة إلى ذلك فإن المنتخب في حاجة إلى لاعب وسط مدافع يدعم الدفاع، والحل يكمن في إعطاء دور دفاعي أكبر لجيرارد أو إدخال كينج أو ألان سميث للعب في هذا المركز والتخلي بالتالي عن جو كول مكتفين بالزج به كورقة رابحة في وقت متأخر من المباراة، ولكن فعل ذلك سيؤدي إلى تغيير طريقة لعب الفريق بشكل كبير والقرار يرجع لك يا سيدي إريكسون وكلنا ثقة بك. كما يعاني المنتخب من عدم امتلاكه حارس مرمى من المستوى العالمي وما باليد حيلة إلا تمني تطور مستوى روبينسون أو جيمس قبل بداية المونديال أو انتظار بروز حارس إنجليزي آخر خلال هذه الفترة وهو أمر مستبعد. ولا يغيب عنا معاناة المنتخب من سوء الحظ حيث نرى أحياناً الأخطاء التحكيمية الحاسمة ضده ونشاهده يخرج بسبب ركلات الترجيح في أحيان أخرى؛ فلو طُرد مارادونا لتسجيله هدفاً بيده الماكرة في تلك المباراة المشؤومة في بطولة 1986 لما واجه الإنجليز صعوبة في تجاوز المنتخب الأرجنتيني الذي كان سيكمل المباراة بدون مارادونا وبعشرة لاعبين وبالتالي التأهل لمواجهة بلجيكا في الدور القبل النهائي. ولو لم يظلم الحكم بيكهام وطرده في بطولة 1998 ضد الأرجنتين لربما استمر الإنجليز في تلك البطولة، ولكن رغم طرد بيكهام في تلك المباراة تمكن الإنجليزي من الوصول إلى الركلات الترجيحية بيد أن سوء الحظ حال دون لقائهم الهولنديين في الدور الربع النهائي. وكلنا يتذكر هفوة الحارس سيمان عندما سجل رونالدينهو من كرة ثابتة هدفاً من مسافة 40 متراً في البطولة الماضية حيث تقدم الإنجليز بهدف أوين ولكنهم خسروا في النهاية ولم يتأهلوا للدور القبل النهائي حيث كانوا سيلاقون تركيا، ولكننا وبلا شك لا نستطيع أن نلوم الحظ أو الأخطاء التحكيمية في تلك المباراة ولا نستطيع أن نكره سيمان فقد بكى الرجل نهراً، ولكن يحق للمجانين منا طرق رؤوسهم بالحائط حتى تسقط الحسرة عنها.

    ثم استمرت الحكاية في بطولة أمم أوروبا الأخيرة حيث وقع المنتخب ضحية ركلات الترجيح ثانية فتعثر بيكهام في أول ركلة بسبب سوء أرضية الملعب وخرج الإنجليز أمام المنتخب البرتغالي صاحب الأرض، ولو تمكن بيكهام نفسه من تسجيل ركلة الجزاء ضد الفرنسيين في الدور الأول من البطولة لتصدر الإنجليز مجموعتهم ولالتقوا باليونانيين بدلاً من أصحاب الأرض، ولا أظن بأن تجاوز الأبطال كان سيصعب علينا فقد كنا قد واجهناهم في التصفيات المؤهلة للبطولة.

    وفي الختام اسمحوا للجانب الشرقي من شخصيتي أن يقول كلمته؛ فإنجلترا ستتحدى الجميع في المونديال القادم، فقد قلتها في العنوان وأقولها في الختام .. بيكهام سيرفع الكأس ..
    من الفائز؟





    هذا ليس واقعأ.. هذا قدرات الـ بي اس ثري!!!

  2. #2
    التسجيل
    16-04-2005
    الدولة
    United Kingdom
    المشاركات
    15,004

    مشاركة: .. بيكهام سيرفع الكأس ..

    مـكــرر ..

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •