صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 33

الموضوع: نعم البدعة

  1. #1
    التسجيل
    30-01-2004
    المشاركات
    35

    Smile نعم البدعة

    وجدت في: الجزء الأولصحيح البخاري.

    بسم الله الرحمن الرحيم.

    1 - باب: فضل من قام رمضان.

    وجدت الكلمات في الحديث رقم1906:

    وعن ابن شهاب، عن عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عبد القاري أنه قال:

    خرجت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه ليلة في رمضان إلى المسجد، فإذا الناس أوزاع متفرقون، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر: إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم فجمعهم على أبي بن كعب، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم، قال عمر: نعم البدعة هذه، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون، يريد آخر الليل، وكان الناس يقومون أوله.

    [ش (أوزاع) جماعات. (الرهط) من ثلاثة إلى عشرة. (أرى) واجتهاده هذا من إقراره صلى الله عليه وسلم للذين صلوا خلفه، ولكنه لم يستمر بهم خشية أن تفرض عليهم، (أمثل) أفضل. (فجمعهم على أبي) جعله إماما لهم. (البدعة) سماها بدعة لأنها لم يسنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: نعم البدعة هذه، ليدل على فضلها، وأن من البدع ما هو مستحسن ومقبول، إن كان يندرج تحت مستحسن في الشرع. (ينامون عنها) أي إذا ناموا ولم يصلوا التراويح، ثم قاموا آخر الليل فصلوا، فهو أفضل].





    صحيح مسلم بشرح النووي، الإصدار 1.03

    للإمام النووي

    وهو كتاب شرح النووي لصحيح مسلم تأليف الإمام النووي

    قال العلماء: البدعة خمسة أقسام: واجبة ومندوبة ومحرمة ومكروهة ومباحة، فمن الواجبة نظم أدلة المتكلمين للرد على الملاحدة

    والمبتدعين وشبه ذلك، ومن المندوبة تصنيف كتب العلم وبناء المدارس والربط وغير ذلك، ومن المباح التبسط في ألوان الأطعمة وغير ذلك، والحرام والمكروه ظاهران، وقد أوضحت المسألة بأدلتها المبسوطة في تهذيب الأسماء واللغات، فإذا عرف ما ذكرته علم أن الحديث من العام المخصوص، وكذا ما أشبهه من الأحاديث الواردة، ويؤيد ما قلناه قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه في التراويح: نعمت البدعة، ولا يمنع من كون الحديث عاماً مخصوصاً. قوله: "كل بدعة" مؤكداً بكل بل يدخله التخصيص مع ذلك كقوله تعالى: {تدمر كل شيء}. قول صلى الله عليه وسلم: "أنا أولى بكل مؤمن من نفسه" هو موافق لقول الله تعالى: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم} أي أحق، قال أصحابنا: فكأن النبي صلى الله عليه وسلم إذا اضطر إلى طعام غيره وهو مضطر إليه لنفسه كان للنبي صلى الله عليه وسلم أخذه من مالكه المضطر ووجب على مالكه بذله له صلى الله عليه وسلم، قالوا: ولكن هذا وإن كان جائزاً فما وقع. قوله صلى الله عليه وسلم: "ومن ترك ديناً أو ضياعاً فإلي وعلي" هذا تفسير لقوله صلى الله عليه وسلم: "أنا أولى بكل مؤمن من نفسه" قال أهل اللغة: الضياع بفتح الضاد العيال،
    قال ابن قتيبة: أصله مصدر ضاع يضيع ضياعاً، المراد من ترك أطفالاً وعيالاً ذوي ضياع فأوقع المصدر موضع الاسم. قال أصحابنا: وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يصلى على من مات وعليه دين لم يخلف به وفاء لئلا يتساهل الناس في الاستدانة ويهملوا الوفاء فزجرهم عن ذلك بترك الصلاة عليهم، فلما فتح الله على المسلمين مبادي الفتوح قال صلى الله عليه وسلم: "من ترك ديناً فعلي" أي قضاؤه فكان يقضيه. واختلف أصحابنا هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجب عليه قضاء ذلك الدين أم كان يقضيه تكرماً؟ والأصح عندهم أنه كان واجباً عليه صلى الله عليه وسلم. واختلف أصحابنا هل هذه من الخصائص أم لا؟ فقال بعضهم: هو منخصائص رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يلزم الإمام أن يقضي من بيت المال دين من مات وعليه دين إذا لم يخلف وفاء وكان في بيت المال سعة ولم يكن هناك أهم منه. قوله صلى الله عليه وسلم: "بعثت أنا والساعة كهاتين" قال القاضي: يحتلم أنه تمثيل لمقاربتها وأنه ليس بينهما إصبع أخرى كما أنه لا نبي بينه وبين الساعة، ويحتمل أنه لتقريب ما بينهما من المدة وأن التفاوت بينهما كنسبة التفاوت بين الإصبعين تقريباً لا تحديداً

  2. #2
    التسجيل
    06-02-2006
    المشاركات
    5

    مشاركة: نعم البدعة

    هذا المقال علمي لأنه مدعوم بحديث صحيح وقول محدث مجمع على تقواه وورعه وتفوقه العلمي في مجال الحديث فيرجى فهم تعريف البدعة تبعا لقول هذا العالم والمحدث الكبير الذي شهدت الدنيا بسعة اطلاعه ودقة حفظه وعدم اعتماد الفهم المغلوط الذي درج عليه كثير من الوعاظ والمتكلمين في هذا العصر

  3. #3
    التسجيل
    30-01-2004
    المشاركات
    35

    مشاركة: نعم البدعة

    شكرا على المرور وندعوا الله بالخير للجميع

    جزاك الله خير

  4. #4
    التسجيل
    16-01-2006
    المشاركات
    87

    مشاركة: نعم البدعة

    بسم الله الرحمن الرحيم

    أقول:

    نرد بداية على مسألة التراويح وبعدها نفصل في تقسيم البدعة مع التذكير بأن كل يؤخذ من قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم

    صلاة التراويح:

    صلاة التَّراويح جماعة قد شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم؛ حيث صلاها بأصحابه ليالي، ثم تخلَّفَ عنهم خشية أن تُفرضَ عليهم [انظر: "صحيح البخاري" (2/252) من حديث عائشة رضي الله عنها.]، وبقي الناس يصلُّونها فرادى وجماعات متفرِّقة، فجمعهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه على إمام واحد كما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليالي التي صلاها بهم، فأحيى عمر تلك السُّنَّة، فيكون قد أعاد شيئًا قد انقطع، فيُعتبَرُ فعله هذا بدعة لغويَّة لا شرعيَّةً؛ لأنَّ البدعة الشرعية محرَّمة، لا يمكن لعمر ولا لغيره أن يفعلها، وهم يعلمون تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من البدع وسيأتي التفصيل في ذلك.

    قال الشاطبي في معرض رده على المستحسن للبدع بقول عمر رضي الله عنه ، فقال ( إنما سماها بدعة باعتبار ظاهر الحال من حيث تركها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، واتفق أن لم تقع في زمان أبي بكر رضي الله عنه ، لأنها بدعة في المعنى ) الاعتصام 1/195

    يقصد البدعة في اللغة ، وليس الإحداث في الدين ، وقال الإمام الشافعي رحمه الله ( وهذا يدل على أنه ليس لاحد دون رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول إلا بالاستدلال إلى أن قال : ولا يقول بما استحسن ، فإن القول بما استحسن شيء يحدثه لا على مثال سبق ) الرسالة 504

    وقال شيخ الإسلام ابن تيميه رحمه الله : ( كل ما لم يشرع من الدين فهو ضلاله ، وما سمي بدعة ، وثبت حسنه ، بأدلة الشرع فأحد الأمرين فيه لازم ، إما أن يقال ليس ببدعة في الدين ، وإن كان يسمى بدعة من حيث اللغة كما قال نعمت البدعة هذه ) مجموع الفتاوى 10/471 ـ 22/234

    هذا إضافة إلى حث الرسول عليه الصلاة والسلام على اتباع سنة الخلفاء الراشدين في الحديث المعروف حين قال ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة )

    ----------------

    أما تقسيم البدع فجزى الله الإمام النووي على اجتهاده ولكن كما ذكر آنفا فنحن أتباع الدليل وكل يؤخذ من كلامه ويرد كما أجمع بذلك أئمة مذاهب أهل السنة والجماعة إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبامكاني نقل أقوالهم إذا أردتم ولن أذكرها هنا تجنباً للإطالة

    ولعلي أبدأ بالتطرق إلى مسألة مهمة قبل الخوض في مسألة تصنيف البدع

    فإن من أصول الدين الواجب اعتقادها، ولا يصح إيمان المرء دونها، أن الإِسلام دين أتقن الله بناءه وأكمله، فمجال الناس التطبيق والتنفيذ"السمع والطاعة" وهذا أمر أدلته ظاهرة
    يقول الله تعالى ممتناً على عباده: ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً) ]المائدة:3[.
    فهذه الآية الكريمة تدل على تمامِ الشريعة وكمالها، وكفايتها لكل ما يحتاجه الخلق الذين أنزل الله قوله فيهم: ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ) ]الذاريات:56[
    يقول الإمام ابن كثير - رحمه الله- في"تفسيره" (2/19):
    "هذه أ كبر نعم الله تعالى على هذه الأمة، حيث أ كمل تعالى لهم دينهم، فلا يحتاجون إلى دين غيره، ولا إلى نبي غير نبيهم صلوات الله وسلامه عليِه، ولهذا جعله الله تعالى خاتم الأنبياء، وبعثه إلى الإنس والجن،فلا حلال إلاَ ما أحله، ولا حرام إلا ما حرمه، ولا دين إلا ما شرعه".

    وأخرج الطبراني في "معجمه الكبير"(1647)بسند صحيح عن أبي ذر الغفاري صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ما بقي شيء يقّرب من الجنة ويباعد من النار؛ إلا وقد بين لكم).
    وقال أيضاً صلى الله عليه وسلم: ( قد تركتكم على البيضاء،ليلها كنهارها،لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ) صحيح ابن ماجة(1/32)

    وقد صح عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:"من حدثك أن النبي صلى الله عليه وسلم كتم شيئاً من الوحي فلا تصدقه، إن الله تعالى يقول: ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَه) ]المائدة:67[" رواه البخاري مسلم.

    وقال الإمام الحافظ ابن عبد الهادي - رحمه الله - في "الصارم المنكي في الرد على السبكي"‏(ص318)ولا يجوز إحداث تأويل في آيةٍ أو سنةٍ لم يكن على عهد السلف ولا عرفوه ولا بينوه للأمة؛ فإن هذا يتضمن أنهم جهِلوا الحق في هذا، وضلوا عنه، واهتدى إليه هذا المعترض المستأخر) اهـ.


    ولنركز أكثر على مسألة تقسيم البدع فسنستدل بأقوال خير القرون من الصحابة رضي الله عنهم ومن تبعهم باحسان
    كالأئمة الأربعة وغيرهم ولن أذكر أقوال المشايخ المتأخرين الأفاضل لأنهم يتبعون هذه الأدلة والأقوال

    فقد صح عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال:"اتبعوا ولا تبتدعوا؛ فقد كفيتم، وكل بدعة ضلالة" رواه اللالكائي في "السنة"(1/96) والمروزي في "السنة"(ص28) وابن وضاح (ص43) وغيرهم وانظر "البدعة وأثرها السيء" لسليم الهلالي فقد توسع في تخريجه وبيان صحته (ص23- 24).


    وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:" كل بدعةٍ ضلالة وإن رآها الناس حسنة " رواه اللالكائي (رقم126)،وابن بطة (205)،والبيهقي في "المدخل إلى السنن"(191)،وابن نصر في "السنة" (رقم70) بسند صحيح كما في "علم أصول البدع" لعلي الحلبي (ص92).

    كما روى أبو داود في"سننه"(‎رقم538) بسند حسن عن مجاهد؛ قال:"‎ كنت مع ابن عمر، فثوب رجل في الظهرِ أو العصر، فقال: اخرج بنا؛ فإن هذه بدعة"‏!
    و"‏معنى التثويب: هؤلاء الَذين يقومون على أبواب المساجد، فينادون: الصلاة؛ الصلاة"‏.
    كما قال الطرطوشي في "الحوادث والبدع" (ص149).
    فلو جاء أحد قائلاً: هل من ضيرٍ على من ذكر بالصلاة
    والله يقول:]وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ{ ]الذريات:55[؟!
    لما قبل قوله، بل رد عليه فهمه، إذ لم يفهم السلف رضي الله عنهم من هذه الآية هذا الإطلاق وهذا العموم، ومعلوم عن ابن عمر رضي الله عنهما شدة اتباعه، ودقة التزامه

    كما ذكرنا قول الإمام الشافعي مع التعقيب عليه أعلاه ونضيف عليه ما نقل المحلي في "جمع الجوامع-2/395 بحاشيته أن الإمام الشافعي قال: ( من استحسن فقد شرع)

    وقال الإمام أحمد رحمه الله :"أصول السنة عندنا التمسك بما كان عيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والاقتداء بهم وترك البدعة وكل بدعة ضلالة" . شرح أصول اعتقاد أهل السنة- للالكائي رقم 317

    ورحمة الله على الإمام مالك الذي كان كثيراً ما ينشد:
    وخير أمور الدين ما كان سنة *** وشر الأمور المحدثات البــدع
    ذكره الشاطبي في كتابه "الاعتصام" (1/115)

    ولعلي بحاجة إلى توضيح أهمية الإتباع ولكنني أخشى الإطالة، فلن أفصل أكثر لأنها ذكرت باختصار أعلاه
    وأكتفي بالآية الكريمة التالية:
    قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [آل عمران : 31]

    هذه ردود الصحابة والأئمة الكبار ولا أظن أن أحدًا يشكك في علمهم فلنا أن نعذر الإمام النووي على اجتهاده
    فيكفي في هذا الموضوع حديث رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )
    وقوله : (وكل بدعة ضلالة ) بل نقدم قوله إن صح على قول أي عالم أو إمام مهما كان

    ولقد سبق وناقشت بعض الإخوة في هذا الموضوع ولدي المزيد من الأدلة التي لم أذكرها لتجنب الإطالة

    إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان

    والله أعلم

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

  5. #5
    التسجيل
    30-01-2004
    المشاركات
    35

    مشاركة: نعم البدعة

    السلام عليكم



    اننا لانبتغي ان شاء الله الا معرفة الحقيقة وكيفية السير على نهج النبوة والصحابة والسلف الصالح من

    الأئمة المعتبرين والمشهود لهم من الأمة بالصلاح والسير على خطى رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    1/ اوردت عبارة (فيُعتبَرُ فعله هذا بدعة لغويَّة لا شرعيَّةً) هذا مصطلح غريب مع انك انكرت قول الإمام النووي في تعريف وتقسيم البدعة طبقا للحالة التي تكون بها وهو كتاب شرح النووي لصحيح مسلم تأليف الإمام النووي
    قال العلماء: البدعةخمسة أقسام: واجبة ومندوبة ومحرمة ومكروهة ومباحة، فمن الواجبة نظم أدلة المتكلمين للرد علىالملاحدة



    2/ فعل سيدنا عثمان رضي الله عنه في جمع صحف القرآن بين دفتين لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم , الا ان فعله كان له ضرورة قصوى للحفاظ على كتاب الله من النسيان والضياع بعد استشهاد كثير من الصحابة في حروب الردة , وقد كان لفعله اثر طيب بين الصحابة ولم ينكر عليه احد بل اثنو عليه في ذلك وكتب له اجر ذلك الفعل الى يوم القيامة . فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ سَنّ فِي الإِسْلاَمِ سُنّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا، وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا بَعْدَهُ. مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْءٌ. وَمَنْ سَنّ فِي الإِسْلاَمِ سُنّةً سَيّئَةً، كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهَا وَوِزْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ بَعْدِهِ. مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْءٌ



    3/ تعريف الشاطبي ‏,‏ حيث عرف البدعة ‏


    ‏ أنها ‏:‏ طريقة في الدين مخترعة ‏,‏ تضاهي الشرعية ‏,‏ يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه ‏.‏ وهذا التعريف لم يدخل العادات في البدعة ‏,‏ بل خصها بالعبادات ‏,‏ بخلاف الاختراع في أمور الدنيا

    طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشريعة يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعية ‏.‏ وبهذا التعريف تدخل العادات في البدع إذا ضاهت الطريقة الشرعية ‏,‏ كالناذر للصيام قائما لا يقعد متعرضا للشمس لا يستظل ‏,‏ والاقتصار في المأكل والملبس على صنف دون صنف من غير علة.‏



    فالرجاء لو ان تعريف الشاطبي للبدعة ذكر بشك كامل حتى لاتتداخل المعاني !!!!!!



    4/ جمع احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن في عهد النبوة بل كان بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم



    ذهب الإمام الشافعي والعز بن عبد السلام وأبو شامة ‏,‏ والنووي من الشافعية ‏,‏والإمام القرافي والزرقاني من المالكية ‏,‏ وابن الجوزي من الحنابلة ‏,‏ وابنعابدين من الحنيفة إلى تقسيم البدعة تبعا للأحكام الخمسة إلى ‏:‏ واجبة أو محرمة أومندوبة أو مكروهة أو مباحة ‏.‏ وضربوا لكل من هذه الأقسام أمثلة ‏:‏ ‏
    ‏فمنأمثلة البدعة الواجبة ‏:‏ الاشتغال بعلم النحو ‏,‏ الذي يفهم به كلام الله وكلامرسوله صلى الله عليه وسلم لأن حفظ الشريعة واجب ‏,‏ ولا يتأتى حفظها إلا بمعرفة ذلك‏,‏ وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ‏.‏ وتدوين الكلام في الجرح والتعديل لتمييزالصحيح من السقيم ‏;‏ لأن قواعد الشريعة دلت على أن حفظ الشريعة فرض كفاية فيما زادعلى القدر المتعين ‏,‏ ولا يتأتى حفظها إلا بما ذكرناه ‏.‏ ‏

    ‏ومن أمثلةالبدعة المحرمة ‏:‏ مذهب القدرية والخوارج والمجسمة ‏.‏ ‏

    ‏ومن أمثلة البدعةالمندوبة ‏:‏ إحداث المدارس وبناء القناطر وصلاة التراويح في المسجد جماعة ‏.‏

    ‏ومن أمثلة المكروهة ‏:‏ زخرفة المساجد وتزويق المصاحف ‏.‏ ‏

    ‏وأماأمثلة البدعة المباحة فمنها ‏:‏ المصافحة عقيب صلاة الصبح والعصر ‏,‏



    5/ قولك أما تقسيم البدع فجزى الله الإمام النووي على اجتهاده ولكن كما ذكر آنفا فنحن أتباعالدليل وكل يؤخذ من كلامه ويرد كما أجمع بذلك أئمة مذاهب أهل السنة والجماعة إلارسول الله صلى الله عليه وسلم وبامكاني نقل أقوالهم إذا أردتم ولن أذكرها هناتجنباً للإطالة



    يعني انك ترد كلام النووي بدون أي دليل من العلماء المعتبرين والمشهود لهم بالصلاح؟؟؟؟؟



    يجب التأني والدراسة واسقاط الأحكام الشرعية على أي فعل قبل الحكم عليه بالبدعة لأنها تستلزم الضلالة ويجب كذلك دراسة الكثير من المرجع قبل الحكم

    إن هذا العلم دين. فانظروا عمن تأخذون دينكم (صحيح مسلم)


    والله اعلم



  6. #6
    التسجيل
    16-01-2006
    المشاركات
    87

    مشاركة: نعم البدعة

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zend
    السلام عليكم

    يعني انك ترد كلام النووي بدون أي دليل من العلماء المعتبرين والمشهود لهم بالصلاح؟؟؟؟؟
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    أخي الكريم مالي أراك تجاهلت أقوال الصحابة الكرام التي أرفقتها؟!

    أنقدم قول الصحابة رضوان الله عليهم أم قول الإمام النووي رحمه الله؟

    وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال:" كل بدعةٍ ضلالة وإن رآها الناس حسنة " رواه اللالكائي (رقم126)،وابن بطة (205)،والبيهقي في "المدخل إلى السنن"(191)،وابن نصر في "السنة" (رقم70) بسند صحيح كما في "علم أصول البدع" لعلي الحلبي (ص92).

    وقد صح عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال:"اتبعوا ولا تبتدعوا؛ فقد كفيتم، وكل بدعة ضلالة" رواه اللالكائي في "السنة"(1/96) والمروزي في "السنة"(ص28) وابن وضاح (ص43) وغيرهم وانظر "البدعة وأثرها السيء" لسليم الهلالي فقد توسع في تخريجه وبيان صحته (ص23- 24).


    وقد ذكر الشاطبي في كتابه "الاعتصام" (1/28) أن "ابن الماجشون" قال: سمعت مالكاً يقول: "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة؛ لأن الله يقول {اليوم أكملت لكم دينكم} فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً".


    فهل هذا يوافق قول الإمام النووي أم لا؟ والأولى تقديم قول الصحابة الكرام الذي قال فيهم صلى الله عليه وسلم خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم، وأنا أجزم أن الإمام النووي لو اطلع على هذه الأقوال لما خالفها، خاصة وأنها توافق الأحاديث الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم !!

    وأرجو أن أحصل على رد واضح على هذه الجزئية


    إن هذا العلم دين. فانظروا عمن تأخذون دينكم (صحيح مسلم)
    أحسنت وهذا ما نحاول التأسي به فلا نقدم قول أحد على قول النبي صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه


    بالنسبة حديث من سن سنة

    فأقول

    هناك فرق بين سن سنة وبين ابتدع

    ونذكر سبب نزول الحديث ليتبين لنا معناه:

    جاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم قوم من مُضر حفاة عراة مجتابي النمار، فلما رآهم الرسول صلى الله عليه وسلم تمعَّر وجهه لِمَا رأى بهم من الفاقة، فأمر بلالاً فأذن وأقام فصلى ثم خطب بالناس يحثهم على الصدقة فجاء أحد الصحابة بصرة كادت يده أن تعجز عن حملها فوضعها أمام النبي صلى الله عليه وسلم، فتتابع الناس حتى اجتمع كَوْمان من طعام وثياب فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: « من سن في الإسلام سنة حسنة... » فالسنة أنه أحيا سنة الإنفاق بسخاء وليس هو الذي سن الصدقة.

    فالمعنى في " سن في الإسلام " يعني : أحيا سنة وأظهرها وأبرزها مما قد يخفى على الناس ، فيدعو إليها ويظهرها ويبينها ، فيكون له من الأجر مثل أجور أتباعه فيها وليس معناها الابتداع في الدين . لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن البدع وقال : ( كل بدعة ضلالة ) وكلامه صلى الله عليه وسلم يصدق بعضه بعضا ، ولا يناقض بعضه بعضا بإجماع أهل العلم ، فعلم بذلك أن المقصود من الحديث إحياء السنة وإظهارها
    وفي الرابط المرفق أدناه تفصيل أكثر في هذه المسألة

    وبما أنك طلبت مزيداً من الأقوال لأهل العلم فلك ذلك:

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في"مجموع الفتاوى" (10/370)إن المحافظة على عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( كل بدعةٍ ضلالة ) ‏‏ متعين وأنه يجب العمل بعمومه).

    وقال أيضا - رحمه الله - في "مجموع الفتاوى " (31/35):
    "باب العبادات والديانات و التقربات متلقاة عن الله ورسوله، فليس لأحد أن يجعل شيئاً عبادة أو قربة؛إلا بدليل شرعي".

    أما العز بن عبد السلام رحمه الله:

    فيقول في كتابه "الفتاوى" (ص392)ولا يستحب رفع اليد في القنوت كما لا ترفع في دعاء الفاتحة، ولا في الدعاء بين السجدتين، ولم يصح في ذلك حديث، وكذلك لا ترفع اليدان في دعاء التشهد؛ ولا يستحب رفع اليدين في الدعاء إلا في المواطن التي رفع فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه، ولا يمسح وجهه بيديه عقيب الدعاء إلا جاهل، ولم تصح الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم في القنوت، ولا ينبغي أن يزاد على صلاة رسول الله في القنوت بشيء ولا ينقص) اهـ.
    وقال في"الترغيب عن صلاة الرغائب الموضوعة"(ص7- 8)فإن الشريعة لم ترِد بالتقرب إلى الله تعالى بسجدةٍ منفردةٍ لا سبب لها، فإن القرب لها أسباب، وشرائط، وأوقات، وأركان، لا تصح بدونها.

    فكما لا يتقرب إلى الله تعالى بالوقوف بعرفة ومزدلفة ورمي الجمار، والسعي بين الصفا والمروة من غير نسكٍ واقعٍ في وقته بأسبابه وشرائطه؛فكذلك لا يتقرب إليه بسجدةٍ منفردةٍ، وإن كانت قربةً، إذا لم يكن لها سبب صحيح.
    وكذلك لا يتقرب إلى الله عز وجل بالصلاة والصيام في كل وقتٍ وأوانٍ، وربما تقرب الجاهلون إلى الله تعالى بما هو مبعد عنه، من حيث لا يشعرون) اهـ.

    وقال أيضاً العز بن عبد السلام كما في "فتاوى العز بن عبد السلام" (ص289)ومن فعل طـاعة لله تعالى، ثم أهدى ثوابها إلى حي؛ أو ميت لم ينتقل ثوابها إليه إذ ( وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى) لنجم:39[ فإن شرع في الطاعة ناوياً أن يقع عن ميت لم يقع عنه إلا فيما استثناه الشرع كالصدقة:والصوم، والحج) انتهى كلامه

    فما هو الضابط إذن في تحسين البدعة؟ وكيف نعلم أنها حسنة؟
    والغريب أن بعض من يقول بذلك وقع في تناقض مع غيره ممن يؤيده

    قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه:"إنا نقتدي ولا نبتدي، ونتبع ولا نبتدع، ولن نضل ما تمسكنا بالأمر" أخرجه اللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة" (1/96).

    وعن سعيد ابن المسيب - رحمه الله -: أنه رأى رجلاً يصلي بعد طلوع الفجر أكثرَ من ركعتين، يكثر فيهما الركوع والسجود، فنهاه! فقال: يا أبا محمد يعذبني الله على الصلاة؟

    قال:"لا ولكن يعذبك على خلاف السنة" رواه البيهقي في "السنن الكبرى"(2/466)، والخطيب البغدادي في "الفقيه والمتفقه" (147) وعبدالرزاق في "المصنف" (3/52) والدارمي (1/116) بسند جيد كما في "علم اصول البدع

    قال الألباني- رحمه الله- في"الإرواء"(2/236):"وهذا من بدائع أجوبة سعيد بن المسيب رحمه الله تعالى، وهو سلاح قوي على المبتدعة الذين يستحسنون كثيراً من البدعِ باسم أنها ذكر وصلاة، ثم ينكرون على أهل السنة إنكار ذلك عليهم، ويتهمونهم بأنهم ينكرون الذكر والصلاة!! وهم في الحقيقة إنما ينكرون خلافهم للسنة في الذكر والصلاة ونحو ذلك" اهـ.

    كما قال الفضيل بن عياض - رحمه الله -:"إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً؛ لم يُقبل، وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يُقبل والخالص إذا كان لله عز وجل والصواب إذا كان على السنة" رواه ابونعيم في "الحلية "(8/95)

    ولا أدل على ذلك من قصة عبدالله بن مسعود رضي الله عنه لما جاء إلى أولئك القوم المتحلقين في المسجد، ومعهم حصى، يعدون بها التكبير والتهليل والتسبيح، فقال لهم رضي الله عنه:"فعدوا سيئاتكم، فأنا ضامنٌ أن لا يضيع من حسناتكم شيءٌ، ويحكم يا أمة محمدٍ! ما أسرع هلكتكم! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرونَ، وهذه ثيابه لم تبل، وآنيته لم تكسر، والذي نفسي بيده، إنكم لعلى ملةٍ أهدى مِن ملةٍ محمدٍ أو مفتتحو باب ضلالةٍ".
    قالوا: والله يا أبا عبد الرحمن؛ ما أردنا إلا الخير.
    قال:"‏وكم من مريدٍ للخيرِ لن يصيبه" رواه الدارمي في"سننه" (1/68-69) وأبو نعيم

    وغيرهما، وسنده صحيح.

    ----------

    هذا وقد رد الشيخ ابن باز رحمه الله على تقسيم البدع ومما قاله:
    والبدعة شرعا إنما تكون في أمور الدين والتقرب إلى الله سبحانه، لا في أمور الدنيا، أما أمور الدنيا مثل المآكل والمشارب فللناس أن يحدثوا بمآكلهم وطعامهم وشرابهم صناعات خاصة، يصنعون الخبز على طريقة والأرز على طريقة، وأنواعا أخرى على طريقة، لهم أن يتنوعوا في طعامهم، وليس في هذا حرج.

    وهنا بعض أقوال أهل العلم في تقسيم البدع وفيه تفصيل لمسألة نعمت البدعة وحديث سن سنة:
    http://saaid.net/fatwa/f39.htm

    ولو أن هناك دليلاً صحيحا ثابتاً في التقسيم لما أنكرناه فالوارد قوله صلى الله عليه وسلم
    (كل بدعة ضلالة) و ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)

    وأذكر هنا أقوال الأئمة الأربعة رحمهم الله التي لم أشأ ذكرها سابقاً لتجنب الإطالة:

    أبو حنيفة رحمه الله :
    1- " إذا صح الحديث فهو مذهبي " .
    2- " لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه " ، وفي رواية " حرام على
    من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي " ، زاد في رواية : " فإننا بشر ، نقول القول اليوم
    ونرجع عنه غدا " .
    3- " إذا قلت قولا يخالف كتاب الله وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فاتركوا قولي" .


    مالك بن أنس رحمه الله :
    1- " إنما أنا بشر أخطيء وأصيب ، فانظروا في رأيي ؛ فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه،
    وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه " .
    2- " ليس أحد بعد النبي إلا ويؤخذ من قوله ويترك ؛ إلا النبي صلى الله عليه وسلم " .

    الشافعي رحمه الله :
    1- " ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزب عنه ،
    فمهما قلت من قول ، أو أصلت من أصل فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاف
    ما قلت ؛ فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو قولي " .
    2- " أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لم يحل
    له أن يدعها لقول أحد
    " .
    3- " إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فقولوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودعوا ما قلت " . وفي رواية " فاتبعوها ، ولا تلتفتوا إلى قول أحد" .


    أحمد بن حنبل رحمه الله :
    1- " لا تقلدني ، ولا تقلد مالكا ولا الشافعي ولا الأوزاعي ولا الثوري ، وخذ من حيث أخذوا " .
    وفي رواية " لا تقلد دينك أحدا من هؤلاء ، ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فخذ
    به ، ثم التابعين
    بعد الرجل فيه مخير" .
    2- " من رد حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فهو على شفا هلكة " .

    هذا وأسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  7. #7
    التسجيل
    06-02-2006
    المشاركات
    5

    مشاركة: نعم البدعة

    بسم الله الرحمن الرحيم




    · اما قولك بأن سيدنا عمر اراد البدعة الغوية دون البدعة الشرعية فهوبين الخطأ لأن عمر رضي الله عنه ماكان يتكلم بالفعل والفاعل ولا كان يلقي محاضرة بالأدب العربي وهذا خطأ درج عليه بعض العلماء فانتبه!!!!!

    · اما كيفية صلاة التراويح بهذه الكيفية بعشرين ركعة لم يفعلها رسول الله بل بصحيح البخاري نفسه جزم الصحابة ان النبي مازاد على 11ركعة لافي رمضان ولافي غيره

    · وعثمان بن عفان رضي الله عنه زاد الأذان الثاني بين يدي الإمام وذلك من اجل اهل الزوراء رواه الترمذي وهوحسن صحيح وهذا الحديث بنصه يبين ان هذ1االأذان ماكان زمن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صاحبيه بل هو اجتهاد شخصي مبتدع لاسابق له ومع ذلك ماخالفه احد من الصحابة

    · يبقى قول ابن تيميه رحمه الله بأن البدعة ان لم تكن حقيقية تبقى بدعة لغوية قول قاصر عن دليل والعلماء الثقات بعده خالفوه الرأي والإحترام متبادل .

    · وام تقسيم البدعة للأنواع الخمسة فقد درج عليها كثير من علماء الأمصار وعددهم كبير مستفيض كالإمام القاضي عياض وغيره ....



    · واما كمال الدين فلا شك فيه ولكن هناك قواعد كلية اصولية يندرج تحتها افراد فلا مانع من هذا الإندراج مادام تحت اصل شرعي قررته الشريعة الغراء فهذا صحابي كما يروي الإمام البخاري باب الحج اشهر معلومات ( ان عبد الله بن عامر رضي الله عنه لما فتح خراسان احرم من نيسابور للعمرة من ان النبي صلى الله عليه وسلم ما احرم الا من الميقلات وكذلك الأصحاب وحتى نوضح هذا الأمر اكثر نأتي للصحابة الذين هم رأس السلف الصالح قامو ا بالنقاش بأسماء الله تعالى وصفاته وكلا مه والقضاء والقدر ومجادلة اهل الكتاب وارباب الأفكار الضالة كالمانويه والزردشتيه وغيرهم فقد ناظر الإمام علي قدريا وارسل ابن عباس ليناظر بعض المبتدعة وناظر عبد الله بن مسعود يزيد بن عميره في الإيمان مع ان بعض الصحابة ابى ان يخوض في هذا ولكن القسم الأول وجدوه يندرج تحت اصل شرعي وان كان جملة وتفصيلا لم يكن في عهد ابي بكر وعمر وعثمان

    · واما قول عبد الله بن عمررضي الله عنهما قال:"كل بدعةٍ ضلالةوإن رآها الناس حسنة فهوقول صحابي يحتمل الأخذ والرد كما قلت , وبعض الصحابة خالف هذا القول بفعله كقول عمر في البدعة

    · واما قولالإمام الشافعيمع التعقيب عليه أعلاه ونضيف عليهما نقل المحلي في "جمع الجوامع-2/395 بحاشيته أن الإمام الشافعي قال: (من استحسن فقد شرع)فقد فهمته خطا فهذا الكلام قاله في معرض الحديث عن الإستحسان وهوبحث اصولي يعلمه من يملك ادنى ملكة في علم اصول الفقه ولعل هذا العلم اصبح حكرا على اهل الشام ولله الحمد ...........

    · وقول الإمام احمد ومالك وغيرهم ممن استشهدت بهم فهوفي البدعة الضلالة كما وصفا النبي لافي البدعة الخارجة عن الضلالة

  8. #8
    التسجيل
    30-01-2004
    المشاركات
    35

    مشاركة: نعم البدعة

    السلام عليكم



    الى الأخ مسك



    اولا قبل البدء بحديث يجب ان نتخلص من العصبية لفكر او لإجتهاد معين لأنه غير منزه عن الخطأ وأن يكون نقاشنا علميا خاليا من التشنجات لنصل الى مبتغانا وارضاء الله سبحانه.



    الإمام النووي ليس منزه عن الخطأ ولكن الفقهاء في عصره والى الآن مانتقص منه احد او خطأه في مسألة سيما انه يقرأ احاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم بدقة مع ربطها بكتاب الله والأحاديث الصحيحة ولاسيما كتاب الأذكار , الا انه هناك بعض من يدعي العلم والعمل بأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم انهم قادرون على الجرح والتعديل ووضعوا انفسهم قيمون على خلاصة اعمال السلف الصالح ؟؟؟؟؟؟

    وأكيد انه قرأ ماقلت من الأحاديث وخرج بتلك النتيجة التي اسلفت

    تعريف الشاطبي ‏,‏ حيث عرف البدعة


    ‏ أنها ‏:‏ طريقة في الدين مخترعة ‏,‏ تضاهيالشرعية ‏,‏ يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه ‏.‏ وهذا التعريف لميدخل العادات في البدعة ‏,‏ بل خصها بالعبادات ‏,‏ بخلاف الاختراع في أمورالدنيا



    بالنسبة حديث من سن سنة



    لم اقل ان البدعة الواجبة او الحسنة لاتندرج تحت اطار السنة الحسنة فمثلا صدقة الفطر صاع من بر اذا كان المسلم يسكن في موسكو هل يستورد صاع من بر ليصدق به هل امرنا رسول الله بالتشدد على المسلمين ؟؟؟؟ سيما انه لم يكن نقد في عصر النبي صلى الله عليه وسلم وكان التعامل آنذاك بالبر او الشعير او التمر فكان الحكم آنذاك بما يناسب العصر , فهل هذه بدعة ضالة ؟؟؟؟؟؟؟



    حديث ابن عباس: رواه النسائي في "سننه الكبرى (2) - في الصوم" حدثنا محمد بن عبد الأعلى حدثنا يزيد بن زريع حدثنا حجاج الأحول حدثنا أيوب بن موسى عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس، قال: لا يصلي أحد عن أحد، ولا يصوم أحد عن أحد، ولكن يطعم عنه مكان كل يوم مد من حنطة، انتهى. "

    فيما عدا الصلاة والصيام يجوز التصدق عن الغير او الحج مثلا





    اما عن الألباني فهو من الشام ونحن ادرى به من الناس ومن كثير من فتاويه !!!!





    واما عن اقوال الأئمة المعتبرين ابا حنيفة والشافعي ومالك واحمد رحمهم الله فكلامهم محكم وصحيح ونحن لانتبع الا اياهم على خطى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم



    الى الأخ راتب زين



    جزاكم الله خير على التوضيح



    والله اعلم وهو من وراء القصد

  9. #9
    التسجيل
    16-01-2006
    المشاركات
    87

    مشاركة: نعم البدعة

    سأحاول أن أعقب سريعاً على رد الأخ راتب زين لضيق وقتي وإن كنت تطرقت إلى بعض النقاط سالفاً:

    · صلاة التَّراويح جماعة قد شرعها الرسول صلى الله عليه وسلم؛ حيث صلاها بأصحابه ليالي، ثم تخلَّفَ عنهم خشية أن تُفرضَ عليهم [انظر: "صحيح البخاري" (2/252) من حديث عائشة رضي الله عنها.]

    ·قال صلى الله عليه وسلم: ( صلاة الليل مثنى مثنى) وهذا دليل من يزيد على ال 11 ركعة وقد ذكر كثير من العلماء أن الأفضل الإقتصار على 11 ركعة وهذا ما أجتهد في تطبيقه.

    · قال عليه الصلاة والسلام: ( عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة )

    ·رأيك وأحترمه وإن كنت لا أتفق معه

    · يا حبذا لو نقلت لنا الأقوال لنكون ممن يرد بالدليل وليكون النقاش نقاشاً علمياً
    مع العلم أنني سبق واطلعت على شي منها ولكن ليس لمن ذكرت
    وأطمع في المزيد خاصة عن الصحابة الكرام

    - أرى عدم وجود تناقص بين قول ابن عمر وحديث أبيه رضي الله عنهما وقول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم إن سلمنا بما ذكرت في نعمة البدعة وهذه وجهة نظري الشخصية

    - سأسلم بما ذكرت عن الإمام الشافعي ولعلي أبحث فيه لاحقاً

    - أما قول الإمام مالك فواضح أخي الكريم! فأطالبك بالدليل على أنه لم يكن يقصد البدعة الخارجة عن الضلالة !!
    "من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة فقد زعم أن محمداً خان الرسالة؛ لأن الله يقول {اليوم أكملت لكم دينكم} فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً"

    فما الفرق بين البدعة الحسنة و بدعة يراها حسنة؟!! وما دليلك على التقسيم؟

    ثم كما ذكرت سابقاً فما الضابط في تحسين البدعة ؟!! فنجد أن بعض من قال بالتقسيم ناقض غيره في بعض المسائل الذي ذهب البعض إلى أنها حسنة وذهب الآخر إلى أنها ضلالة لأنها لم تثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم كما نقول

    -------------

    أخي الكريم زند

    حسبي كتاب الله وما صح عن نبيه صلى الله عليه وسلم
    وأنا كما ذكرت سابقاً أعمل بظاهر حديث نبينا صلى الله عليه وسلم وبأقوال الصحابة كابن عمر رضي الله عنه وابن مسعود ولا أعلم قولا للصحابة بأن هناك بدعة حسنة وهم خير القرون سوى حديث الفاروق رضي الله عنه الذي وضحت وجهة نظري فيه والذي لا أرى في عمله ابتداعا خاصة وأنه من الخلفاء الراشدين الذين حثنا رسول الله عليه الصلاة والسلام على الإقتداء بهديهم
    وكما ذكرت سابقاً لو وجد نص صحيح صريح عن النبي صلى الله عليه وسلم لكنت أول من يسلم به

    والإمام النووي رحمه الله ليس منزهاً كما ذكرت وأعلم أن عليه بعض المآخذ كما في الإستواء ولم أرد الخوض في هذه المسائل والتفصيل ولهذا التزمت بما صح عن الصحابة الكرام رضي الله عنهم ومن ثم أقوال الأئمة رحمهم الله

    وكلام الشيخ الألباني واضح ويوافق ما أرفقته عن الصحابة والأئمة الكرام فلا داعي للتشكيك والخروج عن لب الموضوع

    ولم ترد علي أخي الكريم بخصوص سؤالي عن رأيك في قول ابن عمر والإمام مالك وسعيد بن المسيب رضى الله عنهم؟ أم أنك وافقت الأخ راتب زين في ما تطرق إليه ولهذا لم تعقب عليه؟

    واعذرني على تأخري في الرد فأنا لا أتصفح هذا المنتدى كثيرًا

    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  10. #10
    التسجيل
    30-01-2004
    المشاركات
    35

    مشاركة: نعم البدعة

    السلام عليكم

    الرجاء ان اورت حديث ان تذكر اسم المرجع لكل حديث الذي استندت اليه ليكون لنا اسهل في تتبع اثر الحديث الوارد



    الصحابة الكرام لم يعملو فقط بظاهر الحديث والحادثة معروفة عندما ارسل التبي صلى الله عليه وسلم الصحابة :

    وجدت في: الجزء الأول. .

    5 - باب: صلاة الطالب والمطلوب، راكبا وإيماء.

    وجدت الكلمات في الحديث رقم:

    904 - حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء قال: حدثنا جورية، عن نافع، عن ابن عمر قال:

    قال النبي صلى الله عليه وسلم لنا لما رجع من الأحزاب: (لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة).
    فأدرك بعضهم العصر في الطريق، فقال بعضهم: لا نصلي حتى نأتيها، وقال بعضهم: بل نصلي، لم يرد منا ذلك، فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم، فلم يعنف واحدا منهم

    فالبعض اخذ بظاهر الحديث والآخرون اخذوا بباطنه ووهو الإسراع بالسير ولم يبدع النبي صلى الله عليه وسلم احد الفريقين بل اقرهم على ذلك





    لقد ذكرت لك نص الشاطبي في تعريف البدعة التي اغفلتها وهي :

    تعريف الشاطبي
    ‏ أنها ‏:‏ طريقة في الدين مخترعة ‏,‏ تضاهي الشرعية ‏,‏ يقصد بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه ‏.‏ وهذا التعريف لم يدخل العادات في البدعة ‏,‏ بل خصها بالعبادات ‏,‏ بخلاف الاختراع في أمور الدنيا ‏

    طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشريعة يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعية ‏.‏ وبهذا التعريف تدخل العادات في البدع إذا ضاهت الطريقة الشرعية ‏,‏ كالناذر للصيام قائما لا يقعد متعرضا للشمس لا يستظل ‏,‏ والاقتصار في المأكل والملبس على صنف دون صنف من غير علة.‏

    ثم عدت بعد ذلك وقلت(أعمل بظاهر حديث نبينا صلى الله عليه وسلم وبأقوال الصحابة كابن عمر رضي الله عنه وابن مسعود) حيث ان العلماء الذين استندت اليهم انا في دعم اقوالي لم يأخذوا الا من الصحابة الكرام الذين اسلفتهم وغيرهم







    معاذ الله ان يكون الإمام النووي قد تكلم بالإستواء الذي قصده ابن تيميه !!!!! فالإستواء عنده أي النووي محقق بكلام الله والكيفيه مجهولة والله اعلم بها . واتحداك ان تجد من كلام للإمام النووي يخالف مأجمع عليه العلماء والسلف الصالح من امتنا وتورده لنراه



    واما الألباني فهو متخصص بمعرفة مواقع الحديث من الكتب وليس تصنيفها اوتقويتها او تضعيفها فقد اخطأ كثيرا وقد اجمع عليها كثير من العلماء الثقات .



    ولم ترد علي أخي الكريم بخصوص سؤالي عن رأيك في قول ابن عمر والإمام مالك وسعيد بن المسيب رضى الله عنهم؟ أم أنك وافقت الأخ راتب زين في ما تطرق إليه ولهذا لم تعقب عليه؟

    ان من ذكرتهم هم السلف الصالح الذين نستمد منهم شرح الأحاديث الا انه يبدوا هناك من يريد فهم الحديث ولوي عنقه ليوافق الهوى من المسلمين اصلحهم الله وجعلنا من انصار سنة النبي صلى الله عليه وسلم



    ان الكثير من الشباب المسلم يقرأ كتاب الله من اجهزة الموبايل او يسمعه صوتا هل تعدها بدعة مع انها محدثة ولم تكن في عصر النبي ولا الصحابة رضوان الله عليهم ؟؟؟؟

    فهي بدعة حسنة بل واجبة ولاتندرج في اطار احياء السنة الحسنة لأنها لم تكن موجودة قبل عامين على الأكثر فما قولك ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!

  11. #11
    التسجيل
    06-02-2006
    المشاركات
    5

    مشاركة: نعم البدعة

    السلام عليكم يا مسك

    سأحاول بلورة الحقيقة اليوم للوصول إلى كبدها حتى لا يلتبس الأمر عليك لأنه وكما يبدو أنك طالب علم جيد وأرجو أن لا تكون كالبعض اذا عجز عن المناظرة انسحب ولم يعلم

    @ نعم صلاة التراويح شرعها رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ولكن ليس بهذه الصفة والعدد !!! وهذا التطويل في الدعاء / الوتر / مع أن هذا عند علمائكم إن ضاف المسلم على المشروع في الصفة والزمن يدرجونه في البدعة الضلالة ؟؟؟؟؟؟

    @ أنت جزاك الله خير تجتهد في اداء المنصوص ولكن 99% من المسلمين لا يفعلون كذلك فهل هم مبتدعون وأولهم أئمةالحرمين الشريفين ؟؟؟؟؟

    @ الخلفاء الراشدون ليسوا فقط الأربعة بل منهم عمر بن عبد العزيز كما جزم بذلك الشافعي رحمة الله إذ عده هو وغير من العلماء الراشدي الخامس فإذا كل من تابع الحبيب المصطفى وكان راشدا بالشرع عالم بالأثر والكتاب فهو راشدي والحديث لم يحدد الأربعة فليعلم هذا جيدا

    @ وأما قول مالك رحمه الله م: "من ابتدع في الإسلام بدعةيراها حسنةفقد زعم أن محمداً خان الرسالة؛ لأن الله يقول {اليوم أكملت لكمدينكم} فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً". فمعناه يراها المبدع حسنة ولكن العلماء يرونها سيئة لانهم ادرا منه بالشرع وهو مع قصر دليله وعلمه رأها حسنه ؟؟

    @ لكي نعلم الضابط في البدعة لابد لنا أن نعرف تعريف البدعة وهو كما قال الأخ زند من تعريف الإمام الشاطبي لها في كتاب الإعتصام ( طريقة في الدين مخترعة الهدف منها مناهضة الشريعة الإسلامية ) وهذا التعريف وافقه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمة الله تعالى ولو أنك درسة هذا البحث في اعلم الأصول وكتاب الإعتصام يعد من أهم كتبه لعلمت بسهولة هذا الضابط وغيره من الضوابط ولكن يا أخ مسك هذا العلم على مايبدو قل طلبته لديكم فارجوا من الله أن يجعلك من أهله

    وصلى الله على سيدنا محمد

  12. #12
    التسجيل
    16-01-2006
    المشاركات
    87

    مشاركة: نعم البدعة

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    راتب الزين
    أرجو أن تكون مداخلتك منصبة في صلب الموضوع فأرى أنك تركز على الجزئيات وتهمل العنصر الأساسي وهو الدليل الذي طلبته منك وخاصة عن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم ولا بأس بالتفصيل مع الإلتزام بلب الموضوع

    وأرجو أن نكون أكثر دقة عند الإحتجاج بأقوال أهل العلم وأن ترفق كبينة بدل التعميم بأن كثير من العلماء أو جمع أو غيره قالوا وقالوا! وإن كنت أفضل ذكر ما يتعلق بصلب الموضوع فقط لكي لا يتشعب وسأحاول أنا الإلتزام بذلك أيضاً

    ولنا في ما أرفقت أعلاه عن الأئمة الأربعة أسوة

    وشكرًا على ثنائك علي وما أنا إلا طويلب علم! ونسأل الله تعالى أن يزيدنا حرصاً وعلماً واخلاصاً

    ولا تقلق فلن أهرب بإذن الله ولكن موضوعا كهذا يحتاج إلى بعض البحث والتدقيق وتوثيق المصادر وكذلك وجود محاورين يتطلب مزيدًا من الوقت ولعلك تعذرني فليس الجميع متفرغاً للمشاركة في المنتديات وقد ذكرت أنني قد أتأخر قليلًا في الرد

    أما قولك "قل طلبته لديكم" فأقول هذا المنتدى عام وقد لا تجد فيه المتخصصين فإن أردت طلبة العلم فعليك بالمنتديات المتخصصة كملتقى أهل الحديث مثلاً وستجد فيه ما يسرك بإذن الله

    بالنسبة لتخريج الأحاديث وذكر مصادرها فأستميحكم العذر على عدم ذكرها سابقاً:

    فلقد روى ابن عمر رضي الله عنهما قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( صلاة الليل مثنى مثنى ، فإذا أردت أن تنصرف فاركع ركعة توتر لك ما صليت ) كما في الجامع الصحيح 993 للبخاري وكذلك الإمام مسلم

    والتراويح أو القيام من صلاة الليل !

    ولا أظنك تطلب تخريج حديث الخلفاء الراشدين ولكن يتوجب علي ذكره فنقاشنا علمي وسأرفقه في ردي أو موضوعي القادم بإذن الله.

    وبالمناسبة لم أجد في ردودكم الأخيرة أي دليل نقلي جديد على تقسيم البدعة !! بل تعصبا لقول الإمام النووي رحمه الله في ذلك


    ان من ذكرتهم هم السلف الصالح الذين نستمد منهم شرح الأحاديث الا انه يبدوا هناك من يريد فهم الحديث ولوي عنقه ليوافق الهوى من المسلمين اصلحهم الله وجعلنا من انصار سنة النبي صلى الله عليه وسلم
    أرجو التوضيح أكثر
    هل في كلامهم لي للنصوص أم في كلامي؟ أوليس الهوى في اتباع قول مجتهد لا صحابي مع ثبوت نص صحيح صريح من كلام النبي صلى الله عليه وسلم؟ أوليست أقوالهم واضحة في تقسيم البدعة؟

    وإن كنت تقصد قول عمر رضي الله عنه فلعلي أوضح أكثر لاحقاً

    ولعل ما ذكرت ينطبق على شرح راتب زين لما ذكره الإمام مالك !
    فالإمام رحمه الله يقول: ابتدع ! فهي بدعة! وهو يوافق قول ابن عمر وحجة على من يقول بأن هناك بدعة حسنة
    والدليل قوله فما لم يكن يومئذ ديناً فلا يكون اليوم ديناً
    فيدل على أن الأصل في البدع المحدثة الضلال

    طعنك في علم الشيخ الألباني رحمه الله مرفوض تماماً وتكفينا فيه تزكيات كبار العلماء كابن باز رحمه الله وغيره وأتمنى أن لا تتطرق لهذا الموضوع لاحقاً من باب الإلتزام بالموضوع أولاً وتجنب الطعن في العلماء فليس هناك عالم منزه عن الخطأ لا الألباني ولا النووي وكلهم مجتهدون ولا أقصد هنا المقارنة وأكرر رجائي بتجنب هذه الجزئية وإلا سأضطر إلى عدم اكمال النقاش وأرجو أن لا يفسر بأنه هروب لأن هذه الجزئية خارجة عن لب الموضوع كما هو معلوم وإلا فقد أعتبر ذلك هروباً منك والأولى تقديم حسن الظن بالطبع

    تعريف البدعة والتفصيل في ذلك سيأتي بإذن الله إما هنا أو في موضوع آخر

    بالنسبة للمصحف الإلكتروني فأبشرك بأن لدي واحدًا وقراءة القرآن ليست ببدعة وإلا لكانت المشاركة هنا أيضاً بدعة! وسيأتي التفصيل بإذن الله

    فأرجو امهالي قليلاً حتى أرجع لمصادري وأنسقها

    والله ولي التوفيق والهادي إلى سواء السبيل

  13. #13
    التسجيل
    30-01-2004
    المشاركات
    35

    مشاركة: نعم البدعة

    السلام عليكم



    طبعا ليس في كلام الصحابة الكرام رضوان الله عليهم لي للنصوص بل من الناس الذين اتوا بعدهم ودخل اللحن في اللغة العربية , فاعلم ان الأحاديث لايؤخذ فهمها الا من شراح الأحاديث المحققين الذين اجمع على تقواهم وتحريهم في الجمع لأنهم أعلم بأسباب الورود وأعلم باللغة العربية والمنطوق والمفهوم . فهم المرجع اذا حدث خلاف بيني وبينك فحبذا ان نذكر في الحديث شرح القراء وياحبذا ان يكونوا من المجمع على ثقتهم .





    (وإن كنت تقصد قول عمر رضي الله عنه فلعلي أوضح أكثر لاحقاً)



    أي تعطيني رأيك الشخصي في قول عمر رضي الله عنه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟



    كما قال لك الأخ راتب زين ان سيدنا عمر رضي الله عنه لم يكن يعطي درسا في اللغة العربية حين قال نعم البدعة تلك !!!!!!!!!!!! لوي الحديث جعل البعض يقسموها لبدعة لغوية وغير لغويه ؟؟؟؟





    لقد اوردت كلام للشاطبي ولم تورد تعريفه وقد اوردت لك التعريف ولم تعلق عليه ؟؟؟؟!!!!







    ولم تعلق ايضا على فعل النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة بعد عودتهم وقد امرهم الا يصلوا العصر الا في بني قريظة ؟؟؟؟؟؟ ام ان هناك انتقائية؟؟؟؟؟





    انا احسن الظن بالجميع وحسب ماقلت سابقا مامن احد الا رد ورد عليه فالألباني ليس معصوم عن الخطأ ؟ وليس كلامي عنه طعنا به مع ان الذين ردوا عليه علماء محدثون في هذا العصر والخطأ وارد اذ كل ابن آدم خطاء , والالباني رحمه الله رد عليه علماء الشام ومن جملتهم الشيخ الأرناؤوط رحمه الله وهذا لايقبح فيه وقد سمعت ذلك منه بنفسي وليس نقلا .......

    فالنووي لم يقل بالإستواء بل عارضه ولم يعلق على ذلك ؟؟؟؟؟



    فارجوا منك عدم التعصب والتشنج لرأي معين فهو غير معصوم كما كررنا ........

    فكلامي عن النووي رحمه الله ليس تعصبا له لأن العلماء الثقات من وقته اجمعوا على تحريه في دقة الحديث , اقرأ رياض الصالحين للنووي وزر موقع الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي

    www.bouti.com



    بالنسبة للموبايل هناك مدرسين في الحرمين يقولون بكراهة ادخاله للمسجد ؟ ويقولون بأقل من ذلك بكراهة النوم على سرير لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينم على سرير ؟؟؟؟؟

    ولم تعقب على فتوى عدم جواز اخراج زكاة الفطر الا من القمح او الشعير او التمر ؟؟؟؟

    اليس ذلك بالتنطع ؟؟؟؟؟

    ‏الأذْكَارُ النَّوَويَّة، الإصدار 2.02

    للإِمام النَّوَوي

    كتاب حفظ اللّسان.

    331ـ بابٌ في ألفاظٍ يُكرهُ استعمالُها.

    وجدت الكلمات في الحديث رقم:

    36/969 وروينا في صحيح مسلم، عن ابن مسعود رضي اللّه عنه؛

    أن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم قال: "هَلَكَ المُتَنَطِّعُونَ" قالها ثلاثاً. قال العلماء: يعني بالمتنطعين: المبالغين في الأمور.‏


    ‏تهذيب سنن أبي داود، الإصدار 1.05

    لابن القيم

    36 ـ كتاب السنة.

    1675 ـ باب في لزوم السنة.

    وجدت الكلمات في الحديث رقم:

    4596 ـ حدثنا مُسَدّدٌ أخبرنا يَحْيَى عنِ ابنِ جُرَيْجٍ حدّثني سُلَيْمانُ يَعْنِي ابنَ عَتِيقٍ عنْ طَلْقِ بنِ حَبِيبٍ عنِ الأحْنَفِ بنِ قَيْسٍ عنْ عَبْدِ الله بنِ مَسْعُودِ عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم قالَ: "ألاَ هَلَكَ المُتَنَطّعونَ ثَلاَثَ مَرّاتٍ".‏


    ‏سُنَنُ أبي دَاوُد، الإصدار 1.11

    للإمامِ أبي دَاوُد

    الجزء الثاني. .

    6- ت/5 م باب في لزوم السُّنة.

    وجدت الكلمات في الحديث رقم:

    4608ـ حدثنا مسدد، ثنا يحيى، عن ابن جريج قال: حدثني سليمان يعني ابن عتيق عن طلق بن حبيب، عن الأحنف بن قيس، عن عبد اللّه بن مسعود،

    عن النبي صلى اللّه عليه وسلم قال: "ألا هلك المتنطعون" (المتنطع: المتعمق في الشىء المتكلف للبحث عنه الخائض فيما لا يبلغه عقله. المجاوز للحد في أقواله وأفعاله) ثلاث مرات.‏




    فنحن مجتمعون على محبة الله ان شاء الله والله من وراء القصد







  14. #14
    التسجيل
    16-01-2006
    المشاركات
    87

    وكل بدعة ضلالة

    اللهم رب جبرائيل ، وميكائيل ، وإسرافيل فاطر السموات و الأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم

    أخي الكريم: لم أكن أرغب بإضافة الرد إلا بعد أن أقوم بتنسيقه أكثر ولكنني قررت إضافته لكي لا يطول انتظاركم
    وأرجو قراءته بتمعن واعذرني على الإطالة

    قُلتَ:

    أي تعطيني رأيك الشخصي في قول عمر رضي الله عنه ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    هديء من روعك أخي الكريم
    قُلتُ سأوضح !! ولم أقل رأيي الشخصي ونحن آخر من يستدل بالرأي فقط
    مع العلم أنني سبق وذكرت أقوالاً لأهل العلم في ذلك! ولكن قصدي كان زيادة التوضيح
    وسيأتي ذلك في أكثر من موضع من هذا الرد

    وأذكرك بجملتك التي ذكرتها في بداية النقاش
    اننا لانبتغي ان شاء الله الا معرفة الحقيقة وكيفية السير على نهج النبوة والصحابة والسلف الصالح
    وهذا ما أتمناه


    قلتَ:
    كما قال لك الأخ راتب زين ان سيدنا عمر رضي الله عنه لم يكن يعطي درسا في اللغة العربية حين قال نعم البدعة تلك
    إذن فقد خالف الفاروق رضي الله عنه نبينا صلى الله عليه وسلم !!؟ عند قوله صلى الله عليه وسلم وكل بدعة ضلالة

    بالمناسبة: أولم يقل الاخ ما نصه في قول ابن عمر ضي الله عنهما:
    فهوقول صحابي يحتمل الأخذ والرد كما قلت
    وأضيف على ذلك وأقول

    قد لا يخفى عليك أخي الكريم أنه لا يجوز لأحد من الناس أن يعارض كلام الرسول صلى الله عليه وسلّم بأي كلام لا بكلام أبي بكر رضي الله عنه الذي هو أفضل الأمة بعد نبيها، ولا بكلام عمر رضي الله عنه الذي هو ثاني هذه الأمة بعد نبيها، ولا بكلام عثمان رضي الله عنه الذي هو ثالث هذه الأمة بعد نبيها، ولا بكلام علي رضي الله عنه الذي هو رابع هذه الأمة بعد نبيها، ولا بكلام أحد غيرهم

    ولا حاجة لأن أذكرك مرة ثالثة بأقوال الأئمة ! فكل يؤخذ منه ويرد إلا نبينا صلى الله عليه وسلم

    وأكرر وأقول ما قاله أهل العلم في ردودي السابقة بأن من قسم البدعة إلى بدعة حسنة وبدعة سيئة فهو غالط ومخطئ ومخالف لقوله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏فإن كل بدعة ضلالة‏)‏ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم حكم على البدع كلها بأنها ضلالة، وهذا يقول‏:‏ ليس كل بدعة ضلالة، بل هناك بدعة حسنة‏!


    قال الحافظ ابن رجب في شرح الأربعين : ( فقوله صلى الله عليه وسلم : " كل بدعة ضلالة " من جوامع الكلم ، لا يخرج عنه شيء ، وهو أصل عظيم من أصول الدين ، وهو شبيه بقوله صلى الله عليه وسلم : " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " أخرجه البخاري 3/167 رقم 2697 ، الفتح 5/355 ، فكل من أحدث شيئاً ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة والدين بريء منه ، وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات أو الأعمال أو الأقوال الظاهرة والباطنة ) انتهى جامع العلوم والحكم ، ص 233 ‏


    قال المباركفوري صاحب تحفة الأحوذي : فقوله صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة من جوامع الكلم لا يخرج عنه شيء وهو أصل عظيم من أصول الدين وأما ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه في التراويح نعمت البدعة . اهـ .
    المصدر : كتاب تحفة الأحوذي 7 / 366 طبعة دار الكتب العلمية

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - في"مجموع الفتاوى" (10/370)إن المحافظة على عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( كل بدعةٍ ضلالة ) ‏‏ متعين وأنه يجب العمل بعمومه).

    - قال القرطبي رحمه الله : وكل بدعة ضلالة يريد ما لم يوافق كتابا أو سنة أو عمل الصحابة رضي الله . اهـ .
    المصدر : كتاب تفسير القرطبي 2 / 87 طبعة دار الشعب لعام 1372هـ

    فإذا تقرر ذلك أعلم أن ( كل ) من صيغ العموم . وقوله ( بدعة ) نكرة في سياق الإثبات

    و من القواعد الأصولية : أن النكرة في سياق الإثبات أو النفي أو الشرط أو الاستفهام الاستنكاري فإنه يراد بها العموم .

    الخلاصة أن هذا العموم باقي في باب العبادات و يدل عليه أمرين :
    1- ( كل ) و هي عند علماء الأصول
    2- ( بدعة ) و هي نكرة في سياق الإثبات يراد بها العموم

    و بهذا يتضح أن كل عمل في باب العبادات ليس له أصل في كتاب الله أو سنة رسول الله صلى الله عليه و سلم أو الخلفاء الراشدين أو الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين فهو بدعة شرعية مذمومة و قبيحة

    هذا إلى جانب أقوال الصحابة الكرام رضي الله عنهم التي أرفقناها والتي تقول بأن لا بدعة حسنة !

    وأقول كما قال الشيخ الفوزان حفظه الله وكما سيأتي من قول الحافظ ابن رجب رحمه الله:
    وقول عمر : ( نعمت البدعة ) يريد : البدعة اللغوية لا الشرعية ، فما كان له أصل في الشرع يرجع إليه ، إذا قيل : إنه بدعة ، فهو بدعة لغة لا شرعاُ ، لأن البدعة شرعاً ما ليس له أصل في الشرع يرجع إليه .

    وجمع القرآن في كتاب واحد له أصل في الشرع ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأمر بكتابة القرآن لكن كان مكتوباً متفرقاُ ، فجمعه الصحابة في كتاب واحد حفظأً له .

    والتروايح قد صلاها النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه ليالي وتخلف عنهم في الأخير خشية أن تُفرض عليهم ، واستمر الصحابة رضي الله عنهم يصلونها أوزاعاً متفرقين في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته ، إلى أن جمعهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه خلق إمام واحد كما كانوا خلف النبي صلى الله عليه وسلم ، وليس هذا بدعة في الدين .

    ومعلوم أن الفاروق رضي الله عنه كان وقافاً عند حدود الله تعالى لا يتعداها، فلا يليق بعمر رضي الله عنه وهو من هو أن يخالف كلام سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلّم وأن يقول عن بدعة «نعمة البدعة». وتكون هذه البدعة هي التي أرادها رسول الله صلى الله عليه وسلّم بقوله: «كل بدعة ضلالة» بل لابد أن تنزل البدعة التي قال عنها عمر إنها «نعمت البدعة» على بدعة لا تكون داخلة تحت مراد النبي صلى الله عليه وسلّم في قوله: «كل بدعة ضلالة»

    قال الإمام ابن كثير- رحمه الله- في "تفسيره" عند تفسير (سورة البقرة:117):"البدعة على قسمين: تارة تكون بدعة شرعية؛ كقوله صلى الله عليه وسلم: كل محدثةٍ بدعة، وكل بدعةٍ ضلالة وتارة تكون بدعة لغوية؛ كقول أمير المؤمنين عمر بن الخطاب عن جمعه إياهم على صلاة التراويح واستمرارِهم:"نعمت البدعة هذه"‏.

    وكتابة الحديث أيضاً لها أصل في الشرع ، فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بكتابة بعض الأحاديث لبعض أصحابه لما طلب منه ذلك ، وكان المحذور من كتابته بصفة عامة في عهده صلى الله عليه وسلم خشية أن يختلط بالقرآن ما ليس منه ، فلما توفي صلى الله عليه وسلم انتفى هذا المحذور ، لأن القرآن قد تكامل وضبط قبل وفاته صلى الله عليه وسلم ، فدوّن المسلموت السنة بعد ذلك حفظاً لها من الضياع ، فجزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيراً ، حيث حفظوا كتاب ربهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم من الضياع وعبث العابثين .

    وأقول

    وما زلت أرى أخي الكريم أنك تقدم اجتهاد الإمام النووي على قول الصحابة بل على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم!! فهل هو معصوم؟
    فمن المتعصب يا رعاك الله؟
    وأقول لا أعتبر كل ما قاله حجة علي وقد ذكرت أن الإمام أبو حنيفة رحمه الله قال : "إذا قلت قولا يخالف كتاب الله وخبر الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ فاتركوا قولي" ومكتبتي البسيطة لا تخلو من شروح رياض الصالحين والأربعين النووية
    فمن الأقرب للصواب حسب الأدلة الشرعية الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي لا تناقض فيها؟

    وأين نحن من قول الله تعالى: ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاًُ ) النساء /59 ؟

    ومن قوله صلى الله عليه وسلم: { من أحدث في أمرنا ما ليس منه فهو رد } [متفق عليه]، وفي رواية لمسلم: { من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد }.

    وأقول لك لست ملزماً بالرد على كل الإشكالات التي تذكرها، لأن أكثرها غير موثقة كأن تقول هناك من يقولون كذا وكذا وأرجو أن تنصب مشاركاتك في لب الموضوع
    وهو أصل هذا التقسيم وأدلته إن كنت باحثاً عن الحق فعلاً

    وإن كنت ترى أن في اتباع السنة تنطعاً فنعم التنطع هو ! مع أنه ليس كذلك!
    أما تمييع الدين فمرفوض وحسبنا كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم
    وكما ورد عن بعض السلف ما معناه ما ظهرت بدعة إلا وأُميتت سنة
    ولن أقبل بتشتيت الحوار أكثر مما حدث فنقاشنا عن صحة تقسيم البدع

    ولكن أقول باختصار يقول أهل العلم:
    أن الوسائل لها أحكام المقاصد فوسائل المشروع مشروعة، ووسائل غير المشروع غير مشروعة، بل وسائل المحرم حرام. والخير إذا كان وسيلة للشر كان شرّاً ممنوعاً واستمع إلى الله عز وجل يقول: {وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّواْ اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ مَّرْجِعُهُمْ فَيُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ }، وسب آلهة المشركين ليس عدواً بل حق وفي محله لكن سب رب العالمين عدو وفي غير محله وعدوان وظلم، ولهذا لما كان سب آلهة المشركين المحمود سبباً مفضياً إلى سب الله كان محرماً ممنوعاً

    فشتان بين الاحتفال بالمولد مثلاً وبين استخدام المصحف الإلكتروني !!

    قال الشيخ التويجري رحمه الله في رده على مبيحي الاحتفال بالمولد:
    يستلزم من القول بالبدع الحسنة لوازم سيئة جدا:
    أحدها: أن تكون هذه البدع المستحبة - حسب زعمهم - من الدين الذي أكمله الله لعباده ورضيه لهم.
    وهذا معلوم البطلان بالضرورة، لأن الله تعالى لم يأمر عباده بتلك البدع، ولم يأمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم يفعلها ولا فعلها أحد من الخلفاء الراشدين ولا غيرهم من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان، وعلى هذا فمن زعم أنه توجد بدع حسنة في الدين فقد قال على الله وعلى كتابه وعلى رسوله صلى الله عليه وسلم بغير علم.
    الثاني: أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم قد تركوا العمل بسنن حسنة مباركة محمودة، وهذا مما ينزه عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه رضي الله عنهم.
    الثالث: أن يكون القائمون بالبدع الحسنة المزعومة قد حصل لهم العمل بسنة حسنة مباركة محمودة لم تحصل للنبي صلى الله عليه وسلم ولا لأصحابه رضي الله عنهم، وهذا لا يقوله من له أدنى مسكة من عقل و دين

    ونعود لتعريف البدعة كما وعدتكم سابقاً وسأذكر أقوال شيخ الإسلام والشاطبي رحمهم الله التي تطرق إليها راتب زين فأقول:

    البدعة في الاصطلاح الشرعي لها عدة تعريفات عند العلماء يكمل بعضها بعضاً، منها:

    1- قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: "البدعة في الدين: هي ما لم يشرعه الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم: وهو ما لم يأمر به أمر إيجاب ولا استحباب"( فتاوى ابن تيمية 4/107 – 108).
    "والبدعة نوعان: نوع في الأقوال والاعتقادات، ونوع في الأفعال والعبادات، وهذا الثاني يتضمن الأول كما أن الأول يدعو إلى الثاني"( فتاوى ابن تيمية 22/306.). "وكان الذي بنى عليه أحمد وغيره مذاهبهم: أن الأعمال عبادات وعادات"، فالأصل في العبادات أنه لا يشرع منها إلا ما شرعه الله، والأصل في العادات أنه لا يحظر منها إلا ما حظر الله"( فتاوى ابن تيمية 4/196).
    وقال أيضاً: "والبدعة ما خالف الكتاب والسنة، أو إجماع سلف الأمة من الاعتقادات والعبادات: كأقوال الخوارج، والروافض، والقدرية، والجهمية، وكالذين يتعبدون بالرقص والغناء في المساجد، والذين يتعبدون بحلق اللحى، وأكل الحشيشة، وأنواع ذلك من البدع التي يتعبد بها طوائف من المخالفين للكتاب والسنة، والله أعلم"(فتاوى ابن تيمية 18/346، وانظر: فتاوى ابن تيمية 35/414 ).

    2- قال الشاطبي رحمه الله تعالى: "البدعة: طريقة في الدين مخترعة، تضاهي( تضاهي: يعني أنها تشبه الطريقة الشرعية من غير أن تكون الحقيقة كذلك بل هي مضادة لها. انظر: الاعتصام للشاطبي، 1/53) الشرعيَّة، يُقصدُ بالسلوك عليها المبالغة في التعبد لله سبحانه". وهذا على رأي من لا يدخل العادات في معنى البدعة، وإنما يخصُّها بالعبادات، وأما على رأي من أدخل الأعمال العاديّة في معنى البدعة، فيقول "البدعة: طريقة في الدين مخترعةٌ، تضاهي الشّرعيّة، يقصد بالسلوك عليها ما يقصد بالطريقة الشرعية"( الاعتصام لأبي إسحاق إبراهيم بن موسى الشاطبي 1/50 – 56).ثم قرر رحمه الله تعالى على تعريفه الثاني أن العادات من حيث هي عادية لا بدعة فيها، ومن حيث يتعبد بها، أو توضع وضع التّعبُّد تدخلها البدعة، فحصل بذلك أنه جمع بين التعريفين ومثل للأمور العادية التي لابد فيها من التعبُّد: بالبيع، والشراء، والنكاح، والطلاق، والإجارات، والجنايات ... لأنها مقيدة بأمور وشروط وضوابط شرعية لا خيرة للمكلف فيها( الاعتصام لأبي إسحاق إبراهيم بن موسى الشاطبي 2/568، 569، 570، 594).

    3- وقال الحافظ ابن رجب رحمه الله تعالى( جامع العلوم والحكم 2/127) : "والمراد بالبدعة ما أُحدث مما لا أصل له في الشريعة يدلُّ عليه، فأما ما كان له أصل من الشرع يدل عليه فليس ببدعة شرعاً، وإن كان بدعة لغةً، فكل من أحدث شيئاً ونسبه إلى الدين ولم يكن له أصل من الدين يرجع إليه فهو ضلالة، والدين بريء منه، وسواء في ذلك مسائل الاعتقادات، أو الأعمال، أو الأقوال الظاهرة والباطنة. أما ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع، فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية، فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه لما جمع الناس في قيام رمضان على إمام واحد في المسجد، وخرج ورآهم يصلون كذلك قال: "نعمة البدعة هذه"( صحيح البخاري، كتاب صلاة التراويح، باب فضل من قام رمضان، 2/308، برقم 2010)... ومراده رضي الله عنه أن هذا الفعل لم يكن على هذا الوجه قبل هذا الوقت، ولكن له أصول من الشريعة يرجع إليها.
    فمنها: أن النبي صلّى الله عليه وسلّم كان يحث على قيام رمضان، ويرغب فيه، وكان الناس في زمنه يقومون في المسجد جماعات متفرقة ووحداناً، وهو صلّى الله عليه وسلّم صلى بأصحابه في رمضان غير ليلة، ثم امتنع من ذلك مُعللاً، بأنه خشي أن يُكتب عليهم فيعجزوا عن القيام به، وهذا قد أُمن بعده صلّى الله عليه وسلّم( : صحيح البخاري، كتاب صلاة التراويح، باب فضل من قام رمضان، 2/309، برقم 2012).
    ومنها: "أنه صلّى الله عليه وسلّم أمر باتباع سنة خلفائه الراشدين وهذا قد صار من سنة خلفائه الراشدين"(جامع العلوم والحكم 2/129.).


    والجميل أن الإمام الشاطبي رحمه الله الذي استدللت بتعريفه قد أنكر على من قسم البدع ورد عليه بعد أن ذكر كلامه ما نصه:
    والجواب أن هذا التقسيم أمر مخترع لا يدل عليه دليل شرعي، بل هو في نفسه متدافع؛ لأن من حقيقة البدعة أن لا يدل عليها دليل شرعي: لا من نصوص الشرع ولا من قواعده، إذ لو كان هناك ما يدل من الشرع على وجوبٍ، أو ندبٍ، أو إباحةٍ؛ لما كان ثم بدعة، ولكان العمل داخلاً في عموم الأعمال المأمور بها، أو المخير فيها، فالجمع بين كون تلك الأشياء بدعاً، وبين كون الأدلة تدل على وجوبها، أو ندبها، أو إباحتها جمع بين متنافيين. أما المكروه منها والمحرم فمسلَّمٌ من جهة كونها بدعاً لا من جهةٍ أخرى الاعتصام، 1/246.

    ولعل في إعادة قراءة نقولاتي السابقة لأهل العلم فائدة

    ختاماً أقول

    قد استدللت بكتاب الله وحديث رسوله صلى الله عليه وسلم ومن ثم أقوال بعض الصحابة رضوان الله عليهم وجمع من سلف الأمة رحمهم الله وبينت أن لا تناقض بين قول الفاروق نعمت البدعة وقوله صلى الله عليه وسلم: "وكل بدعة ضلالة" لأن لصلاة القيام أصلاً وأضيف على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ( من قام مع الإمام حتى يَنصرف، فإنه يعدل قيام ليلةٍ) رواه الترمذي وابن ماجه
    وأخشى أن تقول بأن هؤلاء غير مجمع على ثقتهم! وأن اجتهاد الإمام النووي رحمه الله وأكرم مثواه وغيره من المجتهدين مقدم على ذلك

    وأذكرك بما قُلته لي سابقاً
    إن هذا العلم دين. فانظروا عمن تأخذون دينكم (صحيح مسلم)
    اولا قبل البدء بحديث يجب ان نتخلص من العصبية لفكر او لإجتهاد معين لأنه غير منزه عن الخطأ وأن يكون نقاشنا علميا خاليا من التشنجات لنصل الى مبتغانا وارضاء الله سبحانه
    وأذكرك بكلام الإمام الشافعي رحمه الله:
    1- " ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله صلى الله عليه وسلم وتعزب عنه ،
    فمهما قلت من قول ، أو أصلت من أصل فيه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاف
    ما قلت ؛ فالقول ما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو قولي " .
    2- " أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ لم يحل
    له أن يدعها لقول أحد
    " .
    3- " إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ؛ فقولوا بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودعوا ما قلت "

    هذا أسأل المولى عزوجل أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه وأن يرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

  15. #15
    التسجيل
    30-01-2004
    المشاركات
    35

    مشاركة: نعم البدعة

    تحفة الأحوذي، الإصدار 1.03

    للمباركفوري

    *** وجدت في: 49 ـ كتاب المَنَاقِبِ عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم .

    2097 ـ باب .

    وجدت الكلمات في الحديث رقم:
    3838 ـ حَدّثَنَا سَلَمَةُ بنُ شَبِيبٍ، حدثنا المُقْرِي، عَن حَيْوَةَ بنِ شُرَيْحٍ، عَن بَكْرِ بنِ عَمْروٍ، عَن مِشْرَحِ بن هَاعَانَ عَنْ عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ قالَ: قالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "لَوْ كانَ بَعْدِي نَبِيّ بَعْدِي لَكَانَ عُمَر بنَ الْخَطّابِ"



    معاذ الله ان يكون عمر رضي الله عنه مبتدع فقد كان متشربا لنهج النبوة والعمل به واقرب مايكون للصواب وان ماذهب اليه بعض الشراح بأنها بدعة لغوية فذلك اجتهادهم ولغيرهم اجتهاد آخر بتعريف فعل سيدنا عمر









    قولك (قال المباركفوري صاحب تحفة الأحوذي : فقوله صلى الله عليه وسلم كل بدعة ضلالة منجوامع الكلم لا يخرج عنه شيء وهو أصل عظيم من أصول الدينوأما ماوقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية فمنذلك قول عمر رضي الله عنه في التراويح نعمت البدعة . اهـ.



    يندرج في ليس منا الا من رد ورد عليه





    قال القرطبي رحمه الله : وكل بدعة ضلالة يريد ما لم يوافق كتابا أو سنة أو عملالصحابة رضي الله . اهـ .
    المصدر : كتاب تفسير القرطبي 2 / 87 طبعة دار الشعبلعام 1372هـ



    بهذا يتضح أن كل عمل في باب العبادات ليس له أصل في كتاب الله أو سنة رسول اللهصلى الله عليه و سلم أو الخلفاء الراشدين أو الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين فهوبدعة شرعية مذمومة و قبيحة



    هذا كلام جيد ومقبول وهو ما يوافق تعريف الشاطبي للبدعة ولم نخرج عن ذلك



    وأقول كما قال الشيخ الفوزان حفظه الله وكما سيأتي من قول الحافظ ابن رجب رحمهالله:
    وقول عمر : ( نعمت البدعة ) يريد : البدعة اللغوية لا الشرعية ، فما كانله أصل في الشرع يرجع إليه ، إذا قيل : إنه بدعة ، فهو بدعة لغة لا شرعاُ ، لأنالبدعة شرعاً ما ليس له أصل في الشرع يرجع إليه.

    يندرج في ليس منا الا من رد ورد عليه



    لقد ادرجت لك فيما سلف وقائع حدثت في عصر النبوة حادثة بني قريظة وقد تجاوزتها ؟؟؟؟ ولم تعقب عليها !!!



    ولقد ادرجت لك كثير من الفتاوى المتنطعة والتي تندرج تحت تعريف البدعة المكروهة على المسلمين كصدقة الفطر ؟؟؟؟؟ولم تتعطي رأيك بذلك !!!!!



    هل الإحتفال بالشيخ محمد عبد الوهاب بذكرى ولادته قبل اعوام اهم واعظم من الإحتفال بيوم ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم؟؟؟؟؟فعلاماؤكم اجازوا الأول ومنعوا الثاني !!!!!!!





    والله من وراء القصد

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •