صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 56

الموضوع: نظرة علي الصحافة الغربية اخر مقال..باراك اوباما حين يحمل لواء مصالحة أميركا مع نفسها

  1. #16
    التسجيل
    08-07-2004
    الدولة
    EgYpT
    المشاركات
    3,050

    رد: نظـــرة علي الصحافـــة الغربيـــة

    سياسات واشنطن تعصف بوحدة العراق

    Tearing Iraq Apart

    By THOMAS X. HAMMES
    Published: June 1, 2006



    توماس إكس هاميس

    البيت الأبيض على حق، عندما يصر على أن هدف أميركا في عراق ما بعد الحرب، هو بقاء البلد موحدا بدلاً من تقسيمه وفقا لخطوط طائفية. وما دام الأمر كذلك.. فما الذي يدفع الإدارة إلى اتخاذ خطوات تجعل من الاحتفاظ بالبلد موحداً مهمة مستحيلة على أرض الواقع.

    من هذه الخطوات على سبيل المثال، ما قام به الرئيس بوش في يناير الماضي عندما حول نصف الأموال المخصصة لإعادة إعمار العراق، لسد حاجات أخرى منها الأمن. وإذا ما أخذنا في اعتبارنا أن استراتيجيتنا الحالية يطلق عليها اسما رمزيا هو" التطهير- والتمسك- والبناء"، فإنه يحق لنا أن نتساءل إلى أين يمكن أن تؤدي بنا مثل تلك الخطوات من جانب الإدارة؟ وما هو المقصود بهذه الاستراتيجية على وجه التحديد، وما هو المطلوب التمسك به، هل التمسك بالأمل أم بماذا؟ على العموم يمكن القول إن قرار الرئيس قد أرسل إشارات مزعجة للعراقيين بشأن درجة تصميمنا، علاوة على ذلك فإن ذلك القرار يبدو أقل قابلية للفهم إذا ما نظرنا إليه على ضوء حقيقة أن مشروعنا الشديد الأهمية الخاص بإعادة التعمير لا يكلف سوى شريحة صغيرة من إجمالي نفقاتنا السنوية في العراق.

    يأتي بعد ذلك أن الإدارة، قامت بإجراء تخفيض كبير على جهود تحويل العراق إلى النظام الديمقراطي، التي تضطلع مجموعات غير حكومية بعدد كبير منها. والموازنة المخصصة لهذه الجهود للعام المالي 2007 هي موازنة ضئيلة لا تتجاوز 63 مليون دولار. وهذا المبلغ الرمزي، لو قارناه بتكلفة حرب تتجاوز 200 مليون دولار يومياً، فإنه سيعزز لدى البعض الاعتقاد بأن الوضع الأمني المتدهور، هو الذي يحول بين هذه الجهود وتحقيق درجة الفعالية المطلوبة منها. علاوة على ذلك، فإننا إذا ما أخذنا في اعتبارنا أن الإدارة كانت تقول دائماً إن عملية تحويل العراق إلى بلد ديمقراطي، هي من أهم العمليات التي تسعى إلى تحقيقها فإن قيامها بتخفيض الأموال المخصصة لها يرسل بإشارات خاطئة إلى جميع من يعنيهم الأمر.

    والموازنة الأخيرة التي اقترحتها الإدارة الأميركية توصي أيضاً بتخفيض العدد الإجمالي لقوات الجيش وقوات المارينز في العراق. وإذا ما كان الرئيس بوش ومستشاروه ملتزمين بهدف الدعم المستمر للـ"حرب الطويلة" في العراق، فكيف يوفقان بين هذا الدعم، وبين تخفيض العدد الإجمالي للقوات المشتبكة في الحرب؟

    إلى ذلك نجد أن بوش ومساعديه قد أشاروا مراراً وتكراراً إلى إجراء خفض كبير في القوات هذا العام، بحيث ينخفض العدد ربما إلى 100 ألف جندي، مقارنة بالعدد الحالي الذي يصل إلى 130 ألف جندي، وذلك على الرغم من العنف المتصاعد في بغداد، وحقيقة أن قادتنا العسكريين في العراق كانوا يقولون دوماً إنه لن يكون بمقدورنا سحب قواتنا من العراق بأمان إلا إذا ما تحسن الوضع. ربما يكون كل ما تقوم به الإدارة هو اتخاذ خطوات أقل لتطمين الناخبين قبل الانتخابات. ولكن مما يؤسف له أن الناخبين الأميركيين ليسوا هم الوحيدين المهتمين بذلك فهناك أيضا العراقيين الذين يجب الاهتمام بأخذ رأيهم فيما يجري.

    وكانت الإدارة الأميركية قد عبرت مراراً وتكراراً عن أن ما يعرف بـ" فرق التعمير المناطقي" وهي عبارة عن مجموعة مكونة من 100 متخصص في الشؤون السياسية والاقتصادية والقانونية وفي العلاقات المدنية- العسكرية، مهمتهم المساعدة في توزيع المساعدات، وتقديم النصح للمسؤولين المناطقيين العراقيين، مهمة للغاية لنجاح الاستراتيجية الأميركية في العراق. ومع ذلك جاء في تقرير للواشنطن بوست في منتصف أبريل الماضي أن أربعة فقط من بين الـ 16 فريقا المقترح، هي فقط التي بدأ العمل في تكوينها.

    بالإضافة لذلك لازلنا نجد أن هيئات الجيش ووحداته في العراق حتى تلك التي تقوم بتدريب قوات الأمن، لم تستكمل بعد عدد أفرادها المحدد. لا بل إنني عرفت من بعض زملائي السابقين خارج منطقة الحرب سواء في قيادة القوات المشتركة، أو القيادة الأوروبية، أو قيادة المحيط الهادئ، أن قواتهم لا زالت بكامل عتادها وتحتفظ بكامل أعدادها. فعلى ما يبدو أن البنتاغون لا يرى أن حرب العراق مهمة بحيث يسلتزم الأمر نقل أفراد من التشكيلات المخصصة للعمل في أوقات السلم.

    في النهاية كانت الإدارة تصرح دائما بأن قوات الأمن العراقية الفعالة والمنضبطة والملتزمة بالقوانين، تعتبر في غاية الأهمية بالنسبة لاستراتيجيتنا في العراق. على الرغم من ذلك فإنها لم توفر لهذه القوات سوى أعداد ضئيلة من المعدات. فبعد مرور ثلاث سنوات على سقوط صدام، فإننا نجد أن معظم القوات العراقية تستخدم مركبات مفتوحة الظهر، وعربات دفع رباعي غير مدرعة.

    دعونا نواجه الأمر وجها لوجه: إن هذه القائمة التي تضم الأعمال التي عجزت الإدارة عن القيام بها، لا تترك أمام أي عراقي عاقل من خيار سوى الاستعداد لمواجهة حقيقة انسحاب القوات الأميركية قبل أن تصبح الحكومة وقوات الأمن العراقيتان جاهزتين لإدارة الدولة بوقت طويل. وبالنسبة لمعظم العراقيين سواء كانوا عرباً أم أكراداً، سنة أم شيعة، فإن هذا سيعني بالنسبة لهم اللجوء إلى المليشيات الدينية والعرقية والعصابات الإجرامية والمتمردين الإسلامويين من أجل توفير الحماية لهم، وهو ما سيؤدي بدوره إلى زيادة خطر الحرب الأهلية إلى حد كبير.

    والمليشيات بدأت بالفعل في التطلع إلى الأمام والتحسب لما هو آت. فبعض تلك المليشيات يقوم باقتطاع مناطق آمنة لاستخدامها كقواعد في الحرب القادمة، من خلال دفع العراقيين المنتمين إلى جماعات اثنية أو طائفية مغايرة إلى الخروج من أحيائهم وقراهم. وتقدر السلطات العراقية أن هناك أكثر من 100 ألف عائلة قد فرت بالفعل من منازلها. وهذه العودة إلى الاعتماد على المليشيات والإعداد للدخول في صراع مرير ليست بالظاهرة الجديدة. فهذا هو تقريباً ما رأيناه في أفغانستان منذ عقدين من الزمان. فبمجرد أن أدرك الأفغان في ذلك الوقت أن الروس سينسحبون فإن معظم الجماعات المتمردة أوقفت القتال معهم، وبدأت في التأهب لخوض حرب متعددة الأطراف وهي الحرب التي استمرت حتى قيام الولايات المتحدة بغزو أفغانستان عام 2001.

    إن الإدارة الأميركية على الرغم من جميع عثراتها بعد سقوط "البعثيين"، قد تمسكت بفكرة واحدة صحيحة وهي أن العراق المتماسك والموحد أفضل من العراق المنقسم والممزق. ولكن كي يتسنى المحافظة على العراق موحداً، فإن البيت الأبيض يجب أن يلتزم بخطوط زمنية طويلة، وأن يقوم بتقديم الأموال اللازمة للجهد العسكري وجهود إعادة التعمير. أما البديل لذلك فهو أن يغير بوش رأيه ويخبر الأميركيين أننا يجب أن نبدأ في التخطيط لانقسام سلمي.

    توماس إكس هاميس
    عقيد متقاعد في "المارينز"، ومؤلف كتاب "المقلاع والحجر: الحرب في القرن الحادي والعشرين"
    ينشر بترتيب خاص مع خدمة "نيويورك تايمز

    http://www.nytimes.com/2006/06/01/opinion/01hammes.html?_r=1&oref=slogin
    http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7092

  2. #17
    التسجيل
    24-07-2005
    الدولة
    :: KM ::
    المشاركات
    9,222

    رد: نظـــرة علي الصحافـــة الغربيـــة

    العراق في الصحافة الغربية

    جولة قصيرة على الصحافة الامريكية
    اعداد و تقديم: اياد كيلاني- ضمن جولتنا اليوم على الصحافة الأميركية نتوقف أولا عند تقرير نشرته أول من أمس الجمعة صحيفة The Christian Science Monitor لمراسلتها Jill Carroll من مدينة النجف الأشرف تشير فيه إلى الحياة الطبيعية التي تبدو سائدة هناك، ولكنها تنبه إلى أن هذا المظهر يكاد لا يخفي بوادر النزاع الداخلي بين الشيعة في هذه المدينة المقدسة.

    وتمضي المراسلة إلى أن المعركة السياسية من أجل السيطرة على النجف حوّلت المدينة العام الماضي إلى ساحة قتال حين خاضت القوات الموالية لرجل الدين المتطرف (مقتدى الصدر) معارك شرسة مع القوات الأميركية، ثم عاد مؤيدو الصدر في آب الماضي إلى جعل شوارع النجف مسرحا لمعارك بينهم وبين ميليشيا الحزب الشيعي الحاكم (المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق). واليوم، ما زال التوتر بين مؤيدي الجانبين يكاد يتحول إلى مواجهات دموية جديدة.
    غير أن التقرير ينقل عن قادة الحكم المحلي – الذين تسلموا لتوهم السيطرة على المدينة من القوات الأميركية – حرصهم على الحفاظ على الأمن في المدينة، كما ينقل عن نائب المحافظ (عبد الحسين عبطان) – المسئول عن الأمن في المحافظة – تأكيده: "لا مخاوف لدينا من الحركة الصدرية، بل نعتبرها الحركة الأقرب إلينا"، موضحا بأن القتال الأخير لم يتجاوز كونه ظاهرة عرضية ضمن التحول إلى الحرية، مضيفا: "الديمقراطية أمر جديد بالنسبة إلى العراقيين، وكل ما مر الزمن، سنتعلم كيف نتعايش معا".
    وتمضي الصحيفة إلى التوضيح بأن الهوة بين الصدر والمجلس الأعلى ليست ناتجة عن حالة تنافس طبيعية نابعة عن وضع الأغلبية الجديد في العراق، بل تمتد جذورها إلى التوترات التاريخية داخل المجتمع الشيعي، وهو وضع كفيل بتعميق وتوسيع الهوة.

    - ونطالع في صحيفة New York Times اليوم افتتاحية تشدد فيها على ضرورة الاهتمام الكامل بمجزرة حديثة، مؤكدة بأن القضية لا يمكن اعتبارها مجرد حالة قسوة آنية أصابت بعض الجنود السيئين.
    وتتابع الصحيفة بأن المرحلة التي بلغناها – بحسب المقال – والتي كنا نسعى جاهدين إلى تفاديها – لا يمكن تجاوزها بمجرد إلقاء المسئولية على وحدة مشاة البحرية المشتبه في ارتكابها ما حدث هناك، مع تجاهل مسئولي الإدارة – بدءا بالرئيس جورج بوش ونزولا إلى المراتب الأدنى – الذين مهدوا لوقوع مثل هذه الكارثة من خلال التشويش المتعمد للضوابط التي تحكم سلوك الجنود الأميركيين في الميدان. كما لا بد للتحقيق من أن يدقق في سلوك كبار القادة العسكريين المسئولين عن ضمان إتباع السلوك المهني والقانوني، وفي تصرفات القادة من المرتبات الوسطى الذين قاموا، على ما يبدو، بالتكتم على ما جرى في حديثة لعدة أشهر، إلى حين فرضت تساؤلات الصحافيين القيام بمراجعة أكثر نزاهة وأمانة لما حدث.
    وتخلص الصحيفة في افتتاحيتها على التأكيد بأن الشعب الأميركي لا بد له الآن من الاطلاع على الأخطاء المسببة لمجزرة حديثة ، مع تحديد من سيترتب عليه – بالإضافة إلى أدنى المراتب في سلم القيادة – تحمل المسئولية.

    الشأن العراقي في الصحافة البريطانية
    اعداد و تقديم: أياد الکيلاني – لندننستهل جولتنا على الصحافة البريطانية اليوم عند تقرير نشرته The Guardian تنقل فيه عن وزارة الدفاع في لندن تأكيدها أمس الجمعة بأن القوة الجوية الملكية البريطانية تشارك بدور متزايد في تشغيل الطائرات الأميركية من طراز Predator التي تعمل بدون طيار، والمستخدمة في الحرب على الإرهاب.
    وتوضح الصحيفة بأن الطائرة التي لا يتجاوز طولها 9 أمتار، والتي يتم التحكم بها من قاعدة جوية بولاية Nevada الأميركية، كانت تستخدم في بادئ الأمر في عمليات الرصد والمراقبة، إلا أنها مجهزة الآن بصواريخ من طراز Hellfire وتقوم بالتالي بمهمات قصف جوي، وهي تعمل في أفغانستان والعراق، حيث ينسب إليها النجاح في متابعة ورصد الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين خلال الفترة السابقة لعملية القبض عليه.
    وتمضي الصحيفة إلى أن القوة الجوية البريطانية لديها الآن وحدة مكونة من 45 من أفرادها تعمل في القاعدة الجوية القريبة من مدينة Las Vegas ، حيث يقوم الطيارون البريطانيون – من أصحاب الخبرة في قيادة المقاتلات الجوية وفي الملاحة – باستخدام الأقمار الصناعية للسيطرة على الطائرات عبر شاشات الرؤية الآنية، ولإطلاق الصواريخ عند الحاجة، علما بأن البريطانيين يشغلون الآن مهمة واحدة من كل سبع مهمات موكلة إلى طائرات Predator.
    وتنسب الصحيفة إلى متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية قوله: الأمر جزء مهم من الحرب على الإرهاب، التي يعتبرها الناس بأنها من اختصاص الأميركيين والقوات البرية البريطانية، ولكنها تشمل في الحقيقة تعاونا بين الأصناف العسكرية الثلاثة.

    ** ** **

    وتنتقل صحيفة The Daily Telegraph إلى قاعدة الجيش الأميركي المطلة على نهر الMissouri وتعرف باسم Fort Leavenworth ، حيث قيادة كلية الأركان للجيش الأميركي، وتنقل عن أحد الأساتذة فيها قوله في معرض مراجعته للدروس المستقاة من العراق: كنا منذ سنين طويلة جيشا متفوقا في تحطيم الأشياء، ولكن علينا الآن أن نتعلم إعادة تركيبها.
    أما التلاميذ – وهم من ضباط الجيش برتبة Major – فيركزون في دروسهم على البحث عن مرادفات تاريخية للتمرد في العراق، ما يعلق عليه الأستاذ – الدكتور Joseph Fisher – بقوله: لقد بدأنا أخيرا في إثارة التساؤلات الصائبة والملائمة، فالمشكلة في العراق هي أننا لم نفعل ذلك في الماضي.
    وتوضح الصحيفة بأن الهدف الرئيسي لهذا التدريب الجديد يتمثل في ضمان تفهم التلاميذ بأن مسألة مواجهة حالات التمرد هي مسألة سياسية في المقام الأول، قبل أن تكون مسألة عسكرية، وهو مبدأ جعل أساتذة الكلية يتخلصون من كتب التدريس التي يعود تاريخها إلى حقبة الحرب الباردة ، كما يترتب على كل طالب يلتحق بالكلية قراءة تحليل لحرب الاستقلال الجزائرية، من تأليف ضابط فرنسي شارك في تلك الحرب. ويشير تقرير الصحيفة إلى أن تاريخ تلك الحرب لا يبعث السرور في نفوس الطلاب، فعلى الرغم من بعض النجاحات العسكرية والاستخبارية، ترتب على الفرنسيين التراجع في نهاية المطاف وترك الجزائر للثوار.
    التعديل الأخير تم بواسطة صقر المغرب الأقصى ; 06-06-2006 الساعة 02:01 PM

  3. #18
    التسجيل
    08-07-2004
    الدولة
    EgYpT
    المشاركات
    3,050

    رد: نظـــرة علي الصحافـــة الغربيـــة

    العراق والفوضى واستحالة الانسحاب


    مالكولم ريفكيند
    Malcolm Rifkind: A bloody mess. Our bloody mess

    عرض التلفزيون العراقي إعلاناً صادراً عن وزارة الداخلية العراقية يحذر فيه المواطنين من استجابة أوامر دوريات شرطة مسائية لا تواكبها قوات التحالف الدولي. وهذا الإعلان يضرب الاستراتيجية الأميركية – البريطانية في الصميم. فقوات التحالف الدولي تسعى الى تسليم المسؤوليات الأمنية، تدريجاً، الى قوى الأمن العراقية والجيش العراقي.

    ولكن هذه القوى صارت جزءاً من المشكلة الأمنية. فوزارة الداخلية لا تعرف لمن تعمل قواتها. ولا شك في ان استراتيجية الانسحاب الأميركية محفوفة بالمخاطر وخاطئة. ولكن البيت الأبيض وداونينغ ستريت عاجزان عن إدراك طبيعة المشكلة العراقية. فالعراق أقرب الى الحرب الأهلية منه الى صراع بين قوات حكومية ومتمردين. والحرب الأهلية ليست اختلاف طرفين على كيفية حكم البلاد، بل هي قتال الجماعات الأهلية في سبيل البقاء.

    فشأن الطوائف العراقية اليوم شأن ألبان كوسوفو وتوتسي رواندا.وهذه الطوائف تتناحر على السلطة، وتثبيت من يملكها. فميزان القوى القديم، وهو ساد نحو ثمانية عقود، تبدد مع اجتياح العراق والإطاحة بصدام حسين. وسنّة العراق، اليوم، هم صرب البوسنة أمس، أي أقلية حكمت الأكثرية. ولا يرى حكام الأمس في الجيش العراقي الجديد طرفاً حكومياً محايداً. وعلى قوات التحالف الدولية حمل الشيعة والأكراد على أن تتشارك السلطة مع السنّة، ومنحهم استقلالاً ذاتياً في محافظاتهم، وحصة من عائدات النفط. وعلى الأميركيين تعليق نقل السلطات الأمنية الى القوى الأمنية العراقية، الى حين امتثال الشيعة والأكراد لمطالبهم. ولا يحق لنا مغادرة العراق وتركه لفراغ سياسي وأمني بعد إطاحتنا النظام القديم. فتحول العراق الى دولة فاشلة وضعيفة، بجوار ايران نووية قوية، هو فشل اميركي وبريطاني ذريع.

    (وزير خارجية بريطاني سابق)، «اندبندنت» البريطانية


  4. #19
    التسجيل
    08-07-2004
    الدولة
    EgYpT
    المشاركات
    3,050

    رد: نظـــرة علي الصحافـــة الغربيـــة

    لا وجود للارهاب الدولي وهجمات سبتمبر مصطنعة

    ليونيد ايفاشوف
    كما يبدو من الوضع الدولي الراهن فان الارهاب ينشأ عندما تزداد التناقضات او عندما يحدث تغير في العلاقات الاجتماعية او في الانظمة السياسية او عند حدوث اضطرابات سياسية او اقتصادية او اجتماعية او عندما تتدهور الاخلاق او عندما تنتصر العدمية والازدرائية او عندما تنتشر الجريمة ويستشري الفساد.


    انها العولمة المسئولة عن ايجاد الظروف الملائمة لظهور حالات التطرف الخطيرة. تحت تلك الظروف جرى اعادة رسم خارطة جغرافية استراتيجية جديدة للعالم اعيد فيها توزيع ثروات الارض وازيلت الحدود ورمي القانون الدولي في صفيحة القمامة وطمست الهويات الثقافية وجردت ارواح البشر من معانيها.


    ان تحليل جوهر عملية العولمة او المبادئ العسكرية والسياسية للولايات المتحدة الاميركية ودول اخرى يظهر ان الارهاب يساهم في ايجاد اسلوب الهيمنة وخضوع الدول لمبدأ سيطرة القلة على مقدرات العالم هذا يعني ان الارهاب ليس بعيدا عن السياسة الدولية وانما هو اداة او وسيلة لفرض عالم احادي القطب، وهو ايضا مبرر لازالة الحدود الوطنية واقامة نظام الصفوة الدولية . ان هذه الصفوة تشكل العنصر الاساس في الارهاب الدولي وهي تعتبر ايضا عراب الارهاب ومنظره تستهدف الصفوة هذه النظام الموجود للعلاقات بين الدول والهوية الوطنية والنظام الحضاري الدولي انها تستهدف الواقع الطبيعي والثقافي والتاريخي والتقليدي للعالم.

    ان الارهاب الدولي اليوم عبارة عن ظاهرة تمزج استخدام الارهاب بواسطة المنظمات السياسية الحكومية وغير الحكومية كوسيلة لتحقيق المآرب السياسية عن طريق ارهاب الناس واشاعة الفوضى الاجتماعية والنفسية والقضاء على روح المقاومة لدى مؤسسات السلطة وايجاد الظروف المناسبة للتلاعب بسياسات الدول واخلاقيات البشر.

    ان الارهاب هو السلاح المستخدم في حرب من نوع جديد وعلى الصعيد نفسه اصبح الارهاب الدولي وبمشاركة الاعلام يتولى ادارة العديد من العمليات على الصعيد الدولي. ان اتحاد الارهاب والاعلام مسئول بشكل مباشر عن تغير السياسة الدولية والوضع الراهن.

    وفق هذا السياق عندما نحاول تحليل ما حدث في الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة سنصل الى الاستنتاجات التالية:

    اولا: ان المخططين لتلك الهجمات ينتمون الى الدوائر السياسية والاقتصادية المهمة باشاعة الفوضى في النظام العالمي ولديهم الامكانيات المادية لتمويل هذه العمليات. ان الفكرة السياسية لهذا العمل ترعرعت في ظروف سادت فيها الخلافات في ادارة المصادر المالية والمصادر الاخرى.
    علينا ان نبحث عن اسباب هذه الهجمات في تضارب مصالح الدول الكبرى سواء على المستوى الدولي او الاقليمي او في الاوساط التي لا تشعر بالرضا حول اتجاهات عملية العولمة او ايقاعها. وعلى العكس من الحروب التقليدية التي يحدد مفهومها السياسيون والقادة العسكريون ، فان سياسيي حرب الارهاب هم انفسهم من اشعل تلك الحرب.

    ثانيا: ان الاجهزة السرية وقادتها الحاليين ـ او الذين تقاعدوا لكنهم مازالوا يؤثرون على اجهزة الدولة ـ لديهم القدرة على التخطيط والتنظيم والتنفيذ لعملية بهذا الحجم. على العموم توجد الاجهزة السرية المنظمات المتطرفة وتمولها وتسيطر عليها ، ان هذه المنظمات المتطرفة لا يمكنها الاستمرار دون دعم الاجهزة السرية ناهيك عن تنفيذ عمليات كبيرة في بلدان محمية بشكل جيد. ان التخطيط والتنفيذ لعملية بهذا الحجم يعتبران امرين في غاية التعقيد.

    ثالثا: لا يمكن ان يكون اسامة بن لادن او تنظيم القاعدة المخططون او المنفذون لهجمات سبتمبر لانهم لا يملكون التنظيم المناسب او المصادر او القادة. لذلك توجب ايجاد فريق من المحترفين ولم يكن الانتحاريون العرب سوى عناصر اضافية لاخفاء العملية برمتها. ان هجمات سبتمبر غيرت مسار الاحداث في العالم باتجاه اختارته مافيات اقليمية وسياسيو الصفوة الدولية. اي الاشخاص الذين يأملون في السيطرة على المصادر الطبيعية في العالم وكذلك السيطرة على شبكة المعلومات الدولية وتدفق الاموال. ان هذه العملية تتوافق مع الصفوة السياسية والاقتصادية الاميركية التي تحاول السيطرة على العالم.

    ان الارهاب الدولي يحاول تحقيق الاهداف التالية:

    اخفاء الاهداف الحقيقية للقوات العسكرية التي تنشر في اماكن مختلفة من العالم بهدف السيطرة عليه ، وتوجيه مطالب الشعوب صوب اهداف غير محددة وعدو غير معروف او تدمير الاعراف الدولية الاساسية وتغيير بعض المفاهيم مثل العدوان وارهاب الدولة والدكتاتورية والتحرير. او سلب الشعوب حقوقها المشروعة في الدفاع ضد العدوان وتشجب العمليات التي تنفذها اجهزة المخابرات الاجنبية ، او اقامة مبدأ التخلي عن المصالح الوطنية وتحويل الاهداف في المجال العسكري من خلال منح الاسبقية للحرب على الارهاب وخرق منطق التحالفات العسكرية لصالح الدفاع المشترك الهدام وتفضيل التحالفات المناوئة للارهاب او حل المشاكل الاقتصادية من خلال الحكم العسكري الصارم باستخدام غطاء الحرب على الارهاب.

    وحتى تتحقق النتائج المرجوة من الحرب على الارهاب الدولي يجب اتباع الخطوات التالية:

    *- التأكيد على ميثاق الامم المتحدة والقانون الدولي كأساس للعمل من قبل جميع الدول.
    *- تأسيس منظمة جغرافية استراتيجية (على غرار منظمة شنغهاي للتعاون والتي تضم ( روسيا والصين وكازاخستان واوزبكستان وقرقيزستان وطاجيكستان) وتضع لها اهدافا وقيما تختلف عن منظمة حلف شمال الاطلسي.
    *- وضع استراتيجية لتطوير الدول ونظام الامن الدولي ومنظمة جديدة في شئون المال والاقتصاد (اي اعادة نظام القطبين).
    *- اشراك النخب العلمية (باشراف الامم المتحدة) في وضع وتطوير الاسس الفلسفية لانسان القرن الحادي والعشرين.
    *- التفاعل بين جميع الاديان لصالح استقرار البشرية وتطوير الأمن والمصالح المشتركة.
    ______________

    ليونيد ايفاشوف
    عمل الجنرال ايفاشوف رئيسا لاركان القوات الروسية ورئيسا لقسم التعاون العسكري في وزارة الدفاع الروسية وامينا عاما لمجلس وزراء الدفاع لمنظمة الدول المستقلة (عن الاتحاد السوفييتي السابق) ورئيسا قسم الشئون العامة في وزارة الدفاع السوفييتية.
    وهو يعمل حاليا نائبا لرئيس اكاديمية الشئون الجيوبولتيكية.
    نقلا عن مجلة العولمة

    http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7136

  5. #20
    التسجيل
    08-07-2004
    الدولة
    EgYpT
    المشاركات
    3,050

    رد: نظـــرة علي الصحافـــة الغربيـــة

    الاستخبارات الأميركية وخبايا 'شبكة الزرقاوي' في أوروبا

    سكوت بيترسون

    شرع المحققون الأميركيون في فحص الكنز الاستخباري الذين عثروا عليه في المنزل الريفي شمال بغداد، الذي كان يختبئ فيه قائد تنظيم "القاعدة" في بلاد الرافدين أبومصعب الزرقاوي، الذي لقي مصرعه يوم الأربعاء الماضي.

    يقول المحققون إن شرائح الذاكرة والأقراص الصلبة والوثائق التي عثر عليها في المنزل المدمر، وفي 56 موقعاً آخر تمت مداهمتها عقب مصرع الزرقاوي، قد تؤدي إلى القضاء على شبكات الزرقاوي. وتصف المصادر العسكرية الأميركية الأشياء التي عُثر عليها بأنها تمثل" كنزاً ثميناً".

    وحسبما يقول الخبراء فإنه يمكن للمعلومات الاستخبارية الجديدة أن تكشف النقاب عن العمليات الإرهابية التي وقعت في بلاد بعيدة عن العراق، وعلى الأخص في أوروبا، خصوصاً وأن الزرقاوي كان قد بدأ في تجميع شبكة واسعة النطاق من المقاتلين.

    لإلقاء المزيد من الضوء حول هذه النقطة يقول "روهان جوناراتنا"، خبير الإرهاب في معهد الدراسات الدفاعية والاستراتيجية في سنغافورة: "سيترتب على هذه المعلومات الاستخبارية، أن الولايات المتحدة سيصبح لديها فهم أفضل عن شبكات الزرقاوي ليس فقط في العراق ولكن شبكته العالمية أيضاً" ويضيف إلى ذلك: "لقد اخترق الزرقاوي 20 بلداً في أوروبا وكذلك كندا، بل وأنشأ خلايا في جنوب شرق آسيا".

    البعض يقول إن أعمال الزرقاوي في ميدان المعركة قد تعززت بفضل انضمام المزيد من المجندين الذين أغرتهم عملياته الميدانية في العراق، إلى الدرجة التي أصبحت شبكته تنافس شبكة أسامة بن لادن التي أصبحت أقل بروزاً بسبب المطاردة الحثيثة من جانب القوات الأميركية لزعيم "القاعدة".
    و"جوناراتنا" وهو أيضاً مؤلف كتاب:" داخل القاعدة" يقول إن الزرقاوي: "كان قد شرع في بناء منظمة إرهابية عالمية موازية لتنظيم "القاعدة" الذي يتزعمه أسامة بن لادن، ومما لاشك فيه أن قتله يمثل نصراً ضخماً ليس ضد التمرد العراقي -لأن التمرد سيستمر- ولكن ضد شبكته العالمية التي لاشك أنها ستعاني".

    وقد تعهد أتباع الزرقاوي في بيان صادر عن تنظيم "قاعدة" الرافدين يوم السبت بالرد على اغتيال قائدهم من خلال شن "عمليات كبيرة ستهز الأرض كالزلزال من تحت أقدام الأعداء في العراق"، كما تعهدوا كذلك بأنهم سيجددون ولاءهم لزعيم "القاعدة" أسامة بن لادن. ولم يحدد البيان الذي ظهر على موقع "مجلس شورى المجاهدين" اسم الشخص الذي سيخلف الزرقاوي.

    ويقول "مايكل رادو" الرئيس المشارك لمركز "دراسات الإرهاب" في معهد أبحاث السياسة الخارجية بفيلادلفيا: "إن حجم شبكة الزرقاوي في أوروبا أكبر من حجم شبكة "القاعدة" تحت قيادة بن لادن، وحجم (شبكة القاعدة 2) تحت قيادة أيمن الظواهري، ولذلك فإنني لا أستبعد حدوث موجة أخرى من عمليات الاعتقال في أوروبا". ويقدر مسؤولو الاستخبارات الأردنيون أن الزرقاوي قد جند ودرب 300 مقاتل ثم أرسلهم مرة أخرى إلى بلادهم وهم الآن بانتظار إصدار الأوامر لهم للضرب.

    وقد توقف الأميركيون في العراق عن الحديث عن محتويات أو قيمة المعلومات الاستخبارية التي تم الحصول عليها من منزل الزرقاوي، لأنهم كما قال أحد مصادرهم العسكرية يعكفون على تحليلها الآن وبالتالي فهم ليسوا مستعدين للحديث عن أي معلومات محددة. ويقول الميجور جنرال (لواء) "ويليام كالدويل" إنه يحث القائمين على تحليل المعلومات على سرعة إعلان البعض منها ونزع السرية عنه.

    وقال الجنرال "جورج كيسي" قائد القوات متعددة الجنسيات في العراق لشبكة "فوكس نيوز" يوم الأحد الماضي: "سنستمر في ملاحقة شبكة الزرقاوي وتمزيقها خلال هذه الفترة التي نشعر بأنها فترة مفتوحة على مخاطر كبيرة ونتمنى أن تمكن من الاستفادة من ذلك".

    ويقول "جوناراتنا" إنه يفترض أن كبار أنصار الزرقاوي أن القوات الأميركية تقوم الآن باستغلال المعلومات التي حصلت عليها، وأنها تحاول الاستفادة منها، ولذلك فإنهم سيقومون بتغيير أماكنهم التي يتواجدون فيها وكذلك الأساليب التي يستخدمونها.

    والقيمة النهائية للمعلومات الاستخبارية التي تم الحصول عليها من خلال حدث كبير مثل حدث قتل الزرقاوي، يتوقف كما يقول مسؤول أميركي في بغداد ضليع في شؤون التحقيقات مع الإرهابيين "على الطريقة المتبعة في تنظيم تلك الشبكة وهدفنا دائماً هو قطع الرأس أولاً".

    ويقول هذا المسؤول إن المشكلة هي أن شبكة الزرقاوي ليست منظمة على شكل تراتب هرمي، بحيث إن كل شخص يعرف معلومات عن الشخص الذي يليه، فهذه الشبكة تنتشر إلى جوار -وليس بالضرورة فوق- قوات التمرد العراقي الواسع النطاق. ففي يناير الماضي على سبيل المثال ساعد الزرقاوي على تكوين ما يعرف بـ"مجلس شورى المجاهدين"، الذي ساعد على تجميع عدة منظمات سُنية متمردة تشترك مع "القاعدة" في إيديولوجيتها الخاصة بتحويل العراق إلى جمهورية إسلامية. وعلى ما يبدو أن أتباع الزرقاوي يعملون بأسلوب رد الفعل الانتقامي بدليل أنهم شنوا سلسلة متوالية من العمليات كانت تؤدي إلى مقتل 19 شخصاً في المتوسط يومياً على مدار الأيام الثلاثة الماضية.

    وهناك دليل قد يكشف لنا عما ينوي أتباع الزرقاوي عمله ظهر السبت في صورة شريط فيديو على الإنترنت يصور عملية قطع رؤوس ثلاثة رجال شيعة يرتدون زياً عسكرياً زُعم في ذلك الفيديو أنهم ينتمون إلى فرق الموت -وهو تكتيك طالما تم استخدامه من قبل الزرقاوي ضد الرهائن الغربيين.
    ويقول الخبراء إن قدرة شبكة الزرقاوي على إنتاج وتوزيع مثل هذا الشريط قد تكون هي السبب الذي يمكن أن يؤدي إلى تقويضها وتقويض غيرها من الشبكات.

    حول هذه النقطة يقول "ما يكل رادو": "إنهم بحاجة إلى الاحتفاظ بسجلات عن جميع الخلايا المنتمية إليهم والأشخاص الذين يمثلون نقاط اتصال... وحقيقة أن العديد من هؤلاء الأتباع مدربون على الكمبيوتر يغريهم بالاحتفاظ بكل شيء على القرص الصلب لأنه من الصعوبة بمكان تذكر كل هؤلاء الأشخاص وأسمائهم الرمزية. فإنجازات العصر الإليكتروني تمثل سلاحاً ذا حدين فهم يستفيدون منها ولكنها أيضاً تجعلهم مكشوفين تماماً عندما يتم العثور على مثل تلك الأشياء".

    سكوت بيترسون
    مراسل "كريستيان ساينس مونيتور" في بغداد
    ينشر بترتيب خاص مع خدمة كريستيان ساينس مونيتور

    http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7205

  6. #21
    التسجيل
    08-07-2004
    الدولة
    EgYpT
    المشاركات
    3,050

    رد: نظـــرة علي الصحافـــة الغربيـــة

    حول المسئولية في مجزرة حديثة العراقية

    June 9, 2006
    Why good people kill
    ARE AMERICANS good people?

    روزا بروكس : هل الأميركيون أناس طيبون ؟

    بعد فيتنام لم يعد كثير من الأميركيين متأكدين .

    وبعد حديثة العراقية , يبدأ نفس السؤال في مطاردتنا مرة أخرى . فيفترض أننا شعب طيب ؛ ويفترض أن جنودنا رجال طيبون . وإذا ظهر أن عناصر مشاة البحرية الأميركية (المارينز) قد قتلوا 24 مدنيا عراقيا , بمن فيهم أطفال صغار ورضع , فكيف يمكن أن يحدث ذلك ؟

    وردا على موضوع حديثة , سارع مسئولو الحكومة الأميركية باللجوء إلى نظرية التفاحة المعطوبة ( بمعنى أن الذي فعلها هم قلة سيئة وأن كل الجنود الأميركيين فيما عدا هذه القلة هم أناس طيبون ) .

    إنها نظرية مغرية , وليست لإدارة بوش فحسب . فهي تشير إلى قسمة كبيرة ومطمئنة بيننا نحن ( الأغلبية الطيبة الفاضلة , التي لن ترتكب - تحت أي ظروف - جريمة قتل بدم بارد ) و هم ( الأقلية العدوانية السيكوباتية السيئة ) . وهذا يسمح لنا بأن نتمسك بمعتقدنا في طيبتنا الجماعية . فإذا أمكننا فحسب أن طرد القلة الفاسدة من الأميركيين من بيننا بسرعة كافية , لن ينتشر العطب والفساد .

    إن المشكلة في هذه النظرية هي أنها ترتكز على فرضية كاذبة بشأن العلاقة بين الشخصية والأفعال . صحيح أن الأشخاص العدوانيين السيكوباتيين موجودون , ولكن الناس الطيبين العاديين قادرون تماما أيضا على ارتكاب فظائع .

    هناك عدة عوامل رئيسية تحدو بالناس الطيبين إلى ارتكاب أشياء مريعة . أولها السلطة : فمعظم الناس العاديين يسمحون بسهولة لأوامر السلطات بأن تطغى على فطرتهم الأخلاقية الخاصة .
    وثانيها : التوافقية مع ما هو سائد , فقلة من الناس هم الذين لديهم الشجاعة للاختلاف من الكثرة .
    ثالثها : نزع الصفات الإنسانية عن الضحايا ومعاملتهم كالحيوانات .

    إن الأوامر وتوقعات النظراء ونزع الصفات الإنسانية عن الغير لا تحتاج إلى توضيح كي يكون لها تأثير قوي . ففي الاماكن مثل السجون أو مناطق الصراع يمكن أن يكون فشل السلطات البسيط في إرسال رسائل وواضحة ومتكررة وثابتة بشأن السلوك المناسب قويا مثل قوة الأوامر المباشرة ذاتها .

    وفي هذه الخلفية , هل من المدهش حقيقةً أن عناصر المارينز العاديين المهذبين قد يكونوا ارتكبو فظائع في حديثة ؟ فكل المقومات الرئيسية كانت حاضرة بشكل من الاشكال أو آخر : ضغط مكثف من السلطات لاعتقال أو قتل المسلحين ؛ ضغط مكثف من النظراء لأن يبدو الجندي قاسيا للانتقام لموت الرفاق ؛ نزع الصفات الإنسلنية عن الغير الحتمي والذي يحدث عندما تبدو مجموعتان من البشر مختلفتين وتتحدثان لغة مختلفة , وتتباعدان وتفصلهما هوة من عدم الثقة .

    وإذا أضفنا إلى ذلك عدم الراحة والخوف والاضطراب وعم التيقن المستمر من هوية ومكان العدو وكذلك صغر السن النسبي لكثير من جنودنا , حصلنا على وصفة لفظائع مرتكبة من قبل ليس قلة سيئة ولكن من قبل أناس عاديين مختلفين قليلا , وربما ليسوا أسوأ من معظمنا.
    وبالطبع , فإن الأفراد مازالوا يختارون اختياراتهم الخاصة .

    فإذا ثبت أن عناصر من المارينز قد ذبحوا المدنيين في حديثة , فيجب أن يتم عقابهم بناء على ذلك .
    ولكن دعونا لا نترك إدارة بوش تتملص من الموضوع . فإنه من واجب الحكومة التي ترسل الجنود إلى الحرب أن توجد سياقا يمكًن للشفقة والشجاعة ويكافئ عليهما بدلا من القسوة والوحشية . وهذه الإدارة فعلت العكس تماما .

    لقد تم إرسال جنودنا ليخوضوا حربا غير ضرورية , بدون موارد كافية أو تدريب كاف لمواجهة التحديات التي واجهوها بالفعل . وفي نفس الوقت , أظهر كبار أعضاء الإدارة الأميركية احتقارهم لقواعد اتفاقية جنيف بشأن الحرب ولمبادئ وتقاليد وأعراف العسكرية . وقد أرسلت التحقيقات المتأخرة وغير الجادة في الانتهاكات والتجاوزات المبكرة السابقة رسالة مفادها أن الوحشية يمكن أن تغمض عليها العين - مالم تلاحظها وسائل الإعلام ..

    * أستاذ القانون المساعد بكلية الحقوق بجامعة فيرجينيا
    * خدمة لوس أنجلوس تايمز - خاص بـ (الوطن)

    http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7215

  7. #22
    التسجيل
    08-07-2004
    الدولة
    EgYpT
    المشاركات
    3,050

    رد: نظـــرة علي الصحافـــة الغربيـــة

    مشروع 'القرن الأمريكي الجديد' ينتهي بالأنين
    'New American Century' Project Ends With a Whimper


    by Jim Lobe
    June 13, 2006

    تحليل: جيم لوب

    هل بدأ مشروع القرن الأمريكي الجديد، والذي فعل الكثير من أجل الترويج لغزو العراق، ومن أجل "حرب عالمية على الإرهاب" مركزها إسرائيل، هل بدأ هذا المشروع في الانتهاء؟

    ففي غياب وجود إعلان رسمي وبسبب الفشل منذ أواخر العام الماضي في الوصول إلى شخص واحد حي يجيب على رقم هاتفهم سيكون أمرا حاسما أن يتم نشر نعي للمشروع في صحيفة واشنطن بوست. وقد نقلت البوست عن مصدر غير محدد يُرجح ارتباطه بمشروع القرن الأمريكي الجديد أن المنظمة "تتجه نحو الإغلاق" مع شعورها بـ"تحقيق الهدف".

    وفي الحقيقة أن المنظمة، والتي يبلغ عمرها تسع سنوات، والتي كان من بين مؤسسيها الـ27 نائب الرئيس ديك تشيني ووزير الدفاع دونالد رامسفيلد إضافة إلى ستة على الأقل من أقوى الصقور في إدارة جورج بوش في فترة ولايته الأولى، لم تعد فعالة منذ يناير 2005، عندما أصدرت المنظمة البيان الأخير بين "بياناتها"، والذي كان عبارة عن نداء لزيادة حجم قوات الجيش الأمريكي والبحرية الأمريكية بأعداد ضخمة من أجل التغلب على المطالب المتزايدة الخاصة بـ"الهيمنة الأمريكية" التي قامت بالكثير من أجل الترويج لها.


    وقد بدأ مشروع القرن الأمريكي الجديد الانهيار فعليا بعد غزو العراق بوقت قصير، وذلك باعتبار المشروع منبرا لائتلاف يضم ثلاث قوى كانت هي الأكثر حماسا بشأن الحرب في العراق، وهي القوميين المتشددين مثل تشيني والمسيحيين الصهيونيين من اليمين المسيحي والمحافظون الجدد الذين يركزون اهتمامهم على إسرائيل.

    ثم كان بعد ذلك أن بدأت قيادة المنظمة، والتي كان يهيمن عليها المحافظون الجدد –ويليام كريستول محرر صحيفة ويكلي ستاندارد، ومدير مشروع القرن الأمريكي الجديد جاري شميت والمحلل بمؤسسة كارنيجي للسلام الدولي روبرت كاجان– أن بدءوا في مهاجمة رامسفيلد بشكل خاص، بسبب فشله في نشر قوات كافية لتأمين العراق والبدء في عملية بناء حقيقية له، كما تم في ألمانيا واليابان في فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية.

    وقد كان المشروع هو الأول بين عدد من الانشقاقات السياسية التي ساعدت، بالإضافة إلى تعميق ورطة العراق نفسها، على إضعاف الصقور، وإجبار المحافظين الجدد في المنظمة على التقدم باتجاه الليبراليين من مناصري سياسة التدخل والذين رعوا بالتعاون معهم سلسلة من البيانات المشتركة تمتدح مزايا عملية بناء الدولة وبناء جيش أكبر، أو الدعوة إلى موقف أمريكي أشد صرامة تجاه روسيا والصين.

    وكان كريستول وكاجان قد أطلقا مشروع القرن الأمريكي الجديد في عام 1997، وذلك بعد وقت قصير من نشرهما لمقال في مجلة فورين أفيرز بعنوان "نحو سياسة خارجية ريجانية جديدة"، وهو المقال الذي طالبا فيه واشنطن بممارسة "هيمنة خيرية عالمية" ينبغي الإبقاء عليها "قدر الإمكان في المستقبل".

    ورغم انتقاد المقال للرئيس الأمريكي في ذلك الوقت بيل كلينتون إلا أنه كان موجها بشكل خاص ضد الكونجرس الذي كان يسيطر عليه الجمهوريون، والذي بدا انعزاليا بشكل متزايد في ذلك الوقت، وخاصة بعد الانسحاب الأمريكي المتهور من الصومال في 1994 ومعارضة الجمهوريين القوية للتدخل في البلقان ضد الرئيس الصربي سلوبودان ميلزسيفيتش.

    وبهذه الروح قام الاثنان بالمشاركة في تأسيس مشروع القرن الأمريكي الجديد، والذي وقع على إعلانه كبار المحافظين الجدد، ومن بينهم مدير مكتب ديك تشيني لويس ليبي، ونائب رامسفيلد فيما بعد بول وولفيتز، وكبير مساعدي بوش لشئون الشرق الأوسط فيما بعد إليوت أبرامز، وسفيره القادم في أفغانستان والعراق زلماي خليل زاد، وكبير مسئولي رامسفيلد لشئون الأمن الدولي بيتر رودمان، وزميل معهد العمل الأمريكي وراعي المحافظين الجدد ريتشارد بيرل، ومحافظ فلوريدا جيب بوش، إضافة إلى تشيني ورامسفيلد.

    وقد كانت التفاصيل القليلة الموجودة في الإعلان، إضافة إلى تقارير المتابعة التي نشرها مشروع القرن الأمريكي الجديد –مثل "إعادة بناء دفاعات أمريكا" و"المخاطر الراهنة"– واللذين تم نشرهما في عام 2000 للتأثير على الجدل الخاص بالسياسة الخارجية خلال الحملة الرئاسية في ذلك العام، كانت مبنية إلى حد كبير على مسودة "دليل تخطيط الدفاع" وهو الدليل سيء السمعة الذين تم تقديمه عندما كان تشيني وزيرا للدفاع في ظل رئاسة جورج بوش الأب عام 1992.

    وقد طالبت هذه الورقة، والتي قام بتطويرها وولفيتز الذي كان نائبا لوزير الدفاع في ذلك الوقت ولويس ليبي وخليل زاد، والنائب الحالي لمستشار الأمن القومي ج. د. كروتش، بمساعدة من بيرل وبعض المقاربين له فكريا من المتخصصين في شئون الدفاع، طالبت بـ"هيمنة خيرية لقوة واحدة" (وهي الولايات المتحدة) لتحل محل "التعاون الجماعي بين الدول"، كما طالبت واشنطن بضمان هذه الهيمنة، وخاصة في أوروبا وآسيا، من أجل منع ظهور أي منافس محتمل إقليمي أو عالمي، وذلك من خلال المواجهة إذا لزم الأمر.

    وقد كان دور مشروع القرن الأمريكي الجديد هو دعم وترويج هذه الأفكار من خلال تقاريره، وخطاباته وبياناته الدورية الموقعة من الشخصيات البارزة في اليمين الأمريكي، ومن خلال التدفق المستمر من الآراء والمقالات، التي شكلت جزءا من "غرفة صدى" أكبر للمحافظين الجدد والتي ضمت ويليام كريستول محرر ويكلي ستاندارد، بالإضافة إلى فوكس نيوز وواشنطن تايمز، وصفحات التحرير في صحيفة وول ستريت جورنال، وذلك من أجل تشكيل إطار للنقاشات في وسائل الإعلام الرسمية والسائدة في واشنطن.

    وبهذا المعنى كان مشروع القرن الأمريكي الجديد أقرب إلى كونه "منظمة على الورق"، لا مؤسسة تفكير؛ حيث قامت بدور آلية لتنمية الإجماع على بعض القضايا بين القوى السياسية المختلفة –وهم الصقور الجمهوريون في هذه الحالة– ثم دفعها إلى الرأي العام.

    وفي الواقع أن عددا من أعضاء مشروع القرن الأمريكي الجديد الستة –وآخرهم مدير المشروع شميت– قد احتلوا مناصب في معهد العمل الأمريكي الأكبر بكثير، والذي يقع على بعد خمس طواق فقط أعلى مكاتب مشروع القرن الأمريكي الجديد، وهو ما يساعد في توضيح طبيعة العلاقة غير النزيهة للشبكة الأكبر. ومع ذلك فقد كان مشروع القرن الأمريكي الجديد هو المنظمة الأولى التي طالبت واشنطن بشكل علني (في عام 1998) بالسعي إلى "تغيير نظام الحكم" في العراق بالوسائل العسكرية، وذلك من خلال الارتباط برئيس المؤتمر الوطني العراقي أحمد الجلبي، والذي لعب فيما بعد دورا رئيسيا في حملة الدعاية ضد صدام حسين قبيل غزو العراق في عام 2003.

    ولكن ربما يكون أبرز الخطابات التي أرسلها المشروع هو ذلك الذي تم إرساله إلى بوش في 20 سبتمبر 2001، بعد تسعة أيام فقط من هجمات الحادي عشر من سبتمبر. فبالإضافة إلى الدعوة إلى إسقاط حركة طالبان وإعلان الحرب على القاعدة طالب الخطاب أيضا بشن حرب أوسع وأكثر طموحا "على الإرهاب"، وهي حرب يمكن أن تتضمن عزل السلطة الفلسطينية بقيادة ياسر عرفات، ومواجهة حزب الله، وتهديد سوريا وإيران، والأهم من ذلك إسقاط صدام حسين بغض النظر عن علاقته بالهجمات أو بالقاعدة.

    حيث قال الخطاب إن "الحكومة العراقية يمكن أن تكون قد قامت بتقديم مساعدة بشكل ما لصالح الهجمات الأخيرة علي الولايات المتحدة. ولكن حتى إذا لم يكن هناك دليل يربط العراق مباشرة بهذه الهجمات فإن أي إستراتيجية تهدف إلى استئصال الإرهاب ورعاته يجب أن تتضمن جهدا ثابتا من أجل إزالة صدام حسين من السلطة. وإن الفشل في القيام بمثل هذا الجهد من شأنه أن يمثل خضوعا مبكرا وربما خضوعا حاسما في الحرب على الإرهاب العالمي".

    وقد قام بالتوقيع على الخطاب 38 من الأعضاء في غرفة الصدى التي يهيمن عليها المحافظون الجدد في واشنطن، والذين برز كثيرون منهم –وخاصة كريستول وكاجان وأعضاء مجلس سياسات الدفاع بيرل ووولزي وإليوت كوهين، ورئيس مركز السياسات الأمنية فرانك جافي، ووزير التعليم السابق ويليام بينيت، وتشارلز كروثامر وهو كاتب عمود في العديد من الدوريات، ومدير مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات كليفورد ماي– برزوا جميعا باعتبارهم المناصرين المنتشرين في كل مكان خارج الإدارة لمساندة الحرب على العراق.

    وبعد سبعة أشهر أصدر مشروع القرن الأمريكي الجديد خطابا جديدا وقع عليه عدد كبير من نفس الأشخاص يحثون بوش على تقديم الاستعدادات للحرب على العراق، وقطع جميع العلاقات مع السلطة الفلسطينية في ظل رئاسة عرفات، وتقديم الدعم الكامل لجهود رئيس الوزراء الإسرائيلي آرييل شارون في سحق الانتفاضة الفلسطينية.

    حيث أشار الخطاب إلى أن "حرب إسرائيل ضد الإرهاب هي حربنا، وانتصار إسرائيل هو جزء مهم من انتصارنا. ونحن في حاجة، لأسباب أخلاقية وإستراتيجية، إلى الوقوف مع إسرائيل في حربها ضد الإرهاب". وقد استجاب بوش لذلك بعد هذا الخطاب بشهرين.

    وقد مثلت تلك الفترة –من 20 سبتمبر 2001 وحتى قبيل حرب العراق في أوائل 2001– ذروة حضور مشروع القرن الأمريكي الجديد. ومنذ ذلك الحين بدأت الأمور تنحدر بوجه عام، مع سقوط الصقور الذين مثلوهم، بمن فيهم المحافظون الجدد المهيمنون على المنظمة، فريسة لخلافات داخلية: بشأن إشراف رامسفيلد على العراق والبنتاجون، وبشأن الحكمة من "التحول" الديمقراطي في الدول العربية في الشرق الأوسط، وبشأن خطة شارون لفك الارتباط في غزة، وبشأن الصين، بل حتى بشأن التحركات الأخيرة للإدارة تجاه إيران.

    وقد جعلت كل هذه الخلافات من الصعب بكثير صياغة إجماع –وكتابة خطابات– بشأن هذه القضايا. (آي بي إس / 2006)

    http://www.antiwar.com/lobe/?articleid=9132

    http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7213

  8. #23
    التسجيل
    08-07-2004
    الدولة
    EgYpT
    المشاركات
    3,050

    رد: نظـــرة علي الصحافـــة الغربيـــة

    السياسة الأميركية... دروس من 'التجربة الصومالية

    Rosa Brooks: Somalia's deadly lessons

    روزا بروكس

    في الثالث من أكتوبر عام 1993, قتل 18 جندياً أميركياً في الصومال خلال عملية عسكرية فاشلة. ومن فرط غضب الصوماليين, سُحلت جثث أولئك الجنود في شوارع العاصمة مقديشو. وكان رد واشنطن سريعاً ومباشراً على تلك الحادثة, إذ أمرت إدارة كلينتون بسحب كافة القوات الأميركية الموجودة في الصومال, خلال ستة أشهر, تبدأ اعتباراً من تاريخ صدور الأمر المذكور في السابع من أكتوبر 1993. وها هو الصومال يعود ليتصدر عناوين الصحف ونشرات الأخبار المسموعة والمرئية مجدداً.

    هذا ويزعم أن إدارة بوش واصلت دعمها السري للوردات الحرب الصوماليين الذين حاربناهم يوماً ما, على أمل حصولها على دعمهم لجهودها في حربها المعلنة على الإرهاب. ولكن الحقيقة أن غالبية المواطنين الصوماليين ناقمون على حكم وفساد لوردات الحرب, ما ساعد على استيلاء المليشيات الإسلامية الراديكالية في السادس من يونيو الجاري, على العاصمة مقديشو وطرد لوردات الحرب منها. ومع نهاية الأسبوع الماضي, تمكنت المليشيات الإسلامية من بسط نفوذها على الجزء الأعظم من جنوبي الصومال. ومع تسارع انزلاق الصومال نحو كارثة جديدة, فلعله من المفيد الآن تأمل دروس تدخلنا العسكري الفاشل في شؤونها عام 1993.

    فعلى الرغم من سحب القوات الأميركية في مارس من عام 1994, وفق ما جرى التخطيط له, فإن صور جثث أولئك الجنود الأميركيين, وهي تجر في شوارع مقديشو الترابية, لا تزال تسيطر على ذاكرة المفكرين السياسيين والعسكريين داخل الولايات المتحدة. وقد بلغت هذه السيطرة حداً دفع البعض لإطلاق تسمية "متلازمة الصومال" عليها. وفي ظل إدارة كلينتون, جرى تفسير هذه المتلازمة باعتقاد شائع مفاده عدم قدرة تحمل الجمهور الأميركي لأية تدخلات عسكرية تهدد حياة الجنود الأميركيين. وبسبب ذلك الاعتقاد, فإنه لمن المفارقة والمأساوية في آن, أن قاومت إدارة كلينتون كل نداءات التدخل التي وجهت عند وقوع مذابح رواندا. ثم إنها لم تتدخل إلا عن تمنع وتلكؤ طويلين, لوقف جرائم التطهير العرقي التي وقعت في حرب كوسوفو والبوسنة.

    أما في ظل سيطرة الجمهوريين والمحافظين الجدد على إدارة بوش الحالية, فقد جرى تفسير "متلازمة الصومال" وفقاً لرؤية نائبه ديك تشيني, القائلة بسحق كل من تسول له نفسه تهديد الولايات المتحدة الأميركية أو التطاول عليها. ومن رأي تشيني أن مثل هذا الرد وحده, هو القادر على نفي أي انطباع بـ"نعومة" أو رخاوة أميركا, مع العلم بأن انسحابنا من الصومال بعد معركة مقديشو ربما يكون قد أوجد انطباعاً كهذا. وفي الحقيقة فقد كانت "متلازمة الصومال" محركاً رئيسياً لحماس "الجمهوريين" لغزو العراق. ولعل أحد أهم عوامل ذلك الحماس, ليس حجم الخطر الفعلي الذي كان يمثله نظام صدام حسين لأميركا ومصالحها الحيوية, بقدر ما هي رغبة "الجمهوريين" والإدارة, في بعث رسالة واضحة حازمة إلى صدام حسين وأمثاله, مؤداها أن أميركا لم تعد "قوة ناعمة" مطلقاً. ولكن تظل الحقيقة الناصعة أن الفشل الذريع كان مصير المهمة الأميركية في العراق, وأنه سبق انسحاب القوات الأميركية من هناك بوقت طويل. والحقيقة الثانية أن الفشل نفسه يحيق بمهمتنا في العراق, وبفعل تأثير "متلازمة الصومال" أيضاً.

    ومهما يكن, فإن الدرس الرئيسي الذي يمكن تعلمه من هذه المتلازمة هو أن الأمم الأخرى ليست صفحة خالية بيضاء كي تكتب عليها الولايات المتحدة ما تريد من سياسات وخيارات. ففي عام 1993, ونتيجة لتجاهلنا لدورنا نحن في خلق الأزمة التي مر بها الصومال, فقد خيل إلينا أنه بوسعنا حل المعضلة السياسية والاجتماعية الصومالية المعقدة, بمجرد تقديمنا للطعام بيد, وحملنا للسلاح باليد الأخرى. واليوم وكما تشير كل الشواهد والأدلة القريبة, فإن من المؤسف أن نواصل عدم فهمنا لطبيعة الواقع الصومالي وسياساته العصية. وبفعل سوء الفهم ذاته لواقع الشعوب الأخرى, فما أوضح مؤشرات فشلنا الآن في العراق!

    روزا بروكس
    كاتبة ومحللة سياسية أميركية
    ينشر بترتيب خاص مع خدمة "لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست"

    http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7312

  9. #24
    التسجيل
    08-07-2004
    الدولة
    EgYpT
    المشاركات
    3,050

    رد: نظـــرة علي الصحافـــة الغربيـــة

    ورطة أميركا في الشرق الأوسط... ثلاث جبهات وخيارات محدودة
    Options for U.S. Limited As Mideast Crises Spread



    By Robin Wright
    Washington Post Staff Writer
    Thursday, July 13, 2006


    روبين رايت
    تواجه إدارة بوش فجأة ثلاث أزمات تعرف تطوراً سريعاً في الشرق الأوسط، غير أن الخيارات المتاحة أمامها لنزع فتيل أي واحدة منها تظل محدودة برأي عدد من المسؤولين الأميركيين وخبراء الشرق الأوسط. فقد أرسلت إسرائيل قواتها إلى غزة ولبنان بحثاً عن ثلاثة جنود أسرى، أحدهم في قبضة "حماس" في غزة، واثنان في قبضة "حزب الله" في لبنان. هذا في حين توجد الولايات المتحدة وحلفاؤها في طريق صدامية مع إيران على خلفية برنامجها النووي. وفي العراق، ثمة قلق متزايد من أن يكون العنف الطائفي في طريقه إلى أن يصبح حرباً أهلية مفتوحة.

    أما الخيط المشترك بين جميع هذه الأزمات فهو إيران نظراً لدعمها للمنظمتين الإسلاميتين، ودعمها المزعوم للمليشيات العراقية بالمال والسلاح، ورفضها تقديم جواب نهائي على حزمة المحفزات الغربية الرامية إلى منعها من تحويل برنامج طاقة سلمي إلى برنامج لصنع السلاح النووي.

    وكان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية "ديفيد ويلش" قال في مقابلة هاتفية من العاصمة الأردنية عمّان: "يبدو أن ثمة يداً في كل واحدة هذه الأزمات– إنهما يدا إيران وسوريا"، مضيفاً: "اليوم تخطت الأزمة سقفاً معيناً لأنه، وكما أعلن حزب الله، فقد كان مخططاً لهذه العملية. لقد كان المقصود بها التصعيد وتوسيع ساحة المعركة". ومن جانبه، يرى "شول بخاش"، الخبير في الشؤون الإيرانية بجامعة "جورج مايسون"، أن التوتر الأميركي مع إيران لم يصل إلى هذا المستوى من التصعيد –كما لم يشمل مثل هذا الكم من المواضيع- منذ أزمة الرهائن ما بين سنتي 1979 و1981.

    أما التكتيك المشترك بين الأزمات الثلاث، فهو التحدي الجريء من قبل إيران وحلفائها، ولاسيما لبنان وسوريا وغزة، لتحقيق مكاسب في وقت يواجهون فيه ضغطاً متزايداً. وفي هذا السياق، يقول "روبرت مالي"، مدير برنامج الشرق الأوسط بـ"منظمة مراقبة الأزمات الدولية": "في هذه الحالة لدينا فاعلون منبوذون في الغالب يحاولون العودة إلى الواجهة. وهم يحاولون ذلك بالطريقة التي يجيدونها جيداً ألا وهي التصعيد"، مضيفاً "إنهم يريدون تغيير قواعد اللعبة".

    وفي ضوء هذه الأزمات المتزامنة، أعلن المسؤولون الأميركيون أن إدارة بوش تعتزم استعمال قمة مجموعة "الثماني" المزمع عقدها في موسكو هذا الأسبوع، لحشد الدعم ضد إيران باعتبارها فاعلاً مشاغباً يرفض تبني قواعد المجتمع الدولي. كما تدفع الولايات المتحدة أيضاً في اتجاه استصدار قرار جديد في الأمم المتحدة الأسبوع المقبل بخصوص تخلف إيران عن تعليق تخصيب اليورانيوم.

    هذا وأعلن البيت الأبيض أنه يُحمل إيران وسوريا مسؤولية التصعيد بمحاذاة الحدود اللبنانية بسبب دعمهما لـ"حزب الله"، معتبراً أن أسر الجنديين جرى تنفيذه في وقت اختير بعناية بهدف "تأجيج الأجواء المشحونة أصلاً في المنطقة وزيادة أعمال العنف". وأضاف البيان أن "أعمال حزب الله لا تخدم مصلحة الشعب اللبناني، الذي لا ينبغي أن تكون رفاهيته أسيرة مصالح النظامين السوري والإيراني".
    ولعل أكثر ما يثير القلق هو العنف الجديد بمحاذاة الحدود الإسرائيلية، حيث تطورت فجأة المواجهةُ مع "حماس" إلى مواجهة تشمل "حزب الله" ولبنان وسوريا وإيران. ويرى بعض الخبراء أن هذه الأخيرة تستعمل "حزب الله" لتكريس نفوذها وتعزيزه في المنطقة. وفي هذا الإطار، يقول "بخاش": "إن الإيرانيين يعتقدون أن لهم دوراً إقليمياً. فإذا كان الإسرائيليون ينهالون بالضرب على الفلسطينيين في غزة، فإن الإيرانيين يشعرون أنهم مرغمون، باعتبارهم أنصاراً للقضية الفلسطينية، على جعل حزب الله يتخذ موقفاً في هذا الظرف الدقيق".

    أما بخصوص الموضوع النووي، فقد اتخذت طهران موقفاً متصلباً حول حقها في تخصيب اليورانيوم لبرنامج الطاقة المدني، حيث ترى أن الولايات المتحدة بشكل خاص تريدها أن تتنازل عن هذا الحق لإضعاف تطورها ومساعيها لأن تصبح دولة حديثة. غير أن العديد من البلدان الغربية مقتنعة بأن إيران عازمة على الحصول على قدرات تمكنها من حيازة السلاح النووي.
    علاوة على ذلك، فقد غذت إيران الطائفية في العراق عبر مساعدة الشيعة، مثل مليشيا رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر و"فيلق بدر" التابعة لـ"المجلس الأعلى للثورة الإسلامية"، اللذين يعتقد المسؤولون الأميركيون أنهما تلقيا تدريبات في إيران. وقد تحدت هذه المليشيات دعوات إلى التجرد من السلاح، مضعفة بذلك سلطة الحكومة الجديدة ومانعة المليشيات السنية الأصغر من التعاون أيضاً. أما هدف إيران من وراء كل ذلك، فيتمثل –حسب المسؤولين الأميركيين- في الحيلولة دون استتباب الأمن والاستقرار في العراق وتحقيق نصر أميركي قد يؤدي لاحقاً إلى الضغط على إيران.

    وتأسيساً على ما سبق، يمكن القول إن أمام إدارة بوش خيارات قليلة جداً للضغط مباشرة على إيران بخصوص أي من الجبهات الثلاث. وفي هذا الإطار، يقول "مالي": "لقد حاصروا أنفسهم في ظل غياب تأثير لهم على أي من الأطراف التي تقود هذه التطورات -"حزب الله" و"حماس" وسوريا وإيران. أما الدعوة إلى ضبط النفس والاكتفاء بإدانة الأعمال فموقف ضعيف إذا أخذنا في عين الاعتبار النفوذ الذي ينبغي للولايات المتحدة أن تستعمله". وفي هذا السياق، تجري الولايات المتحدة اتصالات مع الحلفاء العرب -مصر والأردن والسعودية- بهدف إقناع سوريا، وعبرها إيران، بعدم التصعيد.

    وقد دعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس من باريس، التي تزورها من أجل محادثات حول برنامج إيران النووي، جميع الأطراف إلى "ضبط النفس". كما تحدثت مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، ورئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، والأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان. والحال أن خيارات الولايات المتحدة اليوم تقف على طرفي نقيض مع اتفاقي وقف إطلاق النار اللذين رعتهما الولايات المتحدة في 1993 و1996 بين إسرائيل و"حزب الله" عبر سوريا.
    ـــــــــــــــــــــ
    ينشر بترتيب خاص مع خدمة "لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست"

    http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7500

    http://www.washingtonpost.com/wp-dyn/content/article/2006/07/12/AR2006071201557.html

  10. #25
    التسجيل
    08-07-2004
    الدولة
    EgYpT
    المشاركات
    3,050

    رد: نظـــرة علي الصحافـــة الغربيـــة

    الدلائل الاستراتيجية للمساعدات الأميركية لإسرائيل

    ستيفن زونيس

    منذ عام 1992 دأبت الولايات المتحدة على تقديم ملياري دولار سنويا لإسرائيل كمساعدات إضافية بصورة ضمانات قروض، وكشف الباحثون في شؤون الكونغرس الاميركي أنه ما بين عام 1974 و1989 تم تحويل 4 مليارات دولار قدمت كقروض عسكرية لإسرائيل الى منح وبأن ذلك كان متفقا عليه منذ البداية وفي الواقع فإن جميع القروض الأميركية السابقة لإسرائيل منحت عمليا من قبل الكونغرس وهذا ما ساعد اسرائيل على الزعم بأنها لم تقصر ابدا في تسديد القروض التي تقدمها لها الحكومة الاميركية، فسياسة الولايات المتحدة منذ عام 1984 حرصت على جعل المساعدات الاقتصادية لاسرائيل لا تتجاوز أو تكون مساوية للتسديد السنوي للديون المترتبة عليها للولايات المتحدة.

    وعلى عكس البلدان الاخرى التي تستلم المساعدات الاميركية على دفعات ربع سنوية فإن المساعدات الاميركية لإسرائيل منذ عام 1982 تسلم لها دفعة واحدة في بداية السنة المالية وبذلك تبقى الحكومة الأميركية مضطرة للاقتراض من أموال الاحتياط المستقبلي.

    وتقوم اسرائيل حتى بتقديم بعض القروض من هذه الاموال التي تحصل عليها من الخزينة الاميركية وتجني الفائدة الاضافية.

    علاوة على ما تقدم هناك أكثر من 5‚1 مليار دولار من المساعدات الخاصة الأميركية تذهب الى اسرائيل سنويا بصورة مليار دولار كتبرعات معفاة من الضريبة و500 مليون دولار بصورة سندات مالية اسرائيلية وقد تمكن الاميركيون من تقديم مساهمات معفاة من الضرائب الى حكومة أجنبية عبر عدد من الجمعيات الخيرية اليهودية ليست متاحة لأي دولة أخرى غير اسرائيل كما أن هذه المبالغ لا تشتمل على القروض التجارية قصيرة الامد أو القروض التجارية طويلة الأمد من البنوك الأميركية والتي بلغت خلال السنوات الأخيرة في حدود مليار دولار سنويا.

    ويبلغ إجمالي المساعدات الاميركية لإسرائيل حوالي ثلث الموازنة الاميركية المخصصة للمساعدات الخارجية رغم أن اسرائيل تشكل فقط 001‚0 بالمائة من مجموع وسكان العالم ومستوى دخل الفرد فيها من بين أعلى مستويات دخل الفرد في العالم وفي الواقع فإن إجمالي الناتج القومي لاسرائيل اعلى من مجموع اجمالي الناتج المحلي لمصر ولبنان وسوريا والاردن والضفة الغربية وقطاع غزة ففي ظل معدل دخل الفرد السنوي حوالي 1400 دولار تحتل اسرائيل المرتبة الـ 16 بين البلدان الاكثر ثراء في العالم ويتمتع الاسرائيليون بمعدل دخل فرد أعلى من معدل دخل الفرد في السعودية، الدولة الغنية بالنفط، ولا يقل معدل دخل الفرد الاسرائيلي الا قليلا عن معدل دخل الفرد في بلدان أوروبا الغربية.برنامج المساعدات الاميركية لا يصنف المساعدات المقدمة لاسرائيل كمساعدة للتنمية ولكن بدلا من ذلك يستخدم مصطلح «تمويل الدعم الاقتصادي» وفي ظل الرخاء النسبي لاسرائيل اصبحت المساعدات الاميركية لاسرائيل تثير خلافات في الاوساط الاميركية ففي عام 1994 ابلغ بوش بيلين نائب وزير خارجية اسرائيل وعضو كنيست المنظمة الصهيونية العالمية النسائية بقوله: لو كان وضع اقتصادنا افضل من الوضع الاقتصادي للكثيرين في بلدانكم فكيف سنواصل الطلب منكم تقديم المساعدات الخيرية

    http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7386

  11. #26
    التسجيل
    08-07-2004
    الدولة
    EgYpT
    المشاركات
    3,050

    رد: نظـــرة علي الصحافـــة الغربيـــة

    صحيفة ألمانية: الطغاة العرب يخافون الجميع

    أحمد المتبولي- إسلام أون لاين.نت

    انتقدت صحيفة "برلينر تسايتونج" الألمانية الموقف السلبي الذي يغلف تحركات الدول العربية بشأن العدوان الإسرائيلي على لبنان، وأرجعت هذا الموقف لخوف "الحكام الطغاة" من العرب من الولايات المتحدة وإسرائيل والإسلاميين ومن شعوبهم.

    وقالت الصحيفة في عددها الصادر الخميس 20-7-2006 إن العديد من "الدول الأوربية تكتفي بإطلاق نداءات التهدئة، أما الطغاة العرب فيخافون من الولايات المتحدة ومن إسرائيل ومن الإسلاميين ومن شعوبهم".

    وأدانت الصحيفة أيضا موقف الدول الغربية، مشيرة إلى أنها لم تفعل أي شيء يذكر لوقف الكارثة التي حلت بالشعب اللبناني جراء العدوان الإسرائيلي.

    وكتبت الصحيفة تقول: "إن الدول الغربية ما زالت لا تُقدم على فعل أي شيء تجاه التصعيد في وتيرة العنف بالمنطقة، فمن جهتها تقوم الولايات المتحدة بعرقلة أي قرار يحاول مجلس الأمن الدولي استصداره، متصورة أن إرهاق حزب الله اللبناني وتفكيكه سيؤدي في الوقت نفسه إلى إضعاف إيران".

    وتابعت الصحيفة: "إن الشعارات التي دأب الرئيس الأمريكي جورج بوش على إطلاقها، تسهم في تأجيج الصراع والمصادمات في المنطقة، بينما يرغب الفرنسيون في مواصلة لعب الدور الكلاسيكي المؤثر في دولة كانت تحت إدارتهم يوما ما، أما الساسة الألمان فيخشون أن تكال لهم اتهامات بمعاداة السامية ولذا فهم يتخذون موقفا مبهما".

    أمريكا تحصد الفشل

    أما صحيفة "فرانكفورتر الجماينه تسايتونج" فكالت الاتهام للإدارة الأمريكية "التي تخطط من منظور واحد لتشكيل وضع جديد في العالم؛ وهو ما انعكس سلبا على سياساتها في منطقة الشرق الأوسط تحديدا".

    وقالت الصحيفة: "إن إدارة بوش هي التي دعت إلى (فكرة تصدير الديمقراطية) إلى شعوب المنطقة، وهذه الفكرة ذاتها هي التي أدت إلى صعود حركة (المقاومة الإسلامية) حماس، وفي الوقت نفسه لم تؤد إلى إضعاف حزب الله".

    بعد فشل غزو العراق

    وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن "شكوكا تحوم بالإدارة الأمريكية الآن مفادها أن سبب عمليات التصعيد الأخيرة قد تكون نتيجة لفشل غزو العراق، وما تبعه من سقوط لالتزامات الولايات المتحدة تجاه الشرق الأوسط". ومن جهته -حسب الصحيفة- يرى محور منتقدي الإدارة الأمريكية أن حرب لبنان، بجانب أنها نتيجة للفشل في العراق، فهي أيضا نتيجة لتقصير دبلوماسي أمريكي قامت به إدارة بوش تجاه الصراع بين الفلسطينيين وإسرائيل.

    وعلى نفس الخط سارت صحيفة "زود دويتشه تسايتونج" الألمانية التي دعت إلى عدم إطلاق تصورات خيالية لما يمكن أن تؤديه الدبلوماسية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط.

    وقالت الصحيفة: "إن إدارة بوش فوتت على مدار السنوات الست الماضية جميع الفرص الدبلوماسية لحل الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.. فواشنطن توقفت عن لعب دور الوسيط الذي كان سمة لفترة حكم بيل كلينتون.. فقد خسرت أمريكا هذا الدور بسبب مغامرتها في العراق".

    نجاح إعلامي لحزب الله

    ومن جهتها رأت صحيفة "تاجيز شبيجيل" الألمانية أن رغبة إسرائيل في مواصلة الأعمال العسكرية ستتم، خاصة في ظل الترحيب الأمريكي والتردد الأوروبي الصامت.
    وأمام الجبهة الإسرائيلية تناولت صحيفة "تاجيز تسايتونج" الجبهة اللبنانية متمثلة في حزب الله، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي لم يتمكن حتى الآن من "إسكات آلة الإعلام التابعة لحزب الله".

    وقالت الصحيفة: "رغم أن مبنى محطة تليفزيون المنار قد سوي بالأرض بعد يومين فقط من بدء العدوان على لبنان، فإن المحطة ما زالت تبث إرسالها وتقدم نشرات أخبار، بل وحوارات أيضا".

    http://www.islamonline.net/Arabic/news/2006-07/21/03.shtml

  12. #27
    التسجيل
    08-07-2004
    الدولة
    EgYpT
    المشاركات
    3,050

    رد: نظـــرة علي الصحافـــة الغربيـــة

    المواجهات العسكرية في الشرق الأوسط بعيدة عن الحرب الشاملة
    A Conflict That Will Stay Close to Home


    By EDWARD M. LUTTWAK
    Published: July 18, 2006


    إدوارد إن. لوتواك

    لم يعد خافياً على أحد أن المواجهة الدائرة حالياً في الشرق الأوسط بين إسرائيل من جهة و"حزب الله" و"حماس" من جهة أخرى تندرج في إطار صراع أشمل تساهم فيه بشكل مباشر كل من إيران وسوريا. فلكي تبعد الأنظار الدولية عن برنامجها النووي وطموحاتها في هذا الاتجاه، أومأت إيران لـ"حزب الله" بشن هجومه وأعطته الضوء الأخضر لخوض مغامرته الخطرة ضد إسرائيل. أما سوريا التي تأوي خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" فهي تؤيد بقوة تصرفات "حزب الله" وتساند أيديولوجيته في المنطقة. فهل يمكن في ظل هذا الوضع الذي تتداخل فيه أطراف إقليمية متعددة أن يفضي إلى اتساع نطاق المواجهات لتعم كامل المنطقة؟ ربما يكون ذلك وارداً، إلا أن إمكانية حدوثه تبقى غير مرجحة على الأقل في الوقت الراهن.

    "فحماس" التي تدير دفة الأراضي الفلسطينية منذ صعودها إلى السلطة تعاني من عزلة خانقة، إذ لا يقف بجانبها سوى سوريا. كما أن "حماس" التي تعتبر فرعاً من حركة "الإخوان المسلمين" المصرية وتسعى إلى الإطاحة بالحكومة لن تهب مصر للدفاع عنها والشد من أزرها، رغم أن مصر مازالت الجار الأقوى لإسرائيل في المنطقة. وبالمثل يعتبر "الإخوان المسلمون" في الأردن أشد المعارضين للملك عبد الله ما يبعد احتمال دعم الأردن لحركة "حماس" في مواجهة إسرائيل، لا سيما بعد اعتراض شحنة من الأسلحة كانت قادمة من "حماس" وما أعقب ذلك من منع السلطات الأردنية دخول مسؤولي "حماس" إلى الأردن. أما بالنسبة "لحزب الله" فلا شك أن القصف الإسرائيلي للبنان حرك تعاطف بعض العرب تجاه الحزب وحفز روحهم التضامنية، لكن الجميع يعرف أن إسرائيل توجه نيرانها إلى "حزب الله" بعدما بدأ هذا الأخير المواجهات بعبوره الحدود الإسرائيلية وتنفيذه لعمليته هناك.

    والأكثر أهمية من ذلك أن العديد من العرب ينظرون إلى "حزب الله" باعتباره وكيلا يخدم مصالح أشقائه الشيعة في إيران، وهو ما يسهل الأمر على الدول العربية السنية مثل مصر والأردن النأي بأنفسهم عن الأزمة وعدم التورط في صراع لا ناقة لهم فيه ولا جمل. وقد ظهر ذلك بوضوح من خلال موقف السعودية التي سارعت إلى انتقاد "حزب لله" وإيران في وكالتها الرسمية للأنباء، حيث أكدت أنه "لا بد من التمييز بين المقاومة المشروعة والمغامرات غير المحسوبة التي تقدم عليها بعض العناصر داخل لبنان، أو من يقفون وراءهم". وفي عموم العالم العربي لا يوجد سوى بشار الأسد الذي يدعم "حماس" و"حزب الله"، لكن هل بإمكانه حقاً الذود عن الاثنين كأن يقدم مثلاً على فتح جبهة جديدة في مرتفعات الجولان؟ فسوريا تمتلك قوة كبيرة من سلاح المدفعية تستطيع بواسطتها إمطار إسرائيل بوابل من القذائف، كما أنها تملك صواريخ يمكنها الوصول إلى عمق إسرائيل، فضلاً عن إمكانية تعبئة وحداتها الخاصة لتنفيذ عمليات داخل الدولة العبرية. لكن من جهة أخرى لم يُعرف عن سوريا طيلة الفترة السابقة أنها خرقت اتفاق وقف إطلاق النار في الجولان الموقع عام 1974، وهي لم تخرقه حتى في 1982 عندما دمرت إسرائيل القوات السورية في لبنان. ولا شك أن السوريين يعرفون جيداً أنهم إذا بادروا بإطلاق النار، فإن الرد الإسرائيلي سيكون سريعاً عبر قصف القواعد الجوية السورية، وتدمير محطات توليد الكهرباء، ومصافي النفط، فضلاً عن الجسور وباقي المنشآت. هذا وسيتكبد الجيش السوري خسائر فادحة ما إن تعبئ إسرائيل قوات الاحتياط الكبيرة خلال أقل من 48 ساعة.

    بل والأكثر من ذلك لا بد وأن ينزعج الرئيس الأسد على مستقبل نظامه الذي يرتكز على ولاء الطائفة العلوية الصغيرة في البلاد، واحتمال الإطاحة بنظامه إذا تكبدت سوريا هزيمة عسكرية ساحقة. وهو ما ينقلنا إلى إيران وتصريحات محمود أحمدي نجاد التي تتوعد بتدمير إسرائيل وتنكر حدوث الهولوكوست بطريقة تكشف نواياه العدوانية تجاه الدولة العبرية. غير أنه إلى حد الآن مازالت إيران بعيدة عن امتلاك القدرات العسكرية الكفيلة بتهديد وجود إسرائيل، ما عدا حيازتها لبعض الصواريخ البالستية المستوردة من كوريا الشمالية ومزودة برؤوس تقليدية قد تسقط عشوائياً أينما اتفق. وعلى أي حال حتى لو حدثت معجزة ونجحت الصواريخ في ضرب إحدى المدن الإسرائيلية فإن شحنتها التقليدية من المتفجرات لن تسبب دماراً كبيراً.

    لكن في المقابل سيمنح أي هجوم إيراني على إسرائيل الفرصة السانحة للدولة اليهودية كي تدمر المنشآت النووية الإيرانية دون أن تثير انتقادات دولية. ورغم أن ذلك سيكون عملاً حربياً بامتياز لن تحرك الدول العربية ساكناً لأنها تخشى بدورها من إيران نووية. ويبدو أن الأزمة المشتعلة في الشرق الأوسط تنطوي على العديد من الرهانات تتراوح بين أمن إسرائيل واستمرار لبنان كدولة إلى مستقبل "حماس" و"حزب الله"، ثم إلى قدرة أميركا على التصرف كقوة فاعلة في الشرق الأوسط. لكن مهما تعددت الرهانات واشتدت خطورتها لا يوجد ضمنها أدنى احتمال لاندلاع حرب إقليمية في المنطقة.

    إدوارد لوتواك
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
    زميل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، ومؤلف كتاب "الاستراتيجية: منطق الحرب والسلم"

    http://www.nytimes.com/glogin?URI=http://www.nytimes.com/2006/07/18/opinion/18luttwak.html&OQ=_rQ3D1&OP=1ddc743cQ2F1p6l1bJOC3JJPu1u00M10!1Q27V1J@Q3CQ3FQ3CJQ3F1Q27VNkPPpQ5CQ2AvW PQ2BN

    http://www.iht.com/articles/2006/07/18/opinion/edluttwak.php

    ترجمة
    http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7563

  13. #28
    التسجيل
    08-07-2004
    الدولة
    EgYpT
    المشاركات
    3,050

    رد: نظـــرة علي الصحافـــة الغربيـــة

    أربعة سيناريوهات لإشعال حرب عالمية ثالثة

    ديفيد بوسكو
    لوس انجلوس تايمز

    في يوم من اواخر شهر حزيران اطلق " غافريلو برينسيب " النار على ارشيدوق النمسا وزوجته. بعد ان افرغ رصاص مسدسه, قفز الشاب الصربي إلى النهر المجاور حيث القي القبض عليه. لكن الأحداث التي اطلقها بفعلته تلك ما كان لها ان تتوقف. فبعد شهرين من ذلك التاريخ كانت الحرب تجتاح اوروبا.

    في الضمير العالمي تستقر قناعة صنعتها الايام وهي ان بوسع افعال عنف صغيرة ان تشعل نيران حروب طاحنة. فقد اتت الاصداء التي رجعتها رصاصات برينسيب في ذلك اليوم من عام 1914 على حياة اكثر من عشرة ملايين شخص ومزقت اربع امبراطوريات وجرت الى اتون الحرب اكثر من عشرين دولة.

    واذ يراقب العالم اليوم احداث الصيف الساخن في الشرق الاوسط فان قلقه يزداد ازاء هشاشة السلام العالمي. ان التقتيل الدائر في لبنان يمثل جزءا من حالة اوسع من الاضطراب المتزايد. فالعراق يعاني اكثر شهوره دموية منذ الغزو الذي قادته امريكا عام 2003 . ومسلحو طالبان يضرمون النار ويهاجمون القرى في جنوب افغانستان فيما تجهد الولايات المتحدة وحلف الناتو في حماية حكومة البلاد الهشة. وفي الهند النووية, ما يزال العمل جاريا على التخلص من اثار الدمار الذي خلفه هجوم ارهابي كبير نفذه مسلحون يشتبه في علاقتهم بباكستان. ويكاد العالم يغص بالاسلحة المدمرة حيث تنتشر تكنولوجيا الصواريخ بعيدة المدى انتشار الفيروس وتعكف كوريا الشمالية وايران على تطوير قدراتهما النووية.

    البعض يرى في المشهد بداية صدام عالمي. يقول نيوين جينجريتش, الناطق السابق بلسان الكونغرس الامريكي, »اننا في المراحل المبكرة لما يمكن ان اصفه بالحرب العالمية الثالثة«. وعلى المواقع المتدينة في الانترنت يكثر الحديث عن قرب وقوع معركة »ارمجدون« التي وردت في الكتاب المقدس. ربما يكون في ذلك من التهويل اكثر مما فيه من الدقة لكن ثمة طرقا عديدة يمكن فيها للبؤر الساخنة ان تتفجر في حروب واسعة.

    لنلق نظرة على السيناريوهات التالية:

    - استهداف ايران: بينما يطارد الاسرائيليون قوات حزب الله ويدمرونها في جنوب لبنان, يكتشف رجال المخابرات شحنة من الصواريخ الايرانية بعيدة المدى مرسلة الى لبنان. تقرر الحكومة الاسرائيلية ضرب الشحنة وتوجيه ضربة متزامنة الى المنشآت النووية الايرانية. بعد استيعاب الصدمة, يتدفق رجال الحرس الثوري الايراني عبر الحدود العراقية لضرب حلفاء اسرائيل من الأمريكيين هناك. تواجه الحكومات المحلية تظاهرات عارمة تطالب بالانتقام من اسرائيل فلا تملك الا الانصياع, فتنشب حرب اقليمية واسعة.

    - الصواريخ الضالة: مع انشغال العالم بما يجري في الشرق الاوسط, يقرر كيم يونغ الثاني مواصلة عروض العابه النارية في كوريا الشمالية. لكن سياسة حافة الهاوية التي يتبعها تفلت من يده. اذ يمكن لصاروخ موجه للسقوط في البحر بالقرب من اليابان ان يخرج عن مساره ويضرب طوكيو مسببا مقتل العشرات من المدنيين. تندفع الولايات المتحدة, بصفتها حليفة اليابان, الى قصف المنشآت الصاروخية والنووية في كوريا الشمالية. فتطلق كوريا الشمالية نيران مدفعيتها باتجاه سيؤول في كوريا الجنوبية مما يحمل القوات الامريكية على الرد. في هذه الاثناء, تعبر القوات الصينية الحدود من الشمال لوقف تدفق حشود اللاجئين في نفس الوقت الذي تتقدم فيه القوات الامريكية من الجنوب. ومن دون تخطيط مسبق تجد القوة العظمى نفسها بمواجهة القوة الصاعدة الجديدة.

    - قوى نووية غير مستقرة: منذ سنوات ومنظمة القاعدة تضع نصب عينيها الرئيس الباكستاني برويز مشرف. فما الذي يحدث لو كان لها ان تصيبه اخيرا? تسقط باكستان في الفوضى اثر تدفق المسلحين على الشوارع ومحاولة الجيش استعادة النظام. تقرر الهند استغلال الفراغ الحاصل ومعاقبة المسلحين الذين تتهمهم بتنفيذ تفجيرات قطار مومباي الاخيرة والذين يتخذون من كشمير مقرا لهم. في هذه الاثناء ترسل الولايات المتحدة قوات خاصة لحماية المنشآت النووية الباكستانية فتقابلها الجماهير الغاضبة.

    - الامبراطورية ترد الصفعة: تتفجر الضغوط من اجل الاصلاح الديمقراطي في بيلاروسيا. واذ تتجمع الحشود امام مبنى البرلمان في مينسك يطلب الرئيس الكسندر لوكاشينكو النجدة من موسكو. بعد مواجهة الضرب والقتل, يستجير المحتجون ببولندا المجاورة, وهي الدولة العضو في حلف الناتو وصاحبة الذكريات المريرة عن القمع الروسي, فتقوم بولندا باطلاق مبادرة انسانية لحماية المعارضين البيلاروسيين. تتصادم القوات البولندية والروسية ويخيم شبح المواجهة مع الناتو.

    وكما في جميع حالات الانحدار الى الحرب التي عرفها الماضي, فان ثمة اكثر من زناد جاهز لاطلاق شرارة الصدام العالمي اليوم. والسؤال هو الى اي حد وصلت قدرة القوى الكبرى على ادارة النزاعات الاقليمية والحيلولة دون انتشارها الى مدى اوسع. وما الذي تعلمه العالم من حربين عالميتين وعقد من الحرب الباردة?

    كان من اثر انتهاء الحرب الباردة التخفيف من حدة النزاعات الاقليمية. ففي ستينيات وسبعينيات القرن الماضي كانت كل ازمة في الشرق الاوسط تحمل امكانية التحول الى صدام بين القوتين العظميين اللتين كانتا تخفان الى مساندة حلفائهما المتناحرين. كما كانت بقية دول العالم جزءا من رقعة شطرنج الحرب الباردة. وما عليك الا ان تقارن بين بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام التي تتواجد حاليا بصمت في الكونغو وبين مثيلتها التي اثارت جدلا عظيما في ستينيات القرن الماضي حين كان السوفييت مقتنعين بان تلك البعثة تدعم حكومة عميلة للولايات المتحدة. من انغولا الى افغانستان كانت كل نزاعات فترة الحرب الباردة حربا بالنيابة. في حين ان الكثير من الازمات المحلية يمكن اليوم احالتها الى المنظمات الانسانية او تجاهلها.

    لكن ثمة جانب سلبي في انتهاء عصر الثنائية. ففي الماضي كانت القوتان المتنافستان تلجمان, في بعض الاحيان, الدول التي تدور في فلكهما خوفا من تصاعد حدة النزاعات الاقليمية. فاين هي اليوم القوة التي تمتلك مثل ذلك النفوذ على طهران او بيونغ يانغ?

    يتمتع عالم اليوم بمزية كبرى هي عزوف جميع قواه العظمى عن الرغبة في اعادة تنظيم الشؤون الدولية على النحو الذي عرفته المانيا قبل الحربين العالميتين او اليابان في السنوات التي سبقت الحرب العالمية الثانية.

    صحيح ان الصين تبرز بقوة كدولة عظمى لكنها بعيدة عن ان تكون عامل عدم استقرار على المستوى الدولي بسبب تركيزها على النمو الاقتصادي بدلا من الفتوحات العسكرية. اما روسيا فهي منزعجة بسبب فقدانها لمكانتها كدولة عظمى, لكنها تبدو هي الاخرى مسلمة بالسيادة العسكرية الامريكية ومعنية قبل كل شيء بتسويق احتياطيات نفطها الهائلة بدلا من محاولة اعادة بناء قوتها العسكرية المتداعية.

    يتنبأ بعض المنظرين في ميدان العلاقات الدولية بتجمع عدد من الدول المهمة معا بمواجهة الجبروت الامريكي, لكن من الصعوبة بمكان ايجاد الدليل على ذلك في الظروف الراهنة. فقد قامت الولايات المتحدة بغزو العراق من دون موافقة الامم المتحدة, لكنها لم تواجه ولو بعلامة على عزم فرنسا او روسيا او الصين على الرد عسكريا.

    وهناك عامل آخر يضاف لصالح قضية السلام هو الاسلحة النووية, فقد كان لزعماء اوروبا عشية الحرب العالمية الاولى بعض العذر عن جهلهم بابعاد الدمار الذي كانوا على وشك التسبب في حدوثه. فقد كانوا جيلا من الزعماء نشأ في عالم الحروب قصيرة الامد ومحدودة الاذى. اما زعماء اليوم فلا عذر لهم البتة.

    من هنا يوجد لدينا سبب وجيه للامل بان القوى العظمى لن تكون مهتمة كثيرا باللعب بالنار. لكن الاطمئنان يكون خطرا في بعض الاحيان فقد جادل الاقتصادي البريطاني نورمان انجل بان العلاقات الاقتصادية العميقة قد استبعدت احتمال نشوب الصدام بين القوى العظمى. كان ذلك في كتابه الذي اصدره عام 1910 وكان الكتاب ما يزال معروضا في واجهات المكتبات عندما تدفقت الجيوش الاوروبية الى ساحات القتال عام 1914 .

    http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7645

  14. #29
    التسجيل
    08-07-2004
    الدولة
    EgYpT
    المشاركات
    3,050

    رد: نظـــرة علي الصحافـــة الغربيـــة

    إيقاف الحروب الإسرائيلية... شرط لتحقق السلام



    جيمي كارتر
    تشبه منطقة الشرق الأوسط صندوق بارود على وشك الانفجار، يحيط به من كل جانب مجموعة من اللاعبين يتربصون الدوائر بأعدائهم وينتظرون الفرصة المواتية لإطلاق جحيم الدمار على بعضهم البعض. فإسرائيل تعاني من نقطة ضعف أساسية لا تلبث أن تثير موجات متكررة من العنف بين الفينة والأخرى متمثلة في احتجازها للمعتقلين الفلسطينيين واللبنانيين في سجونها منذ وقت طويل. كما أن المناضلين الفلسطينيين واللبنانيين تعلموا من خلال التجارب السابقة أن أسر جندي، أو مدني إسرائيلي، إما أنه يقود إلى رد عنيف وتوسيع رقعة العنف، أو أنه يكون ورقة فاعلة للتفاوض من أجل إطلاق أسراهم لدى إسرائيل.

    وتستند هذه الفكرة إلى العديد من المبادلات السابقة، كان أهمها إطلاق سراح 1150 معتقلاً عربياً، أغلبهم من الفلسطينيين مقابل ثلاثة جنود إسرائيليين عام 1998، والإفراج عن 123 لبنانياً مقابل رفات جنديين إسرائيليين عام 1996. وجاء آخر تبادل للأسرى في عام 2004 عندما أطلقت السلطات الإسرائيلية سراح 433 فلسطينياً مقابل الإفراج عن رجل أعمال إسرائيلي، ورفات ثلاثة جنود إسرائيليين.


    ولا شك أن هذه التجارب الناجحة في تبادل الأسرى هي أحد الأسباب وراء تجدد العنف في شهر يونيو الماضي إثر قيام الفلسطينيين بعملية جريئة، تمكنوا خلالها من حفر نفق أسفل الحاجز الذي يحيط بغزة وأغاروا على موقع عسكري إسرائيلي ما أسفر عن مقتل جنديين وأسر ثالث. ومباشرة بعد العملية أعلن الفلسطينيون رغبتهم في مبادلة الجندي الأسير بـ 95 امرأة و313 طفلا معتقلين في السجون الإسرائيلية ضمن 10 آلاف أسير عربي آخر في السجون الإسرائيلية. بيد أن تل أبيب التي اعتادت إجراء تبادل الأسرى، رفضت ذلك هذه المرة وشنت هجوماً كاسحاً على غزة في محاولة للإفراج عن الجندي ووقف إطلاق الصواريخ التي تستهدف إسرائيل. وقد رأينا كيف أن القصف الإسرائيلي سرّع في توصل الفصائل الفلسطينية المتصارعة إلى اتفاق وحشد التأييد العربي لصالحهم.

    بعد ذلك قامت عناصر "حزب الله" بتنفيذ هجوم مشابه في شمال إسرائيلي سقط فيه جنديان إسرائيليان وأسر آخران، حيث أصر الحزب على ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية وإجراء تبادل تفرج إسرائيل بموجبه عن آلاف الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية. فما كان من الدولة اليهودية التي تدعمها الولايات المتحدة إلا إمطار لبنان بالصواريخ والقنابل لكي يرد "حزب الله" باستهداف المدن الواقعة في شمال إسرائيل. وإذا كنا لا نجادل في حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها والتصدي للهجمات التي تستهدف المدنيين، إلا أنه أمر منافٍ للإنسانية وذو نتائج عكسية أن يصار إلى معاقبة المدنيين اللبنانيين على أمل أن يلوم الشعبان "حزب الله" و"حماس" على استفزاز إسرائيل واستجلابهم الويلات والخراب. والواقع أن الاستعمال المفرط للقوة من قبل الجيش الإسرائيلي والإمعان في قتل المدنيين زاد من شعبية "حماس" و"حزب الله" في العالم العربي وألهب مشاعرهم المدنية والناقمة على إسرائيل والولايات المتحدة.

    ومؤخراً، وبعد تلكؤ واضح، استجابت إسرائيل للضغوط الدولية الناجمة عن هجومها الأخير على بلدة قانا اللبنانية التي ذهب ضحيتها 57 مدنياً ووافقت على وقف إطلاق النار لمدة يومين دون أن تنفذه فعلياً. وكما في المرة السابقة التي تعرضت فيها قانا لهجوم إسرائيلي أسفر عن مقتل 106مدنيين، قبل عشر سنوات، سمعنا هذه المرة أيضاً عبارات الأسف العميق من إسرائيل ووعودها بفتح تحقيق في الموضوع مصحوبة بتبريرات تشير إلى توزيع الجيش الإسرائيلي لمناشير تطلب إلى العائلات في المنطقة مغادرة بيوتهم. ما هو مطلوب اليوم في لبنان على نحو مستعجل هو وقف إسرائيل لهجومها على المدنيين وبسط الجيش النظامي لكامل سيطرته على المناطق الجنوبية للبلاد، ثم توقف "حزب الله" عن لعب دور القوة المنفصلة عن الجيش اللبناني، وأخيراً إيجاد آلية تضمن عدم تجدد الهجمات على شمال إسرائيل. ولتحقيق هذه الأهداف لا بد لإسرائيل أن تنسحب من كامل الأراضي اللبنانية، بما فيها مزارع شبعا، والإفراج عن المعتقلين. ومع أن الحل واضح، رفض إيهود أولمرت في تصريح له أي وقف لإطلاق النار متوعداً بالمزيد من العنف والدمار.

    وما لم يتحرك المجتمع الدولي في اتجاه إقرار الحل سالف الذكر، لن يتمكن مجلس الأمن من إحلال السلم في المنطقة حتى ولو أصدر قراراً يطالب بوقف إطلاق النار وأغفل باقي القضايا المرتبطة بحل شامل. فالمأساة الحالية في الشرق الأوسط واستمرار اندلاع العنف دون توقف، إنما هو ناتج عن غياب تسوية شاملة تعالج جميع القضايا العالقة. وقد زاد من تأجج العنف غياب جهود حقيقية للوصول إلى تسوية تأخذ في عين الاعتبار مطالب جميع الأطراف. يضاف إلى ذلك أن القادة السياسيين على الجانبين، يتجاهلون أغلبية الرأي العام في بلدانهم والتي تتوق إلى السلام، بل يعملون في المقابل على تعزيز موقف المتشددين الذين يعرقلون أية فرصة للوصول إلى اتفاق سياسي يوقف العنف وينهي الصراع. فالإسرائيليون متوجسون ويتشبثون بالأمل الكاذب من أن حياتهم ستكون أكثر أمناً من خلال سياسة الانسحاب التدريجي من الأراضي المحتلة، بينما يرى الفلسطينيون كيف أصبحت مناطقهم مجرد أراضٍ مهمشة محاطة بجدار عازل يحرج أصدقاء إسرائيل في حين يعجز عن ضمان الأمن والطمأنينة للإسرائيليين.

    ولم يعد خافياً على أحد الشروط الواجب توفرها لتحقيق هدف الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية. هذا الهدف الذي لن يتم التوصل إليه في هذه المنطقة المضطربة مادامت إسرائيل تنتهك قرارات الأمم المتحدة، إلى جانب السياسة الأميركية الرسمية والقانون الدولي من خلال استمرار احتلالها للأراضي العربية وقمع الشعب الفلسطيني. وباستثناء بعض التعديلات الطفيفة التي سيتم الاتفاق عليها بين الجانبين على إسرائيل أن تنسحب إلى حدود 1967 وتكف عن شن الحروب ضد أعدائها.

    جيمي كارتر
    الرئيس الأسبق للولايات المتحدة الأميركية
    ينشر بترتيب خاص مع خدمة "لوس أنجلوس تايمز وواشنطن بوست"


    http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7711

  15. #30
    التسجيل
    08-07-2004
    الدولة
    EgYpT
    المشاركات
    3,050

    رد: نظـــرة علي الصحافـــة الغربيـــة

    نظرة في قدرات حزب الله وتكتيكاته

    توماس شانكر - نيويورك تايمز

    بالمقاييس المعتادة, يعتبر الجيش الاسرائيـلي واحدا من افضل جيوش العالم. لكن حزب الله استطاع ان يأخذ اسرائيل على حين غرة بضراوة وانضباط مقاتليه وبقدرته على استخدام الاسلحة المتطورة.

    ولم تقتصر المفاجأة على اسرائيل وحدها بل انها اصابت واشنطن والجيش الامريكي ايضا.

    فالمسؤولون الامريكيون قلقون من عدم تهيؤهم لمواجهة نمط القتال الذي يعتمده حزب الله والذي يقوم على تكتيك لعبة »الاستغماية« مع ترجيح كفة اللاعب المختبئ على اللاعب الذي يخرج للبحث عنه.

    ومن المؤكد ان يلجأ الآخرون الى تعلم الدروس التي قادت حزب الله الى النجاح. بل ان الولايات المتحدة نفسها عاكفة الآن على دراسة مجريات الصراع كي تستخلص منها الدروس التي يمكن ان تطبقها في حروبها. ويقترح المخططون العسكريون ان ينسخ البنتاغون صفحات من كتاب حزب الله حول عمليات الوحدات الصغيرة سريعة التكيف كي يستفيد منها في المعارك التي تخوضها قواتهم ضد خلايا المتمردين في العراق وافغانستان وفي الخطط التي تضعها لمواجهة الخلايا الاخرى والدول الراعية لها في الشرق الاوسط وافريقيا وجنوب شرق آسيا وامريكا اللاتينية.

    سبق لكل من الولايات المتحدة واسرائيل ان خاضتا حروبا ضد جيوش تقليدية تابعة لدول ومنظمات سرية. لكن حزب الله ببراعة وتعقيد تكتيكات الجيش التقليدي »التي مكنته من اغراق سفينة حربية اسرائيلية« وتواري رجال العصابات القاتل يعتبر نوعا مهجنا يجمع مزايا الفريقين. ويمكن القول ببساطة ان التصنيفات السابقة لا تنطبق عليه كما لا تنطبق عليه ايضا خطط المواجهة التقليدية.

    يتبع حزب الله اسلوبا قتاليا يمكن تسميته بمنازلة القرن الواحد والعشرين. وتدخل ضمن هذه المنازلة تصنيفات جديدة من بينها حرب الشبكات وحرب الجيل الرابع.

    يقول جون آركيللا, استاذ التحليل الدفاعي في الكلية البحرية الامريكية, »اننا نخوض اليوم اول حرب عظمى بين الدول والشبكات, ووجود مثل هذه الحرب وحده كاف لاثبات القوة المتعاظمة للشبكات كونها تشكل تهديدا للامن القومي الامريكي«.

    في محاضرة قدمها آركيللا تحت عنوان »حرب الشبكات 101« تطرق الى الكيفية التي تنظم فيها الجيوش التقليدية في هياكل رأسية تبدأ بالجنرالات وتتدرج نزولا حتى الجندي العادي. اما الشبكات فتعمل, بالمقابل, على جعل هياكلها مسطحة. فهم ينتشرون, ويتفرقون, ويتحركون, وينتظمون ارتجاليا وحسب متقضيات الميدان, وهذا يجعلهم فعالين ويجعل تتبعهم, واستهدافهم امرا صعبا.

    ان حرب الشبكات هي معركة الاعداد المنظمة في وحدات صغيرة ضد جيوش تقليدية تنظم اعدادها في وحدات كبيرة. وقوات الشبكات هذه ليست قوة جاهلة. فهم بارعون في استخدام الكمبيوتر, وواعون تماما لاهمية الدعاية, ويجيدون توظيف الانترنت, وقادرون على استخراج افضل النتائج من اسلحتهم المتطورة.

    يقول دانيال بنجامين, الخبير في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية, »ان جمع وتصنيف المعلومات ملمح من اهم ملامح عمل هذا النوع من الشبكات. ففي العراق, على سبيل المثال, انتشرت دروس تركيب العبوات الناسفة وتم استيعابها في زمن قياسي. ومن المؤكد ان يتم تسجيل دروس نجاحات حزب الله على شرائط او دسكات تتوزع على مواقع الانترنت التابعة للتمردين والارهابيين«.

    لقد انفق حزب الله السنوات الست الماضية في تفريق حوالي 12 الف صاروخا عبر منطقة الجنوب اللبناني في شبكة مترامية من المخابئ السرية. وقد قسمت مواقع تلك الصواريخ على مناطق محلية بكل منها قيادتها المستقلة.

    يقول ضابط عسكري ذو خبرة في شؤون الشرق الاوسط »انهم يحفرون الانفاق. ويقيمون المراكز المحصنة تحت الارض »البنكات« ويؤسسون منظومات الاتصالات التي تشمل الهواتف النقالة واجهزة اللاسلكي وحتى السعاة الذين ينقلون جريا على الاقدام او بوساطة السيارات الرسائل التي يخشى من التنصت عليها. لقد قسموا جنوب لبنان الى مناطق عسكرية تضم كل منها العديد من الوحدات الصغيرة التي تعمل بشكل مستقل من دون الحاجة الى سيطرة مركزية.

    ولغرض مهاجمة اسرائيل, قام حزب الله بتفريق مقاتليه وهم لا يحملون سلاحهم الا في لحظة الهجوم, ثم يختفون بعد ذلك. ومن شأن هذا ان يجعل في حكم المستحيل اعتراض الهجوم والحيلولة دون وقوعه. انهم يتبعون تحديثا جديدا للتكتيك الكلاسيكي لحرب العصابات القائم على قاعدة من اضراب واهرب«. وقد اطلق حزب الله اكثر من 100 صاروخ في اليوم الواحد في بداية النزاع الحالي, وما يزال يطلق اكثر من 100 صاروخ يوميا على الرغم من القصف الاسرائيـلي.

    لا يزال حزب الله يمتلك الاساليب الاكثر خطورة في مجال حرب الشبكات الشبحية. فهو لا يلتزم بأي من قوانين الحرب. والهجوم على مواقعه يتضمن دائما المجازفة بقتل المدنيين. لكنه في الوقت ذاته حائز على القدرات العسكرية والمزايا الخاصة بالدولة الوطنية. فهو يسيطر على رقعة جغرافية ولديه نواب في البرلمان وداخل الحكومة اللبنانية. ولديه اسلحة متطورة ويمتلك من القوة النارية ما يكفي لارعاب كامل سكان دولة اقليمية قوية او على الاقل كامل سكان الجزء الشمالي من اسرائيل.

    ان نجاح حزب الله في الصمود بوجه القصف الاسرائيـلي يطرح تحديا مباشرا امام الجيش الامريكي الذي يخطط لاحتمالات المستقبل مع ايران والتي قد تشمل السعي الى تعطيل طموحاتها النووية او شن هجوم اوسع عليها يخدم اغراضا سياسية مثل تغيير النظام. يتنبأ مخططو البنتاغون المعنيون بالمنطقة بأن الجيش الامريكي سيواجه, اذا قرر مهاجمة ايران, حربا ليست تقليدية كتلك التي سارت بها الصفوف المدرعة الى بغداد واطاحت بصدام حسين. فايران هي التي دربت حزب الله وبوسعها ان تقاتل كما يقاتل حزب الله.

    يقوم المخططون العسكريون الامريكيون انهم يعكفون على دراسة اداء جماعات مثل »الباسيج« التي ينظمها الحرس الثوري الايراني ويمدها بالعتاد لكي توفر شبكة جاهزة من 90 الف مقاتل متفرغ و 300 الف من الاحتياط اضافة الى تهيئة قاعدة للتجنيد قادرة على رفد هذه الاعداد بمليون مقاتل الامر الذي تتقزم ازاءه المقاومة العراقية التي تقض مضاجع الامريكيين.

    يقول بي. دبليو. سينجر, زميل معهد بروكينغز, المتخصص في تأثير التقنيات الجديدة على الامن القومي, »اننا اصبحنا الآن في عالم يستخدم فيه لاعبون لا يدخلون في عداد الدول جميع ادوات التسلح من الطائرات التي تعمل من دون طيار الى الصواريخ والقرصنة الحاسوبية. هكذا ستبدو صورة الحرب في القرن الواحد والعشرين. فنحن قد دخلنا حقبة تقدم فيها الجماعات واشباه الدول اداء عسكريا يفوق اداء الدول نفسها«.

    ويضيف سينجر قائلا: »لا اعتقد ان لدنيا الآن جوابا على السؤال عما بوسعنا ان نفعله«.

    كما ان على الولايات المتحدة ان تأخذ بنظر الاعتبار الانتشار العالمي لحزب الله. فقد وجهت اصابع الاتهام الى حزب الله عن تفجير اهداف يهودية واسرائيـلية في الارجنتين في التسعينيات, ولديه خلايا تعمل في امريكا اللاتينية والشرق الاوسط وجنوب شرق آسيا وبوسعه ان يهاجم المصالح الامريكية من اي من هذه الاماكن.

    http://www.icaws.org/site/modules.php?name=News&file=article&sid=7741

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •