صفحة 4 من 4 الأولىالأولى 1234
النتائج 46 إلى 56 من 56

الموضوع: نظرة علي الصحافة الغربية اخر مقال..باراك اوباما حين يحمل لواء مصالحة أميركا مع نفسها

  1. #46
    التسجيل
    08-07-2004
    الدولة
    EgYpT
    المشاركات
    3,050

    رد: نظـــرة علي الصحافـــة الغربيـــة

    في تقرير لمجلة (فورين بوليسي) الأمريكية:
    الخيارات الأمريكية الجديدة في العراق لعام 2007

    في ظل الغرق الأمريكي الكبير في المستنقع العراقي نتيجة ازدياد نشاط و قوة و تأثير المقاومة العراقية من جهة، و انتشار أعمال الفوضى و التصفيات التي تقوم بها الميليشيات بدعم من دول مجاورة للعراق أصبح لها نفوذ كبير بعد الإطاحة بالنظام السابق، تنطلق زوبعة من الخيارات و الإستراتيجيات و الأطروحات الرسميّة و غير الرسمية الصادرة عن مراكز أبحاث و متخصصين لرسم سياسة أمريكية جديدة يتم اعتمادها لتخليص الولايات المتّحدة من الورطة العراقية.

    و في هذا الإطار طرحت مجلة(فورين بوليسي) الأمريكية في تقرير نُشر في عددها الصادر في كانون الأول 2006 الحالي بعنوان: "اللائحة: خيارات للعراق" عدداً من الخيارات الإستراتيجية التي من الممكن أن يتم اعتماد إحداها في ظل النقاش الحاصل اليوم في الإدارة الأمريكية لتغيير المسار الحالي في العراق و الذي أثبت إخفاقه، و تغييره باتجاه آخر.

    و هذه ترجمه لنص التقرير:

    "الذهاب كبيراً"

    - المؤيدون: (سيناتور جون مكّين)، (ذا وييكلي ستاندرد)، (الجنرال أنتوني زيني).
    - الطرح: زيادة عدد القوات الأمريكية الموجودة على الأرض في العراق بشكل دراماتيكي كبير، و من دون تحديد مهلة زمنية للانسحاب. الهدف من هذه المحاولة المتأخرة تعويض النقص الكبير في عدد الجنود المتواجدين على الأرض في المقام الأول.
    - العوائق: لا يتوافر عدد كافٍ من الجنود الأمريكيين لدينا. الخطّة في هذه الحالة ستعني إطالة فترات الخدمة (مرّة أخرى)، و استدعاء المزيد من ألوية الحرس الوطني المنتشر. كما يعني أنّه سيضعف من قدرة الولايات المتّحدة فيما يتعلق بالرد على حجم "التمرد" المتزايد في أفغانستان.
    - فرصة اعتماد هذا الخيار: صفر؛ فبدون توفير الحجم المطلوب للقوات تبدو الخطّة ميتة من البداية.

    "الذهاب طويلاً"

    - المؤيدون: رؤساء الأركان، مجموعة دراسة العراق.
    - الطرح: العراق مهم جداً و هش أيضاً، و لذلك فليس من المفروض أن تتم مغادرته على عجلة. فعبر زيادة عدد القوات لفترة قصيرة، و نقل مهمة عدد كبير من الألوية المخصصة للقتال للقيام بمهمة تدريب القوات العراقية و بمهام استشارية تستطيع الولايات المتّحدة تثبيت الوضع بما فيه الكفاية لتفادي كارثة كبيرة في العراق. الالتزام ببقاء أطول، و لكن بمهمة أصغر سيدعم الحكومة العراقية المهزوزة.
    - العوائق: إذا قامت الولايات المتّحدة بنقل مهام قواتها القتالية إلى مهام التدريب قبل أن يكون هناك قوات عراقية مستعدّة فإنّ القاعدة و الميليشيات الشيعية ستملأ الفراغ الحاصل. و مع نفاد صبر الشعب الأمريكي فقد يكون الوقت هو الشيء الوحيد الذي لا يمتلكه الجيش الأمريكي.
    - فرصة اعتماد هذا الخيار: عالية. تعدّ هذه الخطة من أكثر الخطط قبولاً لدى الجنرالات الذين بقي لديهم عدد قليل من الجنود، و رجال الكونغرس أيضاً الذين لا يريدون البقاء على الخطّة القائمة و المسار الحالي، و لا الانسحاب الفوري من العراق على حد سواء.

    "الذهاب سنيّاً"

    - المؤيدون: رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي، السفير الأمريكي زلماي خليل زاد، الجوار السنّي للعراق.
    - الطرح: البعثيون و شيوخ القبائل المنخرطين في "التمرد" يُعدّون من البراغماتيين و ليسوا من الأيديولوجيين. عبر منحهم العفو، التراجع عن سياسية اجتثاث البعث، و حصّة عادلة من العائدات النفطيّة، فانّ الولايات المتّحدة تستطيع بهذه الطريقة -من الناحية النظرية- شق و شرخ "التمرد" عبر إيجاد فجوة بين السنّة و القاعدة. و لأن الولايات المتّحدة قامت بشكل غير مقصود بتحقيق طموح إيران في العراق من خلال تفكيك الجيش العراقي، و من خلال دعم و تقوية الشيعة في الانتخابات فإنّ الميل إلى السنّة قد يطمئن العالم العربي الذي يضم 85% من السنّة.
    - العقبات: التفاوض مع "المتمردين" السنّة قد يطلق ردّة فعل شيعية ضد الولايات المتّحدة الأمريكية، ممّا قد يتسبب في إطلاق يد مقتدى الصدر، و يضعف من موقف حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي. بالإضافة إلى ذلك لن يكون من السهل تقسيم "المتمردين" السنة أو إيجاد شرخ بينهم أو تحديد من هو المتحدّث باسمهم و عنهم.
    - فرصة اعتماد هذا الخيار: منخفضة. لقد تفاوض الأمريكيون مع المتمردين من قبل في الماضي و لكن دون تحقيق نجاحات، و تقترح تقارير حديثة التخلي عن هذه الإستراتيجية نهائياً.

    "الذهاب شيعيّاً"

    - المؤيدون: نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، القيادي الشيعي عبد العزيز الحكيم.
    - الطرح: الحروب الأهلية قد تستمر عقوداً، و عادة ما تنتهي فقط إذا حقّق أحد الأطراف نصراً عسكرياً ساحقاً. لذلك على الولايات المتّحدة اتبّاع سياسة قوامها إما ألاّ تتدخل فيما يحصل، أو تقاتل "التمرد" السنّي فقط.
    - العقبات: اختيار الوقوف إلى أحد الأطراف الشيعية قد يفجّر التنافس الداخلي فيما بينهم. كما أنّه سيعني عزل جيران العراق السنّة مقابل تقوية النفوذ الإيراني فيه. كما أنّه سيعني تعريض السنّة لمذابح في العراق، و هو ما سيؤدي إلى زعزعة منطقة جوار العراق بأكملها.
    - فرصة اعتماد هذا الخيار: متوسط إلى عالٍ. لن يشكل خيار الوقوف إلى جانب الشيعة تبديلاً دراماتيكياً، و لكنه الخيار الأقل مقاومة.

    "الذهاب إلى الوطن"

    - المؤيدون: ممثّل الديموقراطيين (جون مورثا)، إيران، سوريا و معظم العراقيين.
    - الطرح: كلما طال بقاء القوات الأمريكية في العراق ازداد الوضع سوءاً. معظم العراقيين يريدون خروج القوات الأمريكية، و بقاؤها هناك قد يؤدي إلى تفاقم العنف الطائفي، و منع العراقيين من التصالح فيما بينهم. بعد الانسحاب فإنّ الولايات المتّحدة ستستعيد قدرتها من خلال انتشارها في قواعدها الموجودة في الخليج بحيث ستكون قادرة على الرد في حال تعرّضت مصالحها الحيوية للتهديد.
    - العقبات: على الرغم من أن القاعدة ستعلن النصر في هذه الحالة، فإنّ الانسحاب الأمريكي من العراق سيعني وضعه في أيدي الإيرانيين. و في هذه الحالة فإنّ الدول السنيّة العصبية في المنطقة قد تتدخل لحماية إخوتهم في الدين. النتيجة ستكون حمّام دم كبير، و ارتفاع هائل جداً في أسعار النفط.
    - فرصة اعتماد هذا الخيار: معتدلة. لقد استثمر الرئيس جورج بوش الكثير من رأس المال السياسي في الحرب ليقوم بمثل هذه الاستدارة الحادة، لكن القوات الأمريكية يجب أن ترحل في النهاية، و الإيرانيون سيظلون هناك أيضاً عندما يتم الرحيل.

    "الذهاب إقليمياً"

    - المؤيدون: مجموعة دراسة العراق، ديمقراطيو الكونجرس، و مؤسسة السياسة الخارجية الأمريكية.
    - الطرح: لقد كانت كل من سوريا و إيران سعيدة جداً لرؤية الولايات المتّحدة تغرق في العراق على يد المتمردين، لكن يبدو أنّ لديهم مصلحة في استقرار العراق الآن. الاستقرار بعيد المنال طالما أن العراق في فوضى.
    - العوائق: بعد الانسحاب المهين الذي يبدو في الأفق لن يكون لدى سوريا و إيران أي حافز لإجراء مفاوضات إلاّ إذا تمّ دفع ثمن باهظ جداً لهم.
    - فرصة اعتماد هذا الخيار: منخفضة. قد تقوم إدارة بوش بمبادرة بسيطة في هذا الاتجاه، لكنها لن تمنح التنازلات المؤلمة التي تطالب كل من سوريا و إيران بها. قد يحصل مؤتمر إقليمي، و لكن لا نتوقع تبادل الكثير من الكلام الطيب فيه.

    "تقسيم العراق"

    - المؤيدون: السناتور الديموقراطي (جوزيف بايدن)، (ليزلي جيلب)، الأكراد و الشيعة الراديكاليون.
    - الطرح: تقسيم العراق إلى ثلاث مناطق حكم ذاتي –واحدة لكل من الأكراد، الشيعة و السنّة- مع حكومة مركزيّة محدودة الصلاحيات توزّع عائدات النفط حسب السكّان. الأكراد حالياً يملكون منطقة حكم ذاتي في الشمال، و هناك بعض الشيعة المنشغلين في الجنوب للتمهيد لـ "شيعستان" الخاصة بهم، عبر إيجاد منطقة خاصّة للسنّة و تأمين عائدات نفطيّة مضمونة لهم، فإنّه من الممكن إقناعهم بأنّ لهم حظّا و حصّة في العراق الجديد.
    - العقبات: مثل هذه الخطّة قد تطلق حملة تطهير عرقي في المناطق المختلطة. و قد يخشى السنّة الذين سيحصلون على حصص أقل من عائدات النفط أن يُتركوا بلا شيء في ظل حقد الأكراد و الشيعة عليهم، و الولايات المتّحدة لا يمكن أن يعوّل عليها في هذا الموضوع، إلى جانب وجود حركة صدرية وطنية فإنّ السنّة تعتبر أنّ الفيدرالية مؤامرة أجنبية.
    - فرصة اعتماد هذا الخيار: معتدلة. الفيدرالية ممكنة تحت الدستور العراقي القائم حالياً، لكنّ المعارضة الفيدرالية قوية جداً، و شرسة عند الوطنيين العراقيين. لكنّ الذين يدفعون باتجاه تبني هذا الطرح يقولون إنّ هذا الخيار يعطي طابعاً رسمياً فقط للعملية القائمة و التي تجري في مساره حالياً.

    المصدر : الاسلام اليوم
    ________
    وصحيفة المصريون
    http://www.almesryoon.com/ShowDetails.asp?NewID=28775&Page=5
    ________
    النص الأصلي
    http://www.foreignpolicy.com/story/files/story3650.php

  2. #47
    التسجيل
    28-08-2001
    الدولة
    <=^=^==^=^=>
    المشاركات
    7,688

    رد: نظـــرة علي الصحافـــة الغربيـــة

    أقبح من القبيح!


    وليام هيوم


    قد لا يستحق صدام حسين الرحمة في عيون الكثيرين ولكن اي شخص شاهد مناظر الاعدام التي صورت من قبل شخص ما باستخدام هاتف خلوي يمكن ان يقول ان اعدامه لا يمت بصلة لأي حكومة او دولة بها القليل من العدل.
    قبل أيام اعلن مكتب المالكي عن اعتقال حارس اتهم بتصوير عملية الاعدام دون ترخيص ولكن اللوم الاساسي يذهب الى المالكي مباشرة الذي اشرف على تنظيم عملية الاعدام وحدد توقيتها. المالكي سارع لتقديم اعدام صدام كهدية للناخبين الشيعة المتشددين خاصة اتباع مقتدى الصدر الذين لم يتورعوا عن اطلاق الهتافات المتشفية بشخص يعدم وقد لف حبل المشنقة على عنقه.
    ولم يعد يخفى على احد انه لم يعد بوسع ادارة بوش ان تعطي اي جهة محاضرات اخلاقية حول كيفية التعامل الانساني مع السجناء والمعتقلين وهي الادارة التي تلطخت يدها وسمعتها في معتقل غوانتنامو وسجن ابو غريب. لقد كشفت صحيفة واشنطن بوست قبل ايام عن تقرير داخلي للاف . بي. آي عن تلك الممارسات التي كانت تتم في غوانتنامو لاستفزاز مشاعر المعتقلين المسلمين.
    وفي الوقت الذي يجهز الرئيس بوش خطته الاخيرة للعراق عليه ان يواجه هذه المرة الحقائق المرة القائمة على الارض وفي الوقت الذي دخلنا فيه في العام الميلادي الجديد 2007 لا يزال العراق يفتقر الى جيش قادر على الدفاع عن الوطن وجلب الاستقرار الداخلي. كذلك يفتقر العراق حتى الآن الى نظام عدلي يقوم على اساس حكم القانون وليس على اساس الاستعجال السياسي في الوقت الذي لا يخفى على احد ان الميليشيات الطائفية تسيطر على قوات الشرطة وهي تساهم بنشاط ايضا في النشاطات الاجرامية للعصابات المسلحة.
    اكثر شيء يفتقر اليه العراق هو حكومة تلتزم بحماية الحقوق والسلامة الشخصية لكل العراقيين.
    ان جميع الاميركيين وبغض النظر عن موقفهم من الحرب في العراق يدركون ان حكم صدام قد جلب الكثير من الشقاء للعراق وللعراقيين.
    الآن صدام يرقد في قبره ولكن الطريقة التي اعدم بها تثبت بما لا يدع مجالا للشك ان الذين جاءوا بعده لا يقلون عنه وحشية.




    http://www.icaws.org/site/modules.ph...ticle&sid=9212

  3. #48
    التسجيل
    08-07-2004
    الدولة
    EgYpT
    المشاركات
    3,050

    رد: نظـــرة علي الصحافـــة الغربيـــة

    واشنطن في انتظار معجزة

    بقلم :جو غالواي

    هناك لافتة قديمة معلقة في مدرسة الرينجر التابعة للجيش الأميركي. وتحمل اللافتة الكلمات التالية: «الأمل ليس منهاجاً إلا إذا كنت قساً». وقد أطل الرئيس جورج دبليو بوش، مؤخراً، على شاشات شبكات التلفزيون الوطنية، وطرح على الشعب الأميركي خطة «طريق جديد إلى الأمام» في العراق، يبدو أنها تقوم على أساس ما لا يتجاوز الأمل في حدوث معجزة. لقد قام على وجه الدقة بما جرى التنبؤ به، حيث أعلن تصعيداً مؤقتاً في أعداد القوات الأميركية في العراق بمعدل مثير للفضول هو 21500 جندي، أي ما يعادل خمسة ألوية تقريباً. وسوف تنتشر خمسة ألوية في شوارع بغداد الدموية، وينتشر لواء واحد في مدن محافظة مقاطعة الأنبار الواقعة إلى الغرب والتي تعادل بغداد في دمويتها، وتعد معقل المسلحين السنة.

    وقال صانع القرار إنه حدد القاعدة التي ينبغي أن يتبعها نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي، وهي أنه ليس بمقدور المالكي جعل مدينة الصدر منطقة يحظر على القوات الأميركية دخولها، ولا بد له من البدء في نزع سلاح كل المليشيات الطائفية، وخاصة جيش المهدي الذي يتولى قيادته رجل الدين المناوئ للأميركيين مقتدى الصدر.

    وأومأ الرئيس الأميركي إيماءة وجيزة باتجاه التواضع، حيث أشار إلى أنه إذا كانت هناك أخطاء في مسار الحرب في العراق- وقد كان هناك الكثير منها- فإنه يتحمل المسؤولية عنها. ثم تحول باتجاه الصرامة، وأطلق تهديدات لم يحجبها كثيراً بتحرك عسكري أميركي غير محدد ضد جارتي العراق، إيران وسوريا. وكان قد أكد بالفعل هذه التهديدات وبعث بفحوى رسائل من خلال إصداره أوامر بتوجه مجموعة حاملة طائرات ثانية إلى الخليج وإرسال كاسحات ألغام إضافية إلى المنطقة نفسها.

    دعنا نستعرض الرهان على هذا. فمع انطلاق مغامرة العراق سيئة الطالع نحو عامها الخامس، أقر الجميع، بمن في ذلك بوش، بأن الموقف خطير و آخذ في التدهور، وأن عمليات النشر القتالية المستمرة قد وصلت بالجيش والبحرية الأميركية إلى نقطة الانكسار.

    قبل الإعلان عن «الرفع» الإضافي لعدد القوات الأميركية في العراق بمعدل 21500 جندي كنا بالفعل في حالة افتقار إلى الاحتياطي الجاهز للقتال للتعامل مع الأحوال الطارئة في مناطق أخرى من هذا العالم المضطرب. ولدينا أقل من عشرة آلاف جندي يمكنهم نظرياً التصدي للمتاعب في مناطق أخرى، ولنقل كوريا على سبيل المثال.

    لإيران حدود طويلة للغاية مع العراق ونفتقر إلى حد كبير للحراسة ورجال الشرطة، والغالبية الشيعية على جانبي الحدود موجودة غير بعيد عن خطوط الإمداد الأميركية التي تمتد حوالي 300 ميل في جنوبي العراق من بغداد إلى الكويت. وإيران تطل كذلك على الخليج وعلى مضيق هرمز، الذي من خلاله تنقل ناقلات النفط العملاقة نفط الشرق الأوسط إلى اليابان، أوروبا والولايات المتحدة.

    هل يفترض أحد أن بمقدورنا أن نرسل قاذفات القنابل لتقصف مفاعلات التخصيب النووية الإيرانية- المنتشرة على مسافات كبيرة والمحفورة بعمق في الجرانيت تحت الجبال- ولا يتوقع أن يشعل هذا التحرك النيران في الشرق الأوسط وأن يشل الاقتصادات في الداخل والخارج ويقفز بسعر النفط إلى ما يتجاوز 100 دولار أو حتى 200 دولار للبرميل؟

    هل يعتقد أحد أن الإشارات لن ترسل إلى داخل العراق لشن هجمات جديدة وضارية ضد القوات الأميركية المتناثرة على امتداد أراضي المعارك في العراق وقطع خطوط إمدادنا الطويلة والضعيفة التي تحمل الغذاء والوقود والذخيرة إلى قواتنا؟ وما هي الإشارات التي سترسل إلى حزب الله في لبنان وفي غير لبنان وإلى غرب أفغانستان؟


    من المؤكد أن مجموعة دراسة العراق قد أهابت بإدارة بوش أن تعمد إلى الاشتباك مع إيران وسوريا ولكنها أوصت باشتباك دبلوماسي، وليس باشتباكات عسكرية. إن إلقاء 21500 جندي أميركي إضافي إلى المرجل الذي هو الحرب الأهلية في العراق ليس بطريق جديد إلى الأمام، إنه ليس حتى بالجديد، فقد فعلنا ذلك مرات عدة من قبل، وهو لن يأتي بنتيجة.

    خدمة «لوس أنجلوس تايمز»

    خاص لــ " البيان "

    http://www.albayan.ae/servlet/Satellite?c=Article&cid=1167833116283&pagename=Albayan%2FArticle%2FFullDetail

  4. #49
    التسجيل
    28-08-2001
    الدولة
    <=^=^==^=^=>
    المشاركات
    7,688

    رد: نظـــرة علي الصحافـــة الغربيـــة

    بتوظيفه حلفاء يقاتلون بالوكالة: بوش يشعل حربا باردة جديدة


    جوناثان فريدلان


    لك أن تقول ما تشاء عن جورج بوش، لكن أحداً لا يستطيع ان يتهمه بأنه يتبع توجهات الجموع. وعندما يصرخ الكل، بدءاً من الناخب الاميركي، مرورا بالعسكريين، إضافة إلى ذلك الاجماع النادر للرأي العالمي، عندما يصرخون بصوت واحد قائلين: "كفى" للحرب في العراق، فان بوش يذهب في الاتجاه المعاكس، ويقرر التصعيد. وعندما يشكو رؤساء اركان الجيوش لديه من التمدد اليائس في الحرب على الارهاب، يعتبر تلك الشكوى بمثابة مفتاح لفتح جبهة أخرى. وهذا بالضبط ما جرى في الفترة الأخيرة.
    في ليلة الاحد، السابع من الشهر الجاري، شنت القيادة العسكرية الاميركية ضربة جوية، لا على العراق او افغانستان، ولكن على جنوبي الصومال. وتقول بعض التقارير التي أعقبت الغارة ان القصف استمر لوقت طويل بعد ذلك. واذا لم تكن تعرف بان الصومال كانت مدرجة على قائمة الاعداء، واذا ما كنت تجد ذلك صعبا، آخذاً في الحسبان انضمام سورية وايران وكوريا الشمالية إلى قائمة اعداء واشنطن، فلا تلومن نفسك على عدم المعرفة. ذلك ان محور الشر هذه الايام يتوسع بشكل اسرع من الاتحاد الاوروبي الذي ينضم اليه عضوان جديدان في مطلع كل كانون الثاني.
    إنه ليس ذلك الأمر هو الذي يستدعي تهكمنا. فمنذ الوهلة الاولى تبدو غارة الصومال (او غارات الصومال) تماما من نوع الأعمال الذي تنطوي عليها الحرب الكونية على الارهاب، لولا أنه تم تحريفه بنفس طريقة ذلك الحديث السخيف البعيد عن الواقع، والمتعلق بأسلحة الدمار الشامل والعراق.
    وبعد كل شيء، يقول الاميركيون انهم وجهوا نيرانهم يوم الاحد المذكور إلى قياديين اثنين في القاعدة يعتقد بانهما مسؤولان عن التفجيرات التي استهدفت السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998. ولعل استهداف "الاشرار" من أمثالهما هو بالضبط ما كان يفترض ان تكون عليه الحرب على الارهاب.
    لكن عملية يوم الاحد المذكور انطوت على مجازفات خطيرة. فهناك ذلك الانقلاب الدعائي - حيث يستهدف عدو الاتجاه الجهادي، ممثلاً بالولايات المتحدة، بلدا مسلما مرة اخرى. ولو ان الاميركيين نفذوا عملا غير متقن بحيث قتل مدنيون، لكانت القدرات التطويعية للقاعدة والآخرين أكبر. ففي مثل هذا الوقت من السنة الماضية، اعتقدت طائرة اميركية بلا طيار انها رصدت أيمن الظواهري، نائب اسامة بن لادن عندما قصفت 17 شخصا بمن فيهم 6 نساء و 6 اطفال، ولم تقصف الظواهري. وقد ابدى مسؤولون افارقة تحدثت معهم بعد الغارة الأخيرة شكوكا في ان يكون الاميركيون قد ادوا اداء أفضل هذه المرة، اذ كان هدفهم الرئيسي مسؤولاً كبيراً في القاعدة في شرق إفريقيا، والذي ذكر انه متمترس في التخفي ودائم الحركة. (وإذا ما كانوا قد حددوا موقعه فعلا، أفلم يكن من الافضل لو انهم القوا القبض عليه ليعرفوا ما يعرفه؟).
    الى ذلك، لا تكاد تشفع لمظهر الأمور حقيقة ملموسة، وهي ان شريك واشنطن الرئيس في هذه المغامرة هو حكومة إثيوبيا المسيحية، لأن تلك لم تكن مجرد عملية بوليسية بسيطة، وإنما جزءا من توغل اميركي أوسع في نزاع فوضوي معقد.
    قبل عدة أسابيع، دخل الاثيوبيون الى الصومال للاطاحة بالقوى الاسلامية التي كانت قد استولت لتوها على مقديشو. ولا يحب الاميركيون تلك الحركة الاسلامية ويخشون من ان تكون لها صبغة "طالبان افريقية"، ولذلك دعموا الاثيوبيين لاخراجها. ووفق باتريك سميث محرر صحيفة "افريكا كونفيدنشال"، أصبحت الحرب على الارهاب وبسرعة حرب القرن الحادي والعشرين الباردة، حيث تجد الولايات المتحدة حلفاء يقاتلون أعداءها بالنيابة في أماكن قصية.
    وبالطبع، لا يرى بوش الوضع بتلك الطريقة. وهو يأمل بلا شك بان يعمل توجيه ضربة جوية نظيفة ومتماسكة في افريقيا على تذكير الاميركيين بشيء عن الحرب التي يحبونها على الارهاب، وهو - قتل الاشرار - قبل قليل من سماعهم بعض الاخبار التي لا يحبونها. لان الرئيس بوش سيبلغ الاميركيين في الليلة التالية بأنه يستعد لارسال قوات اضافية تصل الى 20,000 جندي اميركي الى المقبرة التي تسمى العراق. وفيما يصف شعبه ذلك بأنه جيشان، يدعوه كل من يعرف المصطلحات الإنجليزية بالتصعيد.
    انه انحراف صرف في المصداقية الديمقراطية. وكان الاميركيون قد ارسلوا في الانتخابات النصفية في تشرين الثاني الماضي رسالة بالوضوح الذي استطاعوه، باستثناء استئجار طائرة لتكتب في السماء فوق جادة بنسلفانيا: "نريد لهذه الحرب ان تنتهي"، وقال بوش انه سمعهم. لكنه يفعل العكس تماما وسريعاً. وقد تساءل مقال افتتاحي لصحيفة نيويورك تايمز مستغرباً ما اذا كان الرئيس بوش قد شاهد حتى نتائج ليلة انتخابات 2006، او انه عكف على مشاهدة شريط فيديو يعرض مشاهد انتصارات الجمهوريين في عام 2002.
    ان للجمهوريين صولتهم في هذه المنطقة بالطبع. ففي عام 1968، تم انتخاب ريتشارد نيكسون على بطاقة انهاء الحرب في فيتنام: لكن الحرب استعرت بدلا من ذلك حتى قتل فيها 55000 جندي أميركي، إضافة إلى مليوني جنوب شرق آسيوي. لكن إيماءة بوش لجمهوره بأصبعه الوسطى تبدو أكثر فظاظة، حتى ولو كان ذلك ليس لأنه يتجاهل الشعب الأميركي فحسب، وإنما يتجاهل أناساً قد يخيل إليك أنه ربما يكن لهم الاحترام.
    ثمة اسابيع قليلة فحسب مرت على إعلان التوصيات التي وضعها ربيب والده جيمس بيكر، والتي تقضي بانسحاب من العراق لإنقاذ ماء الوجه. ويجري حاليا اهمال تلك الخطة. وكذلك الأمر بالنسبة للقائدين العسكريين الرفيعين اللذين أفتيا ضد ارسال المزيد من القوات للقتال في حرب خاسرة. فالجنرال جورج كيسي، لن يظل مسؤولاً الآن، بينما أعفي الجنرال جون ابي زيد من منصب ادارة القيادة الوسطى. وكان كلا الرجلين قد عارضا فكرة "الزيادة"، داعيين بدلا من ذلك الى انسحاب اميركي تدريجي. وكان لدى ابي زيد الذي يتحدث العربية الجرأة لان يقول ذلك علانية، حيث قال "إن الوضع في بغداد يتطلب زيادة في عديد القوات العراقية" لا المزيد من القوات الاميركية.
    وهكذا، فإننا نعرف الى ماذا ترقى استراتيجية بوش الجديدة التي جرى التبجح بها كثيرا: اسكب مزيدا من الوقود على النار. ولعل من المفهوم ضمناً ان بوش يخطط في الحقيقة للانسحاب في نهاية المطاف، لكنه يأمل بان توفر له دفعة أخيرة ما يستطيع أن يسميه في النهاية انتصاراً. وتجدر الاشارة الى ان علماء النفس يجدون سلوكا مشابها عادة ما يسلكه المقامرون الموسوسون الذين يلجأون عندما يقعون في مشكلة، إلى رفع رهاناتهم على امل أن يتيح ذلك لهم المجال لمغادرة طاولة القمار بكرامة. ولدى العلماء تعبير لوصف هذا المنحى في التفكير، وهو "التفكير الإيهامي".
    ولكن، اين نقع نحن البريطانيين في هذا الانحدار من المطهر الى جهنم؟ إن توني بلير ما يزال على العهد القديم. وهو يقول في مقال ظهر في العدد الأخير من مجلة فورين افيرز، اننا لم ننتصر في الحرب على الارهاب "لاننا لم نكن شجعانا بما فيه الكفاية .. لنقاتل من اجل القيم التي نؤمن بها". وفي امكنة اخرى، يرى متفائلون دلالات على اننا بتنا نبتعد تدريجيا بضع بوصات عن الكارثة، وهم يلاحظون غوردن براون، رئيس حكومتنا المفترض التالي، وهو يدين اعدام صدام حسين معتبراً إياه "محل ادانة". ربما كان ذلك مؤشرا على أشياء افضل ستأتي، لكن ثمة شيئا ما اعرج فيما يتعلق بالعرف الحالي، والذي يتيح لساستنا انتقاد وقائع مفردة في هذه الحرب، ومنها: تفكيك الجيش العراقي في عام 2003، وجهود اعادة الاعمار، ونوعية السلوك اثناء اعدام صدام وتصويره (رغم عدم انتقادهم العقوبة نفسها؛ ولكنه عرف يتطلب منهم التزام الصمت فيما يتعلق بجريمة الغزو نفسها.
    إنني اعرف.. أي شيء آخر يستطيع براون قوله في ضوء كونه صوت لصالح الحرب، وجلس الى جانب بلير طيلة استعارها بدلا من ان يقدم استقالته احتجاجا. لكنه ما إن يصعد الىِ 10 داوننغ ستريت، فان عليه أن يفعل اكثر من ذكر الأمور البينة فيما يتعلق ببربرية الحياة في بغداد اليوم. وسيتوجب عليه أن يحقق خروجاً نظيفاً من هذا الفصل المرعب في السياسة الخارجية البريطانية والاميركية، ثم الشروع في انتهاج استراتيجية راديكالية خاصة بالحرب ضد الجهاديين، وهي سياسة تفهم أنك لا تصطاد السمكة الارهابية باطلاق النار عليها من السماء، وإنما من خلال تجفيف بحر الظلمات الذي تسبح تلك السمكة فيه. وسيكون ذلك العمل طويلا وبطيئا ويتطلب قوة ذهنية سياسية هائلة. وسوف يكون هو القطب المعاكس لكل شيء يمثله جورج بوش




    http://www.iraqcp.org/members4/0070118w21.htm

  5. #50
    التسجيل
    28-08-2001
    الدولة
    <=^=^==^=^=>
    المشاركات
    7,688

    رد: نظـــرة علي الصحافـــة الغربيـــة

    أهوال وإرهاب وجوع في غزة


    جون بيلجر


    حملة إبادة جماعية تجتاح غزة وتطبق على الأراضي الفلسطينية المحتلة وتكاد تفني أهلها، في حين يلتزم المتفرجون الصمت المطبق ولا يحركون ساكناً. وكان كبير مسؤولي الإغاثة السابق التابع للأمم المتحدة جان ايجلاند قد كتب هو وجان ايلياسون، الذي كان يشغل آنذاك منصب وزير خارجية السويد في صحيفة “الفيجارو” الفرنسية: “ثمة نحو مليون ونصف المليون إنسان، معظمهم من الأطفال يتكدسون في إحدى أكثر مناطق العالم كثافة سكانية. فهم يحيون هناك، ان جازت تسميتها حياة، في ظروف مأساوية فظيعة ويعيشون في ظروف مريعة وشظف من العيش محرومين من حق الحركة والتنقل، ولا يجدون هناك مكاناً يركضون فيه ويتريضون، بل ولا رقعة يختبئون في كنفها ويلوذون بحماها”. ووصف الاثنان هذا الشعب بأنه “يعيش في قفص”، مطوقاً معزولاً ومحاصراً براً وجواً وبحراً، دونما طاقة كهربائية يعتد بها، ونزر يسير من الماء لا يكفي احتياجاته الأساسية، يعذبه جوع لا يرحم وفاقة تنخر جسده وأمراض تفتك به، ومما يزيد الطين بلة والمحنة بؤساً تلك الهجمات الشرسة المهلكة والمتواصلة التي تقوم بها الطائرات والقوات “الاسرائيلية”.

    كتب ايجلاند وإيلياسون خواطرهما تلك قبل أربعة أشهر عسى ان يحدثا فجوة ما في جدار الصمت المريب في أوروبا، التي سعى تحالفها المطواع الخانع مع الولايات المتحدة و”اسرائيل” حثيثاً الى إجهاض ما أثمرته الديمقراطية في فلسطين ووأد نتائج الانتخابات العام الماضي، التي جاءت بحماس الى السلطة عبر صناديق الاقتراع. ومن وقتها اتسعت دائرة الهول في غزة واشتد الإرهاب “الاسرائيلي” فأصبح أكثر وحشية وشراسة: فقد قضت أسرة مؤلفة من 18 فرداً نحبها جميعاً تحت أنقاض بيتها الذي ألقت عليه القوات الجوية “الاسرائيلية” قنبلة زنة 500 رطل. وجرى قتل نساء عزالى مسالمات من مسافة قريبة على أيدي جنود “اسرائيل”. وأورد د. ديفيد هالبين، وهو أحد القلة القليلة من البريطانيين الذين حاولوا كسر ما سماه “حصار القرون الوسطى هذا”، في تقرير له: قتل 57 طفلاً بنيران المدفعية “الإسرائيلية” والصواريخ والأسلحة الخفيفة والرشاشات الثقيلة، كما ذكر أن الفلسطينيين أروه أدلة دامغة على ان المدنيين هم أهداف “اسرائيل” الحقيقية، كما كان شأن أهدافها في لبنان الصيف الماضي. وبعثت صديقة في غزة هي د. منى الفرا لي برسالة الكترونية تقول فيها: إنني أرى الآثار المروعة والمدمرة للدوي الصوتي الهائل والمرعب الناتج عن الفراغ الهوائي الذي تحدثه الطائرات الحربية “الاسرائيلية” عمداً وبشكل متواصل باختراقها حاجز الصوت (وهي عقوبة جماعية شبه يومية توقعها القوات الجوية “الاسرائيلية” بالفلسطينيين)، وعن هدير المدفعية والدبابات الذي يثير ذعر ابنتي التي لا تتجاوز الثالثة عشرة من عمرها والهلع الذي تنضح به قسمات وجهها حين تأوي الى فراشها في الليل وتستبد بها الرجفة وترتعد فرائصها من الخوف، لينتهي الأمربي وبها الى الانكفاء والانطباح على الأرض. وكم حاولت جاهدة ان أشعرها بشيء من الأمان ولكن من دون جدوى، إذ سرعان ما يمزق دوي القنابل لحظات الصمت النادرة فأجفل وأرتعش من فظاعة الهدير المزلزل الذي ينذر بفتح ثغرة تقذف بنا الى الجحيم فلا أتمالك نفسي وأصرخ فزعاً.. فأنّى لطفلتي أن تحس يوماً بالأمان؟”

    وعندما زرت غزة آخر مرة أراني د. خالد دحلان، وهو طبيب نفسي، نتائج بحث درسي مسحي ميداني مذهل أجراه على فئة من أطفال غزة. وقال د. دحلان: “انني شخصياً اعتبر هذه المعطيات الاحصائية شيئاً مفجعاً لا يحتمل، ولا سيما في ما يخص من يعاني من الأطفال من الصدمة، والذين تجاوزت نسبتهم المئوية في الفئة التي درسنا 99،4%. وحين تستقرئ معدلات التعرض للصدمة تكتشف السبب: فنحو 99،2% من هؤلاء قصفت بيوتهم، وتعرض 97،5% منهم للغاز المسيل للدموع، وشهد 96،6% منهم عمليات اطلاق نار وسقوط قتلى وجرحى وعاين 95،8% منهم عمليات قصف وجنازات للشهداء، ورأى نحو ربع هؤلاء أفراداً من عائلاتهم يقتلون أو يصابون بجراح.

    ودعاني دحلان لزيارة احدى عياداته. وكان هناك نحو 30 طفلاً، جميعهم يعاني من الصدمة. وأعطى كل واحد منهم قلم رصاص وورقة وطلب اليهم الرسم عليها. فرسموا أعمال إرهاب مفزعة بالغة الغرابة تنم عن الصدمة والتشويش، ورسم بعضهم نساء تنهمر الدموع من أعينهن وهن ينتحبن.

    وقد وثق المؤرخ الدكتور ايلان بابه، الأستاذ المحاضر في جامعة حيفا، لهذه الفظائع وعمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي قامت، وتقوم به “إسرائيل”. وقال حين تطرق الى غزة ان “سياسة الإبادة الجماعية” (في غزة) لم تأت من فراغ، بل هي جزء لا يتجزأ من التطهير العرقي التاريخي والمتعمد الذي التزمت به الصهيونية واتخذته نهجاً ثابتاً لها”. واتهم الباحث الأكاديمي “اسرائيل” بالتورط في جرائم ضد الإنسانية عام 1948 استناداً الى وثائق ومراسلات داخلية من أرشيفات الصهيونية تفتح وتتاح للباحثين للمرة الأولى. كما عقد البروفيسور ايلان مقارنة بين التطهير العرقي للفلسطينيين والعملية ذاتها التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المسلمين في يوغسلافيا في حقبة التسعينات.

    واختلاس النظر بتبلد وقسوة قلب ولا مبالاة هو بالضبط ما نفعله نحن اليوم، نحن الذين أطبقنا شفاهنا ولذنا بالصمت المطبق واكتفينا بالتفرج من دون أن نجرؤ على التفوه بكلمة خشية أن نوصم بأننا معادون للسامية. وتلك النظرة الجانبية العابرة الخاوية من المشاعر الإنسانية هي كل ما يقوم به الجمع الغفير من اليهود الغربيين، في حين ان أولئك النفر من اليهود الذين يرفعون عالياً لواء التقاليد الانسانية لليهودية ويقولون “إياكم وارتكاب هذا كله باسمنا!” يتعرضون للمهانة والتخوين والتجريم ويوصمون بأنهم “يحتقرون ذواتهم”. وتلك النظرة المستهترة الفارغة من أي إحساس بمعاناة البائسين من البشر هي أيضاً النظرة التي يلقيها الكونجرس الأمريكي بأسره، وقد أغوته أو أرهبته جماعات الضغط الصهيونية الآثمة الشريرة. والتفرج الخاوي من الرأفة والشفقة هو ما يمارسه الصحافيون “المحايدون” وهم يبررون هذا الانتهاك الصارخ للقانون والامتهان المروّع للأخلاق، الذي هو ينبوع الانتهاكات والجرائم “الاسرائيلية” ويطمسون أهمية هذا التحول التاريخي في ثقافة المقاومة الفلسطينية، من مثل اعتراف حماس الضمني ب”إسرائيل”. وأهل غزة ما زالوا يجأرون بالدعاء وهم يحلمون بمستقبل أفضل.




    http://www.alkhaleej.ae/articles/sho...cfm?val=347577

  6. #51
    التسجيل
    28-08-2001
    الدولة
    <=^=^==^=^=>
    المشاركات
    7,688

    رد: نظـــرة علي الصحافـــة الغربيـــة


    سجال "الرسوم المسيئة"... يعود مجدداً في فرنسا!


    روبرت ماركاند




    أثارت الرسوم الكارتونية المسيئة إلى الإسلام، والتي نشِرت بدايةً في الدانمرك، أجواءً مشحونة في أوروبا خلال الشتاء الماضي؛ إذ حركت غضب المسلمين وأدت إلى سجال ثقافي محتدم. كما وضعت قيمتين عزيزتين إلى قلوب الأوروبيين، هما حرية التعبير والتسامح الديني، على الميزان في وقت يحزن فيه المسلمون على العنف الدائر في الشرق الأوسط والعراق. غير أن النزاع لم يُحل بشكل واضح ونهائي.
    اليوم، وحيث ما تزال المشاعر ملتهبة بعض الشيء في أحياء أوروبا، تنظر محكمة باريسية في قضية الرسوم بعد أن قامت أسبوعية "شارلي إيبدو" الساخرة بإعادة نشرها؛ حيث نشرت على صدر صفحتها الأولى رسماً كاريكاتورياً للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، اعتبره بعض المسلمين إهانة لهم ولدينهم. ووقفت وراء رفع الدعوى القضائية منظمتان مسلمتان فرنسيتان، استندتا إلى قوانين تحظر قذف الأديان وتعاقب عليه.
    وتثير المحاكمة أسئلة كبرى حول المدى الذي ينبغي فيه على أوروبا أن تحتضن قيماً يدافع عنها العالم الإسلامي. غير أن المحاكمة تحولت هنا، بمناسبة موسم الانتخابات الحالي، إلى صفيح ساخن بالنسبة للمرشحين الفرنسيين من أجل التعبير عن دعمهم لمواضيع مثل حرية التعبير؛ حيث أدلى جميع المرشحين الرئيسيين بتعليقات على الموضوع، مثل "نيكولا ساركوزي" الذي علق قائلاً إنه يفضل "إفراطاً في الرسوم الكاريكاتورية على غياب الرسوم الكاريكاتورية". أما محامو الجالية المسلمة، ومنهم أحد المساعدين القانونيين للرئيس الفرنسي جاك شيراك، فيقولون إن "شارلي إيبدو" استهزأت بالمسلمين، وحرضت على الكراهية ضد دينهم في إطار "مخطط مُحكم للاستفزاز".
    وعلى خلفية المحاكمة، وقع خمسون مثقفاً فرنسياً رسالة جماعية يوم الاثنين الماضي قالوا فيها إنه إذا ما صدر حكم لصالح المنظمتين الإسلاميتين -وإن كان ذلك أمراً مستبعداً- فإن من شأنه أن يُحدث قطيعة مع القيم الفرنسية التي تحث على احترام حرية التعبير وضرورة الفصل بين الكنيسة والدولة. والحال أن فرنسا تتغير؛ فقد وجدت أسبوعية "بيلران" الكاثوليكية في استطلاع للرأي أن 79% من المستجوَبين يرون أنه "من غير المقبول الاستهزاء بالأديان علناً".
    وإذا كان المثقفون الفرنسيون قد تبنوا موقفاً حازماً ضد المساس بحرية التعبير، فإن المقاربة الحقيقية التي تتبناها أوروبا إزاء الموضوع، تغيرت بشكل جذري خلال العقد الماضي. وفي هذا الإطار، تقول "جين فافري سادا"، من "المركز الوطني للبحث العلمي" في باريس ومؤلفة كتاب مقبل حول الرسوم الدانمركية: "لقد غيرنا -نحن الأوروبيين- مواقفنا تماماً إزاء المواضيع العلمانية مقابل المواضيع الدينية، وإزاء حرية التعبير. فإثر الفتوى التي صدرت بحق سلمان رشدي عام 1989، كان ثمة إجماع على مسألة حرية التعبير، ولم تكن موضوع سجال. أما اليوم فإن جزءاً من اليسار في أوروبا يرى أن الصحيفة الدانمركية عنصرية".
    وقد شهدت الأشهر الأخيرة سلسلة أزمات؛ حيث أثار البابا بنيديكت السادس عشر زوبعة حين أشار في محاضرة له إلى إمبراطور بيزنطي من القرن الرابع عشر زعم أن النبي محمداً صلى الله عليه وسلم أمر أتباعه بـ"نشر الدين بحد السيف".
    المنظمتان الإسلاميتان المعتدلتان اللتان حركتا الدعوى القضائية، وهما "اتحاد المنظمات الإسلامية" و"مسجد باريس الكبير"، تتعرضان الآن لضغوط كبيرة. فمن جهة هما تشعران بضرورة الدفاع عن مصالح المسلمين؛ وقد حظيتا بدعم أولي من الرئيس شيراك. ومن جهة أخرى، فهما لا تعولان على وسائل الإعلام في فرنسا؛ كما تشعران بأن وسائل الإعلام تقدمهما بالصورة المتطرفة التي تسعيان إلى مواجهتها. ونتيجة لذلك، لم يحضر المدعون المسلمون جلسة المحكمة. وفي هذا السياق، يقول "بيير هاسكي"، محرر الافتتاحيات السابق في يومية "ليبراسيون": "لقد تعلمت معظم الأقليات في فرنسا كيفية التعامل مع الصحافة والدولة والمحاكم والحكومة، أما بالنسبة للمسلمين، فهذا أمر جديد".
    ولم تكن أسبوعية "شارلي إيبدو" الوسيلة الإعلامية الأولى أو الوحيدة التي تنشر الرسوم؛ ذلك أن قناتين تلفزيونيتين وصحيفة "لوموند"، سبقتاها إلى ذلك. وقد ظهرت رسوم "شارلي إيبدو" بعد أن تم طرد رئيس تحرير صحيفة "فرانس سوار" لأنه نشرها.
    وقد انتقدت الرسالة التي وقعها خمسون مثقفاً فرنسياً اليسار في أوروبا بدعوى تخلفه عن الدفاع عن الحقوق الإنسانية وتبنيه بسهولة للمقولة السياسية الإسلامية التي تعتبر أن انتقاد الإسلام عمل عنصري، مضيفة أن عدداً كبيراً من المسلمين يشددون على مواقف متطرفة أو توتاليتالرية، ويقولون في الوقت نفسه إنهم ضحايا "الإسلاموفوبيا" في أوروبا.
    وفي يوم المحاكمة قال أحد الكتاب: "إن حرية التعبير لا ينبغي أن تكون محل تشكيك"؛ غير أن بعض الطلبة القادمين من مدينة تولوز اعتبروا أنه إذا كانت حرية التعبير حقاً مهماً، فلا ينبغي استغلالها والتسبب في آلام معنوية للآخرين.





    http://www.icaws.org/site/modules.ph...ticle&sid=9246

  7. #52
    التسجيل
    08-07-2004
    الدولة
    EgYpT
    المشاركات
    3,050

    رد: نظـــرة علي الصحافـــة الغربيـــة

    نجحت الصرامة

    معاريف - مقال - بقلم: حاجي اغرانيت - رجل استخبارات في الموساد

    (استعداد ليبيا في الماضي وكوريا الشمالية الان، للتجرد من السلاح الذري دليل على ان سياسة بوش تؤتي أُكلها).

    لكثرة الانتقاد السلبي الجارف لادارة بوش، نحتاج الى منظار واسع والى الكثير جدا من الصبر لنفهم أين نقف. ما يزال من السابق لاوانه أن نقدر هل ستتجرد كوريا الشمالية راغبة من قدراتها الذرية - العسكرية، لكن مجرد استعدادها المبدئي والمعلن لبحث ذلك، هو تغيير وانجاز لسياسة ادارة بوش. كما في الطرفة المشهورة، كوريا الشمالية مستعدة الان مبدئيا للتجرد من قوتها الذرية وبقي تحديد الثمن فقط. لقد جعل توجه الامريكيين الصارم، لتأييد دول مركزية تعرضت للخطر في المنطقة، كاليابان وكوريا الجنوبية، وبخاصة الرد الشديد بعد التجربة الذرية الاولى التي أعلنتها كوريا الشمالية، جعل ادارة كوريا الشمالية تختار مسارا آخر ربما على نحو ما يشبه ما حدث مع ليبيا.

    ويحسن أن نذكر ليبيا، لانه ما الذي جعل القذافي يتفق مع الامريكان والبريطانيين على التجرد راغبا من برنامجه الذري المتقدم؟ توجد عدة اسباب لكنني أرى ان اثنين رئيسين سببا التغيير: أحدهما نصر الامريكيين العسكري في العراق. رأى القذافي القضاء على الجيش العراقي والقضاء على حكم صدام حسين، وفكر فيما قد يحدث له. والسبب الثاني هو الانجاز الاستخباري المذهل للامريكيين والبريطانيين بالكشف عن البرنامج الذري الليبي. اقترن هذان السببان معا وافضيا الى انجاز مهم هو منع ليبيا من الحصول على القوة الذرية.

    وقد نكون الان في بدء مسيرة، قد تكون أطول واصعب من الحالة الليبية، لتجرد كوريا الشمالية من قدرتها الذرية. ينتج ان ثمّ حاجة بازاء دول "محور الشر"، كما سن بوش في خطبته في كانون الثاني 2002، الى التأليف لا بين الدبلوماسية والمسيرات فحسب، بل الاستعداد لاستعمال القوة العسكرية ايضا. المفارقة التاريخية هي أنه كان فشل استخباري في العراق خاصة، حينما كان الحافز الامريكي على العمل العسكري قائما على تصور استخباري مخطوء فحواه أن صدام حسين كان يملك قدرات غير تقليدية خطيرة.

    اذا كانت كوريا الشمالية في الطريق حقا الى التخلي والى التجرد من سلاحها الذري، فان ايران قد بقيت معزولة في المعركة - وهي ما تزال لا تملك سلاحا ذريا. هذه صورة مختلفة اكثر ايجابية مما بدا الى أمس. وهكذا قد تكون ادارة بوش ناجحة مع كل ذلك. قد يكون الاستعداد الحقيقي لتعريض دول الشرق للتهديد العسكري بل تحقيقه، حينما لا يوجد مناص، مؤتيا ثمارا.

    هكذا بين الرئيس بوش تصور ادارته في خطبته عن وضع الامة في 2002: "في محاولته الحصول على سلاح للابادة الجماعية، تشكل نظم الحكم هذه (شمل آنذاك كوريا الشمالية، وايران والعراق) خطرا شديدا آخذا في الازدياد. ستستطيع اعطاء الارهابيين هذه الاسلحة، ومنحهم وسائل تلائم كراهيتهم؛ وسيستطيعون مهاجمة حليفاتنا او محاولة ابتزاز الولايات المتحدة"، وانها بقوله: "سيكون ثمن عدم الاكتراث كارثيا". قد يكون من الواجب تذكير الاوروبيين بهذا مرة بعد اخرى، وبخاصة رئيس فرنسا.

  8. #53
    التسجيل
    28-08-2001
    الدولة
    <=^=^==^=^=>
    المشاركات
    7,688

    رد: نظـــرة علي الصحافـــة الغربيـــة


    المروحيات... "كعب أخيل" القوات الأميركية في العراق


    ويليام فاف




    عُرف نائب أدميرال البحرية الملكية "ديفيد بيتي" بما أصبح لاحقاً مثالاً على الثقة في النفس ورباطة الجأش البريطانيتين عندما قال لأحد ضباطه: "تشاتفيلد، يبدو أن ثمة مشكلة بخصوص سفننا اليوم"، وذلك بعد أن أغرق الأسطول الألماني في الدقائق الأولى من معركة "جوتلاند" في مايو 1916 اثنتين من سفنه الحربية وألحق أضراراً جسيمة بأربع أخرى.
    المشاعر نفسها تقريباً يمكن الإحساس بها اليوم في "البنتاجون" وفي "المنطقة الخضراء" وسط بغداد، ولكن من دون ثقة في النفس ولا رباطة جأش، على خلفية إسقاط خمس طائرات هيلوكبتر أميركية خلال الأسبوعين الماضيين من قبل المتمردين. واليوم، يعترف المتحدثون العسكريون في بغداد، تحت الضغط، بأن "المشكلات التقنية" التي عانت منها طائرات الهيلوكبتر إنما كانت نتيجة تعرضها لنيران العدو. أما بخصوص أي نوع من النيران يتعلق الأمر، فلم يتم توضيح ذلك، وربما هو غير معروف.
    رد الفعل الفوري للجيش تمثل في اعتبار التكتيكات المتبعة "ربما تكون في حاجة إلى التعديل". لاشك في ذلك! إلا أنه من الممكن ألا يكون ثمة جواب تكتيكي للمشكلة؛ إذ من الممكن أن شيئاً أهم من ذلك بكثير هو الذي حدث. شيء قد يؤشر إلى نهاية فائدة الهيلوكبتر باعتبارها وسيلة سلاح متنقلة وفعالة في أساليب الحرب الحديثة. وعليه، فربما تكون الهيلوكبتر في طريقها إلى المصير نفسه الذي لقيه سلاح الفرسان عقب اختراع الرشاش.
    لسنوات، كانت الجيوش الحديثة تسيطر على الميليشيات وقوات العالم الثالث التي لم تكن تمتلك وسائل دفاع حقيقية ضد هجمات طائرات الهيلوكبتر. ونتيجة لذلك، عدلت هذه الجيوش العقيدة العسكرية على أساس فكرة أن قوة الهيلوكبتر النسبية ستتواصل، وأن أسلحة جيش حديث آخر هي الوحيدة التي يمكن أن تحد من فعاليتها.
    والحال أن التحدي الفعلي الوحيد لهذه الفكرة جاء في وقت مبكر من غزو العراق، عندما تجمعت طائرات الهيلوكبتر الهجومية الأميركية من أجل شن هجوم ليلي على ما كان يُعتقد أنه خط المقاومة الرئيسي للحرس "الجمهوري". إلا أنه من أجل بلوغ أهدافها، اضطرت طائرات الهيلوكبتر الأميركية إلى التحليق فوق مواقع يسيطر عليها الجيش العراقي الأقل قوة. وأمام هذا السرب الكبير الذي كان يحلق فوق رؤوسهم، رد جنود الجيش العراقي بفتح نيران بنادقهم وأسلحة خفيفة أخرى، مثلما فعل المزارعون والريفيون؛ فكان من نتائج ذلك أن أُلغي الهجوم قبل أن يحقق أهدافه لأن كل طائرات الهيلوكبتر المشاركة كلها تقريباً تعرضت لأضرار بسبب هذه المقاومة المرتجلة.
    أما الأضرار التي لحقت بطائرات الهيلوكبتر مؤخراً في العراق، فتشير إلى أن بعض المتمردين العراقيين باتوا يتوفرون اليوم على صواريخ تبدو أمامها التدابير الأميركية المضادة عاجزة وغير ملائمة (وتتمثل عادة في إحداث تفجيرات لتمويه الصواريخ التقليدية التي تتعقب الحرارة). وربما يتوفرون اليوم على صواريخ مزودة بأنظمة توجيه جديدة، أو رشاشات من العيار الثقيل، أو مدافع أوتوماتيكية خفيفة الوزن يمكن نقلها ونشرها بسرعة.
    كان يفترض في الهجوم البري الذي شنته إسرائيل على جنوب لبنان الصيف الماضي أن يمحو كل شيء في طريقه إلى حدود نهر الليطاني. وكان من المتوقع ألا يكون بحوزة ميليشيا "حزب الله" دفاع حقيقي ضد المدرعات والدبابات الإسرائيلية. والحال أن الهجوم الإسرائيلي عانى وتعثر داخل لبنان. أما السبب، فيتمثل في أن قوات "حزب الله" المدربة تدريباً جيداً والمحصنة في خنادق كانت تقوم بتوجيه صواريخ مضادة للدبابات قادرة على اختراق المدرعات الإسرائيلية، وتحويلها من وسيلة تمنح التفوق إلى عقبة أمام الهجوم الإسرائيلي. وهكذا، تعرضت الدبابات للقصف وشُلت حركتها على الطرق داخل لبنان حيث كان أعضاء "حزب الله" يسيطرون على المرتفعات المطلة عليها، وهو ما مكّنهم من منع عمليات إنقاذ أطقم الدبابات، وعرقلة سحب الآليات المتخلى عنها، ومرور المركبات العسكرية الأخرى.
    إذا كان المتمردون في العراق يعملون حالياً على امتلاك الوسائل التي تسمح لهم بالرد على العمليات التي تنفذها طائرات الهيلوكبتر الأميركية، فهذه مسألة على قدر كبير من الأهمية الاستراتيجية. ذلك أن القوات الأميركية في العراق تعتمد في توفير جزء كبير من الإمدادات والوقود والذخيرة على القوافل البرية المكونة في معظمها من شاحنات وصهاريج مدنية. وترافق هذه القوافل بطبيعة الحال وحداتٌ من الجيش لحراستها، غير أنها تعتمد على طائرات الهيلوكبتر من أجل مراقبة الطريق والتحذير من الكمائن والدفاع عنها عند تعرضها لهجوم. والواقع أنه في حال تمت عرقلة هذه القوافل، فإن من شأن ذلك أن يؤدي إلى عواقب وخيمة بالنسبة للقوات الأميركية المنتشرة عبر أرجاء البلاد. ذلك أنه لا توجد مدارج كثيرة صالحة للاستعمال في القواعد الأميركية؛ كما أن "سلاح الجو" الأميركي-حسبما يقال- لا يستطيع اليوم نقل أكثر من ربع الإمدادات اللازمة.
    ثم إن طائرات الشحن ليست أكثر تحصيناً أمام الهجمات؛ إذ ينبغي الدفاع عنها في معظم الأحيان من قبل قوات برية تقوم بدوريات أو تراقب المنطقة المحيطة بمدرج الطائرات حيث يمكن أن تُطلق منها الصواريخ (بما في ذلك مطار بغداد). والحال أنه في حال لم يتم تزويد إحدى القواعد المنعزلة بالوقود والذخيرة، فلا يمكنها أن تؤمِّن قدوم الطائرات.
    والواقع أنه لا شيء في السجال الدائر في واشنطن يشير إلى وعي المسؤولين بإمكانية حدوث سيناريو أميركي مماثل لـ"ديان بيان فو" (مدينة فيتنامية كانت تحتضن قاعدة عسكرية فرنسية سقطت تحت قبضة القوات الفيتنامية في مايو 1954 بعد 56 يوماً من الحصار، وهو ما أدى إلى إنهاء التدخل الفرنسي في الهند الصينية).
    قليلون هم من أشاروا إلى أن تعزيز القوات الأميركية في العراق بـ50000 جندي إضافي إنما يعني أيضاً إرسال 50000 رهينة أميركية إضافية إلى العراق في حال اندلعت انتفاضة عامة ضد الاحتلال هناك. ذلك أنه في حال قامت إسرائيل أو الولايات المتحدة بمهاجمة إيران -وهو الأمر الذي يبدو، مثلما أشار "زبيجنيو بريجنسكي" محذراً أمام مجلس "الشيوخ" الأسبوع المنصرم، من أن سياسة بوش الحالية تقود إليه- فإن إحدى طرق الرد الإيراني الواضحة تكمن في تشجيع انتفاضة موسعة في العراق تمنح في الواقع فرصة لرهن جيش أميركي بكامله.





    http://www.iraqcp.org/members4/0070302wzaaq9.htm

  9. #54
    التسجيل
    28-08-2001
    الدولة
    <=^=^==^=^=>
    المشاركات
    7,688

    رد: نظـــرة علي الصحافـــة الغربيـــة


    'أزمة' النِّقاب في المدارس البريطانية


    آلان كويل




    اقترحت السلطات البريطانية يوم الخميس الماضي قواعد جديدة تسمح للمدارس بمنع الطالبات المسلمات من ارتداء النقاب داخل الفصول الدراسية. وجاء القرار على خلفية النقاش الدائر حالياً في بريطانيا حول العلاقة المفترضة بين المجتمع والأقلية المسلمة التي تعيش في البلاد. كما يعتبر القرار الأخير حلقة أخرى ضمن سلسلة النقاشات المحتدمة التي شدهتها بريطانيا حول مسألة ارتداء النقاب.


    فقد وصف رئيس الحكومة توني بلير النقاب في شهر أكتوبر الماضي بأنه "علامة للتفرقة" تجعل "باقي الأشخاص من خارج الجماعة يشعرون بعدم الارتياح". هذه القواعد الجديدة التي نشرتها وزارة التعليم جاءت بعدما رفضت محكمة في "باكينجهاشاير" خلال الشهر الماضي دعوى رفعتها طالبة تبلغ 12 عاماً تلتمس السماح لها بارتداء النقاب داخل الصف.

    وتقضي القوانين الجديدة التي لم يتم اعتمادها بشكل رسمي بعد بأن حق الفرد في "إظهار معتقداته الدينية" لا يخوله إشهار معتقداته تلك "في أي وقت، وفي أي مكان، وبأي أسلوب يشاء". وتضيف القوانين المقترحة أنه من حق القيِّمين على المدارس دعوة الطلبة إلى الكشف عن وجوههم وإلا فإن "المدرس سيكون عاجزاً عن تقييم أداء الطالبة في الصف ومدى مشاركتها في الدرس". والأكثر من ذلك تعتبر القوانين الجديدة أنه من واجب "المدارس التعرف على الطلبة وذلك لفرض النظام، ورصد المتطفّلين بسهولة". وتعتبر مسألة اللباس الإسلامي في المدارس إحدى القضايا الخلافية التي تطال العديد من البلدان الأوروبية، بحيث تضع في بعض الأحيان الأفكار العلمانية في مواجهة مع المعتقدات الدينية للأقليات الإسلامية المتصاعدة في الغرب. بيد أن مسألة النقاب صعدت إلى الواجهة في بريطانيا مؤخراً أثناء محاكمة أحد المشتبه بهم في الإرهاب، وتبين من خلال كاميرا للمراقبة كانت مثبتة في محطة للحافلات، أن المعني بالأمر كان يرتدي برقعاً نسائياً مكنه من الإفلات من الشرطة.

    وفي هذا الإطار صرح وزير التعليم "جيم نايت" يوم الخميس الماضي بأنه على المدارس التشاور مع أهالي الطلبة عند صياغة القواعد والقوانين المرتبطة بالزي المدرسي، موضحاً أنه "في الوقت الذي يتعين استيعاب الاحتياجات الاجتماعية والدينية والطبية للطلبة، إلا أن ضرورة توفير الأمن والتعليم الفعال في المدارس يجب أن تحتل دائماً الأولوية". وبالطبع أثارت المواقف التي عبرت عنها الحكومة البريطانية لجهة دعم القواعد الجديدة في المدارس غضب بعض الجماعات الإسلامية، بما فيها "اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان" التي صرح رئيسها، "مسعود شادجريه" بأن الأمر كان "صادماً أن تقدم الحكومة على إصدار قواعد ضد الجاليات المسلمة في بريطانيا". وأضاف "شادجريه" قائلا: "لقد فشل وزراء التعليم السابقون في طرح قواعد ملائمة عندما طلبت منهم جمعيات حقوق الإنسان تحديد متطلبات الزي المدرسي، بما فيها الحجاب الإسلامي".

    ورأى آخرون أنه يمكن التوصل إلى حل والخروج من النقاش الدائر حالياً بإعطاء صلاحيات للمدارس للتعامل مع مسألة اللباس، حيث قال "طاهر علم"، المتحدث باسم "مجلس المسلمين في بريطانيا": "إن أغلبية المدارس لها القدرة على حل هذه الإشكالات على المستوى المحلي، وعلينا أن نستمر على هذا الطريق". وتضمنت الاقتراحات الجديدة بشأن قواعد اللباس في المدارس دعوة إلى المديرين بعدم التمييز بين الأقليات المختلفة بأن يتم منع تسريحات معينة للشعر "التي تعتمدها بعض المجموعات العرقية". وقد حثت القواعد الجديدة المدارس على منع الطلبة من ارتداء "لباس يشير إلى العصابات"، لكنها شددت على ألا يتم طرد الطلبة فقط لأنهم امتنعوا عن التقيد بلباس موحد، ما عدا في حالات سافرة "من التحدي والتجاوزات".





    http://www.icaws.org/site/modules.ph...ticle&sid=9656

  10. #55
    التسجيل
    09-08-2004
    المشاركات
    13,035

    رد: نظـــرة علي الصحافـــة الغربيـــة

    باراك اوباما حين يحمل لواء مصالحة أميركا مع نفسها
    شارلوت راب
    ميدل ايست اونلاين
    اوباما: لا وجود لأميركا سوداء وأخرى بيضاء أو لاتينية أو آسيوية، هناك الولايات المتحدة الأميركية فقط، نحن واحد احد.
    يعلن الديموقراطي باراك اوباما الذي فاز في الانتخابات التمهيدية في 13 ولاية اميركية يوم "الثلاثاء الكبير"، انه على رأس حركة من اجل "التغيير" و"الامل" وتحمل مشروع مصالحة اميركا مع نفسها.



    وقال السناتور الشاب عن ايلينوي "ما بدأ همسا اضحى اليوم هتاف ملايين الاشخاص المطالبين بالتغيير. انه هتاف لا يمكن تجاهله، لا يمكن اثباط عزيمته، سيتردد في جميع ارجاء البلاد مثل نشيد سيشفي هذه الامة ويصلح العالم ويجعل هذه اللحظة مختلفة عن كل اللحظات".

    وكان اوباما (46 عاما) السناتور الاسود الوحيد في الولايات المتحدة يصف نفسه اخيرا على انه "شخص هزيل القامة يحمل اسما عجيبا".
    غير انه نجح على مدى حملة استمرت سنة وخلال شهر من المشاورات داخل الحزب الديموقراطي في تثبيت حظوظه في الفوز بترشيح الحزب للانتخابات الرئاسية ولاية بعد ولاية بعدما بدت فرصه ضئيلة في مواجهة منافسته هيلاري كلينتون التي كانت في موقع المرشحة الطبيعية للحزب.
    وفازت كلينتون الثلاثاء في ثماني من الولايات الـ22 التي شملتها الانتخابات التمهيدية الديموقراطية نهار الثلاثاء الكبير ومن بينها ولايتي كاليفورنيا ونيويورك الاكبر عددا سكانيا.
    ولد اوباما عام 1961 في هاواي من زواج قصير بين طالب كيني وفتاة بيضاء من وسط الولايات المتحدة الغربي، عاش في اندونيسيا وكنساس وحصل على اجازة في الحقوق من جامعة هارفرد المرموقة.
    وهو يعكس صورة الرجل المثقف الانيق ولو ان هذه الصورة لم تنجح في حجب افتقاره الى الخبرة في السياسة.
    ويردد مخاطبا الجماهير الغفيرة التي يجتذبها في كل محطات حملته الانتخابية "لست مرشحا نتيجة طموح طويل الامد او لانني اعتقد ان هذا متوجب لي"، مقدما نفسه على انه مرشح "التغيير" و"الامل".
    وهو يؤكد انه سيكون الرئيس الذي ينجح في مصالحة اميركا مع نفسها، وذلك تحديدا لافتقاره الى الخبرة السياسية التي تتباهى بها منافسته.
    وقال احد مناصريه الذين شاركوا في تجمعه الانتخابي الثلاثاء "له الخبرة ذاتها التي كان يتمتع بها ابراهام لينكولن حين اصبح رئيسا".
    ويشير البعض الاخر الى اوجه الشبه بين اوباما ورئيس اخر هو جون كينيدي.
    ويقول ثيودور سورنسن الذي كان مساعدا للرئيس الراحل ان "هناك عددا مذهلا من النقاط المشتركة" بينهما معددا منها الشباب والجمال والبراعة الخطابية و"القدرة على اثارة اعجاب وحماس حشود متزايدة من الاميركيين تضم عددا متناميا من الشباب".
    واعلنت كارولاين كينيدي ابنة الرئيس السابق الذي قضى اغتيالا تاييدها التام لاوباما مؤكدة انه مؤهل ليكون "رئيسا تماما مثل والدها".
    ويشغل اوباما مقعدا في مجلس الشيوخ الاميركي منذ 2005 ولم يشارك بالتالي في التصويت على قرار شن الحرب على العراق، وهو يكرر باستمرار انه عارض هذه الحرب قبل اندلاعها ويتعهد بسحب القوات القتالية من العراق عام 2009.
    وتبدل مصير اوباما بشكل جذري في تموز/يوليو 2004 عندما القى كلمة في مؤتمر للحزب الديموقراطي في بوسطن ولم يكن يومها سوى مسؤول محلي منتخب عن احياء فقيرة في شيكاغو.
    وبعد انتهاء خطابه الذي استمر ثلاثين دقيقة، غادر المنصة وسط تصفيق حار من قبل مندوبي الحزب الذين اثار اعجابهم.
    وقلما تبدل خطابه منذ ذلك الحين عندما اعلن "لا وجود لاميركا يسارية واخرى محافظة. هناك الولايات المتحدة الاميركية. لا وجود لاميركا سوداء واخرى بيضاء او لاتينية او آسيوية، هناك الولايات المتحدة الاميركية فقط.. نحن واحد احد".

  11. #56
    التسجيل
    14-11-2009
    الدولة
    في البيت
    المشاركات
    12

    رد: نظرة علي الصحافة الغربية اخر مقال..باراك اوباما حين يحمل لواء مصالحة أميركا مع نف

    السلام عليكم

صفحة 4 من 4 الأولىالأولى 1234

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •