واشنطن تدعو محاكم الصومال للتعاون قبيل محادثات الخرطوم
دعت الولايات المتحدة اتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال, إلى التعاون معها لئلا تصبح البلاد ملاذا "للإرهابيين". قبل وقت قصير من عقد مباحثات في الخرطوم بين الاتحاد والحكومة الصومالية.
وقالت جينداي فريزر مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية في ندوة صحفية في نيروبي إن على المحاكم الإسلامية أن تتوحد حتى يصبح بالإمكان التعامل معها، معربة عن اعتقادها أنها "مجموعة غير متجانسة تضم معتدلين ومتطرفين".
فريزر التي التقت الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أحمد في العاصمة الكينية شددت على ضرورة عقد حوار بين الإسلاميين والحكومة الانتقالية لئلا تصبح الصومال ملاذا آمنا لمن وصفتهم بالإرهابيين. وأكدت التزام بلادها بالعمل مع الشعب الصومالي، "لأن الشعب يرغب في أن نكون موجودين للعمل معه".
محادثات
وتأتي تصريحات المسؤولة الأميركية بالتزامن مع انطلاق محادثات اليوم بين المحاكم الإسلامية والحكومة الصومالية في العاصمة السودانية الخرطوم تحت رعاية الجامعة العربية التي يتولى السودان رئاستها الدورية.
وقال وزير خارجية الصومال عبد الله شيخ إسماعيل في تصريحات عقب وصول الوفد الحكومي للخرطوم بقيادة الرئيس الصومالي، إن الحكومة جاءت بغرض مواصلة مسيرة التفاوض وإعادة بناء الصومال، معربا عن ثقته في الوصول إلى حل يرضي الجميع.
كما أكد المتحدث باسم الحكومة عبد الرحمن ديناري في وقت سابق أن الوفد الحكومي لن يجتمع مع المحاكم الإسلامية وجها لوجه, "لكن ستتفق بعد الاجتماع مع الرئيس السوداني عمر البشير بخصوص زمان ومكان إجراء محادثات داخل الصومال".
ومن جهته قال رئيس وفد المحاكم محمد علي إبراهيم إن الاتحاد مستعد للتفاوض والحوار في أي وقت ومكان لتجنيب الصومال المآزق التي يمر بها.
وأضاف إبراهيم أن المحاكم لا تطرح أي شروط مسبقة للمحادثات مع الحكومة, مؤكدا حرص الوفد المكون من عشرة أعضاء على إنجاحها وأنه سيدرس "القواعد المشتركة للتفاوض".
بدوره صرح الأمين العام للجامعة العربية عمر موسى -لدى وصوله إلى الخرطوم- بأن الأوضاع في الصومال تتطلب تدخلا عربيا وأفريقيا.
وأكد أن الجامعة العربية على استعداد لمساعدة الصوماليين خلال هذه المرحلة الدقيقة، مشيرا إلى أنه سيتم خلال اجتماعات بحث التطورات الخطيرة التى تواجه الصومال.