ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاد"ديفيد" إلى شقته دخل بهدوء وهو يفرك عينيه من شدة تعبه، لاحظ على الفور التغير الجذري الذي حصل في الشقة، فالرائحة باتت افضل الآن، وبالإمكان استنشاق الهواء دون خطر الإصابة بالربو! دخل غرفته فوجدها مرتبة للغاية ابتسم نصف ابتسامة عندما وجد مصدر رائحة غرفته التي تشبه مطبخ"مارثا ستيوارت"العبق بالفانيلا، أطفأ الشمعة الموضوعة أمام المرآة الجديدة بدل التي حطمها، ووضع معطفه جانباً استلقى على فراشه ثم تذكر كمية الجعة التي لو عصرها من قميصه لملأ دورق كامل، دخل ليستحم وبعد دقائق خرج، وجد شيئاً مغلقاً موضوعاً بعناية على فراشه، فتحه فوجد العدد الجديد من مجلة"كارز" بالإضافة إلى ملحق صغير عن السيارات المستعملة المعروضة للبيع، ففهم أن"أليس" فعلت هذا من أجل أن تخلق نوعاً من التواصل بينها وبينه بدل الشجار والصراخ في وجه الآخر، خرج وهو ينادي عليها فأعتقد أنها نائمة ولن تسمعه لكن ما أن هم بالتوجه إلى غرفته حتى أتت مسرعة وقالت: أجل، هل ناديتني؟!
قال:..آه...أجل..أريد أ، أشكرك على ترتيب غرفتي وأيضاً المجلة!
قالت:...لا داعي لذلك...نحن...شريكا سكن هذا كل ما أستطيع التفكير به الآن...لكن..."ديفيد" نحتاج للتحدث!
أطلق تنهيدة تذمر وهو يجلس على الكرسي وقال: كم أكره هذا الكلمة!
قالت: جميع الشبان يكرهونها أيضاً، أريد التحدث معك عن....تلك الليلة...الـ..الـ..عندما..تبادلنا القبل؟! ما هو وضعنا ألان بعدها؟!
قال: حسناً ما زلنا شريكا سكن، وحتى اننا لا نعرف حتى لونا عينا بعضنا ألاخر فمن المستحيل بدء علاقة ما إن كان هذا قصدك!
قالت: أعرف لون عينيك...! أقفل عينيها فأردفت وهي تقول:..أخضر؟ أسود؟! هل تظنني سأجلس لحدق في عينيك؟!
قال: القبلة ليست كل شي، إن حسبت كل من قبلتهن فسيكون مجموع حبيباتي هو المليون! صدقيني القبلة هي ليست كل شي!! أخذ تفاحة وتوجه لغرفته لينال قصطاً من الراحة بينما ألقت"أليس"بجسدها على الريكة وأخذت تقلب بين محطات التلفاز بعصبية....