صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 16 إلى 20 من 20

الموضوع: |.| أخبار من هنا و هناك |.|

  1. #16
    التسجيل
    20-07-2005
    الدولة
    مَمالكٌ من ظِلْ
    المشاركات
    2,059

    رد: |.| أخبار من هنا و هناك |.|


    من سرق مخطوطة ابن خلدون

    كانت في «المكتبة الوطنية الجزائرية» قبل ثلاث سنوات واختفت
    اجتمعوا ليكرّموه، فإذا به غير موجود! هكذا يمكن أن نلخّص النتيجة المدهشة التي انتهى إليها، الأسبوع الماضي، «ملتقى الجزائر الدولي حول ابن خلدون».
    القصة أن رئاسة الجمهورية الجزائرية قد نظّمت ملتقى دولياً حول أعمال وفكر العلامة الراحل عبد الرحمن بن خلدون، دام ثلاثة أيام. وقد حضر الملتقى ما يزيد على 24 باحثا خلدونيا من 12 دولة، لكن المفارقة المدهشة أن الحاضرين قد صحوا على خبر فجائعي، مفاده أن نسخ المقدّمة، قديمها وجديدها، قد اختفت من البلد الذي كتبت به. صاحب البشارة السيّئة كان مدير مخبر البحث في المخطوطات بجامعة الجزائر مختار حسّاني، الذي قال وسط دهشة الحاضرين «لم تعثر فرق بحثنا على أي عمل من أعمال الراحل ابن خلدون، رغم امتداد إقامته بالجزائر، وكتابته للمقدمة على أرضنا»، ولم يكتف بذلك بل قال ان نتائج بحثه الشخصي قد ترجّح إحدى الفرضيتين المشهورتين حول مكان المقدمة، إذ تقول الفرضية الأولى بأن ابن خلدون قد أهدى النسخة الأصلية لـ(أبي حفص) سلطان تونس، وتقول الثانية بأن رواق المغاربة بجامع الأزهر يحتضن هذه النسخة، ولاحظ حساني بمرارة أن الأزهر لم يعلن أي تفاصيل بخصوص هذه القضية.
    لكن مختار حساني لم يغفل الإشارة إلى فرضية ثالثة تقول بأن (المقدمة) الأصلية ما زالت في الجزائر، عطفا على ورودها ضمن الإجازات العلمية التي كانت تمنح لطلبة العلم بالمغرب الأوسط، حيث يعلن العالم المختص أنه يمنح إجازة التدريس للطالب الفلاني لثبوت تمكّنه من الاطلاع على محتوى مجموعة كتب ومتون. وقد عثرت فرق البحث الجزائرية على إجازات ذكرت فيها المقدّمة، وهكذا يستنتج أن النسخة الأصلية، أو على الأقل، ان بعضاً من بين أقدم النسخ قد تكون في الجزائر.
    القضية خطيرة، إذ لا معنى لعدم وجود أي نسخة من نسخ المقدمة بمكان كتابتها سوى احتمالات جدّ مؤلمة، وهو الأمر الذي دفع بكثير من المختصين إلى تصوّر بضعة سيناريوهات لما يكون قد حدث.
    يقول مسعود سيساني، أستاذ في علوم التاريخ، أن الفرضية الأقرب بالنسبة له هي أن تكون فرق البحث الفرنسية قد عثرت على المقدمة في عهد الاستعمار ومن ثمّ جرى نقلها إلى باريس، وحفظت في مكان غير معلن. وهو الأمر نفسه الذي جرى مع الكثير جداً من المحفوظات ذات القيمة التاريخية الكبيرة والتي حوتها خزانة «الداي حسين»، آخر حكّام الجزائر باسم السلطان العثماني. لكن الباحثة خيرة عمراني ترجّح أن يكون الأمر بعيداً عن ذلك، فبالنسبة لها «المقدّمة حلم الكثير من الباحثين عن الكنوز، ولا استبعد أن يكون أحدهم ـ جزائريا كان أو غربيا ـ قد صادفها، وفكّر ببيعها في سوق تهريب الآثار، ولن يمضي وقت طويل حتى تعلن دولة غربية أنها اقتنت المقدّمة من شخص ما، وتحتفظ بها كإرث قومي، كما تفعل المملكة البريطانية مع العديد من المراجع العربية التاريخية».
    ويضيف عمر. م ـ أحد رجال الأمن العام ـ فرضية جدّ شخصية للموضوع، إذ يقول بأن «دلائل كثيرة تقول بأن فرق البحث الفرنسية، ربما، تكون قد عثرت على المقدمة، وأودعتها بمقر المكتبة الوطنية حالياً، لكن آثارها قد اختفت بعد استقلال الجزائر، ومن المرجّح أن بعض الموظّفين قد باعوها طمعاً بالمال، أو أن إدارة المكتبة الوطنية الجزائرية لم تعلن عن وجودها بمخازنها حفظا لها من خطر السرقة».
    ويردّ السيد عمر. ب، على التساؤل الذي يستغرب عجز دولةٍ عن حماية وثيقة كهذه بالقول ان «سجّلات المكتبة الوطنية نفسها لا تذكر شيئا عن الموضوع، وبالتالي فلا إثبات على وجود المقدّمة بمخازنها إطلاقا، ولا دليل على عملية بيع أو سرقة، بل إن بعضهم يقول بأن الوثيقة موجودة في مقر المكتبة الوطنية الجزائرية، لكنّها اختفت مباشرة بعد زلزال 31 مايو (أيار) 2003 والذي نتج عنه انهيار جزئي لمخازن المخطوطات النادرة، ثم أغلقت ـ بغرض الترميم ـ لفترة غير قصيرة بالمرّة. وهي فترة تفتح الباب أمام كل احتمال».
    وأمام سلسلة الاحتمالات التي يطرحها كل طرفٍ، يبدو أكيداً أن البلد الذي شهد ميلاد مقدّمة ابن خلدون بمغارة «أولاد سلامة» لا يمتلك أي نسخة من هذا العمل العلمي الذي يوصف بأنّه خطوة التأسيس الحقيقية لعلم الاجتماع بمعناه الحقيقي. وهي مأساة فعلية لأجيال من عشّاق ابن خلدون، ومن بينهم الرئيس الجزائري الذي قال بأن ابن خلدون «ابن هذه الأرض.. لا يلومنا في قول ذلك مشرقي ولا مغربي»، فمن سيكشف عن سارق المقدّمة؟

  2. #17
    التسجيل
    20-07-2005
    الدولة
    مَمالكٌ من ظِلْ
    المشاركات
    2,059

    رد: |.| أخبار من هنا و هناك |.|

    في حفل نظمته رابطة الكتاب
    مثقفون أردنيون يؤبنون عصام حماد إعلاميا وطنيا مخلصا



    قدّم د. محمد فارس حفل تأبين الإعلامي والشاعر عصام حماد مساء الاربعاء الفائت الذي نظمته رابطة الكتاب الاردنيين في مركز الحسين الثقافي بالإشارة إلى أن من قال: بيغن قف وفكر قد رحل ، عندما أخبر بيغن بمصير عدوانه على لبنان ، وأنه لن يكون مصير العنصرية الإسرائيلية بأفضل من مصير عنصرية جنوب أفريقيا ، كما كان يقول الراحل عصام حماد. من جانبه أكد د. يعقوب زيادين أن حماد كان سياسيا ومثقفا من طراز رفيع تمسك بالمبدأ والعقيدة المتحررة دون انتهازية ودون تطرف مع الجميع ، وذلك الموقف لم يكن غريبا عندما اشتدت الانقسامات في صفوف الشيوعيين في فلسطين والأردن. وعصام حماد طوال سني عمره ورغم ما تعرض له من نفي وتشريد وقطع أرزاق وهجومات متكررة ومتعددة وظالمة في معظم الأوقات ، لم يبدل جلده أو يغير لونه ولم يترجل عن فرسه وظل صامدا حتى رحل. وأشار د. حازم نسيبة إلى أن عصام حماد الذي يُحيى ذكراه هذا المساء نفر من أصدقائه وزملائه وعارفي عطائه ومعدنه ، بدعوة الرابطة ، كان علماً من أعلام زمانه ، وكان صوتاً شادياً لوطنه وشعبه وقضيته شعراً ونثراً وأدباً ، لم يكن يخشى في الحق لومة لائم ، ولا تقعده عن العطاء صعوبة أو كريهة أو عناء. كان عصام حماد صديقاً وفياً لأصدقائه ، وطنياً مخلصاً لوطنه ، فلسطينياً حتى النخاع ، أردني المواطنة ، عربي الهوى والانتماء ، كيف لا وقد كانت لغة الضاد عدته ولسانه وسلاحه الصارم البتار.
    ثم ألقى الناقد محمد المشايخ كلمة جبران كورية ، الإعلامي والسياسي السوري ، الذي كتب فيها عن علاقته مع الراحل في ألمانيا ، حيث وحدهم الموقف الوطني والتقدمي والالتزام بقضايا العرب التحررية ، حيث حارب عصام وبقية الزملاء بالقلم والكلمة والموقف ضد أعداء العرب ، وكانوا مبرزين في هذا الميدان ووطنيين تقدميين حقيقيين لم يستبدلوا الصديق بالعدو ، ولم يركضوا وراء المال والجاه والمناصب ، وكل هذا كان متاحا.
    أما القاص سعود قبيلات فقد أوضح أن الجيل العظيم الذي ينتمي إليه عصام حماد هو الذي مهد السبيل أمامهم ، بريادته في الحركة السياسية التقدمية وفي الإعلام والأدب ، ونشره لقيم التحرر والتقدم ، وبتمسكه بمثله ومبادئه وكفاحه من أجلها ، وبتجاربه العظيمة التي اجترحها وسط الأنواء والأعاصير في معمعان المعارك وتحت سياط القهر والحصار وفي ظل شح الموارد ومحدودية وسائل الاتصال والمعرفة وتخلقها قياسا بما هو متوفر منها الآن. حيث كانت قوة ايمانهم بمبادئهم وأفكارهم ، وثقتهم بعدالة قضية شعبهم ، هي ما يدفعهم لبذل أقصى ما لديهم من جهد ، وتحمل الصعاب الهائلة ، والتغلب على العوائق الكبيرة ، في سبيل الوصول إلى أهدافهم الوطنية والإنسانية النبيلة.
    أما المستشار الإعلامي المصري عبد الهادي البكار فقد تحدث عن ألمه الشديد وقت سمع خبر وفاة أستاذه عصام حماد الذي اختار سوريا للعمل في إذاعتها مع رفاقه من المثقفين الفلسطينيين وعلى رأسهم عبد الكريم الكرمي وحسن البحيري وفاطمة البديري رفيقة عمره وأم ولديه مهدي ومهند. وشدد البكار على أن حماد كان لطيفا وظريفا وهادئا غير منفعل ، مثقفا يساريا استثنائيا ، رقيق الحواشي ، كريم النفس بعيدا عن الأنانية ، وعن التورط بالطمع ، راضيا بما قسمه الله له ولأسرته.
    وعن آل الفقيد تحدث حسني حماد ، ابن أخ الراحل ، متوجها بالشكر لرابطة الكتّاب الأردنيين مبادرتها لتكريم عميد أسرتهم ولا عجب ففقيدهم كان من أعمدة الرابطة. ثم استعرض مراحل مسيرة حماد منذ طفولته متطرقا إلى موهبته الأدبية ، وتصالحه مع نفسه.
    ثم اختتم د. أحمد ماضي ، رئيس الرابطة ، الحفل بقوله: فإنه لمؤلم حقاً أن نقوم هذا المساء بتأبين شيخ الإعلاميين ، وواحدا من رواد الشعر العربي المعاصرين ، وذلك بعد رحلته الطويلة مع الإعلام والإبداع ، التي بدأت من الإذاعة الفلسطينية ومن ثم في إذاعة دمشق فالإذاعة الأردنية حتى اضطر للتوجه مرة أخرى إلى دمشق بسبب الأحكام العرفية ومنها إلى ألمانيا الشرقية ليصبح مسؤول القسم العربي في إذاعتها ، حتى عاد إثر عفو ملكي عن المبعدين السياسيين. وختم ماضي بالتنويه أن الراحل قد أنتج اثني عشر كتاباً في القصة والثقافة والإعلام والشعر وتاريخ المسرح ، والترجمة من الألمانية إلى العربية ، وبالعكس.

  3. #18
    التسجيل
    03-01-2005
    المشاركات
    1,964

    رد: |.| أخبار من هنا و هناك |.|

    عزيزتي جهاد وكفى
    يعطيكي العافية يا رب!!
    اضافة بسيطة لما لديك
    الف شكر !
    ****************************************************************

    أكثر من 50 كتابا تلخص 70 عاما من الإبداع

    وفاة الأديب العالمي الحائز على جائزة نوبل نجيب محفوظ





    يعد الروائي المصري نجيب محفوظ الذي توفي الأربعاء 30-8-2006 عن عمر يناهز 94 عاما أشهر روائي عربي، حيث امتدت رحلته مع الكتابة أكثر من 70 عاما وأثمرت حوالي 50 رواية ومجموعة قصصية ومسرحية قصيرة فضلا عن كتب أخرى ضمت مقالاته في الشؤون العامة.

    وراهن محفوظ منذ أكثر من 60 عاما على فن الرواية وقفز بها إلى صدارة فنون الكتابة بعد أن كانت في النصف الأول من القرن العشرين في مرتبة متأخرة بعد الشعر وفن المقال. وتوجت رحلته مع الكتابة عام 1988 بالحصول على جائزة نوبل في الآداب ولايزال العربي الوحيد الذي حصل عليها في هذا المجال.

    ولد محفوظ في حارة درب قرمز الواقعة في ميدان بيت القاضي بحي الجمالية بالقاهرة القديمة يوم 11 ديسمبر/كانون الأول عام 1911 وفي سن الرابعة ذهب إلى كتاب الشيخ بحيري في حارة الكبابجي بالقرب من درب قرمز قبل أن يلتحق بمدرسة بين القصرين الابتدائية. ثم انتقلت الأسرة عام 1924 إلى حي العباسية.

    وحصل محفوظ على شهادة البكالوريا من مدرسة فؤاد الأول الثانوية والتحق بكلية الآداب بجامعة فؤاد الأول (القاهرة الآن) وتخرج في قسم الفلسفة عام 1934. وكان يعد نفسه لمهمة أخرى غير كتابة الرواية إذ كان مفتونا بالفلسفة وبدأ حياته وهو طالب بالجامعة محررا في مجلة "المجلة الجديدة" التي كان يصدرها الكاتب المصري سلامة موسى (1887 - 1958) ونشر أول مقال له في أكتوبر/تشرين الأول 1930 بعنوان (احتضار معتقدات وتولد معتقدات).

    وكانت مقالات محفوظ في المجلة الجديدة وغيرها تعنى بالتعريف بالمدارس الفلسفية. كما ترجم عن الانجليزية كتاب "مصر القديمة" للبريطاني جيمس بيكي ووزعته المجلة الجديدة على قرائها بمناسبة العطلة السنوية عام 1932.

    وكان ترتيب محفوظ الثاني على زملائه ولكن لجنة شكلها قسم الفلسفة بكلية الآداب جامعة القاهرة اختارت اثنين غيره لبعثة إلى فرنسا لدراسة الفلسفة واستبعدته من استكمال الدراسات العليا.

    وعقب تخرجه عمل كاتبا في إدارة جامعة القاهرة حتى عام 1938 وفي تلك الفترة التحق بالدراسات العليا وبدأ يعد لرسالة الماجستير بعنوان "مفهوم الجمال في الفلسفة الإسلامية" تحت إشراف الشيخ مصطفى عبد الرازق.

    ونشرت رواية محفوظ الأولى "عبث الاقدار" عام 1939 بالمصادفة حيث كتبها كما قال للناقد المصري الراحل غالي شكري في الفترة من سبتمبر/أيلول 1935 إلى ابريل/نيسان عام 1936 من دون أن يعلن ذلك لأحد إلى أن سأله سلامة موسى عما يشغله فأجاب محفوظ.. "إنني أتسلى وأكتب بعض الحكايات في أوقات الفراغ".

    وطلب موسى نموذجا مما كتب فأعطاه محفوظ مسودة "عبث الاقدار" ثم فوجيء ذات يوم بمن يطرق بابه ويعطيه النسخ الأولى من الرواية وكانت تلك النسخ أول أجر يحصل عليه من الكتابة.

    وقال الكاتب المصري محمد سلماوي إنه عثر لدى محفوظ على تخطيطات لاربعين رواية عن مصر الفرعونية، مشيرا إلى أن محفوظ كان ينوي كتابة التاريخ المصري القديم بصيغة روائية على غرار ما فعله سير وولتر سكوت في تعامله مع تاريخ اسكتلندا.

    ونفذ محفوظ من خطته ثلاث روايات فقط هي "عبث الاقدار" عام 1939 و"رادوبيس" 1943 و"كفاح طيبة" عام 1944 ثم انفعل بالأحداث السياسية بعد الحرب العالمية الثانية وآثارها على المجتمع المصري وقدر أن الاستمرار في الكتابة عن مصر الفرعونية وسط عواصف الواقعية نوع من الترف فانتقل إلى مرحلة روائية جديدة.

    واكتشف محفوظ مبكرا أن الزمن القادم هو زمن الرواية وخاض معركة مع الكاتب المصري الراحل عباس محمود العقاد الذي كان متحمسا للشعر وحده مستهينا بالرواية بل رأى أن بيت شعر واحدا أكثر قيمة من أهم الروايات. في رده على العقاد دافع محفوظ عن فن الرواية قائلا إنها "شعر الدنيا الجديدة".

    وبدأت المرحلة الثانية "الواقعية" في مسيرة محفوظ منتصف الأربعينيات بنشر رواية "القاهرة الجديدة" وأتبعها بعدد من الروايات الواقعية "خان الخليلي" و"زقاق المدق" و"بداية ونهاية".

    وقال إنه انتهى من كتابة الثلاثية الشهيرة "بين القصرين" و"قصر الشوق" و"السكرية" قبل قيام ثورة يوليو/تموز 1952 في مصر. واعترف محفوظ بأنه تخلص بعد قيام الثورة من مشاريع روائية عن الفترة السابقة نظرا لتغير الواقع. كما سبق أن استغنى عن كتابة الأعمال الفرعونية التي خطط لها في بداية مشواره الأدبي، مشيرا إلى أن شرط الكتابة ألا تكون جيدة فقط بقدر ما تكون ضرورية.

    وتوقف محفوظ عن الكتابة سبع سنوات حتى عام 1959 بحجة أن العالم القديم الذي كان يسعى إلى تغييره بالابداع تغير بالثورة. وكانت المشاريع الروائية جاهزة لكن حافز الكتابة غير موجود ثم اكتشف أن للواقع الجديد أخطاءه فكتب رواية "أولاد حارتنا" التي نشرتها صحيفة الأهرام القاهرية كاملة رغم اعتراض كثير من رموز التيارات المصرية المحافظة ولم تطبع الرواية في كتاب داخل مصر إلى الآن.

    ولكن الكاتب اللبناني سهيل ادريس نشر "أولاد حارتنا" في دار الآداب البيروتية التي يملكها وظلت النسخ تصل إلى من يريد قراءتها في مصر بدون إثارة أزمات إلى أن حصل محفوظ على جائزة نوبل عام 1988 فأعيد فتح الملف من جديد وصدرت عن الرواية كتب ذات طابع تحريضي منها "كلمتي في الرد على نجيب محفوظ" للشيخ عبد الحميد كشك.

    وتجاوز محفوظ في الستينيات أزمة "أولاد حارتنا" بالانشغال بكتابة أعمال ذات طابع رمزي يجسد فلسفة الشك والبحث عن يقين وغاية للحياة وهي روايات "اللص والكلاب" و"السمان والخريف" و"الطريق" و"الشحاذ" و"ثرثرة فوق النيل" و"ميرامار" فضلا عن عدد من المجموعات القصصية منها "خمارة القط الاسود" و"تحت المظلة".

    وسبب بعض هذه الأعمال مشاكل عارضة لمحفوظ مع نظام جمال عبد الناصر الذي توفي عام 1970 إلا أنها جميعا نشرت مسلسلة في صحيفة الأهرام الحكومية كما طبعت في كتب وأنتجتها السينما وسمح بعرض الأفلام بعد احتكام الرقابة أحيانا إلى الرئيس عبد الناصر.

    وصدرت رواية "الكرنك" عام 1974 وهي الوحيدة بين أعمال محفوظ التي تحمل تاريخ الانتهاء من كتابتها (عام 1971) واعتبرها النقاد من بين أعمال محفوظ الاقل شأنا من الناحية الفنية بعد سلسلة من الروايات الأكثر عمقا والتي انتقد فيها النظام بكثير من القسوة التي احتملها الطرفان. ويدين محفوظ في "الكرنك" القبضة الحديدية التي حاصرت المواطن المصري في العهد الناصري.

    وعنها قال محفوظ فيما يشبه الايضاح لا الاعتذار انه كتبها بضمير مستريح وبمعزل عن الحملات التي حاولت أن تشوه وجه الثورة المصرية وقائدها عبد الناصر. وأضاف "لو كنت أعلم أن آخرين سيكتبون عن السجون والمعتقلات ما يشكل مكتبة كاملة ما كتبت الكرنك".

    وفي عام 1977 نشر محفوظ إحدى أهم رواياته "ملحمة الحرافيش" واعتبرها بعض النقاد إعادة صياغة لروايته "أولاد حارتنا" بينما رأى آخرون أنها أبرز أعماله.

    ومثلت قفزات محفوظ الفنية من الرواية التاريخية إلى الواقعية والرمزية والملحمية تلخيصا لسنوات من الابداع وأجيال من المبدعين فلولاه لظل الطريق غير ممهد للاجيال التالية.

    وحظي محفوظ بعدد من الجوائز في مسيرته بدأت بجائزة قوت القلوب الدمرداشية عن رواية "رادوبيس" عام 1943 ثم حصل عام 1944 على جائزة وزارة المعارف "التربية والتعليم الان" عن "كفاح طيبة" وجائزة مجمع اللغة العربية عام 1946 عن "خان الخليلي" وتوجت الجوائز المصرية بجائزة الدولة التقديرية في الآداب عام 1970 وعندما أقرت جائزة مبارك كأرفع الجوائز المصرية كان محفوظ أول فائز بها عام 1999.

    وأشار تقرير نوبل إلى أن الأعمال التي حاز عنها الجائزة عام 1988 هي رويات "أولاد حارتنا" و"الثلاثية" و"ثرثرة فوق النيل" والمجموعة القصصية "دنيا الله".

    وكانت المجموعة القصصية "صباح الورد" ورواية "حديث الصباح والمساء" اللتين صدرتا عام 1987 آخر ما نشر للكاتب قبل فوزه بجائزة نوبل. وبعد الجائزة ردد محفوظ أنه أصبح موظفا عند السيد نوبل في إشارة إلى أن الجائزة حرمته نعمة الهدوء وجعلته موضع الاهتمام الإعلامي، حيث طاردته كاميرات التلفزيون وأربكت برنامجه اليومي وغيرت عاداته في الكتابة.

    وكتب محفوظ رواية "قشتمر"قبل فوزه بالجائزة ولكنها صدرت في تاريخ لاحق مع عدد من المجموعات القصصية التي صدرت في السنوات الماضية. ونشر محفوظ "أصداء السيرة الذاتية" مسلسلة عام 1992 ثم صدرت في كتاب عام 1996.

    وتحت عنوان "كتاب القرن" أصدرت مجلة نصف الدنيا القاهرية ملحقا مع عددها الصادر يوم 21 فبراير/شباط عام 1999 ويضم "59 قصة.. آخر ما كتب صاحب نوبل" وسبق أن نشرت بعض قصص ذلك الملحق في مجموعة سابقة صدرت عام 1996 عنوانها "القرار الأخير".

    وتعرض الكاتب لمحاولة اغتيال بالسكين في أكتوبر/تشرين الأول عام 1994 ولكن الشاب الذي دفعه متشددون لتنفيذ الجريمة أصاب الرقبة وترك الحادث أثره على يده اليمنى وعلى برنامجه اليومي اذ اضطر للاستجابة لالحاح أجهزة الأمن المصرية فلازمه أحد الحراس لحمايته.

    ولخص محفوظ رؤيته للابداع ولمستقبل الآدب في حتفال نظمته وزارة الثقافة المصرية بمناسبة مرور عشر سنوات على فوزه بجائزة نوبل ولم يتمكن من حضوره بسبب الاصابة الناتجة عن محاولة اغتياله. وأرسل كلمة تلخص رؤيته لجائزة نوبل ولمستقبل الادب قال فيها "ان جائزة نوبل في العلوم أكثر عدلا منها في الأدب لأن لغة العلم لغة عالمية تصل للجميع بسرعة والمؤكد أن هناك الكثيرين في مجال الآدب ممن يستحقون نوبل ولم يحصلوا عليها لان أعمالهم لم تترجم بعد بينما كل نظرية علمية تكتشف تترجم فورا الى لغات متعددة وتصل الى أربعة أركان المعمورة".

    وأوضح أنه "ليس هناك تقريبا علماء مظلومون ولكن هناك أدباء كثيرين قد وقع الظلم عليهم". وأشار الى أنه رغم ازدهار الرواية أكثر من أي نوع أدبي اخر في العقود الاخيرة الا أنه يشفق على الادب كله "على فن الرواية وعلى غيرها من فنون الادب لانني أعرف ما يواجه الادباء من مصاعب وما يشهده الادب من تراجع أمام وسائط التكنولوجيا المتقدمة".

    وأضاف متمنيا للادب أن يقاوم "وأن يستكشف سبلا جديدة يفيد خلالها من الوسائط التكنولوجية المتقدمة ليصل الى أكبر دائرة من المتلقين ولست أظن أن هذه الوسائط المتقدمة يمكن أن تنفي الأدب في يوم من الأيام. فحتى الذين يبحثون الآن في الانترنت يبحثون بالكتابة ويبحثون عن الكتابة ولعل كثيرين منهم يبحثون عن الادب".

    وعمل محفوظ موظفا في وزارة الاوقاف الى أن بلغ الستين وخلال سنوات وظيفته تولى ادارة الرقابة على المصنفات الفنية ثم عمل مديرا عاما لمؤسسة دعم السينما عام 1960 ومستشارا للمؤسسة العامة للسينما والاذاعة والتلفزيون عام 1962 وعين رئيسا لمجلس ادارة المؤسسة العامة للسينما عام 1966 ثم أصبح مستشارا لوزير الثقافة لشؤون السينما عام 1968. وأحيل محفوظ الى المعاش في ديسمبر/كانون الاول 1971 وواصل كتابة مقاله كل خميس بصحيفة الاهرام.


  4. #19
    التسجيل
    05-11-2008
    المشاركات
    1

    المرصد الأمني

    بوابة مصادر المعلومات الامنية


    كلية الملك فهد الامنية





    قامت مكتبة الامير سلمان الامنية بمشروع رائد يهدف الى رصد الرسائل الجامعية والأبحاث والندوات في المجال الأمني بمفهومه الشامل، (الإقتصادي، الغذائي، الثقافي،الاجتماعي، الطبي، الزراعي، ..الخ) .

    تركز العمل في انجاز المرصد الامني على تحويل الاوعية المعلوماتية (الرسائل الجامعية والندوات والابحاث الامنية) الى محتوى رقمي عن طريق المسح الضوئي لهذه الاوعية واستخلاصها ومن ثم فهرستها وتصنيفها حسب معايير علم المكتبات والمعلومات.

    وتعزيزا لدور كلية الملك فهد الامنية المجتمعي في نشر الوعي الامني، وايمانا من القائمين عليها بالاهمية المتزايدة للمعلومات ونشرها، فقد تم اتاحة مقتنياتها من الرسائل والابحاث الامنية لجمهور الباحثين والدارسين بالنص الكامل من خلال بوابة المرصد الامني.

    اهداف ومزايا المرصد الامني :

    1. المتابعة المستمرة لما يتم اصداره في مجال المعرفة الامنية من دراسات وابحاث جامعية وندوات متخصصة واضافته الى مقتنيات المرصد الرقمية المتاحة للباحثين.
    2. خدمة جمهور الباحثين والدارسين للوصول الى مصادر المعلومات المعرفية في المجال الامني عبر بوابة اليكترونية مزودة بمحرك بحث عربي وانجليزي متطور.
    3. يشمل المرصد ما يزيد عن 1200 رسالة ماجستير ودكتوراة وندوة متخصصة متوفرة بالنص الكامل، يتم وبشكل دوري اضافة المزيد اليها .
    4. قام المرصد بخدمة الاف الدارسين والباحثين من خلال زيارتهم لموقع المرصد والاستفادة من محتوياته، بالاضافة الى التنامي المطرد لعدد المشتركين الراغبين في الحصول على النص الكامل للمواد المنشورة.


    لمزيد من المعلومات والاشتراك نأمل زيارة موقعنا على الانترنت: http://library.kfsc.edu.sa/webopac2/
    التعديل الأخير تم بواسطة المرصد الأمني ; 05-11-2008 الساعة 04:29 PM

  5. #20
    التسجيل
    03-01-2005
    المشاركات
    1,964

    رد: |.| أخبار من هنا و هناك |.|

    و دعونا نضف وفاة محمود درويش ..

    جميل , وجدتم الموضوع

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •