مفتــي لبنــان يتهــم قــوات الأمــن باضطهــاد السنــة
حذر (مفتي لبنان) الشيخ محمد رشيد قباني مما وصفه بـ" التنكيل بأهل السنة في لبنان "، وهدد بالاعتصام في دار الفتوى إذا لم يجر حل لقضايا بعض الموقوفين من المسلمين السنة، في إشارة إلى الذين أوقفتهم الأجهزة الأمنية اللبنانية في 5 فبراير الماضي في أعقاب التظاهرات المنددة بالرسوم الكاريكاتورية.
وأعلن المفتي قباني موقفه هذا خلال استقباله أهالي الموقوفين، وقال في نداء وجهه إلى (رئيس الحكومة) فؤاد السنيورة ووزراء وقادة أمنيين: " إن دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية لن تقبل بعد اليوم باستمرار فتح ملفات الموقوفين لأهل السنة في لبنان ".
وقال: "لقد أطلعنا على أساليب التعذيب الإرهابية التي لم نسمع بمثلها في سجن أبي غريب على أيدي الأمريكيين المحتلين في العراق، الكهرباء، الضرب، التصرفات الداعرة اللا أخلاقية، كلها تمارس مع الموقوفين في لبنان".
وقال " إننا لن نقبل بعد اليوم بالتنكيل بأهل السنة في لبنان"، مضيفاً " إن لم يتحقق شيئاً مما طالبت به فسوف أدعو أهالي الموقوفين إلى اعتصام مستمر في دار الفتوى ليلاً ونهاراً، وفي مرحلة ثانية إن لم يتحقق شيء من ذلك فسوف أدعو جميع المسلمين إلى الاعتصام في دار الفتوى ".
يأتي ذلك بعد أن حذر (مفتي جبل لبنان) الشيخ محمد علي الجوزو في حديث لصحيفة "السياسة" الكويتية من تحالف شيعي أمريكي ضد أهل السنة، وقال : اذا تحالفت الولايات المتحدة مع إيران وشيعة العراق وعلويي سوريا، فأين سيكون موقعنا؟
وهاجم الجوزو حزب الله الشيعي اللبناني بضراوة قائلا : لماذا نريد ان نخفي التعاون الوثيق بين" حزب الله" وايران؟ ومن يموّل "حزب الله "ومن يدفع رواتب" تجمع العلماء المسلمين"؟ أليست إيران؟
سلاح حزب الله لم يعد موجها إلى إسرائيل بقدر ما هو موجه إلى الداخل ويهدد هذا الداخل بفتنة. بواسطة هذا السلاح تحدث مشاكل على الأرض، وهذا السلاح يتيح للشيعة في لبنان فرصة الكلام بنوع من التحدي للآخرين.
وختم حديثه قائلا: أصبحت أنا المسلم السني غير مطمئن. فالمذهبية تقتلنا كمسلمين لأنه أصبح هناك "تشبيح" في الحكم. فعندما يتولى شيعي منصبا ما في الدولة كما حصل مع مدير عام الأمن العام يصبح هذا المنصب مؤمماً للشيعة.
سوريا جعلت للشيعة هذا الكيان حين منعت الجميع من حمل السلاح. فالسني إذا وجدوا في حوزته قطعة سلاح يصبح من "القاعدة" مثل المجموعة التي قالوا: إنها كانت تخطط لاغتيال السيد حسن نصرالله. هذا كلام فارغ وعار من الصحة.
وينظر المفتي الجوزو إلى نفسه، بحسب حديثه، إلى أنه "مشروع شهيد". ويقول:"لا أرضى أبدا بالهوان ولا أرضى أن يُنال من طائفتي بأي كلمة، ولا أرضى أن يُنال أحد من الصحابة . لقد تلقيت تهديدات في المدة الأخيرة ولم يرف لي جفن. طوال حياتي كنت في خطر، وأنا رجل بلغت الثمانين، وإذا قتلوني كرّموني".
