النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: لكل مقــــــــــام مقــــــــــال، وهذه هي بعض الأحـــــــــوال

  1. #1
    التسجيل
    11-04-2004
    المشاركات
    2,275

    لكل مقــــــــــام مقــــــــــال، وهذه هي بعض الأحـــــــــوال

    رجل ترى رجولته من بعيد، كث اللحيه غليظة السواد تكاد تصل إلى سره
    ثوبه لايتجاوز كعب قدمه، والويل له إن تجاوزه، نام يوم الاربعاء بعد أن صلى العشاء
    واستيقظ صباح الخميس ليذهب إلى عمله، وعند اقتراب دخوله إلى مكتب عمله
    وجد زملاؤه في العمل يتناقشون و بحده بالغه حتى يكاد السقف يسقط فوق رؤوسهم من شدة أصواتهم
    والمراجعون المغلوب على أمرهم لم يستطيعوا تقديم أوراقهم ومعاملاتهم واكتفوا بفتح مقل أعينهم من شدة الدهشه على مايرون

    فأقترب الرجل ودخل المكتب وقال: السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
    فنظر إليه المراجعون ولسان حالهم يقول، ( إحنا ناقصينك إنتا كمان ) ظنا منهم أنه مراجع آخر سيملأ المكتب زحاما و سيقلل من فرص تخليص معاملاتهم
    فردوا عليه بصوت هادئ يملأه الأمل في انتظار أن ينتهي النقاش الحاد والجدل المستمر بين الإثنان الآخران
    ظن الرجل في بداية الأمر أن أصحابه امتلأت قلوبهم غيضا من بابا (القطعان) * قطعان الحمير * وأنهم غضبوا غضبة حاده على دينهم
    أو ظن أنهم حزينون على حال أمتهم الإسلاميه وما أصابها من وهن وضعف وتكالب الامم عليها كما نبهنا نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم
    ولكن ما إن جلس صاحبنا على كرسي مكتبه وبدأ يستمع جيدا لهم حتى زادت دهشته وهو يسمع:
    تبا لذلك الأحمق صاحب القبعه، لماذا لعب بزيد ولم يلعب بعبيد!!!!
    اللعنه على ذلك الاعب الإمعه، لماذا لم يمرر إلى ناصر، أو يترك الكره ليسددها خاطر!!!

    فعرف الرجل أن ماحدث هو أن العين خسر مباراة كرة قدم، ففرح في نفسه لأن زملاؤه سيتخلصون من هذا الهم ولم يكملوا مشوار متابعتهم للفريقهم بعد أن انتهى مشواره في البطوله
    وربما يتفرغون للعباده في الشهر الفضيل
    وقام و نادى على المراجعين وأمرهم بأن يصطفوا في نظام وبدأ فإستلام معاملاتهم
    فقلب كآبتهم فرحا، وملأ قلوبهم حبا، فخرجوا من المكتب و هم يدعون له بالخير والتوفيق
    وكان هو ينهي المعاملات وهو يدعو في قلبه لأمته بالنصر والهدايه

    هو رجل إشترى عقله وراحته ودنياه واخرته، وليتنا جميعا كنا مثله





    كان ذاهبا إلى محل لتزيين السيارات، وهو في طريقه للمحل، تذكر أنه لم يمر على المصرف ليسحب نقودا من الصراف الآلي
    دار بسيارته ذات الدفع الرباعي بحركه سريعه جدا في التقاطع، أفزع بها عائلة كانت على وشك أن تمر من ممر عبور المشاه
    فقبضت الأم على يد أبنائها بشدة وأرجعتهم إلى الرصيف و سلمت هي و أبناؤها من خطر تلك السياره المخيفه
    فقالت الأم بصوت يملأه القهر والغلظه: أفجعك الله كما أفجعتني في أبنائي

    أكمل الشاب طريقه إلى المصرف، وتفاجأ بأن رصيده الذي كان يحوي ثلاثة الاف درهم، لم يبقى منه الا خمسمائه فقط بعد أن سحب البنك عليه قسط السياره المؤجل



    تلك السياره نفسها التي أفزعت الأم وأبناءها


    سحب الشاب ماتبقى في رصيده وأكمل مسرعا إلى المحل وبدأ يتفنن و يزين و يتزين هو و سيارته استعدادا لمباراة قد بيت نية الإحتفال بالفوز بها قبل أن تبدأ


    مرت دقائق المباراه و هو ينتظر الهدف ولاشيء غير الهدف، بالطبع الهدف لفريقه البنفسجي


    فالأوراق البيضاء قد بلت من عرق يده وهو قابض عليها بقوه ينتظر اهتزاز الشباك حتى يلقي بها فرحا بالهدف


    فلا الأوراق رميت، ولا الهدف جاء، الا أهدافا تواليت في مرمى فريقه كالصواعق في جو صافي و صحو، حتى يعيش حاله من قمة الدهشه والصدمه والفجعه أيضا


    فلا دفاع ذاك اليوم كان دفاعا حديدا، بل كان دفاعا قديما جدا إن كان في يوم من الأيام حديدا فهو الآن قد غطاه الصدأ من كل جانب وأصبح الخشب أكثر صلابة منه بكثير


    جلس الشاب على مدرجات ملعب غريب عليه لم يعهد الجلوس فيه


    أخذ يفكر و يحتار في تفكيره، كيف ولماذا ومالسبب ومن يتحمل المسؤوليه


    ربما يكون ذلك الدفاع الهرم التراثي القديم


    أو هل تكون قوة الخصم صاحب الاصرار الذي قابل فريقا لم يعمل بجد للإنتصار


    أم هو ملعب نسيه الاعبون وصاروا يتشاءمون منه كثيرا


    أو لعلهم أولئك المحترفون أشباه الاعبين الذين كانوا علة و عاله على الفريق




    أم برأيكم ياساده، أن دعاء تلك المرأه التي أفجعت هي وأبناؤها هو سبب الخروج العيناوي؟؟
















    صديقنا عبدالباري، شاب طموح مخلص وفي ،يحمل جميع صفات الكلب (أجلكم الله)


    كان يعمل في مركز لرعاية الشباب والشابات وكان من المسؤولين في ذلك المركز


    كان معروفا محبوبا عند البعض وشخصا وجيها مسؤولا عند البعض الآخر


    لم يكن عبدالباري مخلص النيه كما كان المسؤول عنه يعتقد ذلك، فقد كان يعمل لأهداف أخرى لم تذكر في لائحة أهداف إنشاء المركز، ولا تخطر في بال شخص شريف شهم


    فبينما كان الشباب والشابات يعملون بجد في سبيل تطوير مركزهم، وبينما كان المركز يمر بأزمه مع منتسبيه و مسؤوليه، إستغل صاحبنا عبدالباري هذه الفوضى وحاول أن يثير المشاكل وأن يعض اليد التي مدت لمساعدته كما يفعل الكلب (أعزكم الله)


    ولكن أمر عبدالباري كشف، وسره أفشي، ونيته فضحت وطرد من منصبه في المركز شر طرده


    فأصبح ذليلا خاضعا مطرودا


    وأمتلأ قلبه حقدا و شرا على كل شيء، كل شيء، ولكنه عاد يتردد إلى المركز بذل وطأطأة رأس حتى أعادوه والذل يحوط به، والكره يملأ قلبه سرا


    عبدالباري كان يكره الكثير من الأشياء، ومن بينها الفرقة البنفسجيه الخاسره، لدرجة أنه ربط ذهاب كل أحزانه السابقه بخسارة العين


    كثيرون هم من قد يفرحوا بخسارة العين، وكل له أسبابه، فهناك مشجع للقادسيه له كل الحق أن يفرح بذلك، وهناك من يرى في خروج العين مصلحة له ولفريقه


    والكثيرون قد يفرحوا بتلك الخساره ويتفاخروا بها، وهذا سالف معهود وأمر متعارف عليه كرويا


    ولكن نوع من أنواع فرح صديقناعبدالباري، يفرح فرحا أكثر من فرح فوزي بشير نجم تلك الامسيه، ذلك الاسمر الرائع، فحتى هو قد لايكون فرحه بتلك الطريقه، فقلبه لم يمتلأ بالكره والحقد مثل عبدالباري ومن هم على شاكلته


    فقد تتقبل فرحة واستهزاء كثيرين لهم الحق المشروع في الفرح


    وقد لاتجد تفسيرا ابدا في سبب فرحة البعض المخيفه التي لامبرر لحجمها المفزع





    واختتم هذه الفقره بقول أبي عندما يسمعني أحيانا أمتدحه وأقول أبي و أبي وجدي وعائلتي، فيقول لي بما معناه، ليس الفتى من قال أبي ولكن الفتى من قال ها أنا ذا

    ولا أدري بأي عصا سيضرب أبي صديقي عبدالباري إن سمعه يفخر ليس بأبيه، بل بأبناء عمه الذين يعرفهم فقط عندما تقتضي مصالحه ذلك







    إذا هم ثلاثه بأحوالهم والوانهم وانتماءاتهم


    ذلك الرجل الملتزم، والطائش العاشق لناديه، والحاقد الكاره


    يتكررون بأشكال مختلفه وبدرجات متفاوته بعد أي حدث مثل هذا الذي حدث


    قد لايكون تعبيري جليا لما أريد أن أوصله، ولكني أظن أن الصوره تتضح عندما يشعر أحدنا بأنه قد مر بحاله مثلها، أو شبيهه بها سواء من قريب أو من بعيد




    ملاحظه: الأسماء والشخصيات التي ذكرت في الموضوع خياليه لا تمت للواقع بصله






    فائده:





    عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( قال الله عز وجل: كل عمل ابن آدم له إلا الصيام، فإنه لي وأنا أجزي به. والصيام جنة (بضم الجيم)، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب، فإن سابه أحد أو قاتله، فليقل: إني صائم. والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك. للصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقي ربه فرح بصومه)). متفق عليه





    قولهالا الصيام فإنه لي) بمعنى أن الصيام خالص لله تعالى لايطلع عليه أحد غيره ولايستولي عليه الرياء والسمعه، وأن الله يضاعف الجزاء من غير عد ولا حساب


    قوله: (الصيام جنه) أي أن الصيام ترس فيمنع من النار كما يمنع الترس من إصابة السهم


    يرفث: يتكلم بكلام فاحش. يصخب: يكثر لغطه أو صياحه أو خصومته






    كل عام وأنتم بخير، وأعاننا الله على الصيام والقيام ايمانا واحتساباحتى نكون ممن غفر لهم ماتقدم من ذنوبهم
    منقول
    بقلم الكاتب: اليساندرو999




    عـــــــدســات الأنمــــــــي حصريا عندي فقططط!!

  2. #2
    التسجيل
    29-12-2002
    الدولة
    الامارات - أبوظبي
    المشاركات
    2,171

    رد: لكل مقــــــــــام مقــــــــــال، وهذه هي بعض الأحـــــــــوال

    مشكـــوره إختــي على النقــل
    موضـــوع جمــيل و مفيـــــد ..

    تقبــل الله منــا و منــكمـ الصيــامـ و الطاعات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •