-
-
قبل كل شيء : قد يتعجب البعض من الشخصية هذه المرة .. فليس أديباً أو شاعراً .. بل رسام كاريكاتير شهير .. (نعم مرة روائي روسي لا يعرفه الكثيرون ثم شاعر ظنه البعض امرأة والآن رسام كاريكاتير).. ولجعل الأمر يبدو واضحاً أود التنويه لشيئين هامين .. الأول أني في البداية أخبرتكم بأننا بصدد من ساهم في تكوين ثقافتنا .. في مختلف الاتجاهات .. ربما هو نوع من رد الجميل .. (أطمئنوا لن أكتب عن المجذوب الذي يعيش في الشارع المجاور رغم كونه مساهم مهم في توعيتي وتثقيفي .. لا مزاح في الأمر)
!! الثاني هو أن تلك المنطقة أو بالأحرى المناطق ليست حكراً علي وحدي .. بل أنا فقط فتحت أرشيفكم لمن شاء وضع ما يحلو أو الأدق من يحلو له/لها (لكن عليكم تجنب شاعر البنغال العظيم وأديب كولومبيا الأبرز لأني بدأت في جمع المواد اللازمة لهما) .. أي أنني أمارس حقي في وضع الشخص الذي أريد وهذا حق نتشارك فيه جميعاً .. وشكراً على رحابة الصدر ..
-
-
ناجي العلي
-
-
ملاحظة قبل البندقية : لا أعرف سر تحيزي لي ربما لأنه أعتقد أن لـ"فلسطين طريق واحد هو البندقية" على حد قوله .. فـ(بن جورين) ورفاقه فعلوا فعلتهم بالبندقية !!
-
-
ملاحظة بعد البندقية : لن يقتلك أن تضغط على زر الفأرة الأيمن ثم تختار (عرض الصورة) show picture للصور التي لم تظهر عندك ..
-
-
-
عفـواً، فإنـي مَيِّـتٌ يــا أيُّـهـا
الموتى، وناجـي آخـر الأحيـاء !
أحمد مطر
-
-
ناجي العلي في الأغنية
هل عليا
زي الغزالة البرية
ماسك رسمه
-
كام قلت له : قولها خفايف
نص شفايف
قالي يا شاعر لوخايف
شوف الرسمه
-
عبد الرحمن الأبندوي (الموت على الأسفلت)
-
-
ناجي سليم حسين العلي ، الملقب بضمير الثورة ، من مواليد قرية الشجرة عام 1936 وهي قرية تقع بين الناصرة وطبريا في الجليل الشمالي من فلسطين "ولدت حيث ولد المسيح ، بين طبرية والناصرة ، في قرية الشجرة بالجليل الشمالي" . ويقال إنها أعطيت هذا الاسم ، لأن السيد المسيح عليه السلام ، استظل فيء شجرة في أرضها .
-
-
شرد من فلسطين عام 1948 ، نزح وعائلته مع أهل القرية باتجاه لبنان ( بنت جبيل) وهو من أسرة فقيرة تعمل في الزراعة والأرض ، لجأ إلى مخيم عين الحلوة شرق مدينة صيدا حيث سكن وعائلته بالقرب من بستان أبو جميل قرب الجميزة منطقة "عرب الغوير" وكان يقضي أوقاتاً طويلة في مقهى أبو مازن (محمد كريم – من بلدة صفورية ) .
-
"أخرجوني من هناك بعد 10 سنوات ، في 1948إلى مخيم عين الحلوة في لبنان .. أذكر هذه السنوات العشر أكثر مما أذكره من بقية عمري، أعرف العشب والحجر والظل والنور ، لا تزال ثابتة في محجر العين كأنها حفرت حفراً .. لم يخرجها كل ما رأيته بعد ذلك."
ناجي العلي
-
-
وكانت حياة ناجي العلي في المخيم عبارة عن عيش يومي في الذل. فأحدث ذلك صحوة فكرية مبكرة لديه، عرف انه وشعبه ، كانا ضحايا مؤامرة دنيئة دبرتها بريطانيا وفرنسا ، بالتحالف والتنسيق مع الحركة الصهيونية العالمية .
-
-
درس ناجي العلي في مدرسة " اتحاد الكنائس المسيحية " حتى حصوله على شهادة " السرتفيكا" اللبنانية ، ولما تعذر عليه متابعة الدراسة ، اتجه للعمل في البساتين وعمل في قطف الأكي دنيا والحمضيات والزيتون (مع الوكيل سعيد الصالح أبو صالح ) لكن بعد مدة ، ذهب إلى طرابلس – القبة ومعه صديقة محمد نصر شقيق زوجته (لاحقاً )ليتعلم صنعة في المدرسة المهنية التابعة للرهبان البيض .
-
متهم بالانحياز ، وهي تهمة لا أنفيها .. أنا لست محايداً ، أنا منحاز لمن هم "تحت" .. الذين يرزحون تحت نير الأكاذيب وأطنان التضليلات وصخور القهر والنهب وأحجار السجون والمعتقلات، أنا منحاز لمن ينامون في مصر بين قبور الموتى ، ولمن يخرجون من حواري الخرطوم ليمزقوا بأيديهم سلاسلهم ، ولمن يقضون لياليهم في لبنان شحذاً للسلاح الذي سيستخرجون به شمس الصباح القادم من مخبئها .. ولمن يقرأون كتاب الوطن في المخيمات.
ناجي العلي
-
-
تعلم سنتين هناك ، ثم غادر بعد ذلك إلى بيروت حيث عمل في ورش صناعية عدة ، نصب خيمة قديمة (من الخيم التي كانت توزعها وكالة الغوث) في حرش مخيم شاتيلا ، وعاش في حياة تقشف .
-
-
سافر إلى السعودية عام 1975 بعدما حصل على دبلوم الميكانيكا وأقام فيها سنتين ، كان يشتغل ويرسم أثناء أوقات فراغه ، ثم عاد بعد ذلك إلى لبنان .
-
والرسمه فيها دمع وضحك
وأرض ملك
وإبن واقف خلفالسلك
قصاد رسمه
-
والرسمه فيها يهود .. بحاخام
والأنكل سام ..
عربلطاف عايشين في سلام
جوه الرسمه
-
عبد الرحمن الأبندوي (الموت على الأسفلت)
-
حاول أن ينتمي إلى حركة القوميين العرب عام ، لأنه وخلال سنة واحدة ، أبعد أربع مرات عن التنظيم ، بسبب عدم انضباطه في العمل الحزبي .
أصدر نشرة سياسية (1960-1961) بخط اليد مع بعض رفاقه في حركة القوميين العرب تدعى "الصرخة" .
-
-
دخل الأكاديمية اللبنانية للرسم ( أليكسي بطرس) لمدة سنة (1960) ، إلا أنه ونتيجة ملاحقته من قبل الشرطة اللبنانية ، لم يداوم إلا شهراً أو نحو ذلك ، وما تبقى من العام الدراسي أمضاه في ضيافة سجون الثكنات اللبنانية ، حيث ( .. أصبح حنظلة زبوناً دائماً لمعظم السجون ، تارة يضعونه في سجن المخيم ، وأخرى ينقلونه إلى السجن الأثري في المدينة القريبة (سجن القلعة في صيدا – القشلة ) ، وإذا ما ضخموا له التهمة ـ فإنهم كانوا ينقلونه إلى سجن العاصمة أو المناطق الأخرى - . بعد ذلك ، ذهب إلى مدينة صور ودرس الرسم في الكلية الجعفرية لمدة ثلاث سنوات .
-
"الشبل ابن العاشرة أو الحادية عشرة كان لديه القدر الكافي من التدريب الذي يمكنه من حمل مدفع الأر بي جي . والمسألة ليست معقدة ، دباباتهم أمامك وسلاحك في يدك."
ناجي العلي
-
سافر إلى الكويت (1963) ، وعمل في مجلة الطليعة الكويتية رساماً ومخرجاً ومحرراً صحافياً ، وكان هدفه أن يجمع المال ليدرس الفن في القاهرة أو في إيطاليا . ثم ترك الكويت مرات عدة وعاد إليها .
-
-
عمل في جريدة السياسة الكويتية من عام 1968 لغاية العام 1975 .
مع بداية العام 1974 عمل في جريدة السفير ، وقد استمر فيها حتى العام 1983 .
-
"أشعر أن فلسطين بحاجة إلى ملائكة ، جند الله ، ألف جيفارا ، أنبياء تقاتل."
ناجي العلي
-
انتخب رئيس رابطة الكاريكاتير العرب عام 1979 .
عام 1982 اعتقل في صيدا من قبل العدو الإسرائيلي وأطلق سراحه حيث إنهم أخطأوا التعرف إلى شخصيته .
-
-
بعد أن ضاق به أهل البيت ذرعاً ، ترك بيروت متوجهاً إلى الكويت ، حيث عمل في جريدة القبس الكويتية وبقي فيها من عام 1983 حتى أكتوبر 1985 .
ثم وأيضاً بعد أن ضاق به أهل البيت ذرعاً ، ترك الكويت (1985) وتوجه إلى لندن حيث عمل في" القبس" الدولية .
-
رسم الكفوف زي الصبار
(حنظل) بمرار
صبي قصير واقف محتار
قدام رسمه
-
رسمه لا تعرف تتحادق
ولابتنافق
عيب ناجي إنه عاش صادق
عاش للرسمه
-
عبد الرحمن الأبندوي (الموت على الأسفلت)
-
شاركت رسوم ناجي العلي في عشرات المعارض العربية والدولية .
-
-
وحالة الحزن ظاهرة إنسانية نبيلة .. بل هي أنبل من الفرح، فالإنسان يستطيع افتعال الفرح ، أما الحزن فلا
ناجي العلي
-
-
أصدر ثلاثة كتب في الأعوام (1976 ، 1983 ، 1985) ضمت مجموعة من رسوماته المختارة .
كان يتهيأ لإصدار كتاب رابع لكن الرصاص الغادر حال دون ذلك .
-
-
حصلت أعماله على الجوائز الأولى في معرضي الكاريكاتير للفنانين العرب أقيما في دمشق في سنتي 1979،1980 م .
ناجي عضو الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والصحافيين الفلسطينيين .
-
"صحيح أن هناك تفاوت بين الخيانة والتقصير ، ولكني لا أعفي أحداً من المسؤولية."
ناجي العلي
-
-
نشر أكثر من 40 ألف لوحة كاريكاتورية طيلة حياته الفنية ، عدا عن المحظورات التي مازالت حبيسة الأدراج ، ما كان يسبب له تعباً حقيقياً .
اختارته صحيفة "اساهي " اليابانية كواحد من بين أشهر عشرة رسامي كاريكاتير في العالم .
-
-
متزوج من السيدة وداد صالح نصر من بلدة صفورية – فلسطين وله أربعة أبناء:
خالد وأسامه وليال وجودي.
-
-
أطراف عدة وجدت أن ناجي لابد وأن تتوقف يداه عن الرسم .. فرسومه لا ترضى الكثيرين ؛ لذا اُغتيل في لندن يوم الثاني والعشرين من أغسطس عام 1987 وتوفي بعدها بأسبوع كامل يوم التاسع والعشرين من نفس الشهر .
-
كان زيي يائس يأسمميت
لكن عفريت
دخل لأعداؤه في البيت
شايل رسمه
-
والرسمه مافيهاشسما وبيوت
لكن لها صوت
يا ناجي كان لابد تموت
بره الرسمه
-
عبد الرحمن الأبندوي (الموت على الأسفلت)
-
وبعد وفاته ، أقيم مركز ثقافي في بيروت أطلق عليه اسم "مركز ناجي العلي الثقافي" تخليداً لذكراه ، كما حملت اسم الفنان مسابقة الرسم الكاريكاتوري أجرتها جريدة "السفير" .
-
-
عام 1988 وصف الاتحاد الدولي لناشري الصحف في باريس (ناجي العلي) بأنه واحد من أعظم رسامي الكاريكاتير منذ نهاية القرن الثامن عشر ، ومنحه جائزة "قلم الحرية الذهبي" وسلمت الجائزة في إيطاليا إلى زوجته وابنه خالد ، علماً بأن (ناجي العلي) هو أول صحافي ورسام عربي ينال هذه الجائزة .
-
"أرسم .. لا أكتب أحجبة ، لا أحرق البخور ، ولكنني أرسم ، وإذا قيل أن ريشتي مبضع جراح ، أكون حققت ما حلمت طويلاً بتحقيقه.. كما أنني لست مهرجاً ، ولست شاعر قبيلة – أي قبيلة – إنني أطرد عن قلبي مهمة لا تلبث دائماً أن تعود .. ثقيلة .. ولكنها تكفي لتمنحني مبرراً لأن أحيا."
ناجي العلي
-
-
لإطلالة أكثر على ما رسم (ناجي) باستطاعتكم زيارة موقعه ..
http://najialali.hanaa.net/
-
-
ملحوظة عديمة القيمة : الكاريكاتير الآن فن مُهَمل للأسف ليس لعيب فيه ولكن لعيب في راسميه .. فمن الصعب أن تجد رسام كاريكاتير يعي أهمية وخطورة رسمه وإلى كل هذا يمتعك أيضاً .. يبدو أنهم نسوا قول ناجي "مهمة الكاريكاتير ليست إعلامية مجردة ، بل مهمة تحريضيةوتبشيرية ، تبشر بالأمل والمستقبل ، وعليها واجب كسر حاجز الخوف بين الناس و السلطة".. [اليوم لا يطربني سوى رسام لمّاح هو (شريف عرفة) وهناك آخر لم أعرف اسمه بعد]
-
-
إهداء ..
إلى شهيد الرسم ..
-
-
بعد كل شيء : أعلم أني في الآونة الأخيرة بدأت ألعب دور تثقيفي نوعاً ما حتى صرت ملل ولا أطاق .. لكن هذه تداعيات كون المرء مراقباً كما تلاحظون .. (توابع الزلزال)
-
-
..
.. ربنا يستر ..
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غاده الدلوعة
لما لا يمكن أن نملك ؟! ربما ما نطمح في ملكه .. أو ربما ما لا نستطيع بسهولة أن نملكه ..
