التسليح لغايات داخلية
مصر تزود فتح بالأسلحة بمساعدة اسرائيل
التسهيلات الاسرائيلية لتسليح حركة فتح تمت خلال الاجتماع الأخير بين عباس واولمرت في القدس.
ميدل ايست اونلاين
القدس – من شارلي فيغمان
سمحت اسرائيل لمصر بتسليم اسلحة رشاشة الى الموالين للرئيس الفلسطيني المعتدل محمود عباس في محاولة لتعزيز موقعه في مواجهة حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، قبل زيارة ستقوم بها وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في كانون الثاني/يناير المقبل.
ونفت الرئاسة الفلسطينية نفيا قاطعا المعلومات عن شحنة الاسلحة هذه التي تحدثت عنها وسائل الاعلام الاسرائيلية باسهاب.
وصرح مسؤول اسرائيلي كبير الخميس ان مصر سلمت، بالتنسيق مع اسرائيل، كمية كبيرة من الاسلحة الى القوات الموالية للرئيس عباس في حركة فتح.
وقال هذا المسؤول طالبا عدم كشف هويته "بالتنسيق مع اسرائيل سلمت مصر كمية كبيرة من البنادق والذخائر الى قوات عباس".
وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان "ما تناقلته وسائل الاعلام عار عن الصحة نهائيا".
واضاف "نحن في الرئاسة ننفي هذه المعلومات ونطالب كافة وسائل الاعلام بتحري الدقة في الحديث عن هذا الموضوع".
من جهته قال محمد حوراني عضو اللجنة الحركية في فتح واحد المتحدثين باسم الحركة ان "هذه المعلومات كذب ووسائل الاعلام الاسرائيلية تتعمد اختلاق هذه الاكاذيب لتوسيع حدة التوتر بين فتح وحماس".
لكن مصدرا امنيا فلسطينيا في غزة قال ان اسلحة "دخلت قطاع غزة ومرسلة الى السلطة الفلسطينية والاجهزة الامنية".
واوضح وزير البنى التحتية الاسرائيلي بنيامين بن اليعازر لاذاعة الجيش الاسرائيلي انه "يجب تعزيز موقع ابو مازن ليتمكن من مكافحة الارهابيين المسلحين في حماس الذين تدربهم وتمولهم ايران".
من جهته، عبر النائب عن حزب الليكود اليميني المعارض يوفال ستاينيتز عن استيائه الشديد لشحن هذه الاسلحة التي "ستوجه ضدنا لتقتلنا".
وذكرت صحيفة "هآرتس" ان "شحنة تضم الفي كلاشنيكوف ايه كا 47 وعشرين الف مشط ومليوني رصاصة نقلت الى المجموعات المسلحة التابعة لفتح في قطاع غزة، بالتنسيق مع الجيش الاسرائيلي".
واوضحت الصحيفة ان هذه الشحنة نقلت بقافلة من اربع شاحنات من مصر الى اسرائيل عن طريق معبر كيريم شالوم (كرم ابو سالم، جنوب قطاع غزة) ثم تمت مواكبتها الى معبر كارني (المنطار) شمالا حيث تسلمتها قوات امنية تابعة للسلطة الفلسطينية وموالية لعباس".
واضافت "هآرتس" ان هذه الخطوة تمت بعد محادثات رسمية بين اسرائيل ومصر والولايات المتحدة وتقررت خلال القمة التي عقدت السبت في القدس بين رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ومحمود عباس.
واكدت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان عباس تعهد بهذه المناسبة نشر حرسه الرئاسي في قطاع غزة لمنع اطلاق الصواريخ من هذه المنطقة على اسرائيل.
وقال محمود عباس في القاهرة الاربعاء ان رايس ستزور المنطقة في 13 و14 كانون الثاني/يناير لتحريك عملية السلام بين اسرائيل والفلسطينيين.
وفي الوقت نفسه سيلتقي اولمرت الرئيس المصري حسني مبارك في الرابع من كانون الثاني/يناير في شرم الشيخ (مصر).
وصرحت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني للاذاعة الاسرائيلية العامة اليوم الخميس "من المهم ان يدرك الفلسطينيون ان الارهاب لن يقدم لهم شيئا على المستوى السياسي".
ودعا عباس في القاهرة الى محادثات مكثفة لتسوية النزاع "بمشاركة اللجنة الرباعية" التي تضم الامم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي.
وكان مسؤول اسرائيلي صرح لوكالة فرانس برس في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر ان اسرائيل وافقت على نشر لواء بدر اي حوالى 1500 رجل موالين لفتح تم تأهيلهم في الاردن.
ويخوض عباس اختبار قوة مع حماس منذ اعلانه في 16 كانون الاول/ديسمبر عزمه الدعوة الى انتخابات مبكرة.
واوقف انصار فتح وحماس المواجهات بينهم في 20 كانون الاول/ديسمبر بعد مواجهات اسفرت عن سقوط 15 قتيلا وعشرات الجرحى.ولم تنجح الحركتان حتى الآن في تشكيل حكومة وحدة وطنية.
http://www.middle-east-online.com/?id=43891
----
