على طيق من ذهب !!
في الوقت الذي قص فيه منتخبا اليمن والكويت شريط لقاءاتهما في كأس الخليج،، في ذلك الوقت تماماً كانت الترشيحات تنهال على الأزرق وتحيط به إحاطة السوار بالمعصم..
- اليمن لم يتوقع لها أن تفعل الكثير، وبحسب عنوان (غير لائق) في صحيفة عربية معروفة قيل فيه "اليمن ستحاول أن تخسر بشرف".. !
- قلة الإمكانيات وانعدامها في بعض الأحيان ومقارنة جائرة بين بنيتنا التحتية الرياضية وبنية تتمتع بها دول الخليج كانت دافعاً لكل أولائك لقول ما لم يجدر بهم أن يقولوه..
اليمن جلطت الدماء في عروق كل أولائك المؤولين والمهولين من الدهشة والذين رأوا المنتخب اليمني يخسر قبل حتى أن يلعب،
لقاء في كلمات!
لعب منتخبنا مباراة متوازنة ومعقولة جداً قياساً لإمكاناته وأمكانيات لاعبيه شوط أول بدأ فيه منتخب الكويت الشقيق بالضغط وبعد ذلك أعقب تلك الفترة صحوة يمنية سجل من خلالها(العمقي) هدفاً من جملة تكتيكية مغرية..
الهب هذا الهدف حماس اللاعبين اليمنين وواصلوا اللقاء بطريقة مرضية جداً لأنهم عرفوا كيف يمتصون إندفاع المنتخب الكويتي الساعي للتعديل بقوة وبالمقابل فإن لدغات الهجوم المرتد الخاطف لم يسلم منها منتخب الكويت...
- شوط ثانٍ يدا بندية قوية مع أفضلية نسبية للمنتخب اليمني،، في المقابل بدى التوتر واضحاً على لاعبي الأزرق الكويتي الذين يبدو أنهم لم يكونوا قد أستوعبوا الدرس وحقيقة أنهم متأخرون أمام المنتخب الذي يفترض أنهم فائزون عليه سلفاً.. دقائق كثيرة مرت لم يطرأ على الأداء جديد،، فقد زاوج المنتخب اليمني بين الأمتداد الهجومي والارتداد الدفاعي بذكاء شديد على الرغم من فرص سانحة للتسجيل كان الأزرق قد فرط بها وكانت تتوقف عند أستبسال دفاعي أو براعة حارس،، بدأت المباراة تزداد صعوبة على الأزرق فالحمل النفسي لدى لاعبي الكويت أكبر من أن يحتمل أثرت كل هذه المعطيات على الأداء الكويتي وكان المنتخب اليمني حتى ذلك الوقت يملك مصيره بيده لأنه يملك الأفضلية.. هفوة مجانية من المدافع اليمني محمد صالح كانت قد أهدت التعادل العادل للكويتين مما جعلهم يتنفسون الصعداء بتسجيل هدف التعادل من علامة الجزاء،،
أشياء من اللقاء !
* سجلت المباراة ندية كبيرة بين المنتخبين على عكس ما توقع الجميع هجومات الكويت أكثر بلا شك ولكن ليس هناك من شعر ولو للحظة أن المنتخب اليمني ليس نداً جديراً بالاحترام..
* أفحم مهاجما المنتخب اليمني وجوه المتتبعين من الصراخ،، لأنهما قدما أسوأ مباراة لهما على الإطلاق (النونو و الحبيشي) وكأني لم أراكما في الملعب !!؟
* في المقابل وعلى غير العادة قدم وسط المنتخب اليمني أداء مثالياً جداً وكان لاعبو الوسط أمثال العمقي والورافي والعرومي في ذروة النشاط ولست أقلل من مستوى الدفاع الذي كان علامة فارقة تكسرت من خلالها عديد الهجومات الكويتية فقط لي همسة في أذن محمد صالح تقول : أنت مدافع ممتاز ولكن لا داعي لإفراط الثقة يا كابتن..!
* صحوة منتخب الكويت الحقيقية كانت فيما بعد منتصف الشوط الثاني والذي شهد تراجع لياقي ملحوظ من قبل لاعبي منتخبنا وهذه نقطة يساءل عليها جهازنا الفني وبشدة..
* المباراة كانت تحمل الكثير من الندية،، الكويت كانت الأفضل (بلا شك) إلا أنهم ضلوا يلهثون وراء النتيجة طوال أكثر من 65 دقيقة وفي هذا ما يفسر التفوق النسبي!!
* سمعت -ومن سمع ليس كمن رأى- أن صحيفة كويتية شهيرة خرجت بمانشيت عريض تقول فيه بعد المباراة "منتخبنا ورغم الطرد المبالغ به والهدف الملغي يدرك التعادل" ،، لست أدري ماذا يعني هذا الحديث إن صح ! إذ أن الطرد كان متأخراً جداً ولن يكون له تأثير أبداً ناهيك عن استحقاق اللاعب الكويتي الطرد –من بدري- وذلك للاحتجاج المتواصل كما أن الهدف لم يكن صحيحاً كما وضحت الإعادة وهذه حقيقة أراهن عليها بدمي ودموعي وابتسامتي،، ولأزيد الصحيفة بيتاً من الشعر يعرفونه سأقول: إن منتخب اليمن (وللأسف) كان الأقرب للفوز ولكنه أهدا الكويين التعادل "على طبق من ذهب" ..
شكراً للمنتخبين على الأداء الجميل وننتظر قادم أجمل
تحياتي
كووورة