نجوم تتمزق الشباك تحت مطرقة أقدامهم
من يتجاوز حاجز الأهداف الخمسة؟!



في كل دورة هناك دائما نجوم تخطف الابصار وتزرع في قلوبنا الفرحة كما تزرع في نفوس الخصوم الرعب والرهبة فتتهاوى تحت مطرقة اقدامهم الشباك ويتحدد على اثارهم مستقبل المنتخبات.
في خليجي 18 تلاحق العدسات عددا من النجوم ويتوقع المراقبون ان تكون البطولة بمثابة سباق متميز بينهم في ظل وجود اسماء عديدة وبارزة خاصة الهدافين منهم.
ودائما ما تحظى كأس الخليج باهمية قصوى للاعبي المنطقة خاصة ان البطولة تتمتع بشعبية وشهرة كبيرتين منذ انطلاقها عام 1970 ولذلك يحرص اللاعبون على الظهور المشرف ولعل فوز منتخبنا المتألق في العصر الذهبي للكرة الكويتية بجائزة نجم بطولات الخليج عبر الاستفتاء الاخير دليل كبير على قيمة النجم الذي اصبح كالالماس تزداد قيمته بمرور الوقت ولا تزيده الايام الا بريقا.
في خليجي 18 ستشتعل منافسة خاصة بين العديد من المهاجمين وعلى رأسهم مهاجم الازرق وثاني افضل لاعب في آسيا بدر المطوع ومعه اسماعيل مطر «الامارات» وسيباستيان «سورية» وخلفان ابراهيم «قطر» ويونس محمود «العراق» وعماد الحوسني «عمان» وعلاء حبيل «البحرين» ومحمد الشلهوب وياسر القحطاني «السعودية».
وفي ظل وجود هذه الاسماء العملاقة المشهود لها بالكفاءة تتطلع جماهير كرة القدم الخليجية الى مشاهدة العديد من الاهداف في الشباك والى مزيد من المتعة والابهار وتحلم الجماهير بان يعيد هؤلاء زمن المعدلات المرتفعة من التهديف كما كان في سابق البطولات بعد ان قوضتها القدرات المرتفعة للفرق وجعلت المعدل يقف عند 4 و5 اهداف لهداف البطولة.
وكان اخر من تجاوز هذا الرقم مهاجم الازرق جاسم الهويدي في خليجي 14 عندما سجل 9 اهداف وتساوى مع النجم جاسم يعقوب الذي سجل ذات المعدل في خليجي 4.
لكن الامور ربما تخالف الاماني في هذه البطولة وذلك بعد تغيير نظام المنافسة من دوري الى دوري المجموعات فالفرق كانت تخوض في السابق معدل خمس مواجهات وست مواجهات بعد انضمام اليمن اما اليوم فان البطل يلعب 5 مباريات مع المتأهلين لقبل النهائي اما الاخرون فيتركون الميدان مبكرا بعد 3 مباريات.
في ظل خمس مباريات يمكن تحقيق معدل تهديفي جيد لكن الامر مختلف عندما يتعلق بطريقة خروج المغلوب ومباراة نهائية فالمعدل في مثل هذه المواجهات يقل لان حسابات العبور تطغى في مباريات تقام بنظام الكؤوس.
ففي البطولة السابقة التي اقيمت بالنظام الجديد تصدر العماني عماد الحوسني الهدافين برصيد 4 اهداف فقط، وفي البطولة التي قبلها في الكويت نال طلال يوسف البحرين الصدارة بـ 5 اهداف وهو نفس الرصيد الذي حققه العماني هاني الضابط في خليجي 15 بالرياض.
اذا الامور ستكون صعبة لتجاوز حاجز الاهداف الخمسة لكن في ظل هذه الاسماء العملاقة الان لابد من ان نتأمل ويتأمل الجميع في ان يجنح احدهما في صياغة انجاز جديد في نظام جديد بدورة اقل من الحدود السابقة.
وللعلم يتصدر العراقي حسين سعيد قائمة الهدافين على مستوى بطولات الخليجي وهو حاليا رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم بتسجيله 10 اهداف في كأس الخليج الخامسة التي استضافتها العراق عام 1979.



المصدر
"جريدة الوطن"