سجل أسوأ مشاركة لدى تاريخ البطولات
الأزرق.. «برة»
سيسجل التاريخ أن منتخب خليجي والاتحاد المسؤول عن هذا المنتخب هما أسوأ من مر على الواقع الكروي الكويتي على مر السنين بعد ان ودع ازرقنا الحبيب البطولة من الباب الواسع بخسارته امام الامارات 3/2 في ختام منافسات الدور الاول للبطولة التي شهدت وللمرة الاولى خروج الازرق منها دون ان يحقق اي فوز حتى في أسوأ البطولات كان يخرج بفوز على الاقل يحفظ به ماء وجهه لكن هذه المرة لا ماء وجه لديه ليواجه الشارع الرياضي بما فعل بالامس وفي كل ايام البطولة فمن فشل الى فشل ومن اخفاق الى اخفاق ارتسمت هوية واحدة للازرق وهي التردي!!
كان هناك بصيص امل في ان يحقق الازرق نتيجة تمسح الدموع عن وجوه محبيه لكن الامل لم يكن الا اوهاما والوهم تجسد عمليا في ملعب محمد بن زايد في ابوظبي حيث ذبحت طموحات اهل الكويت من الوريد الى الوريد دون ان تهدر ولو قطرة دم لأن الدم كان قد جف ونضب في عروقنا ونحن نشاهد الانحدار الكروي متجليا في اداء الازرق وكأنه يضعنا في مركب للاشباح منطلقا في بحر لجي وظلمات بلا حدود!!
كان هناك امل ان يمدد الازرق اقامته في ابو ظبي ويكون مع الكبار ولكنه اشتاق لاهله وعجل بعودته الى الوطن محملا بالحسرة والالم له ولجماهيره بعد ان لفظه مربع الكبار خارج اللعبة!!
لا قيادة فنية ولا التزام كامل
لا يمكن القول ان الازرق كان متخاذلا وهو يخسر فهذا مجافاة للواقع فمعظم اللاعبين وليس كلهم حاولوا تجاوز المستحيلات لكن لا قيادة فنية حكيمة ولا دفاع يعتد به كان حاضراً لمساعدة هؤلاء فالدفاع انكشف منذ الدقيقة الاولى بانه دفاع هش بهشاشة البسكويت تفتته رياح الهجمات الاماراتية بسهولة لدرجة كنت تشعر معها بأن لا دفاع يقف في الملعب في الثلاثي يعقوب الطاهر ومساعد ندا واحمد العيدان غير منسجمين ولا قادرين على رقابة لاعب واحد وهو فيصل خليل وليس ثلاثة مهاجمين ولذلك كانت كل كرة ساقطة امام منطقة الجزاء خطرة ولم يتمكن الثلاثي من درء الخطر برد الكرة الاولى ولا احتواء الكرة الثانية فتشكلت منذ الدقيقة الاولى ملامح الفشل عندما استحوذ اسماعيل مطر على كرة وسط المدافعين وسجل في المرمى.
هذا الهدف رسم سيناريو مختلفا للمباراة لان الازرق مطالب الان بالعودة الى نقطة الصفر فانطلق الفريق للهجوم دون ان يكون هناك تأمين دفاعي كاف ولذلك ظلت الخطورة الاماراتية قائمة رغم السيطرة الكويتية التي امتدت حتى الدقيقة 30 التي نجح فيها بدر المطوع بمعادلة النتيجة من تسديدة قوية ارتطمت بقدم احد المدافعين وتحولت للمرمى.
لم تدم فرحة الازرق طويلا فلم تبقي سوى دقيقة حتى منح فيصل خليل الخطير التقدم للامارات مجددا من سوء تغطية للدفاع المتهالك وسط ذهول الجميع لكن ايضا فرحة الامارات لم تدم طويلا لان فهد الفهد ادرك التعادل في الدقيقة 34 اثر كرة بينية انفرد على اثرها بالمرمى وسجل في الشباك.
ابطأ الأزرق من إيقاع اللعب ليصل بالمواجهة حتى الشوط الثاني سعياً لتكثيف هجماته وهو ما حصل بالفعل لكن ظلت مشكلة الدفاع وحارس المرمي المهزوز نواف الخالدي قائمة ولذلك لم يكن هناك تناغم بالاداء، فالقوة الهجومية لا توازي الوهن الدفاعي لتسير المواجهة بذات الاثارة حتى الدقيقة الأخيرة التي أطلق فيها اسماعيل مطر رصاصة الرحمة على الأزرق فارداه قتيلاً غير مأسوف على شبابه(!!) عندما تلقى كرة مرتدة سريعة وأطلق قذيفة في المرمى ناظرها الخالدي بعيونه وهي تعانق الشباك.
افتقاد للحصافة!!
ما هو واضح أن الأزرق افتقد في جميع مبارياته للحصافة الفنية من قبل المدربين الذين يتحملون المسؤولية في كثير من الأمور فبدا واضحاً ان الجهاز الفني لم يصل الى تشكيلة مثالية لأنه خاض المباراة بتشكيلة مختلفة عن المباراة الأولى والمبارة الثانية ولا يعقل ان فريق جاء الى بطولة لا يعرف تشكيته ولا أسلوبه أحد، فبدا الامر وكأنه اجتهاد وقتي لا أكثر أو كأن الفريق يخوض معسكراً اعداديا يجرب فيه الجهاز الفني طرقا وتشكيلة مختلطة في كل مرة..
فالاداء الجيد الذي ظهر عليه الأزرق بالأمس وفي الشوط الثاني لمباراة عمان ليس دليلاً على نجاح الجهاز الفني بقدر ماهو ادانة له فإذا كان الفريق يلعب بهذه الروح القتالية وبهذه الامكانات ولا يمكن توظيف لاعبين وتشكيلهم بطريقة صحيحة فإن المسؤولية التي يتحملها الجهاز الفني كبيرة.
فكما توقعت «الوطن» أمس لعب الأزرق بطريقة 3/4/3 لكن ما لم نتوقعه هو توظيف بعض اللاعبين فيعقوب الطاهر الذي لا يملك المقومات الكبيرة عاد ليلعب ليبرو رغم اخطائه في مباراة عمان وبعد ان اكتشف الجهاز الفني خطأه حول مساعد ندا مركز الليبرو وحول أحمد العيدان أفضل المدافعين الى الجهة اليسرى والطاهر الى اليمنى. لكن ذلك لم يمنع الاخطاء لان العمق الدفاعي كان ضعيفا.
وأكد ان الفريق لم يتم اعداده بشكل سليم في هذا الشق.
وواصل الجهاز الفني تخبطه في الشوط الثاني عندما قام باشراك جراح العتيقي بديلا لنواف المطيري فحول بدر المطوع الى الجناح الأيمن فخسر جهود بدر كمهاجم ثالث خطير وجعله يقطع مسافات عديدة استنزف خلالها الكثير من طاقته.
وعندما دفع بحسين الموسوي اخر اوراق الأمل الكويتية توقع الجميع ان يتحول الموسوي الى الجهة اليمنى ليعود بدر ليلعب كرأس الهرم المقلوب مع فهد الفهد وبدر الرشيدي اللذين بذلا مجهودا كبيراً لكن الموسوي لعب في مكان محمد جزاع وظل بدرر في الجهة اليمنى ليتواصل الارباك ويصبح الاداء عشوائيا ولم ينتبه الجهاز الفني لذلك الا متأخراً ليطلب من الموسوي الانتقال للجهة اليمنى لكن قلة خبرة اللاعبين واستماتة الاماراتيين ادت الى ضياع المواجهة من يد الازرق.
7 استقالات .. واليوسف قاعد
في خطوة متوقعة قدم 7 أعضاء من اتحاد كرة القدم استقالتهم من عضوية مجلس ادارة الاتحاد بعد خسارة الأزرق أمام الإمارات مما يفتح المجال أمام مزيد من الاستقالات تمهيداً لحل مجلس ادارة الاتحاد.
والأعضاء المستقيلون هم الشيخ خالد الفهد، صلاح الحساوي، سعود مشلش، غانم جالي، سهو السهو، د. خليفة بهبهاني، وكمال الشمري.
وعلمت «الوطن» من مصادر مطلعة ان الاستقالة التي ستقدم رسمياً عقب العودة الى الكويت لن تعرض مسببة وهذا يعني أنها لن تعرض على الجمعية العمومية لمناقشتها كما حصل في الاستقالات الخمس التي قدمت قبل عام وتم رفضها من قبل العمومية.
وفي حال قبول استقالة الأعضاء السبعة ستتم دعوة سبعة أعضاء جدد ترشحهم الأندية التي ينتمي اليها المستقيلون ولا تحل الاستقالات مجلس الإدارة الحالي مالم يتقدم ثلثا الاعضاء الحاليين والبالغ عددهم 15 عضواً بنفس الخطوة.
اليوسف: حاسبوا الآخرين ثم حاسبونا!
أكد الشيخ احمد اليوسف رئيس مجلس إدارة اتحاد كرة القدم ان خسارة الازرق امام شقيقه الاماراتي امس لا تعني انه لم يقدم مستوى جيدا خلال المباراة وقال اليوسف: الازرق الكويتي قدم مباراة جيدة واستطاع ان يحرج منتخب الامارات في فترات طويلة من زمن اللقاء، لولا بعض الاخطاء القاتلة التي جاء منها الهدفان الاول والثاني للاشقاء.
وانتقد اليوسف الطريقة التي اتبعها الجهاز الفني للازرق بمشاركة اللاعب حسين الموسوي لانه على حسب قوله لم يظهر كما ظهر في اللقاءات السابقة.
وردا على سؤال حول ما ستؤول اليه الاوضاع داخل مجلس ادارة اتحاد كرة القدم بعد البطولة قال: نحن نقدر مشاعر الجماهير الكويتية بخروج الازرق من البطولة خالي الوفاض ولكن بودي ان أسأل سؤالا لماذا لا تستقيل مجالس ادارات الاتحادات الاخرى التي لم تحقق اي نجاح في هذه البطولة، ولماذا فقط يكون اللوم على الاتحاد الكويتي لكرة القدم دون البقية!!
فوزي: قدمنا عرضاً جيداً
هنأ فوزي ابراهيم مدرب منتخب الكويت الاماراتيين على هذا الفوز وكذلك هنأ مدرب الامارات على تكتيكه الذكي والصعب الذي لعب به.
وأضاف كنا نملك تقديم مستوى لكن أخطاءنا التي وقعنا بها اثرت كثيرا علينا ولكننا في الوقت نفسه قدمنا عرضاً جيدا لاننا لعبنا بنظرية اكون اولا اكون فهذه المباراة كانت مصيرية بالنسبة لنا.
وأضاف فوزي: كان التنظيم الدفاعي سيئا في الشوط الاول ولكننا تداركناه في الشوط الثاني وكنا الافضل وسيطرتنا وسنحت لنا فرص ولكن الحظ عاندنا وفي الوقت بدل الضائع سجل الامارات هدف الفوز وفي الختام قال ابراهيم فوز الامارات نجاح البطولة لانهم المستضيفون ووجودهم ضروري في النهائيات.
تهرب
بعد المباراة مباشرة كان هناك حصار إعلامي لرئيس اتحاد الكرة الشيخ أحمد اليوسف ركز على نقطة واحدة وهو هل ستكون هناك استقالة؟!
اليوسف تهرب من الإجابة المباشرة وقال ان الرياضة فوز وخسارة وليس من المعقول ان توجه السهام لاتحاد الكرة فقط.
جيل مظلوم!!
اشاد صالح زكريا المدير الفني بأداء الأزرق وقال ان المباراة كانت على مستوى عال لكن الخبرة لم تسعف بعض اللاعبين.
واعتبر زكريا ان هذا الجيل من اللاعبين مظلوم لأنه لم تتسن له فرصة النهوض فتلقى خسائر متتالية وانه لا يستحق ذلك.
رفض
رفض المنتخب العماني بدء مباراته مع اليمن حتى بدء مباراة الكويت مع الإمارات ورضخ مراقب المباراة للأمر.
الوفد يعود اليوم
يعود الى البلاد ظهر اليوم وفد منتخب الكويت الوطني لكرة القدم بعد ان انهى مشاركته في دورة كأس الخليج الـ 18 بخروجه من الدور الأول.
ميتسو: مباراة صعبة
اعترف مدرب منتخب الامارات برونو ميتسو ان المباراة كانت صعبة للغاية وخاصة بعد ان سجلنا الهدف الاول.
حصلت اخطاء في الفريق ولكننا تداركناها في الوقت المناسب، واستطعنا الفوز بالمباراة.
العُماني «درجة كاملة»
فاز منتخب عُمان على نظيره اليمني 1/2 في المباراة التي اقيمت بينهما في الجولة الثالثة والاخيرة من منافسات المجموعة الاولى، احرز سلطان الطوقي الهدف الاول لعُمان في الدقيقة الاولى من المباراة وتعادل محمد الصالح لليمن في الدقيقة التاسعة.
واضاف احمد البساطي الهدف الثاني لعُمان في الدقيقة 43 من الشوط الثاني.
"جريدة الوطن"
..