نقل نادي الأسير الفلسطيني، عن الأسيرة الفلسطينية ربى محمود حلمي الخطيب (20 عاماً)، من سكان سلفيت (شمال الضفة الغربية)، تعرضها لمحاولات صهيونية لنزع نقابها بالقوة من قبل جنود الاحتلال بعد اعتقالها أثناء عودتها من نابلس.

وقالت ربى: "كنت عائدة من نابلس، وعلى حاجز بيت ايبا أوقفني جنود الجيش وطلبوا هويتي، وبعد فحص الهوية رفعوا السلاح بوجهي، وأدخلوني لغرفة، وجاءت مجندة وفتشتني تفتيشاً عارياً، بعدها حجزوني لمدة ساعة ونصف الساعة بجانب الحاجز، وكانوا قد احتجزوا معي زوجة أخي وسائق السيارة، وبعدها أطلقوا سراحهم، وقيدوا يدي بالبلاستيك إلى الخلف، وعصبوا عيني ونقلوني بالجيب العسكري لمعسكر جيش لا أعرفه".



وأضافت الأسيرة الفلسطينية: "طلبت الذهاب للمرحاض، وبعد نحو 3 ساعات سمحوا لي، وبعدها نقلوني إلى معسكر حوارة وهناك بدأ الجنود بتصويري وكانوا يضحكون ويستهزئون ويسخرون مني، أمضيت في حوارة نصف ساعة وبعدها نقلوني لمعسكر جيش آخر لا أعرف أين، طلبت من الجنود ماء للشرب فرفضوا إعطائي ووضعوني في غرفة لوحدي وكان الجو باردا جداً وحاول أحد الجنود نزع نقابي عن رأسي، فقاومت ذلك ومنعته".

وتابعت بالقول: "نقلوني إلى التحقيق في بيتح تكفا حيث حققوا معي لمدة 3 ساعات ومن ثم نقلوني للزنزانة"، مشيرة إلى أن الزنزانة كانت مضغوطة كثيراً، من دون تهوية وجدرانها خشنة الملمس من الصعب الاتكاء عليها ورائحتها كريهة، وعندها أصابني انهيار عصبي ونقلوني للطبيب ومن ثم أعادوني للزنزانة".



و تتعرض الأسيرات الفلسطينيات لمعاملة مهينة من جنود الاحتلال الصهيوني، وحسب ما ذكره المركز الفلسطيني للإعلام، فإن الأسيرات تعانين من ممارسات إذلال يومية، و تتعرّضن للعقوبات لأي سبب كان ، ويتم إجبار الأسيرات على خلع ملابسهن لدى أيّ تفتيش . كما يوجد في سجن الرملة ـ على سبيل المثال ـ 10 أسيرات قاصرات ضمن 74 أسيرة يواجهن مشكلات كثيرة، من بينها الاكتظاظ الشديد داخل الغرف، و نقص عدد الأسرة، والنقص الحاد في الملابس، لا سيما مع حظر إدخال الملابس للأسيرات، بالإضافة إلى الإهمال الطبي، حيث يوجد عددٌ من الأسيرات يعانين من حالات مرضية حرجة.