4 قتلى بتجدد مواجهات بيروت وقادة لبنان دعوا لضبط النفس


مشاركون في المواجهات يختبئون بعد بدء عمليات إطلاق النار(الفرنسية)


تدهور الوضع الأمني جنوبي بيروت على خلفية التوترات القائمة بين فريق 14 آذار الحاكم والمعارضة بشكل ذكر بمشاهد الحرب الأهلية التي عاشتها البلاد بين عامي 1975 و1989.

ووقعت اشتباكات بالحجارة والعصي بين أنصار المعارضة والفريق الحاكم في حرم جامعة بيروت العربية ومحيطها ما لبثت أن تطورت إلى إطلاق نار من مجهولين استهدف في مرحلة لاحقة عناصر الجيش اللبناني الذي تدخل لفض الاشتباكات.

وجاءت هذه التطورات بعد يومين من مقتل ستة أشخاص وإصابة 130 آخرين على الأقل خلال إضراب نظمته المعارضة احتجاجا على حكومة رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ما لبث أن تطور إلى مواجهات بين أنصار الفريقين في بيروت وجبيل وطرابلس وحلبا شمالي لبنان.

وبدأت الصدامات بالحجارة والعصي في حرم جامعة بيروت العربية في جنوب العاصمة بعد تلاسن بين طلبة الجانبين ثم اتسعت لتشمل الأحياء المحاذية السنية والشيعية بحسب مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية.

وذكرت محطة "أن بي أن" التابعة لزعيم حركة أمل ورئيس البرلمان نبيه بري أن أربعة أشخاص قتلوا بنيران أطلقت عليهم بينهم اثنان من طلاب المعارضة.

وترافقت الاشتباكات مع قيام أشخاص بتحطيم سيارات متوقفة في محيط الجامعة قبل أن يتدخل الجيش اللبناني لفض الاشتباك بإطلاق النار في الهواء.

وقال شهود إن ناقلات جند للجيش تمركزت عند مدخل الجامعة العربية التي توقفت الدروس فيها، وضرب الجيش طوقا أمنيا في المنطقة.

وأظهرت كاميرا الجزيرة لاحقا إطلاق نيران مجهولة على تجمع لآليات الجيش قرب المدينة الرياضية المحاذية للجامعة مما أدى إلى إصابة ثلاثة من عناصره فيما وصل عدد الجرحى حسب مراسل الجزيرة إلى 40، بينهم أربعة ضباط و9 جنود.

وأعلنت الجامعة اللبنانية الرسمية إقفال أبوابها حتى الاثنين المقبل، وذلك لتفادي أي صدامات بين طلابها.




نداءات القادة
وحث نبيه بري وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري وحزب الله الجميع إلى ضبط النفس، فيما دعا رئيس الحكومة فؤاد السنيورة خلال مشاركته بمؤتمر باريس للعودة إلى "صوت العقل".


وكان الحريري دعا "أهل بيروت" إلى "الهدوء وضبط النفس وتفويت الفرصة على من يريدون تخريب النتائج الإيجابية لمؤتمر باريس 3".

بدوره دعا حزب الله مناصريه إلى "الانسحاب من الشارع وعدم الانجرار إلى الفتنة"، وذلك في بيان تلي عبر تلفزيون المنار الناطق باسم الحزب.

وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع انعقاد مؤتمر باريس للدول المانحة للبنان والمشاورات السعودية الإيرانية لحل أزمته السياسية.







نقل جريح في اشتباكات الجامعة بواسطة دراجة نارية(الفرنسية)


المصدر