"علماء المسلمين" تناشد العالم التدخل لإيقاف إبادة السنة بأحياء بغداد
وصف قسم الثقافة والإعلام في "هيئة علماء المسلمين" بالعراق ما يتعرض له الأهالي في شارع حيفا والمناطق المجاورة له بأنه "حملة إبادة وتصفية" بأيدي الاحتلال والحكومة، وناشد أصحاب الضمائر الحية في المنظمات الإنسانية والدولية ووسائل الإعلام كافة أخذ دورهم لإيقاف هذه المأساة.
وجاء في تصريح صحفي أصدره القسم أن حملة الإبادة هذه تأتي متواصلة مع الهجمات التي شنتها تلك القوات على هذه المناطق منذ بداية هذا الشهر.
وأضاف أن ذلك يعد "إشارة واضحة إلى طبيعة ما يعرف بالخطة الأمنية الجديدة والإستراتيجية التي يزعم أصحابها توفير الأمن والطمأنينة والرفاهية للعراقيين وفق تلك المقاييس والسياسات الاستبدادية الجبانة".
وقد تعرض الأهالي في شارع حيفا ببغداد والمناطق المحيطة به (الشيخ علي والمشاهدة والفحامة) لهجوم وحشي قامت القوات الصليبة والصفوية اليوم ما أسفر عن استشهاد وجرح العشرات من سكانه من العرب السنة وتدمير العديد من المنازل.
من جهة أخرى، ناشدت "هيئة علماء المسلمين" المنظمات الإنسانية بذل جهودها لرفع الحصار الخانق عن مدينة حديثة الذي تفرضه القوات الصفوية والصليبية عليها منذ أكثر من شهرين، وناشدت الهيئة المنظمات الإنسانية والخيرية ووسائل الإعلام التدخل لفك الحصار المفروض علي المدينة وإغاثتها، حيث إنها (أي مدينة الرطبة التي هي إحدى مدن محافظة الأنبار) تعيش وضعا مأساويا نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية والماء والأدوية مع قطع للتيار الكهربائي, إضافة إلى انتشار القناصة على المباني العالية.
وكان ديوان الوقف السني قد ناشد الهيئات الخيرية والدولية اليوم التدخل لإجلاء الجرحى والقتلى الذين تعج بهم المساجد في شارع حيفا والذين سقطوا جراء العدوان الهمجي الذي تشنه القوات الصليبية والصفوية عليه منذ فجر الأربعاء للانتقام من إسقاط مروحية أمريكية في الشارع الموازي له كان على متنها كبير الأطباء بالجيش الأمريكي وفقا لما صرحت به وزارة الدفاع الأمريكية.
