مجلة أميركية: طهران تقترب من إطلاق قمر صناعي
البرادعي يحذر من عواقب كارثية في حال مهاجمة إيران

حذر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي من أن أي هجوم على إيران سيكون بمثابة كارثة، وقال إن اللجوء لهذا الخيار سيشجعها على السعي لاكتساب قنبلة نووية بذريعة توفير الحماية لنفسها.
وأكد البرادعي في كلمة في المنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس أنه لا يستبعد استخدام القوة تماما، ولكنه أشار إلى عدم وجود دليل حاليا على أن لدى طهران أسلحة نووية، ورجح أن تكون قادرة على امتلاكه في غضون خمس إلى عشر سنوات.
وشدد على أن الدبلوماسية هي الطريق الأوحد لحل الأزمة، مضيفا أنه إذا فشل المجتمع الدولي في فعل ذلك فإن العواقب ستكون أسوأ عشر مرات.
واستشهد البرادعي بما حدث في العراق حيث لم يعثر على دليل على وجود أسلحة نووية بعد الغزو الأميركي لهذا البلد، وطالب بتجنب تكرار هذا السيناريو.

منع مفتشين
تصريحات البرادعي تأتي في وقت طالبت فيه الوكالة الذرية إيران بالعدول عن قرارها منع 38 مفتشا تابعين للوكالة من دخول أراضيها لتفقد مواقع عملا ببنود معاهدة حظر الانتشار النووي التي وقعتها طهران.
وقالت المتحدثة باسم الوكالة ميليسيا فليمينغ إن المنظمة الدولية "طلبت من السلطات الإيرانية إعادة النظر في قرارها" الرافض لدخول مفتشي الوكالة أراضيها.
وقد وصفت الولايات المتحدة قرار إيران بأنه محاولة "لإملاء الشروط" على المجموعة الدولية حول برنامجها النووي المثير للجدل.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك إن كل الخيارات ما زالت مطروحة على مائدة البحث.

قمر صناعي
وفي السياق ذكرت مجلة "أفييشن ويك وسبيس تكنولوجي" الأميركية في موقعها على الإنترنت أن إيران حولت صاروخا ذاتي الدفع حمولته 30 طنا إلى صاروخ يحمل الأقمار الصناعية، مشيرة إلى أن طهران ستستخدمه قريبا لإطلاق قمر صناعي إلى الفضاء.
وقالت المجلة إن رئيس لجنة السياسة الخارجية والأمن القومي في البرلمان الإيراني علاء الدين بوروجيردي تحدث عن هذه المسألة مع رجال الدين وطلبة المعاهد الدينية في مدينة قم جنوبي العاصمة طهران.
ونقلت عن وكالات أميركية لم تذكرها بالاسم قولها إن الصاروخ الجديد هو نسخة معدلة من الصاروخ شهاب 3 الذي يتراوح مداه بين 1285 و1600 كلم والقادر على إصابة أهداف في مختلف مناطق الشرق الأوسط.
وذكرت المجلة أن تحسين قدرات إيران في إطلاق الصواريخ إلى الفضاء يمكن أن يساعدها في صناعة صواريخ ذاتية الدفع عابرة للقارات قد يصل مداها إلى 4000 كلم.
وقالت إن إطلاق إيران للقمر الصناعي سيزيد على الأرجح مخاوف الولايات المتحدة وأوروبا من قدراتها الإستراتيجية ونواياها.

المصدر الجزيرة