مقتل ستة فلسطينيين مع احتفال حماس بالذكرى السنوية لفوزها



غزة (رويترز) - اشتبكت فصائل فلسطينية متنافسة في غزة يوم الجمعة وقتل ستة أشخاص فيما تجمع أنصار حركة المقاومة الاسلامية (حماس) للاحتفال بالذكرى السنوية الاولى لفوزها على حركة فتح في الانتخابات البرلمانية.
وأدى العنف المتصاعد الى تأجيل محادثات بشأن تشكيل حكومة ائتلافية تتعلق بها الامال في أن تؤدي الى تخفيف حظر نقل المساعدات الذي فرضته دول غربية على رأسها الولايات المتحدة بعد فوز حماس في الانتخابات التي جرت في يناير كانون الثاني الماضي.
وقال توفيق أبو خوصة المتحدث باسم حركة فتح في الضفة الغربية وقطاع غزة "الحوار بأكمله قد ينفجر." واضاف "كيف يمكن ان يمضي الحوار بوجود قنبلة تحت الطاولة وأخرى على سطح طاولة الحوار."
وتأجلت المحادثات التي كان من المقرر أن تستأنف الجمعة إلى يوم الاحد.
وقتل ثلاثة من أنصار حماس ونشط من كتائب شهداء الاقصى المرتبطة بحركة فتح واثنان من المارة في أعمال عنف بدأت بتفجير وقع مساء الخميس واستمرت بعمليات إطلاق نار يوم الجمعة.
وفي جباليا بشمال قطاع غزة حاصر مسلحون من حماس منزل ناشط كبير في فتح ألقوا عليه مسؤولية اطلاق النار على أحد أنصار الحركة الاسلامية يوم الجمعة.
وقال نشطاء من كتائب شهداء الاقصى في مدينة نابلس بالضفة الغربية انهم خطفوا عددا من أنصار حماس وهددوا بقتلهم اذا لم يرفع مسلحو حماس في غزة الحصار. وذكر مصدر في فتح أن الجماعة هددت بالتصرف مع تسعة من أعضاء حماس محتجزين في غزة.
وقال سكان محليون ان مدنيين رجالا ونساء كانوا يحاولون كسر الحصار المفروض على منزل منصور شلايل برمي الحجارة على القوة التي ردت بالقاء القنابل الصوتية.
ولقي أكثر من 30 فلسطينيا حتفهم في الاقتتال بين الفصائل المتنافسة منذ أن دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس الشهر الماضي الى اجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة بعد انهيار جولة سابقة من محادثات تشكيل حكومة الوحدة.
وقالت حماس ان أي انتخابات مبكرة ترقى الى حد انقلاب.
وتعهد عباس وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس يوم الاحد بالحد من اقتتال الفلسطينيين بعد محادثات غير حاسمة لتشكيل حكومة وحدة وطنية يأملون في ان تؤدي الى رفع العقوبات الدولية التي فرضت بسبب رفض حماس الاعتراف باسرائيل ونبذ العنف وقبول اتفاقات السلام المؤقتة.
ونظمت حماس التي تكافح للحكم تحت وطأة العقوبات منذ توليها السلطة في مارس اذار تجمعا حاشدا في غزة بمناسبة الذكرى السنوية الاولى لفوزها على فتح في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية التي جرت في 25 يناير كانون الثاني عام 2006 .
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية للصحفيين بعد صلاة الجمعة في مسجد بغزة "أستطيع القول بأن الاطراف التي فرضت الحصار طوال العام الماضي لم تتمكن من تحقيق اهدافها."
وقال "ويمكنني القول ان الشعب الفلسطيني صمد وصبر امام هذا الحصار وحكومته كذلك ولم تقدم أي تنازلات تحت ضربات هذا الحصار الظالم."
وقال النائب البارز مشير المصري من حماس خلال التجمع في جباليا ان حماس ستصمد في وجه جميع معارضيها.
وقال "أقول للصهاينة والامريكان والانقلابيين..وفروا وقتكم وادخروا جهودكم فنحن باقون في مواقعنا" في الحكومة والبرلمان.
وعرض زعماء حماس هدنة طويلة مع اسرائيل مقابل قيام دولة فلسطينية لها مقومات البقاء في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتقول حماس انها لن تعترف رسميا باسرائيل.
وقال عباس في كلمة ألقاها خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس انه يجب الا يستغرق الامر أكثر من ثلاثة اسابيع للتوصل الى اتفاق مع حماس بشأن حكومة الوحدة الوطنية.
لكنه قال "اذا فشلنا في تحقيق حكومة وحدة وطنية تسمح لنا برفع الحصار فانني سأدعو الى اجراء انتخابات رئاسية."
من نضال المغربي
(شارك في التغطية محمد السعدي في رام الله)

المصدر رويترز