الملك عبدالله: نحن على علم بعملية التشيع وهي لم تحقق غرضها





أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أن قيادة المملكة العربية السعودية تتابع باهتمام أخبار التشيّع، مؤكداً أنه على اطلاع مباشر لما يحدث، وعلى علم بأبعاد عملية التشييع وإلى أين وصلت. مضيفاً بالقول: "نحن نتابع هذا الأمر, وعلى علم بأبعاد عملية التشييع والى أين وصلت.. لكننا نرى أن هذه العملية لن تحقق غرضها لأن أكثرية المسلمين الطاغية التي تعتنق مذهب أهل السنة والجماعة لا يمكن أن تتحول عن عقيدتها ومذهبها".
وأكد الملك عبدالله في حديثه لصحيفة "السياسة" الكويتية نشرته اليوم السبت؛ أحقية زعامة أهل السنة للدين الإسلامي في العالم، وعدم تمكن أي مذهب آخر من اختراقهم أو النيل منهم، قائلاً: "في آخر الأمر فان الكلمة هي كلمة أكثرية المسلمين والتي تبدو المذاهب الأخرى غير قادرة على اختراقها أو النيل من سلطتها التاريخية".
وفي إشارة إلى مؤتمرات التقريب بين المذاهب، قال الملك السعودي: " هناك مؤتمرات تعقد للتقريب بين المذاهب ودراسة أوجه الخلاف فيما بينها, لعل يكون في ذلك الخير بحيث تتوضح الأمور ويقف كل طرف عند حده حتى يتبين له الغث من السمين".
ولفت خادم الحرمين الشريفين إلى أن القيادة في المملكة العربية السعودي على اطلاع لما يحدث في المنطقة، وأنها تعلم من أين تنطلق تلك العمليات، قائلاً: "أؤكد لك أننا متابعون لأعمال هذه المؤتمرات, ونعرف دورنا كدولة انطلقت الدعوة من أرضها وفيها بيت الله الحرام وقبر رسوله, كما أننا على علم من أين تنطلق هذه العمليات وما إذا طرأ عليها أي تطورات أو تداعيات".
وأضاف " الشعوب العربية المسلمة والمسلمون من غير العرب غالبيتهم تعرف نقاء هذه العقيدة وتعرف الشوائب الدخيلة عليها من أي مذهب كان".
وقال الملك السعودي، مشيراً إلى المخاوف من امتداد الصراعات المذهبية بين السنة والشيعة من العراق إلى المنطقة: " إننا نأخذ الأمر على سبيل الحذر ولا نأخذه على سبيل الخطر. وإذا عرفنا كيف نتعامل مع هذا الحذر فسيكون الأمر جيداً، ولن يكون هناك خطر. ولكن إذا فشلنا في حذرنا فربما تكون هناك المخاطر التي قد تضرب هنا أو هناك ونتمنى من الله ألا تحدث".
وأكد خادم الحرمين الشريفين أنه وجّه رسالة إلى طهران حول مسألة تدخل المملكة العربية السعودية في شؤون الدول الأخرى، عبر رسالة بعثها مع علي لاريجاني، واصفاً الكلام حول التدخل السعودي أنه " مجرد كلام ووهم".
وأضاف بالقول: "لقد أتاني مبعوث من إيران هو السيد علي لاريجاني, وقد أسديت له النصح, ولعله نقله إلى الدولة الإيرانية, وقلت له كيف يجب أن يكون التعامل مع المجتمع الدولي. قادة المملكة عريقون وحصيفون في التعامل مع المحفل الدولي, منذ تأسيس المملكة".
وأضاف " اتسمت سياسة قادة المملكة منذ تأسيسها بالحكمة والنجاح, وخاصة السياسات الخارجية".
وقال: "من ضمن ما قلته للمبعوث الإيراني: إنكم تلمحون, بطريقة أو بأخرى, وعبر وسائلكم الإعلامية وأنصاركم, بأن المملكة تتحالف مع آخرين ضدكم. هذا القول قطعاً غير صحيح, وليس من سياستنا اتباع مثل هذا النهج, أو التدخل في شؤون غيرنا. نحن الآن نهتم بجهد مكثف ببناء الداخل السعودي, وتنمية بلدنا وشعبنا واقتصادنا, لقد نصحناهم بعدم تعريض الإقليم الخليجي لمخاطر تتسبب بها هذه الدولة أو تلك. نحن لانتدخل في شؤون أحد, وأي دولة تلجأ إلى ارتكاب أعمال غير حكيمة هي التي ستتحمل مسؤولية أعمالها أمام دول الإقليم".
كما تحدث خادم الحرمين الشريفين عن عدة قضايا هامة داخلية وإقليمية في الحوار، الذي نشرته صحيفة السياسة على صفحاتها الأولى اليوم السبت.




http://www.almoslim.net/figh_wagi3/s...n.cfm?id=17009