السودان يبدي مرونة في رئاسة الاتحاد الأفريقى





















الخرطوم هددت سابقا بانسحاب السودان من الاتحاد إن لم يختر البشير (الأوروبية-أرشيف)


بدأت في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم قمة أفريقية تدوم يومين طغى عليها موضوع رئاسة السودان للاتحاد الأفريقي.
وأبدت تشاد وجماعات التمرد في دارفور, ومنظمات حقوقية دولية كمنظمة العفو الدولية معارضتها لرئاسة السودان للاتحاد على أساس أنه طرف في الصراع الدائر في الإقليم, ومتهم بارتكاب خروق لحقوق الإنسان فيه.وكان السودان قد أعلن في وقت سابق تمسكه برئاسة الاتحاد التي تخلى عنها العام الماضي لمدة عام, داعيا القادة الأفارقة إلى مقاومة الضغوط الأميركية, بل هدد مسؤولوه بالانسحاب من الاتحاد إذا لم يختر الرئيس عمر البشير للمنصب.

مرونة سودانية
غير أن البشير قال في افتتاح القمة إنه لا يرى مشكلة إن لم يختر رئيسا للقمة, وإن لم يناقش الموضوع بعد.

وذهب دبلوماسيون إلى أن رئيس تنزانيا جاكايا كيكويتي قد يكون بديلا محتملا للبشير, لكن مسؤولين أفارقة قالوا إن ذلك لن يحدث إلا إذا تنحى البشير.

وسيهيمن الوضع في دارفور على أشغال القمة التي بدأت بدعوة من رئيس مفوضية الاتحاد ألفا عمر كوناري للسلطات السودانية إلى وقف "القصف الجوي" لدارفور.

ويتوقع أن يدعو الأمين العام الأممي بان كي مون -الذي حضر افتتاح القمة- الرئيس السوداني إلى قبول قوة مشتركة أممية أفريقية لتعويض قوة الاتحاد الحالية الضعيفة التسليح.

ملف الصومال

وتدرس القمة أيضا انتشار قوة أفريقية في الصومال بعد اكتمال انسحاب القوات الإثيوبية, وهي قوات قال مشروع بيان ختامي أعده وزراء الخارجية إنها وفرت فرصة فريدة للسلام بالبلاد.

وحذر رئيس المفوضية الأفريقية من أن عدم انتشار قوة أفريقية قد يقذف بالصومال إلى حالة من الفوضى لم يشهد لها مثيلا.

كما يدرس القادة الأفارقة الوضع في غينيا حيث استمر التوتر رغم نزول الرئيس عند رغبة المعارضة وتعيين رئيس وزراء, إضافة إلى مواضيع أخرى كالاحتباس الحراري.

المصدر